الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى ما هو عمر بداية خدمة اللاويين هل هو 30 ام 25 ام 20 عام ؟

عد 4: 3  عد 8: 24  عز 3: 8

ما هو عمر بداية خدمة اللاويين هل هو 30 ام 25 ام 20 عام ؟ العدد 4: 3 العدد 8: 24 و عزرا 3: 8



Holy_bible_1



الشبهة



ورد في العدد 4: 3 أن عُمر الكاهن الذي يخدم في خيمة الاجتماع يكون من ثلاثين إلى خمسين سنة، وتكرر هذا في الآيات 23، 30، 35، 39، 43. ففي عدد4 :1ـ4 » 1وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً: 2«خُذْ عَدَدَ بَنِي قَهَاتَ مِنْ بَيْنِ بَنِي لاَوِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ، 3مِنِ ابْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلَى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً، كُلِّ دَاخِل فِي الْجُنْدِ لِيَعْمَلَ عَمَلاً فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 4هذِهِ خِدْمَةُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ: قُدْسُ الأَقْدَاسِ.

ولكن ورد في ذات السفر 8: 23ـ 25 أن يكون عمره من 25 إلى 50 سنة » 23وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 24«هذَا مَا لِلاَّوِيِّينَ: مِنِ ابْنِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا يَأْتُونَ لِيَتَجَنَّدُوا أَجْنَادًا فِي خِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 25وَمِنِ ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً يَرْجِعُونَ مِنْ جُنْدِ الْخِدْمَةِ وَلاَ يَخْدِمُونَ بَعْدُ ..«



وفي شبهة اخري ملخصها



بداية خدمة اللاويين عن عمر 30 كما ذكر سفر العدد 4: 3 ولكن نجد في سفر عزرا 3: 8 ان بداية خدمتهم هو سن عشرين سنه فهل هذا تضارب ؟



الرد



عندما ندرس الاعداد بدقه وبخاصه نوع الخدمه سنتاكد انه لا تناقض

وبالفعل عمر الخدمه الاساسيه هي عمر ثلاثين سنه ولكن هل اللاوي او الكاهن قبل هذا العمر لا يعمل اي شيئ ؟

الاجابه بالطبع انه يوكل اليه انواع من الاعمال ولكن ليست الاعمال الرئيسيه

وايضا هل اللاوي او الكاهن يبدا الخدمه دون اي اعداد ؟

الاجابه بالطبع انه يعد لخدمة خيمة الاجتماع او الكهنوت فهي اهم وظيفه في هذا الزمن وخطيره للغايه ومن يخطئ مثل الذين قدموا نار غريبه يعاقب من قبل الرب بالموت ومن يلمس التابوت بدون حق ايضا يموت

فهذا اللاوي او الكاهن قبل ان يبدا الخدمه يعد فترة اعداد كافيه ليفهم الناموس جيدا بتفاصيله وكيف يتصرف في خيمة الاجتماع والكاهن يتدرب علي الكهنوت وكيف يقدم الذبائح وانواعها والمواسم اليوميه والشهريه والسنوية



نقطه ثانيه

المشكك اخطا في مفهومه فهو تكلم عن الكهنه ولكن الاعداد كلها تتكلم عن اللاويين عامة وليس الكهنه القائمين باعمال الكهنوت



وندرس الاعداد معا

سفر العدد 4

1 وكلم الرب موسى وهارون قائلا

2 خذ عدد بني قهات من بين بني لاوي حسب عشائرهم وبيوت آبائهم

3 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة، كل داخل في الجند ليعمل عملا في خيمة الاجتماع

4 هذه خدمة بني قهات في خيمة الاجتماع: قدس الأقداس

5 يأتي هارون وبنوه عند ارتحال المحلة وينزلون حجاب السجف ويغطون به تابوت الشهادة



15 ومتى فرغ هارون وبنوه من تغطية القدس وجميع أمتعة القدس عند ارتحال المحلة، يأتي بعد ذلك بنو قهات للحمل ولكن لا يمسوا القدس لئلا يموتوا. ذلك حمل بني قهات في خيمة الاجتماع



