كيف يستطيع الشيطان ان يصنع معجزات وعجائب رغم ان هذا عمل الله ؟ رؤيا 13: 13 و رؤيا 16: 14 و 2تسالونيكي 2: 9



Holy_bible_1



الشبهة



يصف سفر الرؤيا ان الوحش سيصنع ايات عظيمة في 13: 13 " و يصنع ايات عظيمة حتى انه يجعل نارا تنزل من السماء على الارض قدام الناس 14 و يضل الساكنين على الارض بالايات التي اعطي ان يصنعها امام الوحش قائلا للساكنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف و عاش 15 و اعطي ان يعطي روحا لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش و يجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون " وايضا يؤكد ان ارواح الشياطين تصنع ايات في 16: 14 " فانهم ارواح شياطين صانعة ايات تخرج على ملوك العالم و كل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء "

فكيف يصنع الشياطين معجزات وايات وعجائب ومعجزات رغم ان هذا عمل الرب فقط ؟



الرد



الرد باختصار ان المعجزات التي يصنعها الشيطان هي ليست معجزات حقيقية بالمعني المفهوم ولكن هي معجزات واعاجيب تعتمد اساسا علي الخداع بجميع انواعه ولهذا قال معلمنا بولس الرسول

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 14


وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!

فالشيطان ممكن ان يتشكل بشكل ضفاضع او شكل نار نازلة من السماء او بشكل صورة تتكلم او بشكل ملاك نور او غيره من الخداع الكثيرة والكثير من هذه القصص بالاضافه الي ما جاء في الكتاب المقدس ايضا ذكرة في بستان الرهبان في ان الشياطين تاخذ شكل حيات وشكل اسود وشكل نساء مغريات او اشكال مخيفة وغيرها الكثير

ولكن الشيطان لا يصنع معجزة واحده للبنيان. ففي كل الكتاب المقدس لم يقول مره واحده ان الشيطان شفي مريض او اخرج روح شرير او اقام ميت ولكنه كل معجزات هي خداع وتضليل والتفاف

فلقد وصف الشيطان بانه متحوي

سفر إشعياء 27: 1


فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ.



سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 2


فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،

فهو ممكن ان يخدع النظر و الاذهان بحيله التي يراها الانسان ضعيف الايمان علي انها اعاجيب

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 3


وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.

فهو ممكن يخدع ويفسد الذهن وقد يصل انه يدعي انه صنع معجزة لو حدثت بالصدفة بمعني لو انسان مرض قرب الموت ثم شفي ممكن بعد شفاؤه يدعي احد اتباع الشيطان انه شفاه ولكن هو في الحقيقه ليس له علاقه بالشفاء.

وندرس الاعداد معا باختصار

الشاهد الاول

سفر رؤيا يوحنا 13

الاصحاح يتكلم علي تنين وايضا عن وحشين وحش يخرج من البحر ووحش يخرج من الارض والتنين هو الشيطان والوحشان الاول الذي

الأول يسمى وحش البحر فهو قد خرج من البحر، إشارة لهذا العالم المضطرب الذى من يشرب من مياهه (ملذاته) يعطش، الذي يرفع الإنسان يوما ويخفضه يوما كالموج، الذي يعيش فيه لابد سيغرق ويموت. والبحر يمثل العالم المضطرب الذي سيخرج منه هذا الشخص. والمعنى أن من يتبع هذا الوحش سيجد سهولة في الحصول على ملذات الدنيا ولكنه لن يشعر بشبع أو إرتواء ولا بسلام ولا براحة. حقا سينهل من ملذات العالم لكن دونما شبع حقيقي وسيكون في حالة إضطراب مستمر كالبحر ونهايته الموت.

الثاني يسمى وحش الأرض لأنه طالع من الأرض، والأرض مجال عمل الشيطان حيث الوحش الأول باسطا نفوذه. وهذا الوحش الثاني سيكون عمله الدعاية للوحش الأول، فهو خارج من مملكته، يحث الناس على الإيمان به. فالأرض هنا هي مملكة الوحش الأول. وإذا فهمنا ان الأرض تشير دائما لارض إسرائيل فربما يكون هذا وحش الأرض زعيم ديني يهودى.

