الرد على وجود تصميم سيئ لبعض أعضاء الإنسان بسبب التطور

كمالة العين والبلعوم



د. غالي

تم اعداده في 2011

تم عرضه في 30 يونية 2025









مقدمة

يقول بعض مؤيدي التطور الرافضين لوجود خالق أن من أدلة التطور وعدم وجود مصمم زكي هو ما يسمي بالتصميم السيئ لبعض الأعضاء. ويقدموا بعض الحجج الواهية على هذا، وبعض ما يستشهد به وهو ادعاء سوء تصميم عين الإنسان والبلعوم وغيره.

كمالة تأكيد روعة تصميم العين

في الجزء السابق تم توضيح روعة تصميم العين. فمثلا وجود الشبكية خلف أوعية دموية والخلايا الحساسة للضوء في الخلف قرب مصدر التغذية والتبريد هذا تصميم مناسب جدًا لتدعيم الشبكية وتغذيتها وتبريدها في نفس الوقت. بل وجود حركة ذبذبية خفيفة تجعل المخ لا يرى هذه الأوعية بتصميم رائع لا يصلح أن يكون تكون بالصدف. وأيضًا تم توضيح أن عضلات العين الست تصميم رائع جدًا لمنع ترنح الرؤية مع المشي او الجري وعدم الشعور بالدوخة ولجعل الرؤية دقيقة طوال الوقت.

ملحوظة تعبير احفظني كحدقة العين في الكتاب هو تعبير دقيق لان رد الفعل البشري لو اقترب شيء من حدقت العيد هو رد فعل قوي بل هو يعتبر اخر الردود العصبية التي تتوقف بعد موت الانسان ولهذا في الطوارئ ليعرفوا هل الانسان مات ام لا وهل مات من فترة بسيطة يلمسوا حدقة العين ويروا هل هناك رد فعل

المهم هو كلما درس جزء في العين وجد انه يشهد على روعة تصميم وليس سوء تصميم كما ادعوا بعض التطوريين بدون امانة. لهذا العلماء اعترفوا بدقة تصميم العين بل إنها مشكلة لفرضية التطور. الشهير ستيوارت دوك ايلدير

الذي كتب موسوعة عن العين البشرية، هو أيضا أكد انها مشكلة للتطور لأنه رغم ايمانه بالتطور ولكن ليشرح تطور العين اعترف أن مصدر تطور العين هو مشكلة لا تحل، فقال

يبدو إذن أنه على الرغم من القدر الكبير من التفكير المبذول في هذه المسألة، فإن ظهور عين الفقاريات بشبكيتها المقلوبة ذات الأصل العصبي وآليتها الانكسارية المعقدة المستمدة من طبقة الجلد الخارجية ايكتوديرم الظاهر السطحي، يمثل مشكلة لم يتم حلها حتى الآن.

It would seem therefore that despite the considerable amount of thought expended on the question, the emergence of the vertebrate eye with its inverted retina of neural origin and its elaborate dioptric mechanism derived from the surface ectoderm is a problem as yet unsolved."

Sir S. Duke-elder, The Eye in Evolution, (Henry Kimpton, 1958), 247.

ويكمل "في الواقع، بما أنها تظهر بالشكل الذي هي عليه الآن في أكثر الأنواع بدائية الموجودة اليوم، وفي غياب أشكال انتقالية يمكن ربطها بها إلا من خلال فرضيات تخمينية ذات أساس واقعي ضئيل، يبدو أن هناك احتمالية ضئيلة لإيجاد حل عملي مرضي للغز الذي يفرضه تطورها النموي."

"Indeed, appearing as it does fully formed in the most primitive species extant today, and in absence of transition forms with which it can be associated unless by speculative hypothesis with little factual foundation, there seems little likehood of finding a satisfying pragmatic solution to the puzzle presented by its evolutionary development."

