الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى متي اعلم المسيح بطرس بانه سينكره ؟ متي 26: 34 و مرقس 14: 30 و لوقا 22: 34 و يوحنا 13: 38

مت 26: 34  مر 14: 30  لو 22: 34  يو 13: 38 

متي اعلم المسيح بطرس بانه سينكره ؟ متي 26: 34 و مرقس 14: 30 و لوقا 22: 34 و يوحنا 13: 38



Holy_bible_1



الشبهة



ـ المسيح أعلم بطرس أنه سينكره ،وكان الإعلام أثناء العشاء (أي عشاء فصح اليهود السنوي الذي ينبغي أن يصادف وقتئذ ليلة السبت) وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها :

لوقا 22: 13 ».. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. 15وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... 34فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. 39ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً. «.

يوحنا 13: 38 أَجَابَهُ يَسُوعُ: ».. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .. (يوحنا 18/1) : بَعْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ صَلاَتِهِ هَذِهِ، خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ. «.

ـ ولكن نجد اختلافاً في مرقص ومتّى، فالإعلام بالإنكار، كان بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج بالطريق:

مرقس 14: 26 » ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. 30فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ، فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».«.

متّى 26: 30 » ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» «.



الرد



الرد بسهوله انه لا يوجد تناقض فبطرس عبر عن ثقته بانه لن ينكر المسيح ثلاث مرات مره وقت العشاء ومره اخري بعد العشاء بقليل ومره في بستان جثسيماني وهذا ما وضحه الكثير من المفسرين ( مثل دكتور لايت فوت قال بان المسيح حذر بطرس ثلاث مرات بانه سينكره ثلاث مرات وقد يكون كلامه اقرب الي الصحة ) وسياق الكلام في المرتين عند العشاء مختلف قليلا وايضا سبب كلام بطرس في المرتين مختلف ويختلفوا عن المره الثالث في الطريق الي جبل الزيتون

وللتوضيح اكثر ندرس معا الاعداد بدقة

المره الاولي التي ذكرها لوقا البشير

خلفية الحوار في لوقا لان بطرس كان متزعم الخلاف حول الجلوس عن يمين المسيح

انجيل لوقا 22

22: 24 و كانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر

فالامر حدث وقت العشاء وبعد اعلان المسيح ان احدهم سيخون المسيح ويسلمه وهم رفضوا ذلك وانكروا وهذا شرحته في ملف

هل اعلن المسيح عن مسلمه الي يهوذا ام الي يوحنا

هذا بالاضافه الي ان كان هناك خلاف علي من يجب ان يجلس عن يمين المسيح لانه هذا اعلان انه الاكبر بين التلاميذ مكانه وسيكون الاكبر في مملكة المسيح

والمسيح يوضح لنه ان مملكته ليست ارضيه وايضا ان الاكبر ليس بمكانته ولكن بخدمته وقوته التي يستمدها من الرب وليس من ذاته

22: 25 فقال لهم ملوك الامم يسودونهم و المتسلطون عليهم يدعون محسنين

22: 26 و اما انتم فليس هكذا بل الكبير فيكم ليكن كالاصغر و المتقدم كالخادم

22: 27 لان من هو اكبر الذي يتكئ ام الذي يخدم اليس الذي يتكئ و لكني انا بينكم كالذي يخدم

22: 28 انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي

22: 29 و انا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا

22: 30 لتاكلوا و تشربوا على مائدتي في ملكوتي و تجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر

22: 31 و قال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة

فالرب يبدأ حديث خاص مع بطرس وغالبا هو توجه له بالنداء لياتي اليه فيكلمه خاص

22: 32 و لكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك و انت متى رجعت ثبت اخوتك

