لماذا قال المسيح اغفر لهم بدلا من مغفوره لكم خطاياكم ؟ لوقا 5: 20 لوقا 7: 48 و لوقا 23: 34 و متي 9: 2 ومرقس 2: 5



Holy_bible_1



الشبهة



قال المسيح في لوقا 23 :34 (34فَقَالَ يَسُوعُ: «يَاأَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».).

فلماذا لم يقل: »مغفورة لكم خطاياكم«  كما قالها من قبل؟.



الرد



كل تعبير قاله الرب يسوع المسيح مناسب لموقفه بمعني انه عدما قال مغفوره لك خطاياك هو كان يعلن عن لاهوته بوضوح ولكن عندما كان علي عود الصليب اثناء تنفيذ الفداء وقيامه بالدور الذي لاجله تجسد وهو الشفاعة الكفارية فقال التعبير المناسب للتكفير عن الخطايا وهو تعبير ياابتاه اغفر لهم

وندرس كل تعبير بموقفه اكثر تفصيل لنتاكد من هذا

اولا موقف المسيح علي الصليب

انجيل لوقا 23

23: 33 و لما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه و الاخر عن يساره

المسيح تحمل كثيرا من وقت تسليمه ومحاكمات وجلد حتي وصل الي الجلجثة وكل هذا قبل الصلب ولكن عندما رفع علي عود الصليب بدأ يقدم نفسه ذبيحة كفارية ولهذا نجد ان اول كلمة قالها عندما رفع علي عود الصليب ( من سبع كلمات قاله علي عود الصليب ) هي جملة ياابتاه اغفر لهم تعبيرا ان ذبيحة الكفارة بدات تقدم

ولهذا هو لم يقول هذا العبير فيما قبل فلم يقوله عندما حاكموه وادانوه ولم يقوله امام بيلاطس ولم يقوله عندما جلدوه او عندما وضعوا اكليل الشوك علي راسه ولكن استطاع ان يقوله اول ما رفع علي عود الصليب وارتفعت قدماه عن الارض وبدا لحظات المصالحة بين السمائيين والارضيين

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 16

وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ.



رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 20

وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.

ولهذا قال هذا التعبير في هذا الوقت

23: 34 فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون و اذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها

فهو يقول للاب ان يقبل ذبيحة جسده المرضيه الذبيحه الوحيده الكفارية عن خطايا العالم كله

سفر إشعياء 53: 6

كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 3

فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،



رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3

الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،



رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 24

الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.



رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 2

وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا.



فهو ذبيحة الخطية المقدمه في هذه اللحظة ومقدمه علي المذبح وهو ذبيحة الفصح

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7

إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.



فهو يقول للاب اقبل هذه الذبيحه لمغفرة الخطايا إذاً طلب الغفران هنا هو شفاعة كفارية. والمعنى لقد تممت إرادتك إيها الآب بالتكفير عن خطايا البشر فإغفر لهم.

وهو يقول لانهم لا يعلمون فهم حين صلبوه تصوروا أنهم يقتلونه حسب الناموس لأنه في نظرهم أهان الناموس وجدف لانه اعلن انه واحد مع الاب ومساوي للاب .

انجيل يوحنا 10

30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
31
فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ
.
32
أَجَابَهُمْ يَسُوعُ
: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»
33
أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ
: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»

ولكنهم لم يعلموا أنهم بهذا يكملون الناموس. وهم ظنوا أن المسيح هو إنسان عادى ولم يفهموا أنه إبن الله، فهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 8

الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.



فهو قال اغفر لهم ليس لانه غير قادر علي الغفرانه بنفسه لان هذا في سلطانه ولكن

1 لانه الان يقدم الذبيحه الكفارية العامه للخليقه كلها

2. كان يتكلم كشفيع وكنائب عن البشرية أمام الآب عن كل خاطئ منذ آدم إلى آخر الدهور والكفاره بدا تقيدمها فلم يعُد هناك عائق من المغفرة، فاغفر لهم.

3 وفي هذه الطلبة كان يعلن تنازله عن حقه الخاص تجاه صالبيه الذين أهانوه بلا سبب، وحكموا عليه ظلماً، وألصقوا به تهماً باطلة، وأثاروا الشعب وهم لا يدرون ماذا يفعلون.

4 لكي يُعلمنا أن نصلي من أجل مضطهدينا، لا بالكلام فحسب وإنما بالعمل أيضًا.

5 هو يقولها كرئيس كهنة ايضا عندما يقدم الذبيحه لابد ان يقول ذلك

ولو قال مغفوره لكم خطاياكم فهو يلغي دوره كرئيس كهنه ويتمسك بدوره كديان فقط ولكن هذا ليس وقت ان يكون ديان بل هو رئيس كهنه يقدم الذبيحه اتلمقبوله وايضا الذبيحه نفسها

وردا علي من يقول ان هذا العدد يلغي لاهوته لانه لم يغفر الخطايا بنفسه فالحقيقه من يقراء ما قال بعد ذلك مباشره في ثاني تعبير له علي مذبح الصليب يجد انه يؤكد لاهوته وانه هو غافر الخطايا لانه قال للص اليمين

انجيل لوقا 23

23: 40 فاجاب الاخر و انتهره قائلا اولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه

23: 41 اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا و اما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله

23: 42 ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك

23: 43 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس

فهو يقول للص اليمين انه غفر له خطاياه وهو كفر عنها ايضا وهو يفتح له باب الفردوس ليدخل ويكون مع المسيح في الفردوس . وهذا اعلان لاهوت واضح وايضا اعلان سلطانه علي مغفرة الخطايا فيجعل كل شبهة علي العدد الماضي تنتهي تماما باعلانه عن لاهوته هذا

