الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل ملكي صادق مثل المسيح بلا اب وبلا ام

عب 7: 3تك 14مز 110

هل ملكي صادق مثل المسيح بلا اب وبلا ام ؟ عبرانيين 7: 3 وتكوين 14 و مزمور 110

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

جاء في عبرانيين 7 :3 عن ملكي صادق أنه » 3بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُمٍّ، بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ. « . 

فإذا كانت ولادة المسيح من عذراء دليلاً على أنه الله أو ابن الله، يكون ملكي صادق أحقّ من المسيح بالإلوهية!.

 

الرد 

 

العدد ليس فيه شبهة ولا يقول ان ملكي صادق بلا اب جسدي وام جسدية ولكن الكلام اصلا عن كهنوت ملكي صادق فهو لم يرث رتبته الكهنوتية من ابيه او عن طريق امه لان الكلام هو مقارنة بين رتبة كهنوت ملكي صادق ورتبة كهنوت لاوي وان رتبة كهنوت ملكي صادق اعظم وكهنوت لاوي كان له بداية ويتوارثوها من هارون وله نهاية ايام بمجيئ المسيح ام ملكي صادق لم يرث كهنوت من ابيه ولا امه وبمجيئ المسيح علي هذه المرتبه الكهنوتيه فتكون هذه المرتبة بلا نهاية 

وجاء ملكي صادق في الكتاب المقدس ثلاث مرات 

سفر التكوين 14: 18

 

وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ.


سفر المزامير 110: 4

 

أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».

ورسالة العبرانيين محل الدراسة  

واقدم في البداية رد قداسة البابا شنودة الثالث  

أول مرة ذكر فيها اسم ملكي صادق، كانت في استقباله لأبينا إبراهيم عند رجوعه من كسرة كدر لعومر والملوك الذين معه (سفر التكوين 18:14-20). وفي هذه المقابلة قيل عن ملكي صادق ما يأتي:

1- أنه ملك شاليم (ولعلها أورشليم).

2- إنه كاهن الله العليّ، وقد قدم خبزاً وخمراً.

3- إنه بارَك أبراهيم، وأبونا ابراهيم قدم له العشور.

ويقرر معلمنا بولس الرسول أن ملكي صادق أعظم من آبراهيم.

على اعتبار أن الصغير يُبارَك من الكبير (عب7:7). وعلى اعتبار أنه دفع له العشور. وبالتالي يكون كهنوت ملكي صادق أعظم من كهنوت هرون، الذي كان في صُلب إبراهيم لما باركه ملكي صادق.

وكهنوت المسيح، و الكهنوت المسيحي، على طقس ملكي صادق.

وذلك من حيث النقط الآتية:. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

1- إنه كهنوت يقدم خبزا وخمرا، وليس ذبائح حيوانية.

فالذبائح الحيوانية أو الدموية كانت طقس الكهنوت الهاروني، وكانت ترمز إلى ذبيحة المسيح، وقد أبطلها المسيح بذبيحته. وأعطانا الرب إصعاد جسده ودمه من خبز وخمر، حسب تقدمة ملكى صادق.

2- إنه كهنوت ليس عن طريق الوراثة.. فقد كان المسيح من سبط يهوذا، وليس من سبط لاوي الذي منه الكهنوت. فلم يأخذ الكهنوت بالوراثة. وكذلك كل رسل المسيح، وكل كهنة العهد الجديد، لا يأخذون الكهنوت بالوراثه.

3- كهنوت ملكي صادق أعلى درجة من الكهنوت الهروني، وقد شرح معلمنا بولس الرسول هذا الأمر في (رسالة العبرانيين 7).

وقد قيل عن ملكي صادق إنه مشبه بابن الله.

من جهة هذه الأمور التي ذكرناها. وأيضاً يقول عنه الرسول "بلا أب، بلا أم، بلا بداءة أيام له ولا نهاية، بل هو مشبه بإبن الله" (عب3:7).

ولا نأخذ هذه الكلمات بحرفيتها، وإلا كان ملكي صادق هو الله.

