الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى فهم الكتاب المقدس

فهم الكتاب المقدس

 

Holy_bible_1

 

لفهم الكتاب يجب ان نعتمد علي عدة امور منها 

1 الصلاة وطلب ارشاد روح الله القدوس

 سفر المزامير 119

11 خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.
12 مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ.
13 بِشَفَتَيَّ حَسَبْتُ كُلَّ أَحْكَامِ فَمِكَ.
14 بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ فَرِحْتُ كَمَا عَلَى كُلِّ الْغِنَى.
15 بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلاَحِظُ سُبُلَكَ.
16 بِفَرَائِضِكَ أَتَلَذَّذُ. لاَ أَنْسَى كَلاَمَكَ.
17 أَحْسِنْ إِلَى عَبْدِكَ، فَأَحْيَا وَأَحْفَظَ أَمْرَكَ.
18 اكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ.
19 غَرِيبٌ أَنَا فِي الأَرْضِ. لاَ تُخْفِ عَنِّي وَصَايَاكَ.

 

إنجيل لوقا 24: 45

 

حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ.

الصلاة في الكتاب المقدس ملازمة لقراءة الكلمة أو سماعها

رسالة بولس الرسول الي اهل افسس 6

6: 17 و خذوا خوذة الخلاص و سيف الروح الذي هو كلمة الله 

6: 18 مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة و طلبة لاجل جميع القديسين 

رسالة يهوذا 

1: 20 و اما انتم ايها الاحباء فابنوا انفسكم على ايمانكم الاقدس مصلين في الروح القدس

فهما كجناحي الطائـر، ولن يمكنك أن تحلق في أجواء الشركة مع الله بدونهما معاً. الذي يدرس كثيراً فى الكتاب دون صلاة يكون عُرضة للكبرياء وبرودة القلب، فتصبح الحياة مثل « خبز ملّة لم يُقلَب » (هو 7: 8). ربما يكون قادراً على تفسير عباراته، لكن سينقصه إدراك الأفكار والمشاعر المباركة التى تنبعث منها. وليس مهماً بأيهما تبدأ؛ هل تصلي ثم تقرأ أم تقرأ ثم تصلى، وإن كان الأفضل أن تقرأ الكتاب في روح الصلاة، وأن تصلي بروح المكتوب.

 

2 الاجتهاد في بحث وفهم كلمة الله 

إنجيل يوحنا 5: 39

 

فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.

 

سفر أعمال الرسل 17: 11

 

وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟

يقول سليمان 

سفر الامثال 12

12: 27 الرخاوة لا تمسك صيدا اما ثروة الانسان الكريمة فهي الاجتهاد

 وهذا الأمر إنما هو أكثر وضوحاً فى التعامل مع الأمور الإلهية. لهذا قال الحكيم أيضاً 

سفر الامثال 2

2: 1 يا ابني ان قبلت كلامي و خبات وصاياي عندك 

2: 2 حتى تميل اذنك الى الحكمة و تعطف قلبك على الفهم 

2: 3 ان دعوت المعرفة و رفعت صوتك الى الفهم 

2: 4 ان طلبتها كالفضة و بحثت عنها كالكنوز 

2: 5 فحينئذ تفهم مخافة الرب و تجد معرفة الله 

2: 6 لان الرب يعطي حكمة من فمه المعرفة و الفهم 

يطوّب المرنم فى المزمور الأول الرجل الذي 

سفر المزامير 1: 2

 

لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً.

 

والكلمة "يلهج" تعنى يولع به و يلازمه. هذا ينبغي أن يكون موقفنا إزاء كلمة الله 

سفر يشوع 1: 8

 

لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.

 

سفر المزامير 119: 15

 

بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلاَحِظُ سُبُلَكَ.

 

3 قبول كلمة الله بما تريد ان تقول وليس بما اريد انا لما يوافقني

 إنجيل يوحنا 7: 17

 

إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي.

فدراسة الكتاب ليست مجالاً لعمل الذهن فقط ولا لغرض شهره او مكسب، بل بالأولى تدريب القلب النابع عن المحبة لكلام الله 

سفر المزامير 

119: 35 دربني في سبيل وصاياك لاني به سررت 

119: 36 امل قلبي الى شهاداتك لا الى المكسب 

وهذا يتطلب أمرين على الأقـل: أولهما أن أطبق ما أتعلمه على نفسي

سفر يعقوب 1

1: 21 لذلك اطرحوا كل نجاسة و كثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم 

1: 22 و لكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم 

فكل وعد إلهي أقرأه أتمسك به، وكل مثال للقداسة يلمع أمامي أثناء دراستي أطلب من الله أن أقتدي به، وكل حق أتعلمه من الكلمة أجعله يسيطر على قلبي. والأمر الثاني هو أن أبحث عن المسيح في كل جزء. 

