الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى الرد على شبهة أن إله المسيحية مضل؟

حز 14: 9  1مل 22: 21   دا 11: 32  أش 45: 7  أش 63: 17  عا 3: 6  2تس 2: 11 - 12

 

الرد على شبهة أن إله المسيحية مضل

Holy_bible_1

:الاعتراض الأول

حزقيال النبي 14: 9  فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَماً فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذَلِكَ النَّبِيَّ, وَسَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْهِ وَأُبِيدُهُ مِنْ وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. 

ويقول المعترض ان إله المسيحية يضل الانبياء.

الرد

إن الله يجازي كل إنسان حسب قلبه. ففي سفر حزقيال 12: 2 نقرأ: 

يَا ابْنَ آدَمَ, أَنْتَ سَاكِنٌ فِي وَسَطِ بَيْتٍ مُتَمَرِّدٍ, الَّذِينَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لِيَنْظُرُوا وَلاَ يَنْظُرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ لِيَسْمَعُوا وَلاَ يَسْمَعُونَ لأَنَّهُمْ بَيْتٌ مُتَمَرِّدٌ

فيوضح الرب انه يتكلم عن الأشرار الذين رفضوا مشورة الله التي يرسلها على فم أنبيائه وأحبوا مشورة الأنبياء الكذبة لانهم يتكلمون بما يحبوا ان يسمعوا حسب شهوات قلبهم الشرير.

وفي الاصحاح الثالث عشر يوضح كم من افعال شريرة فعلها هؤلاء الانبياء الكذبة باسم الله والله لم يكلمهم بهذه النبوات

ويبدا في الاصحاح الرابع عشر بالشعب الذين يأتون الى حزقيال النبي ولكن أصنامهم في قلوبهم.

يَا ابْنَ آدَمَ, هَؤُلاَءِ الرِّجَالُ قَدْ أَصْعَدُوا أَصْنَامَهُمْ إِلَى قُلُوبِهِمْ, وَوَضَعُوا مَعْثَرَةَ إِثْمِهِمْ تِلْقَاءَ أَوْجُهِهِمْ. فَهَلْ أُسْأَلُ مِنْهُمْ سُؤَالاً؟

6 لِذَلِكَ قُلْ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ أَصْنَامِكُمْ, وَعَنْ كُلِّ رَجَاسَاتِكُمُ اصْرِفُوا وُجُوهَكُمْ. 

 وَأَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ ذَلِكَ الإِنْسَانِ وَأَجْعَلُهُ آيَةً وَمَثَلاً, وَأَسْتَأْصِلُهُ مِنْ وَسَطِ شَعْبِي, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. 

9 ف فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَماً فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذَلِكَ النَّبِيَّ, وَسَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْهِ وَأُبِيدُهُ مِنْ وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. 

واوضح ان الله يتركه لشهوات قلبه هذا هو معني اضلال الله له كما ذكر معلمنا يعقوب

13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.
14
وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.
15
ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا.

والله يحارب النبي والشعب أيضا لأنهم كلهم ذز قلبوب شريرة.

10  وَيَحْمِلُونَ إِثْمَهُمْ. كَإِثْمِ السَّائِلِ يَكُونُ إِثْمُ النَّبِيِّ. 

وايضا في امثال 12 – 26

الصدّيق يهدي صاحبه.اما طريق الاشرار فتضلهم

وسبب محاربة الله لهذا النبي هو انه كان سبب عثرة للشعب ومكتوب ويل لمن تاتي منه العثرة

واورد ما ذكر ابونا انطونيوس فكري في تفسيره

لآيات 9ـ11 :

فاذا ضل النبي و تكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي و سامد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل. و يحملون اثمهم كاثم السائل يكون اثم النبي. لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل و لكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا و انا اكون لهم الها يقول السيد الرب.

