كيف يقول ابشالوم في نهاية اربعين سنه رغم انه لم يمضي عليه الا سنوات قليله بعد هروبه ؟ وهل ارام ام ادوم ؟ 2 صم 15: 7



Holy_bible_1



الشبهة



ورد في 2صموئيل 15: 7 »  7وَفِي نِهَايَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ أَبْشَالُومُ لِلْمَلِكِ: «دَعْنِي فَأَذْهَبَ وَأُوفِيَ نَذْرِي الَّذِي نَذَرْتُهُ لِلرَّبِّ فِي حَبْرُونَ،

والقول »أربعين سنة« خطأ، والصحيح أن يقول أربع سنين لا أربعين



الرد



الحقيقه العدد لا يوجد فيه شبهة ولكن هو فقط ينبع عن عدم فهم المشكك للفكر البيئي في هذا الزمان

ففي هذا الزمان لم يكن هناك تقويم ميلادي موحد لكل المسكونه ولكن كانوا يقوموا امورهم باحداث مهمة فمثلا نجدهم يقسون التاريخ بحدث مهم مثل

وعد الرب لابراهيم

سفر الخروج 12: 41

وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ، أَنَّ جَمِيعَ أَجْنَادِ الرَّبِّ خَرَجَتْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.



ومثل يوم خروج شعب اسرائيل من ارض مصر

سفر العدد 9: 1

وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِخُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ قَائِلاً:



سفر العدد 33: 38

فَصَعِدَ هَارُونُ الْكَاهِنُ إِلَى جَبَلِ هُورٍ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ، وَمَاتَ هُنَاكَ فِي السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، في الشَّهْرِ الخَامِسِ فِي الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ.



وايضا كان يتم التقويم بسنة الميلاد

سفر التكوين 7: 11

فِي سَنَةِ سِتِّ مِئَةٍ مِنْ حَيَاةِ نُوحٍ، فِي الشَّهْرِ الثَّانِى، فِي الْيَوْمِ السَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فِي ذلِكَ اليَوْمِ، انْفَجَرَتْ كُلُّ يَنَابِيعِ الْغَمْرِ الْعَظِيمِ، وَانْفَتَحَتْ طَاقَاتُ السَّمَاءِ



ومن وقت مسح الملوك

سفر الملوك الأول 15: 1

وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا.



سفر الملوك الثاني 3: 1

وَمَلَكَ يَهُورَامُ بْنُ أَخْآبَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ، فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِيَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا. مَلَكَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً.



لذلك حدد الكتاب موضوع حدث ابشالوم ليس من وقت هروبه لانه ليس بحدث مهم ولكن بحدث اهم وهو وقت مسح داود فهو من اهم الاحداث لانه بداية ملك اسرة داود وبداية ملك سبط يهوذا وبداية تحقيق وعد الرب الذي وعده في تكوين 49

ولهذا كما قلت المشكك لم يفهم فقط الفكر البيئي



ولنقراء الاعداد معا

تبدأ القصه من وقت هروب ابشالوم

سفر صموئيل الثاني

13: 38 و هرب ابشالوم و ذهب الى جشور و كان هناك ثلاث سنين

ابشالوم بقي ثلاث سنين هارب خارج عن اورشليم واثناء هذه الفتره كان يريد داود ان يري ابشالوم لانه اشتاق اليه وهو قد تعزي عن امنون

وهذا الرقم يجب ان نبقيه في حساباتنا

13: 39 و كان داود يتوق الى الخروج الى ابشالوم لانه تعزى عن امنون حيث انه مات

وعمل يواب حيلة المراه التقوعيه التي كلمت الملك لتقنعه بارجاع ابشالوم

14: 21 فقال الملك ليواب هانذا قد فعلت هذا الامر فاذهب رد الفتى ابشالوم

وبعد رجوع ابشالوم اقام سنتين اخرتين

14: 28 و اقام ابشالوم في اورشليم سنتين و لم ير وجه الملك

وهنا وصل حسابات السنين

3+ 2 = 5 سنوات من وقت هروب ابشالوم

وبعد الخمس سنين

14: 29 فارسل ابشالوم الى يواب ليرسله الى الملك فلم يشا ان ياتي اليه ثم ارسل ايضا ثانية فلم يشا ان ياتي

14: 30 فقال لعبيده انظروا حقلة يواب بجانبي و له هناك شعير اذهبوا و احرقوه بالنار فاحرق عبيد ابشالوم الحقلة بالنار

14: 31 فقام يواب و جاء الى ابشالوم الى البيت و قال له لماذا احرق عبيدك حقلتي بالنار

14: 32 فقال ابشالوم ليواب هانذا قد ارسلت اليك قائلا تعال الى هنا فارسلك الى الملك تقول لماذا جئت من جشور خير لي لو كنت باقيا هناك فالان اني ارى وجه الملك و ان وجد في اثم فليقتلني

14: 33 فجاء يواب الى الملك و اخبره و دعا ابشالوم فاتى الى الملك و سجد على وجهه الى الارض قدام الملك فقبل الملك ابشالوم

