هل الله حقق نبوة عن يعقوب بالسرقه ؟ تكوين 27



Holy_bible_1



الشبهة



41ـ يعقوب يسرق النبوة من أخيه عيسو حيث أخذ يعقوب بركة أخيه وتحقَّق الوعد بالبركة بكذب رفقة ويعقوب على إسحاق. فهل يحقق الله بركته بالخداع؟. في تكوين 25: 23 » 23فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: «فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ».«.

وفي تكوين 27 15 ـ 27 » 15وأخذت رِفقةُ ثيابَ عيسو اَبنِها الأكبرِ الفاخرةَ التي عِندَها في البَيتِ، فألبسَتْها يعقوبَ اَبنَها الأصغرَ 16وكست يَدَيهِ والجانبَ الأملَسَ مِنْ عُنُقِهِ بِجلدِ المَعَزِ. 17وناولت رِفقةُ يعقوبَ ما هيَّأتْهُ مِنَ الأطعمةِ والخبزِ، 18فدخلَ على أبيهِ وقالَ: «يا أبي»، قالَ: «نعم، مَنْ أنتَ يا اَبني؟» 19فقالَ لَه يعقوبُ: «أنا عيسو بِكرُكَ. فعَلْتُ كما أمرْتَني. قُمِ اَجلِسْ، وكُلْ مِنْ صَيدي، واَمنَحْني برَكَتَكَ». 20فقالَ لَه إسحَقُ: «ما أسرعَ ما وجدْتَ صَيدًا يا اَبنيقالَ: «الرّبُّ إلهُكَ وفَّقَني». 21فقالَ: «تعالَ لأجسَّكَ يا اَبني، فأعرفَ هل أنتَ اَبني عيسو أم لا». 22فتقدَّمَ يعقوبُ إلى إسحَقَ أبيهِ، فجسَّهُ وقالَ: «الصَّوتُ صوتُ يعقوبَ، ولكنَّ اليدَينِ يَدا عيسو». 23ولم يعرِفْهُ، لأنَّ يَدَيهِ كانتا مُشعِرتَينِ كيَدَيْ عيسو أخيهِ. فقبلَ أنْ يباركَهُ. 24قالَ: «هل أنتَ حقُا اَبني عيسو؟» قالَ: «أنا هوَ ». 25فقالَ: «قدِّمْ لي مِنْ صَيدِكَ، يا اَبني، حتى آكُلَ وأُبارِكَكَ». فقَدَّمَ لَه فأكَلَ، وجاءَ بخمرٍ فشربَ. 26وقالَ لَه إسحَقُ: «تقَدَّمْ وقبِّلْني يا اَبني». 27فتَقَدَّمَ وقبَّلَه، فشمَ رائحةَ ثيابِه وباركَه«.



الرد



نقراء اولا الاعداد ونفهم معا بعض المعاني

سفر التكوين 25

25: 22 و تزاحم الولدان في بطنها فقالت ان كان هكذا فلماذا انا فمضت لتسال الرب

25: 23 فقال لها الرب في بطنك امتان و من احشائك يفترق شعبان شعب يقوى على شعب و كبير يستعبد لصغير

رفقه ذهبت من الالم بسبب حملها لتوأم تصلي وتسال الرب ما هدفه وخطته من ان تحمل هي توام

فاعلن لها الرب نبوة ونبوة الرب عن ليس الابنان ولكن ان من التوأم سيخرج امتين وشعبين وهم بالطبع شعب اسرائيل وشعب ادوم وبالفعل امة اسرائيل علي مدار الزمن كان اقوي من شعب ادوم وبدا قوته تزيد عن ادوم بعد دخول شعب اسرائيل ارض الموعد

اما عن جزء كبير يستعبد لصغير فعلا تحقق في زمن داود وبعده

سفر صموئيل الثاني 8: 14


وَجَعَلَ فِي أَدُومَ مُحَافِظِينَ. وَضَعَ مُحَافِظِينَ فِي أَدُومَ كُلِّهَا. وَكَانَ جَمِيعُ الأَدُومِيِّينَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ. وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ.

