الرد علي شبهة هل شتم المسيح المرأه الكنعانية ؟ متي 15: 26 مرقس 7: 27


Holy_bible_1


الشبهة


المسيح يشتم المرأة الكنعانية ويجعلها من زمرة الكلاب!!!

وهذا طبقاً لما ورد في متى 15 عدد 21-26هكذا :

فعندما جائت إمرأة كنعانيةتسترحم المسيح بأن يشفى ابنتها رد عليها قائلاً في متى 15 عدد21: ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيدا)22 (واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23) ) فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. (24) فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. (25) فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. (26) فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)

وبالتالي كل من ليس يهودي فهو من الكلاب !فكيف يصدر هذا التعبيرالقاسى جداً من إله المحبة؟


ويكمل شبههة بكلام غير لائق


الرد


لتوضيح ان هذه شبهة ليس لها اصل اقسم الرد الي

لغوي

بيئي

سياق الكلام

المعني الروحي



اولا لغويا


الاعداد تقول

إنجيل متى 15: 26


فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب».



إنجيل مرقس 7: 27


وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ، لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».


لغويا المسيح لم يصف المراه بانها من الكلاب ولم يشتمها فالمسيح ضرب مثل توضيحي فقط يكشف فيه ما في قلب اليهود من فكر خطا

ولكن قبل توضيح ذلك ما هو المعني الحرفي لكلمة كلاب


الكلمه اليوناني هي كوناريون

من قاموس سترونج


G2952

κυνάριον

kunarion

koo-nar'-ee-on

Neuter of a presumed derivative of G2965; a puppy: - dog.

تعني طبيعه مشتقه من مصدر يعني جرو , مغرور, كلب.


قاموس ثيور

G2952

κυνάριον

kunarion

Thayer Definition:

1) a little dog

كلب صغير

وندرس اكثر في المعاجم اليونانيه

ففي مرجع

Analytical lexicon of the Greek New Testament


κυνάριον, ου, τό diminutive of κύων; little dog, house or lap dog

i

كليب , منزلي, او كلب معملي,


ومن مرجع

Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains

3249 κυνάριον (kynarion), ου (ou), τό (to): n.neu.; ≡ Str 2952; TDNT 3.1104—LN 4.35 house dog, the form suggests a small domestic pet (Mt 15:26, 27; Mk 7:27, 28+) but also used with no diminutive force at all

ii

تعني كلب منزلي ويشير الي حيوان اليف صغير ولكن تستخدم بمعني عدم الشراسه اطلاقا


وايضا مرجع

Greek-English lexicon of the New Testament : Based on semantic domains (

4.35 κυνάριον, ου n (diminutive of κύωνa ‘dog,’ 4.34, but in the NT the diminutive force may have become lost, though a component of emotive attachment or affection is no doubt retained and thus the reference is presumably to a house dog)— ‘house dog, little dog.’ τ κυνάρια σθίει π τν ψιχίων τν πιπτόντων π τς τραπέζης ‘the dogs eat the crumbs falling from the table’ Mt 15.27.

iii

مشتقه من كلمة كلب ولكن تعني ان القوه البريه فقدت تماما منه من خلال عنصر الرفق والموده وقد يشير الي الكلب المنزلي


ومرجع

Word studies in the New Testament

Dogs (κυναρίοις). Diminutive: little dogs. In ver. 27, Wyc. renders the little whelps, and Tynd., in both verses, whelps. The picture is of a family meal, with the pet house-dogs running round the table.iv

ضال : كلب صغير جر


فالقواميس اليوناني تشير الي كلب منزلي صغير اليف لاتوجد فيه شراسه كرمز للضال


ولكن هناك كلمه اخري في اليوناني ( وهي مصدر الاولي ) التي استخدمت لوصف كلب بالمعني المعروف

G2965

κύων

kuōn

koo'-ohn

A primary word; a dog (“hound”), (literally or figuratively): - dog.

