لماذا لم يعاقب الله صموئيل واولاده مثلما عاقب عالي واولاده ؟ 1 صم 2 و 1 صم 3 و 1 صم 8



Holy_bible_1



السؤال



يخبرنا سفر صموئيل الاول ان اولاد علي الكاهن اخطؤا وايضا اولاد صموئيل النبي اخطؤا ولكن في حين يخبرنا الكتاب ان عالي واولاده عوقبوا بالموت من قبل الله في يوم واحد لا يخبرنا ان صموئيل واولاده او حتي اولاده فقط نالوا اي عقاب علي خطيتهم فلماذا؟



الرد



ملخص الرد ان عالي اولاده اخطؤا خطيه هي الذني في باب خيمة الاجتماع يستحقوا عنها الموت بالفعل وعالي علم ذلك ولم يفعل شيئ لهم رغم انه كان يجب ان يكون قدوه وهم اصروا واستمروا في خطيتهم الشريره اكثر من مره فعاقبهم الرب وعاقب عالي معهم ايضا لانه لم يعاقبهم

اما خطية اولاد صموئيل انهم اخذوا رشوه بسبب ضعف منهم ولم تتكرر وهي خطية عقابها لا يصل الي القتل ونفهم من الكتاب ان صموئيل عزلهم من القضاء عقابا لهم فلهذا لم يعاقبهم الرب ولا عاقب صموئيل بل مدحه علي امانته حتي في معاقبة اولاده



ولتاكيد ذلك

وفي البداية يجب ان ندرس باختصار شريعة الابن المتمرد

سفر التثنية 21

18 إذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه، ويؤدبانه فلا يسمع لهما



وهنا تشرح الاعداد انواع شرور هذا الابن ومنها انه معاند لتعاليم ابيه وبالطبع كما اوصي الرب ان تعليم الاباء هي تعاليم وصايا الرب اذا فبعناده هو يعاند تعاليم الرب

ولم يقف عند مرحلة العناد رغم انها خطيه ايضا تمرد علي كلام ابيه وامه وتعاليمهما ومقامهما فهو تمرد علي الابوين الارضين كمثال للتمرد علي الاب السماوي

19 يمسكه أبوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته وإلى باب مكانه

وهنا يوجد اشكاليه وهي ان هذا الابن المتمرد قد يكون متمرد بالفعل وشرير جدا او قد يكون ابوه متجني عليه فلهذا يقدم للشيوخ ( قضاه ) ليحكموا في هذا الامر

فالرب هنا يحمي اي انسان من الظلم حتي لو كان هذا الظلم موجه من ابوه

ويشرح الابوين سبب اشتكاؤهم علي هذا الابن المتمرد

20 ويقولان لشيوخ مدينته: ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا، وهو مسرف وسكير

ويجب ان يتفق كلام الاب والام معا ويكون بادله لشيوخ المدينه ويثبتوا بالفعل انه معاند ومارد

ويقدم العدد مثالين من الخطايا التي تقضي علي الشاب وهما مسرف وسكير

والمسرف كما قال

سفر الامثال 28

7 الحافظ الشريعة هو ابن فهيم، وصاحب المسرفين يخجل أباه



والسكير كما قال

سفر الامثال 31

5 لئلا يشربوا وينسوا المفروض، ويغيروا حجة كل بني المذلة

فالذي يسرف يدخل في خطايا كثيره مثل السرقه وغيرها ويخزي ابويه والذي يسكر ينسي وصايا الرب ومن الممكن ان يصبح عثره في مخالفة الخطايا

21 فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت. فتنزع الشر من بينكم، ويسمع كل إسرائيل ويخافون

فلو ثبت ما قاله الاب والام وصدر حكم الشيوخ عليه بانه مصدر شر وعثره يقدم للموت

وهذا ما لم يفعله عالي الكاهن وكسر الوصيه وكان سبب عثره كبيره جدا هو واولاده لشعب اسرائيل الذي بسببهم تساهل واستباح الخطية

والوصيه هذه وضعها الرب ليتخبل ان كان صعب علي الانسان ان يفعل ذلك بابه المتمرد فكيف هو صعب علي الرب ان يفعل ذلك بابناؤه المتمردين عليه !!!