وهنا الموقف مختلف

اولا من حيث المكان فهو في البيت وليس في الطريق الي جبل الزيتون

ثانيا من حيث الزمان انه بعد وقت الغروب وليس قرب منتصف الليل

ثالثا الحديث ليس عام مثل الذي اخبر به متي البشير ولكن خاص بين المسيح وبطرس

رابعا المسيح بدا الحوار مع بطرس وليس ردا علي اندفاع بطرس

خامسا الموضوع الذي بداه المسيح ليس عن الشك ولكن عن غربلة الشيطان له عن طريق انه يهيج البعض ليتهموه انه من اتباع المسيح

سادسا يوضح له ابعاد الموقف انه سيخطئ ثم يتوب ويوصيه بعد التوبه يثبت بقية التلاميذ وان المسيح سيسمح للشيطان بان يغربل بطرس ولكن بحدود اي لم يسمح له لدرجه اعلي من ايمان بطرس لكي لا يفني ايمانه اي انه لن يسمح للشيطان بان يجربه فوق ما يستطيع ان يحتمل

22: 33 فقال له يا رب اني مستعد ان امضي معك حتى الى السجن و الى الموت

ولكن بطرس رفض كلام المسيح بانه سيضعف ويخطئ ويوضح انه قوي ومتمسك بالرب الي الموت وهذا لانه يعتمد علي قوته الشخصيه

فوضحه له المسيح ما سيحدث

22: 34 فقال اقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل ان تنكر ثلاث مرات انك تعرفني

وهذا الاعلان الاول لبطرس ويقول له اليوم لانه لازال في بداية اليوم لان اليوم اليهودي يبدا بعد غروب الشمس ولهذا هم في بداية اليوم فيقول له اليوم

وهنا بطرس لم يجيب لانه تفاجأ بما قاله المسيح

ووضح المسيح ان الانكار الاول من بطرس سيكون مضمونه انه لا يعرف المسيح

ثم يكمل المسيح كلامه

22: 35 ثم قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس و لا مزود و لا احذية هل اعوزكم شيء فقالوا لا

22: 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا

22: 37 لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم في ايضا هذا المكتوب و احصي مع اثمة لان ما هو من جهتي له انقضاء

22: 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي

22: 39 و خرج و مضى كالعادة الى جبل الزيتون و تبعه ايضا تلاميذه

اذا تاكدنا انه قبل الذهاب ولكن هذا الحوار كمله يوحنا الحبيب

المره الثانية من انجيل يوحنا

وهو خلفيته عن اعلان المسيح عن انكار بطرس بسبب ضعف محبته اثناء وعظته الختاميه ( فصول الباراقليت )

انجيل يوحنا 13

13: 30 فذاك لما اخذ اللقمة خرج للوقت و كان ليلا

13: 31 فلما خرج قال يسوع الان تمجد ابن الانسان و تمجد الله فيه

13: 32 ان كان الله قد تمجد فيه فان الله سيمجده في ذاته و يمجده سريعا

13: 33 يا اولادي انا معكم زمانا قليلا بعد ستطلبونني و كما قلت لليهود حيث اذهب انا لا تقدرون انتم ان تاتوا اقول لكم انتم الان

13: 34 وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا

سمعنا عن وصية المحبة سابقا فلماذا يسميها المسيح جديدة؟ هي جديدة لأنها على نفس نمط محبة المسيح، محبة باذلة حتى الموت. وكان اليهود يعلمون أن يحب الإنسان قريبه ولكن المسيح علمنا أن نحب أعداءنا، بل نحب الآخرين أكثر من ذواتنا، وهذا ما عمله المسيح على الصليب. وصية المحبة وصية قديمة، لكن الصليب قدمها لنا بأعماق جديدة.

