هل كانت حالة شعب اسرائيل في البرية مريحه ام متعبة ؟ خروج 16: 2 عدد 11: 4 – 6 تثنية 2: 7



Holy_bible_1



الشبهة



يخبرنا سفر الخروج 16 وسفر العدد 11 ان شعب اسرائيل تعبوا بشده في البرية ولكن يخبرنا سفر التثنية 2: 7 انهم لم يعوزهم شيئ فهل هذا تناقض ؟



الرد



بالفعل لم يترك الرب الشعب يحتاج الي شيئ ووفر له طعام وماء وحافظ عليهم كثيرا جدا في رحلتهم

ونتسائل معا ما هي احتياجات الانسان الاساسيه ؟

اكل وشرب وملبس واحذيه وامن وان يعرف الرب



الاكل

سفر الخروج 16

4 فقال الرب لموسى: ها أنا أمطر لكم خبزا من السماء. فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها. لكي أمتحنهم، أيسلكون في ناموسي أم لا



وهذا المن كان فيه بركه عظيمه

18 ولما كالوا بالعمر، لم يفضل المكثر والمقلل لم ينقص. كانوا قد التقطوا كل واحد على حسب أكله



وهو استمر طول رحلتهم

35 وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة حتى جاءوا إلى أرض عامرة. أكلوا المن حتى جاءوا إلى طرف أرض كنعان



اما بالنسبه الي ماء فوفر له الرب ماء طول الرحله حتي في الاماكن القاحله من اول خروجهم عبروا علي عدة ابار في الطريق ثم مارة ثم ايليم ثم اخرج لهم ماء من صخرة حوريب واستمر يعطيهم كفايتهم من المياه العذبه للشرب طول رحلتهم في البريه



اما عن الملبس والاحذية

سفر التثنية 8

4 ثيابك لم تبل عليك، ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة



سفر التثنية 29: 5

فَقَدْ سِرْتُ بِكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّيَّةِ، لَمْ تَبْلَ ثِيَابُكُمْ عَلَيْكُمْ، وَنَعْلُكَ لَمْ تَبْلَ عَلَى رِجْلِكَ.



اعطاهم الله امن من اعدائهم

1 اباد فرعون وجيشه في البحر امامهم

2 انتصروا علي عماليق انتصار عظيم بيد الرب وليس بقوتهم

3 12000 رجل منهم انتصروا علي المديانيين الاشرار ولم يفقد منهم رجل واحد \

4 سمعنا عن الوحوش والزنابير التي كانت تطرد الامم امامهم ولكن هم لم يتعرضوا الي اي من وحوش البريه الا في عقاب الحيات للخطاه فقط

5 كان يظللهم بعمود السحاب من ضربة الشمس وعمود النار من برد الليل ولم نسمع عن اي امراض الا عقابهم مره بالوبا لخطيتهم



واهم احتياج للانسان وهو معرفة الله , هذه المعرفه اعطاهم الله اكثر مما يحتاجوا وتمجد امامهم باعمال عظيمه

1 معجزات الضربات العشرة

2 معجزة شق البحر واغراق الاعداء

3 معجزة عمود السحاب وعمود النار

4 معجزة المن الطعام السماوي

5 معجزة تحويل الماء الحلو الي مر

6 معجزة انقاذهم من الاعداء

7 معجزة شق الصخره واخراج ماء

8 معجزة الشفاء من الحيات

9 معجزة انقاذهم من بلعام

10 ظهوره المهيب علي جبل سيناء

11 معجزة اعطاء الوصايا العشره علي لوحية مكتوبين باصبع الله

12 معجزة اكثارهم وابادة الامم امامهم



فبالفعل ما قاله لهم الرب

سفر التثنية 2

7 لأن الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك، عارفا مسيرك في هذا القفر العظيم. الآن أربعون سنة للرب إلهك معك، لم ينقص عنك شيء



فهي كلمة صحيح تماما وكان امين الرب في تنفيزها لمدة اربعين سنه



ورغم كل هذه المعجزات وكل ما اعطاهم الرب الا انهم قابلوه بتزمر ورفض فكان يجب ان يعاقبهم الرب , وهم كانوا يسرعوا الي التزمر قبل ان يبدا الرب في ان يريهم معجزه

فتزمروا قبل شق البحر رغم ان الرب يريد ان يريهم خلاصه ليفرحوا ويتعزوا بهم

وتزمروا في ماره رغم انه كما اوضحت سابقا في ملف رحلة الخروج ان علي بعد 2.5 كم الرب كان معدا لهم 12 بئر ماء لتكفي احتياجاتهم فهم تذمروا رغم ان احتياجهم من الماء موفره لهم الرب امامهم



