هل يسوع اخطأ في تحديد ميعاد انقضاء الدهر ؟ متي 24 و مرقس 13

Holy_bible_1


الشبهة


:
نبوءات يسوع عن علامات الساعة ومجيئه الثاني

وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا

وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر,

فأجاب يسوع وقال لهم لا يضلكم أحد,

فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين,

وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب, انظروا لا ترتاعوا, لأنه لا بد أن تكون هذه كلها, ولكن ليس المنتهى بعد,

لأنه تقوم أُمة على أُمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن, ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع,

حينئذ يُسلّمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأُمم لأجل اسمي,

وحينئذ يعثر كثيرون ويُسلمون بعضهم بعضاً ويبغضون بعضهم بعضاً,

ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويُضلون كثيرين,

ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين,

ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص,

ويكرز بانجيل المملكة هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم,

ثم يأتي المنتهى,

فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القاريء,

فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال, والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئاً, والذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه ليأخذ ثيابه, وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام,

وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت,

لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون, ولو لم تقصّر تلك الأيام لم يخلص جسد, ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الايام, حينئذ ان قال لكم آحد هو ذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا,

لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضاً, ها أنا قد سبقت واخبرتكم,

فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا, ها هو في المخادع فلا تصدقوا,

لأنه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون أيضاً مجيء ابن الانسان, لانه حيثما تكن الجثة تجتمع النسور,

وللوقت بعد ضيق تلك الايام, تظلم الشمس والقمر لا يُعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوّات السماء تتزعزع,

حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء, وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض,

ويبصرون ابن الانسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير,

فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من أقصاء السماء الى اقصائها, فمن شجرة التين تعلموا المثل, متى صار غصنها رخصاً واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب, هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب,

الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله,

السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول

هذه النصوص هي استكمال للنبوءات السابقة التي تتحدث عن مجيئه الثاني ولكنه في هذه النصوص يؤكد ذلك بالقول ان علامات آخر الزمان ستقع في زمن ذلك الجيل, ويزيد التأكيد بقوله الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله, السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول, ومع كل هذه الأقوال والتأكيدات فقد مضى ذلك الجيل ولم تحدث أية علامة مما تنبأ به ولم يأت على سحاب السماء بقوة ومجد كثير كما كتب متّى, أو في سحاب بقوة كثيرة ومجد كما كتب مرقس, أو في سحابة بقوة ومجد كثير كما كتب لوقا, وزال كلامه والسماء والأرض ما زالتا باقيتان!





الرد



هذه الشبهة تنتج من عدم فهم البعض



ولذلك ندرس الاعداد معا بتركيز

وندرس معا من متي البشير 24 ومن مرقس البشير 13 وسيكون من بشارة متي بالون الاسود ومن بشارة مرقس باللون الازرق وتعليق بسيط من ضعفي باللون الاحمر القاني



24: 1 ثم خرج يسوع و مضى من الهيكل فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل

13: 1 و فيما هو خارج من الهيكل قال له واحد من تلاميذه يا معلم انظر ما هذه الحجارة و هذه الابنية

وهنا بداية الموقف هو الابنيه ومنظرها وافتخار بالابنيه والهيكل الحجري رغم ان ما هو اهم من الهيكل الحجري وهو الهيكل اللحمي واقف معهم



24: 2 فقال لهم يسوع اما تنظرون جميع هذه الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض

13: 2 فاجاب يسوع و قال له اتنظر هذه الابنية العظيمة لا يترك حجر على حجر لا ينقض

فاستغل السيد المسيح هذا الموقف ليعلم تلاميذه بعض الاشياء الهامة جدا لكي يسلموها لكنيسته وهي

1 ان ابناؤه لا يجب ان يفتخروا بشئ لا بمباني ولا بهياكل ولكن الافتخار هو فقط برب المجد

2 ان يبدا يتكلم عن النبوات المهمة ان يعرفها جيل تلاميذه ومن هم بعدهم



24: 3 و فيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا و ما هي علامة مجيئك و انقضاء الدهر

13: 3 و فيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل ساله بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس على انفراد

13: 4 قل لنا متى يكون هذا و ما هي العلامة عندما يتم جميع هذا

وبالطبع بعد ان لفت نظر تلاميذه تقدموا ليسالوه عن مقصده لانه قال لهم بكل وضوح ان كل احجار الهيكل الذي هو من اغلي الرموز عند كل يهودي

