الجزء الثامن والثلاثين أثار خدعة تشابه جنين الإنسان مع أجنة الحيوانات 3 مثل الخياشيم والإجهاض





د. غالي

تم اعداده في 2010

تم عرضه في 6 فبراير 2025







مقدمة

في الأجزاء السابقة تم شرح تاريخ خدعة أن جنين الإنسان يشبه أجنة الحيوانات وأن جنين الإنسان يمر بمراحل نمو تشبه مراحل تطور أسلاف الإنسان من سمك لبرمائي لزاحف لثديي وهكذا، والذي اعتبروه دليل على التطور بل من أول أدلة التطور. وهو مع حفريات مزورة مثل جاوا وبلتدون جعل فرضية التطور الذي كان فرضية غير مثبتة (بل خطأ لأنها تخالف الملاحظات العلمية) فأصبحت حقيقة علمية خدع بها العالم. ورغم أن المزور الذي اخترع هذا أيرنيست هيكل الألماني عالم الأجنة تم كشف تزويره من قبل زملاؤه واعترف وعاقبته جامعته إلا ان المراجع وكثير من كتب التعليم لا تزال تستشهد بهذه الخدعة حتى الأن كدليل مهم على التطور بعد مرور 150 سنة على اعترافه بالتزوير. وتم تقديم تأكيد أكثر على تزوير الصور وانهم مختلفين من جميع الزوايا، واعترافات علماء التطور لماذا لن يتخلوا عنها رغم معرفتهم انها تزوير وكذب. وأصل إلى نقطة نتائج هذا التزوير وما بني عليه ولا يزال ينتشر حتى الأن.

الخياشيم

ايرنست كذبته التي كما قدمت بمراجع ثبت خطأها ولكنها لا تزال تدرس حتى الان (بعد 150 سنة صورة مزورة ومعروفة انها مزورة ومزورها اعترف ولا تزال تدرس لتخدع البسطاء بالتطور) وبني عليها نظرية وهي ان جنين الانسان يمر بمراحل تشبه مراحل التطور الأربعة الأساسيين كما قلت سمكة برمائي زاحف ثديي وهي انه من خلية ينموا ليصبح ما يشبه سمكة ثم ينمو ليشبه برمائي ليشبه زاحف ليشبه الثدييات ثم الانسان وهذا خطأ وعرضت مراحل الانسان التي تثبت أن هذا ليس صحيح بالمرة. ولكن ايرنيست استدل على فرضيته الكذب هذه بان جنين الانسان به ثنايات جلدية هي بقايا الخياشيم اثناء مروره بمراحل تطور اسلافه وهي دليل علي التطور. وهذا ايضا كذب وغير صحيح. ولكن أيضًا سنفاجأ ان هذا لا يزال يدرس حتى الأن والكثيرين مخدوعين به ويصدقوا أن جنين الإنسان أثناء نموه يمر بمرحلة يكون فيه خياشيم ومنتشرة هذه الكذبة حتى الأن. فيقولوا أن جنين الانسان في مرحلة من مراحل النمو به خيشوم السمك

وهذا ايضا كذب هذه ليست لا خياشيم ولا هي حتى خياشيم ضامرة ولا علاقة لها بالتنفس وليس لها علاقة بامتصاص الأكسجين لا من قريب ولا من بعيد وهي ليست فتحات أصلا. واتضح انها بداية تكوين عظام للأذن وأخرى جزء من غدد في بداية مراحل تكوين الأعضاء. وليس خياشيم السمك

فيقول هذا المرجع

upper fold contains the apparatus that will later develop into the middle ear canals, the middle fold will later become the parathyroids, and the bottom fold will soon grow into the thymus gland.

تحتوي الثنية العلوية على الجهاز الذي سينمو لاحقًا إلى عظام الأذن الوسطى، وستتحول الثنية الوسطى لاحقًا إلى الغدد جارات الدرقية، وستنمو الثنية السفلية قريبًا إلى الغدة الزعترية.

والرابعة تتحول الى جزء من القصبة. وصورة توضيحية لهم

The pharyngeal arches and clefts [creases] are frequently referred to as bronchial arches and bronchial clefts in analogy with the lower vertebrates, but since the human embryo never has gills called ‘bronchia,’ the term pharyngeal arches and clefts has been adopted for this book.”