فالمسيح يطلب منهم انه اثناء محاكماته وصلبه لا يكرهوا اليهود ولا يهوذا ولا الرومان بل يحبوا الكل وبخاصه انه بدا النزاع بينهم عن من يخون المسيح فيقول لهم تمسكوا بالمحبة

13: 35 بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض

والموقف التي يتكلم عنه يوحنا الحبيب يتشابه مع كلام لوقا البشير ولكن مع اختلافات بسيطه

والتشابه انه في البيت وقت العشاء اي بعد الغروب

ولكن الاختلافات في انه ليس حديث خاص بين بطرس والمسيح وايضا وبطرس هو الذي بدا الحوار والموضوع ليس عن الشك وليس عن غربلة الشيطان ولهذا فانا اقرب الي راي ان المسيح انذر بطرس ثلاث مرات والذي ذكره يوحنا الانذار الثاني

اولا من حيث المكان فهو في البيت وليس في الطريق الي جبل الزيتون

ثانيا من حيث الزمان انه بعد وقت الغروب وليس قرب منتصف الليل

ثالثا الحديث ليس عام مثل الذي اخبر به متي البشير وليس خاص مثل الذي اخبر به لوقا البشير لان وقت العشاء كان هناك احاديث جانبيه كثيره حول عدة موضوعات منها من هو الكبير بينهم ومن الذي سيخون المسيح وماذا يقصد المسيح بكلامه وغيره

رابعا المسيح لم يبدا الحوار مع بطرس ولكن ردا علي سؤال بطرس فهو يختلف عن الموقف الاول الذي هو حديث خاص ويختلف عن الموقف الثالث وهو اندفاع بطرس امام التلاميذ واعلانه انه مستحيل ان يشك

خامسا الموضوع الذي بداه المسيح ليس عن الشك ولا عن غربلة الشيطان له ولكن عن المحبة



13: 36 قال له سمعان بطرس يا سيد الى اين تذهب اجابه يسوع حيث اذهب لا تقدر الان ان تتبعني و لكنك ستتبعني اخيرا

فسمعان يسال عن معني كلام المسيح لان فهم بطرس من كلام الرب أنه سيغادرهم وأنه أي بطرس لا يقدر أن يتبعه ولماذا لا يستطيع بطرس أن يتبعه؟

1.   لأن بطرس لم يتمم بعد عمله الذي إختاره له الله، فهو له رسالة عليه أن يتممها. نحن مخلوقين لنتمم أعمال صالحة سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها (أف10:2) ولن نموت قبل أن نتممها.

2.   هو الآن غير مستعد للصليب والدليل أنه أنكر بعد دقائق بل إن الصليب والفداء هو عمل المسيح وحده.

3.   كان الفداء لم يتم. لذلك فإن مكان بطرس في المجد غير معد، كما أن بطرس كان غير معد لهذا المجد. بل إن بطرس لم يدرك من كلام السيد أنه ذاهب للصلب والمسيح سبق وأنبأ تلاميذه بأنه سيسلم للموت ويهان ويموت ويقوم في اليوم الثالث إلاّ أنهم لم يفهموا هذا تماماً (راجع مت21:16-28 + 18:20-19 + مر31:8 + 31:9+ لو44:9 + 25:17 + 31:18-33) وربما كان سؤال بطرس هنا للرب كيف تذهب بعيداً وأنت سوف تملك على أورشليم.

فسؤاله نابع عن عدم فهم

13: 37 قال له بطرس يا سيد لماذا لا اقدر ان اتبعك الان اني اضع نفسي عنك

نرى هنا بطرس في غرور يتصوًّر نفسه فادياً للفادي. ولكن ليس بالحماس وحده فقط نضع أنفسنا عن المسيح بل بالنضج الروحي ونمو المحبة وبالقوه التي ننالها من الرب .



13: 38 اجابه يسوع اتضع نفسك عني الحق الحق اقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات

عتاب مسبق من المسيح لبطرس. وبطرس وضع نفسه في هذا الموقف المحرج لأنه لم يقبل كلمات السيد المسيح "لا تقدر الآن أن تتبعني" إذاً الأليق بنا أن نقبل كلمات السيد المسيح ووصاياه دون مناقشة.