كلب حرفيا او معنويا كلب

قاموس ثايور

G2965

κύων

kuōn

Thayer Definition:

1) a dog

2) metaphorically a man of impure mind, an impudent man

كلب

بمعني رجل بعقل مغيب او انسان


فالتعبير بوصف انسان انه مغيب كما لو كان يصفه بالكلب الشرس والتعبير الذي كتب في اليوناني الذي عن اعطاء الخبز اقل بكثير من قسوة لفظ انسان مغيب


ولكن ليس هذا هو التعبير الذي استخدمه السيد المسيح

فالسيح المسيح ذكرها اراميا وليس يوناني

Matthew 15:26 - ܐܶܡܰܪ ܠܳܗ ܠܳܐ ܫܰܦ݁ܺܝܪ ܠܡܶܣܰܒ݂ ܠܰܚܡܳܐ ܕ݁ܰܒ݂ܢܰܝܳܐ ܘܰܠܡܰܪܡܳܝܽܘ ܠܟ݂ܰܠܒ݁ܶܐ


اِمَر لَاه لَا شَڥِير لمِسَب لَخمَا دَبنَيَا وَلمَرمَايُو لكَلبِا

وماذا يعني هذا التعبير ارامي


قاموس

Payne Smith





جرو , شخص غريب, وهو وصف لطبيعه





قاموس

Bar Bahlul




كلاب , المكلوبين , كلابه حديديه ووصف لبعض الشعراء والنجوم

واتي منها اسم كالب ابن يفنه


وايضا

لكلابا من كلمة كلب وتعني جرو غريب, شخص غريب , نابي,



فالكلمه في الارامي تحمل معني الشخص الغريب وليس من ابناء المنزل



وراينا شيئ مهم جدا ان اسم كالب ابن يفنه من نفس المصدر وهو يعني في العبري

كالب ابن يفنه



Caleb اسم عبري معناه "كلب"





H3612

כּלב

kâlêb

kaw-labe'

Perhaps a form of H3611, or else from the same root in the sense of forcible; Caleb, the name of three Israelites: - Caleb.


ومصدرها من كلب بمعني غريب يهجم بالقوة


ولكن الكلمه التي استخدمها السيد المسيح التي تعني كالبا ليس المقصود بها تصغير ولكن الكلمه في تعبيرها الارامي او العبري هي تعني انسان غريب وليس به صفة الهجوم بعنف او بقوة


المعني البيئي


اذا لفضيا هي لفظه غير مسيئه ولكن العكس فكان اشخاص يتسمون بهذا الاسم مثل كالب ابن يفنه وكالب ابن حصرون وغيرهم كثيرين فهي لا تمثل شتميه ولكن لفظ الي العنيف او المسالم

فاراميا وعبريا تعبير كالب يعني به عنيف ولكن كالبا تعني مسالم فهو اذا تعبير سلمي

ونجد في الموسوعه اليهودية تعبير بيئي مهم وهو

KALBA

According to the Talmud (Gi. 56a), any one that came to his house hungry as a dog (Kalba), went away satisfied (Sabbua').


كالبا

طبقا للتلمود من اي شخص ياتي بيته جائع مثل الكلب ( يوصف بكالبا ) ويذهب شبع


وهذا يعني ان التعبير الذي استخدمه رب المجد في المفهوم اليهودي ليس دارج ولكن وصف انسان جائع


اما وصف الكلب التعبير الاخر الذي لم يستخدمه رب المجد فهو الذي يعني لفظيا كلب ومعنويا يعني انسان شرس وبهذا نتاكد ان رب المجد لم يستخدم لفظ مسيئ وحتي لو تشابه مع اخر فهذا ليس خطأ

واستخدام لفظ دارج في زمن معينا يتسمي به البعض بهذا الاسم ليس اسائه او سب علي الاطلاق

ويجب ان لا ننسي ان بعض الالفاظ معناها الدارج في زمان قد يتغير ويصبح مسيئ بمعني في زمن اخر


والذي وصلنا له ان تعبير كلاب هو لغويا ليس بالمعني المقصود بوصف كلب لفضيا ولكنه تعبير اخر مقارب ولكنه يعني في اليوناني جرو صغير اليف وفي الارامي انسان غريب وهو لفظ دارج في وصف اي انسان غير يهودي



سياق الكلام


السيد المسيح لم يقل للمراه الكنعانيه انها من الكلاب ولكن هو ضرب مثل باستخدام كلمه تعبر عن انسان غريب او انسان جائع ولكنه انسان مسالم

وللتاكيد

انجيل متي 15

21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.