Jan Langman, Medical Embryology, 3rd ed.

"غالبًا ما يُشار إلى الأقواس والشقوق البلعومية باسم الأقواس الشعيبية والشقوق الشعب الهوائية قياسًا على الفقاريات السفلية، ولكن نظرًا لأن الجنين البشري لا يحتوي أبدًا على خياشيم تسمى "شعب هوائية"، فقد تم اعتماد مصطلح الأقواس والشقوق البلعومية لهذا الكتاب."

أي هذا الكتاب لأنه يعرف انها ليست خياشيم بل هي انسجة ستنموا لأعضاء مهمة في الجنين فرفض يلقبها بخياشيم ولقبها بأقواس arches فهي مجرد طيات من الأنسجة المخصصة للنمو إلى أجزاء تشريحية مختلفة من الرأس والرقبة. ولا تؤدي هذه الشقوق لا شكل ولا وظيفة أو بنية تشبه الخياشيم. ولا تتحول حتى إلى أي شيء له علاقة بالرئتين. ولا يمتص الجنين البشري الأكسجين من الماء أثناء تطوره كما تفعل الأسماك بالخياشيم ولا غيره. فاثبت علم الاجنة انها لا علاقة لها بالخياشيم على الاطلاق. ولكنها حتى الان تدرس كدليل على التطور. فمثلا تم إذاعة التالي "بل ربما تكون "الشقوق الخيشومية" الجنينية لدينا هي "الدليل" التشريحي الأكثر استشهادًا به على أصلنا السمكي. يقدم برنامج Inside the Human Body ، وهو برنامج شهير على قناة BBC1 عام 2011 يقدمه الدكتور مايكل موزلي، مثالاً نموذجيًا. يتميز البرنامج بمقطع فيديو عالي الجودة ومتطور للغاية لتطور الجنين البشري يسمى "الدلائل التشريحية على تطور الإنسان من الأسماك".

Available online at http://www.bbc.co.uk/news/health-13278255.

فهم يقولوا إنها أكثر دليل استشهادًا به في أن الإنسان تطور من سمك لبرمائيات لزواحف لثدييات لإنسان. فيستشهدوا بصور مزورة لتشابه الأجنة ويعرفوا انها مزورة ويبنوا عليه استنتاج ان هذا الجزء خياشيم رغم لأنه معروف انه ليس خياشيم ولا علاقة له ويصبح هذا الكذب أكثر دليل يستشهد به على التطور من أسماك. ما رأيكم في ادلة فرضية التطور؟ كلها كذب في كذب فيعتمدوا على كذبة في اثبات التطور من السلف الأسماك. ويكتب عالم التطور ستيفن جاي جولد: "في قراءة هيكل التطورية، فإن شقوق الخياشيم البشرية هي (حرفيًا) السمات البالغة لسلف" (التأكيد في الأصل).

Stephen Jay Gould, Ontogeny and Phylogeny (Cambridge, MA: Belknap Press, 1977), p. 7.

فهذه الكذبة في موضوع الخياشيم التي بنيت على كذبة هيكل في تشابه الأجنة يعتبروها أكثر دليل على التطور من سلف أسماك. وعلى سبيل المثال، يصف كتاب علم الأحياء لـ Mader (طبعة 2007) بشكل صحيح المصير التشريحي النهائي لكل مكون من مكونات القوس البلعومي ثم يسأل: لماذا تتطور الفقاريات الأرضية ثم تعدل هياكل مثل الأكياس البلعومية التي فقدت وظيفتها الأصلية؟ التفسير الأكثر ترجيحًا هو أن الأسماك هي أسلاف مجموعات الفقاريات الأخرى.

Sylvia Mader, Biology, 9th ed. (New York: McGraw-Hill, 2007), p. 97.

