هل اليشع النبي فعل الشر مع طفل عندما اقامه من الموت ؟



Holy_bible_1



الشبهة



قال اكثر من مشكك بكلام شرير في محاولة للدفاع عن رسولهم عندما اضجع معة امراة ميته فحاولوا اتهام الانجيل ان به شئ بالمثل

ونص شبهة علي سبيل المثال

كما هى العادة لا يوجد افتراء يفتريه النصارى على القرآن الكريم إلا وتجد أصل لهذا الافتراء فى كتابهم بما يجعل حقدهم يدفعهم لتلويث الإسلام .. إن نظرة بسيطة فى الكتاب المقدس تجعلنا نتيقن أن الإسقاط هو منهج لجميع المنصّرين .. ذلك أن الكتاب المقدس هو من يدعو لهتك عرض الأطفال واغتصاب القُصّر والقاصرات والرضيعات :

" ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدّد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد وتمشى في البيت تارة إلى هنا وتارة إلى هناك وصعد وتمدّد عليه فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه " ( الملوك الثانى ص4 :34 ).

والنص واضح ولا يحتاج لتأويل .. رجل كبير اضطجع فوق صبى .. ووضع فمه على فمه .. وعينه على عينيه .. ويديه على يديه .. وطبعاً الباقى معروف .. فسخن جسد الولد .. بالقطع لابد أن يسخن .. ثم تارة هنا وتارة هناك .. وعطس الصبى سبع مرات .. وبعد ذلك فتح عينيه !!

هذه هى دعارة الأطفال .. هذا هو هتك عرض الأطفال .. هذا هو اغتصاب القُصّر .. هذا هو دينك .. وهذا هو كتابك .. فلماذا تُلصق ما فى كتابك بـ القرآن الكريم ؟؟



الرد



واقول للمشكك في البداية

رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 15

كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.



اولا الشبهة تتكلم عن اليشع خليفة ايليا النبي في العمل النبوي وقد اختاره الله وجعل ايليا يدعوه للعمل النبوي ومعني اسمه الله الخلاص وهو ينتسب الي اسره سريه وهو ابن شافاط من سبط يساكر من ابل محولة في وادي الاردن

ثانيا المشكك ذكر عدد مقتطع من قصه رائعه فقط لشره وخبثه ليوحي لنا بشيئ غير حقيقي

واشرح الملعني اللغوي للكلمة لتوضيحها لان المشكك قال انها هتك عرض واغتصاب طفل وغيره من الكلمات البزيئه التي تنم عن فكره الملوث

فكلمة اضجع فوقه في اصلها العبري

H7901

שׁכב

shâkab

shaw-kab'

A primitive root; to lie down (for rest, sexual connection, decease or any other purpose): - X at all, cast down, ([over-]) lay (self) (down), (make to) lie (down, down to sleep, still, with), lodge, ravish, take rest, sleep, stay.

نام القي بعيدا رقد نام بقي استراح ينام يبقي

ولا تحمل اي معني غير لائق

والكلمه الثانيه وهي فوق فهي تشرح المعني اكثر وتلغي اي احتماليه

والكلمه الثالثه هي تمدد

H1457

גּהר

gâhar

gaw-har'

A primitive root; to prostrate oneself: - cast self down, stretch self.

فهو مد جسمه ليدفئ جسم الصبي

وهذه بالفعل كانت اسرع طريقه ليدفئ جسم الصبي الي ان يصل الي حرارة الجسم الطبيعيه وهي 37 لانه لا يوجد دفايات في هذا الزمان فاسهل واسرع طريقه هي نقل الحراره من جسم حي الي جسد ميت وبخاصه ان حجم الطفل صغير

وهذا لان لو اراد تعبير جنسي لكان قال اضجع مع او نام مع لان تعبير اضجع مع او نام مع تعني التعبير الجنسي اما اضجع فوق او بجانب فلا ولهذا لا يوجد اي شئ لفظي خطا في العدد الخطا الوحيد هو عقل المشكك المريض الملوث



ولذلك اقدم الاعداد كامله لنفهم سياق الكلام

سفر الملوك الثاني 4

 8 و في ذات يوم عبر اليشع الى شونم و كانت هناك امراة عظيمة فامسكته لياكل خبزا و كان كلما عبر يميل الى هناك لياكل خبزا