ولكن نلاحظ شئ هام جدا في سؤال التلاميذ هو انهم سالوه بدون قصد سؤال مركب من ثلاث اجزاء ولو نظرنا اليهم هم مختلفين عن بعض فهو تكلم فقط عن هدم الاحجار لكنهم سالوه عن

1 متي يكون هذا ( اي هدم احجار الهيكل )

2 ما هي علامات مجيئك

3 انقضاء الدهر الذي سيكون بعد مجيئ المسيح الثاني

ولان مجئ المسيح الثاني بعده مباشره انقضاء الدهر فهنا المسيح عن دون قصد سئلوه عن زمانين لاعلاقه بينهما وهذا ما وضحه ايضا مرقس البشير انهم زمنين متي يكون هذا عن الهيكل وما هي العلامه عندما يتم الجميع هو الزمن الثاني

فمن يفهم جيدا سؤال التلاميذ الذي سالوه بطريقه بديهية مركبه سيدرك معني اجابة رب المجد الرائعه المركبه ايضا



24: 4 فاجاب يسوع و قال لهم انظروا لا يضلكم احد

13: 5 فاجابهم يسوع و ابتدا يقول انظروا لا يضلكم احد

ويبدا اولا علي الاجابه

بتحزيرهم لان هذا الموضوع استغله كثيرين من المضلين وهو نهاية العالم وغيرها من الافكار الشريره



24: 5 فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح و يضلون كثيرين

13: 6 فان كثيرين سياتون باسمي قائلين اني انا هو و يضلون كثيرين

وبدا اولا بالاجابه علي الاشياء المشتركه التي ستحدث قبل وبعد انهدام الهيكل وهو ظهور المسحاء الكذبه والانبياء الكذبه وهذا حدث بالفعل بعد قيامة رب المجد وايضا لازال يحدث حتي الان وحتي استعلان ابن الهلاك



24: 6 و سوف تسمعون بحروب و اخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لانه لا بد ان تكون هذه كلها و لكن ليس المنتهى بعد

13: 7 فاذا سمعتم بحروب و باخبار حروب فلا ترتاعوا لانها لا بد ان تكون و لكن ليس المنتهى بعد

ويبدا بالتركيز علي الجزء الثاني وهو العلامات التي تحدث قبل انقضاء الدهر تدريجيا

فبدا اولا بالحروب الكثيره التي ستذداد صعوبه وسياتي درجه من الصعوبه تجعل الجميع يرتاعوا وتطن اذاناهم مثل الاباده الجماعية والحروب النووية ولكن يوضح الرب ان المنتهي ليس بعد الحروب العالميه مباشره وهذا حدث بالفعل اعتقد الكثير بان هذه هي النهايه وهذا ماورد عليه المسيح من البدايه بانه غير حقيقي



24: 7 لانه تقوم امة على امة و مملكة على مملكة و تكون مجاعات و اوبئة و زلازل في اماكن

13: 8 لانه تقوم امة على امة و مملكة على مملكة و تكون زلازل في اماكن و تكون مجاعات و اضطرابات

ويشرح مرحله اخري وهي غير فقط الحروب ولكن ابادات جماعية وانتشار المجاعات والاوبئه الغريبه والزلازل وهذا بدا الحدوث ولكن هذا ليس النهاية ولكن البداية للاوجاع

ولو نلاحظ ان هذه الكلام لا ينطبق علي اورشليم فقط لان اورشليم امه واحده ولكنه يتكلم علي امم كثيره وممالك كثيره وبالطبع كل هذه والاوبئه والمجاعات والزلازل لن تحدث في زمن جيل واحد بالطبع وهذا يؤكد انه يتكلم علي اجيال كثيره جدا ليحدث فيها كل ذلك



24: 8 و لكن هذه كلها مبتدا الاوجاع

هذه مبتدا الاوجاع

وهذا تاكيد انه زمان طويل جدا وليس بضعة سنين لجيل واحد



24: 9 حينئذ يسلمونكم الى ضيق و يقتلونكم و تكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي

13: 9 فانظروا الى نفوسكم لانهم سيسلمونكم الى مجالس و تجلدون في مجامع و توقفون امام ولاة و ملوك من اجلي شهادة لهم

ويبدا قبل التكلم عن الاوجاع الاخيره يتكلم عن تلاميذه لذلك يكلمهم بصيغة المخاطب انهم بينهم محبه ولكن العالم يبغضهم ويشرح لهم انه سيسلمون الي مجالس ويجلدون ويشهدون امام ملوك بقوة وقد تقودهم هذه الشهاده الي قتلهم



