هل اليشع والانبياء امنوا بتناسخ الارواح ؟ 2 ملوك 2 : 9 و 15



Holy_bible_1



السؤال



يخبرنا سفر الملوك الثاني الاصحاح الثاني ان اليشع طلب ان يحل عليه نصيبين من روح ايليا وهذا يتضح منه مفهوم تناسخ الارواح

وليس ذلك فقط بل اكد الخمسين نبي في العدد 15 ان روح ايليا استقرت علي اليشع فجاءوا للقائه وسجدوا له الي الارض , وهذا يؤكد تناسخ الارواح في الكتاب المقدس



الرد



اولا العددين لايثبتوا تناسخ الارواح علي الاطلاق , بل من يدرسه بتركيز يتاكد ان القصه كامله تنفي ذلك تماما

وقبل ان اعرض الاعداد اقدم فكره مختصره عن تناسخ الارواح او ما يسمي

Reincarnation

أى إعادة حلول روح شخص مات فى جسد آخر

ومرة هذه الفكره الخطأ بعدة تطورات ففي البداية امن الفراعنه ان الروح تعود الي نفس الجسد لهذا قاموا بتحنيط الاجساد انتظارا لعودة حلول الروح ( كا ) في جسدها مره ثانيه بعد مئات او الوف السنين ولا يتم مباشره

ثم تطور الفكر وإنتقل هذا المعتقد بين الشعوب فهناك من ظنوا أن الروح تنتقل من جسد إنسان يموت إلى جسد إنسان اخر جديد يولد

أو فى بعض الأحيان إلى جسد حيوان لتحيا حياة دونية.

بل أن بعض المعتقاد تمادت فى إعتقادها أن الروح تغادر الجسد عندما ينام من خلال فتحة الأنف و الفم، ثم تعود إليه عند الاستيقاظ. و مع مرور الوقت ترسخ الاعتقاد القائل أن الروح تنتقل من إنسان ميت إلى آخر يولد، وفسروا علي هذا البعض تشابه بين الإبن و جده المتوفي فى الشكل و الطباع و العادات

و كان من العلماء الذين نادوا بتقمص الأرواح العالم فيثاغورث عالم الرياضيات و الفيلسوف اليونانى الشهير، إذ قال أن الروح تعود للأرض عدة مرات فى عدة ولادات أخرى لتتقمص أجساد أشخاص آخرين، و بين ممات و ميلاد فإن الروح يتم تطهيرها فى العالم السفلى. و من بعد موتات و ميلادات تكون الروح قد تطهرت تماماً لتترك هذه الدائرة المغلقة من موت و تقمص لتسبح فى السماء

وهذا الفكر يرفض ان التناسخ يتم مباشره بل بعد وقت التطهير

و لقد إتفق بالتو - فيلسوف يونانى آخر - مع فيثاغورث فى عملية التقمص هذه و لكن بالتو قال إن الروح حينما تحل فى الجسد و تحدث عملية التقمص فإنها تتدنس، ثم يموت الانسان لتتطهر روحه فى العالم السفلى ثم تعود لتتقمص جسد ما، ثم يموت و هكذا. و فى النهاية إن كانت الصفة السائدة على الروح هى الطهر فمكانها فى السماء، و إن كانت الصفة السائدة هى الدنس فإنها تذهب إلى "tartarus"

أو العذاب الأبدى

و يعتقد البوذيين و الهندوس أيضاً فى تقمص الأرواح و لكنهم يختلفون عن الاعتقاد اليونانى بأن الروح قد تعود لتتجسد فى شكل نبات أو حيوان و ذلك يعتمد على أعمالها فى الحياة السابقة إن كانت خيراً أو شراً. بل أيضاً يوجد فى من يعتقدون بتقمص الأرواح و هم فرق الدروز الباطنية، و لكن الفتوى المعلنة من هى إن مثل هذه الاعتقادات ما هى إلا خزعبلات

البراهميون :

يؤمنون بتجوال الروح , من جسد الى جسد

وتكون هذه التقمصات ممثلة عقوبة او ثوابا بالنسبة الة الروح وتظل هكذا الى ان تنطلق من هذه التجسدات الى الملآ الاعلى

