قانونية سفر حبقوق وكاتب السفر



Holy_bible_1



كاتب سفر حبقوق هو حبقوق النبي وهو اكد ذلك بنفسه في اول السفر وقال

سفر حبقوق 1

1: 1 الوحي الذي راه حبقوق النبي

وايضا

سفر حبقوق 3

3: 1 صلاة لحبقوق النبي على الشجوية



وهو يوضح انه نبي واسم ابيه محفوظ في التقليد اليهودي وفي الترجمه السبعينية التي قالت نبوة حبقوق بن يشوع من سبط لاوي

وهو اكد ايضا ان كلامه هو وحي من عند الرب

سفر حبقوق 2: 2


فَأَجَابَنِي الرَّبُّ وَقَالَ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِكَيْ يَرْكُضَ قَارِئُهَا،

وهذا معناه انه هو ايضا الذي كتب السفر بنفسه علي الالواح

نجد في سفر حبقوق نوعاً جديداً من النبوة. فقد كان الأنبياء أساساً وعاظاً ومعلمين للدين والأخلاقيات، وقد خاطبوا مواطنيهم سعياً لإرجاعهم ثانية إلى الرب وإلى حياة البر، ولكن حبقوق لم يوجه خطابه للشعب، إنه يخاطب الرب متسائلاً عن عدالة معاملات الله وحقيقة العناية الإلهية، فيرفع شكواه إلى الله ويحاجه،

وحبقوق معناه احتضان ( والبعض يقول نبات الحديقه بالاشورية ) وقال البعض قديما انه هو ابن المراه الشومنية لان ذكر انه اسمه تحتضن ابنا

سفر الملوك الثاني 4

4: 16 فقال في هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين ابنا فقالت لا يا سيدي رجل الله لا تكذب على جاريتك

والسبب ان الكلمه العبري هي

H2265

חבקּוּק

chăbaqqûq

khab-ak-kook'

By reduplication from H2263; embrace; Chabakkuk, the prophet: - Habakkuk.

هي من فعل يحتضن

وها هو المصدر

H2263

חבק

châbaq

khaw-bak'

A primitive root; to clasp (the hands or in embrace): - embrace, fold.

وهي الكلمه التي جائت في 2 مل 4: 16

(HOT) ויאמר למועד הזה כעת חיה אתי חבקת בן ותאמר אל־אדני אישׁ האלהים אל־תכזב בשׁפחתך׃

ولكن لايوجد دليل علي ذلك بل هو الي حد كبير خطأ لان الفرق العمري بين ابن المراه الشونمية من منتصف القرن التاسع الي معركة كركميس في سنة 605 ق م كبير جدا

والبعض ربط قصة أخرى بين ما جاء بإشعياء: "اذهب أقم الحارس ليخبر بما يرى" (إش 21 : 6) وبين ما ذكره حبقوق: "على مرصدي أقف وعلى الحصن أنتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي وماذا أجيب عن شكواي" (حب 2 : 1) لتجعل من حبقوق الحارس الذي أقامه إشعياء لمراقبة سقوط بابل. ولكن ايضا لا دليل علي ذلك.

وقصة حياة هذا النبي غير معروف كل تفاصيلها ولكن سفر تتمة دانيال يكشف الكثير من امور حياته فيقول

تتمة سفر دانيال 3

32 وكان حبقوق النبي في ارض يهوذا وكان قد طبخ طبيخا وثرد خبزا في جفنة وانطلق الى الصحراء ليحمله للحصادين
33
فقال ملاك الرب لحبقوق احمل الغداء الذي معك الى بابل الى دانيال في جب الاسود

34
فقال حبقوق ايها السيد اني لم ار بابل قط ولا اعرف الجب

35
فاخذ ملاك الرب بجمته وحمله بشعر راسه ووضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه

36
فنادى حبقوق قائلا يا دانيال يا دانيال خذ الغداء الذي ارسله لك الله

37
فقال دانيال اللهم لقد ذكرتني ولم تخذل الذين يحبونك

38
وقام دانيال واكل ورد ملاك الرب حبقوق من ساعته الى موضعه

فهو حبقوق بن يشوع وهو نبي وهو لاوي واحد المغنيين في الهيكل وهو من ارض يهوذا وهو يخدم الحاصدين او يقوتهم فقد اخذ السبي الاغنياء وترك فقراء الارض فقط

وهو بهذا كان في زمن دانيال النبي وفي نهاية زمن ارميا النبي ( وتتشابه نبوته كثيرا مع بعض نبوات ارميا النبي )

وقال بهذا كثير من اليهود مثل جوزيف بن جوريون ( هذا بالاضافه بالطبع الي كل شيوخ الترجمه السبعينيه اليهود )