17 وكلم الرب موسى وهارون قائلا

18 لا تقرضا سبط عشائر القهاتيين من بين اللاويين

19 بل افعلا لهم هذا فيعيشوا ولا يموتوا عند اقترابهم إلى قدس الأقداس: يدخل هارون وبنوه ويقيمونهم كل إنسان على خدمته وحمله

20 ولا يدخلوا ليروا القدس لحظة لئلا يموتوا

21 وكلم الرب موسى قائلا

22 خذ عدد بني جرشون أيضا حسب بيوت آبائهم وعشائرهم

23 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة تعدهم، كل الداخلين ليتجندوا أجنادا، ليخدموا خدمة في خيمة الاجتماع

24 هذه خدمة عشائر الجرشونيين من الخدمة والحمل

25 يحملون شقق المسكن، وخيمة الاجتماع وغطاءها، وغطاء التخس الذي عليها من فوق، وسجف باب خيمة الاجتماع

26 وأستار الدار وسجف مدخل باب الدار اللواتي حول المسكن وحول المذبح محيطة، وأطنابهن وكل أمتعة خدمتهن. وكل ما يعمل لهن فهم يصنعونه

27 حسب قول هارون وبنيه تكون جميع خدمة بني الجرشونيين من كل حملهم ومن كل خدمتهم. وتوكلهم بحراسة كل أحمالهم

28 هذه خدمة عشائر بني الجرشونيين في خيمة الاجتماع، وحراستهم بيد إيثامار بن هارون الكاهن

29 بنو مراري حسب عشائرهم وبيوت آبائهم تعدهم

30 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة تعدهم، كل الداخلين في الجند ليخدموا خدمة خيمة الاجتماع

31 وهذه حراسة حملهم وكل خدمتهم في خيمة الاجتماع: ألواح المسكن وعوارضه وأعمدته وفرضه

32 وأعمدة الدار حواليها وفرضها وأوتادها وأطنابها مع كل أمتعتها وكل خدمتها. وبالأسماء تعدون أمتعة حراسة حملهم

33 هذه خدمة عشائر بني مراري. كل خدمتهم في خيمة الاجتماع بيد إيثامار بن هارون الكاهن

34 فعد موسى وهارون ورؤساء الجماعة بني القهاتيين حسب عشائرهم وبيوت آبائهم

35 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة، كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع

36 فكان المعدودون منهم حسب عشائرهم ألفين وسبع مئة وخمسين

37 هؤلاء هم المعدودون من عشائر القهاتيين، كل الخادمين في خيمة الاجتماع الذين عدهم موسى وهارون حسب قول الرب عن يد موسى

38 والمعدودون من بني جرشون حسب عشائرهم وبيوت آبائهم

39 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة، كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع

40 كان المعدودون منهم حسب عشائرهم وبيوت آبائهم ألفين وست مئة وثلاثين

41 هؤلاء هم المعدودون من عشائر بني جرشون، كل الخادمين في خيمة الاجتماع الذين عدهم موسى وهارون حسب قول الرب

42 والمعدودون من عشائر بني مراري حسب عشائرهم وبيوت آبائهم

43 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة، كل الداخلين في الجند للخدمة في خيمة الاجتماع

44 كان المعدودون منهم حسب عشائرهم ثلاثة آلاف ومئتين

45 هؤلاء هم المعدودون من عشائر بني مراري الذين عدهم موسى وهارون حسب قول الرب عن يد موسى

46 جميع المعدودين اللاويين الذين عدهم موسى وهارون ورؤساء إسرائيل، حسب عشائرهم وبيوت آبائهم

47 من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة، كل الداخلين ليعملوا عمل الخدمة وعمل الحمل في خيمة الاجتماع