والسيد المسيح ذهب بنفسه الي نواحي صور وصيداء وهو عالم بما سيحدث والسبب ان بعد نقاش الرب يسوع المسيح مع الكتبه والفريسيين علي موضوع غسل الايدي وعاتبهم المسيح علي حرفيتهم وتركهم للوصايا الافضل ويكرمونه بشفتيه اما قلبهم فمبتعد

فمن يقول انه كان قاسي واساء اليها هذه الكلمات تدينهم لانه هو الذي ذهب اليها في نواحيها

ولاحظ ان تلاميذه غير فاهمين فشرح لهم قليلا واراد ان يشرح لهم بمثال عملي

ولهذا ذهب الي نواحي صور وصيداء


22
وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا».

وهي امراه كنعانيه وهي يوجد فرع في جنسها فينيقيه وتقول له ارحمني يا ابن داود

وهنا نجد صوره مختلفه تماما عن اليهود فاليهود يرفضوه ويريدوا ان يصتادوا عليه كلمه ليقتلوه ويرفضوا تحقيق النبوات فيه وهذه المراه الكنعانيه رغم انها مرفوضه من اليهود وتعتبر غريبه واقل في المكانه وعلي غير علم كثير بالنبوات مثل اليهود ولكن تلقبه بابن داود وبالطبع ابن داود هو المسيح المنتظر الذي قال عنه داود ربي

سفر المزامير 110: 1


قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ».


فداود لقبه بربه ورغم ان هذا واضح في المسيح ولكن اليهود يرفضوه والامميه تقول له ان هو ابن داود اي المنتظر

وهي تقدم له طلبته وهي ان ابنتها مريضه جدا

وهنا واضح ايمانها بالمقارنه باليهود

وقد يشكك البعض بان يسوع لم يعرف ايمانها ولكن ارجوا الرجوع الي ملف معني ابي اعظم مني ومفهوم المساواه ومنها المعرفه المطلقه

وايضا يؤكد الكتاب ان يسوع يعلم الافكار التي في القلوب

إنجيل متى 9: 4


فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟


إنجيل متى 12: 25


فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ، وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ


إنجيل متى 16: 8


فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ أَنَّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوا خُبْزًا؟


إنجيل لوقا 9: 47


فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ، وَأَخَذَ وَلَدًا وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ،


اذا واضح ان الرب يسوع المسيح يعلم فكرها وايمانها وايضا فكر التلاميذ

ولاجل معرفته بقوة ايمانها قرر ان

23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا

ولاجل معرفته لم يجبها بكلمه فهو يريد ان يقدم درس لها وللتلاميذ ولليهود ايضا وكما كان يعرف يسوع حدث فالتلاميذ بدؤا يظهرون مشاعر ضد المحبه فقالوا له ان يصرفها وتعني ان يجزرها لان صوتها يزعجهم رغم ان كان من المتوقع لو كان عندهم شفقه ان يطلبوا منه ان يشفي ابنتها ولان فكرهم لازال مثل بقية اليهود ينظرون الي الامميين بانهم اقل في المكانه من اليهود فهم طلبوا منه ان يصرفها وبدل من ان يحولهم الي المحبه هم يريدوا ان يحولوه الي قاسي فاراد ان يظهر لهم نتيجة القسوه كيف تخزيهم

فقال لها
24
فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».

وهنا يشبه شعب اسرائيل بخراف ضاله وهذا بالطبع ليس اسائه الي اسرائيل ولكن قيلت كثيرا عن شعب اسرائيل في العهد القديم بل كانت تعتبر مدح

سفر صموئيل الثاني 24: 17


فَكَلَّمَ دَاوُدُ الرَّبَّ عِنْدَمَا رَأَى الْمَلاَكَ الضَّارِبَ الشَّعْبَ وَقَالَ: «هَا أَنَا أَخْطَأْتُ، وَأَنَا أَذْنَبْتُ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ الْخِرَافُ فَمَاذَا فَعَلُوا؟ فَلْتَكُنْ يَدُكَ عَلَيَّ وَعَلَى بَيْتِ أَبِي».


سفر الملوك الأول 22: 17


فَقَالَ: «رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى الْجِبَالِ كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. فَقَالَ الرَّبُّ: لَيْسَ لِهؤُلاَءِ أَصْحَابٌ، فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ».


سفر إرميا 50: 6


كَانَ شَعْبِي خِرَافًا ضَالَّةً، قَدْ أَضَلَّتْهُمْ رُعَاتُهُمْ. عَلَى الْجِبَالِ أَتَاهُوهُمْ. سَارُوا مِنْ جَبَل إِلَى أَكَمَةٍ. نَسُوا مَرْبَضَهُمْ.


