هل نعمل الخير للجميع ام لانقبل من ياتي بتعليم شرير ؟ غلاطية 6: 10 و 2يوحنا 1: 10-11

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

جاء في غلاطية 6 :10 » 10فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ.«

ولكن هذا يناقضه ما جاء في رسالة يوحنا الثانية1: 10 و11 » 10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. 11لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.«..

 

الرد

 

الحقيقه كلام معلمنا بولس الرسول لا يناقض ما قاله معلمنا يوحنا الحبيب فمعلمنا بولس الرسول في هذا الاصحاح يتكلم عن مساعدة الضعفاء وعمل الخير لكل الناس ولكن عندما فعل انسان الشر مع زوجة ابيه وافتخر بهذا امر بطرده من الكنيسه وعدم مخالتطه 

اما ما يتكلم عنه معلمنا يوحنا الحبيب هو الهراطقة وعدم المعامله معهم لكي لا نتاثر بفكرهم المرفوض ولا نسلم عليه فقد يجعل البعض من ضعفاء النفوس يتاثر ويظن اننا نقبل فكره الخطأ فيعثر ولكن معلمنا يوحنا تكلم كثيرا عن المحبة للكل حتي الاعداء 

 

وندرس الاعداد معا بشيئ من التفصيل 

رسالة بولس الرسول الي أهل غلاطية 6

في هذا الاصحاح يطلب معلمنا بولس الرسول ان نساعد بعض ونحمل نير بعض ومعاونة الضعفاء ومن سقط في زلة ونجاهد لنفوز بالمجد حسب اعمالنا 

ويقول 

6: 7 لا تضلوا الله لا يشمخ عليه فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا

معلمنا بولس يتكلم عن الشخص الذي يتحدي الله علنا عن معرفة انه يتحدي الله ويقول هنا ان الله لايستطيع احد ان يتفاخر بالكلام عليه او يسخر منه فالكلمة يشمخ 

G3456

μυκτηρίζω

muktērizō

mook'-tay-rid'-zo

From a derivative of the base of G3455 (meaning snout, as that whence lowing proceeds from); to make mouths at, that is, ridicule: - mock.

هي مشتقه من كلمة يزمجر وتعني خطم وانواع من الزمجرة وجعل الافواه علي وسخرية وهمية 

والكلمه استخدمة في العهد الجديد مره واحده في هذا العدد ومصدرها ( زمجر ) استخدم ايضا مره واحده في رؤيا 10: 3 

فالكلمه تميل الي معني زمجرة الاسد وخوار الثور وهو اعلان حرب بما فيها سخرية بتخويف العدو علي انه اقل قوة 

فالله لايشمخ عليه ولا يتحداه احد علنا ويقف ضده ويفوز ولكن الرب يحدد انه لا يعاقب هذا الانسان مباشره بل يترك له فتره للتوبة ولهذا يكمل قائلا ( الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا ) وبالطبع الانسان يستغرق وقت في الزراعه ليحصد ولهذا فالرب يترك الشرير فتره يعمل فيها شر وفي النهاية يحصد ثمار الشر الذي زرعه . فالله لا يقف في تحدي للانسان لانه اعلي من ذلك ولكن حتي لو تعدي الانسان علي الله باللفظ وتحدي الله فالله يتركه فرصه لكي يتوب ويندم وان لم يفعل يتركه الرب الي شروره فتكون عاقبته شريرة

ويتسع معنى الآية لمن يحيا في كبرياء مزهواً بمعارفه وتفهم أيضاً أنه لن يمكنك أن تخدع الله فتحصل على بركات الله وأنت تحيا فى الخطية. الذى يزرعه الإنسان إياه يحصد = فمن يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد 2 كو 6:9، 7. ومن يزرع كبرياء لا يحصد سوى المرار. 

6: 8 لان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا و من يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة ابدية

فهنا يكمل عن ان كل انسان سياخذ نتيجة عمله فمن يخدم لكرامة جسده، أو يجمع الأموال ويبخل على الله وعلى الكنيسة، ومن يستغل مركزه في إذلال الآخرين، أو من يسعى وراء إرضاء شهواته وملذاته فينمى الإنسان العتيق وبهذا يضمر الإنسان الداخلى الجديد. من يعمل هذا يحصد تخلى النعمة عنه ويخسر ملكوت الله سيحصد أعمال الجسد غل 19:5-21 وبالتالى لن يجد سوى الحزن والألم.

