هل مجمع اورشليم نسخ التوراه فيما عدا المذبوح للاصنام والزنا والمخنوق والدم ؟ اعمال 15: 20 و اعمال 15: 28-29 غلاطية 5 و رومية 2

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

في أعمال 15 :24 » 24إِذْ قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ أُنَاسًا خَارِجِينَ مِنْ عِنْدِنَا أَزْعَجُوكُمْ بِأَقْوَال، مُقَلِّبِينَ أَنْفُسَكُمْ، وَقَائِلِينَ أَنْ تَخْتَتِنُوا وَتَحْفَظُوا النَّامُوسَ، الَّذِينَ نَحْنُ لَمْ نَأْمُرْهُمْ. «.

و28 و29 نسخ الرسل التوراة إلا أكل اللحم المذبوح للأصنام، والدم، والمخنوق، والزنا  »28لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ29أَنْ تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبحَ لِلأَصْنَامِ، وَعَنِ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا، الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ. كُونُوا مُعَافَيْنَ». «.

 

الرد

 

في البداية ارجو مراجعه ملف هل نسخ الرسل شريعة الختان 

وباختصار لايوجد في الكتاب المقدس  كلمة نسخ او الغاء او غيره وهذا فكر غير مسيحي بالمره وفقط ينبع من خلفية المشكك الاسلاميه لانه عنده كارثة الناسخ والمنسوخ فيريد ان يطبقها علي الكتاب المقدس باي شكل 

ولكن المسيحيه بها التكميل بعني الرب اعطي رموز تكتمل بمجيئ المرموز اليه وبعد اكتمالها يصبح الاصل هو المرموز اليه, فمن يتمسك بالرمز ويترك المرموز اليه وهو المسيح لا ينال الخلاص وهذا ما قصده التلاميذ

والكلام هنا ليس عن الوصايا العشره علي الاطلاق ولكن عن رموز العهد القديم التي اكتملت في المسيح فلا احتياج للاممين المسيحيين ان يطبقوها لان المسيح تتم الفداء 

وخلفية هذا المجمع ليس الغاء اي شيئ من العهد القديم ولكن امر مختلف  

سفر اعمال الرسل 15

15: 1 و انحدر قوم من اليهودية و جعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا

بعد بداية انتشار المسيحية في الامم المسيحيين من اصل يهودي بدؤا يتعصبوا الي اصلهم وكان رأى اليهود المتعصبين ضرورة ختان من يدخل للإيمان كما كانوا يفعلون مع من يدخل للإيمان اليهودى وان يكمل الناموس اليهودي من شرائع تطهير وذبائح وغيرها  

سفر الخروج 12

12: 48 و اذا نزل عندك نزيل و صنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه فيكون كمولود الارض و اما كل اغلف فلا ياكل منه 

فالختان اصبح علامة انضمام الي الجنسية اليهودية

وعلى أن يحفظوا الناموس، فهم لم يكونوا قد فهموا بعد أن العهد الجديد تمم هذه الطقوس الناموسية وأن العماد حلَّ محل الختان، والفداء بالصليب حل مكان الذبائح وتطهير القلب مكان تطهير اليدين والرجلين. فالعماد هو خلع الإنسان العتيق بجملته وليس مجرد قطع غرلة، وذلك تمهيداً للبس الإنسان الجديد الذي سيرث ملكوت السموات وليس ميراث الأرضيات. وكان أول من تلقى درساً من الله بانه لا يوجد إنسان نجس كان بطرس في حادثة كرنيليوس ولذلك لم يطلب بطرس ختان كرنيليوس فبطرس اعتبر أن الإيمان طهرَّ قلب كرنيليوس باعلان واضح من الرب.

ولنعلم أن اليهود كانوا يعتبرون الأمم كلاباً أنجاس والمشكلة التي تواجهها الكنيسة وبسببها عُقد هذا المجمع أن اليهود المتنصرين ما زالوا يريدون شق الكنيسة إلى مؤمنين وأمم.