بل حتى من جهة الحرف، لا نستطيع أن نقول أنه مشبه بابن الله في أنه بلا أم، لأن المسيح كانت له أم هي العذراء، ولا نستطيع أن نقول أنه بلا أب، فالمسيح له أب هو الآب السماوي.

إنما كان بلا أب، بلا أم، بلا نسب في الكهنوت.

أي لم يأخذه عن طريق الوراثه عن أب أو أم أو نسب. وهكذا كان المسيح. ولعل هذا يوافق ما قاله بولس الرسول "وأما الذين هم من بني لاوى الذين يأخذون الكهنوت، فلهم وصية أن يعشروا الشعب بمقتضى الناموس.. ولكن الذي ليس له نسب منهم (أي ملكي صادق) قد عشر إبراهيم" (عب6،5:7).

أي (بلا نسب) هنا معناها بلا نسب من هرون، من سبط الكهنوت.. وتكون عبارة بلا اب بلا ام على نفس القياس.

وقد وضح عباره (بلا نسب في الكهنوت) على المسيح بقوله "في سبط آخر لم يلازم أحد منه المذبح" (عب13:7).

بالإضافة إلى هذا، فإن الكتاب لم يذكر لنا شيئاً عن نسب ملكي صادق، ولا مَنْ هو أبوه ولا أمه. فكأنه يقول عنه: بلا أب نعرفه، وبلا أم نعرفها. وماذا أيضاً؟

لا بداءة أيام له، ولا نهاية حياة..

أي أنه دخل التاريخ فجأة، وخرج منه فجأة، دون أن نعرف له بداءة أيام، ولا نهاية حياة.. إنما ظهر في وقت ليؤدي رسالة ما، وليكون رمزاً، دون أن نعرف له تاريخاً ولا نسباً.

أما المسيح، فمن الناحية الجسدية، معروفة أيامه.

معروف يوم ميلاده، ويوم موته على الصليب، ويوم صعوده إلى السماء. أما من الناحية اللاهوتية، فلا بداءه ولا نهاية.

ولكن ملكيصادق لم يكن يرمز إلى المسيح من الناحية اللاهوتيه...

إنما كان كل الذي ذكره الكتاب سواء في (تك14) أو في (مز110) أو في (عب7) كان بنصوص عمله الكهنوتي.

 

وندرس سياق كلام معلمنا بولس الرسول معا 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 7

6: 20 حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد 

فالكلام هنا عن ان المسيح جاء علي رتبة ملكي صادق وهي الرتبة الكهنوتية التي تبقي الي الابد. اذا فهمنا ان الكلام عن الابدية هي عن الرتبة الكهنوتيه وهي التي يبقي عليها المسيح الي الابد 

الإصحاح السابع

سبق الرسول وقارن بين المسيح وكل من الملائكة وموسى ويشوع وهرون. ثم أخذ مثلاً بالوعد لإبراهيم أبو الأباء. وحينما أتى لإبراهيم إقتطف جزءاً من قصة إبراهيم وهو لقائه مع ملكى صادق (تك14: 18). هذا الجزء يبدو لليهود غامضاً وبلا معنى فكيف يخضع إبراهيم أبو الأباء لملكى صادق هذا ويعطيه العشور من كل شيء بل أن ملكى صادق يبارك إبراهيم. فإن كان إبراهيم قد حمل في صلبه كل شعب اليهود ومعهم سبط لاوي والكهنة فيكون كل هؤلاء قد تصاغروا جداً أمام ملكى صادق الذي كان بالطبع رمزاً للمسيح. فملكى صادق يبارك إبراهيم الذي له المواعيد.

ولان ملكي صادق رمز للمسيح فكهنوته هو رمز لكهنوت المسيح الابدي الذي هو في المرتبه اعلي من كهنوت لاوي

7: 1 لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك و باركه

7: 2 الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام 

 

فرمز ملكي صادق للمسيح يبدا يشرحه معلمنا بولس الرسول 

1. هو ملك وكاهن. وبالنسبة لليهود فالملك والكهنوت لا يجتمعان أبداً لشخص واحد إذ أن الملك من سبط يهوذا والكهنوت من سبط لاوي. وفي هذا يشير ملكى صادق للمسيح الملك ورئيس الكهنة.

