الرد على فرضية الإنسان يتطور إلى أكثر ذكاء الجزء السابع والأخير شجرة معرفة الخير والشر
د. غالي
تم اعداده في 2013
تم عرضه في نوفمبر 2025
مقدمة
كما قدمت في الأجزاء السابقة؛ فرضية التطور تنادي بأن الإنسان يتطور من غبي لأكثر ذكاء من جدوده أشباه القردة. ولأن التطور لا يتوقف فالمفترض أن الإنسان يتزايد في معدل ذكاؤه كل قرن. ولكن فرضية أن الإنسان كان أغبي في الماضي هي فكره غير صحيحة بل هي ضد الكتاب المقدس الذي خلق الإنسان حسن. فلو ثبت أن الإنسان كلما تعود للماضي يتضح أنه أغبى هذا يتماشى مع الفكر التطوري، ولكن لو ثبت أن الإنسان في الماضي لم يكن غبي ولكن العكس أي ذكي بل هو أذكى من الأن بدون التكنولوجيا المتراكمة والمعدات الحديثة؛ هذا يثبت أن الفكر الكتابي الخلقي هو الصحيح وأن الفكر التطوري خطأ. فهل الإنسان كان في الماضي غبي أم ذكي؟ بالطبع الحضارات القديمة تشهد على ذكاء الإنسان فهو بدون التكنولوجيا الحديثة صنع أشياء تفوق القدرات البشرية حاليًا. فكيف الإنسان القديم مثبت بوضوح أنه تفوق على التكنولوجيا الحديثة في أشياء كثيرة ولا يزال يؤمن البعض بالتطور أي أنه كان غبي وكان ذكائه قليل ما بين القرد والإنسان؟
الموضوع
تمثال شجرة معرفة الخير والشر
أيضا من الأشياء الخارج موضعها اكتشاف في الصين وتشهد على تفوق الإنسان القديم وأيضًا تشهد على أنه يعلم جيدأ قصة الخلق والسقوط هو في مقبرة في قرية زينيندوي Sanxingdui وجدوا بها عبوتين دفن ومعهما وجد بها كثير من التماثيل تتعدى 1000 تمثال. ولكن أحد هذه التماثيل هو تمثال برونزي تعود الى 2000 الى 2500 ق م مصنوع من البرونز بتقنية عالية صعب ان تكون موجودة بهذه الدقة من هذا الزمان لأنها تحتاج تكنولوجيا متقدمة تخالف التطور الذي يفترض ان الانسان كان أكثر غباء في هذا الوقت على عكس الكتاب المقدس. فالمفترض أن البرونز في هذا الزمان لم يكن بهذا النقاء وهذا يشهد على خطأ الفكر التطوري. ولكن هذه ليست الإشكالية الأساسية بل المعضلة للتطوريين هو شكل هذا التمثال كان صدمة لأنه يشهد لسفر التكوين 3. فالتمثال هو من البرونز على شكل شجرة بالحجم الطبيعي 14 قدم طول
فهي شجرة لفواكه رغم دقتها لأن أغلب التماثيل كانت دقيقة الصنع وتجسيم أشياء حقيقية، الا انها نوع غريب غير معهود من الفواكه فكل فرع يتجه لأعلى ثم لأسفل
وهو يخرج من الساق وفي نهايته ثمرة واحدة محاطة بأوراق.
والأوراق مصنوعة على شكل المشرط الجراحي بدقة كعلامة على المنع.
ووجد شكل حية تتدلى من الشجرة بشكل شيطاني
وتقف على قاعدة الشجرة على قدمين صغيرتين
فهي حية نازلة من الشجرة وبأقدام. ويقف الراس عمودي
وبه قرنان وذيل على شكل سكين. وجزء مفقود من التمثال ولكن بالقرب من الحية يد بشرية بتفاصيلها بالكف والاصابع الخمس والاظافر أيضا
ولكن مصممة بشكل ممتد
وهذه اليد ممتدة لتأخذ ثمرة من الشجرة. وهذا يطابق الوصف الكتابي لقصة ادم وحواء والحية وشجرة معرفة الخير والشر. وكل التفاصيل الموجودة في هذا التمثال الذي عمره يتعدى 4000 سنة يشهد بدقة على قصة السقوط. وهو يصنف كأقدم شيء مصنوع لسفر التكوين وغالبا صنع مباشرة بعد حادثة برج بابل، إن لم يكن أقدم من ذلك.
