التجارب في الحياة المسيحية

 

Holy_bible_1

 

التجارب في الحياة المسيحيه تهم كل ابناء الله لانه لا تخلو حياة انسان مسيحي– أياً كان – من التجارب والضيقات. فهى للكل، حتى للأنبياء والقديسين، والأمثلة عديدة، نذكر منها ما تعرض له أيوب النبى ويوسف الصدّيق.

ودائما نتسائل لماذا التجارب.

فلا يظن أحد أن التجارب والضيقات هى للخطاة فقط بسبب خطاياهم. وإنما هى لجميع الناس. وهناك فرق بين خاطئ يتعرض لضيقة بسبب أخطائه، وبين بار تصيبه ضيقة بسبب شر الآخرين أو حسدهم، أو لأى سبب خارج عن إرادته.


وجميع الأبرار اجتازوا بوتقة 
الألم، فهي بوتقة التنقية واولاده واختبروا الضيقة والتجربة، ولم يستثنهم الله من ذلك.

فالاحزان والتجارب لا تكون واحده بل عادتة ما تكون كثيرة

فكثيرة هى 
أحزان الصديقين، ومن جميعها ينجيهم الرب.

سفر المزامير 34: 19

"كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ" 

فعلي قدر ما تحزنا كلمة كثيرة لانها تعني ان التجارب والاحزان كثيرة فايضا بنفس المقدار واكثر تفرحنا كلمة من جميعها فالله لا يترك واحده الا وينقذنا منها . فهو يعطي التجارب وايضا يعطي الحلول ولا يتركنا في اي منها.

والاحزان هذه نوعين 

الحياه اليومية وهي التي تاتي من حيث لا ندري 

والتجارب الروحية 

 

والتجارب اليومية مثل ضيقات في شغل , مضايقين في العمل مضايقات اسرية مشاكل مادية وغيرها ودائما نتسائل لماذا الضيقات والتجارب 

نجد الاجابة في

سفر التثنية 8: 2

 

وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْقَفْرِ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ: أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟

الرب يجرب علشان يعرف بمعني يظهر الي في قلبك ولكي تعلم انت عن ما في قلبك . احيانا كثيرة نكون بارين في اعين انفسنا والرب يريد ان ينقينا فيجب ان يوضح اولا الشرور التي في قلبي لكي يوضح اني اريد ان اتنقي واسير علي وصاياه 

ولا يكتفي بذلك وليه هذفه الازال بل هذفه الخلاص فهو يقول في نفس الاصحاح ايضا 

سفر التثنية 8: 16

 

الَّذِي أَطْعَمَكَ فِي الْبَرِّيَّةِ الْمَنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ، لِكَيْ يُحْسِنَ إِلَيْكَ فِي آخِرَتِكَ.

ربنا يري شيئ خطأ في قلب الانسان فيريد ان ينقيه منه لكي يحسن اليه في الابدية لانه لو ترك هذه الشيئ الخطأ حتي ولو كان صغير ممكن يصبح مثل الثعلب الصغير الذي يفسد الكرم كله وفي النهاية ممكن يهلك اهم شيئ وهو نفسه 

وحدوث تلك التجارب، لا تعنى مطلقاً تخلى الله عمن أصابتهم تلك المتاعب والضيقات. كما لا تعنى غضبه عليهم أو عدم رضاه.

بل أنه قد يسمح بالتجربة لمنفعتهم. ويكون معهم فى التجربة، يعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم أيضاً.

إنه يسمح بالضيقة، ولكنه يقف معنا فيها. مثال الفتية الثلاثة . نتسائل لماذا لم يطفئ الرب النيران او لماذا لم يقضي علي اعداؤهم في لحظة . لماذا سمح بدخولهم النار ؟ سمح لكي يكون معهم ولا يشعرهم بالنار ولا حتي جعل الدخان يلتصق بثيابهم 