 

4 الدراسة اليومية 

يقول الكتاب

سفر الامثال 8

8: 34 طوبى للانسان الذي يسمع لي ساهرا كل يوم عند مصاريعي حافظا قوائم ابوابي

إن الإنسان كما يقولون، ابن عادته، فطوبى لمن تتملكه عادة دراسة الكتاب المقدس كل يوم إذ أنه لن يشعر بصعوبة في إيجاد وقت لهذه الدراسة. إن قراءة أصحاح والتأمل فيه لن يستغرقا أكثر من عشرين دقيقة فى اليوم، فاحذر من أن لا يكون فى برنامجك اليومي مثل هذا الوقت البسيط لله. يمتدح المؤرخ الإلهي في سفر الأعمال أهل ببيرية لأنهم كانوا يدرسون الكتب كل يوم، وكانوا يدرسونها بنشاط (أع17: 10، 11). هذا أمر هام حقاً.

 

5 الدراسة في الوقت الأفضل

إذا شعرت أن كلمة الله هي أعظم كنز فى حياتك، فلن يكون عسيراً أن تعطيها أفضل أوقات اليوم. والمسيح مثالنا يقول بروح النبوة  

سفر اشعياء

50: 4 اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة يوقظ كل صباح يوقظ لي اذنا لاسمع كالمتعلمين

في العهد القديم كان التقاط المن يتم فى الصباح الباكر، قبل أن تحمى الشمس فيذوب  

سفر الخروج 

16: 21 و كانوا يلتقطونه صباحا فصباحا كل واحد على حسب اكله و اذا حميت الشمس كان يذوب

 فلا تنتظر حتى تحمى شمس مشغولياتك، فيذوب منك وقت التأمل الهادئ في كلمة الله.

 

6 التأمل الهادئ

ليس تصفح الكتاب المقدس بأسلوب قراءة الجرائد هو الأسلوب المناسب لدراسته، بل يحتاج الأمر إلى تأمل هادئ فيه وتفكر بالقلب فى معانيه. 

سفر التثنية 32: 29

 

لَوْ عَقَلُوا لَفَطِنُوا بِهذِهِ وَتَأَمَّلُوا آخِرَتَهُمْ.

 

سفر أيوب 37: 14

 

«اُنْصُتْ إِلَى هذَا يَا أَيُّوبُ، وَقِفْ وَتَأَمَّلْ بِعَجَائِبِ اللهِ.

 

سفر المزامير 143: 5

 

تَذَكَّرْتُ أَيَّامَ الْقِدَمِ. لَهِجْتُ بِكُلِّ أَعْمَالِكَبِصَنَائِعِ يَدَيْكَ أَتَأَمَّلُ.

فالتامل يفتح البصيرة الروحية الي ابعاد واعماق رائعة في كلمة الرب وتقربك الي الرب وتدخل في حواره معه من خلال كلمته وكنزوزه التي اعطاك من عنده.

 

7 حفظ أجزاء كتابية

تعوّد أن تضيف كل يوم إلى حصيلة الآيات التى تحفظها آية جديدة أو أكثر على قـدر وقتك ومقدرتك. وهذه النصيحة نوجهها بصفة خاصة لحديثي السن حيث لا تـزال الذاكرة قوية. كثير من رجال الله الشيوخ يقولون إن ما يحفظونه من آيات يرجع إلى باكورة حياتهم أي سن الطفولة والشباب. هذه الحصيلة من الآيات الكتابية ستكون أعظم بركة لحياتك ولتقدم خدمتك الروحية.

 

كيفية الدراسة 

 اختيار ترجمة مناسبة مدققة تكون نوعيتها ترجمة ديناميكية اي شارحة للمعني مع الاحتفاظ بالدقة اللغوية وايضا تكون مرجعيتها تمثل النص الاصلي وابدا فيها بالقراءة التفسيرية وهذا ما اريده من الملف لان الكتاب يقول 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 15

 

اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكُى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ.

 

للقراءة التفسيرية لفهم العدد يجب ان اقوم بعدة امور 

1 تصريف الافعال 

1,1 تحليل في اي زمن يتكلم العدد 

1, 2 فهم اللغة المقصودة في معناها التاريخي لان بعض الكلمات معناها يتغير 

 

2 تفسير الكلام  

2, 1يجب البحث عن معني الكلمات التي قد تبدوا غير واضحه 

2, 2 اركز علي فهم اهم كلمة او مقطع في العدد لانه هو الذي يوضح المفهوم والمضمون 

2, 3 افهم استخدام الكلمة في الاعداد الاخري 

2, 4 حدد الدلالة اللفظية للكلمة من فهم جذرها 

 