أي رغم معرفة الحقيقة ولكن لا يزال يكرر كذب إنها بقايا خياشيم ودليل على التطور من خياشيم. والكارثة انهم لمعرفتهم بكذبها يحاولوا حتى الان أي حتى وقت نشري لهذا المقال يدعوا انها بقايا خياشيم وتتشابه جينيا وهذا ما نشر في مجلة نيتشر هذا الأسبوع

بل للأسف حتى الان، لا تزال المصطلحات المليئة بالمعاني مثل الشقوق الخيشومية والهياكل الشبيهة بالخياشيم قائمة. رغم انهم يعرفون انها ليس لها أي علاقة بالخياشيم. ورغم معرفتهم بكل هذه الاكاذيب نراهم الان يستنتجون من علم الاجنة اعتمادا على هذه الاكاذيب ان الانسان هو في الاصل سمكة ومرت بمراحل تطور كثيرة حتى وصلت للإنسان. ولا يزال حتى الان هذه الصورة المزورة التي يعرف العلماء ومتأكدين بكل انواع التأكد انها مزورة يضعوها بأيديهم في المراجع العلمية. بل بعض الناس عندما يحدث لهم حبوب او غيره في منطقة الرقبة أحيانا يقال لهم انها نتيجة بقايا الخياشيم.

فهذه واحدة من نتائج كذبة هيكل لإثبات التطور الكاذب ولا تزال نتائجها السلبية حتى الأن.

الإجهاض

الذي لا يلاحظه الكثيرين اننا لا يجب ان نتعجب من انتشار الإجهاض عند المؤمنين بالتطور بل يقوموا بالدعاية له مثل ريتشارد دوكنز وغيره. فحتى هذا له علاقة بالتطور وكذبة هيكل في تشابه الأجنة وإنها تمر بمراحل تطور السلف، لأن كتب التدريس تعلم الطلبة بناء على خلفية صورة هيكل المزور ان الجنين حتى 7 شهور هو ليس انسان بل مراحل تطور من حيوان

وفي تطبيق مرعب لهذه المعلومات المضللة، استخدم العديد من المؤيدين للإجهاض أكاذيب هيكل المتعلقة بالأجنة لتخفيف الشعور بالذنب لدى النساء الساعيات إلى الإجهاض، حيث أخبروهن أنهن لا يفعلن ذلك إلا لإزالة شيء يشبه السمكة أو برمائي أو زاحف، وليس الجنين بشري فلا يوجد إشكالية من قتل سمكة أو زاحف. بل في المرجع السابق يضعوا صورة جنين 6 أسابيع لأنه لا يشبه انسان ويقولوا سبع شهور لأن صورة جنين سبع شهور هو انسان ليقنعوا الفتيات والنساء بالإجهاض. وتشرح مجلة العلوم الطبيعية كيف ان المعلومات الخطأ مثل هذه في علم الأجنة شكل فكر التوسع في الإجهاض في المجتمع الأمريكي

ولهذا شخص ملحد مثل دوكنز مؤيد جدًا للإجهاض بل يعتبر أمر لا أخلاقي عدم اجهاض جنين بشري قد يكون مصاب بالمنغولية او أي عيب بسيط اخر. أي يعتبر الإجهاض امر أخلاقي وعدم الإجهاض ضد الاخلاق.

وللأسف كثيرين يعتبروا موقفه المعادي لمجموعات تأييد الحياة وموقفه المؤيد للإجهاض هو موقف صحيح. وسأتوقف عند هذا الحد في هذه النقطة ولكن سأعود اليها مرة أخرى عندما أتكلم عن أثار فرضية التطور الضارة من عدة نواحي.

الذيل البشري

لم يتوقف التأثير الكاذب لخدعة هيكل على موضوع الخياشيم فقط بل البعض ادعى ان جنين الانسان لأنه من مراحل تطور الأسلاف فأيضا في البداية يكون به ذيل وسموه ذيل الزواحف LIZARD TAIL ويضعوا صور قبل أن تنموا النهاية السفلية للجنين قبل الاسبوع الثامن لأنها تختفي بعد ذلك ويدعوا ان هذا ذيل

ولكن هذا خدعة اخري فهو ليس ذيل بل هو العمود الفقري الذي فيه التجويف للعصب الظهري. ويكون في الجنين بهذا الشكل لان العظام لا تنمو بنفس سرعة نمو الانسجة الضامة ولا العضلات. فلهذا التصميم الرائع جعله يكون في المرحلة الأولى من تميز الانسجة بنسبة أكبر ليناسب معدل النمو المختلف بين الاثنين. فعندما يكون عندك شيئين ينموا بمعدل مختلف وتريد أن تصل إلى نهاية مرحلة نمو لابد أن يتساو فيها في النهاية؛ فتحتاج ان تبدأ بطول أكثر للذي ينموا بمعدل اقل لينتهي بالتساوي في النهاية واي انسان يدرس علم الاجنة يعرف ذلك. فيقول شوت " يبدو الجنين البشري ذيليًا، وذلك ببساطة بسبب التطور غير المتناسب لأجزاء مختلفة من الهيكل العظمي للجنين."

