هل جاء نبوزردان في اليوم السابع ام اليوم العاشر ؟ 2 ملوك 25: 8 و ارميا 52 : 12


Holy_bible_1


الشبهة


يقول سفر ملوك الثاني 25: عدد 8 ان نبوزردان جاء في الشهر الخامس في سابع الشهر الي اورشليم ولكن سفر ارميا 52: 12 يقول انه جاء في الشهر الخامس في عاشر الشهر فايهما صحيح ولمذا هذا التناقض ؟


الرد


بفهم القصه جيدا وبالرجوع الي التقليد اليهودي نتاكد انه لايوجد تناقض ولكن هناك معني حزين جدل لفرق الثلاث ايام

والقصه كالتالي


سفر الملوك الثاني 25

1 وفي السنة التاسعة لملكه، في الشهر العاشر في عاشر الشهر، جاء نبوخذناصر ملك بابل هو وكل جيشه على أورشليم ونزل عليها، وبنوا عليها أبراجا حولها

2 ودخلت المدينة تحت الحصار إلى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا

3 في تاسع الشهر اشتد الجوع في المدينة، ولم يكن خبز لشعب الأرض

4 فثغرت المدينة، وهرب جميع رجال القتال ليلا من طريق الباب بين السورين اللذين نحو جنة الملك. وكان الكلدانيون حول المدينة مستديرين. فذهبوا في طريق البرية

5 فتبعت جيوش الكلدانيين الملك فأدركوه في برية أريحا، وتفرقت جميع جيوشه عنه

6 فأخذوا الملك وأصعدوه إلى ملك بابل، إلى ربلة، وكلموه بالقضاء عليه

7 وقتلوا بني صدقيا أمام عينيه، وقلعوا عيني صدقيا وقيدوه بسلسلتين من نحاس، وجاءوا به إلى بابل

8 وفي الشهر الخامس، في سابع الشهر، وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذناصر ملك بابل ، جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم

9 وأحرق بيت الرب وبيت الملك، وكل بيوت أورشليم، وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار

10 وجميع أسوار أورشليم مستديرا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرط

11 وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة، والهاربون الذين هربوا إلى ملك بابل، وبقية الجمهور سباهم نبوزرادان رئيس الشرط

وهو بالفعل جاء الي اورشليم في اليوم السابع من الشهر ولكن هو جاء لامر محزن جدا وهو حرق بيت الرب وكم هو موجع ذكري هذا الامر والخطيه التي فعلها يهوذا التي اوصلتهم لدرجة ان يحرق الهيكل العظيم الذي بناه سليمان وتحرق اورشليم مدينة ملك الملوك الذي دعي اسمه عليها واحرق بيت الملك وبقية اورشليم وهدم اسوارها ونتخيل معا كم من الوقت استغرق هذا الامر ؟ هو كما يقال في التقليد ثلاث ايام


سفر ارميا 52

1 كان صدقيا ابن إحدى وعشرين سنة حين ملك، وملك إحدى عشرة سنة في أورشليم، واسم أمه حميطل بنت إرميا من لبنة

2 وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم

3 لأنه لأجل غضب الرب على أورشليم ويهوذا حتى طرحهم من أمام وجهه، كان أن صدقيا تمرد على ملك بابل

4 وفي السنة التاسعة لملكه، في الشهر العاشر، في عاشر الشهر، جاء نبوخذراصر ملك بابل هو وكل جيشه على أورشليم ونزلوا عليها وبنوا عليها أبراجا حواليها

5 فدخلت المدينة في الحصار إلى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا

6 في الشهر الرابع، في تاسع الشهر اشتد الجوع في المدينة، ولم يكن خبز لشعب الأرض

7 فثغرت المدينة وهرب كل رجال القتال، وخرجوا من المدينة ليلا في طريق الباب بين السورين اللذين عند جنة الملك، والكلدانيون عند المدينة حواليها، فذهبوا في طريق البرية

8 فتبعت جيوش الكلدانيين الملك، فأدركوا صدقيا في برية أريحا، وتفرق كل جيشه عنه

9 فأخذوا الملك وأصعدوه إلى ملك بابل إلى ربلة في أرض حماة، فكلمه بالقضاء عليه

10 فقتل ملك بابل بني صدقيا أمام عينيه، وقتل أيضا كل رؤساء يهوذا في ربلة

11 وأعمى عيني صدقيا، وقيده بسلسلتين من نحاس، وجاء به ملك بابل إلى بابل، وجعله في السجن إلى يوم وفاته

12 وفي الشهر الخامس، في عاشر الشهر، وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذراصر ملك بابل ، جاء نبوزرادان رئيس الشرط، الذي كان يقف أمام ملك بابل إلى أورشليم