وهنا نرى في هذا المجمع أن بطرس قاوم إتجاه اليهود المتنصرين، وهو مؤكد كان يتذكر ما حدث في إنطاكية من مواجهة بولس الرسول لهُ، وأعلن بطرس هنا قبوله التام للأمم، وتاكيد ان المسيح تمم هذه العلامات والرموز فلا هناك احتياج للمسيحيين من اصل اممي ان يتهودوا بعلامة الختان وتطبيق ناموس العهد القديم  

مع ملاحظة ان الذي يختتن كعادة او يعتبره امر صحي هذا ليس مرفوض ولكن من يختتن باعتباره شرط اساسي للخلاص هذا يعتبر ختانه غرله لانه رفض خلاص المسيح وهكذا اعمال الناموس التطهيريه ليست لانها ضرورية للخلاص فهذا فهم خطأ شديد ولكن من يغسل يده للنظافة الشخصية فهذا ليس خطأ ولكن ليس عن اعتقاد ان هذا هو شرط اساسي للخلاص  

15: 2 فلما حصل لبولس و برنابا منازعة و مباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا ان يصعد بولس و برنابا و اناس اخرون منهم الى الرسل و المشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسئلة

هؤلاء المسيحيين من اصل يهودي متعصبين استمروا في النزاع مع بولس وبرنابا لما يقرب من سنة لكي يقبل رايهم ان المسيحيين يجب ان يتهودوا ولكنه هو وبرنابا رفضوا هذه الفكره الخطأ التي تكاد تصل الي مرتبة الهرطقه 

وقرروا ان يجتمع الرسل والمشايخ ليضعوا حدا لهذا الامر ويكون قرار نهائي  

15: 3 فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية و السامرة يخبرونهم برجوع الامم و كانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة

15: 4 و لما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة و الرسل و المشايخ فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم

15: 5 و لكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين و قالوا انه ينبغي ان يختنوا و يوصوا بان يحفظوا ناموس موسى

ولا زال الخلاف قائم علي موضوع التهود الذي علامته هي الختان والتطهر والذبائح ولكن كنيسة المسيح ليست هي يهودية فقط بل هي كنيسة للعالم كله من يهود وامم والخلاص ليس بالختان ولكن بالايمان بالمسيحالعامل بالمحبة  

15: 6 فاجتمع الرسل و المشايخ لينظروا في هذا الامر

اي عرض الامر علي كنيسة اورشليم باعتبارها الكنيسة الام وبها تلاميذ الرب ورسله  

15: 7 فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس و قال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل و يؤمنون

و المباحثة دارت بين الفريسيين المتعصبين وبين برنابا وبولس اللذان كانا يتكلمان عن قبول الله للأمم دون ختان أو غيره. ولما إحتدت المناقشة حسمها بطرس بأن أعلن أن الله أعلن له قبول الأمم في حادثة كرنيليوس. فهو شهد أن الروح القدس حل على كرنيليوس دون ختان ودون ان يطلب منه ان يقدم ذبائح حيوانية بل قبله الروح القدس علي ما هو فيه وموقف كرنيليوس قبل هذه المجمع بتقريبا عشر سنوات 

فاكمل قائلا  

15: 8 و الله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا

اي ان اعلان برنا بتتميم المواعيد لم يكن قرار بشري ولكن اعلان واضح من الرب نفسه بروحه القدوس الذي سكب نعمته علي الامم بدون ختان  

15: 9 و لم يميز بيننا و بينهم بشيء اذ طهر بالايمان قلوبهم

ووضح ان علامة ختان الجسد هي ترمز لختان القلب بالايمان بالمسيح فمتي جاء المسيح وتمم العلامات والمواعيد من يؤمن به ويختن قلبه ليس له احتياج ان يختن غرلته لانه ختن قلبه مصدقا ان الرب تمم الوعد الذي رمز اليه الختان 

وايضا التطهير الخارجي ليس هو الذي يطهر القلب ولكنه فقط علامات علي تطهير المسيح للقب 

15: 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا و لا نحن ان نحمله 

15: 11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا 

15: 12 فسكت الجمهور كله و كانوا يسمعون برنابا و بولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الايات و العجائب في الامم بواسطتهم

و كان ملخص كلام بطرس، كيف نناقش هذا الأمر والله إتخذ قراراً فيه. وبهذا أفحم بطرس الفريسيين المعاندين. وتبع ذلك كلام بولس وبرنابا في إثبات عملى لكلام بطرس أن الله قبل الأمم.  