سفر دانيال 3
24 حِينَئِذٍ تَحَيَّرَ نَبُوخَذْنَصَّرُ الْمَلِكُ وَقَامَ مُسْرِعًا فَأَجَابَ وَقَالَ لِمُشِيرِيهِ: «أَلَمْ نُلْقِ ثَلاَثَةَ رِجَال مُوثَقِينَ فِي وَسَطِ النَّارِ؟» فَأَجَابُوا وَقَالُوا لِلْمَلِكِ: «صَحِيحٌ أَيُّهَا الْمَلِكُ».
25 أَجَابَ وَقَالَ: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ».
26 ثُمَّ اقْتَرَبَ نَبُوخَذْنَصَّرُ إِلَى بَابِ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ وَأَجَابَ، فَقَالَ: «يَا شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو، يَا عَبِيدَ اللهِ الْعَلِيِّ، اخْرُجُوا وَتَعَالَوْا». فَخَرَجَ شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو مِنْ وَسَطِ النَّارِ.
27 فَاجْتَمَعَتِ الْمَرَازِبَةُ وَالشِّحَنُ وَالْوُلاَةُ وَمُشِيرُو الْمَلِكِ وَرَأَوْا هؤُلاَءِ الرِّجَالَ الَّذِينَ لَمْ تَكُنْ لِلنَّارِ قُوَّةٌ عَلَى أَجْسَامِهِمْ، وَشَعْرَةٌ مِنْ رُؤُوسِهِمْ لَمْ تَحْتَرِقْ، وَسَرَاوِيلُهُمْ لَمْ تَتَغَيَّرْ، وَرَائِحَةُ النَّارِ لَمْ تَأْتِ عَلَيْهِمْ.

لكي يعرفوا اكثر ان الله معهم . فكثيرا الرب يظهر وجوده بالتجارب عندما يسير معنا في التجارب فندرك اكثر وجوده بل ونري محبته لنا اكثر في التجارب

وهكذا يغنى المرتل فى المزمور ويقول

سفر المزامير 124

1 «لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا». لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ:
2 «لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا،
3 إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا،
4 إِذًا لَجَرَفَتْنَا الْمِيَاهُ، لَعَبَرَ السَّيْلُ عَلَى أَنْفُسِنَا.
5 إِذًا لَعَبَرَتْ عَلَى أَنْفُسِنَا الْمِيَاهُ الطَّامِيَةُ».
6 مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُسْلِمْنَا فَرِيسَةً لأَسْنَانِهِمْ.
7 انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ، وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا.
8 عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ، الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.

فهو ليس بشرط من الاول يحمينا بل احيانا يسمح ان ندخل الفخ ولكن يتدخل فيما بعد ويكسر الفخ وينجينا ويظهر عونه لنا ومحبته لنا بل ويظهر عظم عمله اكثر مما لو كان حمانا من الفخ في البداية.

إنه اختبار جميل: أن نرى معونة الله فى خلال ضيقاتنا. قد لا ندرك هذا لو الرب حمانا ومنع التجربة من البداية. جميل ان نري عمل الله من خلال الضيقة.

فايوب النبي قال تعبير رائع عن فائدة التجارب رغم ان تجربته كانت صعبه وعنيفه ومؤلمه جدا رغم ان ايوب وصل لمرحلة البر انه يقدم ذبائح عن ابناؤه لكي لا يكون احدهم اخطأ في ذهنه 
ولكن في النهاية قال عنها 

سفر أيوب 42: 5

 

بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي.

يجب ان نستغل التجارب ان نتمسك بالرب ونثق في الرب هو بالفعل في جانبنا ولكن يريد ان تتمسك فقط به 
وأن نختبر حنو الله ومحبته وعمله من أجلنا. وهذه هى إحدى فوائد التجارب التى فيها نشعر أن بعض القوات السمائية تقف معنا، وتصد عنا. ونختبر أيضاً قول المزمور 

سفر المزامير 34: 7

 

مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ.

 

من أجل هذا، فإن المؤمن لا يمكن أن تتعبه الضيقات. ذلك لأنه يؤمن بتدخل الله وعمله وحفظه. ويؤمن بأن الله يهتم به أثناء الضيقة أكثر من اهتمامه هو بنفسه.

وكلما حلّت به مشكلة، يؤمن أن الله قادر على حلها، بل أن الله عنده حلول كثيرة. لذلك فالمؤمن لا يفقد سلامه الداخلى أثناء التجارب، ولا يفقد اطمئنانه، وثقته بعمل الله
.  

إن كل تجربة هى بلاشك مجال لخبرة روحية جديدة، تعمّق مفاهيم الان
سان برعاية الله وعمله وانقاذه.