13 وأحرق بيت الرب، وبيت الملك، وكل بيوت أورشليم، وكل بيوت العظماء، أحرقها بالنار

14 وكل أسوار أورشليم مستديرا هدمها كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الشرط

15 وسبى نبوزرادان، رئيس الشرط، بعضا من فقراء الشعب، وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة، والهاربين الذين سقطوا إلى ملك بابل، وبقية الجمهور


والثلاث ايام بقي فيها يشتعل الهيكل والمدينه كما كتب اليهود فهو ارسل في اليوم السابع وبدا احراق المدينه واكلتها النار تماما في اليوم العاشر

ويقول التقليد اليهودي

(t) T. Bab. Taanith, fol. 29. 1. (u) Vol 4. p. 189. & vol. 21. p. 61.

"strangers entered into the temple, and ate in it, and defiled it, the seventh and eighth days; and on the ninth, towards dark, they set fire to it; and it burned and continued all that whole day, as it is said, Jer_6:4;''


اتي الغرباء الي المعبد واكلوا فيه واقاموا فيه اليوم السابع والثامن وفي اليوم التاسع اشعلوا النيران فيه واستمر ذلك طول اليوم كما قال

سفر إرميا 6: 4

«قَدِّسُوا عَلَيْهَا حَرْبًا. قُومُوا فَنَصْعَدَ في الظَّهِيرَةِ. وَيْلٌ لَنَا لأَنَّ النَّهَارَ مَالَ، لأَنَّ ظِلاَلَ الْمَسَاءِ امْتَدَّتْ.


ويقول رابي يوحنان

لو كنت في هذا الجيل فبي الوقت الذي حرق فيه الهيكل كان يجب ان اثبت هذا اليوم

وقال كاتب تاريخ عالمي في المجلد الرابع ص 189

وايضا بيشوب ياشر

Annales Vet. Test. p. 131.

كان هذا موافق ليوم 27 اغسطس يوم سبت تقريبا سنة 3416 او قبل ميلاد المسيح 587 سنه

ويوم وصوله كان يوم الاربعاء 24 اغسطس

وايضا اكد هذا مستر بيدفورد

وشرح ايضا المفسر كلارك والمفسر جيل ذلك

ان نبوزردان اتي يوم الاربع وهو السابع من الشهر وقضي يومين يصنع بعض التنظيمان وفي نهاية اليوم التاسع اشعل النيران في الهيكل واستمر مشتعل طيلة اليوم العاشر واشعل قصر الملك وقصور النبلاء وهو يناسب السنه 424 وثلاث اشهر وثمان ايام من تاريخ وضع اساس الهيكل بواسطة سليمان


وقد ذكر ذلك ارميا النبي ايضا

سفر ارميا 39

8 أَمَّا بَيْتُ الْمَلِكِ وَبُيُوتُ الشَّعْبِ فَأَحْرَقَهَا الْكَلْدَانِيُّونَ بِالنَّارِ، وَنَقَضُوا أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ.


فالسابع يوم دخوله الي اورشليم وهذا ذكره سفر الملوك المهتم بالتواريخ اما سفر ارميا فذكر اليوم العاشر لانه اليوم الذي استمرت النار مشتعله في بيت الرب حتي احرقته تماما

وارميا يركز علي عقاب الخطيه والاحزان فذكر اليوم العاشر

ومن اقوي الادله علي ما قدمت ان اليهود في كل كتاباتهم اثناء السبي تذكر انهم كانوا يصوموا اليوم العاشر من الشهر الخامس ذكري لحرق الهيكل

فتاكدنا ان نبوزردان اتي في اليوم السابع وحرق الهيكل في اليوم العاشر

ويؤكد ذلك ايضا تفسير ابونا تادرس يعقوب ويقول

بعد انهيار المدينة بشهر جاء نبوزرادان رئيس الشرط ليحرق المباني الهامة مثل الهيكل وقصر الملك، غالبًا الذي بناه سليمان الحكيم بعد بناء الهيكل، وقصور العظماء ثم المدينة ككل لتدميرها تمامًا، وأخيرًا دمَّر الجيش أسوار المدينة لكي لا يبقى رجاء لأحد في عودة الحياة هناك، وبالتالي لن يحدث تمرد ضد بابل.

أحرق الهيكل ودمر مبناه الشامخ الذي يعتز به اليهود حتى يومنا هذا، وقد بقى قائمًا 424 عامًا و3 شهور 8 أيام. لاعتزازهم به كان اليهود يمارسون صومين أثناء السبي، أحدهما تذكارا لحرق الهيكل والثاني لاغتيال جدليا الوالي.


والمجد لله دائما