هل عمل التجسس والخداع مقبول عند الله ؟ العدد 13 يشوع 2: 1



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في يشوع  2: 1»1فَأَرْسَلَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ مِنْ شِطِّيمَ رَجُلَيْنِ جَاسُوسَيْنِ سِرًّا، قَائِلاً: «اذْهَبَا انْظُرَا الأَرْضَ وَأَرِيحَا». فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَفهل العمل السري المخادع مقبول عند الله؟.



وشبهة اخري بنفس المضمون عن موسي وارسال الجواسيس



الرد



اولا يوجد مفاهيم مختلفه لكلمة جاسوس فالكثيرين يفهمون ان المعني الوحيد للجاسوس هو الانسان الشرير الخطير جدا الذي يجب اعدامه لشره وكذب وخداعه ولكن في الحقيقه المعني اللغوي لكلمة جاسوس تختلف عن المعني المعتاد

ولنفهمها جيدا ندرس

لغويا

امثله

المقصود من العدد



لغويا

كلمة جاسوس من مصدر جسس اي لمس بيده وجس بعينه ان نظر وعلم

لسان العرب

جسس (لسان العرب)
الجَسُّ: اللَّمْسُ باليد.
والمَجَسَّةُ: مَمَسَّةُ ما تَمَسُّ. ابن سيده: جَسَّه بيده يَجُسُّه جَسّاً واجْتَسَّه أَي مَسَّه ولَمَسَه.
والمَجَسَّةُ: الموضع الذي تقع عليه يده إِذا جَسَّه.
وجَسَّ الشخصَ بعينه: أَحَدَّ النظر إِليه ليَسْتَبِينَه ويَسْتَثْبِتَه؛ قال: وفِتْيَةٍ كالذُّبابِ الطُّلْسِ قلت لهم: إِني أَرى شَبَحاً قد زالَ أَوْ حالا فاعْصَوْصَبْوا ثم جَسُّوه بأَعْيُنِهم، ثم اخْتَفَوْه وقَرنُ الشمس قد زالا اختفوه: أَظهروه.
والجَسُّ: جَسُّ الخَبَرِ، ومنه التَجَسُّسُ.
وجَسَّ الخَبَرَ وتَجَسَّسه: بحث عنه وفحَصَ.

ومن باب نمس

والجاسُوسُ صاحب سِرّ الشر، وأَراد به وَرَقَةُ جبريلَ، عليه السلام، لأَن اللَّه تعالى خصه بالوحي والغيب اللذين لا يطَّلع عليهما غيره.



فجبريل الاسلام يوصف بالجاسوس صاحب سر الشر

فالجاسوس في المعني العربي هو من يستعلم ويفحص الامر



ولكن المعني العبري

الكلمه المستخدمه في وصف جواسيس يشوع

قاموس سترونج

H7270

רגל

râgal

raw-gal'

A primitive root; to walk along; but only in specific applications, to reconnoitre, to be a tale bearer (that is, slander); also (as denominative from H7272) to lead about: - backbite, search, slander, (e-) spy (out), teach to go, view.

من جذر بمعني يسير خلال وباستخدامات محدده يستطلع ليكون حامل خبر ( وهي من كلمة رجل ) ويقود ويبحث ويقذف ويتجسس ويعلم ذهاب ويري



قاموس برون

H7270

רגל

râgal

BDB Definition:

1) to go on foot, spy out, foot it, go about, walk along, move the feet

1a) (Qal) to be a tale-bearer, slander, go about

1b) (Piel)

1b1) to slander

1b2) to go about as explorer, spy

1c) (Tiphel) to teach to walk

يذهبا سيرا علي الاقدام , يتجسس, يتقدم, ينتقل نحو, مشي علي , يتحرك علي الاقدام, مستكشف , جاسوس, يتعلم طريق السير



الكلمه المستخدمه في سفر العدد

قاموس سترونج

H8446

תּוּר

tûr

toor

A primitive root; to meander (causatively guide) about, especially for trade or reconnoitring: - chap [-man], sent to descry, be excellent, merchant [-man], search (out), seek, (e-) spy (out).



من جذر بمعني يتمشي ببطئ وبخاصه بمعني يتاجر او يستطلع ارسل ليلمح ليكون تاجر متفوق وبحث وسعي وتجسس



قاموس برون

H8446

תּוּר

tûr

BDB Definition:

1) to seek, search out, spy out, explore

1a) (Qal)

1a1) to seek out, select, find out how to do something

1a2) to spy out, explore

1a2a) explorers, spies (participle)

1a3) to go about

1a3a) merchant, trader (participle)

1b) (Hiphil) to make a search, make a reconnaissance

يسعي يبحث يتجسس يستكشف يتاجر يعمل بحث

والكلمه اتت 23 مره باستخدامات مختلفه واستخدمت بمعني بحث 17 مرة

اذا الكلمات العبري لها استخدامات ومعاني اكثر وليس فقط بالمعني الذي في مخيلتنا

فيشوع ارسل اشخاص ليعرفوا الطريق ويستكشفوا المنطقه كما فعل موسي وهم لم يكذبوا ولم يخونوا احد ولكن فقط يستتكشفوا فالاستكشاف ليس خطيه

والاعداد

سفر يشوع 2

1 فَأَرْسَلَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ مِنْ شِطِّيمَ رَجُلَيْنِ جَاسُوسَيْنِ سِرًّا، قَائِلاً: «اذْهَبَا انْظُرَا الأَرْضَ وَأَرِيحَا». فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.