من يزرع للروح = يصلى ويسبح ويدرس كلمة الله، ويمارس وسائط النعمة يحصد ثمار الروح (غل 23،22:5) بالإضافة لحصوله على الحياة الأبدية. فمن يزرع بالبركات فبالبركات يحصد 2 كو 6:9. ومن يزرع صدقات سيحصد بركة في الأرض وكنزاً سماوياً ومجداً أبدياً

 

6: 9 فلا نفشل في عمل الخير لاننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكل

اي نستمر في عمل الخير مع كل الناس ويؤكد اننا سنحصد هذا في اليوم الاخير ان كنا لا نكل  

6: 10 فاذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع و لا سيما لاهل الايمان 

وبهذا ينصح ان نستغل كل فرصه في عمل الخير حتي نحصد بركات سماوية اكثر 

ويقول ولا سيما لاهل الايمان اي اخوتي في الكنيسة بمعني ان اسالم كل الناس واساعد كل الناس ولكن بالاخص اخوتي في جسد المسيح هم اولي بالمساعده والعشور والخدمة 

فمن هذا العدد نفهم انه يتكلم عن صنع الخير وليس الشركة ولا الاشتراك مع المهرطقين

فمن الممكن ان اجد انسان شرير وعدو في ضيقه فاساعده واظهر له محبة ولكن لا اشترك معه فهناك فرق كبير فهو قال 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14

 

لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟

 

وقال ايضا 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 17

 

وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ، خِلاَفًا لِلتَّعْلِيمِ الَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ.

 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 5

 

لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَافَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 11

 

وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا.


 
رسالة بولس الرسول إلى تيطس 3: 10

 

اَلرَّجُلُ الْمُبْتَدِعُ بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ، أَعْرِضْ عَنْهُ.

 

رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 5

7 إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.
8 إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ.

9 كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ.

10 وَلَيْسَ مُطْلَقًا زُنَاةَ هذَا الْعَالَمِ، أَوِ الطَّمَّاعِينَ، أَوِ الْخَاطِفِينَ، أَوْ عَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَإِلاَّ فَيَلْزَمُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الْعَالَمِ!
11 وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا، أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا.

ومقاطعت هذا الزاني لانه لايعتبر ان ما فعله خطية بل هو يجاهر به ويعتبره البعض معلم فهو بطريقة غير مباشره يعلم تعليم غير صحيح بدل من ان يندم علي خطيته 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 3: 14

 

وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا هذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ،

 

اذا كلام معلمنا بولس الرسول واضح ان نساعد الكل ونحب الكل ونسالم الكل ولكن لا نخالط الا المؤمنين فقط فلا نعاشر الاشرار او المبدعين او الرافضين للتعاليم الصحيحة 

وهذا نفس الكلام الذي يقوله معلمنا يوحنا الحبيب 

 

الشاهد الثاني 

رسالة يوحنا الثانية 1

1: 5 و الان اطلب منك يا كيرية لا كاني اكتب اليك وصية جديدة بل التي كانت عندنا من البدء ان يحب بعضنا بعضا

ومعلمنا يوحنا الحبيب رسول المحبة يكرر للتاكيد وصية ان نحب بعضنا بعضا ( وهو نفس ما قاله معلمنا بولس الرسول )  

1: 6 و هذه هي المحبة ان نسلك بحسب وصاياه هذه هي الوصية كما سمعتم من البدء ان تسلكوا فيها

فالمحبة هي وصيه ومن ينفذ وصايا الله ويتمسك بها فيجب عليه ان يحب الاخرين لان الله محبة ومحبة الله هي عطية وثمرة من الروح القدس نمتلئ بها فنفيض علي الاخرين بالمحبة 

ولكن معلمنا يوحنا يريد ان ينبه علي امر هام جدا وهو ان اي ثمره لابد ان تكون بحكمة وحتي المحبة يجب ان تكون حكيمة فيقول  

1: 7 لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد هذا هو المضل و الضد للمسيح

فهنا يبدا يوضح انه حتي مع المحبة للكل يجب ان ننتبه للهراطقة وخطورتهم فمحبة الله ان نحب وصاياه ونحب تعاليمه الحقيقية لهذا لا يليق بنا أن نقبل المعلمين الذين يتسترون تحت اسم المسيح ليعلمونا بغير ما هو حق، ويحاولون أن يلتقطوا البسطاء ويخدعوهم تحت اسم المحبة. لذلك على الكنيسة أن تعزل أمثال هؤلاء حتى لا يشوهوا الإيمان، وعزلهم لا يتعارض مع المحبة، بل فيه كل المحبة لله وللشعب، شعب الله، حتى لا يفسد هؤلاء إيمان البسطاء. ويسمى هؤلاء الضد للمسيح. 

 1: 8 انظروا الى انفسكم لئلا نضيع ما عملناه بل ننال اجرا تاما 

اذا مع المحبة يجب ان ننظر ونفحص جيدا فيقول افحصوا إيمانكم وأفكاركم ومواقفكم تجاه المسيح حتى تكون متطابقة مع الحق المسيحى، والبديل أن نكون في دائرة الموت. 

