الرد علي معني فنزل الرب لينظر تكوين 11: 5



Holy_bible_1



الشبهة



: هل يحتاج الله جلًّ علاه أن يترك ملكوت السموات وينزل إلى الأرض كي يبلبل ألسنة الناس؟.

جاء في تكوين 11: 5

» 5فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. 6وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ، وَهذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. 7هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ».«.

والمدقق في نسخة الإنترنت يجدها نصاً شارحاً للنص السابق وليست متنا من متون الكتاب المقدس:» 5ونَزَلَ الرّبُّ لِيَنظُرَ المدينَةَ والبُرج اللذَينِ كانَ بَنو آدمَ يَبنونَهما، 6فقالَ الرّبُّ: «ها هُم شعبٌ واحدٌ، ولهُم جميعًا لُغَةٌ واحدةٌ! ما هذا الذي عَمِلوه إلاَ بِدايةً، ولن يصعُبَ علَيهم شيءٌ مِما يَنوونَ أنْ يعمَلوه! 7فلنَنزِلْ ونُبَلبِلْ هُناكَ لُغَتَهُم، حتى لا يفهَمَ بعضُهُم لُغَةَ بعضٍ«.

وتكررت نفس الفكرة في تكوين 18: 20، 21.

»20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ، وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ». 22وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ.«.

فكيف ينزل الله؟.

الرد



العدد

11: 5 فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما



اولا لفظيا

كلمة نزل هي واضحة

ولكن كلمه اخري معها توضح المعني وهي كلمة

لينظر

كلمة راه

H7200

ראה

râ'âh

raw-aw'

A primitive root; to see, literally or figuratively (in numerous applications, direct and implied, transitively, intransitively and causatively): - advise self, appear, approve, behold, X certainly, consider, discern, (make to) enjoy, have experience, gaze, take heed, X indeed, X joyfully, lo, look (on, one another, one on another, one upon another, out, up, upon), mark, meet, X be near, perceive, present, provide, regard, (have) respect, (fore-, cause to, let) see (-r, -m, one another), shew (self), X sight of others, (e-) spy, stare, X surely, X think, view, visions.



ولها عدة معاني

يري ( لفظيا او معنويا ) يظهر يعاين يترائي ( اي يصبح ظاهرا ) وبعض المعاني الاخري

قاموس برون

H7200

ראה

râ'âh

BDB Definition:

1) to see, look at, inspect, perceive, consider

1a) (Qal)

1a1) to see

1a2) to see, perceive

1a3) to see, have vision

1a4) to look at, see, regard, look after, see after, learn about, observe, watch, look upon, look out, find out

1a5) to see, observe, consider, look at, give attention to, discern, distinguish

1a6) to look at, gaze at

1b) (Niphal)

1b1) to appear, present oneself

1b2) to be seen

1b3) to be visible

1c) (Pual) to be seen

1d) (Hiphil)

1d1) to cause to see, show

1d2) to cause to look intently at, behold, cause to gaze at

1e) (Hophal)

1e1) to be caused to see, be shown

1e2) to be exhibited to

1f) (Hithpael) to look at each other, face

ونفس المعاني ينظر ويري وايضا يظهر ويترائي



وهذه الكلمة بالاضافه الي الاستخدامات الاخري اتت 39 مره بمعني ظهر الرب و37 بمعني ترائي و24 بمعني يظهر

appeared, 39

Gen_12:7 (3), Gen_26:1-2 (3), Gen_26:24, Gen_35:1, Gen_35:9, Gen_48:3, Exo_3:2, Exo_3:16, Exo_4:1, Exo_4:5, Exo_6:3, Exo_16:10, Lev_9:23, Num_14:10, Num_16:19, Num_16:42, Num_20:6, Deu_31:15, Jdg_6:12, Jdg_13:3, Jdg_13:10, 1Sa_3:21, 2Sa_22:16, 1Ki_3:5, 1Ki_9:2 (2), 1Ki_11:9, 2Ch_3:1, 2Ch_7:12, Jer_31:3, Eze_10:1, Eze_10:8, Eze_19:11, Dan_1:15, Dan_8:1 (2)