2. من جهة اسمه ملكى صادق التي تعنى ملك البر. فالمسيح يملك في القلوب ببره. يتربع في النفس فيخضعها فيه لتظهر في عينى الآب حاملة بره (رو3: 24).

3. من جهة عمله فهو ملك ساليم أي ملك السلام والمسيح معطى السلام للكنيسة (يو33:16، 14:27).

4. ماذا قدم ملكى صادق لإبراهيم ؟ خبزاً وخمراً وهذا هو طقس كهنوت ملكى صادق.

5. ملكى صادق ظهر مرة واحدة في الكتاب المقدس والمسيح قدم ذبيحة مرة واحدة.

6. لا يوجد تسلسل كهنوتى لملكى صادق. فهو لم يستلم كهنوته من أحد لم يستلمه لا من ابيه ولا من امه ليس مثل كهنوت سبط لاوي الذي يستلمه الكاهن من ابيه او امه الذين يجب ان يكونوا من سبط لاوي والمسيح الذى عينه كاهناً هو الله حين أقسم بهذا (مز110) وهو ليس من سبط لاوي ولم يستلم كهنوته من امه لانها من سبط يهوذا ولكن المسيح كهنوته اعلي من سبط لاوي.

7. كهنوت ملكى صادق متفوق على الكهنوت اللاوى فإبراهيم أعطى له العشور.بل أن العشور يقبلها الله فقط فملكى صادق هذا يرمز لإبن الله (عب7: 2).

8. كون أن ملكى صادق يبارك إبراهيم فهذا أيضاً يثبت تفوق كهنوت ملكى صادق على كهنوت هرون والكهنوت اللاوى (عب7: 1).

9. ملكى صادق بلا أب بلا أم بلا نهاية ولا بداية حياة بلا نسب (عب7: 3). هذا لا يعنى أنه حقاً بلا أب ولا أم ولا نسب وأنه يحيا حتى الأن. ولكن الكتاب لم يذكر له أي نسب ولا أي عائلة، لم يذكر أبوه ولا أمه ولم يذكر متى ولد ولا متى مات على الرغم أن الكتاب دائماً يشير لأصل ومواليد الشخصيات المهمة. ولكن لم يذكر أباه لأنه يرمز للمسيح الذي له أم بالجسد ولكن ليس له أب بالجسد. ولم يذكر أمه أي أن المسيح الذي من جهة لاهوته بلا أم. لم يذكر له نهاية حياة ليرمز للمسيح الذي سيكون كهنوته إلى الأبد كاهناً إلى الأبد (عب7: 3). لم يذكر له بداية أيام لأنه يرمز للمسيح الأزلى، أي الذي بلا بداية. وهو بلا سجل أنساب لأنه يرمز للمسيح الذى سيظل رئيس كهنة لم يستلم كهنوته من كاهن قبله. وبلا أنساب أي لا يعقبه كهنة آخرون رمزاً لأبدية كهنوت المسيح. أما الكهنوت اللاوى فكان بالوراثة.

10. يقول المفسرون أن ملكى صادق هو الذي بنا أورشليم والمسيح أسس أورشليم السماوية أي الكنيسة.

 

7: 3 بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءة ايام له و لا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد

اذا هنا تاكدنا ان معني انه بلا اب ليس عن ميلاده بالجسد ولكن المقصود هو رتبة كهنوته ليست عن طريق الاب ولا الام ولكن لان المسيح جاء كهنوته علي هذه المرتبه فهو كهنوت يبقي الي الابد 

وام اخر لمن يصر ان الكلام ليس عن الكهنوت فايضا الكتاب لم يتكلم عن نسب ملكي صادق ولا ابيه ولا امه وهذا مقصود من الكتاب المقدس ليوضح انه يرمز للمسيح 

وايضا تعبير الي الابد هذه الكلمة قد تخدع في العربي اما في الكتاب المقدس فاستخدمت بمعني فتره طويلة وامثلة علي ذلك 

سفر التثنية 23: 3

لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد

هنا انتهى الأبد في الجيل العاشر 

سفر التثنية 23: 6 

لا تلتمس سلامهم ولا خيرهم كل أيامكإلى الأبد.