فهل ذهاب اشخاص لاستكشاف طرق واراضي اريحا خطأ او خطيه ؟

هل هم خانوا احد او نهبوا او اغتالوا احد في الخفاء ؟

فا الخطأ الذي فعله يشوع ؟



وايضا موسي

سفر العدد 13: 2

«أَرْسِلْ رِجَالاً لِيَتَجَسَّسُوا أَرْضَ كَنْعَانَ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. رَجُلاً وَاحِدًا لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْ آبَائِهِ تُرْسِلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ رَئِيسٌ فِيهِمْ».

وهم ذهبوا كما اوضحت في الجزء اللغوي لاستكشاف الارض بما فيها من طرق واماكن ومواقع جيوش فما الخطأ او الخطيه من ذلك ؟

وارسل داود جواسيس

سفر صموئيل الأول 26: 4

أَرْسَلَ دَاوُدُ جَوَاسِيسَ وَعَلِمَ بِالْيَقِينِ أَنَّ شَاوُلَ قَدْ جَاءَ.

ليس لاغتيال شاول ولكن للحماية الشخصية



اما المفهوم الخطأ هو ما فعله ابشالوم وهو الجواسيس الكذبه الخائنين لداود

سفر صموئيل الثاني 15: 10

وَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ جَوَاسِيسَ فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «إِذَا سَمِعْتُمْ صَوْتَ الْبُوقِ، فَقُولُوا: قَدْ مَلَكَ أَبْشَالُومُ فِي حَبْرُونَ».

فهو ارسلهم ليستكشفوا وايضا ليكذبوا ويخونوا داود ويصنعوا انقلاب عسكري

او جواسيس سبط دان الخمسه لانهم سرقوا

سفر القضاة 18: 17

فَصَعِدَ الْخَمْسَةُ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا لِتَجَسُّسِ الأَرْضِ وَدَخَلُوا إِلَى هُنَاكَ، وَأَخَذُوا التِّمْثَالَ الْمَنْحُوتَ وَالأَفُودَ وَالتَّرَافِيمَ وَالتِّمْثَالَ الْمَسْبُوكَ، وَالْكَاهِنُ وَاقِفٌ عِنْدَ مَدْخَلِ الْبَابِ مَعَ السِّتِّ مِئَةِ الرَّجُلِ الْمُتَسَلِّحِينَ بِعُدَّةِ الْحَرْبِ.



فراينا امثله للتجسس بمعني استكشاف الطريق والارض وهو مقبول وامثله للتجسس بمعني كذب وخيانة وسلب وسرقه وهو المرفوض

الجاسوس السيئ هو الخائن الكذاب الذي يتحمل مسؤليه وهو خائن ولكن المستكشف فلم يرتكب خطيه

ومفهوم الجاسوس فهو يعتبر وطني بطل لوطنه ويعتبر خائن للعدو هذا لو خان العدو

الا يحكم في الاسلام ان الجاسوس المسلم لا يعاقب اما الجاسوس لغير المسلم حكمه كحكم المفسدين في الارض ؟ ومثال حطاب ابن ابي بلتعة

الم تعتبر مصر رافت الهجان بطل قومي لانه تجسس اسرائيل رغم انه ذهب وكذب وادعي انه اسرائيلي وخان اسرائليين كثيرين واسرائيل وسلب منهم اشياء كثيره ؟

فماذا فعل جواسيس موسي او يشوع مقارنه بخطايا رافت الهجان ؟ لاشيئ بالطبع بل هم ذهبوا للاستكشاف بدون كذب ولا خيانه ولا غدر ولا اغتيال لاحد



والمعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

إن كان يشوع يرمز ليسوع كلمة الله المتجسد، فمن هما الجاسوسان اللذان أرسلهما يشوع إلى الأرض وأريحا ليكسبا راحاب الزانية كإنسانة مؤمنة، تفتح بيتها لهما، وقلبهما لإلههما، وتسألهما علامة أمانة لخلاصها وخلاص أهل بيتها؟

أولاً: إن كان يشوع يمثل يسوع المسيح ربنا، فإن الجاسوسين المرسلين من قبله غالبًا ما يمثلان الإرساليتين اللتين بعثهما السيد إلى العالم، أي الإثني عشر تلميذًا والسبعين رسولاً، هؤلاء الذين بدأوا باليهود وكملوا بالأمم. وقد قبلت الشعوب الأممية رسالتهم في قلوبهم كسرّ خلاص لهم.

ويرى القديس جيروم أنهما يمثلان الرسولين بطرس وبولس بكونهما خادمي الختان والأمم، إذ يقول: [إذ يرغب يسوع في أن يقود شعبه إلى الإنجيل يرسل رجلين إلى أريحا خفية، يرسل أحدهما لأهل الختان والأخر للأمم: بطرس وبولس. لقد طلبت أريحا قتلهما، لكن الزانية أدخلتهما، هذه بالطبع تعني الكنيسة المجتمعة من الأمم، والتي آمنت بيسوع. لقد جمتهما بسلام على سطحها، وأخفتهما هناك حيث إيمانها العلوي. خبأتهما بين عيدان الكتان مع أنها زانية[51]].

ثانيًا: يرى الأسقف قيصريوس إنهما يشيران إلى وصيتي الحب: محبة الله ومحبة الناس، إذ يقول: [أرسل يشوع جاسوسين، لأن يشوع الحقيقي يرسل وصيتي الحب. ماذا قدم الرجال الذين أرسلهما يشوع الحقيقي ليعلنوه لنا سوى أن نحب الله والناس؟![52]]. أن كان غاية الكرازة بالإنجيل أن نتقبل رب المجد يسوع فينا، إنما نتقبله يسكن في داخلنا، فيهبنا سماته عامله فينا، حبه للآب وحبه للبشر!



والمجد لله دائما