على أن الله بحنانه قد وضع قواعد معينة للضيقات التى يسمح لها ان تحدث. وفى مقدمتها:

+ إن الله لا يسمح بتجربة هى فوق طاقتنا البشرية.

إنه يعرف مقدار احتمال كل واحد منا، ولا يسمح أن تأتيه التجارب إلا فى حدود احتمال طاقته البشرية. حتي ولو كان في تصورنا او مقايسينا البشريه انها فوق الطاقة.

ولعل أحدهم يسأل: ما أصعب التجربة التى وقعت على أيوب الصديق، فى موت أولاده، وضياع ثروته، وفقد صحته، وتخلى أصدقائه. من كان يستطيع أن يحتمل كل هذا؟

ونجيب بأن الله كان يعلم أن الطاقة الروحية لأيوب كانت تقدر أن تحتمل كل هذا، لذلك سمح بما حدث.

أما أنت فلا تخف. لو كنت فى قامة روحية مثل أيوب، لأمكن أن تتعرض لمثل تجاربه. ولكن الله لا يسمح. لك أن تجرب إلا فى حدود احتمالك.

 

رسالة كورنثوس الاولي 10 :  13 

ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربه المنفذ .

+ الشرط الثانى ان الله لا يسمح بالضيقة إلا ومعها المنفذ.

أى تأتى المشكلة ومعها الحل. فلا توجد تجربة وهى حالكة الظلام، دون أية نافذة من نور. فليس هناك مجال لليأس. إن الحل موجود، وربما يحتاج إلى شئ من الوقت، يمنح صاحب التجربة فضيلة الصبر وانتظار الرب. حيث ينظر إلى المشكلة فى رجاء، يرى الحل بعين الايمان قادماً من خلال محبة الله وقدرته. والله قادر أن يمنح الاحتمال والصبر. وفقط تحتاج ان تدرب بصيرتك الروحية وحواسك الروحية لكي تري عمله وتسمع صوته فتكون اخذت بركة وهي رؤية الرب بعينك الروحيه وسماع صوته.

وايضا تجربة ابونا ابراهيم التي نال بسببها بركات كثيره جدا 

 

+ ينبغى أن نعلم أيضاً أن التجارب التى يسمح بها الله، هى للخير. أو تنتهى بالخير.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28

 

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.


حتى إن كانت المشكلة تبدو شراً فى ذاتها وبسببها اخسر الكثير، فإن الله بصلاحه قادر أن يحوّلها إلى خير. وهكذا فالإنسان المؤمن يؤمن بخيرية التجارب، سواء فى وقتها أو فيما بعد. ولهذا فإن التجارب لا تطحنه، ولا تضغط عليه، ولا تفقده سلامه. 

 

+ شرط رابع للتجربة: إن لها زمناً محدداً تنتهى فيه..

فلا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة. ولهذا ففى كل تجربة تمرّ بك، يمكنك أن انها ستنتهي  أى سيأتى وقت تعبر فيه بسلام. إنما عليك – خلال هذا الوقت – أن تحتفظ بهدوئك وبسلامة أعصابك. فلا تضعف ولا تنهار، ولا تصغر نفسك أمام التجربة. ولا تفقد الثقة فى تدخل الله ومعونته وحفظه...

وحتي لو انتهت التجربة بانتهاء حياتنا البشريه فهي للخير الابدي في ملكوت السموات 

واعلم ان التجارب نافعة بلاشك. ولولا منفعتها، ما كان الله الحنون يسمح بها.

وما اكثر الفضائل التى يمكن أن نحصل عليها، إن كنا نتعامل مع الضيقات بطريقة روحية.

إنها تقوى النفس، وتمنحها ألواناً من الخبرات، سواء فى معالجة المشاكل، أو فى الرجاء والإيمان بعمل الله. أو فى الحكمة التى يقتنيها المختبرون، أو فى التدرب على الصمود وقوة الثبات أمام الضيقة حتى تنتهى، مع التدرب على الاحتمال والصبر.

ولولا الدخول فى بوتقة التجارب، لأصبحت النفوس هشّة مدلّلة لا تقوى على شئ، ولم تتدرب على الدخول فى الصعاب واحتمالها.