اولا اليشع كان مكرم عن اهل جميع المنطقه لانه رجل الله المبرهن بمعجزات كثيره استخدمه الله في صنعها ورأوا اختيار ايليا النبي له

وكلمة امراه عطيمه اي من اسره غنيه ارادوا اكرامه

 9 فقالت لرجلها قد علمت انه رجل الله مقدس الذي يمر علينا دائما

 10 فلنعمل علية على الحائط صغيرة و نضع له هناك سريرا و خوانا و كرسيا و منارة حتى اذا جاء الينا يميل اليها

ومن كثرة المعجزات التي يصنعها الله علي يديه ارادوا ان يجعلوا له مكان يستريح فيه من تعب السفر والخدمه

والعليه هو مكان مرتفع منفرد عن البيت يصلح للصلاه والراحه بدون ازعاج من اهل البيت

 11 و في ذات يوم جاء الى هناك و مال الى العلية و اضطجع فيها

 12 فقال لجيحزي غلامه ادع هذه الشونمية فدعاها فوقفت امامه

ويتضح من سياق الكلام ان اليشع النبي بدا يتقدم في الايام لانه اولا يتعب بسهوله من السفر وله غلام يساعده

وهو شعر بانه يثقل علي هذه الاسره رغم انهم اغنياء بسبب الاقامه في العليه رغم انه يقيم ليله واحده كلما سافر من الكرمل الي الجليل حيث مدرسة الانبياء

 13 فقال له قل لها هوذا قد انزعجت بسببنا كل هذا الانزعاج فماذا يصنع لك هل لك ما يتكلم به الى الملك او الى رئيس الجيش فقالت انما انا ساكنة في وسط شعبي

معني يتكلم به الي الملك اي لو لهم امر عند الملك يستطيع ان يطلب من الملك ان يفعله لان اليشع اصبح له كلمه مسموعه عنده بعد معركة مؤاب ولكن هي اجابة وقالت انها عندها اكتفاء ونري ان هذه المراه شخصيه لها سلام داخلي واكتفاء وهذه صفات رائعه بالاضافه الي اضافة الغرباء

 14 ثم قال فماذا يصنع لها فقال جيحزي انه ليس لها ابن و رجلها قد شاخ

ونري انه هي وزوجها قد تقدموا في الايام وعدم وجود ابن لهم هذا حسب الفكر والثقافه اليهودية امر محزن جدا لانه ليس لهم وريث والاهم انه لن ياتي من نسلهم المخلص

 15 فقال ادعها فدعاها فوقفت في الباب

ونلاحظ احترام هذه المراه فلما دعاها لم تدخل العليه رغم ان العليه في بيتها ولكن وقفت بالباب

 16 فقال في هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين ابنا فقالت لا يا سيدي رجل الله لا تكذب على جاريتك

وهنا نري نقطة ضعف انها كانت قد فقدت الرجاء في الرب فقط في نقطة الانجاب ولكنها ايضا قبلت ذلك بشكر ولم تتذمر او تعترض علي ارادة الله

 17 فحبلت المراة و ولدت ابنا في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة كما قال لها اليشع

زمان الحياه اي بعد سنه كامله فعندما عاد السنه المقبله وجد ان لها ابن

 18 و كبر الولد و في ذات يوم خرج الى ابيه الى الحصادين

وكلمة كبر الولد اي بدا المشي والكلام وهذا سن تقريبا سنتين الي ثلاث سنين ولهذا كان يخرج ويدخل بمصاحبة غلام لانه صغير

 19 و قال لابيه راسي راسي فقال للغلام احمله الى امه

وتعبير راسي راسي قد يعني انه اصابته ضربة شمس اولا لصغر سنه وعدم احتماله وقد يكون اصابه مرض اخر من اعراضه الصداع الشديد ويسبب الوفاه في فتره قصيره

ونتوقف عند كلمه مهمه وهي ان الاب قال للغلام احمله الي امه اي ان الغلام الخادم وهو شاب صغير سيحمل هذا الطفل علي يديه من الحقل الي البيت وبالطبع لن يستطيع ان يحمل من هو وزنه ثقيل بل طفل صغير وزنه لو كان ثلاث سنوات يكون تقريبا خمسة عشر كيلوا جرام ( لان حجم الولد سيشرح شئ مهم )