هنا يتكلم الله عن ماذا سوف يحدث لو ذهب إنسان مرائى يسأل نبى كذاب، لأن النبى الحقيقى رفض أن يجيبه لعدم إستحقاقه. فهذا المرائى كان يجب أن يقدم توبة، ولكنه وجد أن الأسهل أن يذهب لأحد الأنبياء الكذبة. هنا يقول الرب أنه يضل هذا النبى الكذاب = أى أن الله سمح لهؤلاء الأنبياء الكذبة أن يفعلوا ذلك ويقسوا الأشرار فى طريقهم التى قرروها. والله طبعاً ليس مصدراً للشر، ولكنه يستخدم شريراً ليعاقب أو يدمر شرير آخر، ويستخدم شريراً ليخدع شرير آخر، فكلاهما خاطئ وكلاهما سيعاقب = ويحملون إثمهم. إن حالة الضلال التى عليها هذا النبى الكاذب سببها حقيقة إنحراف قلبه، ولكن لأن عواقب الخطية هى من ترتيب الله لذلك يقال أن الله أضل هذا النبى، أى سمح الله بهذا لينال عقابه. بل أن الله سيبيد هذا النبى الكذاب = وأبيده من وسط شعبى. فالله يترك الإنسان بسبب خطيته لشهوات قلبه. وقد يكون هذا هو السبب فى مجئ ضد المسيح فى الأيام الأخيرة حيث يزداد الشر جداً، ولا يعود الناس يطلبون الله، بل لا يطلبون سوى العالم وشهواته ولنسمع قول المزمور "الرب يعطك حسب قلبك مز 20 : 4" والعقوبات للبعض هى الإبادة والقطع = وأبيده من وسط شعبى. أما للبعض الآخر فهى

تأديب لمنع الخطية = ليكونوا لى شعباً وأكون لهم إلهاً = وطبيعى فهذا لن يحدث إلا لو تابوا.

 

الاعتراض الثاني

سفر الملوك الأول 22: 21

 

ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟

هل الله يغوي بروحه

والرد

واوضح هنا يقصد للروح المضل الذي هو الشيطان الذي يريد اهلاك الكل ولك لايسمح الله له الا في مواقف قليلة التي يسمح فيها الله بالتجارب والله يسمح بروح التضليل الذي هو الشيطان ان تعمل في الاشرار وايضا يشتكي علي ابناء الله

كما ذكر في سفر ايوب ان الشيطان المشتكي المضل المجرب يقف يشتكينا

وايضا سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 10

 

وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً.
24)
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 9

 

فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 10

 

وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.

 

 

فروح الضلال هنا هو الشيطان الذي سيغوي ولكن لايستطيع ان يفعل شئ بدون السماح من الله

واورد ما ذكره ابونا انطونيوس فكري في تفسيره

فسمح لروح مضل (شيطان) أن يضله فهو يريد هذا ويريد أن يسمع هذا الكلام وإذا سمع صوت الرب رفضه

 

 

الاعتراض الثالث

سفر دانيال 11: 32

 

وَالْمُتَعَدُّونَ عَلَى الْعَهْدِ يُغْوِيهِمْ بِالتَّمَلُّقَاتِ. أَمَّا الشَّعْبُ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ إِلهَهُمْ فَيَقْوَوْنَ وَيَعْمَلُونَ.

 

 

 

 

 

فهل الله يغوي بالمتملقات؟

الذي يتكلم عنه هذا الاصحاح هو ابيفانوس وهي نبوة عنه وهو انسان شرير جدا ومشهور بالاكاذيب والخداع وخيانة العهود وهو عدوا لليهود واسمه باليونانية انطيوخس اي المقاوم فهل شرير وافعاله شريرة ويغوي ذو الاشرار امثاله بالمتملقات ولكنه لا يستطيع ان يغوي ابناء الله

 

الاعتراض الرابع

خالق الشر

اشعياء

45: 7 مصور النور و خالق الظلمة صانع السلام و خالق الشر انا الرب صانع كل هذه

اولا لغويا

7. 

I form the light, and create darkness: I make peace, and create evil: I the LORD do all these things.

יֹוצֵר אֹור וּבֹורֵא חֹשֶׁךְ עֹשֶׂה שָׁלֹום וּבֹורֵא רָע אֲנִי יְהוָה עֹשֶׂה כָל־אֵלֶּה׃ ס

ἐγὼ ὁ κατασκευάσας φῶς καὶ ποιήσας σκότος ὁ ποιῶν εἰρήνην καὶ κτίζων κακά ἐγὼ κύριος ὁ θεὸς ὁ ποιῶν ταῦτα πάντα

formans lucem et creans tenebras, faciens pacem et creans malum: ego Dominus faciens omnia haec.

.7

 

هنا ثمار الشر مش ذات الشر

 

H7451
רעה רע
רַע רָעָהra‛ râ‛âh
rah, raw-aw‘
From
7489 bad or (as noun) evil (naturally or morally). This includes the second (feminine) form; as adjective or noun: - adversity, affliction, bad, calamity, + displease (-ure), distress, evil ([-favouredness], man, thing), + exceedingly, X great, grief (-vous), harm, heavy, hurt (-ful), ill (favoured), + mark, mischief, (-vous), misery, naught (-ty), noisome, + not please, sad (-ly), sore, sorrow, trouble, vex, wicked (-ly, -ness, one), worse (-st) wretchedness, wrong. [Including feminine ra’ah; as adjective or noun.]