1: 9 كل من تعدى و لم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله و من يثبت في تعليم المسيح فهذا له الاب و الابن جميعا

اي ان من يعلم بتعاليم مخالف لتعاليم المسيح فهو ليس من المسيح بل هو يريد ان يسرق اولاد المسيح منه ولهذا يجب ان يقطع هذا الشخص حتي يعود ويرجع عن خطؤه  

1: 10 ان كان احد ياتيكم و لا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت و لا تقولوا له سلام 

1: 11 لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة 

أى نرفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم فلربما حين يشعرون بالعزلة يتوبون، ولأن الإندماج معهم هو نوع من الإعتراف بصحة مسلكهم مع أن مسلكهم شرير. هنا يبدو ظاهرياً أن كلام يوحنا هو ضد المحبة. ولكن نفهم أن محبة يوحنا هي محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله. 

وايضا من محبة البسطاء ان لا نعثرهم بمخالطة المهرطقين لان هذا قد يجعلهم ينخدعوا ويظنوا انهم اخوه في الايمان الصحيح 

وهذا نفس ما علم به معلمنا بولس الرسول كما وضعت الاعداد سابقا فالخلاصه ان نحب الجميع حتي الاعداء ونساعد من كان في ضيقه ولكن لانشترك مع الاشرار ولا نختلط معهم لكي لا نساعدهم بطريقه مباشره او غير مباشره في نشر شرهم  

اما تعاليم يوحنا الحبيب عن المحبه فهي كثيره جدا وعلي سبيل المثال فقط  

رسالة يوحنا الاولي 3

3: 14 نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة من لا يحب اخاه يبق في الموت 

3: 15 كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس و انتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه 

3: 16 بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة 

3: 17 و اما من كان له معيشة العالم و نظر اخاه محتاجا و اغلق احشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه 

3: 18 يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق 

 

رسالة يوحنا الاولي 4

7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
8 وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
9 بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.
10 فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
11 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
12 اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.

 

رسالة يوحنا الاولي 5

5: 1 كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله و كل من يحب الوالد يحب المولود منه ايضا 

5: 2 بهذا نعرف اننا نحب اولاد الله اذا احببنا الله و حفظنا وصاياه 

 

واخيرا المعني الروحي فيما قاله معلمنا يوحنا 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

يقول البابا ثاوفيلس: [إن جاءك إنسان وليس له إيمان الكنيسة (إذ كانت الكنيسة في العالم كله قبل مجمع خلقيدونية لها إيمان واحد) لا نطلب له النجاح].

ويقول البابا الكسندروس الإسكندري عن الأريوسين: [لا تقبلوا أحدًا منهم ولو أنهم يأتونكم بإلحاح واندفاع].

ويقول القديس أثناسيوس الإسكندري: [إن جاءكم أحد ومعه تعاليم مستقيمة قولوا له سلام واقبلوه كأخ. ولكن إن تظاهر أنه يعترف بالإيمان الحقيقي وظهر أنه مشترك مع آخرين انصحوه ليهجر مثل هذا الاجتماع. فغن وعد بذلك عاملوه كأخ، وأما إذا أخذ الأمر بروح مضادة فتجنّبوه].

*     إذ يريدنا حتى لا نرحب بهم فإن يوحنا تلميذ الرب يجعل من أدانتهم أقوى.

                                                            القديس ايريناؤس

*     يمنعنا الحق من أن نسلم على مثل هؤلاء الناس أو نستضيفهم، وذلك في ظروفٍ غير لائقة. وهو أيضًا يحذرنا من الدخول في جدال أو حوار مع أناس غير قادرين أن يقبلوا أمور الله، لئلا ننسحب من التعليم الحقيقي بالجدال الحاذق الذي له مظهر الحق. لذلك أظن أنه من الخطأ أن نصلي مع مثل هؤلاء الناس لأنه في أثناء الصلاة توجد لحظات للتحية وتبادل السلام. 

                                                           القديس اكليمنضس السكندري

*     واضح أن الذين يقيمون صداقات مع أناسٍ ينطقون باطلاً على الله، والذين يأكلون معهم لا يحبون الرب الذي خلفهم ويقويهم. عوض أن يكتفوا بهذا الطعام ينقادون إلى التجديف على من يعولهم.

                                                           القديس باسيليوس الكبير

*     يوحِّد يوحنا قادة الكنائس في سلام، لأنها أخوات في إيمان الكنيسة وبنات لله بالعماد.

هيلاري أسقف آرل

 

والمجد لله دائما