 20 فحمله و اتى به الى امه فجلس على ركبتيها الى الظهر و مات

وبالفعل حمله من الحقل الي البيت والام وضعت هذا الطفل علي ركبتيها لتري ما به ولكنه مات بعد وقت قليل

 21 فصعدت و اضجعته على سرير رجل الله و اغلقت عليه و خرجت

وهنا نبدا نري قوة الروحيه لهذه المراه فهي لم تنهار بسبب موت وحيدها التي اعطاها الرب اياه بعد كبر بمعجزه وتعلم انها من شبه المستحيل ان تنجب اخر

ثانيا هي تعرف ان هذه العليه اصبحت مكان للصلاه لان اليشع كان يقيم بها

ثالثا هي تعلم وتؤمن بما فعل ايليا بابن الارمله فلهذا لم تفقد ايمانها

 22 و نادت رجلها و قالت ارسل لي واحدا من الغلمان و احدى الاتن فاجري الى رجل الله و ارجع

ومن ايمانها تعلم ان الله قادر علي اقامة ابنها ورغم مشاعرها والامها النفسي الشديد لم تخبر رجلها لكي لا تحزنه وهي عندها ايمان بان الرب قادر ان يستخدم اليشع في اقامة الصبي من الموت

ونري طبيعة النساء في هذا الزمان من حرية التصرف والانتقال

 23 فقال لماذا تذهبين اليه اليوم لا راس شهر و لا سبت فقالت سلام

وعندما سالها رجلها عن السبب اكتفت فقط بان الامر سلام وهذا يكشف ما بداخلها من ايمان بان ابنها سيقوم من الموت

 24 و شدت على الاتان و قالت لغلامها سق و سر و لا تتعوق لاجلي في الركوب ان لم اقل لك

وهي لكبر سنها لا تستطيع ان تنطلق بالاتن بسرعه مساويه لسرعة الغلام فقالت له انطلق انت امامي ولا تتعوق بسبب بطئي الا لو ندهت عليك

 25 و انطلقت حتى جاءت الى رجل الله الى جبل الكرمل فلما راها رجل الله من بعيد قال لجيحزي غلامه هوذا تلك الشونمية

وبالطبع هذه المراه العجوز تاتي مسرعه بهذا المنظر يدل علي حدوث كارثه وبخاصه ان المسافه تقريبا تتعدي التسعين كيلو متر من شونم الي جبل الكرمل

 26 اركض الان للقائها و قل لها اسلام لك اسلام لزوجك اسلام للولد فقالت سلام

وواضح من انها انهكت من المسافه ولكنها قالت سلام اي ان من ايمانها تعرف ان اخر الامر سينتهي بسلام وهو قيامة الولد

 27 فلما جاءت الى رجل الله الى الجبل امسكت رجليه فتقدم جيحزي ليدفعها فقال رجل الله دعها لان نفسها مرة فيها و الرب كتم الامر عني و لم يخبرني

وهنا بدات الانهيار في البكاء اخيرا ولهذا قال ان نفسها مره

ولكن في نفس الوقت نري عمل الله فهو لم يكشف الامر الي اليشع وهذا جعل اليشع مضطرب

ونري جيحزي الذي يخطي التصرف كثيرا كان يريد ان يدفعها وهذا خطأ لان الانسان الحزين لا يمكن ان نتوقع من ان يتصرف بعقل ولا بد من احترام مشاعر الحزن فلا نزجره

 28 فقالت هل طلبت ابنا من سيدي الم اقل لا تخدعني

وهنا بعد كل الايمان الذي اظهرته بدات تعاتب اليشع ولكن من عمق كلامها نري انها في الحقيقه تعاتب الله فهي كانت اكتفت وشكرة الرب علي عدم الانجاب وقبلت بهذا ولكن من المؤلم جدا ان يعطيها الرب ابن رغم انها شاخت وتبدا مشاعر الامومه الرائعه وتفرح به ولكن فجأه يؤخذ منها ويموت فكان من الافضل لو لم يولد من الاساس علي ان يولد ويموت وهو طفل صغير

