الرد على الاعضاء الاثرية 1 اللوز واللحمية والجزء التاسع والثلاثين
د. غالي
تم اعداده في 2010
تم عرضه في 6 فبراير 2025
التطور والاعضاء الاثرية Vestigial organs
كثير من المعلومات التي سأقدمها في هذا الجزء هي من كتاب:
Bergman, J. and Howe, G., Vestigial Organs Are Fully Functional
مع ملاحظة أن دكتور جيري بيرجمان الحاصل على 6 شهادات منهم 2 دكتوراه تحول من الايمان بالتطور الى الخلق بسبب دراسة الأعضاء الاثرية وتأكد انها مصممة.
مقدمة
العضو الأثري تعريفه حسب ما يقدمونه "هو العضو الذي بدون وظيفة فهو فقد وظيفته التي كان يستخدمها جدوده من الاجناس الاقدم". فهم يدعوا ان هذه الاعضاء هي اعضاء في جسم الانسان ليس لها وظيفة حالية. فهي كانت لها وظيفة في جنس اقدم في رحلة التطور أسلافه فعضو كان له وظيفة في جنس سلف (غدة او غشاء مخاطي أو عضو غذائي لهضم غذاء معين أو غيره) وعندما تطور الي جنس اخر لا حاجة له لهذه الأعضاء فهذه الأعضاء ضمرت واصبحت موجوده في الجنس الجديد المتطور ضامرة بدون فائدة ومنها اتى اسم فيستجيوسves-tiges اي بقايا. بل هو شيء بديهي في التطور من جنس الى اخر أن يوجد أعضاء اثرية كثيرة. بل عدم وجودها يثبت أن التطور لم يحدث أصلا وهذا ما قاله سكادنج
S.R. Scadding, Do Vistigial organs provide evidence for evolution? (1983), 5.
لأنه لا يوجد وسيلة لإزالة الأعضاء الاثرية المتراكمة من تطور جنس الي اخر وبخاصة صغيرة الحجم الداخلية فحتى بالانتخاب الطبيعى ولا الطفرات تزيلها لأنها لا تؤثر على مبدا البقاء للأصلح لأنها صغيرة داخلية وليس بالطفرات لان تقريبا كل الأعضاء الاثرية هي عديدة الانسجة يكونها مئات الجينات فطفرة تجعل جين غير فعال لا تؤثر في بقية الجينات الكثيرة المنتجة لهذا العضو وأيضا كثير من جينات التي تشترك في أنتاج العضو هي لها وظائف أخرى في أعضاء اخري ففقدها سيضر بأعضاء اخري فيبقى الجين المنتج لجزء من العضو الاثري لأنه لو بطل مفعوله بالطفرة لمات الكائن ولا يتطور فيختفي العضو الاثري وهذا يقود الي ان بقاء العضو الاثري ضرورة. فالقاعدة المعترف بها أنه لا يوجد وسيلة لإزالة الأعضاء الاثرية التي كانت موجود في اجناس الأسلاف وأصبح ليس لها وظيفة. فلو التطور حدث لابد من وجود أعضاء أثرية كثيرة جدا جمعها أثناء رحلة التطور ووجودها تشهد على حدوث التطور. ولو ثبت عدم وجودها يكون دليل أخر على خطأ التطور وأن الإنسان مصمم بدقة ولهذا لا توجد فيه أعضاء كثيرة بدون وظيفة.
حاول بعضهم ادعاء أن معظم الأعضاء الاثرية تختفي عن طريق مبدأ العضو المستخدم يكبر والعضو الغير مستخدم يضمر ولكن في الحقيقة العضو الغير مستخدم وان كان يضمر في بعض الحالات ولكنه لا يختفي ولو قال أحدهم بانه يختفي فهو يتكلم بمبدأ لامارك الخطأ الذي كان يعتقد بأن الصفات المكتسبة تورث مثل أطالة رقبة الزرافة. فلو هذا المبدأ الصحيح لكانت تجربة قطع ذيل الفار لمدة عشرات الأجيال المتوالية نجحت وأنتج فار بدون ذيل ولكن هذه التجربة فشلت وهذا لا يحدث لان الصفات المكتسبة لا تؤثر على الجينات. ولهذا فالأعضاء الاثرية المنتجة بجينات عديدة ستظل موجودة حتى لو كانت ضامرة بدون وظيفة هذا لو التطور صحيح. فلو التطور صحيح يجب ان نجد كم ضخم من الأعضاء الاثرية صغيرة الحجم تبين رحلة التطور من عديد الخلايا للإسفنجيات للأسماك للبرمائيات للزواحف ومرورا بالثدييات الي الانسان ولا يمكن ازالتها.