وهذه الاحداث اخذت وقت ولكن ليس بالكثير ثم مرة فتره بسلام

ولكن بعد ذلك يخبرنا الكتاب باحداث اخري لابد انها اخذت وقت طويل

15: 1 و كان بعد ذلك ان ابشالوم اتخذ مركبة و خيلا و خمسين رجلا يجرون قدامه

15: 2 و كان ابشالوم يبكر و يقف بجانب طريق الباب و كل صاحب دعوى ات الى الملك لاجل الحكم كان ابشالوم يدعوه اليه و يقول من اية مدينة انت فيقول من احد اسباط اسرائيل عبدك

15: 3 فيقول ابشالوم له انظر امورك صالحة و مستقيمة و لكن ليس من يسمع لك من قبل الملك

15: 4 ثم يقول ابشالوم من يجعلني قاضيا في الارض فياتي الي كل انسان له خصومة و دعوى فانصفه

15: 5 و كان اذا تقدم احد ليسجد له يمد يده و يمسكه و يقبله

15: 6 و كان ابشالوم يفعل مثل هذا الامر لجميع اسرائيل الذين كانوا ياتون لاجل الحكم الى الملك فاسترق ابشالوم قلوب رجال اسرائيل

ونتخيل الامر معا ابشالوم في الخفاء يبكر ليقابل كل صاحب دعوي ويتمني ان يكون قاضي وظل يفعل هذا الامر لفتره طويله في الخفاء لكي لا يشعر به الملك ولا يؤاب

وتاكيد انه فعل ذلك فتره طويله انه استمال قلوب رجال اسرائيل اي من كل الاسباط

فكم هو تقدير زمن هذا الامر ليتم بهذا الشكل ؟

الحقيقه في تقديري عدة سنين ولكن سافترض انه ثلاث سنين فقط ليستميل كل رجال اسرائيل

فيكون مجموع السنين

3+2+3 = 8 سنوات

15: 7 و في نهاية اربعين سنة قال ابشالوم للملك دعني فاذهب و اوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون

اذا هذا التقويم ليس من وقت هروب ابشالوم

وليس كما ادعي البعض انه خطأ نسخي وكان يجب ان يكون اربعه ولكنه تغير الي اربعين لان الاحداث تؤكد انه لا يمكن ان يحدث كل هذا في اربع سنين

ولكن كما قدمت هو تقويم من تاريخ مسح داود



وشيئ هام جدا في العدد يقول ( في نهاية اربعين سنه ) ولكن لا يقول ( من وقت ) ويحدد بعدها التقويم فكيف يفترض المشدد انه تقويم خطأ رغم ان العدد لم يذكر نوع التقويم علي الاطلاق



وقد اكد كثير من المفسرين هذا مثل

ابونا انطونيوس فكري

فى نهاية 40 سنة: الكتاب لم يحدد متى بدأ حساب الأربعين سنة وغالباً هي منذ مُسِحَ داود ملكاً على يد صموئيل فهذا الحدث من الأحداث الهامة التي يدونها التاريخ. وذهب إبشالوم كاذباً إلى داود بأنه نذر نذراً إن أرجعه داود لأورشليم وعفا عنهُ يذهب إلى حبرون ويقدم ذبائح وداود فرح بالتأكيد لتدين إبنه فسمح لهُ.



ويسلي

2Sa 15:7 After forty years - From the change of the government, into a monarchy, which was about ten years before David began to reign. So this fell out about the thirtieth year of his reign.



وايضا اقترحه جيل وهنري وغيرهم



وايضا المدافعين مثل القس الدكتور منيس عبد النور

وللرد نقول: القول «أربعين سنة« قولٌ مطلق غير محدَّد بشيء، فلم يقل »في نهاية أربعين من ثورة أبشالوم« أو ما شاكل ذلك. فيمكن أن يكون ما حدث بعد أربعين سنة من مسح صموئيل النبي لداود ملكاً، وليس من وقت فتنة أبشالوم. ومَسْح داود ملكاً من الحوادث المهمة التي تُؤرَّخ منها التواريخ، وحينئذ فلا وجه للاعتراض.



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

في اتضاع مزيف متى أراد أحد أن يسجد له كابن ملك وولي عهد، يمد يده ويمسكه ويقبله، كأنه صديق شخصي له... بهذا استرق أبشالوم قلوب الكثيرين، أمالهم إليه ليكسب ودّهم واحترامهم وطاعتهم له حتى يقيموه ملكًا عوضًا عن أبيه.

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كان أبشالوم مخادعًا، يسرق كل قلوب الناس. لاحظ كيف كان عظيمًا في خداعه! قيل إنه كان يذهب ويقول: أليس من يقضي لك؟! راغبًا في أن يصالح كل أحد معه؛ أما داود فكان بلا عيب. ماذا إذن؟ أنظر إلى نهاية كل منهما. أنظر كيف كان الأول في جنون مطبق! إذ كان يتطلع فقط إلى أذية أبيه صار أعمى في كل الأمور الأخرى، أما داود فلم يكن كذلك، لأن "من يسلك بالاستقامة يسلك بأمان" (أم ١٠: ٩)، وبتعقل[88]].



والمجد لله دائما