الانزار الثالث

خلفية الحوار في متي ومرقس ان المسيح يكلم التلاميذ انه سيشكون فيه وبطرس اندفع واجاب بانه لن يشك علانيه فالمسيح اعلن علانيه امام التلاميذ ان بطرس سينكره ثلاث مرات لان بطرس صرح علانيه انه لن ينكره

انجيل متي 26

26: 30 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون

فالوقت وهم في الطريق بعد ان خرجوا من البيت وقبل ان يصلوا الي بستان جثسيماني

26: 31 حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية

والمسيح هذه المره كان يتكلم عن ان جميع التلاميذ ستشك فيه وايضا انهم سيتشتتوا

ونلاحظ تعبير الليله لان الوقت ليل وهي الخميس مساء ليلة الجمعه العظيمه والخميس مساء بعد العشاء وقبل منتصف الليل القي القبض علي الرب يسوع المسيح وبعدها بدأ انكار بطرس له

مع ملاحظة ان الشك الذي يتكلم عنه السيد المسيح هو تخيل التلاميذ ان المسيح وهو المسايا المنتظر سيكون ملك ارضي وسيشكون عندما يروه مصلوبا

اولا من حيث المكان فهو في الطريق الي جبل الزيتون

ثانيا من حيث الزمان انه قرب منتصف الليل

ثالثا الحديث عام بين المسيح وكل التلاميذ

رابعا المسيح بدا الحوار مع التلاميذ وليس بطرس ثم اجاب ردا علي اندفاع بطرس

خامسا الموضوع الذي بداه المسيح عن الشك

سادسا يوضح لكل التلاميذ حتي يتعلموا ان لا يتسرعوا ويعتمدوا علي انفسهم بل علي المسيح



26: 32 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل

26: 33 فاجاب بطرس و قال له و ان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابدا

المسيح كلامه لم يكن موجه الي بطرس في هذا الموقف ولكنه كان موجه الي التلاميذ كما قلت ولكن بطرس اندفع واجاب وبطرس كلامه هنا محدد بانه لن يشك في المسيح ابدا وهو انكر المسيح بعد ذلك بساعات قليله رغم ان هذه ليست المره الاولي التي يخبر المسيح بطرس بانه سينكره

26: 34 قال له يسوع الحق اقول لك انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات

وها المسيح يحدد لبطرس ان ميعاد انكاره اقترب وانه سينكر المسيح ثلاث مرات

وتعبير الليلة هو يحمل في ضمنه اقتراب الوقت الذي ينكر فيه بطرس

وتعبير اقول لك اي المسيح يؤكد له لانها المره الثالثه التي يقولها المسيح

26: 35 قال له بطرس و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك هكذا قال ايضا جميع التلاميذ

ولكن بطرس رفض كلام المسيح وانفع اكثر بانه لن ينكر المسيح تحت اي ظرف

26: 36 حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي و اصلي هناك



وتكرر نفس الامر في مرقس البشير

انجيل مرقس 14

14: 26 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون

14: 27 و قال لهم يسوع ان كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف

14: 28 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل

14: 29 فقال له بطرس و ان شك الجميع فانا لا اشك

14: 30 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات

لم يذكر متى عدد مرات صياح الديك ولكن مرقس يذكر أنه يصيح مرتين ويقول كثير من الدارسين أن بطرس أنكر مرة ثم صاح الديك (هذه كانت كإنذار لتذكره ولم يتذكر) ثم أنكر بطرس مرتين ثم صاح الديك للمرة الثانية.

وهذا يوضح ان اذار المسيح في هذا الموقف لبطرس كان محدد ومفصل وعلانية امام التلاميذ

14: 31 فقال باكثر تشديد و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك و هكذا قال ايضا الجميع

وبطرس مصر علي الرفض بل يقول ليس انه لن ينكر المسيح ولكنه مستعد للموت من اجله وهذا خطأ منه لانه معتمد علي ذاته وليس علي الرب الذي يقويه وايضا هو لا يفهم حتي الان خطة الخلاص التي اعلنها الرب يسوع عدة مرات