وسؤال مشابه لماذا أعضاء مميزة حتى لو لا نعرف لها وظيفة واضحة ولكن مناسبة للتصميم والتمييز؟ هذا لا يصنعه التطور الذي لا يعرف مسبقا ما سيصل إليه الإنسان. بل هذا يشهد على التصميم. على سبيل المثال انف الانسان لماذا هي تطورت عن القردة؟ فانف القردة تقوم بنفس الوظيفة من التنفس والتنقية والتدفئة مثل الانسان بل القرد يتنفس من انفه الأقصر بطريقة أفضل من الانسان في حالة الهروب وأيضا في أدوار البرد فلماذا يوجد جزء تطور في الانسان ليجعل انف الانسان بارز بهذه الطريقة المميزة؟ التطور لا يعرف المستقبل ولكن المصمم يعرف كل شيء. الا يشهد هذا على تصميم وليس تطور فقط لأجل الوظيفة؟ فأفضل وظيفة لأنف الانسان حاليا هي بالإضافة لمظهره المميز المناسب هي أيضا لحمل النظارة لأنك لا تستطيع ان تجعل قرد يرتدي نظارة لأنه لا يوجد به تصميم الانف الذي في الانسان. أنا لا أقول إن هذه وظيفتها الأساسية ولكن تصميمها مناسب لأشياء كثيرة منها هذا الأمر.
وأيضا التطور الذي يستلزم حدوث عدة طفرات مختلفة تتراكم حتى تكتمل وتكون عضو جديد متعدد الانسجة بالصدفة هذه تستلزم ان نجد أعضاء أيضا كثيرة بدون وظيفة في طريقها للتطور العشوائي المستمر. بمعنى لو التطور التدريجي فعلا يحدث فلكي يظهر عضو جديد عشواء نتيجة مراحل كثيرة من تكوين أنسجة مختلفة ستتجمع في العضو الجديد الذي ستنتخبه الطبيعة فيجب أن يكون في كل جنس بما فيهم الإنسان انسجة كثيرة وأعضاء كثيرة غير مكتملة سيكتمل أحدهم فيما بعد للتطور المستمر. فأكرر عدم وجود أعضاء أثرية كثيرة بدون وظيفة سواء جمعها من رحلة التطور او تتكون لما سيكون من تطور في المستقبل هذا هو دليل قوي ضد التطور.
تاريخيا
الأعضاء الاثرية بعد ان ظهرت فرضية التطور كان يستشهد بها كثيرا كدليل على صحة التطور فلا يوجد تفسير لوجودها سوى حدوث تطور حسب ادعائهم. فقيل في القرن الماضي ان في جسم الانسان تقريبا 180 عضو ليس لهم وظيفة وباقيين فقط من مراحل تطور الكائنات المختلفة إلى انسان. هذه القائمة من 180 عضو افترضوا انهم أعضاء اثرية دليل على التطور معظمهم عضلات صغيرة اكتشف وظيفتهم ولكن هناك بعض الأعضاء الكبيرة لا يزالوا متمسكين بها. اول الأعضاء الأثرية المزعومة هو ما قاله دارون نفسه عن ضرس العقل wisdom teeth ثم بعده هيكل الألماني موزر صورة الاجنة كدليل قاطع على التطور.
S.R. Scadding, Do Vistigial organs provide evidence for evolution? (1983), 5.
