الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل رأي شيوخ اسرائيل الله ام الذي يري الله لا يعيش ؟

خر 24: 9 - 10  خر 33: 20

هل رأي شيوخ اسرائيل الله ام الذي يري الله لا يعيش ؟ خروج 24: 9-10 وخروج 33: 20



Holy_bible_1



الشبهة



تصف التوراة أن بني إسرائيل قد رأوا الله تعالى وجلسوا معه, بل وأكلوا معه أيضاً, ففي خروج 24: 9، 10

»9ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، 10وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ. 11وَلكِنَّهُ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا. «..

في حين أنه قد ورد في خروج 33: 20 أن رؤية الله غير ممكنه

» 20وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ» «.



الرد



في البدايه ارجو الرجوع الي ملف

رؤية الله هل لم يري احد الله وعدد الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر

http://holy-bible-1.com/articles/display/10394



وملف لم تسمعوا صوته قط

http://holy-bible-1.com/articles/display/10039



وملف الذي كان في صورة الله

http://holy-bible-1.com/articles/display/10022



فهذه الملفات شرحت فيها بعض الاعداد المتعلقه برؤية الله من منظور العهد الجديد



وباختصار شديد الله هو غير محدود وسماء السماوات لا تسعه

سفر الملوك الأول 8: 27

لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟



سفر أخبار الأيام الثاني 2: 6

وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا، لأَنَّ السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُهُ! وَمَنْ أَنَا حَتَّى أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا إِلاَّ لِلإِيقَادِ أَمَامَهُ؟



سفر إشعياء 66: 1

هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَكَانُ رَاحَتِي؟



اذا واضح تماما ان رؤية الله بكامل وجوده مستحيله علي البشر المحدودين فلا يستطيع احد ان يري كل السماء والارض وسماوات السموات ايضا

والله ايضا روح لايري

إنجيل يوحنا 4: 24

اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».



رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 16

الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.



ولهذا رؤية حقيقة الله وملئ اللاهوت مستحيله ولكن في العهد الجديد ظهر ملئ اللاهوت الحال في المسيح

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا



وهو صورة الله الغير منظور

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 15

الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ



وهو بهاء المجد ظهر علي الارض

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،



وكما شرحت سابقا في ملف معني ملاك الرب وهل هو ظهور مسياني

http://holy-bible-1.com/media/10502/pdf/10502.pdf



فان اقنوم الابن المسيح هو الذي كان يظهر في العهد القديم

مره يظهر علي هيئة انسان مثلما ظهر لابراهيم ويعقوب ويشوع وغيرهم ومره يظهر في هيئة نار مثل في العليقه لموسي وعمود النار لشعبه وغيره الكثير



وفي العدد المتكلم في

سفر الخروج 24

24: 9 ثم صعد موسى و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل

24: 10 و راوا اله اسرائيل و تحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفاف و كذات السماء في النقاوة

24: 11 و لكنه لم يمد يده الى اشراف بني اسرائيل فراوا الله و اكلوا و شربوا



اولا الرب هو الذي دعاهم وسمح لهم بصعود الجبل

بعد ان حدد من يسمح له ان يصعد مع موسي ايضا

24: 1 و قال لموسى اصعد الى الرب انت و هرون و ناداب و ابيهو و سبعون من شيوخ اسرائيل و اسجدوا من بعيد

24: 2 و يقترب موسى وحده الى الرب و هم لا يقتربون و اما الشعب فلا يصعد معه



كما شرحت في ملف هل سمح الرب بصعود الجبل ام لم يسمح

فهم راوا ظهور للرب ليس مجد الله الكامل والرب في ظهوره بشبه مجده ممكن ان يحرق الخطاه ولكنه يقلل من درجة هذا المجد لكي لا يحترق الانسان ولذلك قال لم يمد يده الي اشراف بني اسرائيل اي هو كان قادر ان يحرقهم لصلاحه ولخطاياهم ولكنه قلل مجده لكي لا يموتوا وهذا يؤكد ان من يري مجد الله يموت

ولقب اله اسرائيل هو لقب من ظهر ليعقوب في هيئة انسان

سفر التكوين 33: 20

وَأَقَامَ هُنَاكَ مَذْبَحًا وَدَعَاهُ «إِيلَ إِلهَ إِسْرَائِيلَ».