وبعد هذا يتكلم القديس يعقوب اسقف اورشليم قائلا  

15: 13 و بعدما سكتا اجاب يعقوب قائلا ايها الرجال الاخوة اسمعوني

و يعقوب هو أخو الرب غل 19:1. وربما كان هو آخر من آمن بالمسيح من أسرته. و ظهر له الرب خصيصاً 1كو 7:15. وكان معروفاً بين اليهود بالحكمة والنسك الشديد وإستمر على هذا بعد دخوله للإيمان وإستمر على تمسكه بالناموس. ولقبوه بالبار سواء اليهود أو في الكنيسة واستشهد على أيدى اليهود. ويبدو تمسكه بالناموس من غل 12:2 + أع 18:21-24. فكان واضحاً ان كلامه مقبول للغيورين على الناموس. ولكن هنا نجد شهادته هامة للغاية، إذ كان لها تأثير رسولى قوى. وكان يعقوب هو رئيس كهنة أورشليم. ولكننا هنا نجد له موقفاً ضد المتهودين. ويعقوب هذا هو كاتب رسالة يعقوب. ونلاحظ قوله هنا أيها الرجال الإخوة إسمعونى وفى الرسالة أسمعوا يا إخوتى الأحباء. فهذا إذاً هو أسلوبه. 

 15: 14 سمعان قد اخبر كيف افتقد الله اولا الامم لياخذ منهم شعبا على اسمه

فالامم بدون ان يختتنوا وبدون ان يقدموا ذبائح حيوانية علي خطاياهم وبدون ان يفعلوا اعمال الناموس من التطهير وغسل الايدي قبلهم الرب برحمته فلهذا لايجب علي المسيحيين من اصل يهودي ان يطلبوا من المسيحيين الامميين ان يتهودوا بالختان وبتطبيق الناموس  

15: 15 و هذا توافقه اقوال الانبياء كما هو مكتوب 

15: 16 سارجع بعد هذا و ابني ايضا خيمة داود الساقطة و ابني ايضا ردمها و اقيمها ثانية 

15: 17 لكي يطلب الباقون من الناس الرب و جميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا كله 

15: 18 معلومة عند الرب منذ الازل جميع اعماله 

15: 19 لذلك انا ارى ان لا يثقل على الراجعين الى الله من الامم 

15: 20 بل يرسل اليهم ان يمتنعوا عن نجاسات الاصنام و الزنا و المخنوق و الدم 

فطلب منهم ان يمتنعوا عن الامور المتعلقه بالعبادات الوثنية 

وارسل بذلك وكرر

15: 28 لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة 

15: 29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين 

فهو اكد ان هذا هو ارشاد الروح القدس لهم 

نجاسات الاصنام = ما ذبح للاصنام = اي الذبائح الحيوانية التي ذبحوها علي اسم اله وثني كاسلوب عبادة له وكانوا ياكلونها كبركه من هذا الاله بل ويصلوا الي مرحلة تقديم ابناؤهم ذبائح لهذه الالهة. كان أكل هذه اللحوم يعتبر نوعًا من الشركة في العبادة الوثنية. لهذا كان اليهود يرفضونها تمامًا. هذا لا يعني أن هذه اللحوم في ذاتها نجسة، لكن من أجل نية الوثنيين أنها جزء من العبادة، ومن أجل نظرة اليهود إليها يمتنع المؤمن عن أكلها حتى وإن كان ضميره قويًا، متطلعًا إلى أن كل الخليقة طاهرة. فمن أجل محبته لأخيه صاحب الضمير الضعيف يرفض هذه الأطعمة متى علم أنها كانت مُقدمة للأوثان. وقد عالج الرسول هذه النقطة في شيء من التوسع ( كورنثوس الاولي 8). 

الزنا = بالطبع الزنا مرفوض تماما الجسدي والروحي ولكن هنا المشار اليه اكثر هو الزنا كطقس عباده وثنية فقد عُرف كثير من الوثنيين بالإباحية الخلقية، كأن تمارس الكاهنات الزنا استرضاء للإله، ولجمع مال لحساب هيكل الوثن. وممارسة الزنا كنوع من العبادة في الأعياد الرسمية للآلهة. كانت هذه الرذيلة شائعة بين الأمم على مستوى العالم، تمارس دون خجل أو حياء، إذ لم يكن يوجد أي قانون بين الوثنيين يمنعها. لذلك كان لابد للمسيحية أن تأخذ موقفًا واضحًا وصريحًا لمقاومتها. 