ثانيا ما يشهد له هو خبرته فيتكلم عن الات الغناء التي يستخدمها اللاويين في المزامير مثل العود في 2: 19 والشجوية 3: 1 وذوات الاوتار 3: 19 فهو بالفعل لاوي بل يتضح ان وظيفته كان رئيس المغنيين او كتب القصيده واعطاها لرئيس المغنيين

ويذكر كتاب حياة الانبياء المنسوب الي ابيفانوس انه مات قبل عودة المسبيين من بابل بسنتين ودفن مكرما

( وقال سوزومين او في ايام ثيؤدوسيوس ان قبر حبقوق النبي اكتشف في سيلي اي مدينة سيلية

الأسلوب: لا يستطيع سوى العالم باللغة العبرية، أخذ فكرة صحيحة عن الروعة الأدبية لسفر حبقوق ويقول (درايفر) (Driver) : (إن البلاغة الأدبية لسفر حبقوق تبلغ الذروة. ومع أن سفره من الأسفار القصيرة، إلا أنه ملئ بالقوة، وأسلوبه في الوصف تصويري قوي. وفي الفكر والتعبير شاعرية واضحة، كما أنه متمكن من الأسلوب الكلاسيكي القديم المحكم والموجز والخصب، ولا أثر للإسهاب النثري المألوف الذي يظهر في بعض النبوات مثل إرميا وحزقيال. وكاتب أنشودة الأصحاح الثالث شاعر غنائي فذ رفيع القدر، يضارع في تصويره العظيم وسلاسته الفياضة في هذه الأنشودة إنجازات الشاعر العبري.



ثالثا يشهد لنبوته ايضا سياق الكلام الذي يوضح انه في زمن قارب سبي اورشليم حيث كثرت الشرور وظلم الاغنياء للفقراء ولكن السبي لم يحدث بعد فهو رائ الكلدانيين ينتصرون وغالبا هو كتب السفر قبل او اثناء معركة كركميش او قد يكون بعد انتصار نبوخذنصر علي اورشليم ولكن لم يبدا السبي بعد

1: 6 فهانذا مقيم الكلدانيين الامة المرة القاحمة السالكة في رحاب الارض لتملك مساكن ليست لها

ولم ينهدم الهيكل بعد

2: 20 اما الرب ففي هيكل قدسه فاسكتي قدامه يا كل الارض

والخدمه لاتزال قائمه فيه

3: 19 الرب السيد قوتي و يجعل قدمي كالايائل و يمشيني على مرتفعاتي لرئيس المغنين على الاتي ذوات الاوتار

أنهم قد سبق أن أظهروا الطبيعة الوحشية في حروبهم، ولكن نبوخذنصر زحف على يهوذا حوالي 604 ق م إلا أن السنوات اللاحقة منذ سقوط نينوى في 607 ـ 606 ق. م. ومعركة كركميش في 606 ق م أتاحت للكلدانيين فرصة كافية لإظهار طبيعتهم على حقيقتها، وأن يصبح النبي ومعاصروه عالمين بطبيعة خلفاء نينوى القساة. وعلى أساس هذه النظرية يلزم أن نرجع نبوة حبقوق إلى قبيل 600 ق. م. فهي تقريبا 605 ق م

عاش في أيام حكم الملك يهوياقيم. وكان يوشيا الملك التقي قد قُتل في محاولته وقف تقدم مصر ضد أشور، وبموته انتهت فترة الإصلاح القصيرة. وبعد أن تولى يهوآحاز العرش لمدة ثلاثة أشهر، عزله فرعون نخو ملك مصر، ووضع على العرش بدلاً منه أخاه يهوياقيم، وكان يهوياقيم أنانياً شريراً جباراً، وسرعان ما عادت الأحوال إلى ما كانت عليه من سوء في عهد الملك منسى. ولعل هذا هو ما سبب الحيرة للنبي: "حتى متى يارب أدعو وأنت لا تسمع، أصرخ إليك من الظلم وأنت لا تخلص؟" (1 : 2).



رابعا يشهد له نبوته عن المسيح انه يظهر بغته تسبيح وانه يتمم الذبائح

سفر حبقوق 3

3: 17 فمع انه لا يزهر التين و لا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة و الحقول لا تصنع طعاما ينقطع الغنم من الحظيرة و لا بقر في المذاود

3: 18 فاني ابتهج بالرب و افرح باله خلاصي

وايضا نبوته عن كنيسة المسيح

سفر حبقوق 3

3: 19 الرب السيد قوتي و يجعل قدمي كالايائل و يمشيني على مرتفعاتي لرئيس المغنين على الاتي ذوات الاوتار



خامسا يشهد له ايضا اقتباس العهد الجديد

مثل

سفر اعمال الرسل 13: 41

من

سفر حبقوق 1: 5



رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 1: 17 و غلاطية 3:11

من

سفر حبقوق 2: 4

( عبرانيين 10: 37-38 من اشعياء 26: 20 + حبقوق 2: 3-4 )