فهؤلاء الشعب الذين من 4000 سنة الذين كانوا يقدروا ان يصنعوا برنز نقي ويصنعوا منه تماثيل مثل هذه الشجرة فصنعوا تمثال لشجرة بها ثمار محرمة وبدل أي حيوان صنعوا حية تقف على قدمين وبجوارها يد انسان تأخذ من الثمار المحرمة. فكيف لهؤلاء ان يعرفوا قصة السقوط الكتابية وهم في منطقة معزولة مثل هذه إلا لو كانوا بالفعل شعب واحد بعد الطوفان ويعرفوا قصة الخلق والسقوط وتفرقوا واحتفظوا بهذه المعرفة ومثلوها في هذا التمثال.
مثلهم الفراعنة ولوحة شجرة الحياة
بل لكل حضارة قديمة حول العالم نسختها الخاصة من شجرة الحياة، التي ارتبطت بوجود الماء الغزير وكثيرا المياه أربع فروع مثل وصف الكتاب المقدس. في جميع أنحاء مصر، كان رمز الحياة الثلاثي رمزًا مصريًا قديمًا ذا تأثير عميق عليهم. اعتقد كثير من المصريين أن الثلاثة يمنحون الحياة الأبدية والمعرفة الكاملة بدورات الزمن. كان يُعتقد أنها تنمو على أبواب السماء. كما ارتبطت بأسطورة الخلق وآلهة هليوبوليس. مثل الذي في معبد إله الشمس رع. كانت شجرة الحياة، المعروفة أيضًا باسم شجرة إيشد المقدسة، مقرًا لطائر بينو، المعروف أيضًا باسم طائر الفينيق، وارتبطت برمز جد. ملاحظة: شجرة الحياة "شجرة إيشد المقدسة" هي رمز مصري قديم للحياة الأبدية والتجدد ومعرفة الخطة الإلهية، أو ما يعادلها من خريطة القدر. إنها أيقونةٌ ذُكرت بكثرة في الأساطير المصرية، إذ تُمكِّن ثمرة شجرة الحياة من الحياة الأبدية ومعرفة دورات الزمن والقدر والتدبير الإلهي للآلهة. كانت هذه الثمرة متاحةً فقط للفراعنة، لا لعامة البشر.
معرفة النجوم.
القدامى كانوا يعرفون معلومات عن النجوم لم نكن نعرفها الا بالاكتشافات الحديثة جدا. فمثلا المصريين القدماء عبدوا نجم القنطور او سيريس Sirius الذي يعني اللامع باليوناني والذي حتى زمن قريب كنا نعتقد انه نجم. ولكن سنة 1862م اتضح مع تقدم التلسكوبات انه مكون من نجمين أحدهم كبير نجم ابيض والثاني قزم صغير ابيض بالنظر لا يري.1
والمسافة بينهم متغيرة ما بين 8 و31 وحدة فضائية (بعد الأرض عن الشمس). ولكن المفاجأة أن المصريين القدماء وأيضا شعوب افريقية وأيضا البابليين عرفوا انهم نجمين وعبدوهم. والصور تشير للنجم الكبير ومقابله نجم صغير.
الإشكالية هذا لا يعرف الا بالنظر بالوسائل الحديثة جدا الفضائية. فكيف المصريين القدماء بدون هذه الوسائل الحديثة عرفوا انهم نجمين؟ بل ما هو أكثر كارثة ان ليس فقط عرفوا انهم نجمين بل عرفوا تفاصيل مدارتهم بمنتهى الدقة بل عرفوا مدار القزم وطول مداره وزمن دورته بالتفصيل على انه خمسين سنة حول النجم الثاني
هذا يسمى Sirius mystery
نفس الامر يتكرر مع أشياء أخرى كثيرة مثل زحل كيف عرفوا انه حوله حلقات بهذا المنظر
رغم ان هذا لا يرى بالعين المجردة؟ مع ملاحظة أننا اكتشفنا حلقات زحل لأول مرة سنة 1977م.