The human embryo appears tailed this is simply because there is disproportionate development of various parts of the fetal skeleton.

Shute p 40

بل أستطيع ان أقول ان هذا يشهد علي دقة المصمم الرائع فيما يفعل. أيضا سبب اخر هام اكتشف حديثا وهو ان العصب الفقري طويل في هذه المرحلة لان له دور مهم في اثارة الانسجة لتنموا عن طريق نبضات عصبية ولهذا يحتاج الجنين ان يكون العصب الفقري بهذه الطريقة الأكثر طولا لتمنوا بقية الأعضاء أي بدون هذا الطول لا يحدث نمو مناسب للأطراف السفلية ولا كثير من الأعضاء. فمرة ثانية ما يدعيه علماء التطور انه ذيل هو نابع عن جهل بأهمية هذا التصميم وللأسف اتباعهم يكرروا هذا الكلام عن دون علم. وأيضا هي انسجة أساسية تكون عظام منطقة أسفل الظهر الأساسية للحركة والجلوس ولا علاقة لها بالذيل لا من الناحية التشريحية ولا الناحية الوظيفية ولا غيرها. فمرة أخرى بنوا على كذبة هيكل في ادعاء تشابه الأجنة وأنها تمر بمراحل نمو تشبه أسلافها بأن العمود الفقري في الجنين هو ذيل ليخدعوا البسطاء رغم معرفة انها عمود فقري وبه الحبل الشوكي ولا علاقة له لا بذيل ولا غيره. هذا هو التطور الذي أدلته تعتمد على التزوير والخداع.

كيس صفار البيض

أيضًا بسبب ادعاء تشابه الاجنة وان جنين الإنسان يمر بمراحل تطور أسلافه فالبعض ادعي ان كدليل على هذا هو كيس صفار البيض yolk sac” فيقولوا مثلما يحتاج جنين الزواحف والطيور أن يكون به صفار البيض لكي يتغذى حتى تفقس البيضة لأنه معزول عن الام بقشرة البيض قالوا ان الانسان به نفس الكيس لأنه يحمل ذكرى تطوره من الزواحف. ولكن الحقيقة هذا كذب لان جنين الانسان لا يوجد به كيس صفار على الاطلاق بل ما أشاروا له هو نتوء متصل بالجنين له أهمية في صنع الدم قبل ان ينمو نخاع العظام والطحال. فأول تكوين لدم الانسان يأتي من هذا الجزء الصغير (وهذا الكيس لا يحملا لا صفار ولا بياض ولا غيره من هذا الكذب) وبالطبع لو ازيل هذا الجزء الصغير يموت الجنين مباشرة لأنه يحتاج الجنين دم لكي ينتج عظام لكي تنتج العظام دم. وشرح دكتور او برين استاذ الاجنة ان ما كان يقال عنه انه كيس صفار البيض في الانسان انه عضو أثرى هو أكتشف أخيرا أنه ليس أثرى على الاطلاق بل غاية في الاهمية

O’Brien 1983 p 1-2

ووجد ايض دكتور كوفمان انه بالإضافة الي افراز الدم في البداية فهو ايضا ينتج خلايا جزعية جنسية. وايضا جزء منه يدخل في تكوين القناة الهضمية. وايضا جزء منه يتداخل مع الحبل السري. فيقول " يظهر الكيس المحي خلال الأسابيع الثانية، وهو متصل بالجانب السفلي من القرص الجنيني، وهو يعمل على تكوين خلايا الدم في المراحل المبكرة من التطور وينتج الخلايا التي تصبح فيما بعد خلايا جنسية. كما تدخل أجزاء من الكيس المحي في تكوين الأنبوب الهضمي للجنين، ويندمج جزء من الغشاء في الحبل السري."

The yolk sac appears during the second weeks, and it is attached to the underside of the embryonic disc. It functions to form blood cells in the early stages of development and gives rise to the cells that later become sex cells. Portions of the yolk sac also enter into the formation of the embryonic digestive tube. Part of the membrane become incorporated into the umbilical cord.