وتسمى هذه بحالة النرفان وتأتى بالنسك الشديد

افلاطون

اما افلاطون فكان يرى ان عدد الارواح محدود لذلك استلزمت الضرورة ان تخرج

الروح من جسد الى جسد اخر

وهذه العبادات والعقائد . لا علاقة لها بالمسيحية

اليهود قديماً إعتقدوا فى تقمص الأرواح بسبب إختلاطهم مع أجناس أخرى ولكن من الممكن ان تحل بوح انسان مات في جنين مباشره او بعد بعض الوقت ولهذا قالول للمسيح

انجيل متي 16

13 وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»
14
فَقَالُوا
: «قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».



واتي الي الاعداد المستشهد بها

سفر الملوك الثاني 2

2: 1 و كان عند اصعاد الرب ايليا في العاصفة الى السماء ان ايليا و اليشع ذهبا من الجلجال

2: 2 فقال ايليا لاليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى بيت ايل فقال اليشع حي هو الرب و حية هي نفسك اني لا اتركك و نزلا الى بيت ايل

2: 3 فخرج بنو الانبياء الذين في بيت ايل الى اليشع و قالوا له هل اتعلم انه اليوم ياخذ الرب سيدك من على راسك فقال نعم اني اعلم فاصمتوا

2: 4 ثم قال له ايليا يا اليشع امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى اريحا فقال حي هو الرب و حية هي نفسك اني لا اتركك و اتيا الى اريحا

2: 5 فتقدم بنو الانبياء الذين في اريحا الى اليشع و قالوا له اتعلم انه اليوم ياخذ الرب سيدك من على راسك فقال نعم اني اعلم فاصمتوا

2: 6 ثم قال له ايليا امكث هنا لان الرب قد ارسلني الى الاردن فقال حي هو الرب و حية هي نفسك اني لا اتركك و انطلقا كلاهما

2: 7 فذهب خمسون رجلا من بني الانبياء و وقفوا قبالتهما من بعيد و وقف كلاهما بجانب الاردن

2: 8 و اخذ ايليا رداءه و لفه و ضرب الماء فانفلق الى هنا و هناك فعبرا كلاهما في اليبس

اذا اليشع وايليا والانبياء بروح النبوة يعرفون ان ايليا سياخذ ولكن لم يشير احدهم الي موضوع تناسخ الارواح لا من قريب ولا من بعيد حتي الان

والعدد الذي استشهد به المشكك

2: 9 و لما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان اوخذ منك فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي

والعدد عبريا وانجليزي اكثر وضوح لانه يقول

(HOT) ויהי כעברם ואליהו אמר אל־אלישׁע שׁאל מה אעשׂה־לך בטרם אלקח מעמך ויאמר אלישׁע ויהי־נא פי־שׁנים ברוחך אלי׃



(JPS) And it came to pass, when they were gone over, that Elijah said unto Elisha: 'Ask what I shall do for thee, before I am taken from thee.' And Elisha said: 'I pray thee, let a double portion of thy spirit be upon me.'

هو طلب جزئين

وكلمة نصيب في العبري

قاموس سترونج

H6310

פּה

peh

peh

From H6284; the mouth (as the means of blowing), whether literally or figuratively (particularly speech); specifically edge, portion or side; adverbially (with preposition) according to: - accord (-ing as, -ing to), after, appointment, assent, collar, command (-ment), X eat, edge, end, entry, + file, hole, X in, mind, mouth, part, portion, X (should) say (-ing), sentence, skirt, sound, speech, X spoken, talk, tenor, X to, + two-edged, wish, word.

من كلمة باأ التي تعني يقسم او يفجر وينثر اجزاء ولفظيا او مجازيا حافه, جزء, جنب, تعيين ( قسمه) طوق طعام فم عقل جزء قسم حدين رغبه كلمة



وفي هذا العدد مقصود بها قسمين او جزئين ومعني الكلام

اليشع يطلب نصيبين من روح ايليا اي نصيب البكر كما ذكر مفسرين كثيرن تاكيد لما قاله

سفر التثنية 21: 17

بَلْ يَعْرِفُ ابْنَ الْمَكْرُوهَةِ بِكْرًا لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ، لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لَهُ حَقُّ الْبَكُورِيَّةِ.