فهو اعترف أن تصميم العين يمثل معضلة لفرضية التطور بل أن اقدم الكائنات بها عين معقدة ولا يوجد مراحل وسيطة لتطور العين. وفي كتابه 847 صفحة لم يقدم أي إجابة ولا أي دليل على تطور العين.

فمثلا شرحت التريلوبايت ومشاكله للتطور في " التطور الكبير الجزء الثامن والعشرين وعدم وجود جدود انفجار الكامبريان" وباختصار شديد التريلوبايت من حيث العينين التي كانت أكثر تعقيد ولا يوجد ما قبل هذه المرحلة أي شيء يشير لهذا التطور بل هو ظهور مفاجئ بتعقيد كبير

التريلوبايت كان به أكثر عدسات عيون معقدة انتجتها الطبيعة ابدا وهذا نشر في مجلة اخبار العلوم عدد 105

التريلوبيت هو أرقي من الحيوانات التي تعيش حاليا فكان عندهم نظر ممتاز: فهم امتلكوا أكثر عدسات عيون معقدة انتجتها الطبيعة ابدا.... كما لو كانت صممت بعالم فيزياء.

The trilobite had “the most sophisticated eye lenses ever produced by nature.”

(*Science News 105, February 2, 1974, p. 72).

وأيضا نفس الامر يقر به ريكادرو

في الواقع ان الثنائية البصرية هو جهاز دائما يرتبط باختراع البشر ولكنه اكتشف في التريلوبايت وهذا امر اتى كصدمة. إدراك ان التريلوبايت كونت واستخدمت جهاز مثل هذا منذ نصف بليون سنة يجعل الصدمة في الحقيقة أكبر. وأيضا الاكتشاف النهائي ان واجهة الانكسار بين عناصر العدستين في عين التريلوبايت كان مصمم بالتناسب مع بالتركيب البصري.... تصميم عدسة عين التريلوبايت تستطيع ان تتأهل بشكل جيد ان تحصل على براءة للاكتشاف.

Riccardo Levi-Setti, Trilobites, 2nd ed., University of Chicago Press, 1993, 54, 57.

. فكيف الطبيعة الغبية فجأة صممت شيء دقيق ورائع كهذا؟ ولا نجد ما قبل الكامبريان أي مراحل وسيطة لهذا؟ بل هي أكثر تعقيد من عيون الحيوانات الان. الا يتساءل أحد من هو عالم الفيزياء والبصريات هذا الذي صمم عيون التريلوبايت من البداية بطريقة رائعة؟ فكيف يكون كائن من أوائل شجرة التطور به اعقد عين في الكائنات وبقية الكائنات الأكثر تطور منه لا تقارن به؟ اليس هذا ضد التطور؟

هذا جزء مما كان يشير له ايدلير، ولم يستطع تطوري ان يرد على كلامه. لان دارون نفسه تكلم عن الانتخاب الطبيعي الغير مسير الذي لا يوجد مشرف عليه الذي لا عقل ولا هدف له فاعترف انه لا يمكن ان يصمم لا عين ولا جناح

ولكن ردا عل من يدعوا هذا ساقارن العين البشرية التي هي من صنع الله وكاميرا صناعية التي هي من صنع البشر.

هذه الكاميرا تقدر تحلل آلاف الألوان ولكن عين الإنسان التي تقدر أن تحلل ملايين الألوان

الكاميرا المتطورة td في التليفونات الذكية مثل أي فون 16 بها 48 ميجا باكسيل وفي 2025 أنتجوا ما يوصف بأروع تصميم لكاميرا غالية الثمن جدا وهي 3200 ميجا باكسيل