showed, 37

Gen_48:11, Exo_25:40, Exo_26:30, Exo_27:8, Lev_13:19, Lev_13:49, Num_8:4, Num_13:26, Deu_4:35-36 (2), Deu_5:24, Deu_34:1, Jdg_1:25, Jdg_13:23, 2Ki_6:6, 2Ki_8:10, 2Ki_8:13, 2Ki_11:4, 2Ki_20:13 (2), 2Ki_20:15, 2Ki_22:10, Est_1:4, Psa_71:20, Psa_78:11, Isa_39:2 (2), Isa_39:4, Jer_24:1, Jer_38:21, Eze_11:25, Amo_7:1, Amo_7:4, Amo_7:7, Amo_8:1, Zec_1:20, Zec_3:1

appear, 24

Gen_1:9 (2), Exo_23:15, Exo_23:17, Exo_34:20, Exo_34:23-24 (2), Lev_9:4, Lev_9:6, Lev_13:57, Lev_16:2, Deu_16:16 (2), Deu_31:11, Jdg_13:21, 1Sa_1:22, 2Ch_1:7, Psa_42:2, Psa_102:16 (2), Isa_1:12 (2), Isa_66:5, Jer_13:26, Eze_21:24



فاري ان الكلمة الكلمه تحمل معني انه يظهر وهذا هو المعروف باسم ظهور الرب ( كريستوفانيا )



الاعداد

11: 5 فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما

11: 6 و قال الرب هوذا شعب واحد و لسان واحد لجميعهم و هذا ابتداؤهم بالعمل و الان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه

11: 7 هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض

11: 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفوا عن بنيان المدينة

وهنا نري كلمة نزل مرتين في عدد 5 وفي عدد 7 فهو يقول ان الرب نزل ليظهر لهم ويبلبل السنتهم

اذا النزول هو بالفعل مقصود به ظهور للرب مثلما ظهر لابراهيم وغيره من الكثيرين الذين ظهر لهم الرب لارشاد او توبيخ وهنا ظهور لكي يبلبل السنتهم فلا يجتمعوا للشر مره اخري لانهم لو اخطؤا مره اخري كلهم يجب ان يبادوا فحماهم الرب من هذا بانه بلبل السنتهم فلم تكمل خطية كبرياءهم وتفرقوا



هذا وايضا معني النزول يحمل معني مجازي اي

ينزل الي مستواهم من حيث المكانه ويتعامل معهم من منطلق فكرهم

انه ينزل بمعني يصنع امر غير معتاد اي معجزي علي المستوي البشري



والذي يقول كيف الله ينزل اليس مكتوب في كتب احاديث رسوله ان الله ينزل الي سماء الدنيا في الثلث الثالث من الليل ؟

إن الله يمهل ، حتى إذا ذهب ثلث الليل نزل ، إلى سماء الدنيا فيقول : هل من مستغفر ؟ هل من داع ؟ هل من سائل ؟ حتى يطلع الفجر

الراوي: أبو هريرة و أبو سعيد الخدري المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - لصفحة أو الرقم: 294/1
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]



ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له

الراوي: أبو هريرة المحدث: البيهقي - المصدر: الاعتقاد للبيهقي - لصفحة أو الرقم: 118
خلاصة حكم المحدث: صحيح



أن الله يدنو إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟

الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - لصفحة أو الرقم: 3/387
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ينزل الله إلى سماء الدنيا كل ليلة فيقول جل جلاله : هل من سائل فأعطيه ، هل من مستغفر فأغفر له

الراوي: جبير بن مطعم المحدث: ابن القيم - المصدر: مختصر الصواعق المرسلة - لصفحة أو الرقم: 454
خلاصة حكم المحدث: صحيح



وهذا به عدة اشكاليات ولكن ليس هذا موضوعنا فنزوله ليس يعني ظهور لان المسلمين لا يؤمنون بظهور الله رغم انه الحديث يعني انتقال من مكان الي اخر وبخاصه ثلثل الليل

وثلثل الليل في مصر غير ثلث الليل في اليابان غير ثلثل الليل في امريكا اذا فاله الاسلام اما انه لا يعرف ان الارض كرويه او انه يقضي وقته في الدوران حول الارض فقط مثل القمر



وبالفعل يذكر لنا طول اله الاسلام

خلق الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك ، نفر من الملائكة ، جلوس ، فاستمع ما يحيونك ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6227
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



خلق الله عز وجل آدم على صورته . طوله ستون ذراعا . فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر . وهم نفر من الملائكة جلوس . فاستمع ما يجيبونك . فإنها تحيتك وتحية ذريتك . قال فذهب فقال : السلام عليكم . فقالوا : السلام عليك ورحمة الله . قال فزادوه : ورحمة الله . قال فكل من يدخل الجنة على صورة آدم . وطوله ستون ذراعا . فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2841
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فاله الاسلام طوله ستون زراع مثل ادم فهل لو ظهر لاحد هذه الايام الن يفزع الشخص من رؤيته بهذا الطول ؟



وقبل النهاية اضع رد الدكتور القس منيس عبد النور

قال المعترض: «جاء في تكوين 11: 5 «فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما». وتكررت نفس الفكرة في تكوين 18: 20، 21. فكيف ينزل الله؟».