اضاف روبرت ويديرشيم Robert Wiedersheim الالماني تلميذ دارون 86 اخرين مثل
Valves in the veins, the pineal gland, the thymus, bones in third, fourth, and fifth toes; lachrymal (tear) glands, and certain female organs
واستمر المؤمنين بالتطور يضيفوا لهذه القائمة حتى وصلت 180 عضو حسب ادعائهم في هذا الوقت لعدم معرفتهم في هذا الوقت وظيفة كل عضو. في بعض الكتب في ستينيات القرن الماضي كتبت 200 عضو
لأسف يعتبروه البعض حتى الان دليل علي التطور بسبب فشل كل محاولات اثبات التطور سواء من الجينات او الحفريات او الطفرات وهذه درسناها سابقا. مع ملاحظة انه عندما ظهرت فرضية التطور في البداية لم يكن عليها دليل ولكن الذين يكانوا يتمنوا اثباتها ليتخلصوا من الشعور بوجود إله خالق ورقيب عليهم ظلوا يبحثوا عن أي أدلة لإثبات هذه العقيدة الجديدة. فكما قلت أول الأدلة كان رسم هيكل المزور سنة 1868م ثم حفرية مزورة وهي انسان جاوا 1891م ثم حفرية بلتدون المزورة 1912م وأثناء هذا كانت تنمو قائمة الأعضاء الأثرية ثم مع تزوير حفرية انسان نبرسكا وكل هذا الاعلام المضلل كان يقدمه كأدلة قاطعة على صحة التطور فكل هذه الأدلة مع الأعضاء الاثرية التي وصلت إلى 180 عضو في سنة 1925 استخدموه كدليل على التطور في بعض القضايا الهامة كقضية سكوبس التي تكلمت عنها سابقا التي جعلت التطور حقيقة تدرس
“There are, according to Wiedersheim, no less than 180 vestigial structures in the human body, sufficient to make of a man a veritable walking museum of antiquities.”
Horatio Hackett Newman, quoted in The World’s Most Famous Court Trial: The Tennessee Evolution Case (1990), p. 268.
كلام مراجع التعليم عن الأعضاء الاثرية بدا تنموا فهي ما بين 1900 الى 1919 كانت 60 كلمة عنها ثم ما بين 1919 الى 1929 وصلت 696 كلمة ثم ما بين 1930 الى 1939 وصلت الى 2075 كلمة ثم 1960 الى 1969 وصلت الى 2378 كلمة. ولممهم يتكلمون عنها كحقائق تثبت التطور. ورغم هذا لم يقبل اي أحد من مؤيدي التطور ان يزال هذه الاعضاء. بل حتى في كلامهم عن الأعضاء الأثرية لم يضعوا احتمالية أننا قد نكون لا نعرف جيدا دورها، رغم ان التفكير العقلاني يجب ان يعترف انه صعب أن تثبت أن عضو بدون فائدة او وظيفة فعلميا تستطيع ان تثبت ان لعضو وظيفة ولكن صعب علميا ان تثبت العكس فلو عضو غير معروف وظيفته لو استنتجنا انه بدون وظيفة يكون قفز لاستنتاج مبنى على جهل وليس اختبار. مثلما قال زيميرمان Zimmerman حتى بإزالته لا تستطيع ان تثبت انه لم يكن له وظيفة غير ظاهرة وقد تكون وظيفته تراكمية طويلة المدى.
Paul Zimmerman, Darwin evolution (Concordia Publishing House: St. Louis 1959).
فالحقيقة علميا يجب أن تقول هذا العضو غير معروف وظيفته حتى الان وقد يكون عضو أثرى ولكن الجزم بانه عضو أثرى بدون وظيفة هذا خطأ. وأيضا الأعضاء الاثرية بالإضافة الي ما سبق هي مبدأ ضد التطور لان التطور ينادي بالتغيرات البطيئة الكثيرة المتتالية حتى يظهر عضو جديد أي اتجاه صاعد ولكن الأعضاء الاثرية هي الاتجاه المعاكس لهذا فهو عضو يفقد وظيفته أي يتجه الي أسفل.
ولكن هذه القائمة بدأت تقل تدريجيا بتطور علم التشريح وعلم وظائف الاعضاء حتى الان كلهم تقريبا معروف لهم وظيفة او أكثر. فدليل التطور الذي كان في منتصف الماضي هو فقط دليل علي جهل علماء التطور في منتصف القرن الماضي. فلا يتكلم هذه الايام عن الاعضاء الاثرية الا من لا يعرف في علم وظائف الاعضاء ومن لا يقرأ الابحاث الحديثة. ففقط يتكلم عنها المراجع القديمة وايضا يتكلم عنها من يقرأ ادلة التطور القديمة بدون بحث وتدقيق في الابحاث الحديثة. بل تقريبا لا يوجد عالم بيولوجي واحد متخصص في هذا الامر يتكلم الان عن الاعضاء الاثرية كدليل على التطور على الاطلاق فقط يستخدمها البعض كتعبير بدون فهم أصل هذا التعبير وقصته.