13: 10 و ينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم

وبعد ذلك يشرح ان سيكون في نهاية الايام ضيق اكثر من عصر الاضطهاد وبغضه لاسم المسيح صعبه وهذا حدث بالطبع في عصر الاضطهاد وايضا سيحدث في الايام الاخيره بصوره اصعب



13: 11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون و لا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس

وهذه كلمات هامه عن عمل الروح القدس الذي سيبدا مع التلاميذ وسيستمر مع ابناؤه



24: 10 و حينئذ يعثر كثيرون و يسلمون بعضهم بعضا و يبغضون بعضهم بعضا

13: 12 و سيسلم الاخ اخاه الى الموت و الاب ولده و يقوم الاولاد على والديهم و يقتلونهم

وهذا من الامور الصعبه لان الاضطهاد الاول كان من اعداء المسيحيه وكانت المحبه قويه جدا وكان المسيحين يبذلون انفسهم لخدمة اخوتهم المسيحيين وايضا اسم المسيح ويقبلون الاستشهاد بفرحه

اما في هذا الزمان المسيحيين سيسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا وهذا امر محزن جدا وهذا حدث ايضا وسيزداد



24: 11 و يقوم انبياء كذبة كثيرون و يضلون كثيرين

وايضا حدث في فتره الهرطقات وايضا في الاخير واستعلان ابن الهلاك



24: 12 و لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين

لكن الفرق بين الزمان الاول وقبل الاخير هو المحبه فالمحبه قويه في الاول ولكنها تبرد في النهاية



24: 13 و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص

13: 13 و تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص

وهي رساله تعزيه ولكن الصبر والعمل والجهاد بالصلاه والتمسك بالمحبه فهذا يكون محفوظ في يد الرب



24: 14 و يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثم ياتي المنتهى

وهذا ما سيحدث في عصر انتشار البشاره في العالم كله

ونلاحظ انه اكد ان البشاره للعالم كله وهذا بالطبع يستغرق اجيال كثيره وليس جيل واحد

ولذلك كل الاعداد الماضيه من العدد العاشر يتكلم بصيغة الغائب ( يعثر ويقوم وتبرد ويكرز ) فبعدما تكلم عن جيل تلاميذه يتكلم عن الاجيال الغائبه لانها في المستقبل وهذا دليل واضح جدا علي تسلسل كلامه

فبعد المسيح والمحبه القويه يرتب فيقول

اولا اضطهاد تلاميذه من العالم (ولذلك كلمهم بصيغة المخاطب)

ثم خلافات كنسيه وتسليم بعضهم بعضا( بصيغة الغائب )

ثم عصر الهرطقات و الانبياء الكذبه

ثم عصر الظلمه والضعف والاحتياج للصبر والاحتمال

ثم عصر البشاره القويه والنهضة

ثم بداية النهاية

وبعدما انهي المسيح شرح تفصيلي مبسط عن التسلسل الزمني للاجيال قال



24: 15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ

13: 14 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي ليفهم القارئ

ويعود مره اخري الي اول جيل وهو جيل تلاميذه

ويبدا في الاجابه علي الجزء الاول من السؤال وهو متي يكون خراب اورشليم ولا يترك حجر علي حجر الا وينقض بعد ان شرح ووضح الجزء الثاني وهو علامات الانقضاء

ويبدا في الرساله المهمه التي انقذت كنيسته لما حفظوها وتذكروها حينما حدثت سنة 70 ميلاديه

في حصار تيطس لاورشليم الذي استمر فتره وفشل فيها وكاد ان يياس في محاوله اخير ارسل بعض جنوده فتسلقوا الحائط المجاور للهيكل ودخلوا الهيكل ووضعوا النسر الروماني في المكان المقدس ولكن اليهود شعروا بهم فقاموا عليهم وقتلوهم وفشلت المحاوله الاخيره لتيطس القائد الروماني فقرر الانسحاب وفك الحصار وترك اورشليم وغادر مسيره ثلاث ساعات اثنائها حدث رد فعل مختلف

اليهود بدؤا في اقامة الاحتفالات بفك الحصار والنصره بشده اما المسيحيين فتذكروا كلمات رب المجد ونفذوا كلامه الاتي



24: 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال

فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال

وهذا تاكيد انه الان لا يتكلم عن كل الامم ولكن اليهودية فقط لانه لو كان يتكلم علي العالم لما كان هناك حاجه للهروب



