بعض رموز العهد القديم ثانيا الماء

 

Holy_bible_1

 

اولا معني كلمة ماء 

H4325

מים

mayim

mah'-yim

Dual of a primitive noun (but used in a singular sense); water; figuratively juice; by euphemism urinesemen: -  + piss, wasting, water (-ing, [-course, -flood, -spring]).

اسم مذدوج من الاسماء البدائية ولكن يستخدم بمعني مفرد , مياه , ومجازيا عصير الشيئ والسوائل البيلوجية ..., فيضان ونبع 

قاموس برون 

H4325

מים

mayim

BDB Definition:

1) water, waters

1a) water

1b) water of the feet, urine

1c) of danger, violence, transitory things, refreshment (figuratively)

Part of Speech: noun masculine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: dual of a primitive noun (but used in a singular sense)

Same Word by TWOT Number: 1188

ماء وبول وخطر وعنف واشياء عابرة ومرطبات ( مجازيا ) 

وجاءت هذه الكلمة 578 مره في العهد القديم  

واقدر ان اقول عصير الشيئ هو ماءه

لنفهم لماذا اختير الماء للغسل والولادة الجديدة في سر المعمودية المقدس. منذ البداية، في قصة الخليقة، والماء له علاقة بالحياة.

يقول الكتاب عن بداية الخليقة

سفر التكوين 1

2 وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.

ويذكر أيضاً أن الله قال

سفر التكوين 1 

20 وَقَالَ اللهُ: «لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ، وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الأَرْضِ عَلَى وَجْهِ جَلَدِ السَّمَاءِ».
21 فَخَلَقَ اللهُ التَّنَانِينَ الْعِظَامَ، وَكُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الْتِى فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.

وهكذا خرجت الحياة من الماء ليس بطريقه بسيطه ولكن عن طريق عمل الروح القدس وهذا فهمه اليهود جيدا وقالوا الله خلق من الماء كل شيئ حي ( وهذه التي اخذها احدهم فيما بعد ونسبها لنفسه ) ، ونري ربطاً ما بين الماء وروح الله. 

فالمياه في البداية هو بعمل الروح القدس تخرج منه حياه جديدة  ولهذا في رمز للميلاد الجديد ليس من تناسل ولكن كخليقة جديدة فلهذا اصبح المعمودية رمز للميلاد الجديد وخلقة جديده في الله

ولهذا ايضا المعمودية هي ماء بعمل الروح القدس يولد من جديد او يخلق من جديد

الروح القدس يقدس هذا الماء لكي تصبح له طبيعة خاصة يمكن بها لمن يغطس فيه أن يولد من الماء والروح وبهذا يأخذ استحقاقات دم المسيح في الفداء حينما في هذا الماء يدفن المعمد مع المسيح، ويشترك مع المسيح في موته، لكي يستحق أن يشترك معه في قيامته كانسان جديد خارج من المياه والروح القدس.

ولذلك فنحن أثناء تقديس ماء المعمودية، نسكب عليه من زيت الميرون المقدس الخاص بالمسحة المقدسة، مسحة الروح القدس، لكي يتقدس الماء بالروح. ومن يولد منه يولد من الماء والروح. 

وفي تقديس هذا الماء يصلي الكاهن صلوات معينة خاصة بتقديس الماء وحلول الروح لتقديسه. وأيضاً يتلو تلاوات من كلمة الله. وهكذا فإن ماء المعمودية الذي نغتسل به يكون قد تقدس بالكلمة. 

والماء كان اداة اهلاك الاشرار الخطاة في الطوفان ولكنه ايضا كان لغسل وجه الارض من خطاياهم ولكن ايضا المياه حملت فلك نوح فصارت المياه رمزا لدينونة الله العادلة للخطية وصار من يحتمي بالالة الخشبية ينقذ من الدينونة ومن يخالف الله فالمياه تنفذ فيه الدينونة 

سفر الحكمة 10: 4

 

ولما غمر الطوفان الارض بسببه عادت الحكمة فخلصتها بهدايتها للصديق في آلة خشب حقيرة

وايضا الماء رمز للدينونة في ماء الغيرة الذي يكون فيه الماء هو رمز للتفريق بين المرأة الطاهره والزانية فايضا هو رمز للدينونة 

وايضا رمز ماء النجاسة الذي يطهر وهو الماء الذي كان يستخدم للتطهير من النجاسة الطقسية. ونجد التعليمات المتعلقة به في الأصحاح التاسع عشر من سفر العدد، حيث قال الرب لموسى وهارون أن يأمرا بني إسرائيل أن يأخذوا : "بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعلُ عليها نير، فتعطونها لألعازر الكاهن، فتُخرج إلى خارج المحلة وتُذبح قدامه… وتُحرق البقرة أمام عينيه، يُحرق جلدها ولحمها ودمها مع فرثها. ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزاً ويطرحهن في وسط حريق البقرة ويجمع رجل طاهر رماد البقرة ويضعه خارج المحلة في مكان طاهر، فيكون لجماعة بني إسرائيل في حفظ ، ماء نجاسة، إنها ذبيحة خطية فتكون لبني إسرائيل وللغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية" (عد 19: 1-10). 