وامثلة على اعترافات بعض علماء التطور ان الأعضاء الاثرية لا تصلح ان تستخدم كدليل على التطور حاليا لأنها خدعة. فيقول روبرت لوفتين " إن الأعضاء الأثرية تشكل أحد الخطوط الرئيسية للأدلة على التطور، ولكن الكثير مما قيل عنها يبدو بعيد المنال... وهذا لا يبدو أكثر معقولية من فكرة سخيفة."
Vestigial organs are one of the main lines of evidence for evolution, but much that has been said about them seems far fetched…. This seems to be no more plausible than absurd idea.
Robert Loftin, Cave and Evolution, (1988), 26.
ويقول سكادنج " تلعب معظم الأعضاء المدرجة على أنها أعضاء أثرية دورًا ما (بعضها وظيفة أساسية) في الجسم."
Most of those organs listed as vestigial do play some role (some a vital function) in the body.
S.R. Scadding, Do Vistigial organs provide evidence for evolution? (1983), 174
بل اعترف بعضهم ان ادعاء الأعضاء الاثرية هو ضد المعرفة وحجر عطل البحث العلمي الصحيح فترة طويلة مثل الزائدة الدودية وغيرها فيقول بير " إن منطق الأعضاء الأثرية التطورية هو في الواقع شكل من أشكال ضد المعرفة. فالباحث التطوري يبحث عن عضو مثل الزائدة الدودية معتقداً مسبقاً بأنه "لا بد ألا يكون له وظيفة". وهذه العقلية السلبية تصبح حجر عثرة في طريق اكتشاف الوظائف الفعلية للأعضاء."
The evolutionary vestigial organs logic is actually a form of anti-knowledge. The evolutionary worker researches an organ like the appendix with the preconceived belief that it “must have no function”. Such a negative mindset becomes a stumbling block in the pathway of discovering organs’ actual functions.
R.C. Byers, Do Vestigial organs demand evolution?, 2.
وجود أعضاء لا تعمل في الكبر هو في الحقيقة لا يشهد على التطور وليس دليل على انها أعضاء اثرية من تطور ولكن هو دليل على التصميم الزكي بمعنى أن المصمم وهو الرب الخالق يضع خطة لكبر البويضة الي انسان بالغ سواء يبلغ الي رجل او يبلغ الي امرأة فيوجد في البويضة خطة مناسبة للاثنين وبها جينات مناسبة للأعضاء الجسدية والتناسلية وأيضا اجسام المناعة المطلوبة في الصغر وأيضا ما هو مناسب لتغيرات مراحل نمو الجنين ومراحل نمو الطفل ومراحل البلوغ ومراحل الكبر وغيره فيوجد جينات تنتج كل هذه في كل مرحلة ومناسب في نموه سيكون مذكر أو مؤنث بما فيه أعضاء تناسلية وحلمات وغيره. ولكن عندما يأتي الحيوان المنوي هو يحدد الخطة أن هذه البويضة تكمل خطة النمو لرجل لو به Y او تكلم خطة النمو لامرأة لو كان في الحيوان المنوي X. فعمل جينات وأعضاء في مرحلة عمرية وعدم عملها في مرحلة أخرى لا يعني انها أعضاء اثرية نتيجة تطور.
وأيضا الأعضاء التي لها وظائف بسيطة وتسبب مشاكل بسبب تغير ظروف الحياة والأساليب الغذائية والمعيشية وغيره هي ليست أعضاء أثرية وليست دليل على التطور بل دليل على التدهور الذي نراه في كل شيء. فالله عندما خلق الانسان خلقه في حالة ممتازة لطعام نباتي وان يكون نشيط. وكما نرى تدهور في الجينات بنسبة واضحة محسوبة كما تكلمت عنها سابقا نرى تدهور في الأعضاء أيضا بسبب تدهور الجينات وهذا في الحقيقة يشهد للخلق وليس التطور لانه ضد التطور الذي يجب أن يتحسن في وظائف الأعضاء وليس تتدهور. ولكن للخلق الذي فيه الله خلق الانسان كامل قبل سقوطه وبسقوطه بدأ التدهور فتدهور الأعضاء هو دليل على هذا وليس دليل على التطور.
