الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى مقدمه في النقد النصي الجزء الاول النقد النصي الغير كتابي
مقدمه في النقد النصي الجزء الاول النقد النصي الغير كتابي
Holy_bible_1
اولا الكتاب المقدس النص التقليدي الذي في ايدينا بعهديه قديم وجديد هو النص الصحيح الدقيق لفظيا بدون خطأ واحد ولكن ساقدم فكره عن علم النقد النصي لنتاكد من ذلك
تعريفه
هو العلم الذي يدرس مصادر النص ويجمع المعلومات الكافيه حول النص الاصلي وتاريخ انتقاله
في البداية معني كلمة نقد في العربي تختلط علي البعض
لان النقد تعني تمييز
وهي تختلف عن نقض او اعتراض لان الناقد هو
شخص بناء وليس معترض ويميز الشيئ الجيد ويتمسك به ويرفض الشيئ الغير صحيح
اما من يرفض كل شيئ ويعترض للاعتراض ويرفض للرفض والتشكيك فهو ليس ناقد ولكن معارض فقط ولو امامه اشياء صحيحه واشياء خطأ سيرفض الاثنين
وايضا من يميل اكثر الي الاعتراض اكثر من الاعتراف بالشيئ الجيد يسمي ناقد رديكالي اي هو الذي يقبل اشياء قليله ويرفض الاكثريه
وقبل ان اتكلم عن النقد المتعلق بالكتاب المقدس اقدم باختصار فكره عن النقد النصي بوجه عام لاي نصوص قديمه وكيف تطبق مع بعض التعريفات
Non-Biblical Textual Criticism
هو احد علوم دراسه الكتابات القديمه
Paleography
هو يختلف الي حد ما عن النقد الكتابي في مهمته واسلوبه لان نقاد الكتابات القديمه يواجهوا صعوبه وهي عدم كفاية الادلة في معظم الاحوال
الناقد لاي نص قديم يعتمد علي المخطوطات
Manuscripts
وفي اغلب الاحوال الاصول غير متوفره وهي التي يطلق عليها
Autograph
وللوصول الي نص يشبه الاوتوجرفي يطبق عليه شيئ يسمي
The Method of Classical Textual Criticism
طرق النقد النصي الكلاسيكي
وهي معظمها علي الاعمال القديمه وبخاصه اليونانيه وما بعدها لان اليونانيين هم الذين حرصوا علي الحفاظ علي اعمالهم ونسخها وتوزيعها اما معظم بقية الحضارات كان الكاتب يكتب نسخه واحده فقط بيده وانتهي الامر ( سواء معبد او لوح حجي او اسطوانه فخارية او حتي برديه واحده او بارشمنت واحده ) لذلك معظم الكتابات القديمه هي كتابة الشخص نفسه الاوتوجراف او الكاتب الذي يملي عليه الشخص وتبقي او تفني وتختفي وانتهي الامر فتبقي لنا اقل من 1 من 1000 من الكتابات القديمه اما اليونان هم الذين كانوا يحرصوا علي نسخ ونشر الكتابات
ومركز مهم وهو الاسكندرية من قبل الميلاد من العصر البطليموسي
والخطوات الاساسيه هي اربعه ( بالاسماء القديمه )
Recensio
او هو تاسيس شجرة العائلة للمخطوطه او العمل المكتوب
Selectio
مقارنة القراءات لافراد العائله المختلفين وتقدير ايهم اقدم قراءه
Examinatio
دراسة النصوص وتحديد الاخطاء المهمة
Emendatio or divinatio
او تصحيح الاخطاء المهمة
اولا تاسيس الشجره عن طريق طريق عمليه تسمي
Stemma
وهي تجميع كل المخطوطات ومقارنتها باختصار لتحديد من هم اصل من وبالطبع لو لمن تكن هناك اكثر من مخطوطه فلا يمكن تطبيق هذه الخطوه
ومثلا كتابه قديمه وجد لها خمس مخطوطات
B C E K M
ولما درسوا هذه المخطوطات وجدوا الاتي
[ARCHETYPE]الاصل
|
-----------------------
| |
[X] [Y]
| |
-------- |
| | |
C E B
|
[Z]
|
-----
| |
K M
وجدوا الخمسه مختلفين ولكن ك و م متشابهين اكثر من الباقيين اذا فلهم مصدر واحد وهذا المصدر غير موجود ثم ووجدوا ان مخطوطه س اقدم منهم بكثير ولكنها ليست المصدر فتكون هي مصدر المصدر وس تشبه اي فيكونوا من مصدر واحد اكس
وبقي بي التي لا تتشابه مع اي منهم فهي من مصدر ي واكس و ي اتوا من الاصل
خطوة المقارنه وتقدير الاقدم
هي خطوة تطبيق قوانين النقد النصي ( التي ساتكلم عنها لاحقا ) فمثلا واحده يوجد فيها خطأ النهايات المتشابهه اذا هي الاحدث . وايضا يستخدم فيها العلوم المختصه بتحديد عمر المخطوطه من الكربون المشع ونوع الورق والحبر ودراسة الخطوط وغيرها
