هل المسيح في كلامه عن مكافئة من فعلوا الصالحات يناقض الخلاص بالايمان ؟ يوحنا 5: 29 و افسس 2: 8-9



Holy_bible_1



الشبهة



يقول المسيح في يوحنا 5: 28 لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة

وهذا يعني ان الخلاص بالاعمال ولكن هذا يناقض ما قاله بولس في افسس 2: 8 لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله 9 ليس من اعمال كي لا يفتخر احد

الرد



الحقيقه لا يوجد اي تعارض ولا تناقض لان الرب يسوع المسيح ومعلمنا بولس الرسول وبقية المبشرين والتلاميذ اوضحوا ان الخلاص هو بالايمان العامل بمعني ان اعمالي لاتكفي لنوال الخلاص لان بمقتضي الاعمال لاينجو احد وايضا بالايمان الميت اي ايمان بدون اعمال لا يخلص ولكن الخلاص هو بان اؤمن ان المسيح فداني ودفع ثمن خطاياي واعطاني الخلاص عطيه مجانيه هبه منه لاتقدر بثمن وهذا الايمان يجب ان يكون مثبت باعمال تثبت ان هذا الايمان حي

وندرس معا اقوال الرب يسوع

انجيل يوحنا 5

5: 24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي و يؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية و لا ياتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة

وهنا السيد المسيح في كلامه يوضح ان الخلاص هو بالايمان ( يؤمن ) ونؤمن ان الحياة الابدية هي حياة يعطيها الله للإنسان ونأخذها من الآن بإيماننا بالمسيح. فهي ليست حياة بشرية. هذا هو الخلود الحقيقي عطيه من الله وهبة مجانية له رغم انها لا تقدر بثمن فقط ننالها بالايمان ان الله من محبته وهبها لنا. ولكن الايمان يحتاج الي سماع وصايا وتعاليم المسيح ( يسمع كلامي ) ومن يسمع كلام المسيح يعمل به فهو ليس سماع الاذن مثل البذور علي الطريق ولكن البذور علي الارض الجيده فيسمع ويقبل ان يتعمد علي اسم المسيح ويستمر في حياة التوبه ليكون ليس مثل الارض الشوكية التي اختنقت فيها البذور رغم انها نمت قليلا ولكن مثل الارض الجيده فيستمر بالايمان واعمال الخلاص . يسمع كلامي لا تعني فقط أن ننفذ وصايا المسيح، بل أن نعرفه ونؤمن به ونتذوق حلاوة عشرته. ومن يفعل يسهل عليه أن يصل لمعرفة الآب الذي أرسله.

5: 25 الحق الحق اقول لكم انه تاتي ساعة و هي الان حين يسمع الاموات صوت ابن الله و السامعون يحيون

في هذه الآية يتحدث المسيح عن قيامة النفس من موت الخطية. ولكن هناك قيامة ثانية للجسد يشير لها في آية (28). الآن= هذه الآية تشير للواقع الحاضر. يسمع الأموات= أي موتى الخطية الابن الضال كان ميتاً فعاش+ (أف5:2+ أف14:5) فالميت فقد الإحساس ببشاعة الخطية وصار يشرب الإثم كالماء. هذا فقد تبكيت الروح القدس. وكانت إقامة المقعد رمزاً لإقامة موتى الخطية وأيضاً تشير لمقدرة الرب على قيامة الجسد. والآن= هو وقت التوبة (إش8:49+ 2:61). فالقوة القادرة أن تقيم من الموت مستعدة الآن أن تقيم كل من يريد. ومن يسمع تكون له حياة ومن لا يسمع ويسلك وراء شهواته يكون له دينونة.