ونبدأ الان في دراسة الأعضاء الأثرية المشهورة التي لا يزال يستشهد بها بعض التطوريين حتى الأن ويستغلون قلة معرفة البسطاء في خدائعهم بالتطور. وسأتكلم عنها باختصار شديد لأغطي اهمهم في خمس محاضرات فقط ولكيلا أطيل أكثر من هذا.
اللوز: Tonsil
وهي العضو الموجود في خلفية تجويف الفم:
وايضا اللحمية
الموجودة في نهاية تجويف الفم
قيل بسبب فرضية التطور انها أعضاء لا فائدة لها وهي بقايا مراحل تطور ويجب ان تزال. وكان هذا للأسف تضليل علمي واقنع اطباء كثيرين انها يجب ان تزال من الصغرTonsillectomy وكان لأي سبب تزال. وكثير من الأطباء وحتى زمن قريب كان مع أقل التهاب يزيل اللوز ويزيل معها اللحمية لاقتناعهم انها أعضاء اثرية. ولكن بالطبع حديثا اكتشفنا ان هذا خطأ وان اللوز التي هي مكونة من انسجة لمفاوية lymphoid tissue لها دور مهم جدا في جهاز المناعة هي واللحمية ايضا المكونة هي ايضا من انسجة لمفاوية وهي تعتبر خط اول في جهاز المناعة في جسم الانسان وبخاصة في الصغر اثناء ما يتعرف الجسم على انواع العدوى ويكون اجسام مضادة ضدهم. وازالتها منذ الصغر تحرم الانسان من تكوين اجسام مناعية. واللوز لها دور مهم جدا في مقاومة بعض الامراض مثل البوليو (شلل الأطفال) وغيرها من الامراض المسببة بسبب بكتريا او فيروسات. فإزالة اللوز لا يقلل الالتهاب بل يزيد احتمالية اصابة الانسان بعدوى بكتيريا او فيروسات مختلفة كانت اللوز كجسم مناعي تقاومهم. وكثيرين ماتوا او اصيبوا بالشلل بسبب ازالة اللوز منذ الصغير عندما انتشر مرض البوليو ولم يستطيعوا ان يقاوموه والسبب هو فرضية التطور الخطأ التي ادعوا بناء عليها ان اللوز بدون فائدة وهذه نتائج تضليل بدعة التطور. فاللوز لا يجب ازالتها الا لو التهبت فقط بشدة اتهاب مزمن وممكن تسبب التهابها المتكررة اضرار وتصبح مركز عدوى وليس عضوا دفاع عن العدوى ولا يجب ان تزال فقط لأنها عضو أثرى لأنه لا يوجد اعضاء اثرية.
اللوز في الثلاثينيات من القرن الماضي كان تزال لنصف عدد الأطفال للأسف. عندما اكتشف فائدتها وصل التعداد حتى 1969م ان 1.9% فقط من الأطفال أصغر من تسع سنين يضطر الاطباء الي ازالة اللوز ونزل بعد 1971م الي اقل من 1.4% ولا يزال يتناقص لأهميتها المناعية. ولهذا قال دكتور كيتز Katz انه من كل مليون لوز طفل تم إزالهم منهم 1000 فقط كانوا يحتاجون و999000 لم يكن هناك حاجة لإزالتهم (أي 1 من الالف فقط).
If there are one million tonsillectomies done in USA, there are 999000 that don’t need doing.
Dolores Katz, Tonsillectomy: boom or boondoggle? (The Detroit press, 1972), p 1.