فإليشع إعتبر نفسه الإبن البكر لإيليا. فكما قلنا إيليا كان يعتبر هو أب جميع الأنبياء وإليشع بسؤاله هذا يريد أن يكون البكر وهو طامع ليس في ميراث أرضى أو زمنى أو ثروة أو صحة بل هو يطلب قوة روحية تعينه في الخدمة وهو يطلب من إيليا أن يتشفع له عند الله. هو طلب قوة للخدمة فيكون كالبكر وسط الأنبياء يتقدمهم في الخدمة والمخاطر والواجبات

وغالبا النصيبين الذي يقصدهم اليشع هو من ثلاث اشياء يتمتع بها ايليا وهو روح النبوة وصنع المعجزات وايضا القوه الناريه فهو طلب روح النبوة وموهبة صنع المعجزات ولهذا هو باستمرار كان يلقب ايليا ابي ابي

وردا علي موضوع تناسخ الارواح

اولا اليشع لو كان يؤمن بذلك لما كان طلب نصيب اثنين ولكن كان طلب ان يحل فيه روح ايليا

ثانيا اليشع ليس جنين ليحل فيه روح ايليا لان اليشع فيه روح اليشع

ثالثا ايليا لو كان يقصد اليشع مفهوم خطأ غت تناسخ الارواح لكان وبخه ايليا ولكنه تكلم عن ان نصيبين ثيكون ثقيل عليه



ولكن ما هي خلفية اليشع في الطلب ؟

لنفهم ذلك نعود الي موسي في

سفر العدد 11

14 لاَ أَقْدِرُ أَنَا وَحْدِي أَنْ أَحْمِلَ جَمِيعَ هذَا الشَّعْبِ لأَنَّهُ ثَقِيلٌ عَلَيَّ.
15
فَإِنْ كُنْتَ تَفْعَلُ بِي هكَذَا، فَاقْتُلْنِي قَتْلاً إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ، فَلاَ أَرَى بَلِيَّتِي
».
16
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى
: «اجْمَعْ إِلَيَّ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ تَعْلَمُ أَنَّهُمْ شُيُوخُ الشَّعْبِ وَعُرَفَاؤُهُ، وَأَقْبِلْ بِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ فَيَقِفُوا هُنَاكَ مَعَكَ.
17
فَأَنْزِلَ أَنَا وَأَتَكَلَّمَ مَعَكَ هُنَاكَ، وَآخُذَ مِنَ الرُّوحِ الَّذِي عَلَيْكَ وَأَضَعَ عَلَيْهِمْ، فَيَحْمِلُونَ مَعَكَ ثِقْلَ الشَّعْبِ، فَلاَ تَحْمِلُ أَنْتَ وَحْدَكَ
.


24 فَخَرَجَ مُوسَى وَكَلَّمَ الشَّعْبَ بِكَلاَمِ الرَّبِّ، وَجَمَعَ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَأَوْقَفَهُمْ حَوَالَيِ الْخَيْمَةِ.
25
فَنَزَلَ الرَّبُّ فِي سَحَابَةٍ وَتَكَلَّمَ مَعَهُ، وَأَخَذَ مِنَ الرُّوحِ الَّذِي عَلَيْهِ وَجَعَلَ عَلَى السَّبْعِينَ رَجُلاً الشُّيُوخَ
. فَلَمَّا حَلَّتْ عَلَيْهِمِ الرُّوحُ تَنَبَّأُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَزِيدُوا.
26
وَبَقِيَ رَجُلاَنِ فِي الْمَحَلَّةِ، اسْمُ الْوَاحِدِ أَلْدَادُ، وَاسْمُ الآخَرِ مِيدَادُ، فَحَلَّ عَلَيْهِمَا الرُّوحُ
. وَكَانَا مِنَ الْمَكْتُوبِينَ، لكِنَّهُمَا لَمْ يَخْرُجَا إِلَى الْخَيْمَةِ، فَتَنَبَّآ فِي الْمَحَلَّةِ.
27
فَرَكَضَ غُلاَمٌ وَأَخْبَرَ مُوسَى وَقَالَ
: «أَلْدَادُ وَمِيدَادُ يَتَنَبَّآنِ فِي الْمَحَلَّةِ».
28
فَأَجَابَ يَشُوعُ بْنُ نُونَ خَادِمُ مُوسَى مِنْ حَدَاثَتِهِ وَقَالَ
: «يَا سَيِّدِي مُوسَى، ارْدَعْهُمَا
29
فَقَالَ لَهُ مُوسَى
: «هَلْ تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ يَا لَيْتَ كُلَّ شَعْبِ الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَهُ عَلَيْهِمْ».

