الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى زوجين أم سبع سبع أزواج

تك 6: 20  تك 7: 7


زوجين أم سبع سبع أزواج التي ادخلها نوح في الفلك في تكوين 7



Holy_bible_1



الشبهة


و من التناقضات أنه جاء في سفر التكوين في الإصحاح السادس أن البهائم التي نجت مع نوح اثنين اثنين، من كل ما يدب على الأرض " فتدخل الفلك أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك. ومن كل حيّ من كل ذي جسد اثنين، من كلّ تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك.تكون ذكراً وأنثى. من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها.اثنين من كلّ تدخل إليك لاستبقائها" (التكوين 6/20-21).


ثم نقض ذلك في الإصحاح السابع فقال: " وقال الرب لنوح: ادخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك.... من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة، ذكراً وأنثى.. ومن طيور السماء أيضاً سبعة سبعة ذكراً وأنثى، لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض" (التكوين 7/2-3) فما هو الذي أمر بحمله نوح من طيور السماء، هل زوجين، أم سبع أزواج ؟



ويضيف احدهم علي الشبهة القديمه ويقول

ولانعرف ان كانوا اثنين ام سبعه من كل صنف ولكن نوح لم يسمع كلام الرب وادخل اثنين فقط في تكوين 7: 7-9



الرد



هي شبهة قديمه وتم الرد عليها ولكن فقط اخذ بركة الاشتراك في اعادة اجابتها



الاعداد من سفر التكوين تقول

6: 19 و من كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل الى الفلك لاستبقائها معك تكون ذكرا و انثى

6: 20 من الطيور كاجناسها و من البهائم كاجناسها و من كل دبابات الارض كاجناسها اثنين من كل تدخل اليك لاستبقائها

بدون تخصيص والصفه الغالبه علي كل الاجناس هو الغير طاهره لان الانواع الطاهره قليله مقارنه بالانواع الغير طاهره



الاصحاح 7

7: 2 من جميع البهائم الطاهرة تاخذ معك سبعة سبعة ذكرا و انثى و من البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا و انثى

7: 3 و من طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا و انثى لاستبقاء نسل على وجه كل الارض

وهنا تخصيص للانواع الطاهره ياخذ منها سبعه اي خمسه فوق الزوج الاول



ومن نفس الاصحاح

7: 5 ففعل نوح حسب كل ما امره به الرب

وكلمة فعل كل تؤكد انه نفذ وصية الرب باخذ اثنين من كل حيوان نجس وسبعه من كل حيوان طاهر او طيور طاهره

7: 8 و من البهائم الطاهرة و البهائم التي ليست بطاهرة و من الطيور و كل ما يدب على الارض

7: 9 دخل اثنان اثنان الى نوح الى الفلك ذكرا و انثى كما امر الله نوحا



ماذا نفهم من هذه الاعداد ؟

الله اولا وضح لنوح انه يفرق بين البهائم الطاهره والطيور الطاهره التي من الممكن ان تقدم كذبيحه عن باقي الحيوانات الغير طاهره وكما ذكر كل المفسرين التقليديين ان كلمة حيوانات طاهر التي ذكرت في الاصحاح السادس هي قبل موسي بزمن طويل وموسي في لاويين 11 كتب تفصيل الحيوانات الطاهره اذا فنوح عرف من اباؤه نقلا عن ادم الذي تسلم من الرب نفسه هذه التقسيمه للحيوانات لاهمية معرفتها عند تقديم ذبيحه وهذا يوضح روح التسليم في التقليد قبل ان يكتب علي يد موسي



وبناء عليه فهم نوح جيدا ما قاله الرب بانه يدخل اثنين من كل نوع ذكر + انثي لاستمرار النسل وهذا امر بديهي

اما بالنسبه للحيوانات الطاهره التي تقدم منها ذبيحه فلو قدم منها الذكر لبقيت الانثي بدون انجاب ولانتهي نسل هذا النوع من الحيوان الطاهر لذلك وصيه واضحه ومفهومه ان الحيوانات الطاهره ياخذ منها سبعه ذكر وانثي فيعني ذلك ثلاث ذكور وثلاث اناث والسابع هو ذبيحه

8: 20 و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح

وكلمة كل توضح انه اخذ الحيوان رقم سبعه من كل الحيوانات الطاهره فبقي ستة ثلاث ذكور وثلاث اناث والسابع الذي ذبح هو الذي يمثل الرب يسوع المسيح الذي اكمل الجنس البشري الذي رمزه رقم النقص 6 بالواحد ليصل الي 7 رقم الكمال الارضي

ولو كان ادخل نوح اثنين فقط حتي من الحيوانات الطاهره كما فهم المشكك خطا لكان انتهي نسل كل حيوان طاهر من علي وجه الارض لان نوح قدم واحد ذبيحه فالثاني لن يستطيع ان يتناسل. فارجوا من المشككين عدم الحرفيه ليفهموا المعني وهو الذي اريده من هذا الملف