Kaufmann 1985 p 13

كيف لا يزالوا يدعوا كدليل على التطور التشابه الجيني شيء مثل هذا العضو الهام المميز في تصميمه؟ هذه هي أدلة التطور.

ديناصورات من الدجاج

بل كما شرحت سابقا في التطور الكبير في تسع محاضرات الرد على ادعاء تطور الديناصورات لطيور. المهم بناء على نظرية تشابه الاجنة وصل الحد بناء على ان الاجنة تحتفظ بالتطور وان الكائن يحتفظ بجينات الكائن المتطور منه أنهم يقولوا انه من الممكن ان نخرج ديناصورات من الطيور.

فمثلا هذا نشر في مجلة لايف ساينس

لأنهم يعتقدوا ان الطيور هي تطور من ديناصورات كما عرضت في القسم السادس والتطور الكبير. فيكون جينات الديناصورات في جينات الطيور وممكن جعل أجنة الطيور تنموا لديناصورات. أي فقط هو يريد كيف يجعل الفراخ تنتج ديناصورات بدل من فراخ. فاضرب امثلة قليلة لما يفكروا فيه بناء على هذه النظرية الكاذبة فيقولوا إنهم يحتاجوا ان يعرفوا اين جين عظام منطقة الحوض للديناصورات في الفراخ ويبطلوا جين عظام حوض الفراخ وينشطوا جين عظام حوض الديناصورات.

وايضا يمنع جين الاجنحة وينشط جين الاقدام. وغيره الكثير. هذا ما يخرج به علينا من اصحاب فرضية التطور.

مشاكل أخرى في هذه الادعاءات

الإشكالية كل ما يتكلموا عنه هنا هو الشكل الخارجي ولا يتكلموا على الوظائف ولا يتكلموا عما هو أخطر من هذا وهو الجينات المختلفة تماما. فأول ما يتكون الزيجوت في الانسان والطيور والزواحف وغيرهم يبدأ ينموا بطرق مختلفة بسبب اختلاف الجينات. فكل منهم له جيناته المميزة المختلفة تماما عن الاجناس الأخرى. فيقول العلماء في لايف "تحتوي خلية البويضة الملقحة في نواتها الصغيرة ليس فقط على جميع التعليمات الجينية لبناء جسم الإنسان، ولكن أيضًا على دليل كامل حول كيفية بناء ترسانة الحماية المعقدة السلى والحبل السري والمشيمة وكل شيء التي تجعل وجود الجنين في الرحم ممكنًا."

The fertilized egg cell contains in its tiny nucleus not only all the genetic instructions for building a human body, but also a complete manual on how to construct the complex protective armamentarium—amnion, umbilical cord, placenta and all—that makes possible the embryo’s existence in the womb.”

Life, April 30, 1965, pp. 70, 72.

بل لو تكلمنا عن الجينات فالاختلاف سيتسع جدا وتكلمت عنها سابقا في ادعاء تشابه الجينات. فمن يريد يرجع لهذا المحاضرات ويطبق الاختلافات التي تكلمت عنها ليس في فرق البالغين فقط بل في الأجنة أيضًا.

فبناء على الحجم والوزن والمراحل والكروموزومات والجينات واسلوب النمو وغيره الكثير لا يصح ان يقارن بين شكل جنين الانسان وجنين باقي الكائنات. ورغم هذا لأنهم لا يوجد عندهم ادلة حقيقية فسيستمرون يقولون انه دليل علي التطور. ففكرة التشابه لكي يثبتوا التطور هو ضعف حجة بل انهم ادعوا انه يحتفظ المتطور بالجينات القديمة فلماذا لم يحدث ولا مره واحدة ان تنشط هذه الجينات وتلد ام بشرية سمكة ولا برمائي او ديناصور او زواحف او غيره. ولماذا لم نجد جنين واحد للإنسان يتوقف عند مرحلة السمكة او مرحلة الزواحف او مرحلة الديناصورات؟ فكل ما قيل عن ادلة الأجنة على التطور هي فقط تعتمد على ثلاث أشياء:

1 الشكل الخارجي فقط (وهذا كارثة علمية).