24: 17 و الذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا

13: 15 و الذي على السطح فلا ينزل الى البيت و لا يدخل لياخذ من بيته شيئا

وهو يكلم المسيحيين لان اليهود رفضوه ورفضوا تحزيره



24: 18 و الذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه

24: 19 و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام

13: 17 و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام

دليل انها حادثه في يوم واحد وليسة سنوات طويله او حروب طويله وهذا ايضا تاكيد انه يتكلم الان عن اورشليم فقط



24: 20 و صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء و لا في سبت

13: 18 و صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء

وهذا ما فعله المسيحيين في اورشليم هربوا الي الجبال بسرعه شديده اما اليهود فكانوا منشغلين بالاحتفال ورفضوا تحزيرات المسيحيين وبعد الثلاث ساعات هذه وفي طريق رجوع تيطس القائد الروماني قابله جيش ضخم اتي من قيصر ومعهم اوامر لتيطس بابادة اليهود تماما فعاد تيطس بقيادة هذا الجيش الكبير الي اورشليم مره اخري بعد ستة ساعات من بدئ مغادرته اورشليم وهجم عليها وهد اسوارها وقتل 120,000,000 شخص يهودي واسر الباقين وباعهم كعبيد فنجي فقط المسيحيين الذين انتشروا بعدها مبشرين في كل مكان



24: 21 لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان و لن يكون

13: 19 لانه يكون في تلك الايام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله الى الان و لن يكون

وبالفعل هذه الضيقه لم ولن تحدث في اورشليم منذ ابتداء العالم الي زمن المسيح ولن يكون ايضا وهذا تاكيد ان بعد هذا الاضطهاد ليس المنتهي لانه يتكلم عن زمان سيكون بعد اضطهاد اورشليم



24: 22 و لو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد و لكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام

13: 20 و لو لم يقصر الرب تلك الايام لم يخلص جسد و لكن لاجل المختارين الذين اختارهم قصر الايام

ويتكلم عن الفرق ان الاضطهاد الاخير اقوي بكثير ولكنه اقصر لانه لو طول فتره لن يخلص احد فلاجل محبة الله لاولاده الباقيين سيجعلها ايام قصيره



24: 23 حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا

13: 21 حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هوذا هناك فلا تصدقوا

ويبدا في التاكيد علي اشياء مهمة بعد هدم اورشليم انه سيدعوا الكثيرين انهم المسيح



24: 24 لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا

13: 22 لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات و عجائب لكي يضلوا لو امكن المختارين ايضا

ويوضح حرب الشيطان بعد هدم اورشليم باقامة انبياء كذبه لان اي نبي بعد المسيح هو نبي كاذب ومرسل من الشيطان وتختلف قوتهم فسياتي البعض بكلمات شيطانيه فقط والبعض في الزمن الاخير بقوات وعجائب ومعجزات ( عندما يحل الشيطان ) لان البعض لن يجزبه الكلام ولكن العجائب تاثيرها اقوي من الكلام فقط لذلك الضلاله الاخيره اصعب



24: 25 ها انا قد سبقت و اخبرتكم

13: 23 فانظروا انتم ها انا قد سبقت و اخبرتكم بكل شيء

وهذا تاكيد ويجب ان نتذكر



24: 26 فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا

والبريه يقصد بها العالم فسيخرج انبياء كاذبين اولا من العالم

والمخدع يقصد به في الداخل اي اورشليم وقد يكون المقصود ان الكاذب الاخير من اورشليم



24: 27 لانه كما ان البرق يخرج من المشارق و يظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان

وهذا توضيح ان لم ياتي من السماء لا يجب ان نقبله علي انه المسيح مهما قال او فعل من معجزات لان مجئ ابن الانسان الحقيقي مثل البرق من السماء مباغت



24: 28 لانه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور

وهذه رغم انها مثال بسيط لكنه ينطبق علي كل الاحداث بمعني

في خراب اورشليم يجتمع النسور الرومانيون ويتسلل بعضهم اولا قبل الهجوم الاخير وهذه كانت علامه فهمها المسيحيين

في مجائ انبياء كذبه سنجد اول من يجتمع حوليهم هم من يبغون المنفعه منهم بحثا عن سلطان او غنائم او نساء وهذا حدث مع اتباع الانبياء الكذبه وهذه علامه نتعلمها لان الاتباع لو كانوا هدفهم ليس بذل الذات وكل شئ ولكن المكسب هذا يدل انه نبي كاذب وهم نسور

وايضا في الايام الاخيره ستكون اتباع الوحش وابن الهلاك كنسور تاكل من الجثث لان الانسان الكذاب هو كجثه ميته بانفصاله عن الله



24: 29 و للوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس و القمر لا يعطي ضوءه و النجوم تسقط من السماء و قوات السماوات تتزعزع