وجملة هل طلبت ابنا من سيدي فهم منها اليشع مباشره بان الابن مات

 29 فقال لجيحزي اشدد حقويك و خذ عكازي بيدك و انطلق و اذا صادفت احد فلا تباركه و ان باركك احد فلا تجبه و ضع عكازي على وجه الصبي

واليشع بدا يتصرف بسرعه لانه اضطرب ايضا وحتي الان لم يخبره الرب بشيئ ويعرف ان من كبر سنه لن يستطيع ان يصل الي الغلام بسرعه لاني كما اوضحت المسافه كبيره وهو يثق في الرب انه كما استخدم رداء ايليا وكما استخدم عصي موسي وهارون يستطيع الرب ان يستخدم عكاز اليشع في اقامة الطفل

ويريد ان جيحزي ينطلق باقصي سرعته لان جيحزي سيكون اسرع منهم هم الاثنين المتقدمين في السن ودليل اخر ان اليشع اصبح عجوز هو انه يسير بعكاز

وامر غريب ان يطلب اليشع من جيحزي ان لا يلمس احد بالعكاز ولا يبارك احد لانه ظن ان لا يقسم البركه علي احد الا الطفل



 30 فقالت ام الصبي حي هو الرب و حية هي نفسك انني لا اتركك فقام و تبعها

ورغم ان الام متعبه من السفر واليشع عجوز وبدون عكاز الا انها تعي الدرس تماما مما فعل ايليا مع ابن ارملة صرفة صيدا فاقامة ميت ليس بالامر الهين فاصرت علي ان يقوم اليشع معها ويذهب معها الي شونم ويبدؤا رحلة رجوع تسعين كيلو متر اخري تقريبا

 31 و جاز جيحزي قدامهما و وضع العكاز على وجه الصبي فلم يكن صوت و لا مصغ فرجع للقائه و اخبره قائلا لم ينتبه الصبي

وبالفعل جيحزي سبقهم ووضع العكاز ولكن لم يستجب الرب فلم يقم الصبي فرجع اليهم وهم علي مقربه من البيت قائلا لم ينتبه اي لم يقوم من الموت

و الرب رفض استخدام حيجزي في صنع المعجزه لان حيجزي غير امين امام الله فالامر ليس في العكاز ولكن في قوة الصلاه

 32 و دخل اليشع البيت و اذا بالصبي ميت و مضطجع على سريره

ودخل اليشع اخيرا الي البيت

ويجب ان نحسب استغراق الرحله فسرعة الاتان القصوي تقريبا 18 كم في الساعه فتستغرق الرحله ذهاب واياب فوق العشر ساعات وبالطبع هي تركت الصبي ميتا عند وقت الظهيره اي 12 ظهرا فتكون عادت اليه هي واليشع تقريبا قبل منتصف الليل وفي هذه الاثناء كانت جثة الطفل بردة وبخاصه ان هذه المناطق كانت بارده مساء والبيوت غير مكيفه وهي لم تغطي الطفل

ولهذا نفهم لمذا كان جسم الطفل بارد عندما جاء اليشع

 33 فدخل و اغلق الباب على نفسيهما كليهما و صلى الى الرب

وهنا بدا اليشع في الصلاه بلجاجه والاجتهاد في الصلاه

 34 ثم صعد و اضطجع فوق الصبي و وضع فمه على فمه و عينيه على عينيه و يديه على يديه و تمدد عليه فسخن جسد الولد

وهنا اخيرا ابدا في شرح شبهة المشكك الغير امين

فاليشع يريد ان يسخن جثة الطفل لكي يستجيب الرب لصلاته ويقيم الطفل وبخاصه انه كما اوضحت الجثه بردت تماما وحاول ان يجعل جهازه التنفسي يبدا في العمل بنفخ هواء التنفس الساخن فيه

فهو يستخدم كل الوسائل الطبيعيه الممكنه لتسخين جثة الصبي ولجعل جهازه التنفسي يعمل ويترك الباقي لله لكي يقيم الصبي

اولا هذا الطفل كما شرحت هو في الثانيه او الثالثه من عمره وطوله تقريبا اربعين سم اي لو اليشع وضع عينه علي عين الطفل يكون قدم الطفل في منتصف بطن اليشع فاي وضع هذا الذي يشير اليه المشكك الذي فكره غير نقي ؟فطبعلا من شرح العدد لا نري اي شبهة غير لائقه

