هل ركاب جمال هي نبوة عن رسول الاسلام ؟ اشعياء 21: 7

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

«جاء في إشعياء 21 :7 

» 7فَرَأَى رُكَّاباً أَزْوَاجَ فُرْسَانٍ. رُكَّابَ حَمِيرٍ. رُكَّابَ جِمَالٍ. فَأَصْغَى إِصْغَاءً شَدِيداً «.

وعبارة » رُكَّابَ حَمِيرٍ « نبوَّة عن المسيح الذي دخل أورشليم راكباً حماراً، وعبارة » رُكَّابَ جِمَالٍ « نبوَّة عن غيره ممن كانوا يركبون الجمال، إنها تعني بلا شك نبوة القادم من بلاد العرب 

 

الرد 

 

والرد باختصار هو ان المشكك اخطأ اصلا في فهم النبوة لان النبوة ليست عن المسيح ولا عن نبي بعد المسيح ولكن نبوة عن سقوط بابل الذي حدث قبل المسيح بستة قرون 

 

وفقط بتفصيل اكثر 

هذا الاصحاح يحتوي علي ثلاث نبوات الاولي من العدد1 الي عدد 10 عن خراب بابل علي يد مادي وفارس 

والثانية عن ادوم وعقابهم علي مساندتهم لبابل في سبي اورشليم 

الثالث نبوة عن بلاد العرب وهي قبائل قيدار وخرابها علي يد بابل وهي شرحتها في ملف هل النبوة عن بلاد العرب نبوة عن رسول الاسلام 

ونبدا في النبوة الاولي وهي التي يتكلم عنها المشكك 

سفر اشعياء 21

 21: 1 وحي من جهة برية البحر كزوابع في الجنوب عاصفة ياتي من البرية من ارض مخوفة

برية البحر هي بابل لان نهر الفرات مع الخليج العربي يقال له برية البحر 

واشعياء دائما يشير للانهار الكبيرة باسم بحر كما فعل في النبوة عن مصر وقال عن نهر النيل اسم بحر 

وبابل اطلق عليها عدد من الانبياء لقب برية مثل حزقيال 

كزوبع عاصفة هو وصف اسلوب حرب جيش كورش الذي من كثرته يصنع في مثل الزوبعه في هجومه ثم يهدا بعد ان ينتهي عمله وهجومه بالفعل كان من عدة جهات لان مادي وفارس تقع شرق بابل وشمالها ففي هجومها تكون كعاصفه تهب  

وفي الجنوب لان مادي وفارس تاتي من شمال بابل ويتجهوا جنوب  

وارض مخوفه في ارض مادي وفارس التي تمثل مخاوف باستمرا لبابل 

 

21: 2 قد اعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبا و المخرب مخربا اصعدي يا عيلام حاصري يا مادي قد ابطلت كل انينها

وهنا يقول ان ما سيحدث في بابل امر موجع 

ولو افترضت جدلا انها نبوة عن رسول الاسلام فهل يقبلوا اتباعه ان يوصف بان افعاله شنيعه موجعه وبانه ناهب ومخرب ؟ 

فاذا اصروا انها نبوه عن نبي الاسلام اسمحوا لي ان اصفه بحسب النبوة انه نهاب ومخرب وتصرفاته قاسيه بشعة 

ولكن الحقيقه اشعياء لا يترك لهم فرصه فيوضح من سيهجم علي بابل فهم العيلاميين ( فارس ) والماديين فيؤكد انها نبوة عن هجوم مادي وفارس الشرس علي مملكت بابل التي سقطت بطريقه بشعه علي يدهما والهتها واصنامها التي كانت تفتخر بها بالطبع لم تحميها 

ويكمل بجزء مهم وهو انه يبطل كل انينها . والسؤال ما هو انين بابل ؟

الاجابه هو انين الشعوب التي سبيتها بابل ستبطل بانتصار مادي وفارس بقيادة كورش عليها لانه بعد ذلك يرد سبي الشعوب وبخاصه شعب اسرائيل ويحررهم من ظلمهم 

 

وقبل ان اكمل في الشبهة يجب علي المدعين انها نبوة عن رسولهم ان يوضحوا علاقة رسولهم بمادي وفارس وحربها مع بابل 

 

21: 3 لذلك امتلات حقواي وجعا و اخذني مخاض كمخاض الوالدة تلويت حتى لا اسمع اندهشت حتى لا انظر

من فظاعة ما سيفعل مادي وفارس في بابل يتالم عليهم اشعياء النبي 

النبي رقيق المشاعر يعبر عن انفعالاته لألام بابل كما حزن علي موآب سابقا رغم انهم اشرار ً. 