اي يتكلم عن نتائج الشر وليس ذات الشر

ابونا تادرس

جاءت كلمة "الشر ra " لا بمعنى الخطية وإنما ثمر الخطية أو عقوبتها من حزن وضيق. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [يوجد شر هو بالحقيقة شر: الزنا، الدعارة، الطمع، وأشياء أخرى مخفية بلا عدد تستحق التوبيخ الشديد والعقوبة. كما يوجد أيضًا شر هو في الحقيقة ليس شرًا، إنما يدعى كذلك مثل المجاعة، الكارثة، الموت، المرض وما أشبه ذلك؛ فإن هذه ليست شرورًا وإنما تدعى هكذا. لماذا؟ لأنها لو كانت شرورًا لما كانت تصبح مصدرًا لخيرنا، إذ تؤدب كبرياءنا وتكاسلنا، وتقودنا إلى الغيرة، وتجعلنا أكثر يقظة ]. بنفس المعنى يقول الأب ثيؤدور في مناظرات القديس يوحنا كاسيان: [اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم تعبيريْ "شرور"، "أحزان" في معان غير مناسبة، فإنها ليست شريرة في طبيعتها وإنما دُعيت كذلك لأنه يظن أنها شرور بالنسبة لمن لم تسبب لهم خيرًا ].

ثانيا تاريخيا

الكلام موجه الي كورش الذي كان عنده عقيدة عبادة الاهين الخير والشر

 

خالق الشر = فبعض الأمم الوثنية ومنهم الفرس كان لهم إيمان بأن هناك إلهين اله للخير وإله للشر. والمعنى هنا أنه ليس سوى إله واحد والشر هو بسماح منه. والله لا يتسبب في الشر أو الخطية، فالخطية هي عدم القدرة أو فشل الإنسان في أن يحيا في بر، فالسرقة هي فشل الإنسان أن يحيا أميناً. ولكن الشر المقصود هنا هو ما يحسبه الإنسان شراًُ مثل الحروب والأمراض والموت، وهذه يسمح بها الله وهدفها التأديب. و كلمة شر هنا جاءت ليست بمعنى خطية ولكن الأثار التي تسببها الخطية من حزن وضيق وآلام. هذه الأثار هي نتيجة الخطية ولكن الله بمحبته حول هذه الآلام للتأديب للخلاص وهنا معنى ما نصلى به بالقداس الغريغورى "حولت لي العقوبة خلاصاً".

ثالثا روحيا

الاية تقول خالق النور والظلمه والظلمه غير مخلوقه لكنها نتيجة غياب النور

صانع السلام والشر وايضا الشر غير مخلوق لكنه نتيجة غياب السلام

 

واخير رئيس الشر وهو الشيطان سطانائل الذي اسبح سطان فقط من غير ئيل

اي من قوة الله تحول الي قوة وهي بدون الله فهي شر ولكن الله لم يخلقه شرير . الشيطان باختياره اخطأ وانفصل عن الله

 

الأعتراض الخامس

اش 63: 17

لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك.قسيت قلوبنا عن مخافتك.ارجع من اجل عبيدك اسباط ميراثك

فهل الله يقسي القلوب ؟

الرد علي اشعياء

هذا عتاب من اشعياء الي الله ولكن الله يرد علي اشعياء في الاصحاح الخامس والستون بتوضيح ان الله لم يقسي قلوبهم بل هم لم يقبلوا يده الممدودة اليهم طول النهار وعاندوا وتمردوا

في الاصحاح 65

65: 1 اصغيت الى الذين لم يسالوا وجدت من الذين لم يطلبوني قلت هانذا هانذا لامة لم تسم باسمي

65: 2 بسطت يدي طول النهار الى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره

65: 3 شعب يغيظني بوجهي دائما يذبح في الجنات و يبخر على الاجر

وبنفس المعني عندما قال الله لموسي اني اقسي قلب فرعون فهو يسمح لفرعون ان يقسي قلبه بنفسه وهم فعلا انسان قاسي القلب وهذا ليظهر مجد الله لشعبه

 

الاعتراض السادس

عاموس 3: 6 «هل تحدث بليَّة في مدينة والرب لم يصنعها؟»

واورد ما ذكره القس منيس عبد النور في ترجمته.