أما عين الإنسان فبها 500 مليون ميجاباكسيل

ايضا القدرة على نقاء الصور، في الكاميرا تصل الي 1:70

اما عين الانسان فما نعرفه حتى الان هو 1:1,000,000



الكاميرا تحتاج الي 3 وحدة ضوئية لتري كحد ادني 3Lux

العين البشرية تقدر ان تري حتى 0.001 وحدة ضوئية او اقل 0.001 Lux

بل نستطيع ان نري ضوء شمعه في الظلام علي بعد 22 كم في جو نقي

الكاميرا تسجل على شرائط بأنواع مختلفة ولكن أقصى حد هو عشر ساعات

عين الانسان تسجل في جزء لا يذكر من مخ الانسان فديو الحياة بالكامل

فكم شريط فيديو او هارد ديسك او كارت ذاكره يحمل فديو عمر كل إنسان؟

حجم الكاميرا ووزنها: يزداد حجمها ووزنها ليصل الي عدة كيلوجرامات ليزداد قوتها

وزن العين الذي لم تصل الي قدراتها اي كاميرا هو فقط 28 جم

العين تلتقط صور وتحللها وتعدها للمخ قدر ان ما تقوم به في الثانية الواحدة يحتاج ما تقوم به كمبيوترات عملاقة في في 100 سنة كاملة

هل هذه الكاميرات العملاقة نتيجة طفرات عشوائية طبيعية أم تصميم زكي؟ بالطبع تصميم بشر أذكياء. فكيف نقول عن العين الأفضل منها انها ليست تصميم بل صدف عشوائية؟

الكاميرا الفيديو تحتاج ما بين 5 الي 8 وات قوة لتعمل

عين الانسان لا تقارن في هذا الامر على الاطلاق معي اي جهاز كهربائي للتصوير في معدل الطاقة المطلوب فالطاقة التي تستهلكها لا تذكر.

الكاميرات تحتاج الي صيانة وتنظيف بل وتغيير شريط التسجيل وايضا احيانا تصليح

عين الانسان لها القدرة على صيانة نفسها وتنظيف نفسها ولا تحتاج الي تغيير شرائط ذاكرة بل وتصلح نفسها بتغيير الخلايا باستمرار فهي تجدد مليون خلية كل يوم تقريبا.

هذا من نواحي بسيطة جدا للمقارنة ولكن لو دخلنا في تعقيدات التركيب والمناسبة الوظيفية وسهولة الحركة وغيرها الكثير جدا.

وبرغم هذا لن نجد أحد يذهب لشركات صناعة كاميرات الفيديو ويقول لهم لان الكاميرا ثقيله او بها بعض عدم الملائمات الوظيفية فهي تصميمها عبثي ووجدت بالصدفة في الطبيعة وأنتم لم تصمموها ويقول لهم مجموعة سيليكون ببعض الصواعق وغيرها من قوة الطبيعة جمعت نفسها وكونت كاميرات الفديو هذه ولا يوجد مصمم زكي صممها.

فلماذا نقول للرب ان العين التي هي اروع من اي كاميرا فيديو هي تكونت بالصدفه ولا يوجد خالق زكي خلقها ؟؟؟؟؟

اليس هذا كيل بمكيالين ؟؟؟؟؟ ام عدم بصيرة رغم ان الله اعطاهم بصر؟

دراسة في 21 يولية 2014 نشرت في Phy.org

وضحت ان الاعصاب البصرية تقوم بوظائف أكثر من فقط نقل الصور وهي وضحت ان هذه الاعصاب ليست مانع وعيب في التصميم بل مهمة وميزة في التصميم

فاتضح انهم مسؤلين عن تحليل الضوء وارسال الاطوال الموجية الي الخلية الحساسة المطلوبة بمعنى الاحمر والاخضر يتجه الي المركز المناسب والازرق والبنفسجي يتجه الي المركز المناسب

وموضوع تصميم العين وادعاء انه تصميم سيء فكيف تدعوا انه تصميم سيء ونحن نرى بدقة بزاوية تصل الى 180 درجة بوضوح أفضل من أي كاميرا مصممة بواسطة الانسان وتدعوا انها تصميم سيء؟

بل دارون نفسه قال ان العين افتراض انها تكونت بالانتخاب الطبيعي يبدوا وانا اعترف بحرية انه سخيف لاعلي الدرجات

ولكن الله شهد انه صممها "الغارس الأذن الا يسمع الصانع العين الا يبصر" (سفر المزامير 94: 9).