21: 4 تاه قلبي بغتني رعب ليلة لذتي جعلها لي رعدة

يتحدث هنا باسم البابليين الذين تحولت ليلة الوليمة والفرح إلى رعدة بسبب اقتحام كورش العاصمة؛ فقد رأى المائدة الملوكية معدة والحراس يلهون في الأكل والشرب مع أنه كان يليق بالرؤساء أن يمسحوا المجن بالدهن لكي يقاتلوا كورش.

وهنا نتذكر كلام دنيال لبيلشاصر الذي جلس يتلذذ ويسكر في يومه الأخير في آنية بيت الرب. وهذا حدث أيام الطوفان إذ أتي بغتة وحدث لسدوم وعمورة الخراب بغتة. 

لم يحتمل النبي أن يرى بابل برجالها العظماء تلهو في غير اكتراث ليقتحم العدو الأبواب التي صارت بلا حراسة فتاه قلب النبي وامتلأ رعبًا ووجعًا.

 

21: 5 يرتبون المائدة يحرسون الحراسة ياكلون يشربون قوموا ايها الرؤساء امسحوا المجن

أعد البابليين الموائد وأقاموا الحراس ليشربوا ويسكروا. امسحوا المجن كان المجن يصنع من جلد ممدود علي خشب أو نحاس ومسحه بالزيت يحفظه وقت الحرب وهذه دعوة لرؤساء مادي وفارس بشن الحرب في ليلة سكر البابليين. وهذا ما حدث تماماً كما يخبرنا 

سفر دانيال 5

5: 22 و انت يا بيلشاصر ابنه لم تضع قلبك مع انك عرفت كل هذا 

5: 23 بل تعظمت على رب السماء فاحضروا قدامك انية بيته و انت و عظمائك و زوجاتك و سراريك شربتم بها الخمر و سبحت الهة الفضة و الذهب و النحاس و الحديد و الخشب و الحجر التي لا تبصر و لا تسمع و لا تعرف اما الله الذي بيده نسمتك و له كل طرقك فلم تمجده 

5: 24 حينئذ ارسل من قبله طرف اليد فكتبت هذه الكتابة 

5: 25 و هذه هي الكتابة التي سطرت منا منا تقيل و فرسين 

5: 26 و هذا تفسير الكلام منا احصى الله ملكوتك و انهاه 

5: 27 تقيل وزنت بالموازين فوجدت ناقصا 

5: 28 فرس قسمت مملكتك و اعطيت لمادي و فارس 

5: 29 حينئذ امر بيلشاصر ان يلبسوا دانيال الارجوان و قلادة من ذهب في عنقه و ينادوا عليه انه يكون متسلطا ثالثا في المملكة 

5: 30 في تلك الليلة قتل بيلشاصر ملك الكلدانيين 

5: 31 فاخذ المملكة داريوس المادي و هو ابن اثنتين و ستين سنة 

 فهذا وصف دقيق جدا لما سيحدث علي فم اشعياء ويجب ان ننتبه للفظة فرسين لان اشعياء ودانيال كرروها والاثنين اكدوا ان الفرسين هم مادي وفارس 

 

21: 6 لانه هكذا قال لي السيد اذهب اقم الحارس ليخبر بما يرى

والرب يطلب من نبيه ان يراقب كحارس ويخبري ما يري بالنبوة  

21: 7 فراى ركابا ازواج فرسان ركاب حمير ركاب جمال فاصغى اصغاء شديدا

وهنا يتكلم عن البنوة التي استشهد بها المشككين 

ويذكر انه رائ ازواج فرسان فهم زوج جيش اي جيشيين سيهجموا علي بابل وبالطبع هما مادي وفارس 

والملاحظه المهمة انه يقول ركاب وليس راكب فهل هي نبوة عن النبي ويتكلم بالجمع ؟

 

واتسائل ايضا لو كانت نبوه عن رسول الاسلام فما هو الجيش الثاني ؟ 

أثنين أثنين هو تعبيراً عن أن الجيش يتكون من فرسان مادي وفارس وقد أشتهر الفرس بمركباتهم التي تجرها الحمير، والماديين بالمركبات التي تقودها الجمال.  فأصغي أصغاء شديداً لان دخول جيش الفرس بهدوء دون أن يدري به البابليين.