المخنوق = هو الذي لم يذبح ويصفي دمه ولكن كان يخنق من الطيور والحيوانات وهذا لسببين الاول كعاده وثنية ان يعتقد من ياكل المخنوق هو ياخذ قوته كفكر شيطاني وثني 

والثاني هو عادة صحية خطأ جدا لانه ياكل كائن متعفن يجلب له الامراض  

وحتي لو كان مخنوق حديثا وجثه لم تتعفن بعد فهذا التعبير اليوناني ( بنيكتوس ) يعني الذي مات ليس مذبوح بل بضرب مبرح او بخنق او باي وسيله اخري لايتم فيها نزف دم وهذه طريقه لاادميه في معاملة حيوان لاكله فهو تعذب كثيرا قبل ان يموت فنوع من الرحمه عدم اكله لكي يتجنبوا ان يعذبوا حيوان لانه لو مات سيكون اكله ممنوع فيذبحوه بسرعه وبدون تعذيب

سفر التثنية 14

 14: 21 لا تاكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي في ابوابك فياكلها او يبيعها لاجنبي لانك شعب مقدس للرب الهك لا تطبخ جديا بلبن امه 

سفر اللاويين 17

17: 15 و كل انسان ياكل ميتة او فريسة وطنيا كان او غريبا يغسل ثيابه و يستحم بماء و يبقى نجسا الى المساء ثم يكون طاهرا 

الدم  

المتكلم عنه هنا هو دم الحيوانات وهذا ما اكده الكتاب  

سفر اللاويين 7

7: 26 و كل دم لا تاكلوا في جميع مساكنكم من الطير و من البهائم 

ووضح العهد القديم ان نفس الحيوان في الدم 

سفر اللاويين 17

17: 10 و كل انسان من بيت اسرائيل و من الغرباء النازلين في وسطكم ياكل دما اجعل وجهي ضد النفس الاكلة الدم و اقطعها من شعبها 

17: 11 لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس 

فكانت الوصيه عن شرب دم الحيوانات كعادة وثنية ويشربونه اثناء تقديم الذبائح وفي اقامة عهود دموية وفي الاحتفالات بطريقه وحشيه ليعبروا عن انهم اقوياء متوحشين يهددون الاعداء بانهم لو اقتربوا سوف يشربون دمهم 

فلان نفس الحيوان في دمه شرب الدم هو يعبر عن اخذ نفس الحيوان وقد وضح ايضا الكتاب المقصود

سفر التكوين 9

9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه 

اي ان لحم الحيوانات الني مخلوط بالدم لا يؤكل بمعني لا يتصرف بطريقه وحشيه كعاداتهم الوثنيه

فالكلام هنا ليس عن الوصايا العشرة ولكن عن الامتناع عن الامور المتعلقه بالوثنية 

لماذا لم يضف الرسول هنا الوصايا العشر مثلاً ؟ الوصايا العشر امر مفرغ منه وهو شيئ لايحتاج الرسل ان يؤكدوا عليه ولكن هم تركيزهم علي العادات الوثنية 

السبب أن المسيحية هي بإختصار أن " المسيح يحيا فىَّ " وهو يقود حياتى. وهذه الممارسات الوثنية تمنع المسيح أن يحيا فىّ فلا إتفاق للمسيح مع بليعال 2كو 14:6،15. فالرسول يشدد على ما يمنع المسيح من أن يحيا فيهم ( أي الأمم) وكان أكل الحيوانات المخنوقة من الطقوس الوثنية. وهكذا الدم يشربونه, وبحسب الشريعة فشرب الدم ممنوع( لا 11:17) فالدم محسوب أنه الحياة والحياة هي لله، فيمتنع علينا شرب حياة الحيوان. ولكن الله أعطانا أن نشرب دم ابنه الذي فيه حياته فنحيا بحياته. وبهذا نفهم أن ما منعه يعقوب له فوائد روحية أو باختصار ما يعطينا أن يحيا المسيح فينا. وإذا كان المسيح فينا فهو سيعطينا أن نحفظ الوصايا

وهل هذا القرار الغى الوصايا العشر ؟ بالطبع لا ولكن اكمل الوصايا العشر لان الوصايا العشر ملخصها 

انجيل متي 22

37 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ.
38 هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى.

39 وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.

40 بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».

فمحبة الله تجلت في المسيح ومن يحب الله الظاهر في الجسد فقد نفز الوصيه الاولي التي هي تمثل مختصر اول اربع وصايا في الوصايا العشر  

ومحبة القريب تطبق كل بقية الوصايا العشر وهذه لم يلغها هذا القرار بل القرار فيه محبة واضحه من كنيسة اورشليم للامم 

وارجوا ان لا اطيل ولكن اريد ان اوضح ان مفهوم الناموس عند البعض مختلط فيعتقد ان قرارات مجمع اورشليم لغت الناموس ولكن الناموس انواع 

(1) الناموس الطبيعي:

يطلق على مبادئ في قلوب البشر متى لم يكن عندهم الناموس الخارجي المعروف (رو 2: 14).  أي الناموس الطبيعي المكتوب على الضمير، وهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإرادة الله المعلنة " لكل خلائقه ". لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس (ناموس موسى) متي فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس، هم ناموس لأنفسهم، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم، شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة" (رو 2: 14 و 15).