بل هناك رسومات توضح انهم عرفوا أقمار مثل فوبوسphobos ودايموسdeimos للمريخ وهم أقمار صغيرة ومعتمة
وكما تكلمت عن الأهرامات وإنها مبنية على ترتيب نجوم اورايون. ولكن ليس الأهرام فقط بل منطقة أبو الهول المصمم مثل حزام الأسد وومعبد انجكور المصمم مثل حزام دراكو
هذا يشير انهم عرفوا العدسات والمناظير من البداية بل هم كانوا أكثر ذكاء باستخدام تكنولوجيا بسيطة وصلوا لما احتجنا ان نصل له بتكنولوجيا معقدة. وبخاصة على عكس ما كانوأ علماء التطور يتوقعوا فتم اكتشاف العدسات أقدم بكثير في الحضارات القديمة بل تقريبا اكتشف حتى الان 450 عدسة في استخدامات مختلفة من اشعال نار الى الحفر الميكرسكوبي. فحتى الان اكتشف عدسات في اثار حضرات قديمة يتعدى 450 عدسة في أماكن مختلفة فواضح انها فعلا كانوا اذكياء. بل بعض تماثيل الفراعنة العيون موضوع عليها عدسات دقيقة الصنع
أيضا اكتشاف حفر دقيق جدا ميكرسكوبي على أسلحة دقيقة صعب ان يكون بالعين المجردة
ليتمكنوا من قراءة ما هو مكتوب احتاجنا لميكروسكوب. بالطبع التطوريين يحاولون رفض هذا لأنه ضد التطور الذي ينادي بان انسان الماضي كان غبي وبدائي أقرب للقرد القديم. ولكن هذا الدليل العلمي كالعادة يتناسب تماما مع ما قله الكتاب المقدس من ان الانسان من بدايته كان زكي ومتميز
مثال للخرائط القديمة
أيضا اكتشاف خرائط قديمة جدا من بضعة الاف من السنين نشرت في كتاب في 1968
هذه الخرائط بها معلومات دقيقة بل مناطقة تتفق تماما نسبها مع خطوط الطول والعرض بل أماكن لم يكتشفها الانسان الحديث بالتكنولوجيا الا حديثا مثل الانت ارتكا (اكتشفت 1820) وأيضا الامريكتين وجزر اكتشفت في 1952 م بل أيضا شكل الشواطئ وحدود القارات هذه الخرائط القديم نقلت عنها خرائط في القرن السادس عشر أحدهم وهي خريطة ايرانتيس فانيس 1531 والثانية بيريا ريس 1513. هذه الخرائط هي ليست مخترعة بل هي نسخ من خرائط أقدم بكثير فخريطة بيريا ريس التي من القرن الخامس عشر هي تجميع لخرائط قديمة جدا من الاف السنين يصلوا لعشرين خريطة بعضهم من القرن الرابع ق.م. وبعضهم أقدم لما يصل الى قبل 4000 سنة مضت. بل خطوط العرض والطول التي صعب التعامل معها وبخاصة خطوط الطول التي تستلزم ساعات خاصة تم اختراعها في 1761 م ولكن القدامى وصلوا بذكائهم لطرق معرفة ما يصلح مثل الخطوط الطولية لرسم الخرائط وتحديد الأماكن بدقة على خريطة الكرة الأرضية. الخرائط تحتاج ليس فقط مهارة في الإبحار ومع معرفة لخطوط الطول والعرض بل أيضا مهارة مرتفعة في علم الحساب والهندسة لتحويل من الشكل الكروي الى الشكل المسطح.