هذه هي خلفية اليشع لان الروح المقصود به عمل الروح القدس والمواهب

وهو مثل الشمعه التي لو اضأت منها سبعين شمعه لن يقل نور الشمعه الاولي

وهنا يقول ولكن لم يزيدو ان لم يكونوا اقوي من موسي فظل موسي ابا لهم وراسا لهم

اما اليشع لم يكتفي بذلك كنصيب واحد ولكن طلب اكثر ( بمعني ان يكون له نصيب شمعتين )



2: 10 فقال صعبت السؤال فان رايتني اوخذ منك يكون لك كذلك و الا فلا يكون

وايليا يقصد بتعبير صعبت السؤال فإليشع يطلب خدمة صعبة قد لا يكون مقدرا لجسامتها فضلا عن أنه ليس من حق إيليا أن يعين خليفته. فإن رأيتنى في (2 مل 17:6) نرى تلميذ إليشع بصلوات إليشع تنفتح عينه فيرى المركبات النارية لأن هذه رؤية روحية وهي ليست لكل إنسان وإيليا يعلم أن إنتقاله سيكون في مركبة نارية وهذه ليست شيئا مرئيا لكل إنسان. وكانت العلامة التي أعطاها إيليا لإليشع أن يرى هذه المركبات النارية وهي تحمله فإن رآها فقد أعطاه الله رؤيا روحية تؤهله لهذه الخدمة ويكون قد قبله خليفة لمعلمه إيليا. وحينما رأى إليشع هذا المنظر أدرك أن الله أعطاه قوة النظر وبصيرة روحية ليرى ويفهم ما لا يراه ولا يفهمه غيره.

ورده بالطبع يؤكد ان ايليا لا يؤمن بتناسخ الارواح ولا هو فهم كلام اليشع انه تناسخ الارواح ولكن وضح انه فهم طلبة المواهب التي يطلبها اليشع ويقول ان الرب هو الذي يعطي

2: 11 و فيما هما يسيران و يتكلمان اذا مركبة من نار و خيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء

2: 12 و كان اليشع يرى و هو يصرخ يا ابي يا ابي مركبة اسرائيل و فرسانها و لم يره بعد فامسك ثيابه و مزقها قطعتين

وهذا يؤكد ان الرب استجاب للطلب لان اليشع رائ المركبه الناريه التي لم يراها الباقي وسيتضح ذلك في بقية الاعداد

2: 13 و رفع رداء ايليا الذي سقط عنه و رجع و وقف على شاطئ الاردن

2: 14 فاخذ رداء ايليا الذي سقط عنه و ضرب الماء و قال اين هو الرب اله ايليا ثم ضرب الماء ايضا فانفلق الى هنا و هناك فعبر اليشع

2: 15 و لما راه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع فجاءوا للقائه و سجدوا له الى الارض

والمقصود من العدد ان الروح الذي هو علي ايليا اي روح الله القدوس الذي يعطي هذه المواهب لايليا حل علي اليشع وامتلك هذه المواهب ولا يشير تماما الي اي شيئ عن تناسخ الارواح

ومن هذا العدد لوحده قد يخطئ المشكك ويفهم تناسخ الارواح ولكن العدد التالي يشرح وينكر ذلك تماما

2: 16 و قالوا له هوذا مع عبيدك خمسون رجلا ذوو باس فدعهم يذهبون و يفتشون على سيدك لئلا يكون قد حمله روح الرب و طرحه على احد الجبال او في احد الاودية فقال لا ترسلوا