وهنا وضح الوظائف بدقه وقت ارتحال تابوت عهد الرب والخيمه بما فيها التغطيه للكهنة

وبنوا قهات للحمل محتويات التي في داخل الخيمة بدون مس شيئ من الاقداس

وخدمة ابناء جرشون هو حمل شقق المسكن واغطية الخيمه

وخدمة بنو مراري هول حمل الواح الخيمه وعوارضها واعمدتها

وهذا تحديد لنوع الخدمه التي خصصت من سن ثلاثين سنه الي خمسين سنه وهي خدمة حمل هذه الاشياء الثقيله



اما سفر العدد 8

23 وكلم الرب موسى قائلا

24 هذا ما للاويين: من ابن خمس وعشرين سنة فصاعدا يأتون ليتجندوا أجنادا في خدمة خيمة الاجتماع

25 ومن ابن خمسين سنة يرجعون من جند الخدمة ولا يخدمون بعد

26 يوازرون إخوتهم في خيمة الاجتماع لحرس حراسة، لكن خدمة لا يخدمون. هكذا تعمل للاويين في حراساتهم



وهذه الاعداد توضح موقف من سن 25 سنه الي اقل من ثلاثين ومن هو اكبر من خمسين سنه لان كما عرفنا خدمة من ثلاثين سنه الي خمسين سنه عرفت بحمل امتعة الخيمه والخيمه نفسها

فمن 25 سنه الي اقل من ثلاثين مسؤلين عن عمل اعمال خدمه جانبيه للخيمه وليس خدمة الحمل

وقد يكون العدد ترجمته غير واضحه ولكن ترجمة كنج جيمس تكون اوضح او ترجمة المؤسسه اليهودية

(JPS) 'This is that which pertaineth unto the Levites: from twenty and five years old and upward they shall go in to perform the service in the work of the tent of meeting;


(KJV) This is it that belongeth unto the Levites: from twenty and five years old and upward they shall go in to wait upon the service of the tabernacle of the congregation:

فهو يقول يذهبوا وينتظروا لخدمة اعمال خيمة الاجتماع

فهو يعبر عن الاعمال الثانويه وهو في نفس الوقت تدريب لهم خلال هذه الخمس سنوات لكي يتسلموا الخدمه في سن الثلاثين بعد تدريب كافي

اما من هم اكبر من خمسين عام فهم يقوموا باعمال حراسه ولكن خدمه لا يقوموا بها لانهم تقدموا في العمر



ولهذا لا يوجد تناقض بين العمر في سفر العدد 4 الذي يتكلم عن خدمة الكهنوت وخدمة احمال اللاويين وبين سفر العدد 8 الذي يتكلم عن خدمة الاعمال التكميليه من 25 الي اقل من 30 واعمال الحراسة لمن هم أكبر من خمسين

مثل أي وظيفة يوجد قبل بدايتها فترة تدريب او ما نسميه internship وهو يصل حاليا في بعض الوظائف الهامة خمس سنين



اما عن

سفر عزرا 3

7 وأعطوا فضة للنحاتين والنجارين، ومأكلا ومشربا وزيتا للصيدونيين والصوريين ليأتوا بخشب أرز من لبنان إلى بحر يافا، حسب إذن كورش ملك فارس لهم

8 وفي السنة الثانية من مجيئهم إلى بيت الله إلى أورشليم، في الشهر الثاني، شرع زربابل بن شألتئيل ويشوع بن يوصاداق وبقية إخوتهم الكهنة واللاويين وجميع القادمين من السبي إلى أورشليم، وأقاموا اللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق للمناظرة على عمل بيت الرب

9 ووقف يشوع مع بنيه وإخوته، قدميئيل وبنيه بني يهوذا معا للمناظرة على عاملي الشغل في بيت الله، وبني حيناداد مع بنيهم وإخوتهم اللاويين