5: 26 لانه كما ان الاب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته

5: 27 و اعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان

5: 28 لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته

في عدد 25 تكلم عن الاموات بالخطايا وهم احياء في وقت المسيح وان خلاصهم يحتاج الي ايمان واعمال وهنا يتكلم علي يوم القيامة

5: 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة

ونلاحظ ان العدد في تعبير دقيق فهو يتكلم عن فعلين مختلفين وما فعلوا وعملوا

(IGNT+) καιG2532 AND εκπορευσονταιG1607 [G5695] SHALL COME FORTH, οιG3588 ταG3588 THOSE THAT αγαθαG18 GOOD ποιησαντεςG4160 [G5660] PRACTISED ειςG1519 TO αναστασινG386 A RESURRECTION ζωηςG2222 οιG3588 OF LIFE, δεG1161 ταG3588 AND THOSE THAT φαυλαG5337 EVIL πραξαντεςG4238 [G5660] DID ειςG1519 TO αναστασινG386 A RESURRECTION κρισεωςG2920 OF JUDGMENT.

فعند وصف الصالحات استخدم كلمة فعلوا

G4160

ποιέω

poieō

poy-eh'-o

Apparently a prolonged form of an obsolete primary; to make or do (in a very wide application, more or less direct): - abide, + agree, appoint, X avenge, + band together, be, bear, + bewray, bring (forth), cast out, cause, commit, + content, continue, deal, + without any delay, (would) do (-ing), execute, exercise, fulfil, gain, give, have, hold, X journeying, keep, + lay wait, + lighten the ship, make, X mean, + none of these things move me, observe, ordain, perform, provide, + have purged, purpose, put, + raising up, X secure, shew, X shoot out, spend, take, tarry, + transgress the law, work, yield.

يفعل ووافق علي فعل وعين وارتبط وربط معا وادرك وتعهد وعقد اتفاق علي فعل واثمر ....

فالكلمه تشير الي ان الانسان ارتبط بالصلاح وتعهد علي فعل الصلاح ومارس الصلاح الذي وافق عليه فتشير لأن الإنسان الصالح فعل ما سمعه من صوت الروح القدس وارتبط مع الله بفعله بالمعمودية وتعهد أفعالاً كانت ثماراً للروح الذي في داخله.



اما علموا

G4238

πράσσω

prassō

pras'-so

A primary verb; to “practise”, that is, perform repeatedly or habitually (thus differing from G4160, which properly refers to a single act); by implication to execute, accomplish, etc.; specifically to collect (dues), fare (personally): - commit, deeds, do, exact, keep, require, use arts.

عمل كعادة قديمة ( مختلف عن فعل تعهد ) عاقب حقق ابقي استخدم ...

فهي تشير اي النهم عملوا اعمال سيئة ناشئة عن الطبيعه القديمة الخاطئة العاصية

فعلوا هي ثمار الروح القدس وعملوا هي ناتج الجسد الطبيعي. ومن يؤمن بالمسيح تكون أعماله صالحة، فهو صار يعيش للمسيح والمسيح يحيا فيه. ومن لا يؤمن سيدان لان غير مؤمن وطبيعته الشريره القديمه جعلته يعمل اعمال شريرة

ففي هذا العدد ايضا المسيح يشير الي الايمان الفعال العامل والايمان المثمر اعمال صلاح والايمان الحي بالاعمال ولا يتكلم عن الاعمال فقط

والرب يسوع وضح كثيرا في انجيل يوحنا ان الخلاص ليس بالاعمال فقط بل بالايمان العامل

انجيل يوحنا 1

1: 12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه

1: 13 الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله



انجيل يوحنا 3

3: 18 الذي يؤمن به لا يدان و الذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد

3: 19 و هذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم و احب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة

3: 20 لان كل من يعمل السيات يبغض النور و لا ياتي الى النور لئلا توبخ اعماله

3: 21 و اما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة



فالذي يؤمن يعمل اعمال النور والذي لا يؤمن يعمل اعمال الظلمه واعمال تظهر في ظاهرها خير والانسان يحب الظلمه هي مرفوضة والذي يحب نور المسيح ويؤمن به اعماله تنبع من روح الله الحال فيه وتظهر انها بالله معموله

انجيل يوحنا 6

6: 40 لان هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن و يؤمن به تكون له حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير

وهذا الايمان يحتاج اعمال فيكمل قائلا

6: 54 من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير

6: 55 لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق

6: 56 من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه

6: 57 كما ارسلني الاب الحي و انا حي بالاب فمن ياكلني فهو يحيا بي

وتظهر اعماله انها بالله معمولة

ومعلمنا بولس الرسول ايضا تكلم عن الايمان العامل

رسالة بولس الرسول الي أهل افسس 2

2: 1 و انتم اذ كنتم امواتا بالذنوب و الخطايا

2: 2 التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية

2: 3 الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد و الافكار و كنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا

2: 4 الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها

هنا معلمنا بولس الرسول يوضح اعمال الخطيه القديمة والطبيعه الفاسده الساقطه وبهذه الخطايا كنا اموات بالخطيه

2: 5 و نحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون

2: 6 و اقامنا معه و اجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع

2: 7 ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع

2: 8 لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله

والنعمة هي عطية مجانية، فالله من محبته أعطانا الخلاص والحياة مجاناً، فالمسيح مات عنا ونحن بعد خطاة أي دون أي إستحقاق منا أي مجاناً. وهكذا حل الروح القدس علينا مجاناً، فمن كان يستحق هذا، وأى عمل نعمله به نستحق أن يحل علينا الروح القدس. كان كل ما أخذناه ليس في مقابل أعمال صالحة عملناها، ولكن أعطى الله ما أعطاه لنا من محبته. ولو كان الله قد أعطى ما أعطاه في مقابل أعمال صالحة فما هي الأعمال الصالحة التي عملها الأمم حتى يعطيهم الله الخلاص. ولكن: بعد أن ندخل الإيمان يجب أن نعمل أعمالاً صالحة حتى تستمر النعمة منسكبة علينا، أمَا من يحيا في استهتار فهو غير مستحق للنعمة.

هنا يجب أن نفرق بين إستعمالين لكلمة النعمة:

1) فداء المسيح وإرساله للروح القدس كان نعمة مجانية ليس في مقابل أعمال.

2) تغيير طبيعتى من طبيعة الإنسان العتيق الفاسد إلى الإنسان الجديد هذا يكون بعمل النعمة بروح الله الساكن فينا، وهذه النعمة تستوجب أن نجاهد لأجلها.

وكما يقول ابونا انطونيوس فكري

1.  كيف نخلص؟ نحن لنا خلقتين: الأولى كأولاد لآدم، والثانية هي الخليقة الجديدة في المسيح. بالأولى نموت، وبالثانية نخلص كقول الرسول "لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة" (غل15:6). إذاً الخلاص هو بالخليقة الجديدة.

2.  كيف نحصل على الخليقة الجديدة؟ في المسيح يسوع كقول الرسول: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة " (2كو17:5).

3.  كيف نصير في المسيح يسوع؟ ذلك بأن نتحد بالمسيح وذلك كقول الرسول "كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته" (رو3:6-5) إذاً بالمعمودية نتحد بالمسيح.

4.  هل يظل المُعمّد متحداً بالمسيح مهما فعل ؟ قطعاً لا وإلا ما كان السيد المسيح يوصينا "اثبتوا فىّ وأنا فيكم". فما يفصلنا عن المسيح هو الخطية كقول الرسول "أية خلطة للبر والإثم، وأية شركة للنور مع الظلمة، وأى اتفاق للمسيح مع بليعال" (2كو15،14:6).

5.  وهل لو أخطأ المؤمن تنتهى علاقته مع المسيح؟ قطعاً لا، فكما يقول الرسول: " دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية.. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو7:1-9). فالمقصود أن يحيا المؤمن بسلوك جديد يتناسب مع الحياة الجديدة التي نالها في المسيح يسوع (رو4:6). "وإن أخطأ فالتوبة والاعتراف يمحوان خطيته"، أي على المؤمن أن يحيا حياة التوبة وأن يجاهد عمره كله.

6.  ما معنى الجهاد؟ هناك نوعان:

أ‌)      جهاد سلبى: يقول عنه الرسول "احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية" (رو11:6)+ "أميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنا …" (كو5:3).

