الرد علي شبهة لماذا يحتاج الرب يسوع لملاك يدحرج الحجر لكي يقوم ؟ متي 28: 2 مرقس 16: 2 و لوقا 24: 1 و يوحنا 20: 1

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

لماذا إحتاج الاله إلى من يدحرج الحجر ؟

قال متى في إنجيله 28 عدد 2 وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ 

والسؤال هو : إذا كان المسيح إله فهل الإله يحتاج الي ملاك من السماء ليزيح ويدحرج الحجر الذي كان بباب قبره ؟

 

الرد

 

الحقيقة لا يوجد اي شبهة في هذا الامر وباختصار شديد المسيح لم يكن محتاج الي ملاك يحرك الحجر المسيح فهو قام وخرج من القبر قبل ان يدحرج الملاك الحجر أصلا. بل الملاك حرك الحجر للمريمات والتلاميذ واعلان القيامة الحقيقية بالجسد. 

وندرس الاعداد معا باختصار 

انجيل متي 

28: 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر 

هنا يخبرنا ببداية القصه بعد انتهاء السبت وعند فجر الاحد وفجر اليوم هو او لحظات ظهور الاشعه الاولي للشمس وهو ما يسمي ظهور نور الشمس مع بداية اول ظهور لأشعة الشمس في السماء. ويكون الظلام باقي في بداية مراحل انقشاعه 

وهنا يخبرنا عن مريمتين المجدليه ومريم الاخري ولكن في ذهابهم الاول نعرف انهما ليستا لوحدهما لانهما بالطبع لن يقدرا على تحريك الحجر فبالتأكيد هناك اخرين كانوا سيلحقونهن. فمتي البشير يركز على الاحداث من زاويتهما ولكنهما ليستا الوحيدتين 

ولكن هم يستغرقوا وقتا فهم في طريقهم الي القبر يكمل متي البشير ببعض الاحداث التي حدثت وهما لازالتا في الطريق 

28: 2 و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه 

زلزلة عظيمة وهي قيامة رب المجد وخروجه من القبر وملاك نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر بالتدريج 

وهذا وقبل وصولهم الي البستان وهن في الطريق. 

حدث ان زلزله وهو قيامة رب المجد فهذا حدث اولا فالقيامة تمت والحجر موضوع والرب خرج والحجر ايضا موضوع اما دحرجة الحجر من الملاك فكان لاحق لهذا وكان دورها فقط اعلان القيامة بوضوح لانه ان لم يدحرج الحجر قد يظن البعض انه خيال او ظهور فقط وليس قيامة حقيقية بل جسده لا يزال في القبر. فزحزحة الحجر بعد قيامة رب المجد وخروجه فقط للإعلان الواضح عن قيامته بجسد حقيقي لينظر الكل ويروا ان القبر فارغ.

فهو دحرج الحجر وجلس عليه بعد قيام المسيح ولهذا لم يقل فخرج المسيح لان المسيح كان قام وخرج بالفعل. 

وقد شرحت سابقا في ملف 

عدد مرات ذهاب مريم المجدلية الي القبر 

ان المسافه بين مكان المريمات وبين القبر تزيد عن النصف ساعة مشيا فهي ثلاث أربع كم خط مستقيم ولكنه ليس طريق مستقيم فهو معرج وخارج الاسوار القديمة 

فمتي البشير يوضح الاحداث المتتابعه اثناء سير المريمات 

ومتي البشير يكمل هذا ويؤكد ان قيامة المسيح وخروجه قبل الملاك ودحرجة الحجر  

28: 3 و كان منظره كالبرق و لباسه ابيض كالثلج 

28: 4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات

أي متى البشير يوضح ان كان هناك شهود عيان من الحراس.

28: 5 فاجاب الملاك و قال للمراتين لا تخافا انتما فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب 

28: 6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه 

تعبير ليس هو هاهنا لأنه قام هذا يعني قيامة المسيح قبل الملاك وقبل دحرجة الحجر وقبل وصول المريمات.

فهو قام وخرج من القبر قبل ان يدحرج الملاك الحجر والملاك يشهد بذلك ويقول لهم انظروا الموضع الذي كان مضجع فيه. وهذا يؤكد أن وظيفة الملاك في أن يدحرج الحجر بعد قيامته هو تأكيد قيامته بالجسد.  