وهنا يتكلم عن شيئ مختلف تماما فسفر العدد يتكلم عن خيمة الاجتماع اثناء ارتحالها مع الشعب في البريه ولكن بعد دخول شعب اسرائيل ارض الموعد استقرت الخيمه وبني مكانها في زمن سليمان الهيكل وهذا الهيكل في زمن نبوخزنصر هدم وناتي الي الرجوع من السبي في زمن عزرا الذي يتكلم في هذا الاصحاح عن بناء الهيكل

اذا نفهم ان اللاويين وابناء يشوع وغيرهم يشرفون علي اعمال البناء من نحاتين ونجارين واعمال الصيدونيين والصوريين وغيرهم . فهذا امر مختلف تماما عما تكلم عنه سفر العدد

وشباب اللاويين من سن عشرين الي خمسه وعشرين يكون دورهم في اعمال البناء وهذه مره واحده وليس عمل متكرر والكل يشترك فيه وليس سبط لاوي فقط

وبهذا تاكدنا انه لايوجد تناقض

ولكن يوجد بعد اخر لهذا الامر وهو تغيير تاريخي قام به داود الملك في نهاية حياته

وهذا نجده في

سفر اخبار الأيام الأول 23

23 :1 لما شاخ داود و شبع اياما ملك سليمان ابنه على اسرائيل

23 :2 و جمع كل رؤساء اسرائيل و الكهنة و اللاويين

23 :3 فعد اللاويون من ابن ثلاثين سنة فما فوق فكان عددهم حسب رؤوسهم من الرجال ثمانية و ثلاثين الفا



23 :24 هؤلاء بنو لاوي حسب بيوت ابائهم رؤوس الاباء حسب احصائهم في عدد الاسماء حسب رؤوسهم عاملو العمل لخدمة بيت الرب من ابن عشرين سنة فما فوق

23 :25 لان داود قال قد اراح الرب اله اسرائيل شعبه فسكن في اورشليم الى الابد

23 :26 و ليس للاويين بعد ان يحملوا المسكن و كل انيته لخدمته

23 :27 لانه حسب كلام داود الاخير عد بنو لاوي من ابن عشرين سنة فما فوق

23 :28 لانهم كانوا يقفون بين يدي بني هرون على خدمة بيت الرب في الدور و المخادع و على تطهير كل قدس و عمل خدمة بيت الله

فداود جعلهم يبدؤا التدريب وخدمة الاعمال الجانبية من 20 وليس من 25 سنة ولكن يعملوا ككهنة ووظيفتهم الأساسية تبدأ من 30 سنة. وسبب هذا كما يشرح المفسرين انه ازداد عدد اليهود جدا فازداد العدد المطلوب للمساعدة في الاعمال الثانوية في الخدمة بالنسبة لللاويين.

فما فعله عزرا هو اتباع التغيير الذي قام به داود أيضا.



ورد القس الدكتور منيس عبد النور



قال المعترض: «ورد في العدد 4: 3 أن عُمر الكاهن الذي يخدم في خيمة الاجتماع يكون من ثلاثين إلى خمسين سنة، وتكرر هذا في الآيات 23، 30، 35، 39، 43، 47. ولكن ورد في ذات السفر 8: 24، 25 أن يكون عمره من 25 إلى 50 سنة».

وللرد نقول: كان اللاويون يبدأون عملهم في الخامسة والعشرين من العمر، كتلاميذ يتدربون تحت إرشاد الكهنة الأكبر منهم عمراً. ولما يبلغون الثلاثين يتولّون بأنفسهم القيام بكل أعمال خدمة بيت الرب. ولما يبلغون الخمسين يتوقفون عن القيام بالخدمات الثقيلة، ولكنهم يستمرون في الخدمة مع إخوتهم الكهنة في أداء الواجبات الخفيفة، وتدريب الكهنة الشبان الذين انضموا للخدمة حديثاً. كما أنهم في الخمسين وما بعدها يقومون بالأعمال التي تحتاج لخبرة ومعرفة وأمانة، كما يخدمون كمستشارين للكهنة.. وعمر الثلاثين هو مرحلة النضوج في القوة البدنية، معها يستطيع الكاهن أداء الأعمال الشاقة المتعلقة بخدمة الخيمة في البرية. كما أن الثلاثين هو عمر النضوج العقلي. وقد بدأ المسيح ويوحنا المعمدان خدمتهما عندما بلغا الثلاثين من العمر.