ب‌)                        جهاد إيجابى: كالصوم والصلاة التي قال عنها الرسول "صلوا بلا انقطاع" (1تس17:5). والسيد يوصى "إلى الآن لم تطلبوا شيئاً بإسمى. أطلبوا تأخذوا" (يو24:16). ويقول السيد "بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" (يو5:15). إذاً فالسيد يعلمنا أن نصلى وأن نطلب.

7.  ماذا نطلب في الصلاة؟ أهم ما نطلبه هو الروح القدس (لو13:11).

وما أهمية أن نطلب الروح القدس؟ هو الذي يعيننا (رو26:8) + "إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون" (رو13:8). الله مصدر لا نهائى للنعمة والبركة وبالصلاة أستمد المعونة من هذا المصدر اللانهائى.

8.  وما هو نصيب المؤمن الذي لا يجاهد ويرتد؟ فلنسمع قول بولس الرسول عن مثل هذا المرتد "ديماس قد تركنى إذ أحب العالم الحاضر" (2تى10:4) ومصير المرتدين هو الهلاك كما يقول الرسول "لأن كثيرون يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك الذين الههم بطنهم.. الذين يفتكرون في الأرضيات" (فى19،18:3).

9.  أما المؤمن فجهاده أن تكون سيرته في السموات أي حياته سماوية (فى20:3).

10.       وهذا معنى قول السيد المسيح "من وجد حياته يضيعها ومن أضاع حياته من أجلى يجدها" (مت39:10).



2: 9 ليس من اعمال كي لا يفتخر احد

كل من يفتخر بأعماله أو بحياته الجديدة ينسى أن الله هو الذي قدم كل شىء هوالذى صنع الفداء دون أن نستحق، وهو الذي أرسل لنا الروح القدس المعين. وهو الذي يعطينا الإرادة الصالحة. اذاً الفداء وارسال الروح القدس، هذا ما يسمي النعمة التي نلناها دون جهاد أو اعمال.أخذناها مجاناً ودون استحقاق. لكن نحن يجب أن نجاهد اي نغصب انفسنا علي عمل البر،كما قال السيد المسيح ان ملكوت السموات يغصب ( مت 11: 12 ) ولكننا لانتغير الي الخليقة الجديدة باعمالنا فقط بل النعمة تساندنا، وهي التي تغيرنا لنصير طبيعة جديدة. فالأعمال ليست هي التي تخلصنا بل النعمة التي تغير طبيعتنا فنصير خليقة جديدة.اذاً هناك نعمة حصلنا عليها دون استحقاق، لكن حتى يبدأ عمل النعمة في تغيير طبيعتنا علينا ان نجاهد. وهذا ما قاله الاباء ان النعمة هي عطية مجانية ولكنها لا تعطي الا لمن يستحقها. والرسول هنا لم يقل "بالنعمة انتم مخلصون...ليس من اعمال" وسكت. لكنه ينبه ان لا نفتخر ان عملنا فنسقط في الكبرياء ونهلك، وهذا ما سقط فيه اليهود. الرسول هنا يشبه قول السيد "فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك (الافتخار بالعمل والبر الذي صنعت) ما تفعل يمينك (البر الذي صنعته)" (مت3:6). بالإيمان: حتى الإيمان هو هبة من الله، وكل دورنا أننا إمَا نقبله أو نرفضه. والإيمان هو المدخل، فكل ما نحصل عليه من نعمة، الوسيلة الوحيدة لحصولنا عليه هو الإيمان، والإيمان هو الثقة في شخص المسيح والثبات فيه. وهناك ايمان ميت (يع 2 ) هو ان اقول انا اؤمن بالمسيح ولا اعمل. وهناك ايمان حي ان اغصب نفسي علي العمل الصالح فاجد النعمة تساندني، والتغصب هو تعليم المسيح (مت 11: 12). وهذا التغصب هو ما نسميه جهاد. ومن يغصب نفسه سيكتشف ان الوصية ليست صعبة. فالمسيح يحمل معي وهذا ما نسميه عمل النعمة، وهذا معني قول المسيح " احملوا نيري فهو هين وحملي خفيف".

