كيف يوصف بان الله نائم وهل هذا الوصف يتعارض مع وصف انه لا ينعس ولا ينام ؟ مز 44: 23 و مز 73: 20 و مز 121: 4



Holy_bible_1



الشبهة



يقول سفر المزامير 44: 23 " استيقظ لماذا تتغافى يا رب انتبه لا ترفض الى الابد " فهل هذا وصف لائق بان يوصف الله بانه نائم ومتغافي ؟

ويكرر ذلك في مزمور 73: 20 " كحلم عند التيقظ يا رب عند التيقظ تحتقر خيالهم "

ولكن مزمور 121: 4 يناقض ذلك ويقول " انه لا ينعس و لا ينام حافظ اسرائيل " فهل الله ينام ام لا ينام ؟



الرد



بالطبع الرب لا ينعس ولا ينام كما ذكر

سفر المزامير 121

121: 3 لا يدع رجلك تزل لا ينعس حافظك

121: 4 انه لا ينعس و لا ينام حافظ اسرائيل



سفر المزامير 127: 1

إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاً يَسْهَرُ الْحَارِسُ.



سفر إشعياء 27: 3

«أَنَا الرَّبُّ حَارِسُهَا. أَسْقِيهَا كُلَّ لَحْظَةٍ. لِئَلاَّ يُوقَعَ بِهَا أَحْرُسُهَا لَيْلاً وَنَهَارًا.



ولكن استخدام الرب تعبيرات مجازيه مثل انه ينام لايقصد بها المعني الحرفي المباشر

فهو يستخدم في المزمور تعبيرات مجازيه كثيره ويقول

سفر المزامير 44

44: 3 لانه ليس بسيفهم امتلكوا الارض و لا ذراعهم خلصتهم لكن يمينك و ذراعك و نور وجهك لانك رضيت عنهم

فالله ليس له ذراع يمين وذراع يسار ولم يطرد الامم بنور وجهه بالمعني الحرفي



44: 5 بك ننطح مضايقينا باسمك ندوس القائمين علينا

فداود لن يصنع خوزه عليها اسم الرب وينطح الاعداء ولكن كلها تعبيرات مجازيه



وفي تعبيره اتعابهم

44: 19 حتى سحقتنا في مكان التنانين و غطيتنا بظل الموت

فهو لم يسحق في مقبره مخصصه للتنانين ولكن يقصد المتكبرين

وايضا الموت ليس غطاء حرفي يتغطي ويتظلل به ولكن تعبير عن انفصالهم عن الرب وان الرب تركهم

ثم يبدا يعترف بخطايا الشعب ولكن فيه اسلوب عتاب فيقول

44: 20 ان نسينا اسم الهنا او بسطنا ايدينا الى اله غريب

44: 21 افلا يفحص الله عن هذا لانه هو يعرف خفيات القلب

فهو يقول للرب بانه متمسك بايمانه ولو البعض اخطأ الا يعرف الرب ذلك وهو يقول للرب لو كان احد ادعي علي شعبه ان فعل ذلك ويقصد به الشيطان المشتكي فالا يعرف الرب انه لم يفعل ذلك ولم يعبد الهة اخري لانه الرب فاحص القلوب والكلي

44: 22 لاننا من اجلك نمات اليوم كله قد حسبنا مثل غنم للذبح

وهو يكمل في محاجاته امام الرب ويقول ان شعب الرب مضطهد لانه يحمل اسم الرب فهو لو كان شعب اخر لما ضايقهوم ولكن الشيطان اهاج المضايقين لانهم يحملوا اسم الرب

وهذا اسلوب يريد فيه ان يوضح ترضعه للرب ويستشفع باسم الرب الذي اطلق علي شعبه

ويقول العدد المستشهد به

44: 23 استيقظ لماذا تتغافى يا رب انتبه لا ترفض الى الابد

فهو ايضا تعبير مجازي لا يقصد به بان يصف الرب حرفيا بانه نائم ولكن يقول يشبه فيه برفضه لصلاواتهم مثل النائم و بابتعاد الرب عنهم مثل الغير منتبه

فهي تشبيهات مجازيه واضحه وليس وصف حرفي ليصف الله الذي لا يستجيب لهم ( والعدد يحمل معني نبوي مهم ساتي اليه في النهاية )

ولكن لو درسنا العدد لغويا ايضا سندرك من القواميس ان المعني يحمل عمق اخر

استيقظ ( اور )

H5782

עוּר

ûr

BDB Definition:

1) to rouse oneself, awake, awaken, incite

1a) (Qal) to rouse oneself, awake

1b) (Niphal) to be roused

1c) (Polel) to stir up, rouse, incite

1d) (Hithpolel) to be excited, be triumphant

1e) (Hiphil)