فالإنسان الذي صنع خرائط معقدة مثل هذه بدقة بالغة هذا لا يصلح ان يوصف على الاطلاق بأنه بدائي متخلف أقرب للقرد ولكن العكس هو كان غاية في الذكاء وبارع وأفضل مننا في الذكاء ولهذا بتكنولوجيا وأدوات اقل بكثير توصل لأشياء لم نتوصل اليها الا حديثا. هذا مناسب تماما لسفر التكوين الذي يعرف جيدا شعوب العالم واماكنهم بعد حادثة برج بابل
نتيجة المايا
سمع الكثيرين عن تقويم المايا في سنة 2012 وباختصار تقويم المايا هو نظام تقويمات استُخدم في أمريكا الوسطى في حضارة المايا ويرجعه البعض إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد أو 3114 ق.م. (مع التحفظ على بعض التواريخ) تستند أساسيات تقويم المايا إلى نظام كان شائع الاستخدام في جميع أنحاء المنطقة. يشترك هذا التقويم في جوانب عديدة مع التقويمات التي استخدمتها حضارات أمريكا الوسطى السابقة، مثل الزابوتيك والأولمك، والتقويمات المعاصرة أو اللاحقة مثل تقويمي الميكستيك والأزتك.
وفقًا للتقاليد الأسطورية للمايا، كما هو موثق في روايات يوكاتيك الاستعمارية، والمُعاد بناؤها من نقوش أواخر العصر الكلاسيكي وما بعد الكلاسيكي، يُنسب القدماء في كثير من الأحيان إلى الإلهة إيزامنا في جلب معرفة نظام التقويم إلى أسلاف المايا، إلى جانب الكتابة بشكل عام وغيرها من الجوانب الأساسية لثقافة المايا.
كان نظام الأرقام عند المايا في جوهره نظامًا رقميًا صغيرًا (أي أساسه 20)، وكل وحدة من أي موضع تُمثل 20 ضعف وحدة الموضع الذي يسبقها. وتُمثل 18 × 20، أو 360 يومًا. وبالطبع يشبه هذا كثير من التقاوييم القديمة وعلى رأسها التقويم الفرعوني القديم الدقيق. فالذين قاموا بهذا منذ القدم لا يمكن وصفهم بأغبياء بل أكثر ذكاء من الأن ليصلوا لهذه النتائج بدون الحواسب الحديثة.
بل أكتشف في فرنسا في كهف لما يدعوه انسان حجري ولكن اكتشف في الرسم على الجدران نقاط تواريخ ونتائج وضحت انهم كانوا يعرفون حتى دورة الانجاب للحيوانات البرية ويسجلوها.2 وهذا يشهد على حكمة الانسان من البداية.
أيضًا متفوقين في الرسومات والأصباغ
فروسومات على جدران الكهوف بأصباغ لم تبهت حتى الان مثل الذي في جنوب فرنسا
هو لوحده به 2000 رسمة لحيوانات دقيقة التصوير ما بين ثيران وحصين وغزلان ووحيد القرن ودببة
أحد الرسومات وصلت الى 17 قدم ودقيقة في تصوريها. وأيضا كهف اخر في جنوب فرنسا وهو شوفيه به رسومات 13 جنس مختلف للحيوانات
وحائط كامل مخصص للأسود
ووجد انهم يرسمون بعض الحيوانات بأقدام زائدة واتضح انها في الإضاءات المختلفة تظهر الكائنات انها كما لو كانت تتحرك فيبدوا لمن ينظر ان هذا الحيوان يجري في إضاءة اللهب مثلما يفعل رسامين هذه الأيام. وهذا يعبر عن ذكاء في الرسم وليس اغبياء كما يصوروا الانسان الحجري. فهؤلاء لم يكونوا اغبياء بل بتكنولوجيا قليلة كانوا اذكياء فيما صنعوا فحتى في رسوماتهم كانوا يعطوا تجسيم للصور.