ليس من أعمال: ولاحظ أنه يقول "كيلا يفتخر أحد" ولم يقل كيلا يعمل أحد. فلابد أن نعمل ونجاهد، ولكن دون ان نفتخر وإلاّ سقطنا في الكبرياء. علينا أن ننسب كل عمل صالح لله فهو مصدر كل عمل صالح (يع17:1). ولكن لابد أن نعمل فالنعمة لا تنسكب على إنسان متكاسل لا يريد أن يعمل. ولاحظ الرسول بولس نفسه حين يقول "لا أنا بل نعمة الله التي معى، فهذا لأنه قال قبلها" أنا تعبت أكثر منهم جميعهم" (1كو 10:15). فالنعمة تطلب ما هو من جانبنا، فالمسيح لم يحوّل الماء إلى خمر إلا بعد أن جاهد الناس في ملء الأجران. وأطعم الجموع ليس من فراغ بل من خمس خبزات وسمكتين كانت هي كل ما مع الشعب. وفي مثال الوزنات عاقب السيد صاحب الوزنة الواحدة لأنه لم يعمل ولم يتاجر ويربح.

2: 10 لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها

فمن قبل بالايمان فقط الرب ونال الخلاص بالايمان انه نال عطيه مجانيه من الله بالنعمه وليس عن اي عمل هو عمله لانه بالاعمال فقط لا يستحق شيئ ولا يجب ان يفتخر . ولكن يجب عله كخليقه جديده في المسيح ان يجاهد ليعمل اعمال صالحه سبق فاعدها الله لكي نسلك فيها بارشاد روحه القدوس الحال فينا ونقاوم الجسد العتيق ونعمل اعمال الانسان الجديد وهنا فالرسول يؤكد أهمية الأعمال الصالحة. فالايمان بالفعل يخلص ولكن ليس ايمان بدون اعمال فالتعليم بأن الإيمان فقط يخلص، قد يدفع للكسل ثم الفساد الخلقى ثم الإباحية، حقاً في المسيح يسوع أي من هو في المسيح يسوع، تكون طبيعته الجديدة قادرة أن تعمل أعمالاً صالحة. ولكن كيف نكون في المسيح يسوع، ذلك بأن نغصب أنفسنا على فعل الخير ونقاوم الشر فملكوت السموات يغصب، لذلك علينا أن نجاهد. بل أن الله قبل أن يخلقنا أعدَّ لنا الأعمال الصالحة التي يجب أن نعملها والتي خلقنا حتى نتممها. فلنصلى دائماً "ما العمل الذي تريدنى أن اخدمك به يارب" ولأحرص على أن أقدم خدمات دائماً، وأن تكون أعمالى لمجد اسم الله وليس اعمال افتخار لان نوال النعمه ليس بالاعمال ولكن الاعمال نتيجة وثمار الايمان، ولأغصب نفسى على فعل الخير دائماً.

ومعلمنا بولس الرسول اكد علي هذا المعني ليس في هذا المقطع فقط بل في كثير من رسائله

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 2

2: 1 لذلك انت بلا عذر ايها الانسان كل من يدين لانك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك لانك انت الذي تدين تفعل تلك الامور بعينها

2: 2 و نحن نعلم ان دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه

2: 3 افتظن هذا ايها الانسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه و انت تفعلها انك تنجو من دينونة الله

2: 4 ام تستهين بغنى لطفه و امهاله و طول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة

2: 5 و لكنك من اجل قساوتك و قلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب و استعلان دينونة الله العادلة

2: 6 الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله

2: 7 اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الابدية

2: 8 و اما الذين هم من اهل التحزب و لا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط و غضب

2: 9 شدة و ضيق على كل نفس انسان يفعل الشر اليهودي اولا ثم اليوناني

2: 10 و مجد و كرامة و سلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي اولا ثم اليوناني

2: 11 لان ليس عند الله محاباة

فلا تقول انك امنت بالله ولا فائده للاعمال لانك بدون اعمال تدان لان الله اعطاك النعمه مجانا بدون استحقاق منك وبدون اعمال تستحق بها ان تنال النعمه ولكن النعمه يجب ان تعمل فيك فمن ينال النعمه ويرفض ان يعمل اعمال البر او يعمل اعمال شر فهو يطفئ الروح القدس ويدان

رسالة بولس الرسول الثانية الي اهل كورنثوس 5

10 لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.
11
فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ
. وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ لَهُ، وَأَرْجُو أَنَّنَا قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي ضَمَائِرِكُمْ أَيْضًا.

