هل هناك تضاد بين ماء اللعنه في سفر العدد 5 وبين شريعة اشاعة رديه في سفر التثنية 22 ؟



Holy_bible_1



الشبهة



ماذا عن شريعة ماء اللعنة المرّ الذي تشربه المرأة التي يشك زوجها في سلوكها، ، اقرأ ما هو موجود في العدد 5: 11-31

ولكننا نقرأ طريقة أخرى في تثنية 22: 13-21



الرد



من يقراء الاعداد بدقه يجد ان الشريعتين تتكلمان عن موقفين مختلفين تماما

اولا

سفر العدد 5

11 وكلم الرب موسى قائلا

12 كلم بني إسرائيل وقل لهم: إذا زاغت امرأة رجل وخانته خيانة

وهنا يتكلم عن امراه متزوجه واثناء حياتها الزوجيه معه حدث شبهة خيانه

فهذا تاكيد ان شبهة الخيانه حدثت بعد الزواج وليس قبله

13 واضطجع معها رجل اضطجاع زرع، وأخفي ذلك عن عيني رجلها، واستترت وهي نجسة وليس شاهد عليها، وهي لم تؤخذ

والحلات المختلفه من الزنا شرحتها سابقا في ملف الطلاق في اليهودية والمسيحيه واغلبيتهم بوجود شهود

اما هذه الحاله لايوجد شهود ولكن فقط شعر الزوج وهو غير متاكد

14 فاعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي نجسة، أو اعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي ليست نجسة

ولو ترك هذا الرجل من غيرته ممكن ان يفعل امر تهوري

ولكن الرب اعطي شريعه الهية لعدم وجود شهود بشريه وهي شريعة ماء اللعنة

ونصها كالاتي

15 يأتي الرجل بامرأته إلى الكاهن، ويأتي بقربانها معها: عشر الإيفة من طحين شعير، لا يصب عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا، لأنه تقدمة غيرة، تقدمة تذكار تذكر ذنبا

16 فيقدمها الكاهن ويوقفها أمام الرب

17 ويأخذ الكاهن ماء مقدسا في إناء خزف، ويأخذ الكاهن من الغبار الذي في أرض المسكن ويجعل في الماء

18 ويوقف الكاهن المرأة أمام الرب، ويكشف رأس المرأة، ويجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة، وفي يد الكاهن يكون ماء اللعنة المر

19 ويستحلف الكاهن المرأة ويقول لها: إن كان لم يضطجع معك رجل، وإن كنت لم تزيغي إلى نجاسة من تحت رجلك، فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر

20 ولكن إن كنت قد زغت من تحت رجلك وتنجست، وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه

21 يستحلف الكاهن المرأة بحلف اللعنة، ويقول الكاهن للمرأة: يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك، بأن يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما

22 ويدخل ماء اللعنة هذا في أحشائك لورم البطن، ولإسقاط الفخذ. فتقول المرأة: آمين، آمين

23 ويكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر

24 ويسقي المرأة ماء اللعنة المر، فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة

25 ويأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة، ويردد التقدمة أمام الرب ويقدمها إلى المذبح

26 ويقبض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح، وبعد ذلك يسقي المرأة الماء

27 ومتى سقاها الماء، فإن كانت قد تنجست وخانت رجلها، يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة، فيرم بطنها وتسقط فخذها، فتصير المرأة لعنة في وسط شعبها

28 وإن لم تكن المرأة قد تنجست بل كانت طاهرة، تتبرأ وتحبل بزرع

29 هذه شريعة الغيرة، إذا زاغت امرأة من تحت رجلها وتنجست

30 أو إذا اعترى رجلا روح غيرة فغار على امرأته، يوقف المرأة أمام الرب، ويعمل لها الكاهن كل هذه الشريعة

31 فيتبرأ الرجل من الذنب، وتلك المرأة تحمل ذنبها



وهنا تاكدنا انه تدخل الهي في هذا الزمان لكشف ان كانت المراه خاطئه ام لا اثناء زواجها ولا يوجد شهود