1e1) to rouse, stir up

1e2) to act in an aroused manner, awake

Part of Speech: verb

A Related Word by BDB/Strong’s Number: a primitive root [rather identical with H5783 through the idea of opening the eyes]

Same Word by TWOT Number: 1587

فهي استيقظ وتحمل معني يتصرف بطريقه مشابهة للمتيقظ



تتغافي

H3462

ישׁן

yâshên

BDB Definition:

1) to sleep, be asleep

1a) (Qal) to sleep, go to sleep, be asleep

1b) (Niphal)

1b1) to remain a long time, be stored up

1b2) to be festering (of leprosy)

1c) (Piel) to cause to sleep, entice to sleep

Part of Speech: verb

A Related Word by BDB/Strong’s Number: a primitive root

Same Word by TWOT Number: 928

وتعني يتغافي او ينام ولكن المعني العميق المجازي هو يتمهل وقط طويل بدون رد فعل



فرئينا المعني اللفظي نفسه يحمل معني مجازي للرب بمعني ان يتمهل ولا يتصرف بسرعة

ويكمل بنفس التعبيرات ويشرح اكثر ويقول

44: 24 لماذا تحجب وجهك و تنسى مذلتنا و ضيقنا

اذا فهو يقصد بتعبير استيقظ ان ان يستجيب وبتعبير تتغافي اي يحجب وجهه فهذا العدد يشرح العدد السابق ويؤكد انه تعبير مجازي

وايضا يوجد عدد في المزمور يؤكد ان استيقظ هو معني مجازي وهو

44: 9 لكنك قد رفضتنا و اخجلتنا و لا تخرج مع جنودنا

فهم اخطؤا والرب تركهم في يد اعداؤهم ولانه رفضهم قليلا ولم يكن مع جنودهم رنم داود هذا المزمور طالبا الرب ان يكون مع شعبه وجنوده ولا يرفض شعبه فقال بتعبيرات مجازيه استيقظ

واتت اعداد كثيره تحمل نفس المعني في الصلاه للرب المتمهل

سفر المزامير 13: 1

إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟



سفر المزامير 22: 1

إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟



سفر المزامير 27: 9

لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي. لاَ تُخَيِّبْ بِسُخْطٍ عَبْدَكَ. قَدْ كُنْتَ عَوْنِي فَلاَ تَرْفُضْنِي وَلاَ تَتْرُكْنِي يَا إِلهَ خَلاَصِي.



سفر أيوب 13: 24

لِمَاذَا تَحْجُبُ وَجْهَكَ، وَتَحْسِبُنِي عَدُوًّا لَكَ؟



ويختم المزمور ايضا بعدد يؤكد المعني النبوي الذي ساشرحه بعد قليل

44: 25 لان انفسنا منحنية الى التراب لصقت في الارض بطوننا

44: 26 قم عونا لنا و افدنا من اجل رحمتك



اما الشاهد الثاني فهو مزمور يتكلم ويصف فيه الاشرار وافعالهم الشريره ولكن يؤكد انهم مهما فعلوا من شرور فهم سيفنوا سريعه ويقول التشبيه

سفر المزامير 73

73: 20 كحلم عند التيقظ يا رب عند التيقظ تحتقر خيالهم

فهو لا يشبه الرب بالنائم ولكن هو يشبه حياة البشريه علي الارض وبخاصه الاشرار مثل الحلم عابر ويستيقظوا منه عندما يقفوا امام الديان

وهو شبههم كثيرا بهذا مره بانهم عشب ييبس سريعا ويزول

سفر المزامير 37: 2

فَإِنَّهُمْ مِثْلَ الْحَشِيشِ سَرِيعًا يُقْطَعُونَ، وَمِثْلَ الْعُشْبِ الأَخْضَرِ يَذْبُلُونَ



سفر المزامير 90: 5

جَرَفْتَهُمْ. كَسِنَةٍ يَكُونُونَ. بِالْغَدَاةِ كَعُشْبٍ يَزُولُ.



وعصافه تزريها الرياح

سفر المزامير 1: 4

لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ.



سفر المزامير 35: 5

لِيَكُونُوا مِثْلَ الْعُصَافَةِ قُدَّامَ الرِّيحِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ دَاحِرُهُمْ.