وتمردوا قليلا في زمن يهورام ولكن لم يخضع ابدا اسرائيل تحت عبودية ادوم

وفي زمن المكابيين في ايام يوحنا هركنوس سيطر عليهم وخضعوا لليهود تماما

فهي نبوه اخبرنا بها سفر التكوين لرفقه تقريبا في القرن الثامن عشر قبل الميلاد وكتبها موسي بارشاد الوحي في القرن الخامس عشر قبل الميلاد وتحققت في القرن العاشر قبل الميلاد اي بعد زمن النبوة بثمان قرون وهذا قوة ودقة الكتاب المقدس

ولكن هي فقط نبوة عن شعب سعير من الابن الاكبر وشعب اسرائيل من الابن الاصغر يعقوب وليس لها علاقه ببركة يعقوب الشخصية فهي عن النسل فقط

ولكن الكتاب يوضح ان الرب بعلمه المسبق احب يعقوب

سفر ملاخي 1: 2


« أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟ أَلَيْسَ عِيسُو أَخًا لِيَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ



رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 13


كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».



وبالفعل يعقوب كان انسان كامل اي بار في بداية حياته

سفر التكوين 25: 27


فَكَبِرَ الْغُلاَمَانِ، وَكَانَ عِيسُو إِنْسَانًا يَعْرِفُ الصَّيْدَ، إِنْسَانَ الْبَرِّيَّةِ، وَيَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلاً يَسْكُنُ الْخِيَامَ.



فعيسو كان انسان متساهل مستهتر

سفر التكوين 25

25: 34 فاعطى يعقوب عيسو خبزا و طبيخ عدس فاكل و شرب و قام و مضى فاحتقر عيسو البكورية



فبالفعل عيسو كان مراره لابويه عندما كبر وتزوج

سفر التكوين 26

26: 34 و لما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثي و بسمة ابنة ايلون الحثي

26: 35 فكانتا مرارة نفس لاسحق و رفقة



وبفعلة عيسو هذه خالف وصية جده ابراهيم

سفر التكوين 24: 3


فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ وَإِلهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ،



وهذا ما كان يعرفه الرب بسابق علمه ولهذا هو مسبقا احب يعقوب

وهذا ما اراده ايضا اسحاق وبالتاكيد اوصي به عيسو وعيسو خالف كلام ايه وامه لان اسحق قد اوصي يعقوب ايضا بهذا

سفر التكوين 28: 1


فَدَعَا إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأَوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.



وبدا بعد هذه المقدمه الصغيره نفهم بركة الله ليعقوب والخدعه

فيعقوب مطيع وهدفه ارضاه ابيه وامه وايضا الحصول علي بركة الرب وهو في داخله حزن لانه انجب بعد اخيه بدقائق رغم انه توامه فحسب عيسو البكر ويعقوب الصغير

وفي تجربته مع عيسو وجد ان عيسو غير مهتم بالبكوريه ومن هنا بدا يعقوب في ان يسلك طريق الخداع فهو هدفه جيد ولكنه بدا يضعف ويستخدم وسيله خطأ

ولهذا الله كان امينا معه واعطاه حسب نقاء قلبه ولكن الرب لا يقبل الخطيه فعاقب يعقوب علي خطية الخداع او الاعتماد علي ذراعه البشري

سفر التكوين 27

27: 1 و حدث لما شاخ اسحق و كلت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر و قال له يا ابني فقال له هانذا

27: 2 فقال انني قد شخت و لست اعرف يوم وفاتي

27: 3 فالان خذ عدتك جعبتك و قوسك و اخرج الى البرية و تصيد لي صيدا

27: 4 و اصنع لي اطعمة كما احب و اتني بها لاكل حتى تباركك نفسي قبل ان اموت

وهنا بداية القصه

وقد عرفنا ان اسحق

يعرف من رفقه ان البركه للصغير

وهو يعرف ان الكبير مستهتر ولا يستحق البركه

وهو يعرف ان عيسو دنس نسله بانه تزوج من بنات الحثيين

ولهذا كان يجب علي اسحق ان يسال الرب اولا من يريد الرب ان يعطيه البركه وبخاصه ان اسحاق رائ علامات واضحه بان عيسو لا يستحق البركه ولهذا رفقه لم ترضي عن هذا الموقف ولا بد انها كانت تناقشت مع اسحق وهو اصر علي رايه