(1) عند درس قرينة النص الوارد في عاموس نجد أن الكلام لا يُقصد به الشرور الأخلاقية بل النكبات الطبيعية كالزلازل والعواصف وغيرها. فهذه المصائب لا يمكن أن تقع على مدينة ما لم يسمح بها الله الذي هو ضابط الطبيعة ومُسيِّرها. فلا يظن أحد أن سماح الله بوقوع مثل هذه النكبات يتعارض مع قداسته وصلاحه، إذ بهذه الوسيلة يعاقب فاعلي الشر وفي الوقت نفسه يؤدب أولاده لخيرهم. فلا بد إذاً أن يتمم مقاصده الصالحة بهذه الطريقة لمجد اسمه ولخير الناس، لأن الضيقات قد تكون باعثاً للناس على التوبة والرجوع إلى الله. فالإنسان يشبه طفلاً يحسب تأديب أبيه له قساوةً وخشونة، إلى أن يكبر ويدرك معنى الشر ونتائجه الوخيمة (قارن عبرانيين 12: 5-11). ويقول بعض بسطاء الفكر: لو كان الله صالحاً وشفوقاً لما سمح بالجوع والوباء والحروب وأمثالها مما يؤلم البشر. وهؤلاء يجهلون أن هذا العالم شرير، ولا بد من وقوع القصاص عليه لإصلاحه.

 (2) فما هو موقف الله من الشر؟.. يتساءل بعضهم: إن كان الله لا يمدّ اللص بهواءٍ يستنشقه وطعام وشراب يغذّي بهما بدنه لا يستطيع أن يسرق ويسلب! وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها. ولكن هل يعني هذا أن الله يوافق على شر الشرير؟ كلا البتة! فهو يشرق شمسه على الأبرار والظالمين! ولكن الشرير يستخدم وسائط الحياة والراحة وسيلةً لإتمام مقاصده السيئة. وهذا يعني أن الله يسمح بوقوع الشر لكنه لا يصادق عليه. فهو يعامل الإنسان باعتباره مسئولاً أمامه. ومع أنه قادر على كل شيء، لكنه لا يرغم الخاطئ على التوبة، ولو أنه يُطيل أناته عليه ليتوِّبه، كما أن روح الله يبكت الخاطىء ليقوده إلى التوبة. فلا يوجد إذاً أقل احتجاج على قداسته.

 

الاعتراض السابع

2تسالونيكي 2: 11، 12 «ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدّقوا الكذب، لكي يُدان جميع الذين لم يصدقوا الحق، بل سُرُّوا بالإثم».

يقول الكتاب إن الله أحياناً يسبِّب حدوث الشر، وليس فقط يسمح بوقوعه كما يقول في. والقول: «سيرسل إليهم الله عمل الضلال» معناه أن الله لا يمنع الشرير من ارتكاب الشر، فيجد الشيطان مجالاً لإتمام مقاصده الشريرة. قد يسمح الله للأشرار بالوقوع في الشر والخطأ قصاصاً منه للذين يتعمَّدون الحيدان عن الحق ويرفضونه. وهو أحياناً يعاقب الشرير على فعل الشر بأن يسمح للشرير بالوقوع في شرٍّ أردأ. فالله لا يمنع الشرير غير التائب من ارتكاب الشر عندما يقصد أن يتمادى في شره. وفي رومية 1: 18-24 ينسب الرسول بولس انحطاط الوثنيين الأخلاقي إلى قضاء الله العادل، لأنهم يحجزون الحق بالإثم ويعبدون الأوثان. فلا نجد هنا تناقضاً بين صفات الله المختلفة. فهو صالح وعادل في الوقت نفسه، كما أن القاضي الجالس على كرسي القضاء كثيراً ما يحكم على المجرمين بالإعدام ولو كان ذا قلب عطوف. فالصلاح والعدل صفتان مجتمعتان معاً، دون أن تتعارضا.. فعندما يقول الكتاب إن الله قد أرسل عمل الضلال أو ما يشبه هذا، فهو يقصد تنفيذ قصاصه العادل بأن يكفّ عن محاولة إرجاع الخاطئ بعمل روحه القدوس فيه.

واريد ان الخص ما أعنيه

الله لا يضل الانبياء ولا البشر ولا يجرب بالشر ولا يقسي القلوب ولكنه يسمح لبعض الوقت بان المضل الذى هو الشيطان وايضا هو عدونا المجرب بان يضل بعض الانبياء الكذبة الذين في قلوبهم شر والكذب واحبوا الشر اكثر من الخير وايضا بان يضل من رفض السماع لكلمات الله الحقيقية واحب الظلمة اكثر من النور وان يجرب الكل لينقي الحنطة من الزوان . ويسمح لقساة القلوب لبعض الوقت بان يقسوا علي ابناؤه ولكن الله يتدخل ليظهر لابناؤه عظم محبته ويترك الذين اشتهوا الشر ان يجنوا ثمار الشر الذي زرعوه. وهو وعد بان لا يجرب ابناؤه فوق ما لايستطيعون احتماله ويعطي مع التجربة المنفذ ونهاية التجربة تكون دائما لخير ابناؤه.

رومية 8-- 28 وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ،