هل العدد الذي يقول يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد و يترك الاخر مضاف ؟ لوقا 17: 36

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول البعض ان العدد الذي في لوقا 17: 36 " يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد و يترك الاخر " هو مضاف لان بعض التراجم حذفته 

 

الرد

 

لنتاكد من اصالة العدد ندرس الادلة الخارجية والداخلية 

وفي الادلة الخارجية ندرس التراجم المختلفة والنصوص اليوناني والمخطوطات والترجمات القديمة لنري ليهم اصلي 

التراجم المختلفة

التراجم العربية

التي كتبت العدد

الفانديك

36 يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ».

الحياة

36 ويكون اثنان في الحقل، فيؤخذ الواحد ويترك الآخر».

المشتركة ( وضعته بين اقواس )

36 ويكون رجلان في الحقل، فيؤخذ أحدهما ويترك الآخر)) .

المبسطة 

وَيَكونُ رَجُلانِ فِي حَقْلٍ وَاحِدٍ، فَيؤخَذُ أَحَدُهُمَا وَيُتْرَكُ الآخَرُ.

البولسية

لو-17-36: ويكون اثنانِ في الحقلِ فيؤخَذُ الواحدُ ويُتْرَكُ الآخرَ".

 

التي حذفته

اليسوعية 

الكاثوليكية

 

التراجم الانجليزية

علي سبيل المثال للتي كتبته 

 

New American Standard Bible (©1995)
"Two men will be in the field; one will be taken and the other will be left." 

 

King James Bible
Two men shall be in the field; the one shall be taken, and the other left. 

American King James Version
Two men shall be in the field; the one shall be taken, and the other left. 

American Standard Version
There shall be two men in the field; the one shall be taken, and the other shall be left. 

 

Douay-Rheims Bible
They answering, say to him: Where, Lord? 

Darby Bible Translation
Two men shall be in the field; the one shall be seized and the other let go. 

Tyndale New Testament
Two in the field, the one shall be received, and the other forsaken. 

 

Webster's Bible Translation
Two men will be in the field; the one will be taken, and the other left. 

Young's Literal Translation
two men shall be in the field, the one shall be taken, and the other left.'

................................................................................ 
Lukas 17:36 German: Luther (1545)
................................................................................ 
zwei werden auf dem Felde sein; einer wird angenommen, der andere wird verlassen werden.

وامثلة للتي حذفته

 

Weymouth New Testament

English Revised Version

Bible in Basic English

GOD'S WORD® Translation (©1995)

ونري ان التراجم التقليدية والاغلبية بل وكثير من النقدية كتبت العدد الكامل . وفقط بعض التراجم النقدية هي التي حذفتها

δυο εσονται εν τω αγρω ο εις παραληφθησεται και ο ετερος αφεθησεται

المخطوطات 

التي حذفت العدد هي الي حد ما كثيرة مثل 

السينلئية والفاتيكانية والاسكندرية والكثير من مخطوطات الخط الصغير البيزنطي وترجمات مثل القبطية

 

اما التي تحتوي علي العدد 

فهي اكثر قدم وابداءها باليوناني 

بيزا 

وهي من القرن الخامس 

وهي جزئين يوناني ولاتيني 

صورة اليوناني

C:\Users\Holy\Desktop\3.png

 

وصورة اللاتيني 

C:\Users\Holy\Desktop\4.png

 

ومخطوطات الخط الصغير

180 700 1006 1071c 1253 1344 1646 579 1071* 1230 1243 2148 2174

وايضا مجموعة مخطوطات 

f13

ومخطوطات القراءات الكنسية

Lect l68 l76 l673 l813 l1223 lAD

 

والان اتي الي الترجمات القديمه وهي هامة في هذا العدد لانها اقدم بكثير من مخطوطات التي لا تحتوي علي العدد

 

اولا اللاتينية القديمة 

وهي بدات زمن ترجمتها من منتصف القرن الثاني وهي تمثل نص معزول ومخطوطاتها من ازمنة مختلفة 

ita itaur itb itc itd (ite) itf itff2 (itl) itq itr1(vid) iti

فهذا دليل علي قدم واصالة العدد

وايضا الفلجاتا للقديس جيروم 

وهي من القرن الرابع

vg

Two men shall be in the field. The one shall be taken and the other shall be left.

 

والترجمات السريانية

اولا الاشورية خابوس

وتعود الي سنة 168 م تقريبا 

وصورتها

C:\Users\Holy\Desktop\5.png

17:36 Two shall be in the field, one shall be taken and the other left.

والبشيتا من القرن الرابع

ܬܪܝܢ ܢܗܘܘܢ ܒܚܩܠܐ ܚܕ ܢܬܕܒܪ ܘܐܚܪܢܐ ܢܫܬܒܩ 

وبقية التراجم السريانية

syrc syrs syrh

وايضا الارمنية 

arm

والاثيوبية 

ethTH

والسلافينية 

slav

وكتاب مهم وهو كتاب الدياتسرون للعلامة تيتان وهو يعود الي سنة 160 الي 180 م 

Diatessarona Diatessaroni Diatessaronn

وايضا اقوال الاباء

Ambrose

Augustine

وغيرهم 

 

فرغم كثرة ادلة الحذف الا ان قدم وتنوع الادلة علي اصالة العدد هي اكثر واقوي 

 

الادلة الداخلية 

 

سبب الحذف واضح جدا وهو النهايات المتشابة

35δυο εσονται αληθουσαι επι το αυτο η μια παραληφθησεται και η ετερα αφεθησεται 36δυο εσονται εν τω αγρω ο εις παραληφθησεται και ο ετερος αφεθησεται

فعين الناسخ قفزت من المقطع الذي في نهاية عدد 35 الي الذي في نهاية العدد 36 فحذف عدد 36 بالكامل  

ونلاحظ دائما ان في خطأ النهايات المتشابهة ان الخطأ ينتشر  

ولكن لو العدد ليس اصلي فما سبب الاضافة 

البعض ادعي انه نقل من متي 24: 40 ولكن لو كان نقل من متي فلماذا لم ياخذ نفس النص ؟

متي 24: 40

τοτε δυο εσονται εν τω αγρω ο εις παραλαμβανεται και ο εις αφιεται

لوقا 17: 36

δυο εσονται εν τω αγρω ο εις παραληφθησεται και ο ετερος αφεθησεται

وبناء علي قاعدة

The reading which could most easily have given rise to the other readings is best.

القراءه التي هي بوضوح السبب في بقية القراءات هي الافضل 

وايضا قاعدة 

The reading which could have given rise to the others accidentally is best.

القراءه التي تكون السبب في اخطاء اخري هي الافضل 

وهي قالها كيلي مكارتر بطريقه 

Look first for the unconscious error

تبحث اولا عن الخطأ اللاارادي .

فكل هذا يؤكد اصالة العدد وسبب حذفه هو النهايات المتشابهة 

 

واخيرا المعني الروحي 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

لقد قدم لنا ثلاث عينات من الناس، وفي كل عينه يوجد من هو مؤهل للتمتع بالملكوت، ومن قد حرم نفسه بنفسه من هذا الملكوت. فما هي هذه العينات الثلاث؟

أ. يرى القديس أغسطينوس[749] أن هذه العينات تمثل ثلاث طبقات من الناس، في كل طبقة يُوجد الصنفان: الطبقة الأولى الاثنان النائمان، وهي طبقة الذين ليس لهم أعمال لا في العالم ولا في الكنيسة (وربما يقصد الأعيان والأشراف الذين يعيشون على ريع ممتلكاتهم). هؤلاء يحبون الحياة الهادئة التي يُشار إليها بالسرير. أما الطبقة الثانية فيُرمز لها بالاثنتين اللتين تطحنان، وهما امرأتان تعملان تحت مشورة رجليهما، وهي طبقة الذين يعملون كما بحجر الرحى ويقدمون من تعب أيديهم خبزًا للمؤمنين، أي الذين يمارسون وظائفهم الزمنية بأمانة مقدمين من تعبهم صدقة للمساكين. أما الطبقة الثالثة التي يُرمز لها باللذين يعملان في حقلٍ واحدٍ، فهي جماعة الكهنة والخدام الذين يعملون في كرم الرب. وكأنه يوجد أبناء للملكوت بين الأغنياء كما بين المجاهدين في حياتهم اليومية وأيضًا بين خدام الكلمة، ويوجد من لا نصيب لهم في الملكوت بين هذه العينات جميعها. وكأن صداقتنا مع السيد المسيح، وتمتعنا بملكوته، لا يتوقف على ظروفنا الخارجية ونوع عملنا وإنما على حياتنا الخفية الداخلية.

ب. ربما يُقصد بالاثنين الراقدين على فراش واحد رجل وزوجته، فإنهما وإن صار جسدًا واحدًا، وتعرفا على أسرار بعضهما البعض، لكن يبقى لكل منهما حياته الخاصة مع الله، لا يدرك أسرارها الطرف الآخر، لأنه لا يقدر أن يفحص أعماق قلبه أو يدرك أسرار فكره. أما المرأتان العاملتان على حجر رحى فتشيران إلى الزمالة في العمل، بينما العاملان في الحقل فيشيران إلى الزمالة في الخدمة. ففي كل الظروف لكل إنسان حياته السرية مع صديقه السماوي. هذا ويُلاحظ أن الثلاثة أمثلة شملت: رجل وامرأة، إمرأتين، رجلين، بمعنى أن الصداقة البشرية في كل مستوياتها وبين كلا الجنسين لا تقدر أن تخترق أعماق القلب لإدراك صداقة الغير مع الله.

ج. في المثل الأول يقول: "في تلك الليلة يكون اثنان على فراش واحد، فيؤخذ الواحد ويترك الآخر"[34].ستكون فترة ما قبل مجيء السيد المسيح حالكة الظلام، لذا قال "في تلك الليلة". ليلة مرة يظهر فيها "ضد المسيح" والأنبياء الكذبة، ويحدث ارتداد حتى أن أمكن المختارين أيضا أن يضلوا.

يقول القديس أمبروسيوس: [وجود أضداد المسيح هي ساعة ظلمة، إذ يسكب ضد المسيح سحابة مظلمة على أذهان البشر عندما يعلن عن نفسه أنه المسيح، ويأتي الأنبياء الكذبة ليؤكدوا مجيء المسيح في البرية فيخدعوا القلوب المتزعزعة ويضللونها، أما السيد المسيح فيأتي كالبرق القوي يسكب على العالم شعاع نوره... يشع بضوء برقه لنرى مجد القيامة وسط هذا الليل[750].]

يقول القديس أغسطينوس: [أنه يقول: "في تلك الليلة" ليعنى وسط هذا الضيق[751].] ويرى القديس كيرلس الكبير[752] أن الفراش هنا رمز للراحة، والنائمين معًا هما جماعة الأغنياء، فمنهم من هم أشرار وطماعين ومنهم من هم رحماء يترفقون بالفقراء؛ كلاهما نالا غنى لكن واحد كسب بغناه أصدقاء في المظال الأبدية، وآخر تعبد للمال والغنى.

د. إن كان الأولان يشيران إلى الأغنياء، ففي رأى القديس كيرلس الكبير[753] أن المرأتين تشيران إلى جماعة الفقراء، فليس كل غني شرير ولا كل فقير صالح، اذ يقول: [البعض يحتمل ثقل الفقر بنضوج، ممارسًا حياة مكرمة عاقلة وفاضلة بينما يحمل آخرون شخصية مختلفة، إذ يحتالون ممارسين شرورا وأعمالًا دنيئة.]

ه. يرى القديس أمبروسيوس أن هاتين الامرأتين اللتين تطحنان معًا هما الكنيسة والمجمع اليهودي، فإنهما يطحنان القمح لتقديم خبز تقدمة لله، إذ كلاهما يفسران العهد القديم بشرائعه ونبواته، لكن المجمع في جحوده يُترك بينما كنيسة العهد الجديد التي تسلمت من المجمع أسفار العهد القديم تتمتع بالعرس السماوي.

وما نقوله عن المرأتين ينطبق على الرجلين العاملين في حقل واحد، فالمجمع بفكره الحرفي لم يستطع أن يقدم ثمر الروح الذي يفرح قلب الله، أما كنيسة العهد الجديد فتقدم "رأسها" ثمرًا حقيقيًا وبكورًا يشتمه الآب رائحة رضا.

 

والمجد لله دائما