3 التركيب 

3, 1 الخطوط العريضة الطبيعية للعدد بدون اضافات شخصية 

3, 2 اعداد موازية بنفس المعني  

3, 3 لو العدد يقدم معني عن شريعه او طقس احتفظ به لكي تعود اليه عند دراسة هذه الشريعة

3, 4 انتبه الي التركيبات الجزئية في العدد الواحد

 

4 التاريخ 

4, 1 افهم العدد في اطاره التاريخي في نفس القصه بدون افتراضات تاريخيه من عندك 

4, 2 قارن العدد تاريخيا باعداد اخري لو وجد تتكلم عن نفس الامر التاريخي

4, 3 حاول ان تدرك من الكتاب الخلفية التاريخية والبئية للعدد 

4, 4 فكر باسلوب تاريخي ماذا تتوقع ان يحدث بعد هذا العدد او بسببه 

4, 5 حاول ان تضع تاريخ للعدد لانه سيفيدك في ترابط الاحداث 

 

5 جغرافيا

 5, 1 لو العدد يحمل معلومات جغرافية حاول ان تدركها في نطاقها 

5, 2 حاول ان تتعلم لغة الكتاب في وصف المناطق الجغرافية والحدود

5, 3 ايضا حاول ان تدرك الوص الكتابي للارتفاعات والانخفاضات الطيبوغرافية 

 

6 شعريا 

6, 1 لو العدد شعري حلله في هذا السياق لانه لو خرج عن سياقه سيقدم معني مختلف

6, 2 العدد الشعري يخدم المعني وايضا يخدم سياق الشعر ولا ياخذ فقط بطريقة حرفية 

 

7 المحتوي الروائي 

7, 1 ربط الاعداد معا لتعرف وتحدد بداية الرواية ومنتصفها ونهايتها ونتيجتها 

7, 2 لو رواية طويلة قسمها الي اجزاء وادرس كل منها علي حدى ثم حاول ان تربطها معا 

7, 3 ركز علي النتيجة لان هذا هو المطلوب من الرواية 

7, 4 ميز بين عمل الله وعمل الانيان في الرواية  

7, 5 فكر في الرواية التي درستها باسلوب الله الراوي الذي كان يعرف النهاية قبل بداية الاحداث 

 

8, المحتوي اللاهوتي 

8, 1 ضع العدد في موضعه اللاهوتي اللائق من حيث اعلانات الله 

8, 2 حدد امر لاهوتي يقدم له هذا العدد حل او شرح 

8, 3 اربط هذا العدد لاهوتيا باعداد اخري لنفس الفكر لتتضح لك الصورة الكتابية للامر اللاهوتي

 

9 تطبيق العدد 

9, 1 ما هي الامور التي في حياتي التي ينطبق عليها هذا العدد 

9, 2 قسم الاعداد لتطبيق ايماني او افعالي  

9, 3 حدد التطبيق ونوعيته بحرص لكي لا تطبق امر غير مناسب لحياتك 

9, 4 لا تعتمد علي التطبيق الحرفي ولكن التطبيق الروحي 

9, 5 لا تعتمد علي عدد واحد في التطبيق بل يكون في روح الكتاب كله 

9, 6 حدد نوعية من الناس لكي تستخدم هذا العدد في ارشادهم 

9, 7 صحح بالعدد تطبيقات اخري قد تكون فهمتها خطأ  

 

التدرج في دراسة الكتاب 

هذه أهم وأبسط طرق دراسة الكتاب المقدس وأكثرها انتشاراً، وننصح بها بالنسبة للمبتدئين فى الدراسة. وفى هذه الحالة يفضل الابتداء بالأسفار الأسهل فالأصعب. العهـد الجديد أولاً ثم القديم. ولكن بالنسبة للمتقدمين فى الدراسة ننصح أن تتم الدراسة بترتيب الأسفار، فنتفادى بذلك التركيز على أسفار بعينها على حساب إهمال أسفاراً أخرى.

وفى دراسـة الكتاب بهذه الطريقة هناك أسلوبان يكملان بعضهما ويطلق عليهما أحياناً "الدراسـة التليسكوبية" و "الدراسة الميكروسكوبية". فالتلسكوب هو ذاك الجهاز الذي يدهشنا بعظمة اتساع الكون الهائلة، بينما الميكروسكوب هو جهاز يدهشنا بدقة مكوناته المذهلة. هذان الأسلوبان يذكراننا برجلين لله في العهد القديم هما موسى ويشوع. الأول أخذه الرب فوق جبل نبو وأراه الأرض كلها دفعة واحدة (تث34)؛ لقـد شاهد منظر كل أرض كنعان من فوق، ولو أنه لم يسمح له بأن يمشى فيها. وما كان أجمل منظر الأرض البهية بالنسبة له! أما الشخصية الأخرى فهى شخصية يشوع بن نون. هذا الرجل سمح له الرب أن يسير في رحاب أرض عمانوئيل شبراً شبراً. لقد قال له الله في الأصحاح التالي لكلام الرب مع موسى « كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته » (يش1: 3). وهو ما تحقق فعلاً على عهد يشوع، لقد سار فيها برجليه، وامتلكها فعلاً.

هكذا تماماً كل من الدراسة التليسكوبية والدراسة الميكروسكوبية؛ في النوع الأول من الدراسة نحن نأخذ فكرة عن السفر دون الخوض فى تفاصيله الدقيقة. هذه النظرة للسفر يسميها البعض "نظرة عين الطائر"، ستعطيك مجالاً واسعاً ونظرة شاملة دون تعمق. فعن طريق قراءة السفر كله في جلسة واحدة، إن أمكن (وإن كان صغيراً تعاد قراءته عدة مرات)، ستفتح أمامك معاني لم تكن تحس بها من قبل، وستشعر بالرابطة الجميلة بين مفردات السفر التي لم تكن تلحظ العلاقة بينها.

من المهـم في هذه الدراسة أن تحاول معرفة الطابع العام للسفر، وكذا ملاحظة تكرار كلمـات بعينها فيه مثل: كلمة "الفرح" في رسالة فيلبى، أو "السلوك" في رسالة أفسس، أو "السيرة" في رسالتى بطرس، أو كلمة "أفضل" في رسالة العبرانين. وهكذا.

وقبل أن تترك هذه الدراسة اعرف من هو كاتب السفر، وفي أي زمن كتب، والظروف المحيطة به وقت كتابة السفر. فسيكون جميلاً عندما تلاحظ مثلاً أن رسالة فيلبي التي طابعها الفرح كتبها بولس وهو فى القيود مسجوناً

وبعد هذه الدراسة يأتي دور الدراسة الميكروسكوبية، التى تنفذ إلى دقائق الموضوع؛ فيقسـم السفـر إلى أقسام، ثم الأصحاح إلى أقسام أصغر حتى نصل إلى الآية. بل الآية الواحدة نفسها نبدأ بمحاولة فهم كل كلمة منها.

وبعد أن تكون قد فهمت القصد من الآية، يمكنك أن تتأمل فى الكتاب المقدس لتعرف أين ترد التعاليم أو الأقوال المتشابهة، وما النور الجديد الذى حصلت عليه من هذا الفصل، فكما ذكرنـا قبلاً في مبادئ التفسير أنه لا يوجد في كلمة الله تكرار لمجرد التكرار، بل إن الله إذا كرر الكلام فى أى موضوع فإنما لإبراز جانب معين أو لإلقاء نور إضافي عليه.

ثم بعد ذلك تستطيع ان تنتقل الي دراسة الموضوعات وهذه هي نفس الطريقة التي استخدمها ربنا يسوع مع تلميذي عمواس، عندما شرح لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب (لو24 : 27). هذه الدراسة تصلح للمتقدمين نسبياً فى كلمة الله. كأن تدرس مثلاً موضوع الصليب أو موضوع النعمة أو الكنيسة أو مجيء المسيح الثاني، أو الدينونة، فتتبعه في كل أسفار الكتاب المقدس. أو تدرس موضوع الصلاة فتتتبع رجال الله القديسين في صلواتهم من أول الكتاب إلى آخره، وكذا التحريضات الكتابية على الصلاة وما ورد عن نتائجها، وكذا شروطها ومعطلاتها. وما يقال عن الصلاة يقال أيضاً عن الصوم أو عن الخدمة أو عن التكريس.

تحت هذا العنوان نشير أيضاً إلى دراسة موضوعات رمزية جميلة؛ مثل خيمة الاجتماع أو هيكل سليمان أو الذبائح وغيره، لاستخلاص الدروس الروحية المستفادة منها. أو دراسة موضوعات عامة كالتدابير؛ أي طرق تعامل الله مع البشر على مر العصور، وكذا العهود المختلفة، أو معجزات المسيح أو أمثال المسيح وهكذا.

وستجد لذة خاصة عند دراستك لرحلات شعب الله من مصر إلى كنعان، وكذا رحلات بولس الرسول الواردة فى سفر الأعمال، وتاريخ الكنيسة النبوي (رؤ2، 3) وغيرها وغيرها.