والوحش الأول غالبا سيكون زعيم سياسى أو ملك أو ما شابه من العالم المضطرب. أما وحش الأرض أو الوحش الثاني فسيكون زعيم ديني غالبا من اليهود. فالكتاب يطلق عليه صفة النبي الكذاب (رؤ13:16) + (رؤ20:19) وهؤلاء الثلاثة، التنين ووحش البحر ووحش الأرض يسمونهم الثالوث النجس.

والاعداد التي يستشهد بها المشكك هي عن الوحش الثاني الذي يخرج من الارض

13: 11 ثم رايت وحشا اخر طالعا من الارض و كان له قرنان شبه خروف و كان يتكلم كتنين

13: 12 و يعمل بكل سلطان الوحش الاول امامه و يجعل الارض و الساكنين فيها يسجدون للوحش الاول الذي شفي جرحه المميت

هنا يتكلم عن النبي الكذاب الذي اطلق عليه ابن الهلاك (رؤ 13:16 + 20:19 + 10:20).

شبه خروف = يحاول أن يتظاهر بالوداعة مقلدا السيد المسيح.

لكنه يتكلم كتنين = أى بخبث ومكر وإقتدار الشيطان.

وكان له قرنان = القرن علامة القوة. والقرنان هما:

1. له كل سلطان الوحش، أي يضرب من يقاومه بقوة ووحشية.

2. هو قادر على عمل معجزات وأيات خادعة لإثبات كلامه. وهذه الآيات أيضا بقوة ولكنها قوة الشيطان.

وهذا النبي الكذاب يعمل لحساب ضد المسيح وبسلطانه ويستحث الناس للإيمان به = يسجدون للوحش الأول

13: 13 و يصنع ايات عظيمة حتى انه يجعل نارا تنزل من السماء على الارض قدام الناس

اي ان معجزاته تعتمد علي اشياء ظاهره بخديعة الشيطان واشياء سحرية علي سبيل المثال انه ينزل نار من السماء . فنفهم من هذا ان نوع معجزاته وعجائبه هي اشياء خداعيه للبصر

فيجعل نارا تنزل من السماء وهذا ممكن بكل سهوله يكون عبارة عن شيطان يخدع بانه ياخذ شكل نار نازلة من السماء فيخدع البشر. هناك رأى يقول أن اليهود بعد أن يبنوا هيكلهم، يقدمون ذبيحة، وياتى هذا النبى الكذاب لينزل نارا من السماء علامة على قبول السماء للذبيحة، وبهذا يخدع الناس. وربما من هذا نفهم أن عمل وحش الأرض (الوحش الثاني) هو عمل ديني، لذلك قد يكون غالبا زعيم ديني يهودى. بعكس وحش البحر الذى عمله سيكون عسكرى ومدنى. وسيكون من العالم (البحر) أي زعيم عالمى.

ولم يقول حتي الان انه يشفي المرضي ويقيم الموتي ويخرج الارواح الشريرة فهذه معجزات للخير وللبنيان ولكن معجزاته خداع للضلاض فيقول

13: 14 و يضل الساكنين على الارض بالايات التي اعطي ان يصنعها امام الوحش قائلا للساكنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف و عاش

وهنا العدد يؤكد انه لا يصنع معجزات حقيقية ولكنه يضل اي معجزاته وعجائبه في اصلها هي تضليل وخدع وليست معجزات حقيقية. وهو يضل الارضيين الذين هم ليوا ابناء الله فهو لا يستطيع ان يخدع ابناء الله بهذه الاضاليل

13: 15 و اعطي ان يعطي روحا لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش و يجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون

ومن امثلة تضليله انه ممكن ان يجعل روح شريرة تاخذ شكل الصوره للوحش الاول ويتكلم فيعتقد البشر ان هذا النبي الكذاب قد جعل الصورة حية وتتكلم رغم انها خدعة شيطانية

مع ملاحظة انه يستخدم ليس الخداع فقط بل التهديد والضغط النفسي. بمعني ان الذين يحضرون هذا يكونوا تحت تهديد القتل فلما يتكلم الشيطان الذي متخذ شكل صورة هم بالفعل خائفين ومستعدين نفسيا لتصديق الخديعة.