 وهذا ما حدث بالفعل 

واقدم الواح حجريه تمثل الحدث 

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\2

 

ونري صورة الحمير الذي كان يستخدم في جيش عيلام وصورة الجمال ايضا التي كانت تستخدم في جيش مادي

وصوره اخري ايضا 

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\1

 

وقبل ان اكمل ايضا اطلب المشككين ان يوضحوا علاقة الرسول بزوج الفرسان 

 

21: 8 ثم صرخ كاسد ايها السيد انا قائم على المرصد دائما في النهار و انا واقف على المحرس كل الليالي 

وهنا يقف المشككين امام حجر ضخم اخر وهو اسد بابل المجنح  

فما هو الاسد الذي صرخ للرسول ؟ سمعت ان الرسول تكلم عنه ذئب وتكلمت معه بقره ويعفور ايضا ولكن لم اسمع انه تكلم مع اسد 

ولكن الاسد هنا البابلي 

http://www.crystalinks.com/wingedlionbabylon.jpg

 

الحراس يقفون علي الأسوار، لكن فارس ومادي دخلوا من خلال نهر الفرات الذي حولوا مساره ولم يدخلوا من الأسوار أو الأبواب المغلقة لذلك لم يدري بهم الحارس وتفاجأ الاسد البابلي بدخول جيوشهم بهدوء شديد فصرخ الاسد البابلي من المفاجأه وروعة ما حدث والعاصفه الفارسيه التي هبت مره واحده

 

فما هو تفسير المشككين لهذا الاسد الصارخ  

 

21: 9 و هوذا ركاب من الرجال ازواج من الفرسان فاجاب و قال سقطت سقطت بابل و جميع تماثيل الهتها المنحوتة كسرها الى الارض

وهنا النبي اشعياء مره اخري لا يترك فرصه للمشككين فهو يوضح ان هذه النبوه عن سقوط بابل علي يد مادي وفارس  

وهو يقول ان بعد مفاجأت مادي وفارس لبابل ولم ينتبه الحراس دخل جيشي مادي وفارس وانهارت بابل وكسروا تماثيلها 

 تكرار التعبير مرتين مثل" سقطت سقطت بابل" هو إحدى سمات هذا السفر (أش 21: 9؛ 24: 4، 16؛ 28: 13، 29: 1؛ 40: 1، 9؛ 43: 11 الخ... )، ربما لأن الحديث في هذا السفر الخلاصي موجه إلى الأمم كما إلى اليهود، دعوة الخلاص جماعية لقبول إله الكل والتغلب على الشر. فانه يليق هنا بكل إنسان - سواء من أصل أممي أو يهودي. أن يطمئن أن بابل التي أسرت قلبه بالشهوات وأكسبته عنفًا، تنهار أمام خلاص الله لتقوم أورشليم السماوية في قلبه. لتنهار كل أوثان بابل ليقوم الرب في القلب ويعلن ملكوته. هذا والتكرار أيضًا يعني نوعًا من التأكيد.

 

21: 10 يا دياستي و بني بيدري ما سمعته من رب الجنود اله اسرائيل اخبرتكم به 

ديا ستي اي الذين يدوسون العنب. بني بيدري اي الذين يعملون في حصاد الحنطة. والمعني أن الله لا يخفي شيئاً عن خدامه واولاده فهو يخبر اولاده انه سياتي وقت وتخرب بابل ويعود السبي ويرجع ابناؤه الي الكروم والي البيدر .

والبيدر بخاصه هو المقصود به بناء الهيكل لان هيكل سليمان بني مكان بيدر ارونه الذي اشتراه منه داود ونزلت نار من السماء واكلت ذبيحة داود 

سفر اخبار الايام الاول 21

24 فَقَالَ الْمَلِكُ دَاوُدُ لأُرْنَانَ: «لاَ! بَلْ شِرَاءً أَشْتَرِيهِ بِفِضَّةٍ كَامِلَةٍ، لأَنِّي لاَ آخُذُ مَا لَكَ لِلرَّبِّ فَأُصْعِدَ مُحْرَقَةً مَجَّانِيَّةً».
25 وَدَفَعَ دَاوُدُ لأُرْنَانَ عَنِ الْمَكَانِ ذَهَبًا وَزْنُهُ سِتُّ مِئَةِ شَاقِل.

26 وَبَنَى دَاوُدُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ، وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَدَعَا الرَّبَّ فَأَجَابَهُ بِنَارٍ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ.

27 وَأَمَرَ الرَّبُّ الْمَلاَكَ فَرَدَّ سَيْفَهُ إِلَى غِمْدِهِ.

28 فِي ذلِكَ الْوَقْتِ لَمَّا رَأَى دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَجَابَهُ فِي بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ ذَبَحَ هُنَاكَ.