هنا الأبد هو الي نهاية الحياه  وطبعا أتت في مواضع أخرى بمعنى المنتهى 

 

ولكن المعني الاصح هو ان الكلام عن رتبة الكهنوت وتسليمها لان كهنوت لاوي كان له بداية وله نهاية ولكن كهنوت المسيح الذي رمز له ملكي صادق هو بلا بداية ولا نهاية له 

7: 4 ثم انظروا ما اعظم هذا الذي اعطاه ابراهيم رئيس الاباء عشرا ايضا من راس الغنائم 

7: 5 و اما الذين هم من بني لاوي الذي ياخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم 

7: 6 و لكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر ابراهيم و بارك الذي له المواعيد

وهنا يكشف معلمنا بولس الرسول المعني بكلمة مهمة جدا وهي ( ليس له نسب منهم ) اذا المقصود بان ملكي صادق بلا اب من سبط لاوي وبلا ام من سبط لاوي وبلا نسب الي سبط لاوي. 

7: 7 و بدون كل مشاجرة الاصغر يبارك من الاكبر 

7: 8 و هنا اناس مائتون ياخذون عشرا و اما هناك فالمشهود له بانه حي 

7: 9 حتى اقول كلمة ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم 

7: 10 لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق 

7: 11 فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال اذ الشعب اخذ الناموس عليه ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق و لا يقال على رتبة هرون 

 

فمعلمنا بولس الرسول يقول ان ملكي صادق بكهنوته رمز فقط للمسيح ولكن رتبت كهنوت المسيح اعظم من ملكي صادق في الاتي 

1 ملكي صادق كان كاهن وملك ولكن كهنوته وملكه الشخصي انتهي اما رتبته ككاهن في اورشليم وملك علي اورشليم هي التي لم تنتهي وهذ هو المسيح الملك الابدي والكاهن علي اورشليم السماوية الي الابد 

2 ملكي صادق قدم ذبيحه خبز وخمر بدون روح قدس فقط كرمز ولكن الخبز والخمر الذي قدمه المسيح هو جسده الحقيقي ودمه الحقيقي 

3 ملكي صادق كان فعلا كاهنا لله العلي ولكنه لم يقم نفسه ذبيحه حيه مقبوله مستمره الي الابد هو فقد رمز الي المسيح الكاهن الذي قدم نفسه ذبيحة حية مرضية امام الله 

4 ملكي صادق لم يكن له وجود ازلي ولم يستمر الي الابد بجسده ( والا اين هو الان ؟ ) ولكن كهنوته الذي لم يكن له بداية محدده فلم يستلمه من ابيه ومن امه يرمز لكهنوت المسيح اما المسيح فهو ازلي ابدي بالكينونه وليس علي مرتبة 

5 ملكي صادق ككاهن يقدم ذبيحة ( الخبز والخمر ) متكررة ومنها التي قدمها لابراهيم اما المسيح فتقدمته كانت مره واحدة للعالم كله 

6 ملكي صادق كان يقدم عن نفسه وعن الاخرين اما المسيح فهو الكاهن الوحيد الذي لم يحتاج ان يقدم ذبيحة عن نفسه ولكن عن الاخرين فقط 

7 ملكي صادق كان يبارك باسم الله العلي اما المسيح فكان يبارك باسمه الذاتي لانه هو الله العلي وهذا في تك 22: 15-17  و افسس 1: 3 

8 ملكي صادق هو رمز للمسيح فملكي صادق هو الرمز والمسيح هو المرموز وبالطبع المرموز اعظم من الرمز فالمرموز لا يرمز الي الرمز ولكن الرمز هو الذي يرمز للمرموز 