13: 16 و يجعل الجميع الصغار و الكبار و الاغنياء و الفقراء و الاحرار و العبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى او على جبهتهم

13: 17 و ان لا يقدر احد ان يشتري او يبيع الا من له السمة او اسم الوحش او عدد اسمه

وهو ايضا لا يستخدم الخديعة مع الارهاب ولكن ايضا الضغط الاقتصادي فمن لا يتبعه لا يستطيع ان يبيع ويشتري فمعناه انه يهلك جوعا

اليد اليمنى رمز للعمل. والجبهة رمز للتفكير. أي أن من سيكون لهم السمة على يدهم اليمنى وعلى جبهتهم، سيكونون بنشاطهم وعملهم وخدمتهم (اليد). وتفكيرهم وولائهم وإيمانهم (الجبهة) في خدمة ضد المسيح.

أما سمة أولاد الله فهي ختم الروح القدس. ولكن سمة أولاد الشيطان فهي علامة أو اسم الوحش أو عدد اسمه

والنبى الكذاب هو الذي سيعمل هذه السمة ويجعل الناس تضعها على جباهها وأيديها. ولا يستطيع من ليس له هذه السمة أن يشترى أو يبيع أي التعامل وقضاء المصالح. وهذا يظهر لنا صعوبة هذه الأيام، لذلك قال عنها دانيال النبى "يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت" (دا1:12).

فالاعداد وضحت بالفعل ان معجزاته هي في حقيقتها تضليل وخدع تحت ضغط نفسي وارهاب جسدي وفكري ايضا ليجعل الانسان الارضي في حالة استعداد لتقبل خدع الشيطان ومعجزاته الوهمية



الشاهد الثاني

سفر رؤيا يوحنا 16

16: 13 و رايت من فم التنين و من فم الوحش و من فم النبي الكذاب ثلاثة ارواح نجسة شبه ضفادع

هذه الارواح الشيطانية من فم يشير لأنها أقوال وتعاليم ومن فم التنين اي الشيطان من الوحش الذي هو خرج من البحر اي الملك العالمي ومن فم النبي الكذاب وهو غالبا اليهودي

وشبه ضفادع لان الضفادع تعتبر نجسة عند اليهود. والمعنى أن أرواح شياطين نجسة ستعمل في أشخاص مندوبين عن الوحش والنبى الكذاب وعن الشيطان. وسيكونوا كأفواه لهم ويدعون الدول للدخول في حرب رهيبة يسيل فيها كثير من الدماء. وتشبيههم بالضفادع فهو لأنهم لا يطيقون النور بل يخرجون في الظلام، فالذى يحركهم أرواح نجسة خاضعة للشيطان سلطان الظلمة. وهم كالضفادع يملأون الدنيا ضجيجا وفي قفزهم من مكان إلى مكان،

16: 14 فانهم ارواح شياطين صانعة ايات تخرج على ملوك العالم و كل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء

فهم يظهرون كبشر ولهم مناصب ولكنهم ارواح شريرة تخدع البشر بصنع ايات خداعية



والحقيقة معلمنا بولس الرسول شرح هذا الامر واكد انهم لا يصنعون معجزات مثل المسيح ورجال الله القديسين ولكن معجزات هي خداع

رسالة بولس الرسول الثانية الي أهل تسالونيكي 2

2: 8 و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه

2: 9 الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة

2: 10 و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا

2: 11 و لاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب

2: 12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم

اذا معلمنا بولس يوضح انه بالفعل بقوة الشيطان سيصنع قوات وايات وعجائب ولكنها كلها كاذبه فهي خادعة مضلة لسببين

الاول لانها معموله كخدع بصرية من الشيطان الذي يتخذ اي شكل حتي لو شبه ملاك نور

الثاني وهو ان البشر نفسهم هم احبوا الضلال وطلبوه ويريدوا ان يصدقوه حتي لو كان خدعه ولو قيل لهم الحق يرفضوا الحق ويصروا ان يقبلوا الخدعه حتي لو شرح لهم احد رجال الله مثل الزيتونتان ان هذه العجائب هي خدع من الشيطان وليست اعاجيب حقيقية