2 حتى هذا الشكل الخارجي هو تزوير في الرسومات والابعاد

3 الجهل أو تجاهل وظائف أجزاء الجنين في هذا الوقت

فأجنة كل كائن مختلفة تماما. فكيف يدعوا انهم دليل على التطور لأنهم متشابهين ظاهريا؟ فرغم ان هذه الصورة المزورة لو أي انسان قضي وقت بسيط في التفكير فيها مثلما فعلت حتى لو كان بدون خبرة في علم الاجنة لاكتشف انها ضد مبدأ التطور مثلما اكتشفت بمعني

الا يدعوا ان المفترض ان جنين الانسان يشابه بقية الاجنة لأنه يحتفظ بذاكرة لمراحل التطور من سمكة لبرمائي لزاحل (والطيور) لثدييات لإنسان. بمعني ان السمكة ورثت بعد التطور صفة الخياشيم في الاجنة للكائنات الأكثر تطور ثم البرمائيات والزواحف التي احتفظت اجنتها بذاكرة الخياشيم وورثت للمرحلة التالية الخياشيم والذيل في الاجنة ثم اجنة الزواحف والطيور احتفظت بذاكرة الخياشيم والذيل وأضافت اليه كيس الصفار ومررته للثدييات والانسان. ولكن بتأمل بسيط هذا ضد ما هو في الصورة فلماذا جنين السمكة به ذيل ؟؟؟؟؟؟؟ اليس هذا ما أعطاه الزواحف لاحقًا أي بعد مرحلة السمك بكثير؟ ولماذا جنين السمك في هذه الصورة به ما يسمى بكيس الصفار؟؟؟؟؟؟؟ اليس هذا ما ورثته الزواحف والطيور للمراحل التالية أي بعد السمك بكثير جدا؟ الا يثبت هذا المنطق كذب الصورة حتى بدون اعترافات هيكل؟

تغير الأجنة

أيضا من يفكر في هذا جيدا سيجد ان الاجنة أصبحت دليل على الخلق وضد التطور فلو بالفعل التطور صحيح كان يجب ان الاجنة تتشابه لأنهم من جد مشترك وبالفعل تمر بمراحل تطور السلف لأنها بها ذاكرة لهذه المراحل. وبالفعل اتفق معهم في أنه لا يوجد ميكانيزم يزيلها. فلو كان ثبت تشابه الأجنة ومرورها بنفس المراحل كما كانوا يتمنوا ليصبح دليل على التطور، فبنفس المقياس اختلاف الاجنة وتصميمها وعدم مرورها بهذه المراحل المزعومة كما وضحت يثبت ان التطور خطأ لأنهم ليسوا من جد مشترك بل من مصمم زكي يعرف الشكل النهائي وصمم الجنين بما يناسب كيف ينمو. وهذا يؤكد خطا التطور. فلكي تغير شكل كائن من شكل A إلى B (سمكة لبرمائي لزاحف لثديي لقرد إلى إنسان) مثل التالي:

الكائن لا يتغير وهو البالغ فلا تحدث طفرة تحول سمكة بالغة إلى برمائي بالغ إلى زاحف بالغ إلى ثديي بالغ إلى قرد بالغ إلى إنسان بالغ ولكن الكائن يأتي من نمو جنين من خلية واحدة ويستمر ينموا حتى يشكل الشكل النهائي مثل التالي

فلفهم التطور يجب ان نعرف نمو الجنين الى الشكل الأخير والوقت المستغرق developmental time ولا بد ان الشكل النهائي يكون صالح للحياة الطبيعية وأيضًا قادر على إنجاب نفس النوع. فلكي يتغير البلغ A الى البالغ B يجب ان يتغير جنين A الى جنين B وأيضًا يتغير معه كل أسلوب ومراحل نمو جنين A الى أسلوب ومراحل نمو جنين B بكل تفصيلاتها

لكي يتم هذا لا يحتاج فقط تغير جينات قليلة في البالغين بل يجب أن يتغير معه الجينات الأخرى الكثيرة المختلفة المسؤولة عن نمو الأجنة بكل مراحلها. ولا بد أن تكون كل هذه الجينات الكثيرة الغاية في الدقة في تصميمها تغيرت في نفس الوقت وأي عدم اكتمال أو تدرج ينتج جنين مشوه. هذا من يدقق فيه يجده غير محتمل بالتطور لتعقيده والتطور يدعي التطور التدريجي والتغير العشوائي.