9 ملكي صادق شبه بالمسيح من جهة واحدة فهو لايشبه المسيح في كل شيئ لأن المشبه لا يطابق المشبه به في كل الوجوه فبقية الوجوه المسيح اعظم  

10 كهنوت ملكي صادق كان علي الارض فقط اما كهنوت المسيح فعلي الارض وايضا في السماء والي الابد في اورشليم السماوية 

 وقبل ان ابدا في المعني الروحي اريد ان اضيف معلومة صغير 

ذكر لي احد اليهود تقليد قديم يهودي عن من هو ملكيصادق واذكره هنا فقط للمعلومة ليس لتاكيد ولا نفي . وانه شخص من اثنين هو نوح او سام وهو بالفعل مقصود انه بلا اب وبلا ام لانهم ماتوا. 

وقبل الحكم علي هذا التقليد اوضح عدة امور اولا نوح مستبعد لان نوح مات قبل ولادة ابراهيم ولكن سام ظل حي حتي بعد ميلاد اسحاق 18 سنة .

امر اخر اسم ملك شاليم وهي في العبري شاليم وتبدا بحرف الشين ש العبري وهي שלם بها حرفين من اسم سام שם 

ولهذا قد يكون ان سام هو اول من سكن ساليم ودعاها مدينة السلام وهو ملكيصادق اسمه بعد الملك 

وهذا يفسر المكتوب عنه 

هو فعلا بلا اب فهو الوحيد الذي في ايام ابراهيم يقال عنه بلا اب فابوه نوح مات ولكن باقي البشر في زمانه لا يقال عنهم بلا اب لانه هو ابوهم ففي حياته لا يوصفوا انهم بلا اب الا هو فقط بلا ام وبلا ام في هذا الزمان 

وايضا بلا بداية ايام هذا معناه انه من ما قبل الطوفان فبعد الطوفان بدات حياة جديدة تماما ولكنه من قبل هذه البداية فلهذا هو بلا بداية ايام 

وايضا تعبير بلا نهاية حياة لانه يعتبر في الطوفان مات وقام فهو مات الموت الاول او عبر الموت الاول في الطوفان ( هو سيموت بعدها جسديا ولكن معني رمزي انه عبر الموت )

وايضا هذا يفسر لماذا قدم خبز وخبر بدل من اللحم لانه هو من زمن ما قبل الطوفان حيث كان الانسان ياكل خبز ولا ياكل لحوم ولهذا لم يقدم طعام حيواني ولكن طعام نباتي تقدمة خبز وخمر

ايضا يوصف ملكي صادق بانه كاهنا لله العلي وكهنوته هو من نوح من ادم من الله الكهنوت الذي اسسه المسيح بنفسه عندما اخطأ الانسان. وهذا يفسر ان كهنوته مقبول وليس مثل كهنوت الامم الوثنيين فكهنوته مؤسس في الاصل من الله وهو غالبا اخر كهنوت علي المرتبة من قبل الطوفان ولهذا اسمه كاهنا لله العلي ويستخدم تعبير الله العلي. 

وايضا هذا يفسر احترام ابراهيم له الشديد جدا بدون سبب ظاهر رغم انه رفض اي شيئ من الملوك الكنعانيين. فهو جد ابراهيم الاكبر وهو بركة الارض في هذا الزمان ولهذا عشر له ابراهيم كل شيئ. 

وهو يبارك ابراهيم لان الاكبر كما قال معلمنا بولس الرسول يبارك الاصغر فهو اكبر من ابراهيم  

مع كل هذا هو يضيف رموز اخري للمسيح  

بل حرف الشين نفسه ש يعتبر هو اشاره لاسم الرب فهم من الطرق التي يستخدمها اليهود لذكر يهوه بدون ما يقولوا اسمه وهو ايضا الاشارة بدل من اشير אשר وهو ايضا يستخدم للرب فيستخدم فقط شين ש في بداية الكلمة وهذا اسمه يشير الي الرب المسيح ש

وايضا هو اختار اورشليم لان مدينة اورشليم نفسها هي شكلها كحرف الشين العبري

C:\Users\Holy\Desktop\israel tour\جبال ووديان اورشليم\moriah-book2.jpg

C:\Users\Holy\Desktop\israel tour\جبال ووديان اورشليم\Jerusalem shin.jpg

ولهذا يقال

سفر المزامير 76: 2

 

كَانَتْ فِي سَالِيمَ مِظَلَّتُهُ، وَمَسْكَنُهُ فِي صِهْيَوْنَ.