والسبعه من الحيوانات الارضيه لها عدة رموز

اولا 2 + 5 = 7

هي 2 رقم الشئ القليل وايضا يشير الي الانقسام

ورقم 5 للمعرفه كالحواس الخمس التي تكمل بالنعمه خمس خبزات لتصل الي التحرر

واثنين وخمسه يؤدي الي سبعه كما قلت الكمال الارضي الذي لا يتم بدون ذبيحتنا يسوع المسيح

ثانيا يشير علامة طهارة الحيوان ( ارجو الرجوع الي ملفات زمور الحيوانات الطاهره في لاويين 11 ) هي تؤدي الي الغلبه فالحيوانات الغير طاهره هي اما نجسه عشبيه او نجسه شرسه فالطهاره تقود الي التفوق ( الفرق بين 2 و سبعه ) فيكون الغلبه والانتشار للطهاره

ثالثا يوضح ان الله يعلم احتياج الانسان جيدا قبل ان يطلب وما اقصده

والذي اقصده هو تامل بسيط لطبيعة الحياه بعد الطوفان وهو موقف المملكه النباتيه بعد الطوفان فالمملكه النباتيه بداية من الفطريات حتي الاشجار العملاقه

فالفطريات لن تموت بالطوفان فهي تعيش في المياه ولكن العشبيات حسب اسلوب تكاثرها فهي لو بقول تستمر بانها تطفوا حتي ترسوا مره اخري وتبدا في النموا او ما احتفظ به نوح نفسه كما امره الرب

6: 21 و انت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل و اجمعه عندك فيكون لك و لها طعاما

فهذا هو النباتات التي تؤكل كبقوليات او عشبيات او ريزوميات وغيرها يقدر نوح ان يزرعها او يلقيها في هذه التربه الرطبه فتنمو مره اخري وتستمر الانواع ويقدر ان يجنيها نوح واولاده بعد فتره قصيره

ويتبقي عندنا الفواكه والثمار من الاشجار التي غرقت في الطوفان كلها وبذورها نجت سواء بطفوها فوق سطح المياه او بدفنها في التربه واخذت فتره السكون قبل ان تنموا مره اخري ولكن تحتاج فتره زمنيه قدرها من سنتين لعدة سنوات لتنتج الثمار والفواكه مره اخري. وهنا يبرز سؤال ماذا كان سياكل نوح واولاده في هذه الفتره لو اعتمدوا فقط علي البقوليات ستكون صعبه لذلك تعويضا عن ثمر الاشجار سمح الله لنوح واولاده ان ياكلوا من الحيوانات الطاهره والمتبقي هنا 4 لان واحد ذبيحه واثنين للتكاثر واربعه ليكون طعام لنوح وبنيه في الفتره التي لا يوجد بها ثمار للشجر

وهنا نفهم معني جديد لرقم سبعه وهو

2 + 1 + 4 = 7

وهو اثنين معني النقص الذي يكمل بالواحد وهو الله والعلاقه معه فيصبح ثلاثه الذي هو القيامه والخلاص ومعه 4 الذي يشير للعالم واموره الارضيه وبهذا اشترك الانسان في الاكل من ذبيحة الافخارستيا التي قدمت في زمن نوح

وهذا ما قصد ان اوضحه من هذه الشبهه ليس فقط ردا علي اختلاف رقم 2 مع رقم 7 ولكن لتوضيح ترتيب الله لكل شئ مسبقا حتي احتياجات من اكل بعد الطوفان فلهذا طلب منه ان يدخل من الحيوانات الطاهره سبعه بدل من اثنين لبقاء النوع وللذبيحه ولطعام الانسان



وايضا اذكر رد القس منيس عبد النور كرد ايضا كاف علي الشبهة الاصليه



وللرد نقول: الأمر الأول كان أمراً عاماٌ (زوجين من كل البهائم والطيور) دون أن يذكر إن كانت طاهرة (تصلح لتقديمها كذبائح) أو غير طاهرة (لا يجب تقديمها كذبائح). ثم أوضح بعد ذلك بسطرين أن يأخذ من الطاهرة سبعة لاستبقائها ولتقديم الذبائح منها. ونقدم الآيات بحسب ترتيبها، كالآتي:

(1) أمر الله نوحاً أن يأخذ معه من كل أنواع الطيور والبهائم وذات الأربع اثنين اثنين. فقال في تكوين 6: 19، 20 «ومِن كل حيٍ من كل ذي جسدٍ، اثنين من كلٍ، تُدخل إلى الفلك لاستبقائها معك. تكون ذكراً وأنثى. من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها. اثنين مِن كلٍ تُدخل إليك لاستبقائها».

(2) على أن يزيد نوح عدد ما يمكن تقديمه كذبائح (الطاهر طقسياً) إلى سبعة، فيقول في تكوين 7: 2، 3 «مِن جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة ذكراً وأنثى. ومن البهائم التي ليست طاهرة اثنين ذكراً وأنثى. ومن طيور السماء أيضاً سبعة سبعة ذكراً وأنثى لاستبقاء نسلٍ على وجه الأرض».

(3) أطاع نوح أوامر الرب، فيقول في تكوين 7:7-9 «فدخل نوح وبنوه وامرأته ونساء بنيه معه إلى الفلك من وجه مياه الطوفان. ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى الفلك، ذكراً وأنثى، كما أمر الله نوحاً».



والمجد لله دائما