وايضا شهادة يشوع ان سيراخ لوجود اثني عشر نبي صغار ووحيهم وقانونيتهم

سفر يشوع بن سيراخ 49: 12


لتزهر عظام الانبياء الاثني عشر من مكانها فانهم عزوا يعقوب وافتدوهم بايمان الرجاء



سادسا شهادة المخطوطات لوحيه وقانونيته فالسفر موجود في الترجمه السبعينية وهي التي تمت سنة 282 ق م وتؤكد ان السفر مكتوب ومتداول من قبل ذلك

موجود في مخطوطات قمران وهو كامل بنفس طريقة سفر اشعياء

1Qp Hap

وغيرها من المخطوطات الكثيره جدا سواء العبريه والترجمات القديمه باللغات المختلفة التي احتوي علي السفر متطابق مع الذي في ايدينا من بعد الميلاد وحتي الان من لاتينيه

وسريانيه وقبطيه وغيرها الكثير

وفي الفلجاتا يسميه نبوة حبقوق وفي السريانية ايضا



سابعا شهادة اليهود انفسهم للسفر مثل التلمود واقوال الراباوات والتقليد وغيره من الشهادات اليهودية

وهو وضع في بعض النسخ في درج الانبياء ولم يتغير ترتيبه في اي نسخة



ثامنا ايضا اباء الكنيسه اكدون قانونيته وان كاتبه هو حبقوق واقتبسوا من السفر ولم يشكك فيهم احد في قانونية السفر وكمية الاقتباسات من السفر في اقوال الاباء كمية ضخمه



تاسعا كل المجامع التي تعرضت لقانونية اسفار العهد القديم اكدت قانونية السفر وان كاتبه هو حبقوق النبي ولم يعترض منهم احد او يرفض قانونيته احد المجامع واجمعت عليه كل الكنائس سواء الارثوزكسيه والكاثوليكية والبروتستنتيه



واخيرا قانونية سفر حبقوق لم تكن مجال نقاش او جدال فلم يعترض احد علي قانونيته



وايضا سياق النبوات معا علي اعداء اسرائيل فتنبأ عوبديا ضد أدوم الذي أساء إلى يهوذا وناحوم ضد أشور "نينوى العاصمة" الذي أساء إلى الأسباط العشرة بكثرة ، وحبقوق ضد الكلدانيين ايضا



واختم بما قدمه ابونا تادرس يعقوب

وحدة السفر:

هاجم بعض النقّاد وحدة السفر متطلّعين إلى السفر كأجزاء منفصلة، كل جزء كتب في وقت يختلف عن الجزء الآخر، أو عصر مختلف، وقد لخص رأي هؤلاء النقّاد والرد عليهم[10]:

1. لما كان ما جاء في (حب 1: 5-6) ينطبق على تاريخ سابق لقيام الكلدانيّين، بينما ما ورد في (1: 13-16، 2: 8 ( أ )، 10، 17) يتحدّث عن انتصاراتهم كأحداث ماضية لذا فإن  Wellhausen, Gieseberecht رأيا أن (حب 1: 5-11) يمثل نبوّة مستقلّة أقدّم من بقيّة الأصحاح الأول والأصحاح الثاني.

ويعتقد أن Kuenen, Stade أن ما جاء في (حب 2: 9-10) لا ينطبق على الكلدانيّين وأن كاتب هذا الجزء جاء في عصر متأخر.

ويردRaven  بأنه يُفترض أن كاتب السفر كله واحد، الحامل السفر اسمه ما لِم يوجد دليل قوي على عكس ذلك. وهنا لا نجد مثل ذلك الدليل. فليس المطلوب هو البرهان على أصالة كل جزء من السفر، إنّما على المعترض أن يُقدّم براهينه.

هذا ومن ناحيّة أخرى فإننا لا نعرف بطريقة إيجابيّة زمن حبقوق النبي بدقّة، وليس لدينا تفاصيل عن الأحداث التاريخية لأيّامه، لهذا فإن مجرد افتراض بأن بعض أجزاء السفر لا تعكس الظروف المحيطة بالنبي افتراض هزيل.

2. تطلّع بعض النقّاد إلى أن ما ورد في الأصحاح الثالث أنه مقتبس من تجميع ليتورجي، وليس من عمل حبقوق النبي، ودليلهم على ذلك أن ما ورد لا يُناسب الظروف المحيطة به. ويرد Raven على ذلك بأن الأصحاح حمل عنوانًا "صلاة حبقوق" فما ورد ليس إلا صلاة ولا يلتزم أن تعكس الأحداث المعاصرة كبقيّة السفر.

ومع هذا ففي حديثنا عن سمات السفر رأينا السفر يمثل وحدة واحدة متكاملة في الفكر الروحي الإيماني.



والمجد لله دائما