وإيمان هذا اللص فاق كل هذا إذ هو عَرِفَ أن المسيح هو الملك السمائي الذي ملكه سمائي وليس أرضياً وهذه النقطة كان ان حتى التلاميذ لم يفهموها تماماً في هذا الوقت. وأن المسيح هو الذي سيأتي للدينونة، بل صار لهذا اللص رجاء في البعث من الأموات وصار لهُ رؤية واضحة لأن المسيح المعلق على الصليب سيكون لهُ سلطان أن يعطى لمن يريده أن يوجد في ملكوته. فهو آمن أنه الديان، فكان لهُ الفردوس ولنري الخطوات للفردوس



اما عن بقية المواقف التي قال فيها مغفوره لك خطاياك فهي كانت مواقف يعلن فيها لاهوته وللاسف كانوا لا يقبلون

انجيل متي 9

2 وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
3
وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
: «هذَا يُجَدِّفُ
4
فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ
: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟
5
أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ
: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟
6
وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا
». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ
7
فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ
.



انجيل مرقس 2

5 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
6
وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ
:
7 «
لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا هكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟
»
8
فَلِلْوَقْتِ شَعَرَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُمْ يُفَكِّرُونَ هكَذَا فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ
: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا فِي قُلُوبِكُمْ؟
9
أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ لِلْمَفْلُوجِ
: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟
10
وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا
». قَالَ لِلْمَفْلُوجِ:
11 «
لَكَ أَقُولُ
: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!».
12
فَقَامَ لِلْوَقْتِ وَحَمَلَ السَّرِيرَ وَخَرَجَ قُدَّامَ الْكُلِّ، حَتَّى بُهِتَ الْجَمِيعُ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ
: «مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا قَطُّ!».



انجيل لوقا 5

20 فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ قَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الإِنْسَانُ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
21
فَابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ
«مَنْ هذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟»
22
فَشَعَرَ يَسُوعُ بِأَفْكَارِهِمْ، وَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ
: «مَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِكُمْ؟
23
أَيُّمَا أَيْسَرُ
: أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟
24
وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا
»، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ: قُمْ وَاحْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!».
25
فَفِي الْحَالِ قَامَ أَمَامَهُمْ، وَحَمَلَ مَا كَانَ مُضْطَجِعًا عَلَيْهِ، وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ
.
26
فَأَخَذَتِ الْجَمِيعَ حَيْرَةٌ وَمَجَّدُوا اللهَ، وَامْتَلأُوا خَوْفًا قَائِلِينَ
: «إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الْيَوْمَ عَجَائِبَ!».



فهو اعلن سلطانه علي مغفرة الخطايا ولكنهم اعتبروه يجدف لان لايغفر الخطايا الا الله فهو بهذا يعلن انه هو الله بوضوح شديد مثل مغفرته لخطايا اللص اليمين علي عود الصليب وبحدوث المعجزة صار عليهم أن يعترفوا أن المسيح له سلطان على مغفرة الخطايا. إذاً هو الله لانه لو لم يكن الله كيف يستجيب له الله وهو يجدف بانه يقول انه الله الذي يغفر الخطايا. والمسيح هنا يعلن أنه إبن الإنسان الذي جاء محملاً بقوة غفران الخطايا ليشفى البشر من خطاياهم وأثارها (مت 21:1).

وكرر هذا ايضا في

انجيل لوقا 7

47 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً».
48
ثُمَّ قَالَ لَهَا
: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».
49
فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ
: «مَنْ هذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضًا؟».
50
فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ
: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».



اذا تاكدنا انه لاتعارض بين قوله ياابتاه اغفر لهم لكي يتقبل الذبيحه الكفاريه ليغفر الخطايا فهو دوره الانسان الشفيع الكفاري الوحيد بدمه وبين انه يغفر خطايا البشر لانه هو الله



واخيرا المعني الروحي



من تفسير ابونا تادرس يعقوب ملطي واقوال الاباء



فقال يسوع: "يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" [34].

v     قال هذا ليس لأنه غير قادر على الغفران بنفسه، وإنما لكي يُعلمنا أن نصلي من أجل مضطهدينا، لا بالكلام فحسب وإنما بالعمل أيضًا. يقول: "اغفر لهم" إن كانوا يتوبون، فإنه رحوم بالنسبة للتائبين، إن كانوا يريدون أن يغسلوا بالإيمان خطاياهم الكثيرة التي ارتكبوها.

القديس يوحنا الذهبي الفم

v     [كان غاية الصليب أن يخلص ويغفر، غير مبالٍ بما يحل به]

لم يتطلع أنه يموت بواسطتهم، إنما تطلع فقط أن يموت لأجلهم![919]

القديس أغسطينوس

v     انظر كيف استمر في لطفه حتى في تعامله مع صالبيه![920]

القديس يوحنا الذهبي الفم

v     اسمحوا لهم أن يتثقفوا بأعمالكم أن لم يكن هناك طريق آخر. قابلوا غضبهم بالوداعة، وعجرفتهم بالتواضع، وتجديفهم بصلواتكم... لنثبت باللطف الحقيقي إننا إخوتهم، ولنتمثل بالرب الذي احتمل الظلم فتتبارون في احتمال الظلم والإهانة والاحتقار حتى لا يكون للشيطان مكان في قلوبكم ينبت فيه عشبه[921].

القديس أغناطيوس النوراني



والمجد لله دائما