فهو فقط اختلط الفهم علي المشكك واعتقد انه وصف للرب ولكن هذا ليس صحيح



فكما وضحت ان تشبيه الرب بنائم هو تضرع لكي يعوب الرب ويستجيب لصلات شعبه وعبيده ويسمع صلاتهم ويدافع عنهم لانهم بدونه لا شيئ



والحقيقه الفكر الاسلامي مليئ بالتعبيرات مثل هذه ولكن لن اخوض في التعبيرات الحسيه لاله الاسلام والتشبيهات لان لا مجال لها هنا وساتركها لملف اخر



واخيرا مزمور 44

44: 22 لاننا من اجلك نمات اليوم كله قد حسبنا مثل غنم للذبح

44: 23 استيقظ لماذا تتغافى يا رب انتبه لا ترفض الى الابد

44: 24 لماذا تحجب وجهك و تنسى مذلتنا و ضيقنا

44: 25 لان انفسنا منحنية الى التراب لصقت في الارض بطوننا

44: 26 قم عونا لنا و افدنا من اجل رحمتك



فهو يحمل نبوة واضحة عن المسيح وهذا هو ايمان النفس البشريه عن المسيح وهي صرخات للرب

اولا للرب الذي مات علي الصليب لكي يقوم لانه لو لم يقم لايماننا ورجاؤنا ورجاء البشريه كله باطل فلهذا البشريه تصرخ طالبه متضرعه له ان يقوم وان يستيقظ ويتمم الفداء والقيامه

فتطلب منه البشريه ان لا يتغافي وان ينتبه ولا ينسي ابناؤه المنتظرين قيامته ليقوموا فيه من اتعاب الحياه الي رجاء القيامة

فالبشريه كلها كانت في انتظار القيامة وتتميم الفداء

رومية 6: 8

فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضًا معه

فثلاثة ايام القبر كانت من اثقل ثلاثة ايام علي الطبيعه والحياه كلها ولكن هو كان يخرج الماسورين في الحبس

وثانيا هو صرخه لاي انسان مثل الشهداء اثناء اتعابهم وعذباتهم في كل زمان لاجل انهم يحملون اسم الرب ويلقبون بمسيحيين



واخيرا المعني الروحي



من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء



ماذا يعني المرتل بالألفاظ: "استيقظ... تنام... قم"؟

v   يُظهر المزمور بالكلمات "تنام" صبر الله وطول أناته علينا[835].

القديس يوحنا الذهبي الفم

يُطالبنا القديس جيروم أن نُيقظ السيد المسيح النائم في داخلنا، أي نيقظ إيماننا به بالتوبة، قائلاً: [إن كان بسبب خطايانا ينام، فلنقل: "استيقظ، لماذا تتغافى يارب؟!" [44]. وإذ تلطم الأمواج سفينتنا فلنُيقظه، قائلين: "يا سيد نجنا فإننا نهلك" (مت 8: 25؛ لو 8: 24) [836]].

ويرى القديس كيرلس الكبير أن إيقاظ السيد المسيح إنما يعني الصراخ إليه وسط الضيقات والآلام مع الاتكال عليه؛ إذ يقول: [المسيح حال وسط مختاريه، وإذ يسمح لهم بحكمته المقدسة أن يعانوا من الاضطهاد يبدو نائمًا. ولكن إذ تبلغ العاصفة أوجها والذين في صحن السفينة لا يقدرون أن يحتملوا يلزمهم أن يصرخوا: "قم لماذا تتغافى يارب؟!" [23]. فإنه يقوم وينزع كل خوف بلا تأخير[837]].

في ذات المعنى يقول العلامة أوريجانوس: [إنه نائم في هدوء مقدس يرقب صبركم واحتمالكم، متطلعًا إلى توبة الخطاة ورجوعهم إليه[838]].



من أجلك نُمات كل النهار

v   أشرقت يا شمس البر على حياتنا،

فلم يعد فيها ليل،

بل صارت كلها نهارًا!

أشرقت علينا بصليبك أيها الكاهن والذبيح!

أهّلنا أن نرتفع معك على صليبك،

ونحمل آلامك،

ونُسر بمعيتك أيها الحب الحقيقي!

v   أنت سيد التاريخ وضابطه،

صنعت عجائب مع آبائنا!

وتبقى يدك تعمل في حياتنا،

تستأصل من قلوبنا ممالك الشر،

وتغرس مملكتك فينا!

v   أنت العامل فينا،

لأننا موضع سرورك وحبك.

تملك في قلوبنا بسيف كلمتك،

بجراحات حبك!

v   في ضيقتنا حسبناك قد تركتنا،

بعتنا للغير بلا ثمن!

صار العدو يسخر بنا ويعيِّرنا،

ونحن في انسحاق نسجد لك،

تلتصق بطوننا بالتراب،

لتخرجنا كما من القبر،

وتهبنا قيامتك عاملة فينا!

v   لك المجد أيها القائم من الأموات،

أقمنا معك، وأجلسنا معك في سمواتك





والمجد لله دائما