ولو كان اسحاق فقط يريد ان يعطي البركه لعيسو لانه البكر فقط فهذا فكر غير صحيح فمثلا بارك الرب ابراهيم رغم انه ليس البكر بل الصغير وبارك الرب ايضا شيث رغم انه الصغير وغيرها كثير من الحالات وبالطبع بعد اسحاق بارك الرب اشخاص لم يكونوا البكر مثل يعقوب بارك يهوذا وليس رؤبين وبارك افرايم بدل منسي وهكذا لان البكوريه هي قلبيه وليس بترتيب الميلاد

ومن هذا راينا ان بداية الخطا كان من اسحاق

27: 5 و كانت رفقة سامعة اذ تكلم اسحق مع عيسو ابنه فذهب عيسو الى البرية كي يصطاد صيدا لياتي به

27: 6 و اما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة اني قد سمعت اباك يكلم عيسو اخاك قائلا

27: 7 ائتني بصيد و اصنع لي اطعمة لاكل و اباركك امام الرب قبل وفاتي

27: 8 فالان يا ابني اسمع لقولي في ما انا امرك به

27: 9 اذهب الى الغنم و خذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما اطعمة لابيك كما يحب

27: 10 فتحضرها الى ابيك لياكل حتى يباركك قبل وفاته

وهنا يبرز دور المراه التي تحفظ وعود الله مثل رفقه حتي لو نسي رجلها وعود الله فهي بعد ان حاولت مع اسحاق ( وقد تكون لم تحاول فهو غير مكتوب ) ولم يستمع اليها قررت ان تلجا للخدعه فهي ايضا اشتركت في الخطا لانها كان يجب عليها ان تثق بان الله الذي اعطاها هذه النبوه قادر ان ينفذها بطرقته هو

وايضا يعقوب اخطا بانه قبل ولكنه كان متردد



27: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر و انا رجل املس

27: 12 ربما يجسني ابي فاكون في عينيه كمتهاون و اجلب على نفسي لعنة لا بركة

27: 13 فقالت له امه لعنتك علي يا ابني اسمع لقولي فقط و اذهب خذ لي

27: 14 فذهب و اخذ و احضر لامه فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب

27: 15 و اخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت و البست يعقوب ابنها الاصغر

27: 16 و البست يديه و ملاسة عنقه جلود جديي المعزى

27: 17 و اعطت الاطعمة و الخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها

ونري فرق بين اجابة يعقوب واجابة يوسف فيعقوب خاف من ابيه لانه يبحث عن البركه اما يوسف فخاف من الله ان يكسر وصيته

ونري ان رفقه مصره علي تنفيز وعد الله بطريقتها



27: 18 فدخل الى ابيه و قال يا ابي فقال هانذا من انت يا ابني

27: 19 فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني قم اجلس و كل من صيدي لكي تباركني نفسك

27: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني فقال ان الرب الهك قد يسر لي

27: 21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسك يا ابني اانت هو ابني عيسو ام لا

27: 22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه و قال الصوت صوت يعقوب و لكن اليدين يدا عيسو

27: 23 و لم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه فباركه

27: 24 و قال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو

27: 25 فقال قدم لي لاكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فاكل و احضر له خمرا فشرب

27: 26 فقال له اسحق ابوه تقدم و قبلني يا ابني

27: 27 فتقدم و قبله فشم رائحة ثيابه و باركه و قال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب

27: 28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر

27: 29 ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين

نلاحظ خطية يعقوب في انه كذب علي ابيه وعوقب علي ذلك ولكن نلاحظ ان في كلام يعقوب انه متمسك بالرب فقال لاسحاق الرب الهك يسر لي وهذا ليس اسلوب عيسو البري

ونلاحظ هنا نص البركه هو ما قابله الرب لرفقه في النبوه ولكن اسحاق كان يقوله معتقدا انه يبارك عيسو فنص البركه يوضح ان اسحاق كان علي علم بتفاصيل النبوه ورغم ذلك يقولها لعيسو



27: 30 و حدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب و يعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه اتى من صيده

27: 31 فصنع هو ايضا اطعمة و دخل بها الى ابيه و قال لابيه ليقم ابي و ياكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك

27: 32 فقال له اسحق ابوه من انت فقال انا ابنك بكرك عيسو

27: 33 فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا و قال فمن هو الذي اصطاد صيدا و اتى به الي فاكلت من الكل قبل ان تجيء و باركته نعم و يكون مباركا

27: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة و مرة جدا و قال لابيه باركني انا ايضا يا ابي

27: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر و اخذ بركتك

وهنا بدا العقاب لكل من اخطا

فعيسو الذي تهاون وتساهل في بكوريته وايضا خالف المفهوم بزواجه من الكنعانيات فقد البركه وامتلا قلبه بالكره

واسحاق الذي خالف الرب اكتشف انه خدع من ابنه وهذه مؤلمه جدا له

ورفقه التي دبرت الخدعه حرمت من ابنها المحبوب يعقوب عشرين سنه

ويعقوب الذي وافق ان يشترك في الخدعه عوقب بالتعب والخديعه علي يد لابان عشرين سنه

الوحيد الذي استمر امين في هذا الموقف كله ولم يغير موقفه او كلمته او امانته هو الرب

فكلمة الرب تمت ولكن بدل ان تتم بسلام بسبب خطؤهم كلهم تمت كلمة الرب ولكن معها عقاب للخطية

وهنا نرجع خطوه الي الوراء لمن يقول ان الرب نفذ بركته بالخديعه هذا غير صحيح بالمره فالرب سينفذ وعده الذي هو امين فيه البركه تخرج الي الصغير كما تكلم ولكن لو كان اسحاق امين لما خدع ولما حدث كل ذلك ولو كانت رفقه امينه لما حرمت من ابنها وتالمت ولو كان يعقوب امين ايضا لما تعرض لان يجبر ان يهرب ويتغرب عشرين سنه ويخدع من لابان عدت مرات ويمر بالصعاب التي مر بها

واكرر مره ثانيه الوحيد الذي وعد وكان امين هو الرب

27: 36 فقال الا ان اسمه دعي يعقوب فقد تعقبني الان مرتين اخذ بكوريتي و هوذا الان قد اخذ بركتي ثم قال اما ابقيت لي بركة

وهنا يتكلم عيسو بغضب ولكن الحقيقه يعقوب لم يجبر عيسو علي التخلي عن البكوريه ولكن عيسو تخلي عنها بارادته وهو ايضا تخلي عن مكانته في عين الرب بارادته عندما اشتهي الحثيات

27: 37 فاجاب اسحق و قال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك و دفعت اليه جميع اخوته عبيدا و عضدته بحنطة و خمر فماذا اصنع اليك يا ابني

27: 38 فقال عيسو لابيه الك بركة واحدة فقط يا ابي باركني انا ايضا يا ابي و رفع عيسو صوته و بكى

27: 39 فاجاب اسحق ابوه و قال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك و بلا ندى السماء من فوق

27: 40 و بسيفك تعيش و لاخيك تستعبد و لكن يكون حينما تجمح انك تكسر نيره عن عنقك

واخيرا بسبب الالم رفع اسحاق الغشاوه عن قلبه وبدا الرب بنطق بالنبوه علي فمه فانبا عيسو بما سيحدث لنسله فبالفعل نسل ادوم استعبد لاسرائيل ولما تجبر في زمن يهورام رفع النير الي فتره قليله ثم خضع له مره اخري في زمن المكابيين