وكان كل من يتعرض لنجاسة بلمس ميت أو الوجود في خيمة بها ميت، وكل إناء مفتوح ليس عليه سداد "وكل من مس على وجه الصحراء قتيلاً بالسيف أو ميتاً أو عظم إنسان أو قبراً ، يكون نجساً سبعة أيام. فيأخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة الخطية، ويجعل عليه ماء حياً في إناء.. ويأخذ رجل طاهر زوفاً ويغمسها في الماء وينضحه على الخيمة وعلى جميع الأمتعة وعلى الأنفس" التي تعرضت للنجاسة، "ينضح الطاهر على النجس في اليوم الثالث واليوم السابع، ويطهره في اليوم السابع وأما الإنسان الذي يتنجس ولا يتطهر فتباد تلك النفس من بين الجماعة، لأنه نجس مقدس الرب. ماء النجاسة لم يرش عليه. إنه نجس. فتكون لكم فريضة دهرية. والذي رش ماء النجاسة يغسل ثيابه، والذي مس ماء النجاسة يكون نجساً إلى المساء. وكل ما مسه النجس يتنجس، والنفس التي تمس تكون نجسة إلى المساء" (عد 19: 11- 22). 

فهو ماء يطهر من الانجاس ويرمز الي المعمودية ايضا  

 

فالماء يرمز ايضا للحياه لانه من الضرورات للحياة اليومية، ولا يمكن الاستغناء عنه فهو لازم للإنسان وللحيوان وللنبات (خر 15: 22، تث 8: 7 و15، 11: 10 و11). بل كانت المدن والقرى لا تُنشأ إلا حيث يوجد مورد للماء. ويقول الرسول بطرس "لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم، أن السموات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء، اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك" (2 بط 3: 5 و6).  

أن وجود نبع ماء جيد، كان يغري الناس بالتجميع حوله وبناء المدن والاستقرار فيها. كما كانوا يحفرون الآبار ويبنون أحواض المياه أو البرك (2 مل 18: 31) لضمان حاجتهم من المياه،  

ونقرأ أيضاً أن الله يشبه ذاته بالماء. فيقول في تبكيته للشعب: (تركوني أنا ينبوع المياه الحي، لينقروا لأنفسهم آباراً مشققة.) (إر13:2). وكما ذكر هذا في العهد القديم ذكر نفس المعني في العهد الجديد في قوله السيد المسيح له المجد: (من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي. قال عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه) (يو7: 38،39). كما يشبه حلول الروح القدس بانسكاب الماء (إش 32: 15، 44: 3، يؤ 2: 28). 

ويشبه هذا قول السيد المسيح عن نفسه أنه المعطي الماء الحي في حديثه مع المرأة السامرية عن الماء الحي، إذا يقول: (بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلي حياة أبدية) (يو4 10-14). الماء إذا يرمز إلي الحياة، وأحياناً إلي الروح القدس نفسه. وما أجمل قول الوحي الإلهي في المزمور الأول عن الرجل البار إنه: (يكون كشجرة مغروسه علي مجاري المياه تعطي ثمرها في حينه) (مز3:1)أي ثمر الروح. ويعوزنا الوقت أن نربط بين الماء والحياة والروح القدس في الكتاب المقدس. الذي يستمر من أول سفر التكوين (تك 3:1). إلي آخر سفر الرؤيا (أنا أعطي العطشان ينبوع ماء الحياة مجاناً) (رؤ6:21) (وأراني نهراً صافياً من ماء حياة لامعاً كبللور، خارجاً من عرش الله والخروف) (رؤ1:22)

(من يعطش فليأت، ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً) (رؤ17:22).

ويذكر "الماء" في الكتاب المقدس، أكثر من أي مادة أخرى، فهو من ألزم ضرورات الحياة للإنسان (تك 21: 14 و15). ويتضح هذا بقوة مما حدث لداود عندما أحضر إليه رجال الأبطال ماء من بئر بيت لحم مخاطرين بأنفسهم، عندما كان مختبئاً في مغارة عدلام (1 أخ 11: 17) ورفض ان يشربه لانه اعتبر انه يرمز لارواحهم وانهم خاطروا بانفسهم لاحضاره. وقد قال الرب يسوع وهو على الصليب: "أنا عطشان" (يو 19: 28). وقد يستخدم الماء أحياناً للتعبير عن بركة الله للبشر (مز 33: 7). 

يستخدم الماء مجازياً للتعبير عن أفكار كثيرة، فقد أمر الله شعبه قائلاً: "ليجر الحق كالمياه، والبر كنهر دائم" (عا 5: 24)، وليس كالجداول والغدران الصغيرة التي تجف مياهها حالماً تنقطع الأمطار. كما يرمز الماء إلى خلاص الله، كما يقول إشعياء: "فتستقون مياهاً بفرح من ينابيع الخلاص" (إش 12: 3، 41: 17 و18، 44: 3، 55: 1، انظر أيضاً إرميا 2: 13، 17: 13، حز 36: 35). وكان اليهود يستخدمون الماء للتطهير الطقسي. كما يستخدم الماء في المعمودية رمزاً للموت مع المسيح والدفن والقيامة (رو 6: 4-6، كو 2: 12، انظر أيضاً يو 3: 23، أع 8: 36)، ولكن ليس لإزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" (1 بط 3: 21).