فواضح من كلام رب المجد انه يتكلم عن الشعب بانه ضل مثل الخراف وفي هذه الحاله الراعي يحتاج الي من يشبه بكلاب الرعي الاليفه الغير شرسه لكي تساعده في جمع الخراف وحتي الان يتكلم الرب يسوع باسلوب مجازي

وهو فضل هذا الرد بدلا من ان يجزرها وفي الحقيقه هو فرصه لها لكي تتكلم امام التراميذ لانه بدا حوار معها بناء علي طلب التلاميذ ولكن تدريجيا

فقالت


25
فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي

وهنا فعلت شيئ لم يفعله اليهود وهو السجود والخضوع له بعد ان اعلنت انه ابن داود القادر علي شفاء ابنتها وكل هذا قلوب التلاميذ لم تتعلم بالدرجه الكافيه بعد

وهي تعلن وتقول له ياسيد اعني وهي مرحله وسطي فهو من شخص عادي الي ابن داود المستحق ان يسجد له ولقب سيد ويتبقي مرحله واحده وهي تتحقق بعد تجربه اقوي قليلا لتظهر التمسك فتنال ليس فقط طلبة الشفاء ولكن الخلاص


26
فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب».

وهنا اتت الكلمه التي يصفها البعض بالاساءه ولكن الحقيقه الرب يكمل في اسلوبه المجازي فكما وصف موقف شعب اسرائيل يشبه موقف خراف ضاله ايضا يشبه موقف الشعوب الامميه التي بعدت عن الرب بمثل الغرباء ( وهذا حقيقي ) الجوعي الي الطعام ( كما شرحت في المعني اللغوي للكلمه وهذا ايضا حقيقي ) فهو باسلوب مجازي يشبه من يترك شعبه ويذهب الي الامم بالمعجزات كمن ياخذ خبز الذي يجب ان يطعم به ابنه ويقدمه لجرو البيت وابنه يظل جائع

فهو اسلوب مجازي في سياق الكلام

وهو كما شرحت ايضا في الجزء البيئي بادله بانه تعبير شائع في هذا الزمان ولا يحسب اسائه

ولو اصر المشكك علي الاعتراض فيجب عليه ان يعترض علي اي اسلوب مجازي واسلوب المثال وبهذا يثبت انه لا يفهم حكمة الكلام

وما هو اوجه التشابه بين بني اسرائيل والخراف

الخراف مسالمه والخراف تجتمع في قطيع وهي حيوانات طاهره تقدم ذبائح

واوجه التشابه بين بعض الامم والجرو او البشر الغرباء

انهم مسالمين وليس مثل عماليق وانهم متشتتين وليسوا مجموعات وانهم لا يقدمون ذبائح

اذا فهو اسلوب مجازي واضح راقي وليس اسلوب اسائه

والسؤال الان هل شبه بعض الامم واليهود ايضا بالكلاب في العهد القديم وقبلوا هذا ؟

الاجابه نعم ومن الكتاب المقدس

اليهود

سفر القضاة 7: 5


فَنَزَلَ بِالشَّعْبِ إِلَى الْمَاءِ. وَقَالَ الرَّبُّ لِجِدْعُونَ: «كُلُّ مَنْ يَلَغُ بِلِسَانِهِ مِنَ الْمَاءِ كَمَا يَلَغُ الْكَلْبُ فَأَوْقِفْهُ وَحْدَهُ. وَكَذَا كُلُّ مَنْ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ لِلشُّرْبِ».


الامم

سفر الملوك الثاني 8: 13


فَقَالَ حَزَائِيلُ: «وَمَنْ هُوَ عَبْدُكَ الْكَلْبُ حَتَّى يَفْعَلَ هذَا الأَمْرَ الْعَظِيمَ؟» فَقَالَ أَلِيشَعُ: «قَدْ أَرَانِي الرَّبُّ إِيَّاكَ مَلِكًا عَلَى أَرَامَ».


سفر المزامير 22: 20


أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي.


سفر المزامير 59: 6


يَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ، يَهِرُّونَ مِثْلَ الْكَلْبِ، وَيَدُورُونَ فِي الْمَدِينَةِ.


واي انسان جاهل

سفر الأمثال 26: 11


كَمَا يَعُودُ الْكَلْبُ إِلَى قَيْئِهِ، هكَذَا الْجَاهِلُ يُعِيدُ حَمَاقَتَهُ.