البلعوم

أيضًل مثال اخر وهو ما يعترضوا عليه مثل البلعوم ويقولوا ان تصميم البلعوم سيئ جدا فهو يستخدم للتنفس وللبلع ويسبب مشاكل احيانا في التنفس قد يصل للاختناق لو كان هناك مصمم زكي كان صمم فتحتين مختلفتين. بل ويذكر هذا في موسوعات الملحدين حتى الان مثل كتاب Your Designed Body

وجود البلعوم، وهو الممر المستخدم في عملية البلع والتنفس، مع ما يترتب على ذلك من زيادة كبيرة في خطر الاختناق. . . تصميم سيء.

The existence of the pharynx, a passage used for both ingestion and respiration, with the consequent drastic increase in the risk of choking… a bad design.

بل بعضهم يتجرأ ويقول لو كان هناك بالفعل تصميم لكنت قمت بتصميم أفضل. وجورج ويليم التطوري تكلم عنها في مقالة علمية

ايضا سخر ان لو كان هناك تصميم لما كنا نختنق

ايضا ستيفين جولد

الحقيقة هذا المبدأ خطأ لأنك لا تعرف اي تصميم صحيح ام خطأ الا لما تجربه. فعندما يكون عندك فكرة انت تعتقد انها رائعة ولكن تبدأ تصممها على الورق وتجد بعض الصعوبات تحاول ان تتغلب عليها ثم تبدأ تصنع الشكل الحقيقي وتجد صعوبات في تصنيعه فتحاول ان تتغلب عليها ثم المرحلة الاخيرة بعد تصنيعه تجربته ووقتها تكتشف هل هو مناسب ام لأ. فمثلا الذين ينادوا بان التصميم الافضل هو ممرين مستقلين لعدم الاختناق بالأكل

هذا يخلق مشاكل أكثر بكثير. لو انسان اصيب بزكام هو يختنق ويموت. لو انسان دخل تراب كثير في انفه او اي شيء يغلق انفه لاختنق ومات في دقيقة. لكن وجود الفم كمسار بديل للتنفس هو رائع. بل بتصميمهم لو انسان اطر ان يجري بسبب خوف او شيء اخر نجد كثيرا يستخدم الفم للتنفس لأنه أوسع، ولكن في تصميمهم يختنق لعدم القدرة على استخدام الفم في التنفس. بل بتصميمهم هذا اضاعوا على الانسان التكلم اصلا الذي يعتمد على الفم واتصاله بالممر الهوائي.

ولكن الحقيقة تكوين البلعوم بالفعل يعبر عن خالق رائع ومصمم زكي. البلعوم عبارة عن انبوب عضلي، طوله حوالي 12سم، يتجه للاسفل وهو ممر للهواء والطعام ولذلك يعتبر البلعوم جزءاً من الجهاز الهضمي وجزءاً من الجهاز التنفسي. يقوم لسان المزمار بإغلاق مدخل الحنجرة عند مرور البلعة الطعامية وبالتالي منع حدوث الاختناق.

تتصل به سبع فتحات هي: فتحة الفم، فتحتا الانف الخلفيتان، فتحتا استاكيوس، وفتحة الحنجرة وفتحة المريء. وهذا الفتحات بالإضافة إلى عملها الأساسي في التنفس والبلع أيضًأ تنظم بشكل رائع عمل كل من التالي:

1 ضغط الاذن بما يناسب عدم تلوثها وعدم انفجار طبلة الاذن بسبب الضغط ويساعده في ذلك الاثنين مرور الهواء الذي يعادل الضغط وايضا حركة البلع حتى لو بلع اللعاب فقط ايضا ليساوي الضغط ولو كان يوجد ممرين مستقلين للهواء وللطعام بمعني البلعوم للبلع فقط والقصبه الهوائية متصلة بالأنف فقط لكان هذا مشكله كبيره جدا في ضغط الاذن.