أيضا في ادعاء التطوريين ان العصر الحجري او رجل الكهف cave man هو متخلف عن الحضارة جدا. فوجد في اثار الكهوف أجساد مدفونة بعناية شديدة مثلما نفعل هذه الأيام بل وأفضل مما كنا نفعله من مئات السنين فقط. وأيضا وجد حلي مصنوع بمهارة من احجار منقوشة
وهذا ليس سبيان بل نياندرثال استخدم الحلي.3 وأحيانا لولي محفور
وأيضا من طين محروف وتم تنعيمه بمهارة او من عظام الحيوانات وبخاصة العاج. وبالطبع سهام وغيرها من الأدوات دقيقة الصنع
وأيضا اوعية ومنها أشياء كثيرة مغزولة
معادلات رياضية بابلية قديمة
اكتشاف لوحة بابلية من 3700 سنة مضت توضح انهم كانوا يستخدمون معادلات رياضية معقدة وكونوا أنواع من علم الرياضة قبل اليونانيين بكثير وتوضح مهارتهم في علم المثلثات.4
الا يؤكد هذا ان الانسان لم يكن متخلف أقرب للقرد وتطور ولكن الانسان من بدايته متميز ان لم يكن أكثر ذكاء من الان؟
وأكثر وغيرها من الاختراعات التي هي بناء على مقياس المعرفة والادوات المتاحة هي فائقة للذكاء مقارنة بالان
فلماذا كل الحضارات القديمة مثل المصرية القديمة والبابلية واليونانية القديمة والهندية والصينية والازتيك والانكا وغيرهم الكثير لم تبدا تدريجيا ونرى اثار التطور في ذكاء الانسان بل نري كلها بدات بحد اقصي من 6000 سنة وبدات كلهم مستوي واحد مع المعرفة العالية من البداية وليس تدريج فمن بدايتهم كلهمو وهم يعرفون الروافع بانواعها ويعرفون الاساسات ونقط الارتكاز وأدوات البناء بانواعها والحبال ومقايسهم دائما دقيقة ووحدة القياس ثابته في كل الحضارات القديمة ويعرفون القطبات والمساحات والخطوط المستقيمة رغم انحناء وتعرجات التضاريس ويعرفون الزوايا وعلم المثلثات بدقة شديدة ويعرفون القياسات بين نقطتين بعيدتين حتى لو اختلف منسوبهم والزوايا الشمسية والمياه الجوفية وغيرها من التي تتطلب ما ندعيه بالعلوم الحديثة. أيضا نجد الحضارات القديمة فهمت بدقة اتجاهات الرياح والتيارات المائية والمد والجذر وحركة القمر والطقس وعرفت أهمية الفلك والمناخ في الزراعة كل هذا من بداية الحضارات. فاين هو التدرج مع التطور؟ الا يدل هذا انهم كلهم بدؤا من شخص واحد زكي بل قد يكون أكثر ذكاء من الان وهو نوح الذي يمتلك هذه العلوم واورثها لهم؟
لا توجد أي دراسة تدرس أقدم الحضارات الا ما يندهش الباحثين من ذكاء البشر من البداية وحضارتهم الراقية من البداية فهم ليسوا فقط مساوين لنا في الذكاء ولكن أحيانا أكثر ذكاء حتى بالتكنولوجيا الأقل التي يمتلكوها في هذا الوقت فهم أبدعوا بشكل مدهم حتى مع قلة التكنولوجيا والأدوات المتاحة وهذا ذكاء يتعدى مستوانا الان. هذا ليس كلامي فقط بل اعتراف من علماء التطور أنفسهم. فيقول ثوم
"من اللافت للنظر أنه قبل ألف عام من أوائل علماء الرياضيات في اليونان القديمة، لم يكن سكان هذه الجزر [البريطانية] يمتلكون معرفة عملية بالهندسة فحسب، بل كانوا قادرين على وضع تصاميم هندسية متقنة، بل كانوا قادرين أيضًا على رسم قطع ناقصة بناءً على مثلثات فيثاغورس. لا عجب أن نجد أن تقويمهم كان نظامًا متطورًا للغاية يتضمن معرفة دقيقة بطول السنة، أو أنهم أنشأوا العديد من المحطات لمراقبة دورة الثمانية عشر عامًا لدوران العقد القمرية5."
