الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل المسيح ابطل الموت ام وضع للناس ان تموت

عب 9: 272تي 1: 10

هل المسيح ابطل الموت ام وضع للناس ان تموت ؟ 2 تيموثاوس 1: 10 و عبرانيين 9: 27

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

جاء في 2تيموثاوس 1 :10 أن المسيح أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. »10وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ«.

ولكن العبرانيين 9 :27 تقول إنه وُضع للناس أن يموتوا» 27وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ «.

 

الرد

 

الحقيقة لا يوجد اي تناقض بين العددين علي الاطلاق لان العدد الاول يتكلم فيه معلمنا بولس الرسول عن الموت بمعني العداوة والانفصال عن الله والثاني يتكلم فيه عن موت الجسد وبداية الاستعداد للخياة الابدية وحتي موت الجسد سينتهي في مجيئ المسيح الثاني 

وللتوضيح اكثر اشرح باختصار انواع الموت 

 

1 الموت الذي يصيب الجسد 

سفر التكوين 6: 17

 

فَهَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ الْمَاءِ عَلَى الأَرْضِ لأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ فِيهِ رُوحُ حَيَاةٍ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. كُلُّ مَا فِي الأَرْضِ يَمُوتُ.

 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 4: 11

 

لأَنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِمًا لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا الْمَائِتِ.

 

2 والموت فساد الجسد

سفر أيوب 18: 13

 

يَأْكُلُ أَعْضَاءَ جَسَدِهِيَأْكُلُ أَعْضَاءَهُ بِكْرُ الْمَوْتِ.

 

3 وموت اهتمامات الجسد ( اي الشهوات )

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 6

 

لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.

 

 4 وموت النفس في جهنم  

انجيل متي 10

10: 28 و لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس و الجسد كليهما في جهنم 

 

رسالة يعقوب 5

5: 20 فليعلم ان من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلص نفسا من الموت و يستر كثرة من الخطايا 

 

5 وموت ابدي بالانفصال عن الله ( حتي قبل موت الجسد )

سفر حزقيال 25: 15

 

« هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ قَدْ عَمِلُوا بِالانْتِقَامِ، وَانْتَقَمُوا نَقْمَةً بِالإِهَانَةِ إِلَى الْمَوْتِ لِلْخَرَابِ مِنْ عَدَاوَةٍ أَبَدِيَّةٍ،

 

سفر التكوين 2: 17

 

وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».

 

6 وموت الروح بالخطيه 

رسالة بولس الرسول الي افسس 2

2: 1 و انتم اذ كنتم امواتا بالذنوب و الخطايا 

 

إنجيل لوقا 15: 32

 

وَلكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالُا فَوُجِدَ».

 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 6

6: 23 لان اجرة الخطية هي موت و اما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا 

 

فالمسيح ابطل الموت بمعني العداوة والانفصال عن الله لانه تمم المصالحة 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 11

 

وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ.

 

وابقي الموت الجسدي حتي ناخذ الجسد الروحاني في القيامة 

 

الشاهد الاول 

رسالة بولس الرسول الثانية الي تيموثاوس 1

في هذا الاصحاح يكتب الرسول بولس من سجنه قبل استشهاده وصيته الوداعية لكل أولاده، خاصة الرعاة، في شخص تلميذه القديس تيموثاوس، وقد أحاطت الضيقة بالكنيسة بسبب ظلم نيرون. لهذا فإن النغمة الذي سادت الرسالة ككل هي "روح القوة" التي صارت لنا في المسيح يسوع غالب الموت.  ولهذا بولس الرسول لا يخاف من الموت والاستشهاد الذي هو مقبل عليه  

1: 10 و انما اظهرت الان بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت و انار الحياة و الخلود بواسطة الانجيل 

يتكلم معلمنا بولس الرسول عن النعمة الازلية التي كانت في المسيح قبل الازمنة الازلية ويقول هذه النعمة الازلية اظهرت الان بظهور المخلص الرب يسوع المسيح. فما يتكلم عنه هنا هو محبة الله الازلية للبشر التي اظهرها علي عود الصليب. فهكذا يؤكد الرسول أن ظهور مخلصنا يسوع المسيح وتقديمه الإنجيل خلال صليبه هو سرّ قوتنا وينبوع النعمة الإلهيّة المجانيّة القادرة على خلاصنا من الموت اي الانفصال عن الله وتقديم الحياة والخلود لنا لنحيا مع الله. فمحبة الله للبشرية كانت أزلية، ومن يحتمل الان بعض المشقات فإنما يرد الجميل لله الذي سبق وغمره بمحبته لان الله احبنا اولا. 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 19

 

نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.

وكلمة ابطل 

G2673

καταργέω

katargeō

kat-arg-eh'-o

From G2596 and G691; to be (renderentirely idle (useless), literally or figuratively: - abolish, cease, cumber, deliver, destroy, do away, become (make) of no (none, without) effect, fail, loose, bring (come) to nought, put away (down), vanish away, make void.