 

(2) الناموس الخطية | ناموس الذهن:

ناموس الخطية، أى الطبيعة العتيقة الساقطة في الإنسان (رو 7: 14 - 34)، أي ناموس الذهن الذي يسبي الانسان الى الخطيئة ويحارب الناموس الخارجي المعروف (رو 7: 23).

 

(3) ناموس موسى:

وهو الشريعة التي وضعها موسى، بوحي من الله، في الحقول المدنية والاجتماعية والادبية والطقسية (مت 5: 17 و يو 1: 17 و رو 10: 1-18 و اف 2: 15). وليس الوصايا العشر 

وسميت شريعة موسى ناموساً لان فيها صفات الناموس، أي انها تكون مجموعة قوانين للسلوك تضعها سلطة عليا منفذة وتشرف على تطبيقها ومعاقبة من يخرج عنها. ولما كان من الطبيعي أن تنشأ بعض العادات والتقاليد ضمن المجتمع الواحد وتقوى مع الايام حتى تصبح من تراث ذلك المجتمع المقدس ويصبح تطبيقها امراً ضرورياً والخروج عنها امراً مخالفاً لمصالح المجتمع. وضمن ناموس موسى الكثير من العادات التي كانت معروفة من قبل موسى، والتي اعطاها موسى الصيغة الرسمية، وجعلها من ضمن القانون، ومن ضمن الشريعة والناموس، مثل قصاص القاتل (تك 9: 6) والزانية (تك 38: 24) وزواج الاخ من ارملة اخيه (تك 38: 8) والتمييز بين الحيوانات الطاهرة والنجسة (تك 8: 20) وحفظ السبت يوماً للرب (تك 2: 3).

وقد جاء الناموس من الله على يد موسى. ومع ان لفظة الناموس، لوحدها، تعني في بعض الأحيان العهد القديم كله (يو 12: 34 و 1 كو 14: 21) فانها ترمز الى ناموس موسى في معظم الأحيان (يش 1: 8 و نح 8: 2 و 3 و 14). وهي ليست شريعة موسى الا بالاسم، لأنها من عند الله، ومن وضع الله. انما سلمت الى البشر عن طريق موسى في سيناء (خر 20: 19-22 و يش 24: 26 ومت 15: 4 و يو 1: 17 و 2 كو 3: 3). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد كتبت في كتاب (يش 1: 7 و 8). وحوت الشريعة الموجودة في الخروج واللاويين والعدد والتثنية (قابل مر 12: 26 مع خر 3: 6 و مر 7: 22 و 23 مع لا 12: 2 و 3 ومت 8: 4 مع لا 14: 3 ومت 19: 8 و 22: 24: 1 و 25: 5).

وفي الحقل الادبي تختصر شريعة موسى في الوصايا العشر، وهي الوصايا التي انزلها الله على موسى في جبل سيناء في لوحين من حجر (خر ص 20 و 24: 12 و 31: 18 و 32: 15 و 16). وقد كسر موسى اللوحين لما غضب على الشعب لانه خالف الوصايا ثم اعاد نحتها من جديد (خر 32: 19 و 34: 4 و 28). وقد حافظ اليهود على اللوحين ووضعوهما في تابوت العهد في قد س الأقداس (خر 40: 20 و عب 9: 4). وفي هذه الوصايا استمر تلخيص الخلق المثالي الذي يجب ان يتمثل به البشر على مختلف العصور وفي مختلف الاماكن. وهذه لم يتكلم عنها احد والكل يقبلها بدون نقاش 

اما الناموس الموسوي في الحقل الطقسي فهو مجموعة الشعائر التي دعا موسى الى اتباعها في التقرب الى الله في علاقات البشر مع الله وكرموز لمجيئ المخلص وفداؤه. وقد وضعت هذه الشعائر في سيناء ايضاً. وتليت على اسماع الشعب كله ، لانها كانت للشعب كله. وقصد منها تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والاعياد والصلوات والصيام والتطير. وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. ومموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عاماً من وضعها، امام الجيل الجديد من الخارجين من مصر. وهذا فرق اساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الادبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لانها صالحة لكل زمان ومكان. اما الطقوس فمعرضة للظروف الى حد بعد. ذلك ان مجيء المسيح الغى العشائر لانه اكملها و لان العشائر لم توضع الا اشارة لمجيئه (رو 6: 14 و 15 و 7: 4 و 6 و غل 3: 13 و 24 و 25 و 5: 18). لقد وضع يسوع عهداً جديداً بدل الناموس الموسوي غير الحالي من العيب (عب 8: 7 و 8). ولذلك اوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الامم (اع 15: 23-29).