2 ايضا يحتاج الجزء الاعلي من الجهاز التنفسي الي افرازات كثيره كخاطية لترطيب هذا المساره مثل فتحتي الانف والحلق ولو كان هذا ممر للهواء فقط لكان هناك مشكلة كبري في الافرازات الانفيه والحلقية ولكانت من الممكن ان تتراكم وتسبب اختناق بدل من بلعها واعادة مسار الهواء مفتوح باستمرار حتى لو ازدادت هذه الافرازات.

3 ايضا البلعوم بالاضافة الي التخلص من الافرازات الزائدة في الممر الهوائي العلوي هو يساعد على التخلص من التراب الذي يدخل الي الجهاز التنفسى مع الهواء عن طريق التصاق هذا التراب بالماء والطبقة المخاطية التي يتم بلعها او بثقها. وبدون وجود البلعوم كعضو مشترك لترسب تراب في الرئة الي ان تحجرت. فكما نرى الذين يعملون في محاجر ويتنفسون كم أكبر بكثير من الاتربة والكالسيوم عن المعدل الطبيعي فبعد فترة يحدث تحجر لبعض خلايا الرئوية، فتخيلوا لو كان الممر الهوائي منفصل لكان هذا حدث لكل شخص بطريقة أسوأ بكثير مما نرى.

4 يتكون جدار البلعوم من نوعين من النسيج حسب الوظيفة، فالجزء البلعومي – الانفي – يتكون من نسيج مخاطي (طلائي) عمادي مهدب كما في المسالك التنفسية، اما بقية اجزاءه فمبطنة بغشاء حرشفي مطبق كما في القناة الهضمية.

الجزء البلعومي – الحنجري: يتكون جداره الخلفي من زوائد العاصرات الثلاث المتدلية حتى مستوى الحبال الصوتية. وعلى كل جانب من لسان المزمار يمتد غشاء مخاطي حتى الجدار الجانبي للبلعوم، وهذا الغشاء هو ما يعرف بطية البلعوم – اللسان المزماري، وتفصل بين الفتحة البلعومية – الفمية، والفتحة البلعومية – الحنجرية. ومن الاسفل يتفرع الى فرعين، أحدهما هضمي وهو المريء والثاني تنفسي وهو الحنجرة. لو كان انبوبتين مستقلتين لكان هناك مشكلة في الاصوات لان القصبه الهوائية يجب ان تكون صلبه فقط ولكان الاصوات اقل مما هو موجود الان بل قد يكون كائن مثل الانسان لو لم يوجد بلعوم بهذه الطريقة لما تمكن من الكلام اصلا.

5 مرور الهواء في البلعوم يساعد علي بلع الطعام في مرحله من اهم مراحله قبل ان يأخذ وضعه المناسب ويبدأ مساره في المريء.

6 ايضا وجود ضغط خلفي من الرئة مناسب جدا لو وقف في الحلق بعض الطعام وهذا بخاصة في الاكل الصلب مثل الحبوب وغيرها فهذا الهواء يساعد على طرد المشكلة واعادتها للفم ثانية وبدونه كان من الممكن ان تنسد القناة الهضمية بسهولة

7 ايضا البلعوم يصلح لو كان الانسان يجري او يعاني من ضيق تنفس او التهاب في الانف او غيره ان يتنفس من فمه ولولا ذلك لاختنق الانسان بسهوله بل أقدر اقول ان لما كان انسان عاش الي مرحله البلوغ بل كان مات مختنقا من صغره.

8 لو كان للجهاز التنفسي انبوبة مستقلة عن البلعوم اي هناك انبوبتين مستقلتين هذا لزاد حجم وتعقيد الرقبة والقنوات والفتحات التي بها وهذا يقلل حركتها ويعيق الانسان في منطقة الرقبة. فمنطقة البلعوم هي المنطقة التي تدور فيها الرقبة 140 درجة تقريبا وايضا التعقيد يزيد المشاكل التي ممكن تحدث.