 

سفر اخبار الايام الاول 22

1 فَقَالَ دَاوُدُ: «هذَا هُوَ بَيْتُ الرَّبِّ الإِلهِ، وَهذَا هُوَ مَذْبَحُ الْمُحْرَقَةِ لإِسْرَائِيلَ».
2 وَأَمَرَ دَاوُدُ بِجَمْعِ الأَجْنَبِيِّينَ الَّذِينَ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، وَأَقَامَ نَحَّاتِينَ لِنَحْتِ حِجَارَةٍ مُرَبَّعَةٍ لِبِنَاءِ بَيْتِ اللهِ
.

فهل رسول الاسلام ارجع شعب اسرائيل من سبي بابل وبني لهم الهيكل مره ثانية ؟ 

 

وسؤال اخير هل اي انسان ركب جمل او ركب حمار اقول عليه نبي ولو كان الايجاب بالنفي فلما ادعي المشككين انها نبوة عن الرسول ؟ هل فقط لانه ركب جمل ؟  

 

واخيرا المعني الروحي

 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

 

التكرار مرتين يحمل رمزًا للحب الذي يجعل من الاثنين واحدًا كما يقول القديس أغسطينوس. بالحب تسقط بابل الداخلية وتنهار مملكة إبليس الذي لا يحتمل الحب، وبه نتمتع بالحياة الإنجيلية كوصية الرب: "بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي إن كان لكم حب بعض لبعض" (يو 13: 35). 

يرى النبي العالم أشبه بالبيدر فيه تُداس المحصولات ثم تُذرَّى لفصل الحنطة المخفية وسط التبن... إنها حنطة الرب نفسه التي لا تهلك بل تُفرز عن التبن. 

يتحدث القديس أغسطينوس عن السبي البابلي والخلاص منه، قائلاً: 

[يقول الرسول: "فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً، وكُتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور" (1 كو 10: 1). يلزمنا أن نعرف سبينا وعندئذ خلاصنا؛ يليق بنا أن نعرف بابل التي أُسرنا فيها، وأورشليم التي تئن للرجوع إليها. فإن هاتين المدينتين - من جهة الحرف - هما مدينتان واقعيتان. 

"بابل" معناها "ارتباك" (بلية)؛ وأورشليم "رؤية سلام"!...

هاتان المدينتان قد بنيتا في وقت معين لتكونا رمزًا لمدينتين تبقيان إلى نهاية العالم... عندما يجلس البعض على اليمين والآخر على اليسار، أورشليم تكون على اليمين وبابل على اليسار...

نوعان من الحب يُوجدان هاتين المدينتين: حب الله يُوجد أورشليم، وحب العالم يُوجد بابل. لهذا يسأل كل واحد نفسه: ما الذي يحبه؟ وعندئذ يعرف أية مدينة هي وطنه. إن وجد بابل وطنه فليقتلع عنه الطمع وليزرع المحبة، أما إن وجد أورشليم وطنه ليحتمل السبي مترجيًا الحرية... 

الآن، ليتنا أيها الأخوة نسمع عن هذه المدينة التي نحن مواطنون فيها؛ لنسمع عنها ونتغني بها ونشتاق إليها[247]]. 

هكذا يتطلع القديس أغسطينوس إلى أولاد الله الذين ارتبطوا بالحب الإلهي كمواطنين لأورشليم العليا، مدينة الحب الأبدي؛ يعيشون هنا في جهاد ضد بابل التي لا تتوقف عن بذل كل طاقاتها لسبي أولاد الله وحرمانهم من وطنهم السماوي، إذ سلموا انفسهم بانفسهم للسبي حين قبلوا الخطية؛ وقد جاء المخلص يفتح باب الرجاء لهم ليهبهم حرية مجد أولاد الله. 

في نظرة مملوءة رجاء يعلق القديس أغسطينوس على قول النبي: "إذا ما ردّ الرب سبي صهيون صرنا مثل المتعزين"  (مز 126: 1)، قائلاً: [كان الإنسان مواطنًا في أورشليم، لكنه بيع تحت الخطية فصار سائحًا (بلا مدينة)... 

" بابل" معناها "ارتباك"... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). فان أمور هذه الحياة الحاضرة البشرية كلها ارتباك بكونها لا تنتمي لله. في وسط هذا الارتباك، في هذه الأرض البابلية أُسرت صهيون، ولكن "ردّ الرب سبي صهيون" فصرنا "مثل المتعزين"، أي فرحنا لأننا تقبلنا تعزية... 

أننا نحزن على ما نحن عليه الآن، لكننا متعزون في رجاء. سيعبر الحاضر الذي لحزننا ويأتي الفرح الأبدي، فلا تكون هناك حاجة إلى تعزية حيث لا نُصاب بضيقة ما[248]].

 

والمجد لله دائما