ويقول أيضًا
“إن حضارةً قادرةً على نقل وحدة طول من أحد طرفي بريطانيا إلى الطرف الآخر... بدقة ٠٫١٪، وتحتاج إلى بناء ما بين ٥٠٠٠ و١٠٫٠٠٠ ميغاليث. لا بد أنها فرضت على مهندسيها متطلبات. . . ولا بد أن أساليب الحصول على الوقت من النجوم كانت مفهومة جيدًا. وللحصول على الوقت من النجوم، لا بد من معرفة التاريخ، وهذا يأتي من الشمس في مواقع التقويم."
"كان رجل الميغاليث مهندسًا ماهرًا. شاهد كيف استطاع وضع مشاريع ضخمة بدقة تقترب من 1 في 100، وكيف استطاع نقل وتركيب كتل حجرية يصل وزنها إلى 50 طنًا (45 طنًا). استخدم الزوايا القائمة 3، 4، 5 ببراعة. كما كان على دراية بالمثلثات القائمة 5، 12، 13، والمثلثات 8، 15، 17، و12، 35، 37. استُخدمت هذه المثلثات في هندسة فريدة، حيث بنى حلقات حجرية بأشكال متنوعة: دائرية، بيضاوية، بيضاوية، ". . .
ونشر في ساينس وارلد يعترف بان الأنسان لا يتطور في ذكاؤه
خلافًا للاعتقاد السائد، توقف الإنسان عن التطور منذ زمن طويل. إنسان اليوم، الكائن البشري الذي نحن عليه، لا يختلف جوهريًا عن الكائن البشري... لو أمكن، بمعجزة، جلب مولود جديد من ذلك العصر إلى عصرنا، وربيناه كواحد منا، لأصبح إنسانًا مثلنا تمامًا.6
وتقول الموسوعة الأمريكية
معظم ما يُعتبر تطورًا للإنسان هو تطور اجتماعي، وليس بيولوجيًا (كمخ وذكاء). ولم يكن أيٌّ من التطور الاجتماعي البشري تقريبًا تطورًا بيولوجيًا.7
ونشر في نيويورك تايمز تعليقا على مستوى الذكاء في سومر من 2000 ق.م. او 4000 سنة التالي:
كان لدى تلاميذ مدرسة شاديبور، عاصمة مقاطعة سومرية صغيرة، حوالي عام 2000 قبل الميلاد، "كتاب مدرسي" يتضمن حل مسألة المثلث الكلاسيكية لإقليدس، قبل سبعة عشر قرنًا من إقليدس. . . تحتوي الكتب المدرسية" الطينية لتلاميذ شاديبور على مخطط موسوعي للمعرفة العلمية في عصرهم، مما يستلزم مراجعة دقيقة لتاريخ تطور العلم، وبالتالي لقصة تطور العقل البشري. . .
يشير هذا إلى أن الرياضيات وصلت إلى مرحلة من التطور حوالي عام 2000 قبل الميلاد لم يتخيلها علماء الآثار ومؤرخو العلوم قط."8
بل حتى بدؤا يعترفوا ان منذ بداية أي بشر لم يكونوا اغبياء حتى في الأدوات الحجرية فتقول شيلبي بوت " يمكن للأدوات الحجرية التي نجت من السجلات الأثرية أن تكشف لنا شيئًا عن ذكاء من صنعوها. حتى أسلافنا البشر الأوائل لم يكونوا أغبياء؛ فهناك أدلة على وجود أدوات حجرية تعود إلى 3.3 مليون سنة مضت."9
فزكاء الانسان او IQ للقدماء في مصر او العراق او اليونان او غيرها وكل الحضارات القديمة منذ 4500 سنة لم يكل قليل وتطور بل كان مساوي لنا او اكثر منا بقليل وهذا أيضا اعتراف من علماء التطور مثلما في سينتفيك أمريكا تقول الانسان لم يتغير ذكاؤه منذ مئات الألاف من السنين
"هناك أدلة تشير إلى أن الإنسان العاقل لم يتغير بشكل ملحوظ منذ مئات الآلاف من السنين."