ولتلخيص الفرق بين عجائب الله الحقيقية وعجائب الشيطان الخادعة

لم يقول الكتاب انه يشفي امراض او يخرج شياطين فمثل هذه الاشياء لا يقدر عليها

والسبب ان الشيطان لا يقدر ان ينقسم علي ذاته

انجيل لوقا 11

15 وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَقَالُوا: «بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ».
16
وَآخَرُونَ طَلَبُوا مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ يُجَرِّبُونَهُ
.
17
فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ
: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تَخْرَبُ، وَبَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى بَيْتٍ يَسْقُطُ.
18
فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا يَنْقَسِمُ عَلَى ذَاتِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُمْ تَقُولُونَ
: إِنِّي بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ.
19
فَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ؟ لِذلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ
!
20
وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ بِأَصْبعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ
.

فهو يصنع اشياء ولكنه لا يؤذي نفسه

فقط ممكن ان يدعي انه فعلها بمعني لو مريض شفي يخدعه هو ومعارفه بادعاء انه هو الذي شفاه وهكذا اي يدعي المعجزه بعد حدوثها وليس قبلها

والفرق الاخر ان الشيطان لا يستطيع ان يخلق حياة جديدة

لان الخالق هو الله وحده

سفر التثنية 32

32: 39 انظروا الان انا انا هو و ليس اله معي انا اميت و احيي سحقت و اني اشفي و ليس من يدي مخلص



سفر الخروج 8

8: 18 و فعل كذلك العرافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا و كان البعوض على الناس و على البهائم

8: 19 فقال العرافون لفرعون هذا اصبع الله و لكن اشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب



ولا يستطيع ان يقيم موتي

سفر صموئيل الأول 2: 6


الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي. يُهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَيُصْعِدُ.



إنجيل يوحنا 5: 21


لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.



سفر أيوب 36: 6


لاَ يُحْيي الشِّرِّيرَ، بَلْ يُجْرِي قَضَاءَ الْبَائِسِينَ.



سفر رؤيا يوحنا 1

1: 18 و الحي و كنت ميتا و ها انا حي الى ابد الابدين امين و لي مفاتيح الهاوية و الموت



فالشيطان يعمل معجزات وعجائب ليست حقيقية ولكن خدعه اما الله فهو الذي يصنع معجزات وعجائب وقوات حقيقية وليست خدعه ويعطي اولاده هذه القدرة

انجيل مرقس 16

17 وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.
18
يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ
».

فكل هذه لا يفعلها الشيطان انما يخدع ويدعي انه يفعلها



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

ويقول القديس إيريناؤس:]لا يظن أحد أنه يصنع هذه الأعاجيب بقوة إلهية بل بفعل السحر. لا تتعجب من هذا مادامت الشياطين والأرواح المقاومة في خدمته، إذ يصنع بواسطتهم العظائم التي يقود بها سكان الأرض إلى الضلال. [

ويقول الأسقف فيكتوريانوس:]يفعل السحرة هذه الأمور في أيامنا هذه بمساعدة ملائكة مقاومين. [

إنه سيجعل صورة "ضد المسيح" الرهيبة تبقى في الهيكل في أورشليم، ويدخلها الملاك المقاوم، ويحدث فيها أصواتًا وعجائب. علاوة على هذا فإنه سيقترح على خدامه وأولاده أن يتقبلوا علامة على جباهم وعلى أيديهم اليمنى عليها عدد اسمه.

وقد سبق أن تنبأ دانيال عن استخفافه بالله وهياجه ضده، إذ يقول عنه أنه سيقيم هيكله في السامرة. ويقيم صورة (تمثالًا) على الجبل المقدس في أورشليم كما فعل نبوخذنصّر.

أما بخصوص رجسة الخراب هذه، فينصح الرب كنائسه عن آخر الأزمنة ومخاطرها قائلًا: "فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارىء" (مت 24: 15؛ راجع دا 9: 27). إنها تدعى رجسة خراب بسبب إثارته بالحث على عبادة الأصنام بدلًا من الله، أو بسبب دخول جماعات من الهراطقة في الكنائس، وستوجد انحرافات، إذ ينخدع البعض بالعلامات الكاذبة والتوعدات فيتركون خلاصهم.



والمجد لله دائما