سفر الجامعة 9: 4


لأَنَّهُ مَنْ يُسْتَثْنَى؟ لِكُلِّ الأَحْيَاءِ يُوجَدُ رَجَاءٌ، فَإِنَّ الْكَلْبَ الْحَيَّ خَيْرٌ مِنَ الأَسَدِ الْمَيْتِ.


واي غني وفقير

سفر يشوع بن سيراخ 13: 22


اي سلام بين الضبع والكلب واي سلام بين الغني والفقير


فلمذا ترك المشكك كل هذه التشبيهات المجازيه التي ليس فيها سب وايضا ترك كتابه المليئ بالوصف ( هذا بالاضافه الي احاديث رسوله المليئه بالشتيمه ولكن ليس هذا موضوعي ) وفقط تمسك بهذا المثال ؟ هل لان قائله هو يسوع المسيح قاهر الشيطان ؟

اذا فهو اسلوب متككر بل يصل ان يصف البعض نفسهم بهذا مثل حزيئيل ويلقب البعض بهذا الاسم مثل كالب ابن يفنه

وافضل دليل ان المراه الكنعانيه هي فهمت انه اسلوب مجازي وليس اسائه فلو كان اسائه لكانت اعترضت كيف هو يدعي بانه ابن داود ويسيئ اليها ولكنها فهمت التعبير جيدا وقالت له


27
فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».

فهي تكمل الاسلوب المجازي للرب يسوع المسيح وهو في الحقيقه اسلوب فلسفي رائع ادركته هي ولكن المشككين الذين مستواهم اقل بكثير من هذا الفكر لم يفهموه

فهي اكملت المثال وقالت له ان كمالة المثال ان لو اب يطعم ابنه بالخبز يسقط بعضه الي الجرو

فهي تشبه مرضي اسرائيل بالابناء والرب يسوع برب البيت والمعجزات بالطعام والاميين المرضي بجراء او اناس غرباء

وتاكيد ان الذي ياكل من الفتات ليس الكلاب فقط

انجيل لوقا 16

19 «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهًا.
20
وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوبًا بِالْقُرُوحِ،
21
وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.

ونلاحظ تعبير الكلاب هو ليس الكلمه التي استخدمها رب المجد ولكن كلمه اخري تعني كلاب حقيقيه ولكن لعازر هنا يشبه موقف ابنة الكنعانيه في تشبيه اكل الفتات

وهذا يؤكد ان تعبير انسان غريب انسان فقير او انسان جائع هو نفس التعبير الذي استخدمه رب المجد والذي فهمته الكنعانية

وايضا بهذا اثبت رب المجد انه علي علم بايمان الكنعانية وبانها ستحتمل وتظهر ما يدع التلاميذ يتعجبون عندما يقارنون بين موقفها وموقف الكتبه والفريسيين سابقا ويتخلوا عن نظرتهم للامم انهم اقل من اليهود وهم في مكانة الكلاب الشرسه

فالسيد المسيح نجح حتي الان في رفع مكانة الامم في نظر التلاميذ من كلاب شرسه الي جرو منزلي الي انسان جائع غريب الي انسان يشترك في المائده ثم يكمل اخر واهم مرحله وهي


28
حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.

فبعد ان سندها تدريجيا يعلن استحقاقها ليس فقط شفاء ابنتها بل تستحق التطويب العلني من رب المجد مباشره علي ايمانها وان نتيجه لايمانها نالت طلبتها

فهي تحملت دقائق ونالت طلبتها فالرب كان حنون عليها بشده بالقارنه بمريض بيت حسدا الذي ليس دقائق ولكن 38 سنه ونال الشفاء فقط

فمن يقول ان الرب كان قاسي عليها لايحكم حكم عادل بل هو بالحقيقه كان حنون جدا واعطاها اكثر مما طلبت فهي طلبت شفاء فنالت شفاء وتطويب عظيم ايضا


وبالطبع كما قدم كثيرين فالرب اصلح مفهوم تلاميذه واليهود عن الامم بانهم كلاب وخنازير فهو وضح ان بعضهم اعظم ايمان من اليهود انفسهم ويجب لتلاميذه ان يحترموهم ويعرفوا بانهم الكنيسه الجديده فهو اوضح في موقف قائد المئه وهو قال لتلاميذه سابقا

إنجيل يوحنا 10: 16


وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.