ولكن المشكله ليس في عمل الله ولكن في رد فعلنا نحن فكثيرا عندما نقع في تجربة ننسي كل هذا وننظر فقط تحت اقدامنا ولكن لو نظرنا له لن نغرق ولن نشعر بالالام ولا الضيقه فالالم هو بسبب ضعف الايمان وليس بسبب عدم عمل الله . فمن ينظر ويتمسك بالرب من بداية التجربة يعب عليه الالم بسهول ويحتمل اما من يركز علي الالم فقط فيكون متالم جدا. 

فعلمنا ان التجاربة نافعة وللبنيان وللبركات وان الرب يسند ويعزي ويبارك 

إذا احاطت بك تجربة وضيقة، فلا تضطرب، ولا يملك عليك الحزن والضجر.  فما أسهل أن تجوز الضيقة فى سلام قلبى وهدوء نفسى، 

  1. شعورك بأن الله موجود يطمئنك من جهة أنك لست واقفا وحدك.  فهناك من يسندك، الله الذى قال لنا 

إنجيل متى 10: 30

 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ.

الله الذى يحبك ويدافع عنك، ولا يسمح أن يسلمك لأعدائك.  قال الكتاب:

سفر الخروج 14: 14

 

الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ».

 

فمهما أحاطت بك الضيقات، اطمئن . إن كان عدوى قويا، فالله أقوى منه.  وإن كان الموضوع معقدا، فالله قادر أن يحل كل مشكلة.

إنجيل لوقا 18: 27

 

فَقَالَ: «غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ».

 

ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب.  ولا تضع الضيقة بينك وبين الله، لئلا تختفى عنك المعونة الإلهية، وتبقى الضيقة أمامك، فتشكو وتتذمر.

يوسف الصديق باعه اخوته كعبد، ثم لفقت له امرأة فوطيفار تهمة باطلة والقى فى السجن.  ومع ذلك آل كل ذلك إلى الخير.  هم قصدوا به شرا، والله قصد به خيرا، فحول الشر إلى خير.  حقا يشجعنا هنا قول الرسول:

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28

 

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.

 

كم من ضيقات كانت نتيجتها خير.  فعش بالرجاء والإيمان، فى هذا الخير المقبل، وليس فى الضيقة الحاضرة.

صل إلى الله أن يكون معك ويقويك.  وإن تأخرت الأستجابة، لا تتضايق ولا تفقد سلامك0 يعزيك قول المزمور

سفر المزامير 27: 14

 

انْتَظِرِ الرَّبَّلِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ.

 

قد يبدو أن الله تأخر، ولكنه لابد سيأتى، ولو فى الهزيع الأخير من الليل، فانتظره بقلب قوى.

احتمال الضيقة فضيلة كبيرة.  وأكبر منها الفرح فى الضيقة.

 

نوع اخر من التجارب وهو التجارب التي نقول فيها مع كل صلاة ربانية 

إنجيل متى 6: 13

 

وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.

فاذا كنا عرفنا ان التجارب لها فوائد جميلة فلماذا نقول لا تدخلنا في تجربة ؟ 

النوع الثاني هذا هو تجارب الخطية والشهوات التي احيانا يحاربنا الشيطان بها فهي تختلف عن النوع الاول الذي دخلنا في تجربه ليس بسبب انجذاب الي شهوه حتي ولو كان متعب .

فالنوع الثاني هو خطير وقاسي لان الانسان يجرب من الشرير وهي التي نصلي لاجلها باستمرا لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير . بنتعلم فيها التوبة والاتضاع امام الله واقول له لا تدخلنا في تجربه ولكن نجنا من الشرير. اقف امامه واقول اغفر لنا ذنوبنا وانا بالفعل نادم علي خطاياي وذنوبي وايضا اقف امامه واعلن ضعفي واقول له لا تدخلنا في تجربة ولكن نجنا من الشرير. 

بالنسبة الي حياتي التي فعلت فيها شرور اقول للرب اغفر لنا ذنوبنا ومن جهة المستقبل ايضا اسلمه للرب واقول له لكن نجنا من الشرير. 

الرب يعلمنا هذه الصلاة لانه لا يوجد فينا من لا يسقط في الخطايا مثل الشهوات لانه لا يوجد فينا احد معصوم  ولهذا يسقط في الشهوات . 