وتذمروا في البرية

سفر الخروج 16

2 فتذمر كل جماعة بني إسرائيل على موسى وهارون في البرية

3 وقال لهما بنو إسرائيل: ليتنا متنا بيد الرب في أرض مصر، إذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزا للشبع. فإنكما أخرجتمانا إلى هذا القفر لكي تميتا كل هذا الجمهور بالجوع



رغم ان الرب كان معد لان يعطيهم المن والسلوي في هذا اليوم فليس لهم سبب للتذمر الا ضعف الايمان

4 فقال الرب لموسى: ها أنا أمطر لكم خبزا من السماء. فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها. لكي أمتحنهم، أيسلكون في ناموسي أم لا



واشتهوا اللحم مره اخري رغم وجود المن

سفر العدد 11

4 واللفيف الذي في وسطهم اشتهى شهوة. فعاد بنو إسرائيل أيضا وبكوا وقالوا: من يطعمنا لحما

5 قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجانا، والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والثوم

6 والآن قد يبست أنفسنا. ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المن



فهم عندهم من المن ما يكفي احتياجاتهم ولكن شهوه شريره بتزمر ليس عن نقص احتياج ولهذا لاتضاد مع كلام الرب في سفر التثنية 2



وليس هذه التزمرات فقط بل فعلوا ما هو اصعب من ذلك

عبادة العجل الذهبي

عبادة بعل فغور

اشتهوا العوده الي ارض العبودية

تمردوا علي موسي وعلي الله

خالفوا وصايا الله في امر المن وفي امر عدم الصعود لمحاربة عماليق وغيرها الكثير

الزني مع بنات موأب

سمعوا للجواسيس الاشرار ورفضوا كلام يشوع وكالب المؤيد بوعود الله



ولهذا تعددت عقوبات الرب لهم وهنا اوضح ان العقوبه ليس نقص احتياج ولكن ثمرة خطيه فاحتياجاتهم غطاها الرب طوال الاربعين سنه اما العقاب فللتاديب

فاثناء العقاب لم ينقص من اكلهم او شربهم او حتي تبلي ملابسهم واحزيتهم وعاقب فقط الخطاه منهم



عاقبهم بسيف العدو عندما رفضوا سماع كلام الرب وصعدوا لمحاربة عماليق فهم صعدوا بانفسهم

عاقبهم بسيف اللاويين بسبب العجل الذهبي

عاقبهم بالنار بسبب البخور الغريب وخطية التكبر

عاقبهم بابتلاع الارض لبعضهم بسبب تكبرهم

عاقبهم بالتخمه لاجل الشهوه الرديئة

عاقبهم بالحيات المحرقه بسبب التمرد

عاقبهم بالوبا بسبب الزنا



فمن هذا نفهم جيدا ان الرب اعطاهم ما يكفي احتياجاتهم تماما ولكن هم كانوا يفتقدوا شيئ مهم جدا هو روح القبول وروح القناعه والشبع الداخلي

فالاعداد لاتناقض بينها ولكن توضح موقف الرب الامين في وعوده وموقف الشعب الذي يقابل احسانات الرب الكثيره بالتمرد فيستحق العقاب

فالرب قادهم اربعين سنه لم ينقطع فيها المن ولم يعوزهم شيئ من الضروريات وايضا لم يتوقف الرب عن عقابهم علي خطاياهم لان العقاب ايضا من الضروريات لان الاب الذي يحب ابنه يؤدبه

سفر التثنية 8: 5

فَاعْلَمْ فِي قَلْبِكَ أَنَّهُ كَمَا يُؤَدِّبُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ قَدْ أَدَّبَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.



فحتي احتياجهم للتاديب لم ينقص ودربهم بتدريج لان الانسان يستطيع ان يبني مخزن في يوم ولكن لكي يجمع بذور يحتاج يزرع سنه

ويستطيع ان يجهز برج في ايام ولكن ليحصل علي شجره مثمره يحتاج الي سنين طويله وهذا ما عمله الرب مع شعبه فهو لم يؤسس مبني حجري ولكن يريد ان يوسس قلوب لحميه مثمره ثمار روحي لياتي منها المسيح ويضرب مثال لكل انسان

واثناء التدريب لا ينقص شيئ

ومن هذا درس لكل انسان لان الله وعد

رسالة يعقوب 1: 5

وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.



فالله يعطي احتياجات الانسان ولا يعاير الانسان علي عطاياه ولكن يريد الرب من الانسان ان يكون مؤمن ويقبل عطايا الرب بشكر وليس بتذمر ويثق في وعود الرب وانه في وقته يسرع به



والمجد لله دائما