فكان ذهاب المسيح الي صور وصيداء عن معرفه مسبقه بما سيحدث مع المراه الكنعانيه هو من خطوات اعداد تلاميذه لقبول الخراف الاخر الذي يعتقد اليهود انهم مثل الكلاب والخنازير ولكنه اوضح ان بعضهم ابناء وعظماء الايمان وهم خراف مثل تلاميذه وهو بحكمته فعل هذا لان طبيعة التلاميذ صعب تغييرها بسرعه وهو لايتبع اسلوب الاجبار بل اسلوب الاقناع


المعني الروحي


في الحقيقه اي انسان بالخطيه سقط من مكانة الابن الخروف المطيع الي مكانة المرفوض الذي هو موقفين موقف مرفوض ورافض عاصي مثل اليهود في زمن المسيح والمسلمين حاليا وموقف المرفوض ولكنه يلازم مائدة سيده مثل الغريب الفقير ( كلعازر ) الذي يشبه جرو الذي يعلم انه خسر بسبب فساد طبيعته ولكن يصر ان يتبع سيده

والرب يسوع المسيح تجسد لكي يرفع كل هؤلاء الي مكانة الابناء بفداؤه ولكن يجب ان لا يفتخر احد علي احد لان الكل نالوا البنوه ليس عن استحقاق ولكن عن محبه من الرب لنا

من تفسير ابونا تادرس يعقوب


لقاء مع الكنعانيّة  

إن كان قد تحوّل رجال الكتاب المقدّس - الكتبة والفرّيسيّون - بعمى قلوبهم عن الكلمة الإلهي المتجسّد، فصاروا مقاومين له ومناضلين لمملكته الروحيّة، عِوض أن ينعموا بها ويكرزوا، لهذا يقول الإنجيلي: "ثم خرج يسوع من هناك، وانصرف إلى نواحي صور وصيدا". وكأنه يُعلن تركه للشعب اليهودي الرافض الإيمان ليبحث عن أولاده من بين الأمم. بخروجه ينزع الأغصان الأصيلة بسبب كبريائهم وعدم إيمانهم، لكي يطعم فيه الأغصان البرّيّة لتنعم بثمر روحه القدّوس.

بينما انهمك اليهود - في أشخاص قادتهم - في حرفيّة الناموس وشكليّات التقليد بغير روح، صاروا يبحثون عن خطأ يرتكبه المسيّا المخلّص، وإذا بكنيسة الأمم ممثّلة في هذه الكنعانيّة تخرج إليه لتطلب منه احتياجها.

"وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه؛ قائلة:

ارحمني يا ابن داود،

ابنتي مجنونة جدًا" [22].

لقد حُرمت زمانها كلّه من سماع كلمة الله، ولم تتسلّم الناموس ولا ظهر في وسطها أنبياء بل عاشت حياتها في عبادة الأوثان، لكنها بالسماع عرفت القليل عن المسيّا "ابن داود"، فخرجت من تخومها، كما من كُفرها وعبادتها الوثنيّة، لتلتقي به. رفضه الذين لديهم قوائم الأنساب وبين أيديهم الرموز والنبوّات تحدِّد شخصه، وجاءت إليه غريبة الجنس، لا لتدخل في مناقشات غبيّة ومجادلات، إنّما لتغتصب حبّه الإلهي ومراحمه، لينقذ ابنتها المجنونة جدًا، لقد قبلته مخلّصًا لها، إذ شعرت بالحاجة إليه لأن نفسها كابنة لها مجنونة جدًا، فقدت تعقلها وحكمتها!

حقًا إذ انطلق السيّد إلى نواحي صور وصيدا، إذا بالمرأة تخرج من تخومها، وكأن السيّد وهو محب للبشر ينصرف إليهم، لكنّه لا يلتقي بهم داخل تخوم الأوثان بل خارجها. لقد حقّقت بهذا ما لم يعلنه لها داود النبي: "اسمعي يا بنت وانظري وأميلي أذنك، واِنسي شعبك وبيت أبيك، فيشتهي الملك حسنك، لأنه هو سيّدك فاُسجدي له" (مز 45: 10-11). لقد تمّمت الوصيّة وخرجت من شعبها، وتركت بيت أبيها تطلب الملك الحقيقي.   