ومن تفسير تادرس يعقوب



سن الخدمة عند اللاويّين:

لقد أكد الوحي في هذا الأصحاح سن الخدمة بالنسبة للاويين سبع مرات (ع 3، 23، 30، 35، 39، 43، 47) أنه من ابن ثلاثين سنة إلى ابن خمسين سنة. إن كان في إحصائهم كبكور للرب بدأ بسن شهر فصاعدًا، لكن في العمل يطلب السن القادر على تنفيذ ما يؤمرون به، مقدمين لله أفضل فترة في حياتهم.

سن الثلاثين عند اليهود هو سن الرجولة والنضوج، لهذا لا يبدأ الكاهن أو النبي عمله إلاَّ ببلوغه هذا السن. غالبًا ما يتربى الكهنة والأنبياء حول الخيمة أوالهيكل، يساعدون في بعض الأعمال أي يتتلمذون حتى إذا ما بلغوا هذا السن يتسلمون العمل ويحملون المسئوليّة.

إن كانت أيام العمل هي ستة أيام في الأسبوع، فإنه يليق بخادم الرب أن يكون مقدسًا في كل حواسه الخمس كل أيام عمله (6×5=30). فرقم ثلاثون يشير إلى حياة التقديس الداخلية. أما رقم 50 فله قدسيته الخاصة في العهدين القديم والجديد، إذ يشير إلى حالة العفو والتحرر من الدّين أو من الخطيئة. ففي العهد القديم في السنة الخمسين أي في الاحتفال باليوبيل يحدث عفو عام وشامل، فيه يتحرر العبيد وتسترد الأراضي المرهونة ويُعفى عن المدينين، فيصير عام راحة. وفي يوم الخمسين أيضًا حلّ الروح القدس على التلاميذ في العُلية ليهب الكنيسة طبيعة سماويّة جديدة متحررة من الخطيئة لها قوة الانطلاق نحو السمويات. وحينما قدَّم السيد المسيح مثلاً عن الإعفاء من الديون قال كان لدائن مدينان على الواحد خمسون وعلى الآخر خمسمائة فسامحهما كليهما. وحينما بدأ إبراهيم أب الآباء يشفع في سدوم وعمورة لكي يعفو الرب عنهما سأل إن كان يوجد خمسون بارًا هل يعفو؟ (تك 18: 14)... هكذا جاء هذا الرقم في الكتاب المقدَّس يمثل حالة العفو. وكأن اللاويّين في هذا السن يُعفون من الخدمة على الأرض ليستعدوا للانطلاق إلى خدمة الهيكل السماوي، إنهم يخرجون من العربون ليتمتعوا بكمال المجد.

في عدد 8: 24 يلتزم اللاويّون ببدء العمل في سن الخامسة والعشرين، ليقضوا خمس سنوات تحت الاختبار والتلمذة قبل استلامهم العمل. ويرى العلامة أوريجينوس أن الرقم 25 يشير إلى التقديس الكامل[23] حيث رقم 5 يشير إلى تقديس الحواس (5×5=25). وفي أيام داود النبي إذ كان العمل متزايدًا بدأ اللاويّون العمل في سن العشرين (1 أي 23: 24، عز 3: 8)، لكنهم يبقون عشرة سنوات فترة تلمذة، أي حتى يبلغوا الثلاثين من عمرهم. وقد بدأ القديس يوحنا المعمدان حديثه في الثلاثين، وأيضًا السيد المسيح. وفي العهد الجديد طلب الرسول بولس أن يكون الخادم غير حديث الإيمان (1 تي 3: 6) إذ يتطلب العمل الكهنوتي نضوجًا وحكمة وثباتًا، كما اشترط الرسول فيهم أن يُختبروا أولاً (1 تي 3: 10).



والمجد لله دائما