9 الاسنان وقاع وسقف الفم والخدين وايضا اللسان كل هذه اعضاء هامة جدا لمضغ الطعام وتحريكه حتى بلعه ولكن هم ايضا هامين جدا للكلام الذي يتم عن طريق الهواء فلو احتجنا ممرين مستقلين أحدهم للطعام والاخر للتنفس هذا يعني اننا يجب ان نتخلي اما عن الكلام والاصوات ونصبح بكم او نتخلى عن مضغ الطعام ونعاني من مشاكل بسبب هذا تصل للموت

فاطلب ممن يقولون هذا ان يتفضلوا ويختاروا واحدا منهم يتبرع ويقوم بعملية جراحية ويصل القصبه الهوائية بالانف فقط ويجعلوا البلعوم للطعام والماء فقط ويقولوا لنا النتائج التي نعرفها مسبقا !!!!!

لهذا حتى مجلة اخبار التطور في بحث حديث اضطرت ان تعترف ان البلعوم تصميمه ليس سيء.

Howard Glicksman and Steve Laufmann, The Supposed Bad Design of the Human Pharynx, evolution news.org, December 14, 2022.

فالبلعوم تصميمه لم يتكون بالصدفه لان حتى اثناء تطوره اي خطوه غير مكتمله فيه كانت جعلت الكائن يموت مختنقا ولا يتطور من مراحل سابقه بل يندثر. بل صممه خالق زكي رائع في عمله وعمله يشهد عليه وهو يهوه ايلوهيم.

عصب الرقبة

أما عن موضوع عصب الرقبة الذي يدعوا ان تصميمه سيء وهو يتجه لأسفل ثم لأعلى. فشرحت سابقا موضوع عصب الرقبة RLN او left recurrent laryngeal nerve في مثال الزرافة في " التطور الكبير الجزء الثالث والثمانين والرد على ادعاء تطور رقبة الزراف وأيضا عصب الرقبة ". فلن أحتاج أن أكرره هنا.

ادعاء ريتشارد دوكنز ان الكائنات بما فيها الانسان هي من الخارج شكلها جيد ولكن من الداخل سيئة التصميم. هو نفس فكرة الأعضاء الاثرية والتصميم السيء. رد عليه دكتور كارل عدم فهم تعقيد ودقة تصميم شيء لا تعطيهم الحق ادعاء انه تصميم سيء او أعضاء اثرية. واضيف شيء بسيط، حتى لو تماشينا جدلا ان الداخل سيء والخارج جيد؛ فكيف الفرصة العشوائية التطورية الغير مسيرة الغير واعة ولا تدرك معنى الجمال وانتاجها سيء ورغم هذا تنتج شكل خارجي جميل؟ أصلا حتى فكرته مغالطة منطقية وضد التطور الذي يؤمن به.

إضافة لو اعتبروا أن ما يبدوا من سوء تصميم يشهد على عدم وجود مصمم رائع، فبنفس المقياس دقة تصميم تشهد على وجود مصمم رائع. اليس هذا هو نفس القياس؟ وبالطبع نعرف ان كل شيء ندرسه في البيولوجيا هو مليء بما يسمى بملائمات وظيفية أي تصميم دقيق. من أصغر تركيب لأكبره. فلماذا يكيلوا بمكيالين ويؤلفوا ما يدعوه سوء تصميم رغم أن هذا غير صحيح ويغلقوا أعينهم وصموا اذانهم ويتجاهلوا تماما كل شيء يصرخ بروعة ودقة التصميم في الملائمات الوظيفية؟

الخاتمة

فليس عين الإنسان فقط بل كل عضو وكل خلية وكل مركب في الخلية يشهد بوضوح على روعة التصميم بملائماته الوظيفية التي نكتشفها كل يوم. ولكن التطوريين يصرون بعدم حيادة على انكار ذلك لكيلا يعترفوا بالمصمم الرب الإله الذي اختاروا عن عناد انكار وجوده رغم أن عمله يشهد عنه.



والمجد لله دائما