وهذا لكي يربي كل اب وكل ام ابنهما جيدا لكي لا يكون متمرد عليهما وعلي الاب السماوي ولكي لا يخسر حياته وايضا ابديته وليدرك كل انسان ان عناده وتمرده مع ابيه قد يقوده للرجم فما هو الحال في تمرده علي الرب



والاعداد التي تؤكد نفس فكر

ام 28 :24 السالب اباه او امه وهو يقول لا بأس فهو رفيق لرجل مخرب.

والمخرب يعاقب بالرجم فحدد ان السالب اباه وامه له نفس العقوبه

لا 21 :9 واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق

والاب لا يشفق علي ابنه او بنته التي تصر علي الخطيه وبخاصه الكاهن فكان يجب ان يعاقب عالي الكاهن اولاده وبشده لان هذه الوصيه تنطبق علي الاولاد والبنات

ولو تركه الشيوخ يعاقبه الرب علي خطيته

وهذا ما حدث في ابناء عالي الكاهن ابوهم لم ينفذ التشريع فهم بالفعل اخطؤوا ولم يحكم عليهم وهذا خطأ منه لانهما خلافا تشريع الرب وهو ايضا خالف شريعة الرب

اذا توجيه كلمتين لهم ليس ردع ولكن الردع هو العقاب حسب تشريع الابن المتمرد المستهذئ

والرب حدد اكثر ان عقاب الكاهن يكون اكثر لانه يعرف اكثر

سفر الخروج 28

43 فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ وَبَنِيهِ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، أَوْ عِنْدَ اقْتِرَابِهِمْ إِلَى الْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ فِي الْقُدْسِ، لِئَلاَّ يَحْمِلُوا إِثْمًا وَيَمُوتُوا. فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.



سفر العدد 18: 1

وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَيْتُ أَبِيكَ مَعَكَ تَحْمِلُونَ ذَنْبَ الْمَقْدِسِ، وَأَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ تَحْمِلُونَ ذَنْبَ كَهَنُوتِكُمْ



وفي

سفر اللاويين 22

فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرِي لِكَيْ لا يَحْمِلُوا لاجْلِهَا خَطِيَّةً يَمُوتُونَ بِهَا لانَّهُمْ يُدَنِّسُونَهَا. انَا الرَّبُّ

فرغم ان الوعد بان هارون وكل بنيه يقدسوا ولكن الرب حذر ان من يخطئ يعاقب بالموت





وندرس الاعداد معا

الشاهد الاول



سفر صموئيل الاول 2

2: 22 و شاخ عالي جدا و سمع بكل ما عمله بنوه بجميع اسرائيل و بانهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع

اي خطية ابناؤه وصلة لدرجة الزنا وليس في الخفاء مره وتابوا بعدها ولكن اكثر من مره ولا يحترموا قدسية هيكل الرب وهذا اهانه موجهه لمقدسات الرب نفسه

وهو ككاهن لهيكل الرب يجب ان يطبق الناموس علي نفسه وبيته اولا ولكنه لم يكون امين في تطبيق الناموس

2: 23 فقال لهم لماذا تعملون مثل هذه الامور لاني اسمع باموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب

2: 24 لا يا بني لانه ليس حسنا الخبر الذي اسمع تجعلون شعب الرب يتعدون

توبيخ عالى لبنيه برخاوة في غير حزم فما فعله أولاده يستوجب قتلهم بحسب الشريعة وعالى لم يفعل سوى التوبيخ بل حتى لم يعزلهم من وظيفتهم بل وجه اليهم كلمات قليله وتركهم يكملوا شرورهم وهذا شر ايضا يحاسب عنه عالي الكاهن

بل هو يؤكد ان ذلك عثره للشعب الذي يبدا يستبيح الزني لان ابناء رئيس الكهنه يزنون في العلن في باب خيمة الاجتماع

اذا عقاب لم يعاقبهم ولم يردعهم علي خطيتهم العظيمه جدا وهذا يحسب خطية علي عالي الكاهن

2: 25 اذا اخطا انسان الى انسان يدينه الله فان اخطا انسان الى الرب فمن يصلي من اجله و لم يسمعوا لصوت ابيهم لان الرب شاء ان يميتهم