 

دراسة الاعداد 

فلافهم العدد يجب ان افسر اللفظ 

المعني اللفظي : 

Exegesis

وهو يعني بشرح العدد وقتما كتب في موقفه بمعني موسي كتب شئ من 4000 سنه فهو يعني هذا في زمنه

والمعني الروحي 

Hermenutics

هو ما يعنيه هذا النص لي انا وتطبيقه رغم انه كتب من زمان

 

فيوجد اربع انواع لتفسير الاعداد

اولا لفظي ويسمي مباشر وايضا حرفي 

وهو يعني المعني المباشر اللفظي للعدد 

ثانيا رمزي او اشارات 

وهو رموز لاشياء يقولها بطريقه غير مباشره

إذا كان المعنى الحرفي المباشر والبسيط يستقيم مع باقي تعاليم الكتاب المقدس فلا تبحث عن معنى آخر، أما إذا اصطدم بآيات أخرى، أو لم يكن له معنى معقول مقبول، فإننا نأخذ المعنى المجازي لا الحرفي. فمثلاً قول يوحنا المعمدان عن الرب يسوع « هوذا حمل الله » (يو1: 29)، واضح أن تعبير الحمل هنا مجازي؛ بمعنى أنه الذبيحة المعينة من الله، والتي تناسب الله لرفع حالة الخطية والتشويش من هذا الكون. وكذلك الآية التي وردت في عظة الجبل والتي تقول « إن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك » (مت5: 29)، هذه الآية لا تُفهم حرفياً؛ لأن الكتاب يعلمنا أن نعتني بأجسادنا، ثم إنه لو قلعت عيني اليمنى سأنظر وأشتهي بعيني اليسرى، فالخطية منبعها القلب. أما التفسير الصحيح لذلك أننا نضحي بأغلى شئ ولو كان في غلاوة العين اليمنى، حتى لا نخسر الحياة الأبدية.

أما عندما يلزم أن نأخذ التفسير المجازى، فإننا نبحث عن نفس المجاز في باقي الكتاب المقدس، ولا سيما مبدأ الإشارة الأولى (الذى سنتكلم عنه فى النقطة التالية). فمثلاً كان الرب يقصد معنى مجازياً عندما حذر تلاميذه من خمير الصدوقيين والفريسيين. الكتاب المقدس كله يعتبر الخمير صورة للشر والخطية. وإذا أخذنا الإشارة الأولى للخمير في الكتاب المقدس، فإن الرب حذر الإسرائيلي من أن يأكل خروف الفصح إلا بعد أن يطهر الخمير من مساكنه (خر12: 15)، وهكذا.

 

ثالثا نبوي 

وهو نبوات عن المسيح وهو في العهد القديم واضح جدا وايضا يوجد في العهد الجديد بعض الاشارات المستقبلية وبخاصة سفر الرؤيا 

 

رابعا روحي 

وهو المعاني الروحيه التي تطبق علي حياة الانسان الروحية

بالطبع الكتاب كله روحي ويفسر بطريقه روحية ولكن لفهمه روحيا يجب ان افهمه لفظيا وتاريخيا ورمزيا ايضا لاصل للمعني الروحي لانك

لاتستطيع ان تفسر روحيا بدون فهم المعني النصي 

ولا تقف عند المعني النصي وترفض المعني الروحي 

 

العهد القديم 

اسلوب السرد 

الادبي او الشعري 

اسلوب روائي وليس قصصي وهو تقريبا 40 % من العهد القديم الذي هو 75 % من الكتاب المقدس. 

اسفار تحتوي علي اسلوب روائي كغالبية السفر : وهي تكوين و يشوع و قضاة راعوث و صموئيل وملوك واخبار و عزرا ونحميا واستير ودانيال ويونان وحجي

اسفار بها الاسلوب الروائي بنسبه : خروج ولاويين عدد تثنية و اشعياء وارميا وحزقيال وايوب. والاناجيل والاعمال.  

اما عن الاسلوب الروائي 

دائما ثلاث مستويات للقصص

شخصيه للتوضيح تقود للمكانية وخاصه شعب بني اسرائيل تقود للمخلص والفداء ( فتشوا الكتب وهي تشهد لي )

شخصيه واحتياج الشخص لله 

لشعب اسرائيل واحتياجه للمخلص 

والعالم كله واحتياجه للفداء 

Narrative type biography

والهدف شرح عمل الله واعطاء تدريج للفهم برموز وامثال ولهذا لا يوجد كتاب فيه تشابهات للشخصيات مع المسيح مثل الكتاب او نبوات عن من سياتي في المستقبل مثل الكتاب  

مبادئ الاسلوب الروائي

1 لا يعلم عقيده ولكن يطبق ( قاين قتله اخيه لا يوجد فيها وصيه ولكن وصية القتل في جزء اخر لا تقتل )

2 يسجل الحدث ولكن لا يسجل ما كان يجب ان يحدث ( قاين قتل اخيه ليس ما كان يجب ولكن ما حدث ) 

3 تسجيل الحدث ليس معناه ان ننفزه 

4 توضيح ان الكل بعيدين عن الكمال ( وليس اجابه للاسئله اللاهوتيه )

5 يعلم مباشره ( اكسبريسيف ) واحيانا غير مباشر ( امبلسيف )

6 ما لم يزكر لا يجب ان نخمن فيه 

7 كل الاحداث تركز علي نقطه خاصه وتحتاج بر الله والمركز هو الله

هو ليس سيره ذاتيه بيوجرفي ولكن عمل الله في الانسان و بالانسان 

فهو معناه انه لاخلاص للانسان بدون الله في مثال شعب اسرائيل

المعلن بوضوح هو المهم في النص 

الاسلوب الروائي لايعلم عقيده ولكن يوضح تطبيق عقيده 

المشكله هو تحويل الاسلوب الروائي لنصي لان الاسلوب الروائي لايعلم مباشره ولكن يترك الي ضمير الانسان ان يتعلم من الحادثه بعد ان قدم له الوصيه في البدايه التي يستخدمها للحكم 

القصه كامله تعطي التعليم المطلوب وليس جزء منها 

فيعلم بطريقه غير مباشره

التعليم النصي لايدل علي معرفه ولكن الروائي يدل علي علم الراوي بالنتيجه قبل ان تحدث

علم مهم اسمه علم المثال 

Typology 

ولا يوجد كتاب اخر به التيبولوجي غير الكتاب المقدس 

اي ان شخصيات الانجيل ترمز للمسيح حتي ان كانت هذه الشخصيات لا تدري 

وهذا غير موجود في اي ديانه اخري 

والتيبولوجي يشير الي صفه او اكثر وليس في كل الصفات 

 

والاسلوب الناموسي او القانوني

وهو التشريعات التي يجب ان يطبق عليها الاربع معاني السابقة اي الوصية اللفظية والتاريخية والرمزية والروحية

الناموس والعهد مع اسرائيل اي هو عقد بين الله واسرائيل 

وصايا الناموس  613 من خروج 20 الي اخر التثنية فيما عدا وصية ادم فقط 

ولكنهم قصصي مع ناموس مع تاريخ 

مكتوبين في اربع اسفار والتكوين لا 

ولكن احيانا يستخدم كلمة الناموس كل اسفار العهد القديم لانه تطبيق فهو قوانين الشريعة وتطبيق الشريعة

 

الاسلوب النبوي 

عرف العهد القديم عددًا كبيرًا من الانبياءوكان محور نبواتهم عن مجيء المسيح،الثابت أن الكتاب المقدس يعتبر أن النبي هو من يتكلم بما يُوحى به إليه من الله، فأقواله ليست من بنات أفكاره، ولكنها من مصدر أسمى . والنبي هو في نفس الوقت “الرائي“ الذي يري أمورًا لا تقع في دائرة البصر الطبيعي، ويسمع أشياء لا تستطيع الأذن الطبيعية أن تسمعها. فكلمتا “النبي“ و “الرائي“ مترادفتان (1 صم 9: 9). أما من يتكلمون “برؤيا قلبهم لا عن فم الرب“ “فمن تلقاء ذواتهم.. الذاهبين وراء روحهم، ولم يروا شيئًا “فهم أنبياء كذبة" و "الرب لم يرسلهم" (إرميا 23: 16 - 18 ، حز 13: 2 - 7 ). فالأنبياء الحقيقيون إنما يتكلمون بما يضعه الله في أفواههم، أو يكشفه لبصائرهم الروحية (ارجع إلى إش 2: 1)، فليس من الضروري أن يأتي كلام الرب للنبي بصوت مسموع لأذنه الطبيعية. ولكن الأمر الأساسي هو أن يكون قادرًا تمامًا على التمييز بين صوت الله وصوت قلبه أو أفكاره الذاتية. فبهذا وحده يستطيع أن يقول إنه يتكلم باسم الرب أو "هكذا قال السيد الرب" (حز 4: 16، 7: 1). وفي هذا الحال يدرك أنه لابد أن يتكلم، كما يقول عاموس النبي: الأسد قد زمجر، فمن لا يخاف؟. السيد الرب قد تكلم، فمن لا يتنبأ؟" (عا 3: 8)، لأن كلمات الرب تشتعل في قلبه " كنار محرقة " إلى أن ينطق بها (إرميا 20: 7 - 9). وفي دراسة الاسلوب النبوي ورغم ان السفر يكون كله موحي به من الله ولكن يجب ان نفرق بين كلام الرب ورد النبي في حواره مع الله 

 

اسلوب الرسائل 

الرسائل اتفقت معظمها في 

اسم الكاتب 

اسم الموجه اليه 

تحية 

دعاء وشكر 

جسم الرساله 

ختام

يجب ان ندرك ان الرسائل بها الاجابات ولا يوجد بها الاسئله فهي اجابه او شرح لاسئله لم تكتب ولكن مضمون الاسئله واضح 