 وللرد نقول: هذا تعبير إنساني يشرح لنا تدخُّل الله ليفعل ما يريد في دنيا البشر. وقد كان بُناة برج بابل أردياء، مثل أهل سدوم، وأبعد ما يكونون عن مراحم الله، فكان الله بعيداً عنهم جداً، فأخذ الله سيف العدالة و«نزل« إلى دائرة مشاعرهم بطريقة مخيفة، ليعاقبهم. وقال أحد علماء بني إسرائيل إن الله نزل من عرش رحمته إلى عرش قضائه، لأن الرحمة أعلى من القضاء.

راجع تعليقنا على تكوين 18: 21.



قال المعترض: «في تكوين 18: 21 يقول الرب «أنزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي إليَّ، وإلا فأعلم». كيف لا يعلم الله إلا إذا نزل؟!».

وللرد نقول: الحديث عن الله باللغة التي تُستعمل عن الإنسان كثير في الكتب المقدسة بهدف تقريب الفكرة للناس، والمقصود أن الله اقترب من شعبه ليسمع صراخهم، وهو حديث مجازي بالطبع، فالله عالم بكل شيء ويدير الكون كله بقدرته التي تعجز الكلمات البشرية أن تصفها.

راجع تعليقنا على تكوين 6:6، 7.

ولا شك أن الله قادرٌ أن        يختار الطريقة التي يظهر بها للبشر، في صورة ملاك أو إنسان. ولو شاء لجعل الرجل ملاكاً والملاك رجلاً، فهو فعّالٌ لما يريد. لقد ظهر المولى لإبراهيم في صورة ملاك على هيئة رجل، فيقول الوحي «فظهر له الرب» (تكوين 18: 1) وقال لإبراهيم «هل أُخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله؟» (تكوين 18: 17). وظهر ليعقوب في صورة إنسان صارع يعقوب، ولما عرف يعقوب قوة المصارع طلب منه أن يباركه (تكوين 32: 22-29). وظهر الرب لموسى بلهيب نار في وسط شجرة العلَّيق، فمال موسى ليرى المنظر العجيب، فناداه الله من وسط العليقة وقال له «اخلع حذاءك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقفٌ عليه أرض مقدسة، فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله» (خروج 3: 1-6). وقد ظهر الله في المسيح، متجسِّداً في صورة إنسان، و«عظيمٌ هو سرُّ التقوى: الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس 3: 16). وقال لنا «الذي رآني فقد رأى الآب» (يوحنا 14: 9).



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا انطونيوس فكري

" 4 وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض "

ما هو هدف بناء البرج والمدينة؟

1.     قال البعض: ليهربوا من الطوفان إذا حاول الله إهلاكهم بسبب خطاياهم. ولكن إذا كان هذا صحيحاً لبنوا البرج فوق الجبل. عموماً هو إحتمال قائم.

2.     برجاً رأسه بالسماء: هذا القول يحمل نغمة تحدي الله فيصل للسماء أي يصل لله. ولكن الوصول للسماء يكون بالقداسة وليس بالأبراج العالية. وقال البعض أقاموه لعبادة نجوم السماء وأرادوه عالياً ليصلوا لأعلي مكان ليرضوا الهتهم ويتقربوا لها (بداية العبادة الوثنية).

3.     لنصنع لأنفسنا إسماً: كانوا يريدون أن يكون هذا البناء الرائع شاهداً لعظمتهم مخلداً لهم ليتحدث عنهم الجميع بمهابة وتعطيهم سيادة للعالم. وهناك من قال أنهم كتبوا أسماؤهم علي حجارة البرج. فهو علامة علي المجد الزمني العالمي، هم قوم مختالين بأنفسهم.