2: 26 و اما الصبي صموئيل فتزايد نموا و صلاحا لدى الرب و الناس ايضا

2: 27 و جاء رجل الله الى عالي و قال له هكذا يقول الرب هل تجليت لبيت ابيك و هم في مصر في بيت فرعون

2: 28 و انتخبته من جميع اسباط اسرائيل لي كاهنا ليصعد على مذبحي و يوقد بخورا و يلبس افودا امامي و دفعت لبيت ابيك جميع و قائد بني اسرائيل

2: 29 فلماذا تدوسون ذبيحتي و تقدمتي التي امرت بها في المسكن و تكرم بنيك علي لكي تسمنوا انفسكم باوائل كل تقدمات اسرائيل شعبي

وعالي لم يكرم الرب بعقاب ابناؤه بل اهان مقدسات الرب بترك ابناؤه يفعلون الشر ولم يعزلهما رغم انهما يستحقا القتل حسب الشريعه التي يعرفها هو جيدا

2: 30 لذلك يقول الرب اله اسرائيل اني قلت ان بيتك و بيت ابيك يسيرون امامي الى الابد و الان يقول الرب حاشا لي فاني اكرم الذين يكرمونني و الذين يحتقرونني يصغرون

وهنا يؤكد الرب كلامه مره اخري انه يكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون هذا عن بيت عالي وابناؤه الاشرار الخطاة

وهذا العدد من اكثر الادله علي ان وعود الرب مشروطه بان يسير الانسان في طريق الرب اما من يحتقر الرب ومقدساته يعاقبه الرب ويخسر كل شيئ

2: 31 هوذا تاتي ايام اقطع فيها ذراعك و ذراع بيت ابيك حتى لا يكون شيخ في بيتك

2: 32 و ترى ضيق المسكن في كل ما يحسن به الى اسرائيل و لا يكون شيخ في بيتك كل الايام

2: 33 و رجل لك لا اقطعه من امام مذبحي يكون لاكلال عينيك و تذويب نفسك و جميع ذرية بيتك يموتون شبانا

2: 34 و هذه لك علامة تاتي على ابنيك حفني و فينحاس في يوم واحد يموتان كلاهما

2: 35 و اقيم لنفسي كاهنا امينا يعمل حسب ما بقلبي و نفسي و ابني له بيتا امينا فيسير امام مسيحي كل الايام

2: 36 و يكون ان كل من يبقى في بيتك ياتي ليسجد له لاجل قطعة فضة و رغيف خبز و يقول ضمني الى احدى وظائف الكهنوت لاكل كسرة خبز

اذا الرب امين مع الانسان الامين ويعطي وعود مشروطة والذي يخطئ ويخالف شروط الرب يفقد وعود الرب ولكن الرب لا يقفل باب التوبه تماما انما يترك فرصه بطول اناته

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 4

أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟

ولكن من يضيع فرصة التوبه يخسر حياته وابديته



ويكمل في الاصحاح التالي تاكيد لخطايا ابناء عالي وخطية ابيهم

سفر صموئيل الاول 3

3: 11 فقال الرب لصموئيل هوذا انا فاعل امرا في اسرائيل كل من سمع به تطن اذناه

3: 12 في ذلك اليوم اقيم على عالي كل ما تكلمت به على بيته ابتدئ و اكمل

3: 13 و قد اخبرته باني اقضي على بيته الى الابد من اجل الشر الذي يعلم ان بنيه قد اوجبوا به اللعنة على انفسهم و لم يردعهم

3: 14 و لذلك اقسمت لبيت عالي انه لا يكفر عن شر بيت عالي بذبيحة او بتقدمة الى الابد

ورائينا انه لم يعاقبهم ولم يقدمهم للشيوخ ولم يعزلهم عن الخدمه ولكن تركهم يكملون في شرورهم فاستحق هو وهم العقاب من الرب كما ذكرت سابقا

ونري ان هذا العدد يؤكد نفس الفكر انه عرف من الرب ان ابناؤه اشرار ووجه اليهم كلمات قليله ولم يردعهم ولم يعاقبهم او يقدمهم للمحاكمه او حتي لم يعزلهم من الخدمه فهو استحق العقاب معهم