ليكون معطل, عاطل تماما, عديم الفائدة, حرفيا او مجازيا الغاء توقف تسليم تدمير تخلص اصبح هالي من التاثير فاشل متسيب ياتي به الي لا شيئ طرح بعيدا يختفي وجعله لاغيا 

فالعدد لايقول ان الموت انتهي تماما ولكنه ابطل بمعني اصبح عديم الفائدة واصبح مجرد مرحلة انتقال 

إنجيل يوحنا 5: 24

 

«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 14

 

نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.

 

فنحن نموت ولكن الموت ليس له سلطان علينا لاننا نموت بالجسد فقط فنحيا في الفردوس مع الله حتي ياتي يوم الابدية فنحيا مع الله الي الابد 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 54

 

وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».

فتح المسيح الطريق إلي الفردوس الذي كان مغلقاً في وجه الإنسان. وبهذا لا يسود علينا الموت الثاني 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 11

 

مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي».

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 6

 

مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً للهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.

فالموت الثاني هو الانفصال عن الله

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20

12 وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.
13 وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.

14 وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.
15 وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ
.

وايضا 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 8

 

وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».

فالمسيح ابطل العداوة والموت واصبح موت الجسد بالنسبه للمؤمنين هو مجرد انتقال ورقاد

ولهذا هذا الشاهد لا يناقض الشاهد الثاني 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 9

في هذا الاصحاح يتكلم معلمنا بولس الرسول عن ذبيحة المسيح وكهنوته ويوضح ان ذبيحته الوحيدة الابدية للكفارة  

9: 26 فاذ ذاك كان يجب ان يتالم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم و لكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه

فيوضح ان المسيح ابطل الخطية بتقديم نفسه ذبيحة اذا الابطال هنا هو عن مفعول الخطية والموت 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5

12 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
13 فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
14 لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
15 وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
16 وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
17 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
18 فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
19 لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.
20 وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
21 حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 23

 

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

فهو يتكلم عن ابطال موت الخطية وهو الانفصال عن الله 

 

9: 27 و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة 

وهنا يتكلم عن الموت الاول الذي يموته كل انسان ثم بعد ذلك الي الدينونة ولكن الموت الثاني كما فهمنا سابقا لا يملك علي الانسان الذي امن بالمسيح . فالمسيح مات ليرفع الدينونة ويأتي بالخلاص من كل الخطايا. ولكننا لا نرى ولن نرى هذا الخلاص إلا في المجيء الثاني. ولكن لنعلم أن المجيء الأول كان للغفران، أما المجيء الثاني فهو للدينونة. أما بالنسبة لمن يثبتوا في المسيح ويغلبوا فقد جاء المسيح في مجيئه الأول حاملاً الغفران وسيأتي في مجيئه الثاني حاملاً بركات كثيرة لا نعرفها، فإن كان كل ما حصلنا عليه في المجيء الأول هو عربون ما سنحصل عليه في المجيء الثاني.

9: 28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه 

وهو يقول في نفس الرسالة 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 14

 

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،

فهو حطم سلطان ابليس الذي يفصلنا عن الله واصبحنا نموت بالجسد فقط ولكن نقوم بعدها مع الله

 

يتبقي سؤال 

ان كان المسيح بررنا فلماذا نحن لسنا في الجنة ولماذا نموت  

باختصار لماذا بعد التبرير نحن لسنا في الجنة والاجابه باختصار هو حق الاختيار بمعني لو بتبرير المسيح عدنا الجنه اذا كل واحد منا في الجنه معرض للخطأ ثانية والعقاب معروف وهو طرده من الجنة مره ثانية ويصبح من يخطئ يطرد ومن لا يخطئ يبقي وفي هذا الامر لامجال للتوبة والتكفير ويحتاج ان ياتي المسيح ثانية ليفديه

وايضا لو عدنا للجنه بدون اختيار فهذا ايضا ضد ارادة الله وهو ان الانسان بحريته يختار الله والهدف من خطة الخلاص ان الانسان يختار الله بارادته ليفرح به 

وايضا لو عاد الي الجنه ليبقي فيها سيعيش بعيد عن الله مثل علاقة ادم بالله سابقا اي يقضي بعض الوقت مع الله وليس كل الوقت 

وايضا لو عاد الي الجنه مباشره اذا الله اضاع وقته ووقت البشر في انه تركهم يحملوا الخطية ويطردوا من الجنه بدون اراده ويعودوا للجنه مره اخري بدون اراده وما بين الاثنين وقت ضائع 

فالمسيح يسمح لنا بان نموت بالجسد الفاني لناخذ الجسد الغير فاني ونموت عن الجسد الضعيف وناخذ الجسد الممجد 

فالمسيخ ابطل الموت وهو الانفصال عن الله والموت وهو الموت الثاني والموت وهو اجرة الخطية ويسمح بموت الجسد لناخذ جسد روحاني لا يموت ولا يفني 

فبهذا نتاكد انه لا يوجد اي تناقض بين العددين 

 

والمجد لله دائما