وهو بالطبع يهوه القدير . فهو ظهور مسياني في العهد القديم يشابه ظهوره لحزقيال في رؤية حزقيال و ليوحنا الحبيب في الرؤيا

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 4: 3

وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ.



فالله الغير منظور يسمح للبشر ان يروه بطريقه يحتملونها حسب كل موقف وكل شخص يريد الرب ان يظهر له ولكنه ليس الله الكمل ولكن شبه

سفر العدد 12: 8

فَمًا إِلَى فَمٍ وَعَيَانًا أَتَكَلَّمُ مَعَهُ، لاَ بِالأَلْغَازِ. وَشِبْهَ الرَّبِّ يُعَايِنُ. فَلِمَاذَا لاَ تَخْشَيَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا عَلَى عَبْدِي مُوسَى؟».



وهذا ما اكده حزقيال النبي

سفر حزقيال 1: 28

كَمَنْظَرِ الْقَوْسِ الَّتِي فِي السَّحَابِ يَوْمَ مَطَرٍ، هكَذَا مَنْظَرُ اللَّمَعَانِ مِنْ حَوْلِهِ. هذَا مَنْظَرُ شِبْهِ مَجْدِ الرَّبِّ. وَلَمَّا رَأَيْتُهُ خَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي، وَسَمِعْتُ صَوْتَ مُتَكَلِّمٍ.



وهذا ايضا ما شرحه معلمنا بولس

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 12

فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.



فرغم انه شبه مجد ولكن مجازا يطلق عليه رؤيه عينيه لانها بالفعل تمت بالعين

سفر العدد 14: 14

وَيَقُولُونَ لِسُكَّانِ هذِهِ الأَرْضِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا أَنَّكَ يَا رَبُّ فِي وَسَطِ هذَا الشَّعْبِ، الَّذِينَ أَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ ظَهَرْتَ لَهُمْ عَيْنًا لِعَيْنٍ، وَسَحَابَتُكَ وَاقِفَةٌ عَلَيْهِمْ، وَأَنْتَ سَائِرٌ أَمَامَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَارًا وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً.



فرغم انهم راوا عمود سحاب وعمود نار ولكن لانه شبه مجد قيل عينا لعين

ويطلق عليه ايضا وجها لوجه رغم انه شبه

مثل يعقوب

سفر التكوين 32: 30

فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».



وموسي

سفر الخروج 33: 11

وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهًا لِوَجْهٍ، كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ. وَإِذَا رَجَعَ مُوسَى إِلَى الْمَحَلَّةِ كَانَ خَادِمُهُ يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْغُلاَمُ، لاَ يَبْرَحُ مِنْ دَاخِلِ الْخَيْمَةِ.



سفر التثنية 34: 10

وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى الَّذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ،



والشعب

سفر التثنية 5: 4

وَجْهًا لِوَجْهٍ تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَنَا فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ.



اذا فهمنا من كل هذا وبوضوح ان الله غير محدود ولا يستطيع احد ان يراه ولا يدركه ولا يقترب منه ولكن الله القادر علي كل شيئ يقدر ان يظهر للبشر بطرق مناسب حسب ما يري هو وهذا الظهور بانواعه ليس ظهور كامل لله ولكن شبه مجد ولكن مجازا يطلق عليه رؤية الله بالعين او بالوجه

ولهذا العدد الاول في خروج 24 الذي يقول انهم رؤا الله واكلوا وشربوا لايوجد فيه خطأ فهو بالفعل ظهور للرب بطريقه مناسبه لهم



اما عن العدد التالي المستشهد به

سفر الخروج 33

33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش



فندرس سياق الاعداد معا

33: 10 فيرى جميع الشعب عمود السحاب واقفا عند باب الخيمة و يقوم كل الشعب و يسجدون كل واحد في باب خيمته

33: 11 و يكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه و اذا رجع موسى الى المحلة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة

33: 12 و قال موسى للرب انظر انت قائل لي اصعد هذا الشعب و انت لم تعرفني من ترسل معي و انت قد قلت عرفتك باسمك و وجدت ايضا نعمة في عيني

33: 13 فالان ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فعلمني طريقك حتى اعرفك لكي اجد نعمة في عينيك و انظر ان هذه الامة شعبك

33: 14 فقال وجهي يسير فاريحك

33: 15 فقال له ان لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا

33: 16 فانه بماذا يعلم اني وجدت نعمة في عينيك انا و شعبك اليس بمسيرك معنا فنمتاز انا و شعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الارض