هذا ينطبق أيضًا على كل مرحلة وسيطة من المراحل الكثيرة جدا فيجب ان كل مرحلة وسيطة للتالية ان يتغير جنين المرحلة الوسيطة للتالية وتغير أسلوب نمو جنين المرحلة المسيطة للتالية ويتغير كل جينات نمو المراحل المختلة لكل جنين منهم. ومستحيل في أي مرحلة يكون مشوه بسبب التدرج وعدم الاكتمال او يكون لا يصلح للحياة ولا للطبيعة او ميت او لا ينجب نفس النوع

الانتخاب الطبيعي يرى فقط وظيفة وملائمة وظيفية ولا يرى الخطوات التي تقود للوظيفة ولا يغير الجنين ولا أسلوب نموه ولا يضع خطة مسبقة قبل التنفيذ فلو أي شيء لم يكتمل في الوظيفة أي غير ملائمة يطردها

نطبق هذا على كل المراحل بما فيها من سمكة حتى مرحلة القرد إلى الانسان واختلاف الجنين بينهم وأيضا اختلاف أسلوب نمو الجنين نجد ان هذا دليل أخر قوي يضاف على الكثير من الأدلة العلمية على خطأ التطور. هذا يؤكد خطأ التطور وصحة التصميم علميا.

فمرة أخرى لو التطور صحيح كان لا بد ان تتشابه الأجنة وأن تمر بمراحل تطور مثل الاسلاف في نموها وهذا ثبت خطؤه. فقد اعترف سير ارثر كيث Sir Arthur Keith ان مع التطور كان يجب فعلا ان الاجنة تحمل صفات الجدود من المراتب السفلى للعليا ولكن هذا ثبت خطؤه

فهو رغم انه تطوري اضطر ان يعترف ان الاجنة كانت لا بد ان تثبت مراحل السلف لتثبت التطور ولكن هذا ثبت خطؤه أي الأجنة لا تثبت التطور وأكمل على كلامه هي اثبتت خطا التطور وصحة التصميم.

فبالحقيقة كل جنين جنس يختلف في مراحل نموه المميزة عن جنين جنس أخر. فأضرب أمثلة قليلة من الكثير جدا وقدمت بعضها سابقا. مثلا:

لو كان ادعاء تشابه الاجنة فلماذا قلب الانسان لا يمر بمراحل ليشابه الأربع مراحل اسماك برمائيات زواحف ثدييات بمعنى لماذا لا يمر بمرحلة الغرفة الواحدة ثم الاثنين ثم الثلاثة ثم الأربعة لان هذا ترتيب سلف الانسان المفترضة؟ فقلب الانسان يبدا غرفتين ثم في مراحل نمو الجنين تتجمع الغرفتين في غرفة واحدة كبيرة ثم قبل الولادة بفتره تنقسم هذه الغرفة الي أربع غرف مرة واحدة والتي يولد بها بمعنى ان ترتيبه 2-1-4 وليس 1-2-3-4.

أيضا مخ الانسان ينمو أولا قبل الحبل العصبي ولكن في جدود المفترضة للإنسان ينموا الحبل العصبي أولا قبل المخ.

سطح رئة الانسان تنموا بأسلوب وفي وقت مختلف عن شعب أخرى.

أيضا كلية الانسان تمر بمراحل نمو مختلفة لا تشابه فيها بقية الكائنات.

وبالطبع لن ادخل في الكلام عن اختلاف تركيب الدم وغيره وهناك الاف من الأمثلة على الاختلافات. وقدمت بعض منها سابقا وأيضًا ما قدمته من قوائم في محاضرات تميز الصفات التشريحية في الإنسان عن القردة تشهد بهذا.

بل الامر الأخر الذي يثبت خطأ التطور؛ ان بعض الاجناس المتشابهة الي حد ما نجد ان اجنتها مختلفة تماما فمثلا بعض الكابوريا بيضها ينتج يرقات مختلفة تماما عن البالغين بينما أنواع او اجناس اخري تفقس صغيرة الحجم تشبه الإباء من الكابوريا فكيف يفسر مؤيدي التطور هذا عن طريق موضوع الاجنة؟