وهنا يطلبوا من اليشع ان يسمح لهم ان يفتشوا عن ايليا لانهم لم يروا المركبه الناريه

فهل الذين يؤمنوا بتناسخ الارواح ويؤمنوا ان روح اليليا حل بالتناسخ علي اليشع يصروا علي ان يذهبوا ويفتشوا علي ايليا ؟ بالطبع لا

ولكن المفهوم يستقيم لو رجعنا للمعني الاصلي وهو ان هو فهموا ان روح الله الذي علي ايليا حل مثله علي اليشع وفي نفس الوقت ظنوا ان الرب فرق بين ايليا وايليشع وحمل ايليا الي احد الجبال او الاودية لان ايليا له مواهب مثل ايليشع الان

ولكن اليشع يعرف انه لم يفارق بينهم ولكن ايليا حمل في المركبه الناريه الي السماء فرفض

ولو كانوا يؤمنوا بتناسخ الارواح وهو لا يؤمن كان حدث العكس بمعني هو يطلب ان يفتشوا لانه لا يؤمن بالتناسخ ولكن هم يطلبوا ان لا يفتش لان روح ايليا حل عليه فهو اصبح روح ايليا فيه

وبقية الاعداد

2: 17 فالحوا عليه حتى خجل و قال ارسلوا فارسلوا خمسين رجلا ففتشوا ثلاثة ايام و لم يجدوه

2: 18 و لما رجعوا اليه و هو ماكث في اريحا قال لهم اما قلت لكم لا تذهبوا



واكرر لو كانوا يؤمنوا بتناسخ الارواح حتي في هذا الوقت فالفكر لا ينطبق لان انواع تناسخ الارواح كما اشرت اما ان تعود الروح لنفس الجسد وهذا لا ينطبق هنا او تحل روح الميت في جنين لم يولد وايضا لا نطبق

او حتي تجول الارواح فهو لا ينطبق بسبب بحثهم علي ايليا كامل حي



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس واقوال الباء

+ نقرأ الكلمات: "من مجد إلى مجد" ( 2كو 18:3) عن المجد الذي يتقبله القديسون حتى في هذا العالم كنصيب جاء وقليل . يقف على رأسهم موسى الذي أضاء وجهه جدا، وصار بهيا ببهاء الشمس ( خر 20:34 الخ، 2كو 7:3). يليه ايليا الذي أختطف إلى السماء في مركبة نارية ولم يشعر بأثر اللهيب . أيضا أسطفانوس عند رجمه نظر الكل أن له وجه ملاك ( أع 15:6)(1).

القديس جيروم

St. Jerome: Letters 7:51.

+ عندما صعد ايليا في مركبة نارية إلى السماء ترك رداءه الذي من جلد الغنم على الأرض… مادمنا مشغولين بأمور العالم، مادامت نفسنا مقيدة بممتلكات وإيرادات مالية لن نقدر أن نفكر بحرية في الله.. الآن فأن إلقاء المال جانبا هو للمبتدئين في الطريق وليس للذين صاروا كاملين … أما أن يقوم الأنسان نفسه لله فهذه علامة المسيحيين والرسل. هؤلاء يشبهون الأرملة التي ألقت من أعوازها فلسيها في الخزانة، وبتقديم كل ما لديهم للرب يحسبون أهلا لسماع كلماته : " أنتم أيضا على أثنى عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الأثنى عشر" ( ت 28:19).

القديس جيروم

St. Jerome: Letters, 71:3.

+ عندما تضع يدك على المحراث لاتنظر إلى الوراء ( لو 62:9) . عندما تقف على السطح لا تعود تفكر في الملابس التي بالمنزل حتى تهرب من يد السيدة المصرية ( تك 12:39) . حتى ايليا في أنتقاله السريع إلى السماء لم يستطع أن يأخذ ثوبه معه، بل ترك في العالم ثياب العالم.

القديس جيروم

St. Jerome: Letters, 118:4.

+ إذ تنبأ إيليا النبي عن طهارتك، وإذ كان يحاول أن يتمثل بها بالروح، التف بإكليل الحياة النارية، فكوفئ أنه أعظم من الموت بحكم إلهي .

الأب ميثوديوس



والمجد لله دائما