ثانيا هو يريد ان يسخن هذه الجثه لكي تدفا لان حتي في موقف ايليا كان الولد حديث الوفاه اما هنا فهو توفي من فتره فهو وضع فمه لكي ينفخ في فمه فيدفا جهازه التنفسي

ثالثا هو فعل كمثال ايليا ليستجيب الرب ويقيم الصبي

رابعا يقول العدد انه كان يصلي فكيف يتخيل انسان حتي لو كان فكره غير نقي انه يفعل شئ شرير وهو يصلي الي الرب ليقيم الصبي من الموت ؟

خامسا الموقف مربك ومحزن جدا وهو يريد من الرب ان يستجيب بسبب عتاب الام له

سادسا هم اتوا من رحلة شاقه

سابعا وهو الاهم ان الرب استجاب له وبالفعل اقام الرب الصبي من الموت بصلاة اليشع

 35 ثم عاد و تمشى في البيت تارة الى هنا و تارة الى هناك و صعد و تمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات ثم فتح الصبي عينيه

تمشي في البيت مصليا فهو يجاهد في الصلاه لكي يستجيب الرب واخيرا بدات معالم الحياه تدب في الصبي فعطس وفتح عينه

فالله لا يريد استخدام العكاز اوحيجزي ولكن يريد استخدام صلاة اليشع نفسه

 36 فدعا جيحزي و قال ادع هذه الشونمية فدعاها و لما دخلت اليه قال احملي ابنك

وهنا بدا يعزي الامر ويفرحها بان تحمل ابنها مره اخري في حضنها حيا

 37 فاتت و سقطت على رجليه و سجدت الى الارض ثم حملت ابنها و خرجت

وهي شكرته علي صلاته واستخدام الرب له وحملت ابنها وخرجت بالطبع لتخبر زوجها الذي اكيد ادرك الامر وكان في حزن ايضا عميق ولكنه كان ينتظر نتيجة محاولة زوجته في احضار اليشع للصلاه

واستجاب الرب اولا لصلاة اليشع بحراره ثانيا لايمان هذه المراه التي ايضا وثقة في مقدرة الرب علي اقامة ابنها



اراد الله ان يظهر ان هناك ايمان باقي فاظهر ايمان الشونميه بهذا الامر

قد يتعجب البعض لمذا سمح الله بموت الطفل ولكن اولا الله راي ان هذه المراه مؤمنه فيريدها ان تختبر قوة عمل الله وتري بعينها معجزاته ويزداد ايمانها به وتدخل في عمق الصلاه والايمان بالله

اراد الله ان يوضح لاليشع ان الاستجابه في بعض الامور تحتاج الي صلاه عميقه وليس فقط بلمس العكاز وايضا ان يوضح له بعض اخطاء جيحزي

كما فعل الرب مع ايليا عندما مات ابن الارمله

وعاتبته

سفر الملوك الاول 17

18 فَقَالَتْ لإِيلِيَّا: «مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟».

ورغم حزن ايليا وانه قال كلمه صعبه عتابا للرب

20 وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَأَيْضًا إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا؟»

ولكن الرب استجاب لانه اراد خيرا بهذا الامر

24 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لإِيلِيَّا: «هذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللهِ، وَأَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ».

فهو يريد ان تعلم الارمله انه بالفعل رجل الله وايضا اراد الرب ان يظهر لاليشع وللشونميه ولكل من راي المعجزه ان عمل الله موجود في كل زمان ولكن نقبل بايمان

واليشع لمس جثة وهو امر يجعله نجس لسبعة ايام ولكنه اراد خيرا ويعرف ان الرب سيستجيب له فهو طاهر

ولذلك حسب هو وايليا في هذا الموقف من ابطال الايمان

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 35

أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ.