 

سفر الملوك الأول 11: 36

 

وَأُعْطِي ابْنَهُ سِبْطًا وَاحِدًا، لِيَكُونَ سِرَاجٌ لِدَاوُدَ عَبْدِي كُلَّ الأَيَّامِ أَمَامِي فِي أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَرْتُهَا لِنَفْسِي لأَضَعَ اسْمِي فِيهَا.

 

سفر الملوك الثاني 21: 4

 

وَبَنَى مَذَابحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ: «فِي أُورُشَلِيمَ أَضَعُ اسْمِي».

 

سفر أخبار الأيام الثاني 6: 6

 

بَلِ اخْتَرْتُ أُورُشَلِيمَ لِيَكُونَ اسْمِي فِيهَا، وَاخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.

 

سفر أخبار الأيام الثاني 33: 4

 

وَبَنَى مَذَابحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي قَالَ عَنْهُ الرَّبُّ: «فِي أُورُشَلِيمَ يَكُونُ اسْمِي إِلَى الأَبَدِ».

 

سفر نحميا 1: 9

 

وَإِنْ رَجَعْتُمْ إِلَيَّ وَحَفِظْتُمْ وَصَايَايَ وَعَمِلْتُمُوهَا، إِنْ كَانَ الْمَنْفِيُّونَ مِنْكُمْ فِي أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ، فَمِنْ هُنَاكَ أَجْمَعُهُمْ وَآتِي بِهِمْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي اخْتَرْتُ لإِسْكَانِ اسْمِي فِيهِ.

 

واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

أما أوجهة الرمز التي حملها ملكي صادق فهي:

أولاً: من جهة الإسم يسمى "ملكي صادق" التي تعني لغويًا "ملك البرّ"، إشارة إلى السيد المسيح الذي يملك في القلوب ببره؛ يتربع في النفس فيخفيها فيه لتظهر في عيني الآب حاملة برّه. بمعنى آخر حين يملك السيد المسيح على الإنسان روحيًا تختفي كل ضعفاته ونقائصه ويتجلى السيد ببره وبهائه! وكما يقول الرسول: "متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح" (رو ٣ : ٢٤).

ثانيًا: من جهة العمل فهو "ملك ساليم" أي ملك السلام، فقد ملك السيد المسيح في كنيسته واهبًا لمؤمنيه سلامًا مع الآب وسلامًا مع اخوتهم وسلامًا مع أنفسهم. تصالحت البشرية مع السماء وتصالحت مع بعضها البعض بل وتمت المصالحة داخل الإنسان نفسه: بين النفس والجسد حيث صار كل ما في الإنسان روحيًا، يسلك بروحٍ واحد. حقًا إن السيد المسيح هو ملك ساليم الحقيقي، يمتد سلامه إلى كل المستويات.

ختم السيد حديثه الوداعي مع تلاميذه قبل القبض عليه ليعلن أن غاية حديثه هو تمتعهم بالسلام فيه: "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام، في العالم سيكون ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو ١٦ : ٣٣). ويعلق القديس أغسطينوس على هذا القول الإلهية هكذا: [لقد قدم هذا كغاية لحديثه حتى يجدوا فيه السلام، وذلك كما أننا نحن أيضًا مسيحيون بهذا الهدف ... فهذا السلام هو غاية كل نية وكل عمل تقوي نمارسه في الوقت الحاضر. فمن أجل السلام (في المسيح) ننعم بسرائره، ونتثقف بأعماله وكلماته ونتقبل غيرة الروح، ولأجله نؤمن به ونترجاه ... بهذا السلام نتعزى في كل متابعنا وبه نخلص منها. من أجله نحتمل الضيقات بسرور حتى نملك فيه بسعادة دون ضيقات[102]].