27: 41 فحقد عيسو على يعقوب من اجل البركة التي باركه بها ابوه و قال عيسو في قلبه قربت ايام مناحة ابي فاقتل يعقوب اخي

27: 42 فاخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الاكبر فارسلت و دعت يعقوب ابنها الاصغر و قالت له هوذا عيسو اخوك متسل من جهتك بانه يقتلك

27: 43 فالان يا ابني اسمع لقولي و قم اهرب الى اخي لابان الى حاران

27: 44 و اقم عنده اياما قليلة حتى يرتد سخط اخيك

27: 45 حتى يرتد غضب اخيك عنك و ينسى ما صنعت به ثم ارسل فاخذك من هناك لماذا اعدم اثنيكما في يوم واحد

27: 46 و قالت رفقة لاسحق مللت حياتي من اجل بنات حث ان كان يعقوب ياخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الارض فلماذا لي حياة

وتستمر تبعات الخطيه التي تزرع بدل الحب كراهية في قلب عيسو وبدل الاطمئنان خوف وهروب في قلب يعقوب وبدل الفرحه حزن في قلب رفقه وبدل السلام قلق في قلب اسحاق



فمن يقول الله نفز البركه بالخدعه كيف يثبت ذلك ؟

هل الرب قال لعيسو ان يكون مستهتر ويفقد البكوريه وايضا يخالفه بالزواج من الحثيات ؟

هل الرب قال لاسحاق ان يخالفه ويصر ان يبارك عيسو بل من نبوة الرب ببركة يعقوب ؟

هل الرب قال لرفقه ان تخدع اسحاق بدل من ان تثق بالرب ؟

هل الرب قال ليعقوب ان يقبل ان يشترك مع امه في الخدعه بدل من ان يثق بالرب ؟

بالطبع الاجابه علي هذه الاسئله لا الله بقي امينا

فهو قال

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 13


إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.



كان من الممكن ان نعيب علي الموقف لو ان الرب اخبر مسبقا بان البركه ليعقوب وهي تحققت لعيسو

وايضا كان من الممكن ان نعترض لو كان الرب لم يعاقب المخطئين في هذه القصه

ولكن لحكمة الرب نفز وعوده بامانه رغم عدم امانتهم وايضا عاقبهم بعدله علي اخطاؤهم



نقطه مهمة في النهاية

هل هذا الجزء يمثل اسلوب روائي ام وصيه ؟ بالطبع الاجابه اسلوب روائي

الاسلوب الروائي لايعلم عقيده ولكن يوضح تطبيق عقيده

المشكله هو تحويل الاسلوب الروائي لنصي لان الاسلوب الروائي لايعلم مباشره ولكن يترك الي ضمير الانسان ان يتعلم من الحادثه بعد ان قدم له الوصيه في البدايه التي يستخدمها للحكم

القصه كامله تعطي التعليم المطلوب وليس جزء منها

فيعلم بطريقه غير مباشره

ومبادئ الاسلوب الروائي في الكتاب المقدس

1 لا يعلم عقيده ولكن يطبق ( قاين قتله اخيه لا يوجد فيها وصيه ولكن وصية القتل في جزء اخر لا تقتل )

2 يسجل الحدث ولكن لا يسجل ما كان يجب ان يحدث ( قاين قتل اخيه ليس ما كان يجب ولكن ما حدث )

3 تسجيل الحدث ليس معناه ان ننفزه

4 توضيح ان الكل بعيدين عن الكمال ( وليس اجابه للاسئله اللاهوتيه )

5 يعلم مباشره ( اكسبريسيف ) واحيانا غير مباشر ( امبلسيف )

6 ما لم يزكر لا يجب ان نخمن فيه

7 كل الاحداث تركز علي نقطه خاصه وتحتاج بر الله والمركز هو الله



ولهذا من يصر ان يقول ان هذا وصيه بالخديعه فقد اخطا ويستحق عقاب اكثر مما ناله اسرة اسحاق بافرادها الاربعه



والرد الذي قدمه الدكتور القس منيس بعد النور

قال المعترض: «وعد الله يعقوب بالبركة في تكوين 25: 23 لما قال لأمه «في بطنك أُمَّتان، ومن أحشائك يفترق شعبان، شعبٌ يقوَى على شعب، وكبير يُستعبَد لصغير». وفي تكوين 27 أخذ يعقوب بركة أخيه وتحقَّق الوعد بالبركة بكذب رفقة ويعقوب على إسحاق. فهل يحقق الله بركته بالخداع؟».