فمن يقبل المسيح بالايمان يقبل اعمال المسيح به

رسالة بولس الرسول الي اهل فيلبي 2

2: 12 اذا يا احبائي كما اطعتم كل حين ليس كما في حضوري فقط بل الان بالاولى جدا في غيابي تمموا خلاصكم بخوف و رعدة

2: 13 لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا و ان تعملوا من اجل المسرة

2: 14 افعلوا كل شيء بلا دمدمة و لا مجادلة

2: 15 لكي تكونوا بلا لوم و بسطاء اولادا لله بلا عيب في وسط جيل معوج و ملتو تضيئون بينهم كانوار في العالم

وهذه هي حياة الجهاد بالايمان العامل لكي لا اخسر خلاصي

ومعلمنا بولس الرسول فرق بين اعمال الناموس اليهودية حسب تقاليد الشيوخ التي هي بدون فائده

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 32

لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ، بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ،



رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2: 16

إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.

لان الذين تمسكوا بالناموس رفضوا المسيح اما من قبل الايمان بالمسيح فهو الذي نال النعمة

ولكن من نال النعمه بالايمان عليه ان يجاهد باعمال النعمه لكي لا يصبح مرفوضا لو لم يعمل اعمال تثبت ان ايمانه حي

رسالة بولس الرسول الي اهل كورنثوس 9

25 وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبُطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى.
26
إِذًا، أَنَا أَرْكُضُ هكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ
. هكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ أَضْرِبُ الْهَوَاءَ.
27
بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا
.

الاصحاح 10

1 فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ،
2
وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ،

3
وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا،

4
وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ
.
5
لكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ، لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ
.
6
وَهذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا، حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُورًا كَمَا اشْتَهَى أُولئِكَ
.
7
فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ
: «جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ».
8
وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا
.
9
وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ
.
10
وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ
.
11
فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ
.
12
إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ
.

لان الذي لا يعمل يصبح مثل الشجره التي بلا ثمر

إنجيل متى 7: 19

كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.



فلا تعارض كما يقول المشكك فالرب يسوع المسيح ومعلمنا بولس الرسول الذي تعلم من الرب يسوع المسيح تكلموا عن الايمان العامل وليس الاعمال فقط التي هي بدون فائده ولا ايمان فقط لانه يكون ميت

وهذا ايضا ما شرحه معلمنا يعقوب

رسالة يعقوب 2

13 لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ.
14
مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟

15
إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ،

16
فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ
: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟
17
هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ
.
18
لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ
: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي.
19
أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ
. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!
20
وَلكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ؟

فالايمان هو الاساس ولكن ايمان بدون اعمال ميت



فابراهيم نال النعمه بالايمان فقط

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 4: 3

لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا».

ولكنه اثبت ان ايمانه حي باعماله

رسالة يعقوب 2

21 أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟
22
فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ،

23
وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ
: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللهِ.



والعهد الجديد هو

اربع اناجيل يمثلوا الوصيه

واعمال الرسل وهو تنفيز الوصيه

والرسائل هي معني الوصيه والمعني هو

رسائل بولس الرسول عن الايمان

رسالة يعقوب عن الاعمال

رسالتي بطرس عن الرجاء

رسائل يوحنا عن المحبه

رسالة يهوذا عن مخافة الله

فمعني الوصيه هو



الايمان العامل برجاء المحبه في مخافة الله

وهذا يصل بنا الي ملكوت السموات في سفر الرؤيا



والمجد لله دائما