33: 17 فقال الرب لموسى هذا الامر ايضا الذي تكلمت عنه افعله لانك وجدت نعمة في عيني و عرفتك باسمك

33: 18 فقال ارني مجدك

33: 19 فقال اجيز كل جودتي قدامك و انادي باسم الرب قدامك و اتراءف على من اتراءف و ارحم من ارحم

33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش

33: 21 و قال الرب هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة

33: 22 و يكون متى اجتاز مجدي اني اضعك في نقرة من الصخرة و استرك بيدي حتى اجتاز

33: 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي و اما وجهي فلا يرى



اي ان الرب في الخيمه كان يتكلم مع موسي في ظهور يقال عنه وجها لوجه ولكن موسي طلب من الرب ان يري مجد الرب كامل وهذا بالطبع مستحيل فاجاب الرب موسي بان الانسان يستطيع ان يري جود الله وراءفة الله ورحمته ووجه الله اي شبه الرب ولكن وجه الرب بمعني مجده الكامل لا يراه احد لانه حتي لو تمكن احد من رؤيته لا يعيش

وكلمة شبه الرب

H8544

תּמנה תּמוּנה

temûnâh temûnâh

tem-oo-naw', tem-oo-naw'

From H4327; something portioned (that is, fashioned) out, as a shape, that is, (indefinitely) phantom, or (specifically) embodiment, or (figuratively) manifestation (of favor): - image, likeness, similitude.

فهي تعني يري جزء قليل من كل وشكل وظاهره وظهور وصوره وشبه وتمثيل

اما كلمة مجد

H3519

כּבד כּבוד

kâbôd kâbôd

kaw-bode', kaw-bode'

From H3513; properly weight; but only figuratively in a good sense, splendor or copiousness: - glorious (-ly), glory, honour (-able)

وتاتي بمعني رمزي او بمعني حقيقي كمجد وعظمه واحترام

وهذا ما لا يستطيع موسي احتماله

ولكن الرب من محبته لموسي حدد له طريقه لظهور اخر وهو ان يجتاز بمجد اكثر من ظهوره الاول مع موسي ويحافظ بيده علي موسي لكي لا يموت موسي من درجة مجد اعلي من الاولي ولهذا ستر الرب موسي ورغم هذا صار وجه موسي يلمع جدا من رؤية شبه مجد الرب

سفر الخروج 34

34: 29 و كان لما نزل موسى من جبل سيناء و لوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه

34: 30 فنظر هرون و جميع بني اسرائيل موسى و اذا جلد وجهه يلمع فخافوا ان يقتربوا اليه



فتاكدنا ان ظهور الرب لموسي الاول كان ظهور منظور والثاني كان بمجد اكثر من الممكن ان يتسبب في قتل موسي ولكن الله حافظ عليه بيده ولكن مجد الله الكامل لا يراه احد



فرؤية الله في ظهور له لا تعارض ان الله لا يري بكامل مجده وهذه الظهورات هي لاقنوم الابن لان الاب المالئ السموات لا يري



وبعد الانتهاء من هذه النقطه اريد ان اشرح شيئ في عجاله

لماذا الانسان لا يري الرب ويعيش ؟ اي لماذا لو راي انسان الرب في مجده يموت ؟

الاجابه سهله

لان الرب هو كلي الصلاح وفي وجوده تحترق الخطيه فهو شبه نفسه ضد الخطيه بانه

سفر التثنية 4: 24

لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلَةٌ، إِلهٌ غَيُورٌ.



وهو يفني الخطاه في لحظه لو ظهر

سفر الخروج 33: 5

وَكَانَ الرَّبُّ قَدْ قَالَ لِمُوسَى: «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنْتُمْ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ. إِنْ صَعِدْتُ لَحْظَةً وَاحِدَةً فِي وَسَطِكُمْ أَفْنَيْتُكُمْ. وَلكِنِ الآنَ اخْلَعْ زِينَتَكَ عَنْكَ فَأَعْلَمَ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ».