وللرد نقول: لا بد أن تتحقق مواعيد الله. والله يحقِّق وعوده دوماً بأمانته وقداسته وبرِّه. أما إذا تحققت وعود الله بوسيلة خاطئة فلا ننسب ذلك إلى الله القدوس، بل إلى البشر الخطائين. وكان الله سيمنح يعقوب بركته بطريقةٍ أفضل، دون احتياج إلى خداعٍ من يعقوب لإسحاق أبيه. وتحقيق البركة بواسطة الخداع لا يعفي المخادع من مسئوليته أمام الحق وأمام التاريخ.

لقد وعد الله العالم بالخلاص في المسيح المخلّص، وقام يهوذا الإسخريوطي بتسليم المسيح لشيوخ بني إسرائيل فصلبوه، وهذا لا يبرّر فعلة يهوذا. ولكن الخلاص جاء للعالم.

ويمكن أن نقول إن الله بارك يعقوب بالرغم من شرِّه وخداعه. وأليست هذه قصة كل واحدٍ منا؟! نعم، هناك خداع كثير في قصة يعقوب، فهو المتعقّب الذي يتعقَّب الآخرين من نقط ضعفهم. ولكن الله كان قد اختاره ليكون أباً للشعب الذي تتحقق فيه المواعيد المُعطاة لإبراهيم، والذي منه يجيء المسيح، وقال: «أحببت يعقوب» (ملاخي 1: 2، 3). وهي محبة عجيبة موهوبة ممنوحة وليست مُكتسَبة. وكان الله سيبارك يعقوب لو أنه سَلَك بالاستقامة. ولو كان يعقوب صادقاً لنال البركة بدون متاعب، ولكن لأنه كان مخادعاً نال البركة (لأن الله وعد بها) ومعها الضيق والتعب. لقد خدع أباه وأخذ بركة عيسو، ولذلك خرج تائهاً في الصحراء حتى وصل إلى بيت خاله. ثم خدع يعقوب خاله لابان بمحاولة تقشير القضبان (علمياً: كشط البياض عن قضبان اللوز لا يجعل الغنم تلد مخططات). ولكن الله منحه الكثير من الثروة. أما خداعه فأورثه الهروب الخائف من خاله (تكوين 30: 37-43 و31: 17-21).

إن الله لا يسمح بالالتواء، فليس في الله ظلمةٌ البتّة. وكل من يلتوي قد يربح ماديات لكنه يدفع الثمن الذي يبدأ من نقص الاستقرار إلى بُغْض الآخرين له. لقد دفع يعقوب الكثير مقابل ما أخذه من بركات الجسد. وكان تعبه يفوق ما ربحه من غنم أو بقر! يكفي أن بصره ذهب حزناً على يوسف!