4.     لئلا نتبدد علي وجه كل الأرض: لقد أمرهم الله بالإنتشار ليملاؤا كل الأرض ولكنهم حاولوا أن يتمركزوا في بابل مؤسسين مملكة عظيمة غالباً بقيادة نمرود مخالفين رأي الله. وقيل عن الكنعانيين أن لهم مدن عظيمة محصنة إلي السماء (تث 28:1). ولم يكن الشر في أنهم أرادوا أن يقيموا مدينة ولا في بناء برج شاهق لكن في قلوبهم التي كانت في وضع تحدي لله ورفض لمشورته فهم لم يثقوا في حمايته ووعوده مع أن الله يكون سوراً من نار يحمي اولاده. (زك 5:2) وهم في بعدهم عن الله أرادوا أن يثبتوا ذواتهم فيقيموا لأنفسهم إسماً. وإذا كان الكنعانيين بنوا مدن عظيمة محصنة إلي السماء ، فلنا أن نتصور أن هؤلاء البابليين لم يكتفوا ببناء برج واحد بل أرادوا بناء أبراج عالية كثيرة. ولو عادوا لله بالحب لوجدوا فيه مدينتهم السماوية وحصنهم الحقيقي ولنالوا إسماً في السماء وليس علي الأرض فقط.

 

أية 5:

" 5 فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما "

فنزل الرب: الله موجود في كل مكان وقوله نزل لا يُفهم حرفياً لكن معناها:-

1.     نزل تشير لمدي تدني فكرهم فنزول الله معناها أن يتواضع ليري عملهم المتدني.

2.     هو نزول، أن الله يهتم بتفاصيل حياة البشر حتي عصيانهم.

3.     بعد ذلك نزل الرب وتجسد ليخلص ويرفع مستوي البشر الهابط.

4.     قوله ينزل أي أنه سوف يفعل شيئاً غير عادي علي الأرض لتصير حضرته ملموسة.

لينظر: بنفس المفهوم لا يعني أن يتعلم شيئاً جديداً فهو لا يجهل شيئاً. إنما يقال ينظر ويعرف بالمعني الذي به يجعل الأخرين ينظرون ويعرفون. فالله يحدثنا بلغتنا بقدر ما نفهم ونحتمل.

بنو آدم: هم بنو آدم وليس أبناء الله. فهم هنا شابهوا آدم أبيهم في عصيانه. وهم علي شكل أبيهم سيموتون فلماذا يبحثون عن إسماً علي الأرض ولماذا يتحدون الله وهم ضعفاء.

 

الأيات 6-8:

 6 وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل والان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفوا عن بنيان المدينة "

كان الله يمكنه بسهولة أن يعاقبهم بالموت لكن ليست هذه هي طريقة الله فالله لا يعاقب الأن في هذه الحياة بل هو يؤدب ويوقف إمتداد الشر حتي لا يؤثر علي خطة الله للبشر. ونجد الله هنا يؤدبهم بأن بلبل السنتهم وبددهم في الأرض ولنلاحظ:-

1.     هم خافوا أن يتبددوا فبنوا برجاً يجمعهم كنقطة تجمع ومركز لمملكة قوية لكن الله بددهم.

2.     ضربات الله تظهر عدله ومراحمه ممتزجين معاً.

أ.        لقد بلبل الله ألسنتهم حتي لا يتفقوا علي صنع الشر. وبوقوف الأشرار ضد بعضهم وعدم إتحادهم نفهم كيف تعين الأرض المرأة (رؤ 16:12).

ب.    بلبلة الألسنة أدت لإنتشارهم في الأرض كلها وتعميرها.

 

أية 9:

" 9 لذلك دعي اسمها بابل لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الارض "

لذلك دعي إسمها بابل: إسم بابل يعني باب إيل أي باب الله. والله هنا يستخدم اسم بابل لبلبلة الألسنة. فهناك معان متعددة لبعض الأسماء ومنها بابل هذا. وهناك بيت شعر للمتنبي صنع فيه هذا فمدينة تدمر أعجمية معناها النخل وجاء المتنبي فوضعها في بيت شعر بمعني الدمار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهكذا صنعت زوجة نابال مع داود فهي غيرت مفهوم اسم زوجها نابال فكلمة نابال تعني عود للطرب أو أحمق. وهذا يدل علي عدم رضاء الله علي أهل بابل ولا يريد أن ينسب أسمها له.



والمجد لله دائما