هل شعاع الشمس سيزيد ام يقل في مجيئ الرب ؟ اشعياء 30: 26 و اشعياء 24: 23



الشبهة



هناك تناقض بين عددين الاول يقول فيه اشعياء ان نور الشمس سيكون سبع اضعاف في اشعياء 30: 26 ولكن نفاجأ بالعكس في اشعياء 24: 23 بان تخزي الشمس في مجيؤه

اليس هذا تناقض



الرد



الحقيقه المشكك اختلط عليه الامر فلم يفرق بين ما يتكلم عن اشعياء في 24: 23 وما سيحدث للشمس يوم صلب المسيح من ان تخزي وينكسف نورها

وما يتكلم عنه اشعياء في 30: 26 في وصف نور البشاره بالمسيح بعد قيامته واستعداده للحرب الاخيره في مجيؤه الاخير



فالشاهد الاول

سفر اشعياء 24

24: 19 انسحقت الارض انسحاقا تشققت الارض تشققا تزعزعت الارض تزعزعا

يبدا النبي اشعياء في وصف الطبيعه وقت صلب المسيح وهو لم يجد كلمه واحده للتعبير عن ما حدث لان اله الطبيعه يحمل كل اثام وخطايا الخليقه رغم انه لم يفعل اثم ولا وجد فيه خطية فيصف روعة الطبيعه من هذا بانسحقت , تشققت, تزعزعت

فالخطيه خاطئة جدا لدرجة ان الطبيعه والارض لعنت بسببها

وهذا من ثقل الخطيه التي حملها عنا المسيح

24: 20 ترنحت الارض ترنحا كالسكران و تدلدلت كالعرزال و ثقل عليها ذنبها فسقطت و لا تعود تقوم

ولا تعود تقوم من ثقل الخطيه واعلنت احتياجها الي مخلص

24: 21 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يطالب جند العلاء في العلاء و ملوك الارض على الارض

هذا الكلام عن الشيطان وملائكته الذين هم اجناد الشر الروحيه الذين يصعدون ليشتكون علي ابناء الله ويتسلطون علي ملوك الارض الذين اخضعوا انفسهم للشيطان

وهذا اعلان عن قرب تقييدهم بالصليب

24: 22 و يجمعون جمعا كاسارى في سجن و يغلق عليهم في حبس ثم بعد ايام كثيرة يتعهدون

المعني أن الله سيحط من شأن الشيطان ويقيده بسلسلة حتى يأتي الزمان الأخير حين يلقيه في البحيرة المتقدة بنار (رؤ 20:10) أما حط الشيطان وتقييده بسلسلة فهذا تم بالصليب. أساري في سجن = أي موجودين في جهنم مكان انتظار الأشرار حتى يأتي اليوم الأخير الذي فيه يتعهدون أي يعاقبون بدخولهم للجحيم.

والان العدد الذي استشهد به المشكك بدون ما ان يفهم سياق الكلام

24: 23 و يخجل القمر و تخزى الشمس لان رب الجنود قد ملك في جبل صهيون و في اورشليم و قدام شيوخه مجد

هذا ماحدث يوم الصليب وسيحدث في اليوم الأخير، فلقد خجل القمر والشمس أمام ما فعله الإنسان بمخلصه وفاديه فالشمس اخفت شعاعها.

إنجيل لوقا 23: 45


وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ، وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ



ولكن بعد ذلك قدام شيوخه مجد اي المجد الذي سيحل بعد قيامته وحلول الروح القدس وكهنته هو الكهنوت العام وايضا الخاص وسر الكهنوت



اذا فهمنا من سياق الكلام ان العدد يتكلم عن وقت الصلب وهذه نبوه قد تحققت بالفعل



الشاهد الثاني

وملحوظه قبل ان اعرض ماذا يقدم انه النبوه هنا ستتحق ثلاث مرات

المره الاولي في حصار اشور وانتهاؤه والفرج بعده ويتكلم باسلوب رمزي عن السبع ايام والشمس والقمر بمعني كثرة الخير

والمره الثانيه بقيامة المسيح وعصر الكنيسه

والمره الثالثه في مجيئ المسيح الثاني وانتصاره وعودة شعبه اسرائيل منتصرين بعد حرب هرمجدون

سفر اشعياء 30

30: 25 و يكون على كل جبل عال و على كل اكمة مرتفعة سواق و مجاري مياه في يوم المقتلة العظيمة حينما تسقط الابراج

المقتله العظيمه هو يقصد بها في المره الاولي وهي قتل 185000 في جيش سنحاريب وفك الحصار وراحة شعبه

وفي المره الثانيه هو تقييد الشيطان وعصر الكنيسه المضيئه التي يظهر عليها نور الايمان بقوة

والمره الثالثه وهي زمن يوم هزيمة مملكة الشيطان نهائيا ومعركة هرمجدون ويكون وقتها الذين دخلوا الايمان الوف الوف وربوات ربوات علي كل اكمة مرتفعه ويعمد المؤمنين عند مجاري المياه

30: 26 و يكون نور القمر كنور الشمس و نور الشمس يكون سبعة اضعاف كنور سبعة ايام في يوم يجبر الرب كسر شعبه و يشفي رض ضربه

ويقصد في زمن سنحاريب ان عمل الرب سيكون واضح ويحارب في يوم ويقتل ما يحتاج سبعة ايام لقتلهم

وعن بعد قيامة المسيح يكون القمر وهو كنيسة المسيح كالشمس لان المسيح نور العالم يكون فيها

والشمس سبعة اضعاف لان المسيح اعلن فداؤه وتتميم الخلاص ويكون عمله معلن وسبعة ايام لان رقم سبعه هو رقم الكمال فنعرف المسيح معرفه حقيقيه

اما عن مجيئ المسيح فغالبا ستحدث امور في الغلاف الجوي تجعل الانسان يشعر بنور الشمس اقوي وتكثر الحروق الجلديه شيئ سيكون اقوي بكثير من ما حدث بسبب ثقب الاوزون



وقد قال اليهود ان هذا عن زمن المسيا بعد حربه مع ماجوج وحيث لا يكون حزن فيما بعد في اسرائيل وقال هذا كمشي وابن عزرا

وفي التلمود قال انه سبعه في سبعه بتسعه واربعين في سبعه يساوي 347 واري ان هذا مغالي فيه

وقال جركي انه تسعه واربعين ولو اخذنا انه تسعه واربعين يوم بعد يوم المقتله العظيمه وهو يوم قيامة رب المجد وانتصاره فيكون بعده بتسعه واربعين يوم هو يوم الخمسين وهو اليوم الذي حل فيه الروح القدس علي التلاميذ كالسنه من نار وبالفعل نور الروح القدس كان كسبعة اضعاف بمعني رمزي وهذا يكون نبوة عن حلول الروح القدس علي كنيسة الرب



والمهم ان الشاهدين يتكلمان عن امرين مختلفين تماما الاول عن يوم صلب المسيح والثاني عن نور المسيح وخلاصه ولا تعارض بينهما



والمجد لله دائما