واخيرا بعض المعاني الروحية

مقتطفات من تفسير ابونا تادرس وابونا انطونيوس

القديس جيروم يقدم لنا تفسيرًا رمزيًا مختصرًا اقتبسه عن القديس هيبوليتس يكشف فيه عما حمله هذا الأصحاح من عمل نبوي رمزي يعلن عن العصر المسياني، يمكننا أن نستعرضه هكذا: إسحق في دعوته لابنه عيسو كي يباركه عندما شاخ وكلت عيناه إنما يشير إلى الآب السماوي الذي دعي في أواخر الدهور جماعة اليهود بكونهم الابن البكر، مشتاقًا أن يهبهم البركة الإنجيلية وأن ينعموا بالخلاص الأبدي فيملكون مع السيد المسيح ويحفظون السبت الجديد. أما رفقة فتشير للروح القدس الذي يدرك أن الكبير يستعبد للصغير فاهتم بجماعة الأمم (الابن الأصغر) لكي تقتنص البركة الإنجيلية عوض اليهود بعدما رفض اليهود الإيمان بالمسيا المخلص. وإن كان الجدي يشير إلى خلاص الخطاة، فإن الجديين الجيدين من المعزى اللذين قدمهما يعقوب طعامًا لأبيه إنما يشيران إلى اجتماع بعض اليهود مع الأمم. ألبست رفقه يعقوب ثياب أخيه عيسو، إشارة إلى رجال العهد الجديد الذين اقتنوا بالروح القدس الكتب المقدسة، وسحبوا من اليهود الناموس والعهود والنبوات التي كانت لباسًا لهم وخلعوها عنهم خلال جحودهم بالمسيح يسوع. أما جلود المعزى التي لبسها يعقوب في يديه وعنقه فتشير إلى الخطية التي حملها السيد المسيح عنا، مع أنها ليست خطاياه إذ هو القدوس حامل خطايانا. الطعام الذي قدمه هو الذبيحة الفريدة التي تفرح قلب الآب فتنال الكنيسة خلال بركة الله، أما عيسو فنال اللعنة بسبب الجحود. هروب يعقوب إلى حاران من وجه عيسو كان رمزًا لانطلاق الإيمان إلى الغرباء أي الأمم بعد أن قاومه اليهود.

الأباء رأوا في القصة رموزاً:-

1.     دعوة إسحق لعيسو ليباركه بعد أن شاخ إسحق: دعوة الله لليهود ليؤمنوا بالمسيح في أواخر الدهر.

2.     دعوة رفقة ليعقوب الأصغر ليحصل علي البركة: هو عمل الروح القدس مع الكنيسة (الأمم).

3.     رفقة ألبست يعقوب ثياب عيسو: كنيسة العهد الجديد إقتنت لقب شعب الله بدلاً من اليهود.

4.     يعقوب يضع علي يديه وجسمه جلود المعزي: المسيح يحمل خطايانا فالماعز تشير للخطية.

نعود مرة أخري للأباء الذين رأوا في الذبيحة التي قدمها يعقوب لأبيه وهو لابساً ثياب عيسو (غالباً هي ثيابه الكهنوتية التي كان يستخدمها وهو يقوم بعمله الكهنوتي) رأي الأباء هنا يعقوب يقوم بدور المسيح الذي قام كرئيس كهنة بتقديم نفسه ذبيحة أمام الآب. يعقوب هنا يمثل المسيح الذي لبس جسدناً وزِيَنا وملابسنا وحمل خطايانا. ورأي الأٌباء أيضا أن إنطلاق يعقوب لخاله لابان هو إنطلاق الإيمان إلي الأمم بعد أن قاومه اليهود (يمثلهم عيسو)

الصوت صوت يعقوب لكن اليدين يدا عيسو: هي صورة المسيح الذي لبس جسدنا. فصوته هو صوت الأبن وحيد الجنس لكن يديه هما أيدينا إذ حمل طبيعتنا فيه.

فباركه! إنها صورة حية للسيد المسيح، صوته صوت الابن وحيد الجنس، لكن يديه هما أيدينا إذ حمل طبيعتنا فيه! صار كعيسو يحمل ضعفاتنا وخطايانا وهو يعقوب البار!

رائحة إبني كرائحة حقل باركه الرب: عيسو كانت ثيابه لها رائحة طيبة. فهناك عادة للشرقيين أن يضعوا ثيابهم في صناديق ومعها أزهار ورياحين. وحقول فلسطين عطرة بسبب كثرة الزهور العطرة التي تزرع فيها والأشجار التي بها. والله حين يبارك شخص يجب أن تكون له رائحة حسنة "أنتم رائحة المسيح الزكية 2 كو 15:2" فحتي يباركنا الله يجب ان نلبس ملابس أخونا البكر المسيح "البسوا المسيح" رؤ 14:13 أي تكون لنا نفس صفاته حلوة الرائحة (حب، وداعة،...).