ويعلق القديس أغسطينوس على قول السيد لتلاميذه: "سلامًا أترك لكم سلامي أعطيكم" (يو ١٤ : ٢٧)، قائلاً: [إنه يترك سلامه معنا وهو راحل (إلى السماء) وسيعطينا سلامه الخاص عندما يأتي في النهاية. يترك لنا سلامًا ونحن في هذا العالم، وسيهبنا سلامه الخاص به في العالم العتيد. إنه يترك سلامًا معنا حتى إذ نسكن فيه نغلب العدو (إبليس)، وسيهبنا سلامه الخاص عندما لا يعود بعد يوجد عدو نحاربه فنملك كملوك. يترك سلامًا معنا، لكي نحب هنا بعضنا البعض، وسيهبنا سلامه حينما نرتفع فوق كل إمكانية لحدوث إانشقاقات. يترك سلامًا لنا لكي لا يدين أحد الآخر فيما هو خفي عنه وهو سالك على الأرض، وسيهبنا سلامه حينما "يظهر آراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله" (١كو ٤ : ٥). ومع ذلك فإنه فيه ومنه ننال السلام، سواء عندما يتركه لنا ونحن راحلون نحو الآب، أو يهبه لنا عندما نحضر بالفعل لدى الآب بواسطته[103]].

ثالثًا: سبق أن رأينا في مقدمة الأصحاح الأول أن إنشقاقًا قد حدث في العهد القديم بين النبوة والكهنوت، أو بمعنى أدق بين الأنبياء والكهنة، إذ لم يستطع الأخيرون أن يتقبلوا كلمة الحق مكتفين بممارسة الطقس التعبدي في شكلية بلا روح، لكن جاء السيد الحق ذاته والكاهن الأعظم، يحمل النبوة في كمال فائق وفريد مع الكهنوت السماوي الأبدي، مصالحًا المعرفة مع العبادة والحق مع الطقس! هنا أيضًا يجمع السيد بين الملكوت والكهنوت، فهو ملك البرّ والسلام في نفس الوقت الكاهن على رتبة ملكي صادق إلى الأبد، هو الملك والكاهن في نفس الوقت، عمله الملوكي لا يمكن فصله عن الكهنوتي. ففيما هو يملك على القلب خلال ذبيحته الفريدة، يقدم هذه الذبيحة بكونه رئيس الكهنة السماوي. فهو الملك صاحب السلطان خلال الحب العملي الباذل، والملن بشفاعته الكفارية عن مؤمنيه ليقيمهم فيه ومعه ملوكًا وكهنةً روحيين.

رابعًا: ملكي صادق كرمز للسيد المسيح لم يذكر الكتاب شيئًا عن أبيه أو أمه أو نسبه. وكأنه يحمل رمزًا لمن هو بلا بداءة أيام ولا نهاية. فالسيد المسيح سرمدي بحق ليس من زرع بشر، ليس له أب حسب الجسد، ولا أم من جهة اللاهوت، كاهن أبدي.

خامسًا: ذبيحة ملكي صادق من الخبز والخمر لا معنى لها بكونها رمزًا لذبيحة الأفخارستيا التي هي جسد السيد المسيح ودمه، حيث قام السيد نفسه بتحويل الخبز والخمر إليهما في تأسيسه السرّ. وكما يقول القديس چيروم مخاطبًا السيد: [أنت كاهن لا بتقديم ذبائح يهودية وإنما بالحري على طقس ملكي صادق. فكما أن ملكي صادق، ملك ساليم، قدم خبزًا وخمرًا (تك ١٤ : ١٨) هكذا تقدم أنت جسدك ودمك، الخبز الحقيقي والخمر الحقيقي. هذا هو ملكي صادقنا الذي وهبنا الذبيحة الإلهية التي لنا. إنه ذاك الذي قال: "من يأكل جسدي ويشرب دمي" (يو ٦ : ٥٥)، على طقس ملكي صادق، معطيًا إيانا سرائره[104]].

 

واكتفي بهذا القدر 

 

والمجد لله دائما