ولكن في اثناء وجود شهود فيوجد لها حكم

سفر التثنيه 22

22 إذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل، يقتل الاثنان: الرجل المضطجع مع المرأة، والمرأة. فتنزع الشر من إسرائيل

اذا احكام زني المتزوجه واضح سواء بشهود وفي عدم وجود شهود



اما سفر التثنية 22

13 إذا اتخذ رجل امرأة وحين دخل عليها أبغضها

وهنا نجد ان الاصحاح في هذه الاعداد يتكلم عن موقف مختلف تماما وهو انسان في يوم زفافه واول مره مع عروسه واتهمها

اذا لو كانت زنت فهي زنت قبل الزواج فهي حاله مختلفه تماما عن ماء اللعنه التي هي تشريع للزني بعد الزواج

14 ونسب إليها أسباب كلام، وأشاع عنها اسما رديا، وقال: هذه المرأة اتخذتها ولما دنوت منها لم أجد لها عذرة

فهو قد يكون محق وقد يكون كاذب

ولتحديد ذلك ينص التشريع الاتي

15 يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة إلى الباب

16 ويقول أبو الفتاة للشيوخ: أعطيت هذا الرجل ابنتي زوجة فأبغضها

17 وها هو قد جعل أسباب كلام قائلا: لم أجد لبنتك عذرة. وهذه علامة عذرة ابنتي. ويبسطان الثوب أمام شيوخ المدينة

18 فيأخذ شيوخ تلك المدينة الرجل ويؤدبونه

19 ويغرمونه بمئة من الفضة، ويعطونها لأبي الفتاة، لأنه أشاع اسما رديا عن عذراء من إسرائيل. فتكون له زوجة. لا يقدر أن يطلقها كل أيامه

20 ولكن إن كان هذا الأمر صحيحا، لم توجد عذرة للفتاة

21 يخرجون الفتاة إلى باب بيت أبيها، ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت، لأنها عملت قباحة في إسرائيل بزناها في بيت أبيها. فتنزع الشر من وسطك



وهنا تاكدنا عن انه شريعه للرجل مع عروسه وعزريتها وليس زوجته وخيانتها اثناء الحياه الزوجيه

ونلاحظ ان الغرامه التي تطبق عليه قاسيه لان 100 شاقل هذه مبلغ ثقيل فجزية سن الجنديه هو نصف شاقل فقط وايضا لا يحق له ان يطلقها



واخير المعني الروحي

من تفسير ابونا انطونيوس فكري

تأمل روحى في هذا الطقس:

+ الزوج هو الله والزوجة هو أنا. وعلينا أن نفحص نفوسنا ونعترف إذاً كان هناك شك قبل أن تأتى اللعنة فإلهنا إله غيور.

+ والإنسان هو الإناء الخزفى الذي يحوى كنز " ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية (2كو7:4) والماء يشير للروح القدس وعمله في قلوبنا، وكلمة الله التى تفضح وتكشف الأفكار في الأعماق (= كشف رأس المرأة) فالروح القدس يذكرنا بكلمة الله ويبكتنا. وإذا رفضنا التوبة يصير داخلنا مراً. ولاحظ أن الطقس يتم في حضور كاهن وهذا إشارة للإعتراف (سر الإعتراف) وسر الإعتراف هو إعتراف لله في وجود كاهن ويسبقه توبة , أي وقفة أمام الله وأترك لروح الله أن يقوينى فأتوب. والزنا الروحى هو حب شىء أكثر من حب الله والمرأة تقدم قربان وهو رمز للمسيح الذي قدم ذاته عن الخطاة والزناة حتى للذين خانوه والقربان بلا زيت ولا لبان لأنه صار لا منظر لهُ ولا جمال فنشتهيه. والغبار رمز للموت وهذا عمل الروح القدس فينا فهو يجعلنا نموت عن العالم وهو موت مستمد من موت المسيح. ومن يرفض يكون داخله مراً.

وبطنه تتورم = ينتفخ من الكبرياء , والفخذ ساقط = أي لا يستطيع السير في طريق الله. إذاً كلمة الله بعمل الروح القدس تفضح الإنسان إن كان متكبراً أو طاهراً فيكون لهُ ثمار الروح.



والمجد لله دائما