وفي ميدان المدني او الاجتماعي للناموس فقد افرز بنو إسرائيل عن جميع الشعوب المجاورة لهم. وكان يقوم على ان الله هو الملك، والشعب هو شعبه المختار والرعية له. وعلى هذا الاساس حسبت الاراضي ملكاً ليهوه (لا 25: 23) واعتبر الشعب نزيلاً عنده، وعليه ان يدفع العشور ثمن اقامته (لا 27: 30 و تث 26: 1-10). بل ان الشعب نفسه حسب ملكاً ليهوه. لذلك اعتبرت ابكارهم وبهائمهم للرب، وعليهم ان يعدوها (خر 30: 11و 16) وان يعتقلوا عبيدهم، اذ كان عبيدهم من اليهود، لانهم يكونون بذلك ملك الله ايضاً. وكان العتق يتم في سنة اليوبيل (لا 25: 39-46). 

 

(4) ناموس العهد القديم:

تستخدم أحياناً كلمة ناموس - في العهد الجديد - للدلالة على كل أسفار العهد القديم (يو 1: 24، يو 12: 34، 15: 25، 1 كو 14: 34).

 

(5) ناموس النعمة:

أو ناموس المسيح (1 كو 9:21)، أو ناموس البر (رو 9: 31)، أو " الناموس الكامل ناموس الحرية" (يع 1: 25، 2: 12) وهو يشمل تعاليم ووصايا النعمة الموجهة الآن لأولاد الله المفديين. ويجب أن نعي تماماً أن المؤمن الآن ليس تحت الناموس بل تحت النعمة (رو 6: 15)، فقد منحته النعمة كل ما يلزم لخلاصه (يو 1: 16 و17، 19: 30، رو 5: 1 و 2، 8: 1 و2، كو 2: 9 - 15). وليس معنى هذا أن المؤمن أصبح بلا ناموس (1 كو 9: 2 و21)، بل معناه أن المؤمن المفدي بالنعمة، عليه واجب، بل بالحري امتياز عدم إتيان أي شيء لا يرضي الرب، بل أصبح من امتيازه ومسرته أن يعمل كل ما يرضيه على أساس إبداء اعترافه التلقائي بفضل الله عليه، بمنحه الحياة الأبدية في نعمته الغنية (أف 1: 6 و7 ، 2: 4 و5).

بالفعل بالناموس لو الانسان اعتمد علي الناموس بدون فداء المسيح لن يتبرر

واعمال الناموس تختلف عن اسفار موسي من حيث المعني لان اعمال الناموس مثل التطهير والذبائح والاشياء النجسه والطاهره لا يمكنها ان تبرر الانسان فهي ظل الامور العتيدة  

فحتي داود الذي كان يطبق الناموس قال 

سفر المزامير 143: 2

 

وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ.

 

فالناموس او القانون بالفعل يظهر الخطيه ويوضحها ويعرفها ولكنه لا يبرر الانسان 

الناموس مستقيم لانه يجعل المعوجات مدانه بالقانون المستقيم  

وشرح معلمنا بولس الرسول في 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 3

20 لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.
21 وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ،

22 بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ.

23 إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،

24 مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ،

25 الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.
 

فالكلام ليس علي الوصايا العشر بل علي الناموس الطقسي الرمزي من الذبائح والتطهير وغيرها وهي التي كملت بمجيئ المرموز اليه وانتهت 

ومعلمنا بولس الرسول شرح هذا واكد انه ليس نسخ ولكن اكتمال 

رسالة بولس الرسول الي اهل غلاطية 5

وظروف الرسالة ان بعض كنائس غلاطية وقعت تحت ضغط لبعض اليهود المتنصرين المتعصبين للناموس، وهؤلاء ينادون بضرورة الختان والالتزام بالناموس بالنسبة للمسيحيين، وأنه لا خلاص بدون حفظ الناموس والختان وهذه امرو جديده للغلاطيين وامور تبلبل افكارهم في معني الخلاص . وأسماهم بولس بالإخوة الكذبة، فهم إخوة لأنهم متنصرين، وهم كذبة لأنهم رفعوا موسى فوق المسيح لانهم باصرارهم ان المسيحيين من اصل اممي يجب ان يطيع الناموس ويختتن هذا معناه ان المسيح لم يتمم مواعيد وعلامات الناموس بل ناموس موسي اي الرموز هو اهم من المرموز اليه وهو المسيح وهذا خطأ شديد، 

هم امنوا بالمسيح ولكن بقى فيهم الفكر اليهودي. وأسماهم أيضاً بالمزعجين إذ تابعوه وأثاروا الكنائس ضده في كل مكان (غل7:1+ أع12:18، 13).