يقول الإنجيلي: "لم يجبها بكلمة" [23]... لماذا؟

أولاً: عدم إجابته لها في البداية هو إعلان عن عمله الخلاصي، فقد جاء وسط بني إسرائيل وركّز غالبية أعماله وقوّاته على هذا الشعب، الذي تمتّع بالوعود والنبوّات والشرائع، حتى إذا ما رفضه يكون قد امتلأ كأسه، فيرفضه الرب، ليفتح الباب على مصراعيه للأمم. لقد ركّز على هذا الشعب في البداية ليكون الخميرة المقدّسة لتخمير العجين كلّه، خلال الكرازة والتبشير. ونحن لا ننكر أنه وإن رفضه اليهود لكن قلّة منهم كانوا التلاميذ والرسل الذين كرزوا في العالم.

ثانيًا: كان صمت السيّد إلى حين يثير التلاميذ لكي يتقدّموا من أجلها. لقد أراد أن يكشف لهم رسالتهم أن يهتمّوا بالعالم الوثني المتألّم والفاقد وعيه الروحي وخلاصه.

ثالثًا: كان السيّد صامتًا في الخارج، لكن يده غير المنظورة تسند قلبها وإيمانها، وعيناه تترقّبان بفرح تواضعها الفائق. لقد أراد بصمته لا أن يتجاهلها، وإنما بالأحرى يزكّيها أمام الجميع. يقول القدّيس     أغسطينوس: [إذا كانت تشغف على الحصول على الرحمة صرخت وبجسارة قرعت، فظهر كأنه لم يسمعها. لم ترفضها الرحمة إلى النهاية، إنّما ما حدث كان لكي يُلهب رغبتها ويُظهر تواضعها. صرخت وكأن المسيح لا يسمعها، مع أنه كان يدبّر الأمر بهدوء[619].] كما يقول: [كانت دائمة الصراخ، داومت على القرع، وكأنها سبق فسمعت قوله: "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم" (مت 7: 7)[620].]

"فتقدّم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين:

اصرفها لأنها تصيح وراءنا.

فأجابهم وقال: لم أُرسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" [23-24].

كيف لم يُرسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة، وهو القائل لنيقوديموس "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة" (يو3: 16)؟ بل وسبق فشهد الأنبياء في العهد القديم عن مجيء المسيّا للعالم كله، اليهود والأمم معًا؟

يجيب القدّيس أغسطينوس: [إننا نفهم من هذا أنه لاق به أن يُعلن عن حضوره بالجسد وميلاده، وعمل معجزاته وقوّة قيامته وسط هذا الشعب، فإنه هكذا قد دبّر الأمر منذ البداية. ما سبق فبُشِّر به قد تحقّق بمجيء المسيح يسوع لأمّة اليهود كي يُقتل، لكنّه يربح منهم الذين سبق فعرفهم، فإنه لم يدن الشعب كلّه، إنّما فحصهم فوجد بينهم تبنًا كثيرًا، ووجد أيضًا حنطة مختفية. منهم ما هو يُحرق، ومنهم ما يملأ المخازن، فإنه من أين جاء الرسل؟!] كما يقول: [لأنه لم يذهب بنفسه للأمم، بل أرسل تلاميذه، فيتحقّق ما قاله النبي: "شعب لم أعرفه يتعبّد لي" (مز 18: 43) (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). انظر كيف أوضحت النبوّة الأمر كيف تحقّق؟! تحدّثت بوضوح: "شعب لم أعرفه"؛ كيف؟ يكمّل قائلاً: "من سماع الأذن يسمعون لي" (مز 18: 44)، أي يؤمنون لا خلال النظر بل خلال السمع، لهذا نال الأمم مديحًا عظيمًا. فإن (اليهود) رأوه فقتلوه، الأمم سمعوا عنه وآمنوا به[621].]

لقد أكمل السيّد حديثه، قائلاً: "ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب؟" [26]. لماذا نطق هكذا؟ هل كان يحتقر الأمم فيدعوهم كلابًا؟! بلا شك لا يحتقر السيّد خليقته، ولكنه ربّما قال هذا مردِّدًا ما كان يردِّده اليهود لكي يمجِّد من ظنَّهم اليهود كلابًا، معلنًا كيف صاروا أعظم إيمانًا من البنين أنفسهم. هذا ومن ناحية أخرى، فإن الأمم بإنكارهم الإيمان بالله، وصنعهم الشرور الكثيرة حتى أجاز الكثيرون أطفالهم في النار، وقدّموا بنيهم ذبائح للأصنام، فعلوا ما لا تفعله الكائنات غير العاقلة. إنه لا يقصد تمييز اليهود عن الأمم، إنّما يكشف عن فعل الخطيئة فينا، كما كشف عن أعماق قلب المرأة الكنعانيّة التي سبقت بتواضعها العجيب أبناء الملكوت. فقد قالت: "نعم يا سيّد، والكلاب أيضًا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها" [27].