خطوة الاختبار او تحديد الاخطاء هي من اصعب الخطوات لانها تعتمد خبرة الفاحص وبخاصه ان المخطوطات للاعمال الادبيه مليئه بالاخطاء فهو يجب ان يفهم اسلوب الكاتب جيدا وثقافته وفكره حتي يعرف هل كتب ذلك ام خطأ من الناسخ
واخيرا خطوة التصحيح هي اسهل لو تم تحديد الاخطاء بدقه او اثبات ان النص صحيح
والنقطه الهامه انه هذا العمل المثالي بمعني وجود عدة مخطوطات كامله للعمل الواحد ولكن لو كانت مخطوطه واحده اصبح عندي مشكله . وايضا لو المخطوطات غير كامله فايضا ليس كل النص موثق وهذا لاني لا اعلم ان النص الصحيح هو الذي في يدي ام لا
بمعني لو هناك قراءتين وانا في يدي مخطوطه واحده او اثنين غير كاملين فقد يكون النص الاصلي ضاع والذي في يدي هو القراءه الغير صحيحه فنسبة صدقه 50% و 50% ان النص الاصلي لهذا العدد ضاع
لو كان في يدي مخطوطتين متفقتين في نص يكون النسبه المصداقيه 66 % و 33% ان النص الاصلي للعدد ضاع
ولو كاني في يدي ثلاثه متفقين يكون المصداقيه 75% ولكن هناك 25 % 4 مخطوطات يكون 80 % واحتمالية الخطأ 20% احتمالية بان يكون النص الاصلي للعدد ضاع 8 مخطوطات بدون اختلاف يكون مصداقيته بنسبة 87.5 % و 12.5 % احتمالية ضياعه
و 100 مخطوطه يكون 99% مصداقية و 1% احتمالية ضياعه وهكذا
ولكن هذه المعادله غير دقيقه لانها يدخل فيها بعدين اخرين
الاول وجود خلاف لو هناك اختلاف في القراءه هناك عيب وميزه
العيب هو يجب ان يفحص الخطأ وتحديد القراءه الصحيحة وايهما مصدر الاخري
الميزه هو اني متاكد اني املك القراءه الصحيحه فهي احدي القراءتين ويجب فقط احدد ايهم الصحيحه
ثانيا الفاصل الزمني بين المخطوطه والاوتوجراف اي الكتابة الاصلية فكلما قل الفاصل الزمني ذادت نسبة المصداقيه وكلما زاد الفاصل الزمني قلة نسبة المصداقية
و لو كانت نسبة الاخطاء بسيطه بفارق زمني بسيط ومخطوطات كثيره اصبح العمل موثق بشهادات انه يعتمد عليه كنص اصلي اي استطيع ان اطلق عليه انه اقوال ارسطو الاصلية بثقه لان عندي شهاده توثيق من علم النقد النصي
اما لو كان هناك عمل ادبي ولا يوجد له غير مخطوطه واحد منسوخه او اثنين غير كاملين او قلة ويوجد فارق زمني كبير فهذا العمل يكون غير موثق ويترك حوله علامة استفهام فاقول مجازا هذا اقوال فلان ولكن اضع علامة استفهام
وايضا كلما قلت الفروقات بين المخطوطات كلما ذادت الموثوقية ولو اقتربنا من 99 % من الاتفاق فنحن نتكلم عن اننا نملك النص الاصلي وهو موثق بين ايدينا
ويوجد نوع اخر من النقد النصي للاعمال التي هي مفقوده
Textual Criticism of Lost Books
ويبذل العلماء فيها جهدا ليسترجعوا ما يشبه النص الاصلي حتي لو لم يكن هناك مخطوطات له وهذا علم معقد جدا ولن اتطرق اليه الان
ويوجد مشاكل كثيره جدا في المخطوطات القديمه وهي
1 قلة عدد المخطوطات
2 الفرق الزمني الكبير بين اقدم مخطوطه وبين الاصل
3 الفروقات الكثيره بين المخطوطات وبعضها بنسب عاليه قد تصل الي قرب ربع العمل الادبي
وكلما قلت هذه الاشكاليات زادت موثوقية النص والعكس صحيح
ورغم ذلك يستطيع العلماء ان يقولوا اننا وصلنا لاقرب نص مما كتبه افلاطون او ارسطوا او غيرهم ويتخذ هذا الكلام علي انه ذو مصداقيه بانه كلام افلاطون
ومثال علي الاعمال القديمه التي تتعرض للنقد النصي لاعطائها مصداقيه
ولكن الكتاب المقدس يفرق عن كل الاعمال الكتابيه القديمه بطريقه لا تقارن علي الاطلاق
فللعهد الجديد فقط قرب 25000 مخطوطه والفروق اقل من 1% والفرق الزمني بين الاصل وبين المخطوطات قليل جدا فالكتاب المقدس موثق بعلم النقد النصي باننا نملك النص الاصلي وانه كتاب غير محرف
( يتابع )
والمجد لله دائما