هذا عن عالي وابناؤه اما عن صموئيل وابناؤه



سفر صموئيل الاول 8

8: 1 و كان لما شاخ صموئيل انه جعل بنيه قضاة لاسرائيل

8: 2 و كان اسم ابنه البكر يوئيل و اسم ثانيه ابيا كانا قاضيين في بئر سبع

8: 3 و لم يسلك ابناه في طريقه بل مالا وراء المكسب و اخذا رشوة و عوجا القضاء

هما اخطؤا ولكن لم يفعلوا مثل ابناء عالي الكاهن فهم لم يهينوا مقدسات الرب وهما كانا مستقيمين ولكن المركز اغواهما بمحبة المال وقد يكون ذلك حدث مره واحده

ويفهم ان صموئيل عقبهما بعزلهما وعاد هو للقضاء بنفسه اذا فترة قضاء صموئيل الاولي انتهت وهو الان مكان ابنيه

8: 4 فاجتمع كل شيوخ اسرائيل و جاءوا الى صموئيل الى الرامة

فهو بعد ان ترك القضاء لابنيه واخطؤا باخذ رشوه عاقبهما مباشره بعزلهما عن القضاء ( وقد يكون رد ما اخذوا ) ولهذا عندما جاء الشيوخ لم يكلموا القضاه ابناء صموئيل لانه عزلهم بل تكلموا مع صموئيل الذي عاد الي مركز القضاء مره ثانية

اذا صموئيل كان امينا في طرقه وايضا كان امينا في معاقبة ابناؤه وكان امين في نوع عقاب الابناء رغم ان خطيتهم اقل بكثير ولا تقارن بخطية ابناء عالي

8: 5 و قالوا له هوذا انت قد شخت و ابناك لم يسيرا في طريقك فالان اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب

وتعبير بالماضي ابناك لم يسيرا يؤكد ان بالفعل صموئيل عزلهم ولهذا استخدم تعبير الماضي ( ابناك لم يسيرا ) ولم يقولوا ابناك لا يسيرا

فهو بالتاكيد عزلهم علانية عقابا لهم وهذا شيئ رائع منه ويوضح امانته

8: 6 فساء الامر في عيني صموئيل اذ قالوا اعطنا ملكا يقضي لنا و صلى صموئيل الى الرب

وساء الامر في عينه لانه فعل المستقيم امام الله والشعب وبدا بنفسه في معاقبة ابناؤه

فهو صلي الي الرب لكي يتاكد انه لم يسهو عليه شيئ فهو كان امين حتي في عقاب ابناؤه

8: 7 فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم

والرب اعتبر هذا ايضا رفض لفترة القضاه التي تمثل ملك الرب

وايضا في هذا توضيح له انه لم يخطئ ولكن ذلك خطا من الشعب الذي بدل من ان يمدح صموئيل علي امانته حتي في عقاب ابناؤه طلبوا منه ان يعين ملك مكانه



اذا تاكدنا ان الرب كان عادل جدا مع عالي وابناؤه الذين كسروا الشريعه بالزني العلني في باب خيمة الاجتماع واستحقوا العقاب وايضا ابيهم عاليالذي كسر شريعة الكاهن الذي يحب ان يحرق ابنه او ابنته التي تزني فهو لم يفعل ذلك

وايضا الرب كان عادل جدا مع صموئيل الامين الذي عاقب اولاده الذين اخذوا رشوه بانه عزلهم فوضح له الرب انه تصرف بامانه



واكد ذكر كثيرا جدا من المفسرين

وعلي سبيل المثال

ابونا انطونيوس فكري

1-   أخطاء أبناء صموئيل أقل كثيراً فهم لم يستهينوا بالطقوس والهيكل ولم يزنوا.

2-   هم كانوا مستقيمين لكن المركز أغواهم على تعويج القضاء.

3- يفهم ضمناً أن صموئيل عزلهم ووضعهم أمام القضاء وأمام الشعب (1صم 12: 2) وإسم إبنه البكر يوئيل = يهوة هو الله والثانى أبيا = الرب هو أبى.



ولهذا يجب ان نكون امناء في طرقنا وطرق ابناؤنا هذا خير لهم عن ان نتركهم في حياة استهتار ولا نعاقبهم فيكون لنا ولهم اشر



والمجد لله دائما