يقول القدّيس أغسطينوس: [أنها لم تثُرْ ولا غضبت، لأجل دعوتها ككلبٍ عندما طلبت البركة وسألت الرحمة، بل قالت: "نعم يا سيّد". لقد دعوتني كلبًا، وبالحق أنا هكذا، فإنّني أعرف لقبي! إنك تنطق بالحق، لكن ينبغي ألا أُحرم من البركة بسبب هذا... فإن الكلاب أيضًا تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها. ما أرغبه هو البركة بقدر معتدل، فإنّني لا أزحم المائدة، إنّما أبحث فقط عن الفتات. انظروا أيها الإخوة عظمة التواضع الذي أمامنا!... إذ عرفت نفسها، قال الرب في الحال: "يا امرأة عظيم إيمانك، ليكن كما تريدين" [28]. لقد قلتِِ عن نفسكِ إنكِ "كلبًا"، لكنّني أعرفك إنكِ "إنسان"... لقد سألتي وطلبتي وقرعتي، فيُعطَى لك وتجدين ويُفتح لك. انظروا أيها الإخوة كيف صارت هذه المرأة الكنعانيّة مثالاً أو رمزًا للكنيسة؟! لقد قدّمت أمامنا عطيّة التواضع بدرجة فائقة[622]!] ما حُرم منه اليهود أصحاب الوعود بسبب كبريائهم نالته الأمم المحرومة من المعرفة خلال التواضع. الذين ظنّوا في أنفسهم أبناء، حُرموا أنفسهم من مائدة الملكوت خلال جحودهم، والذين كانوا في شرّهم ودنسهم كالكلاب، صاروا بالحق أبناء يدخلون وليمة أبيهم السماوي.

لقد حقّقت هذه المرأة الخارجة من تخوم صور ما سبق فأعلنه النبي عنها: "بنت صور أغنى الشعوب تترضَّى وجهك بهديّة" (مز 45: 12). أيّة هدية تقدّمها بيت صور هذه إلا إعلان إيمانها الفائق خلال صمت السيّد، وتظاهره بعدم العطاء في البداية. لقد وهبها الفرصة لتقديم أعظم هديّة يشتهيها الرب، إذ يقول "يا امرأة عظيم إيمانك، ليكن لكِ كما تريدين" [28]. لقد فتحت بهذه الهديّة كنوز السيّد، لتنال كل ما تريد، بينما أغلق قادة اليهود أبواب مراحم الله أمام أنفسهم. قبل هديّتها القلبيّة الفائقة، وردّ لها الهديّة بما هو أعظم، إذ مدَحها أمام الجميع، فاتحًا أبواب محبّته أمامها، مقيمًا إيّاها رمزًا لكنيسة الأمم التي اغتصبت الرب نفسه بالإيمان.


والمجد لله دائما


iFriberg, T., Friberg, B., & Miller, N. F. (2000). Vol. 4: Analytical lexicon of the Greek New Testament. Baker's Greek New Testament library (239). Grand Rapids, Mich.: Baker Books.

n. noun, or nouns

neu. neuter

Str Strong’s Lexicon

TDNT Kittel, Theological Dictionary of the New Testament

LN Louw-Nida Greek-English Lexicon

+ I have cited every reference in regard to this lexeme discussed under this definition.

iiSwanson, J. (1997). Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains : Greek (New Testament) (electronic ed.) (DBLG 3249). Oak Harbor: Logos Research Systems, Inc.

n neuter

NT New Testament

iiiLouw, J. P., & Nida, E. A. (1996, c1989). Greek-English lexicon of the New Testament : Based on semantic domains (electronic ed. of the 2nd edition.) (1:43). New York: United Bible societies.

Wyc. Wycliffe’s Version of the New Testament.

Tynd. Tyndale’s Version of the New Testament.

ivVincent, M. R. (2002). Word studies in the New Testament (1:89). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.