هذه البركات تشير للبركات الروحية التي تحققت بمجئ المسيح حيث تمتع يعقوب الروحي الكنيسة بالبركات وصارت الكنيسة هي الحقل ذو الرائحة الطيبة. وحل عليها الروح القدس (ندي السماء) وتغذت الكنيسة علي الجسد والدم (الحنطة والخمر) وصار المسيح رأس الكنيسة = كن سيداً لإخوتك، ليستعبد لك شعوبفالمسيح صار إلهاً وملكاً علي الجميع وتعبد له رؤساء وملوك الأرض.

وبالنسبة للنفس حينما تمتلئ من ندي السماء (الروح القدس) حينما تقدس نفسها تصبح مثمرة وتتحول لأرض خصبة. تشبع من الحنطة (العريس السماوي النازل من السماء) وتفرح بالخمر أي فيض الفرح الروحي الداخلي. مثل هذه النفس يكون لها سلطان وسيادة.

القديس أغسطينوس: [بركة يعقوب هي إعلان المسيح لكل الأمم. الأمر الذي تحقق الآن... إسحق هو الشريعة (الناموس) والنبوة، فإنه حتى خلال فم اليهود أعلنت بركة المسيح خلال النبوة كما بشخص لم يعرفها ولم يدركها. العالم يشبه حقلاً مملوءًا برائحة اسم المسيح الذكية. بركته هي الندى الذي من السماء أي أمطار الكلمات الإلهية، ودسم الأرض أي جمع الشعوب معًا. بركته هي فيض الحنطة والخمر أي الجموع التي تجمع الخبز والخمر في سرّ جسده ودمه إياه تخدم الأمم ويتعبد له الرؤساء. إنه سيد اخوته إذ يحكم شعب اليهود. إياه يتعبد له أبناء الآب، الذين هم أولاد إبراهيم حسب الإيمان، إذ هو نفسه ابن إبراهيم حسب الجسد. من يلعنه يصير ملعونًا، ومن يباركه يتبارك[367]].

في المسيح يسوع ربنا يصير كل منا يعقوب الذي يسمع البركة من فم أبيه، هكذا: رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب، فليعطك الله من ندى السماء، ومن دسم الأرض وكثرة حنطة وخمر... كن سيدًا لأخوتك. حقًا في المسيح يسوع يصير قلبنا حقلاً بل جنة تحمل رائحة طيبة تفرح قلب العريس القائل: "قد دخلت جنتي يا أختي العروس، قطفت مري مع طيبي، أكلت شهدي مع عسلي، شربت خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب، أشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 4: 1). يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص في تفسيره سفر النشيد: [إنه يأتي إلى جنته... ويقطف أطيابها المملوءة من ثمر فضائلها، عندئذ يتحدث عن تمتعه بالوليمة وتلذذه بها، قائلاً لعروسه: قد نزلت إلى جنتي يا أختي العروس[368]].

ما هو ندى السماء إلاَّ تقديس النفس التي تصير كسماء تحمل نعمه الله كندى يستخدمه الروح القدس لإثمار أراضٍ كثيرة، أما دسم الأرض فيشير إلى خصوبة الجسد الذي يتقدس بالروح القدس فتنطلق كل طاقاته وأحاسيسه ومواهبه للعمل منسجمًا مع ندى السماء. أما كثرة الحنطة فتكشف عن شبع النفس بعريسها الخبز النازل من السماء. وكثرة الخمر يشير إلى فيض الفرح الروحي الداخلي. أخيرًا التمتع بالسيادة إنما يشير إلى حالة الإنسان الروحي كملك صاحب سلطان وسيد يقول لهذا الفكر أن يأتي فيأتي وأن يذهب فيذهب، له سلطان بالرب على أفكاره كما على حواسه وكل أعماقه!



والمجد لله دائما