هذه واحدة من الكوارث الضارة التي تسببها فرضية التطور. فإزالة اللوز لأي سبب بسيط بسبب خديعة التطور انها عضو أثري كان له نتائج كثيرة سلبية. بالإضافة الي الامراض السابقة ايضا ثبت ان من يزيل اللوز في الصغر هو أكثر عرضة لنوع من السرطان وهو هودجكنز ثلاث اضعاف المعدل الطبيعي. فيقول جالتون " الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين هم أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا للإصابة بمرض هودجكين، وهو شكل من أشكال السرطان الذي يهاجم الأنسجة الليمفاوية."
People who have had tonsillectomies are nearly three times as likely to develop Hodgkin’s disease, a form of cancer that attacks the lymphoid tissue.
Galton, New York Department of Cancer 1976, p 26-27
وايضا نفس الامر في
N. Vianna et al, Medical World News, (1972), 10.
فهذا أحد الامثلة على ما جنيناه من فرضية التطور الخطأ وما تبعها من فرضيات خاطئة مثل الاعضاء الاثرية.
نفس ما قلته عن اللوز ينطبق على اللحمية Adenoid. والتي تعرف أيضا مجازا بلوز البلعوم pharyngeal tonsil. هي في مكان هام جدا بين التقاء نهاية تجويف الانف مع نهاية تجويف الفم. والأول كان يظن انها أعضاء اثرية لا وظيفة لها لهذا كانت دائما تزال مع عملية إزالة اللوز. ولكن اتضح انها انسجة لمفاوية mass of lymphoid tissue هامة لنظام المناعة.
Standring, Susan; Gray, Henry, eds. (2021). Gray’s anatomy: the anatomical basis of clinical practice (42nd ed.). Amsterdam: Elsevier. P. 703.
فهي مصممة في هذا المكان الهام لتتصدى لأي ميكروبات تدخل الجسم من الانف او الفم كجزء من جهاز المناعة وتنتج خليا T and B لتحارب العدوى وتبدأ في انتاج IgA وتساعد أيضًا في الذاكرة المناعية
Mnatsakanian, A.; Heil, J. R.; Sharma, S. (2023). "Anatomy, Head and Neck: Adenoids". National Library of Medicine.
تضخمها اتضح انه رد فعل مناعي واكتشف انهم امر غير نادر ما بين سن 18 الى 24 شهر للأطفال ولكن هذا سيقل جدا ويتوقف عندما يصل الطفل سنة المدرسة ويكون جهاز المناعة والذاكرة المناعية تكونت عنده. ولكن بسبب فرضية التطور وافتراض انها عضو أثرى يزال وهذه العملية تسمى adenoidectomy. وكانت تزال مع اللوز حتى لو غير ملتهبة
"Adenoids". MedlinePlus, US National Library of Medicine. 13 September 2022. Retrieved 23 July 2023.
ولكن هذا ثبت خطاه لما لها دور مهم في المناعة. بل اتضح بالدراسة ان الأطفال التي تزال عندهم هذه الغدة في سن مبكرة يحدث عندهم أنواع من الإصابات المختلفة. ولهذا أصبح هناك خلاف كبير بين الأطباء ومنهم الذين يرفضوا ازالتها الا لو تتسبب في اضرار
Bluestone, C. D.; Gates, G. A.; Paradise, J. L.; Stool, S. E. (November 1988). "Controversy over tubes and adenoidectomy". The Pediatric Infectious Disease Journal. 7
وأيضا ازالتها اتضح انه سبب تزايد معدل إصابة الأطفال بالبوليو
Miller AH (July 1952). "Incidence of poliomyelitis; the effect of tonsillectomy and other operations on the nose and throat". Calif Med. 77 (1): 19–21.
فلهذا معدل ازالتها تناقص جدا حاليا من واحد لكل 150 شخص في أمريكا في سنة 1971 حاليا المعدل وصل الى 2 من كل ألف ولا يزال المعدل يتناقص
Bhattacharyya N, Lin HW (November 2010). "Changes and consistencies in the epidemiology of pediatric adenotonsillar surgery, 1996–2006". Otolaryngol Head Neck Surg. 143
الخاتمة
فهذا أمثلة على ما جنيناه من فرضية التطور الخطأ وما تبعها من فرضيات خاطئة مثل الاعضاء الاثرية التي اضرت بصحة الكثيرين ودمرت حيات كثيرين. ونكمل في الجزء القادم مثل الزائدة الدودية وغيرها.
والمجد لله دائما