وهي كتبت بعد مجمع اورشليم فما يقوله بولس الرسول هو راي كل التلاميذ والرسل والمشايخ لكن المتهودين المتعصبين لازالوا مصرين علي تعصبهم وان المسيحيين من اصل اممي يجب ان يتهودوا 

فيقول بولس الرسول للغلاطيين شارحا خطأ هذا الفكر قائلا 

5: 1 فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها و لا ترتبكوا ايضا بنير عبودية 

5: 2 ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا

وهو يقول لهم ها انا بولس لسببين 

الاول هو يهودي الاصل من اهل الختان قبل الايمان بالمسيح وهو رغم انه من اهل الختان يقول لهم إن إختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئًا: من يذهب ليختتن ظنًا منه أن الختان طريق للخلاص، فهو لا يؤمن بالمسيح مخلصًا وأن فيه الكفاية. هو لا يثق في كفاية دم المسيح للخلاص. ومن لا يؤمن لا يتبرر، ومن يؤمن بالمسيح أي أن يثق فيه ينال من المسيح خلاصًا وبرًا ومعونة ونعمة بلا حدود. أما من يختتن خوفًا من الناموس فهو لا يثق فى قوة النعمة لذلك فهو يفقد فعلها في حياته بل يضع نفسه تحت حكم الناموس.

ثانيا هو يقول لهم لانه هو رسول المسيح وكتاباته بوحي الروح القدس وتبشيره بارشاد المسيح وهو احبهم فعلا وهو مبشر كنيسة غلاطيه وهم اولاده في الايمان وهم عرفوا المسيح بواسطته فيحزن عليهم ان يسرقهم سارق الي التهود رغم انهم كنيسة المسيح وليسوا كنيسه يهودية من العهد القديم فمثال من يمسك بشمعه لكي يصل الي مفتاح النور ليضي النور فهل بعد ان اشرق نور المسيح يتمسك المتهودين بالشمعه ويعتبرونها هي النور الوحيد ؟ فالشمعه قادت للوصول للنور ولكن بعد ان اسطع النور لا نحتاج الي نمشي علي ضوء الشمعه ونترك النور الحقيقي القوي  

5: 3 لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس

ايضا عائدة علي العدد السابق الذي يقول فيه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح بمعني ان من ادعي ان الختان هو طريق الخلاص الوحيد لا ينفعه المسيح ولا ينال خلاص المسيح لانه بهذا لا يريد ان يدخل من باب المسيح ولكن باب الناموس لان الختان هو المدخل لكل الناموس اليهودى، هو علامة الدخول لليهودية ومن ثم الالتزام بالناموس. فمن اختتن يلزمه تقديم ذبائح دموية. ومن التزم بالناموس عليه أن يكمله وإلا صار ملعونًا (غل10:3) وأين في هذا العالم من استطاع الالتزام بكل ما في الناموس من وصايا. ومن ارتد عن المسيح  ليتبع الناموس فقط ليتبرر فهو يرتد عن المسيح لأنه إن كان الناموس يبرر، فالمسيح مات بلا سبب (21:2). فالذى استعبد نفسه تاركًا حرية المسيح يجب ألا يسلك فيما بعد كإنسان حر بل كعبد ملتزم بكل قوانين الناموس. أما البر الذي بالمسيح فهو أنه أي المسيح أُسلِمَ من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا (رو25:4). 

5: 4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس سقطتم من النعمة

تبطلتم اي تركوا المسيح إذ ذهبوا لمصدر آخر غير المسيح ليتبرروا بطلت العلاقة مع المسيح، فمن يرجع ليحيا تحت لعنة الناموس يسقط من عمل النعمة، فماذا يبقى له حينئذ إلا الغضب لأن الناموس يقف عاجزًا والنعمة تتخلى تمامًا. الناموس مثل الختان والذبائح الحيوانية ليس لديه قوة علي الخلاص لانه كان فقط رمز للمسيح وليس خلاص في ذاته فهو فقط كان علامة 

 والمرتد قد ترك المسيح ونعمته، ولم يعد للنعمة عمل معهم. كل هذه الخسارة تحدث في حالتين:

1) عندما يتكل المؤمن على أحد غير المسيح أي الناموس في حالة غلاطية أوعلى بره الذاتى فيفتخر بأعماله

2) أن يرتد المؤمن لطريق الشر، فلا شركة للنور مع الظلمة.