فنتخيل الفكره معا ان الرب نار اكله والخطيه مثل القش الذي يشتعل في وجوده وكلنا خطاه ولكن يوجد انسان يخطئ اكثر من اخر فكلنا لا نحتمل وجود الله بكامل مجده لاننا سنحترق لو ظهر بمجده ولكن بظهور اكثر احتمال البعض يحتمله لو كانت خطاياه اقل والبعض لا يحتمله لو كان انسان كثير الخطايا فموسي يحتمل اكثر من شيوخ اسرائيل والشيوخ يحتملوا اكثر من الشعب وشعب اسرائيل يحتمل اكثر من بقية الشعوب الشريره وهكذا

فالخطيه هي سبب حرماننا من الوجود مع الله والله ابتعد عنا بطريقه مباشره واصبح يتعامل معنا بطريقه غير مباشره من وقت سقوط ادم لكي لا نحترق بسبب خطايانا فعدم ظهوره لنا هو من محبته لنا لئلا نموت

ولكن الله يحب ابناؤه وشعبه فيريد ان يكون في وسطهم وهم لا يحتملوا ذلك فهل يكون الشيطان باسقاط البشر في الخطيه نجه في ان يحرم الله منهم ويحرمهم من الله ؟ بالطبع لا فلا يستطيع احد ان يجبر الله وطبعا كان الحل الرائع من الرب انه تجسد لكي يظهر للكل اشرار وصالحين ومن يقبله باختياره بدون اجبار يقبل صبغة الدم وبهذا الله القادر علي كل شيئ لم يخالف صلاحه في وجود الخطيه وايضا لم يتحكم فيه احد

واعود لنقطه دم المسيح الذي هو بدون خطيه فالدم يكفر عن الخطيه كما قلت لان الله نار محرقه وقال ان مقابل الخطيه دم والذي يطفي النار التي تحرق الخطيه هو الدم فنتخيل معا ان الدم هو ماده واقيه من نار العدل الالهي

فبتجسد الرب كان اللاهوت الذي يجب ان يحرق كل خاطي يقترب منه معزول عن الخطاه الذين اولهم انا بدم الناسوت الطاهر الذي هو بدون خطيه وبعدما مات المسيح بجسده علي عود الصليب اعطانا دمه وصبغته فاصبحنا اولا بالمعموديه ناخذ هذه الصبغه وبالتناول ناخذ هذا الدم الذي يعطينا حمايه وعزل من العدل الالهي الذي يحرقنا لو اقتربنا اليه بسبب كثرة خطايانا ولكن نقترب اليه الان ليس عن صلاح فينا ولكن بشفاعة الدم الكفاري الذي قبلناه ايمانا واعمالا وايضا بالتناول منه لغفران الخطايا



فبالفعل انا حزين علي كل من يرفض دم المسيح فهو يختار بنفسه ان يلقي بنفسه في نار ابديه بسبب ان كان امامه الماده العازله ولكنه رفضها بكامل ارادته فاختار هذه النار بكامل ارادته



واخيرا اقوال الاباء

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

الصداقة الإلهية:

لم تتقف طلبات موسى من إلهه؛ حقًا قد عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل أن يخطئ الشعب بعبادته العجل، ووعد الله أن يفعل ما طلبه موسى، ويسير وجهه في وسطهم، لكن موسى يطمع في عطايا الله اللانهائية، فقد سأل في جرأة "أرني وجهك" [18].

تشجع موسى فسأل الله، طالبًا منه ما لم يتجاسر أحد من قبل على طلبه إذ التهب قلبه بنار الحب الإلهي أراد أن يرى الله كما هو... ماذ يكون؟! أراد أن يتعرف على ذاك الذي لا يدرك ويرى غير المنظور... فكانت إجابة الرب له هكذا: "أجيز كل جودتي قدامك، وأنادي باسم الرب قدامك، وأتراءف على من أتراءف وأرحم من أرحم[431]... لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش" [19-20].

كأن الله يُجيب موسى: لقد سألت أمرًا أنت لا تحتمله، فأنا لا أبخل على خليقتي، أني أقدم لك كل إحساناتي وخيراتي وأعلن اسمي لك وأتراءف وأرحم، أقدم كل شيء للإنسان، أما وجهي فلا يقدر الإنسان أن يراه ويعيش! إن هذه الرؤيا المجردة الكاملة للاهوت هي فوق كل طاقة بشرية!

في قول موسى "أرني وجهك" إعلان واضح أن معرفتنا لله لا تأتي بحكمة بشرية، إنما بقوة الله، إذ يقول القديس اكليمندس الإسكندري: [إقتنع موسى أن الله لا يُعرف بالحكمة البشرية... والتزم أن يدخل في الظلام الكثيف (السحاب) حيث كان صوت الله، ليبلغ إلى الأفكار الخاصة بوجود الله غير المدرك ولا منظور. الله ليس في ظلام ولا في مكان، إنما هو فوق المكان والزمان وفوق كل السمات[432]. كما يقول: [بقوله هذا أشارة بكل وضوح أن الله لا يمكن أن نتعلم عنه بواسطة إنسان، ولا أن نعبر عنه بكلمات، لكننا نعرفه خلال قوته[433]].