لهذا في التجارب يجب علي الانسان ان يفحص قلبه جيدا ويري هل هذه تجربة تزكية ام تجربة شهوه 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 12

 

إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 11: 20

 

حَسَنًا! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ، وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّلاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ!

تخاف من ايه ؟ تخاف من نفسك ومن شهواتك التي قد يستغلها الشيطان ضدك . تخاف من ان تتكبر فتقف امام المضل لوحدك . وهذه التي اصلي اليها ان لا تدخلنا في تجربة 

لا استطيع ان افعل شيئ بدون الرب 

إنجيل يوحنا 15: 5

 

أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُالَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.

فهو الوحيد الذي يستطيع كل شيئ وبه استطيع ان اقول 

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 13

 

أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي

الكل سقطوا في تجارب الشهوات وهذا يعزينا ولكن هذه لا يعني اننا يجب ان نسقط فيها 

فبوتقة التجارب التي كما قلت عنها التي ندخل فيها في التجارب اليومية مثل الضيقات والامراض وغيرها . ايضا النوع الثاني هو بسماح من الرب لينقذنا من شهواتنا . ولا يستطيع انسان بذاته ان يحارب الخطية لوحده . لابد ان نحتاج الي الله 

سفر المزامير 127: 1

 

إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَإِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاً يَسْهَرُ الْحَارِسُ.

 

هو الي بيحرس نفوسنا واجسادنا من الخطيه والزلل لاننا لانقدر ان  ننجي حتي انفسنا لو اعتمدنا علي ذواتنا اذا كان بطرس لا يستطيع ان ينجي نفسه بدون المسيح

إنجيل لوقا 22: 32

 

وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَوَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ».

 

الكل سقطوا . ابطال الايمان كلهم سقطوا . 

داوود الي كان قلبه حسب قلبي سقط 

سليمان الي كان احكم اهل الارض سقط 

شمشون اقوي الاقوياء وروح الرب كان يحركه سقط 

ادم الي كان في ايده سلطان علي كل المخلوقات سقط 

ما هي نوع الشهوات هذه لكي انتبه وماذا افعل لكي لا ادخل في تجربة ؟ 

النوع الاول لا استطيع ان اتحاشاها لانها تجارب خارجية اي تحدث حتي ولو لم اكن فعلت شر في هذا الامر. اما النوع الثاني الذي بسبب الشهوات هي تاتي دائما بسبب ما في داخل القلب من شرور فمثلا امراة فوتيفار ولكن يوسف البار نجح ولكن اخاب لانه شرير باغواء ايزابل الي اخاب سقط

مثل مشورة اخيتوفل الي كان يريد ان يهلك داوود وينصر عليه ابشالوم ولكن داود نقي القلب نجح 

ولكن تجربة اخري مثل دليلة الي اسقطت شمشون وكانت بسبب شهوته سقط . وايضا مثل بلعام الي نصح بلاق باسقاط الشعب في الزني وبسبب شهوة الشعب سقطوا. فهي تجارب تاتي بسبب مصاحبة الاشرار 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 33

 

لاَ تَضِلُّوا: «فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ»

لذلك المقصود من الشرير هو الاشرار ابناء الشيطان من الخارج يستغلهم لو اقتربت منهم لكي يهاجمني بهم ويعلم نقاط ضعفي ويهاجمني من خلالها لهذا اقول للرب نقني 

سفر المزامير 51: 10

 

قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي.

فالاشرار من الخارج كثيرون 

سفر المزامير 3: 1

 

يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّكَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ

والتصدي لهم يكون عن طريق عدم السلوك معهم

سفر المزامير 1: 1

 

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ.

لانك لو سرت معهم او جلست في مجالسهم سيستغلهم الشيطان لخداعك ببعض الشهوات واكتشاف شهوات قلبك 

هذا النوع بالبعد عنهم اقدر ان اقاومهم 

النوع الثاني وهم الذي يطلق عليهم الكتاب الاخوة الكذبة ليسوا من الخارج ولكن من الداخل مثلما قال بولس الرسول في 2 كو 11: 26 وهؤلاء يدخلون ليتجسسوا الحرية لكي يستعبدونا للشيطان 

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2: 4

 

وَلكِنْ بِسَبَبِ الإِخْوَةِ الْكَذَبَةِ الْمُدْخَلِينَ خُفْيَةً، الَّذِينَ دَخَلُوا اخْتِلاَسًا لِيَتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا الَّتِي لَنَا فِي الْمَسِيحِ كَيْ يَسْتَعْبِدُونَا،

ويقول عنهم معلمنا يوحنا الحبيب

رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 19

 

مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَالكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا.