“There is evidence that Homo sapiens has not altered markedly for hundreds of thousands of years.”10
بل نشر نصا أن الانسان القديم كان اذكى بكثير عما كانوا يتخيلوا " Early humans may have been much smarter than we thought"
ما نحن فيه هو نتيجة تراكم معلومات وأدوات وليس إبداع. ولكن الإنسان القديم بدون تراكم معلومات وأدوات كان أكثر إبداع. فهؤلاء البشر كانوا حسب مقدار المعلومات والادوات أكثر ذكاء فالبشر لا يزدادوا ذكاء ولكن احتمال اعلي ان يكون العكس صحيح وهو انهم يزدادوا غباء. فلو كان التطور صحيح رغم انه ليس بصحيح يكون أفضل صورة لتطور الانسان (فقط للسخرية)
ولكن لأن كما قدمت لا توجد هذه المراحل المزعومة فأخر اثنين هما الانسان من ماهر إلى منحدر. فالله خلق الانسان كاملا زكي ولكن الانسان هو الذي يتدهور بسبب الخطية.
أيضا
يجب الإشارة الى تكوين 10
الذي
يعتبر هو واحد من اهم الوثائق الدقيقة
على التاريخ البشري والمعروف باسم Table
of Nations.
فبعد
أبحاث دامت العشرات من السنين لم يستطيع
علماء التاريخ البشري اكتشاف خطأ واحد
في تكوين 10
من
تاريخ الحضارات ووثائقهم القديمة بل كل
ما تم اكتشافه يتماشى مع الكتاب المقدس
ويوضح دقته.
ولكن
كتابة وثيقة كهذه هي ليست بالأمر البسيط
بالنسبة لموسى فهذا يحتاج بالإضافة الى
الذكاء والمعرفة الجغرافية والتاريخية
والثقافة المرتفعة أيضا وحي إلهي ليشرح
له كل هذا لان موسى لن يتمكن من ان يدور
حول العالم ليجمع هذه الأسماء والأمم
التي تفرقت.
وهذا
لا يتفق مع الفكر التطورى الذي يدعي ان
الانسان كان غبي ويتطور في الذكاء.
وهذا
حسبه بعض العلماء احتماليته ان يكون
بالصدفة هو احتمالية صحيحة من خطأ =
1 الى
7
*
الخاتمة
هذا يوضح أن الإنسان في الماضي كان أكثر ذكاء وقام بأشياء يصعب علينا القيام بها حاليًا رغم انه لم يملك الالكترونيات والتكنولوجيا الحديثة. ما نحن فيه هو نتيجة تراكم معلومات وأدوات وليس إبداع. ولكن الإنسان القديم بدون تراكم معلومات وأدوات كان أكثر إبداع. فلم يكن غبي ولا يزال يتطور تدريجيا بل اذكى من الان. فالفكر التطوري خطأ بناء على ادلة ذكاء الانسان في الماضي. ولكن هذا يؤكد الفكر الخلقي الذي تكلم عن حكمة الانسان وذكاؤه منذ بداية الخليقة. وسأكمل الأدلة في موضوعات قادمة.
والمجد لله دائما
1 “Without Optical help, Sirius could not be resolved into a binary Star”. Dr. Donald Chittick.
2 Karen K. Ho, “Amateur Archaeologist Decodes Ice Age Calendar Tracking Animal Reproductive Cycles,” ARTnews.com, January 5, 2023, https://www.artnews.com/art-news/news/amateur-archaeologist-decodes-ice-age-calendar-cave-paintings-animals-1234652741/.
3. Science daily, “Did Neanderthals make jewellery after all?”, November 1, 2010, https://www.sciencedaily.com/releases/2010/10/101026131252.htm
4 http://www.telegraph.co.uk/science/2017/08/24/3700-year-old-babylonian-tablet-rewrites-history-maths-could/
5 A. Thom, Megalithic Sites in Britain, p. 3.
6. Science World, February 1, 1961, p. 5.
7. Encyclopedia Americana, 1956 edition, Vol. 10, pp. 613.
8. New York Times, January 8, 1950, pp. 1, 28.
9. Shelby Putt, “How Smart Were Early Humans? “Neuroarchaeology” Offers Some Answers”, Smithsonian magazine, May 8, 2017, https://www.smithsonianmag.com/science-nature/how-smart-early-humans-brain-imaging-answers-180963176/
10. Scientific American, November 1950.