وفائدتها انها لاهوت تطبيقي خاص وليس لاهوت عام مثل الاناجيل 

فهي ليست تجميع العقائد اللاهوتية المسيحيه ولكن هي

 الرسائل ممتلئة بالعقائد اللاهوتية المسيحية التى تعالج حالات تطبيقية خاصة او احتياج خاص

يجب ايضا ان نفهم السياق التاريخي 

يجب ان نفهم موقف المكتوب اليه مثل كورنثوس او تيطس وغيرهم

مثلا كورونثوس مضرب المثل في هذا الزمن في الانحراف الوثني الجنسي ويعتبر وصف امراه كرونثوسية هو معني انها شريره زانيه

 

فهم الكتاب المقدس لكل انسان ولكن من يفسر لاخرين يجب ان ينطبق عليه عدة شروط 

صفات المفسر 

1 ان يكون مولود من الماء والروح اي يولد من الله ليعرف كلمة الله 

2 مشتاق لمعرفة كلمة الله ( وجدت كلامك فاكلته ) 

3 احترام وخضوع لكلمة الله 

4 ان يكون لديه الاتضاع الله 

5 يقبل الوحي الكامل للكتاب المقدس الوحي اللفظي 

6 ان ياتي الي الكتاب المقدس بالايمان 

7 يتجدد ذهنه الروحي 

8 يعتمد علي قيادة الروح القدس 

9 ان ياتي للكتاب بالروح والصلاه 

10 يلهج الكلمه باستمرار

11 الامانه التامه 

12 ان يميز وحدة الكلمه 

13 يميز ان الكتاب تم بالاعلان المتكرر المتكامل

14 ادراك العلاقه بين العهدين 

 

العلوم المطلوبه للتفسير 

 

Biblical Theology دراسة اللاهوت                         

Exegesis تفسير النصوص                                       

Hermeneutics علم التفسير                                   

Textual Criticism النقض النصي                           

Historical Criticismالنقض التاريخي                     

Canonology  علم القانونية                                       

 

ولكن اكرر اي انسان يقدر ان يفهم الكتاب المقدس ولكن ما قدمت هو من يفسر لاخرين.

 

الاعلانات متدرجه والله يحاسب الانسان حسب ما اعلن لهفلا تكرار لمجرد التكرار في كلمة الله، فعندما يكرر الرب أية فكرة سبق ذكرها، فلابد أنه يريد أن يلقى ضوءاً جديداً على جانب لم يسبق أن أوضحه قبل ذلك، كقول إشعياء النبي « هنا قليل هناك قليل » (إش 28: 10). ولعل أوضح الأمثلة لذلك ما ورد في تكوين 1، 2 فلقد كرر الرب الإشارة إلى عملية خلق الإنسان في تكوين 2 وذكر عدة تفصيلات لم ترد في الفصل الأول.

 

الله استخدم معنا الوسائل التالية للحديث معنا وتعليمنا:

1. الوصايا الإلهية: كما فعل الله مع آدم وحواء. حقًا لقد أحبنا الله أولاً، لكننا كنا في حاجة أن نجد الفرصة لنعبر عن حبنا له عمليًا بطاعتنا له. بالوصايا يختبر الإنسان الحب المتبادل بينه وبين الله. وإذ كسر أبوانا الأولان الوصية قدم الله وصايا أو شرائع طبيعية، ثم شريعة مكتوبة على لوحي حجر بأصبعه الإلهي على جبل سيناء، سلمها لموسى النبي أول قائد لشعبه. 

2. الطبيعة: يحدثنا الله عن طريق المخلوقات الجامدة أو النباتات أو الحيوانات أو الحشرات، فقد صار الإنسان محتاجًا أن يتعلم حتى من النملة (أم 6:6).

3. كلمة الله المكتوبة: يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن الإنسان لم يكن محتاجًا إلى كلمة مكتوبة ليسمع الصوت الإلهي، إذ كان اللقاء بين الله والإنسان وجهًا لوجه، لكن بسبب السقوط وضعف الإنسان صارت هناك حاجة إلى الكلمة المكتوبة.

4. الرؤى والأحلام: تحدث الله مع الآباء والأنبياء بإعلانات إلهية خلال الرؤى والأحلام. وجاء أغلبها ظلاً وتمهيدًا لتجسد الكلمة نفسه، كما حدث مع موسى حين رأى العليقة الملتهبة نارًا (خر2:3).

5. لغة التسبيح: يحدثنا الله ويعلمنا خلال التسبيح الوارد في الكتاب المقدس، لندرك أن غاية وصيته هو تهليل قلبنا به، وتمتعه بعربون السماء أو ملكوت الله الداخلي المفرح. ويُعتبر سفر نشيد الأناشيد نموذجًا رائعًا فريدًا للحديث الإلهي معنا خلال التسبيح. وقد استخدمت الكنيسة هذا الأسلوب، فحوّلت العبادة إلى تسبيح يحمل أحاديث إلهية ممتعة ومفرحة.

في ليتورجيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتبر القراءات المقتبسة من الكتاب المقدس بعهديه ليست مجرد قراءات مجردة، لكنها أيضًا تُرنم كتسابيح بنغم مختلف، فتتطلع إلى الكتاب كله ككتاب تسبيح.

6. الأمثال Parables والتشبيهات الإلهية: جاء العهدان القديم والجديد مشحونان بالأمثال والتشبيهات لإدراك الأسرار الإلهية بلغة سهلة، مثل تشبيه الكنيسة بالكرمة (إش5).

7. الرموز Allegories: إذ تعجز اللغات البشرية عن الحديث عن السماويات يستخدم الله الرموز، كما جاء في سفر الرؤيا.

كلمة "رمزية" allegorism مشتقة من الكلمتين اليونانيتين "alla، أي "الآخر"، وagoreuo"" وتعنى "يُظهر"، وهي تشير أصلاً إلى نوعٍ من الحديث عرّفه شيشرون Cicero بأنه  "مجرى مستمر من المجازات". 

والرمزية عند القديس أغسطينوس هي نوع من الحديث، به نفهم شيئًا بتشبيهه بشيءٍ آخر.

يرى بعض الدارسين أن "الرمزية" وسيلة تفسير الحقائق الأرضية بطريقة رمزية لتشير إلى حقائق سماوية، بينما المِثاليَّة" typology هي تفسير الحقيقة التاريخية كظلٍ لحدثٍ آخر، خاصة لشخص السيد المسيح وعمله[6]. كلمة "مثاليّ" typology باليونانية تعني أساسًا "يطبع" أو "يختم". والختم هو تحقيق الحدث في العهد الجديد الذي تمّ تشكيله أو طبعه في قالب نبوي في صفحات العهد القديم.

8. الأحداث التاريخية: يتحدث الله معنا خلال الأحداث الماضية، خاصة ما ورد في العهدين القديم والجديد، كما يحدثنا خلال الأحداث المعاصرة. يتحدث الله مع كل أحدٍ شخصيًا، خلال ما يحدث معه ومع أقربائه وأصدقائه والغرباء عنه، وما يحدث بين الدول.

9. الأمثال Proverbs: يحدثنا الله بخبرة أناس ناجحين أو فاشلين ليؤكد لنا أن ما يعلنه بوسيلة أو أخرى تؤكده الخبرة البشرية. بهذا يمكننا القول بأن سفر الأمثال هو حديث إلهي نحو محبوبه الإنسان خلال لغة الواقع التي يقدرها الإنسان كأمرٍ ملموس حوله.

10. أخيرًا تحدث الله معنا خلال تجسد الكلمة الإلهي، اللوغوس والحكمة، وكما يقول الرسول بولس: "الله بعدما كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواعٍ وطرقٍ كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه" عب 1:1. لقد طأطأ الكلمة الإلهي السماء ونزل، ليلتقي بالإنسان، ويتحدث معه بلغة الحب العملي. يتحدث آباء الإسكندرية عن الكلمة المتجسد كمعلم لنا ومدرب. 

خلاصة القول ان الكتاب المقدس هو كتاب الله لشعبه ومصدر ايمانه. إن تفسيره تفسيرا صحيحا يساعد الكهنة على الوعظ والليتورجيا والقراءة الربانية والعمل الرعوي فيطبقون الحقيقة الانجيلية على الظروف الحياتية الواقعية. هذا التفسير الصحيح يسهم في العمل المسكوني وحل كثير من الاعتراضات على صدق الاسفار المقدسة وقيمتها التاريخية. وانه يفيد أخيرا المؤمنين ليحيوا حياة تليق بالمسيحي. فالكتاب المقدس كالمرآة التي تشاهد فيها الكنيسة الله في سيرها على الارض، ومنه تنال كل شيء، الى ان تصل الى رؤيته وجها لوجه كما هو ( 1 يوحنا 3/2). 

الكتاب المقدس هو كتاب الله اذ ليس مجرد كتاب فيه كلام عن الله، بل كتاب يتكلم فيه الله إلى الإنسان، وتتداخل فيه الكلمة البشرية والكملة الالهية . وهذا ما يثبته مؤلفوه: " ليس كلاماً فارغاً لكم، بل هو حياة لكم" ( تثنية الإشتراع 32/47). ومؤلفو الكتاب المقدس هم لسان حال كلمة الله الموجهة إلى كل إنسان في كل زمان وفي كل مكان. ترشدنا هذه الكلمة الى ازلية الله، عبر الزمن ، بماضيه وحاضره ومستقبله. وعليه فالكتاب المقدس بحاجة الى الروح القدس لفهمه وتفسيره.

 

والمجد لله دائما