وهؤلاء احتاج ان الاحظ جيدا وان افحص ليل نهار ما يقال لي لانه لا يوجد انسان لا يخطئ وقد يكون احدهم اصحاب هرطقات 

فيحتاج الانسان ان ينقي نفسه بالفحص امام الله ويحفظ نفسه

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 18

 

نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.

حاول ان تحفظ نفسك من كل فكره تسمعها لان الشيطان يريد ان يستغل هذا ضدك فاسرع دائما بالفحص حتي ولو بالصلاة السهمية لانه يجول حولك 

رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 8

 

اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.

ففي هذا لا اعتمد علي نفسي بل علي الله وفقط افحص افكاري وذاتي امام الله 

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 13

 

أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي

 

النوع الثالث وهو الذي ينتج عن القلب نفسه 

إنجيل لوقا 6: 45

 

اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ.

وهذا اخطر من الاشرار واخطر من الاخوة الكذبه لانه ينبع من القلب. 

ويكون صعب لان الشيطان لم يستغل احد ولكن استغل قلبي. وهذا ما يقول عنه معلمنا يعقوب 

رسالة يعقوب 1

13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.
14 وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.

15 ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا.

وهذا قد يكون بسبب الفتور واكون لا حار ولا بارد والرب لا يريد ولكنه مزمع ان يتقياني . للاسف تبدا شهوه وتبدا تقنع نفسك انها صحيحة او فكرة خطا وتريد ان تقنع نفسك انها صحيحه والباقي خطأ . لذلك يقول معلمنا بولس 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 7

15 لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
16 فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ، فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ.

17 فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذلِكَ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.

18 فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ.

19 لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.

20 فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.

21 إِذًا أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.

22 فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ.

23 وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي.

24 وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟

25 أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذًا أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ، وَلكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ.

والحل ان نجدد الذهن 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 23

 

وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ،

وبيحتاج الي عمل النعمه لكي ينجي القلب الشرير وعمل الله في الانسان

انتبه الي افعالك. اعترف بشرور قلبك . لا تفتخر باعمالك بل تواضع واعرف ان هذا واجب وليس فضل. ولازم ادرك اني احارب من جهة جسدي . والخلاص ياتي من الله فاقول له 

سفر المزامير 51: 7

 

طَهِّرْنِي بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَاغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ.

هذه التجارب وحروبها 

المطلوب من الانسان ان لا يتكبر لانه لو تكبر سقط

سفر الأمثال 7: 26

 

لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ.

بل اتواضع واسجد عند قدمي الله . ايضا بالايمان رغم ضعفي اثق في المسيح الذي يقويني , المسيح وليس ذاتي الذي يعطي الغلبة فاغلب التجربة بالمسيح وايضا اعرف اني بذاتي لا استطيع 

لا نخاف من شيئ ولكن اثق في نعمة المسيح وفي ذات الوقت احيا حياة المخافة للتنقية ومحاربة الخطية والسهر الروحي لكي لا احزن الله . 

نشكر الرب في كل شيئ حتي لو سمح بتاديب 

سفر ايوب 5

17 « هُوَذَا طُوبَى لِرَجُل يُؤَدِّبُهُ اللهُ. فَلاَ تَرْفُضْ تَأْدِيبَ الْقَدِيرِ.

 

سفر الأمثال 3: 12

 

لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12

5 وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ.
6 لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ».

7 إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟

8 وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ.

9 ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟

10 لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ.

11 وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ.

اشكر الرب في كل حال . صلي للرب في كل حين . اطلب الرب في كل وقت . افحص قلبوك وامورك باستمرار في كل يوم. وتاكد ان الرب سيعطيك القوة والتعزية في التجارب العملية . وسيكون بجانبك وايضا في تجارب الشهوات ينقذك من الشرير . 

الرب يعطيني واياكم القدر علي محاربة الخطية والخلاص من التجارب بنعمة الرب يسوع المسيح الذي هو معنا دائما 

 

والمجد لله دائما