14: 32 و جاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى اصلي



ونلاحظ شيئ مهم ان بطرس لم يوجه المسيح اليه الكلام ولكنه اندفع واجاب والسبب ليس لانه مندفع الي حد ما فقط ولكن لان المسيح كان وجه له هذا الانذار من قبل مرتين بانه سينكر المسيح فلانه عارف ان موضوع الشك هو المقصود به فاراد ان يعلن امام التلاميذ انه لن ينكر الرب يسوع

والمسيح انذر بطرس ثلاث مرات ان بطرس سينكر المسيح ثلاث مرات

والانذارات تناسب ترتيب الانكارات

الانذار الاول بين المسيح وبطرس فقط والانكار الاول كان بين بطرس والجارية فقط

الانذار الثاني بين المسيح وبطرس علي مسمع من بعض التلاميذ والانكار الثاني بين بطرس والجاريه ورجل اخر ومجموعه قليله

الانذار الثالث علانيه امام جميع التلاميذ والانكار الثلاث علانيه امام الجمع الذي يستدفئ



القديس يوحنا ذهبي الفم وضح ان الانذار كان اكثر من مره

v     انظر إلى شدة سقوط بطرس الرسول، لأن ما أصابه هذا المصاب دفعة ودفعتين، لكنه في وقت قليل نطق لفظ الجحود ثلاث دفعات.

القديس يوحنا الذهبي الفم

ودكتور لايت فوت ذكر ان الانذار كان ثلاث مرات والمفسر جيل وافق علي كلامه

as by the other evangelists, "this day", or "this night", or "this day, even this night thou shalt deny me"; only in general before the cock crow, or within the time of cock crowing: so that it appears, that Peter twice expressed his confidence, in laying down his life for Christ; once at the supper in Simon's house at Bethany, two days before the "passover", and again at the passover supper in Jerusalem; and as often Christ rebuked his confidence by this expression, only varying it as the different times required, and therein gave a full proof of his omniscience.

وايضا كلارك وافق علي كلامه



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

ما أحوجنا أن نرتمي في حضن الله العارف بضعفنا، فلا نثق بذواتنا بل في نعمة الله القادرة أن تقيمنا من الضعف. قد نظن أننا قادرون على الحياة الفاضلة المقدّسة، ولا ندري أننا ضعفاء كل الضعف يمكن أن نسقط في لحظات! وكما يقول القدّيس كيرلّس الكبير: [ليتنا لا نفتخر بأنفسنا بل بالأحرى نفتخر بعطاياه.]

والعجيب أن السيِّد المسيح الذي حذّر تلميذه من نتيجة تجربة الشيطان له إذ ينكره ثلاث مرّات أعطاه كلمة تعزية أنه يعود فيقوم بل ويسند إخوته (لو 22: 31-34).

v     قيل هذا لبطرس لأنه كان أكثر جسارة من البقية، وربما يشعر بالكبرياء من أجل الوعود التي قدمها المسيح (أن يملكوا ويدينوا أسباط إسرائيل الإثني عشر).

الأب ثيؤفلاكتيوس

v     يا من تظن في نفسك أنك قادر أن تموت من أجلي فلتتعلم أولاً أن تعيش لأجل نفسك، لأنه بخوفك من موت جسدك تعطي الفرصة لنفسك أن تموت. كما أن الاعتراف بالمسيح هو حياة، فإن إنكاره هو موت[1422].

v     من يتبرأ من المسيح كإنسانٍ، لا يجد مصالحة مع الله بالشفيع. فإنه يوجد إله واحد وشفيع واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح (١ تي ٢: ٥).

من ينكر المسيح كإنسان لا يتبرر، فإنه بعصيان إنسان واحد صار كثيرون خطاة، وهكذا بطاعة إنسان واحد يصير كثيرون أبرارًا (رو ٥: ١٩). من ينكر المسيح كإنسانٍ لا يقوم في قيامة الحياة، لأنه بإنسان دخل الموت، وبإنسان دخلت قيامة الأموات؛ فكما أنه في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح يحيا الجميع (١ كو ١٥: ٢١–٢٢)[1423].

القديس أغسطينوس



والمجد لله دائما