الله الذي لا يرى يعلن ذاته داخل النفس قدر ما تستطيع أن ترى، لكن جوهر لاهوته لا يقدر أحد أن يعاينه، إذ لا يعرف أحد الآب كما هو إلاَّ الابن (مت 11: 27، يو 6: 46)، ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن جميع الرؤيا التي تمتع بها الآباء والأنبياء هي من قبيل تنازل الله، معلنًا ذاته قدرما يحتملون، حتى الخليقة السماية بجميع طغماتها ترى الله هكذا. الابن وحده هو الذي يعرف جوهر الآب، وقد تجسد لا ليعلن الجوهر الإلهي إنما ليعلن عن ذاته خلال الناسوت[434].

عندما سأل فيلبس السيد المسيح: أرنا الآب وكفانا، أجابه السيد: "من رآني فقد رأى الآب" (يو 14: 8). كانت إجابة السيد كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [أشبه بهذا: يستحيل عليك أن تراه أو ترأني. لأن فيلبس ظن أنه يعرف الله خلال النظر، وحسب نفسه أنه قد عرف المسيح برؤيته له، فأراد أن يعرف الآب هكذا. لكن يسوع أوضح له أنه لم يَرَ بعد حتى المسيح نفسه[435]].

إننا نراه هنا خلال عمله فينا، نتمثل به فنصير خاصته وأصدقاء له، بهذا نعاينه لا في جوهر لاهوته لكن خلال علاقة الحب والشركة معه. يقول القديس اكليمنس الإسكندري: [من الواضح أنه لا يقدر أحد في هذه الحياة أن يدرك الله بوضوح، لكن أنقياء القلب يعانون الله (مت 5: 8)، إذ يبلغونه خلال الكمال النهائي[436]].

أخيرًا أجاب الرب موسى سؤاله بقوله: "هوذا عندي مكان، فتقف على الصخرة، ويكون متى اجتاز مجدي إني أضعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدي حتى أجتاز، ثم أرفع يدي فتنظر ورائي، وأما وجهي فلا يرى" [21-23].

هذا الحديث يُشير[437] إلى التجسد الإلهي، فقوله "هوذا عندي مكان، كأنما يعني، لقد حققت طلبك بالقدر الذي تحتمله، فإني أحملك إلى سرّ التجسد فتقف على الصخرة، أي ترتكز على السيد المسيح (الصخرة الحقيقية). أما قوله تنظر ورائي فيُشير إلى نهاية الأزمنة حيث يجتاز الله على العالم معلنًا حبه فنرى الله خلال التجسد الإلهي، كمن هو في سترة يد الله (المسيح) يرى مجد اللاهوت (في نقرة من الصخرة)، فيقول مع الرسول يوحنا: "ورأينا مجد مجدًا كما لوحيد من الآب" (يو 1: 14).

وللقديس باسيليوس تفسير روحي لإجابة الرب، إذ يقول: [ماذا يعني بقوله عندي مكان سوى الرؤيا في الروح؟ التي لما صار موسى فيها استطاع أن يرى الله ظاهرًا له بطريقة تمكنه من التعرف عليه. هذا هو المكان الخاص بالعبادة الحقيقية، فقد قال: "إحترز من أن تصعد محرقاتك في كل مكان تراه، بل في المكان الذي يختاره الرب" (تث 12: 13). إذن ما هي المحرقة الروحية؟ ذبيحة التسبيح. في أي مكان نقدمها إلاَّ في الروح القدس؟! ممن تعلمنا هذا؟ من المسيح نفسه القائل: "الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق" (يو 4: 23). ولما رأى يعقوب هذا المكان قال: "حقًا إن الرب في هذا المكان" (تك 28: 16). الروح هو مكان القديسين، والقديسون هم مكان خاص بالروح، إذ يقدمون أنفسهم لسكن الله ويسمون هيكل الله. وذلك كما يتحدث بولس عن السيد المسيح قائلاً انه يتكلم في حضرة الله، كذلك يتكلم في الروح بالأسرار والروح يتكلم أيضًا فيه[438]].



والمجد لله دائما