وفي عبور البحر الأحمر كان الماء يرمز للحياة والموت معاً. موت الإنسان العبد، وحياة الإنسان الحر، الخارج من الماء. فهو ايضا رمز للمعمودية 

ويقول معلمنا بولس الرسول "فإنى لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا في البحر. وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و في البحر" (1كو10: 1، 2). 

"اعتمدوا لموسى" بمعنى أنهم قبِلوا الأمر الإلهى على فم موسى النبى وآمنوا بإيمان موسى؛ أي أنهم قبِلوا كلام موسى بأن "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون". 

و"اعتمدوا. في البحر" أي أن عبور البحر الأحمر كان رمزًا للمعمودية.. لذلك من الممكن أن يسمى هذا العبور "معمودية موسى"، مثلما نقول "معمودية يوحنا المعمدان" عندما كان يعمّد الجماهير للتوبة.

وفي لقان خميس العهد، كان الماء يرمز إلي التطهير. لذلك قال الرب بعد غسل أرجل تلاميذه قال لهم: (أنتم طاهرون.) (يو10:13). ويقول المرتل في المزمور: (أغسل يدي بالنقاوة).

لعل هذا هو غسل الميلاد بالكلمة، التطهير الذي نناله في حميم الميلاد الجديد. وينطبق عليه في المعمودية قول الرسول للعبرانيين: (مغتسله أجسادنا بماء نقي) (عب22:10).

ورمز مهم جدا للماء وقت الصلب  

لما طعن الجندي جنب المسيح وهو علي الصليب، خرج من جنبه (دم وماء) (يو24:19).

 فما الحكمة اللاهوتية من هذا؟

خرج من جنبه الدم الذي يعطي معني الفداء. ولكن كيف ننال نحن هذا الفداء نناله بالماء (المعمودية) لذلك حسن أن أجتمع علي الصليب الدم والماء، ليعطي الوسيلة للفداء.

إن دم المسيح الذي يطهرنا من الخطية نناله بالماء. في سر الأفخارستيا يجب أن نمزج الدم بالماء.

ولعل موضوع الدم والماء يظهر واضحاً في قول القديس يوحنا الحبيب الذي شهد هذا الحادث (خروج الدم والماء) وهو إلي جوار الصليب:

(الذين يشهدون في الأرض هو ثلاثة: الروح والماء والدم. والثلاثة هم واحد (1يو8:5). إن  الفداء الذي نناله توضحه هذه الآية.

الفداء قدمه لنا الدم (دم المسيح). ونحن ننال استحقاقات هذا الدم بالميلاد من الماء والروح. 

إذن في المعمودية تجتمع هذه الثلاثة في الشخص الواحد المعمد: أعني الدم والروح والماء.

رموز اخري للمياه مثل : يقول الرب على لسان هوشع النبي: "أسكب عليهم سخطي كالماء" (هو 5: 10). ويقول المرنم "كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي" (مز 22: 14). ويقول الحكيم : "المشورة في قلب الرجل مياه عميقة، وذو الفطنة يستقيها" (أم 20: 5)، "ونبع الحكمة نهر متدفق" (أم 18: 4). وقالت المرأة التقوعية الحكيمة لداود الملك : "لأنه لابد أن نموت ونكون كالماء المهراق على الأرض الذي لا يُجمع أيضاً" (2 صم 14: 14)، إشارة إلى سرعة زوال الحياة (انظر أيضاً مز 58: 7). 

ويصف يعقوب ابنه رأوبين بالقول : "فائراً كالماء لا تتفضل" (تك 49: 4) رمزاً للتقلب وعدم الاستقرار. ويقول الحكيم "المياه المسروقة حلوة، وخبز الخفية لذيذ" (أم 9: 17)، وصفاً للمعاشرات الدنسة، ولذلك يقول أيضاً : "اشرب مياهاً من حبك، ومياهاً جارية من بئرك" (أم 5: 15). كما يقول "ابتداء الخصام إطلاق الماء، فقبل أن تدفق المخاصمة اتركها" (أم 17: 14)، إذ يصعب إيقاف تيار الماء المتدفق (2 صم 5: 20، إش 28: 2). 

كما تستخدم المياه رمزاً للمتاعب والضيقات: "إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك" (إش 43: 2).

وايضا يوجد رموز كثيره للمياه في سفر الرؤيا 

المياه التي ترمز للمال الذي يحارب الكنيسة ويسيطر علي العلم وتحاول ان تطفئ المحبة

ويوجد المياه البلورية الصافية وهي ترمز للحياه الروحية الجميله مع الله 

وايضا يوجد المياه المتقلبه وهي ترمز للعالم المتقلب وهي تغرق 

فالماء يشير الي الميلاد الثاني والحياة الجديدة وايضا يشير الي الحياه مع الله وايضا الدينونه لمن لا يقبل المصلوب علي الخشبة 

 

والمجد لله دائما