ومثال اخر ضفادع يوجد نوع او جنس مميز Nectophrymoldes occidentalis لا يبيض ولكن يلد وبالطبع هذا يستلزم كم ضخم من الاختلافات الداخليةواختلاف ضخم في الأجنة من البداية فهذا الجنس من الضفادع يحتاج ان يكون فيه رحم ومشيمه وغيره والجنين مناسب لهذا. فهل جنين الانسان هو تطور من أي جنس من هذه الضفادع المختلفة تماما؟

بل يوجد نوع من اسماك القرش طبيعي في كل شيء باسم القرش الليموني lemon shark سمك القرش هذا يلد ولا يبيض ولا يلد فقط بل تولد الصغار بحبل سري ومشيمة ولهذا هو به سرة. أتحدى ملحد تطوري يفسر هذا بتشابه الأجنة. هذا دليل صارخ على التصميم.

بل أيضًا من كل الحشرات يوجد جنس وهو earwigs يلد ولا يبيض فاين التشابه.

فعلم الاجنة بالفعل يشهد على التصميم ووجود خالق رائع فيما يصمم وخلائقه تشهد علي دقة عمله بما فيها من اختلافات وتشابهات الكل يشهد علي مصمم واحد حكيم جدا ويعرف جيدا كيف يخلق. فادعاء ان الاجنة تشهد على التطور هو كذب تعدى الحدود لا يقوله الا مخادع أو جاهل بالفعل. ولهذا يعترف أحد علماء التطور ويقول ان هذه الفرضية هي يجب ان تكون ميتة الان

The theory of recapitulation . . should be defunct today.”

Stephen J. Gould, “Dr. Down’s Syndrome,” Natural History, April 1980, p. 144.

كل هذا لكي ينكروا ان الله هو خلق كل الاجناس على شكلها والاجنة أيضًا مصممة بوضوح. ولو يوجد تشابه ظاهري في الاجنة لان الخالق الذي استخدم أفضل وسيلة لنمو جنين من بويضة كروية الي زيجوت أيضا خلية كروية ثم مراحل نمو لا تؤذي لا الام ولا الجنين فنحن نتكلم عن كائن يقترب من حجم ميكرسكوبي ولكن به كم ضخم من الأعضاء تنموا بتناسق رائع. فلكي يحدث هذا يوجد طرق قليلة مثالية لينموا هذا الجنين ليحقق أفضل وسيلة للنمو بهذه الدقة فهذا يشهد لدقة المصمم وأيضا اختلافات تؤكد دقة المصمم فيما يفعل فهذا لو يشهد فهو يشهد علي مصمم واحد هو واحد وهو يهوه ايلوهيم.

فكما قلت لو كان الانسان اتى من تطور لكان كلام هيكل لابد ان يكون موجود في الأجنة لأنه كما شرحت سابقا وسأشرح أكثر في الموضوعات القادمة عن الأعضاء الأثرية أنه لا يوجد ميكانيزم يزيل جينات تنتج أعضاء حتى في أثناء نمو الجنين. وعدم وجود التشابه في الاجنة هو دليل اخر يضاف على أدلة خطا التطور. وطالما اعترفوا إن علم الأجنة المقارن الدقيق يؤكد "أنه لا يوجد دليل من الفقاريات على أن المراحل بأكملها تتكرر"

Richardson and Keuck, Biological Reviews of the Cambridge Philosophical Society, p. 495–528.

الخاتمة

إذا هذا دليل أخر على خطأ التطور. وأكرر السؤال لماذا يتمسكوا بكذبة معروف إنها كذبة وخدعة وصاحبها اعترف بكذبة وتزويره وحُوكم؟ بل يبنوا عليها تطبيقات رغم انها خطا وكذب؟ السبب أنه لا يوجد دليل واحد علمي حقيقي على التطور، بل لو اعترفوا بان الاجنة تشهد على التصميم وليس التطور هذا سيصبح دليل علمي اخر قوي من ادلة كثيرة تؤكد خطا التطور وصحة التصميم بطريقة علمية واضحة. فلهذا يستشهدوا بحفريات مزورة كما درسنا وابحاث جينية مزورة كما درسنا وصور مزورة للأجنة كما درسنا لتستمر عقيدة التطور الإلحادية. فقط لأنهم اختاروا رفض التصميم رغم أن العلم الحقيقي المثبت المتكرر يؤكد التصميم والخلق. والجزء القادم سنبدأ في موضوع مشابه وهو الرد على ادعاء الأعضاء الأثرية.









والمجد لله دائما