فحتي العهد الجديد يمدحهم علي قوة ايمانهم التي ارضوا بها الرب فاستخدمهم لاقامة موتي

وثمار هذه المعجزه ان الطفل قام من الموت ولكن احدهم في الفكر الاخر الغير نقي الذي يمثله المشكك يؤمن برجل يلقب بالنبي اضجع مع امراه ميته ولم يقيمها من الموت فلم نري له اي ثمار



ومن تفسير ابونا تادرس يعقوب

إقامة ابن الشونمية

كان اليشع رجلا عظيما يحمل قلبا متسعا للجميع، ويهتم بكل أحد. لذلك أرسل الله إليه امرأة عظيمة تهتم هي وزوجها به، وتقيم له مسكنا في العلية لكي يستريح فيها أثناء عبوره ورحلاته المتكررة، خاصة بين مراكز الأنبياء أو مدارسهم.

لم يستغل محبة المرأة العظيمة إنما سألها إن كان يقدر ان يخدمها لدى الملك أو أحد رجال الدولة. فقد تدرب ألا يمتنع عن أن يأخذ، ولكنه وهو يأخذ يرد العطاء بالعطاء والحب بالحب العملي.

أدرك جيحزي مشاعر سيدة عاقر متزوجه رجلا قد شاخ، لا يوجد من يشبع أمومتها ولا من يريها وهي غنية. لذا سأل النبي لا أن يخدمها لدى الملك أو لدى أحد رجال الدولة العظماء، بل لدى الله نفسه، القادر وحده أن يهبها ابنا. آمن جيحزي بالله إله المستحيلات، المتخصص في الأمور المستعصية

وهب اليشع عطية إقامة الابن الميت، فإن الله لا يبخل على القلوب المتسعة بالحب ان تصنع عجائب، حتى وإن كان إقامة موتى.

رسالة الأنبياء والرسل هي إقامة النفوس الميتة التي حرمت نفسها من الله واهب الحياة. هذه هي أحاسيس اليشع النبي وهو يقيم الصبي، فإنه يشتهي اقامة كل نفس برجوعها إلى الله واهب الحياة المقامة.

لم تقبل المرأة العظيمة أن تقبل الأمر عند إرسال جيحزي بعصا سيده اليشع ليضعه على رأس الصبي الميت. لقد أصرت أن ينطلق معها اليشع نفسه لكي يصلي، فيعمل الله بحضرته الإلهية ويقيم ابنها من الموت.

انها اقتدت بموسى النبي الذي شفع في شعبه الخاطئ فغفر لهم الرب، لكنه أصر أن يتقدم الرب ويسير أمامه.

هكذا فعلت مريم المجدلية التي رأت الملاكين في قبر السيد المسيح ولم تنشغل بهما، بل بإصرار أرادت اللقاء مع رب الملائكة نفسه.

عظيمة هي الشركة مع القديسين، لكنها لا تقف عندها بل خلالها نتمتع باللقاء الحي والشخصي مع رب القديسين نفسه.

شونم: كانت لسبط (يش18:19)، حل الفلسطينيون فيها قبل معركة جلبوع العظيمة، وكانت مسكن أبيشج (1مل3:1). وهي سولم على جانب جبل الدوجي الجنوبي الغربي على بعد ثلاثة أميال من يزرعيل.

كان أليشع النبي يمر على شونم كثيرًا لأنها على طريقه من الكرمل إلى مدن الجليل ومدارس الأنبياء في الجلجال وبيت إيل وغيرها.

وسط الانحلال العام والفساد توجد قله مقدسة للرب مثل هذه المرأة التي يصفها الكتاب المقدس بأنها "عظيمة"  [8].

كان أليشع كريمًا يود أن يرد لكل من يعمل له خيرًا خدمة يحتاج إليها. واضح من حديثه أن الملك مع كونه شريرًا لكنه هو ورئيس جيشه كانا يعتبران أليشع ويسمعان له.

يعلق القديس إكليمنضس الروماني على تصرف جيحزى هذا بأنه هكذا كان طابع الحياة بالنسبة لأليشع، حيث لا يسمح لامرأة غريبة أن يكون لديها دالة أن تمسك بقدميه.

Clement of Rome: Two Epistles Concerning Virginity, 1:15.

طلب أليشع النبي أن يستخدم تلميذه العكاز، ولعله شعر بأن عكازه يحمل قوة كما حملت عصا موسى ورداء إيليالكن الله لم يرد أن يستعمل.

العكاز بل استعمل النبي نفسه وأقام الولد استجابة للصلاة بلجاجة
.



والمجد لله دائما