 

5: 5 فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بر 

5: 6 لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا و لا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة 

والختان لم ينفع اليهود إذ وهم مختونين صلبوا المسيح مخلصهم رغم ان الختان هو علامة العهد بين الله وبين شعبه في العهد القديم ان ياتي ويخلصهم 

ولكن الخلاص هو الايمان العامل بالمحبة لان الإيمان ليس فكرة أو أقوال تصدر من الفم، ليس هو أن أؤمن بأن الله هو واحد مثلث الأقانيم، فهذا النوع من الإيمان تعرفه الشياطين (يع 19:2) إنما الإيمان هو الإيمان الحى العامل الفعال بامور المحبة هذا الإيمان العامل بالمحبة يجعلنى أموت عن العالم وأترك شهواته وخطاياه، فأنا أحب الله أكثر من كل العالم. هذا الإيمان يجعلنى أقف للصلاة وجسدى منهك، فكيف لا أقف لأتكلم مع من أحبه. هذا الإيمان يدعونى أن أقدم خدمات لكل الناس باذلاً نفسى بمحبة فهو إيمان عامل بمحبة لاولاد الله الذي احبه. أما الإيمان بدون أعمال فهو إيمان ميت (يع20:2).  

فهذا يوضح الفرق بين الاعمال الميته الناموسيه وبين الاعمال الايمانيه

فالاعمال الناموسيه مثل الختان والذبائح بدون ايمان بالمسيح هي لا تخلص وبالايمان بالمسيح لا احتاج للختان ولا للذبائح لاني لو امنت بالمسيح امنت انه تتم كل ذلك وحقق المواعيد 

وايضا العهد الجديد اكد مثل العهد القديم ان الختان الحقيقي هو ختان القلب

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 2

 25 فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
26 إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟

27 وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟

28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،

29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ
.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 11

 

وَبِهِ أَيْضًا خُتِنْتُمْ خِتَانًا غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ.

 

واشرح بمثال صغير الفرق بين معني الاتمام في الكتاب المقدس وبين الناسخ في القران  

القران فكرة الناسخ والمنسوخ ان اله الاسلام انزل حكم ثم غير رايه بعدها وانزل حكم اخر مخالف 

فحسب ما يقول علوم القران 

الناسخ والمنسوخ: مصطلحان أصوليان، والنسخ: هو رفع الحكم الشرعي المتقدم بخطاب متأخر بحيث لو لم يرد لكان الحكم الأول باقياً. 

ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية

والنسخ على أنواع، فمنها نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .
  

ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: 
{ فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام } (البقرة:144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185) . 
  

ومن أنواع النسخ أيضاً، نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن 
إياس بن سلمة عن أبيه، قال: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها ) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً .

ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء: 

الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: ( كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات ) رواه مسلم وغيره . 
   

الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: 
{ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن   منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } (الأنفال:65) .

الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث 
عائشة رضي الله عنها: ( ثم نسخن بخمس معلومات ) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة . 

 

ولكن كل هذه المفاهيم غير موجوده في المسيحية علي الاطلاف فالله لا يصدر كلام وينسخ تلاوته وحكمه اي يمسحه باستيكة كما قال الشيخ الشهير ولا ينسخ الحكم وتبقي التلاوه ولا ينسخ التلاوه ( اي النص ) ويبقي الحكم ( وهذا النوع هو فقط تفسير لتحريف القران ) 

ولكن المسيحية يعطي رمز او علامه او نبوة ومتي تم المرموز اليه انتهي الرمز بمعني لو قال نبي نبوة انه في بيت لحم سيولد المسيح وولد المسيح في بيت لحم فانتهت النبوة ولا ننتظر ان يولد المسيح في بيت لحم لانه ولد بالفعل 

ورمز الختان هو علامة لعهد دم سيتممها الرب متي تجسد من نسل ابراهيم فبتجسده تمم العهد وحقق علامة الختان فانتهة العلامة لتحقيقا وانتهي الرمز لتتميم المرموز اليه 

 

والمجد لله دائما