13: 24 و اما في تلك الايام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم و القمر لا يعطي ضوءه

13: 25 و نجوم السماء تتساقط و القوات التي في السماوات تتزعزع



وهذه علامات اخيره مجازيه وايضا حقيقيه فالشمس المقصود بها المسيح نفسه ونوره يحجب عن الناس لانهم احبوا الظلمه اكثر من النور والقمر بمعني كنيسته التي تعكس نوره كما يعكس القمر نور الشمس فبغياب نور المسيح يقل نور كنيسته جدا والنجوم اي هم ابطال الايمان يتساقطوا وبعض الاقوياء سيسقطون في التجربه كما سقط شمشون

وايضا بالمعني الحرفي بسبب كثرة البراكين والحرائق والحروب ستخرج غازات تجعل السماء قاتمه وتخفي نورها وتجعل القمر مخفي ايضا لا يعطي ضوؤه وايضا تحدث بعض الحوادث الكونيه تزيد من هذه الغازات في الغلاف الجوي وتتساقط النجوم بمعني الشهب والاحجار الساقطه من السماء الي سطح الارض وتكون مؤلمه جدا ( ارجوا للمزيد من المعلومات الرجوع الي ملف تساقط النجوم في الموقع ) وقوات السماء بمعني الاشياء الثابته تبدا في التغير كمقاييس كونيه



24: 30 و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير

13: 26 و حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة و مجد

وهذا هو المنهي بمجئ ابن الانسان في السماء وليس من الارض وستكون بدلا من الفرحه بمجيؤه حزن شديد لضياع الفرصه ولان في هذا الزمان سيكون كثيرين قد رفضوه



24: 31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها

13: 27 فيرسل حينئذ ملائكته و يجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء

وتبدا الانتقاء ويقصد من الارض الذين هم احياء والي اقصي السموات الذين هم في الفردوس اي المنتقلين . وبعدها الدينونه للاشرار



24: 32 فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا و اخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب

13: 28 فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا و اخرجت اوراقا تعلمون ان الصيف قريب

علامه خطيره جدا وهي شجرة التين التي ترمز لليهود التي لعنة وطردت وجفت ويبست سنة 70 ميلاديه ستعود مره اخري وتبدا في التجمع وتبدا في الايمان بالمسيح وتخرج اوراق ليست كاذبه هذه المره هذا يدل علي قرب النهاية



24: 33 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب

13: 29 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا انه قريب على الابواب

ويوضح لكنيسته انهم باستمرار يبشروا بالاقتراب اولا اقتراب خراب اورشليم وايضا لكل جيل يمر اقتراب ملكوت السموات



24: 34 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله

13: 30 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله

وهو يتكلم الان عن هذا الجيل وستمر عليه بالحقيقه اضطهاد تلاميذه وخيانة وبرود محبة البعض وتسليم بعض من تلاميذه للقتل وحروب ورجسة الخراب سنة سبعين و نهاية الجيل سنة 70 هذا حدث فنهاية هذا الجيل كما قال

وايضا يحدد انه من وقت قبول الايمان في اسرائيل قبل ان يمضي الجيل الذي امن وسيستعلن فيها ابن الهلاك ثم سيكون الانقضاء والنهاية



24: 35 السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول

13: 31 السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول

وتاكيد علي انه سيحدث ولن يتغير ولن تزول كلمه من كل ماقله بل ستحدث

ونري معا انه تم الاضطهاد لتلاميذه

ثم خراب اورشليم في نهاية الجيل الاول

ثم خلافات كنسيه وتسليم بعضهم بعضاوهذا تم ايضا

ثم عصر الهرطقات وهذا حدث

و الانبياء الكذبه واستعلن كثيرين واضلوا كثيرن يكفي ان الاسلام اضل ربع سكان الارض

ثم عصر الظلمه والضعف والاحتياج للصبر والاحتمال وهذا ايضا تم

ثم عصر البشاره القويه والنهضة وهذا ما نحن فيه الان بكل دقه

ثم بداية النهاية التي ستحدث قريبا



وبهذا يكون رب المجد اوضح وكلامه ولم تزول كلمه واحده حتي الان ولن تزول

واما من لم يفهم معني الجيل وقال ان المسيح اخطا بعدم حدوث هذا في جيل واحد فهو لم يفهم ولا كلمه من سؤال التلاميذ ولا معني اي شئ من الذي قاله رب المجد ووضحه وحدث . امين تعالي ايها الرب يسوع.



والمجد لله دائما