28: 7 و اذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات ها هو يسبقكم الى الجليل هناك ترونه ها انا قد قلت لكما 

 

وليس متي فقط بل بقية المبشرين

انجيل مرقس

16: 2 و باكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس 

وتعبير باكر جدا كما قلت سابقا هو يتفق مع اول شعاع للشمس اي بداية طلوع الشمس وبخاصة أن التصريف هنا اوريست Aorist أي شيء بدأ يحدث ومستمر فتعبير اذ طلعت الشمس فهو لا يقصد انتصفت في السماء ولكن او لحظات طلوع الشمس وظهور اول اشعه لها وهو بداية باكر الذي لازال الدنيا ظلام ولكن الظلام في بداية مراحل اختفاؤه 

وهما في طريقهما الي القبر ولم يصلا بعد

16: 3 و كن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر 

واثناء الطريق وكما قال سياق الكلام يؤكد انها مسافه ليست بقصيره 

كنتا يتسائلتان من يدحرج لهما هذا الحجر الكبير ليستطيعوا ان يبدؤا في تطييب كفن المسيح بالأطايب. 

16: 4 فتطلعن وراين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا 

16: 5 ولما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن 

16: 6 فقال لهن لا تندهشن انتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا هوذا الموضع الذي وضعوه فيه 

ويؤكد نفس المعني ان المسيح قام بالفعل بجسده وخرج من القبر. والملاح دحرج الحجر ليؤكد أنه قام والقبر خاوي

16: 7 لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم 

وعند وصولهما كان الحجر قد دحرج وهذا ما اخبرنا به متي البشير سابقا ببعض تفاصيله 

 

انجيل لوقا

24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس 

وهنا لوقا البشير يؤكد نفي الوقت وهو اول الفجر اي مع اول شعاع للشمس والظلام باق 

ويشرح لنا نقطه اخري ان مريم المجدليه (ويقول عنها من الجليل بدون اسم مريم في 23: 55) ومريم الاخري لم يكونا لوحدهما بل معهما اناس اخرين يلحقوهما لكي يعينهما على التطيب والتكفين وبالطبع تحريك الحجر. 

24: 2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر 

24: 3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع 

24: 4 و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة 

24: 5 و اذ كن خائفات و منكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات 

24: 6 ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل 

كما اخبرنا البشيرين متي ومرقس انهما اثناء ذهابهم كان المسيح قام بالفعل وبعدها دحرج الملاك الحجر وعند وصولهما مع باقي الاناس كان الحجر دحرج 

 

انجيل يوحنا

20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر 

ويؤكد ايضا ويتفق مع بقية البشائر بانهم وصلوا القبر بعدما كان الحجر تدحرج وبعد ان كان المسيح قام 

والحقيقة كثير من المفسرين اكدوا ذلك 

ابونا انطونيوس فكري 

تمت القيامة والحجر موضوع والحراس قائمون للحراسة، وخرج الرب من القبر وهو مغلق كما خرج من بطن العذراء وبقيت عذراء كما تنبأ حزقيال (1:44، 2) أمّا دحرجة الحجر فهي لإعلان القيامة (2:28)

 

ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء 

تمّت القيامة بقوة سلطانه، هذا الذي في طاعة أسلم أمره في يد أبيه ليقبل الموت ويقبل القيامة، مع أنه قال "لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 18). بسلطان قام والحجر قائم كما هو مختوم، وكما يقول الأنبا بولس البوشي: [قام الرب والحجر مختوم على باب القبر، كما وُلد من البتول وهي عذراء كنبوّة حزقيال... أمّا دحرجة الملاك للحجر عن باب القبر، فلكي تُعلَن القيامة جيدًا، إذ بقيَ الحجر يُظن أن جسده في القبر.]

لقد حدثت زلزلة ونزل ملاك الرب ليدحرج لنا الحجر من الباب ويجلس عليه. هكذا حدثت القيامة في حياتنا الداخليّة، فهدمت إنساننا القديم وقدّمت لنا - خلال مياه المعموديّة - الحياة المقامة، أو الإنسان الجديد على صورة خالقه. بالقيامة نزل السمائيّون إلينا يدحرجون الحجر الذي أغلق باب قبورنا، فنلتقي معهم في شركة حب وأخوة خلال المسيح القائم من الأموات.

كما أنه عند تسليمه الروح زلزل الأرض، هكذا عند قيامته زلزلها أيضًا ليُعلن أن الذي مات هو الذي قام.

الأنبا بولس البوشي

الملائكة التي قدّمت الأخبار السارّة لرعاة بيت لحم الآن تُخبر بقيامته. السماء بكل خدمتها تخبر عنه، طغمات الأرواح العلويّة تُعلن عن الابن أنه الله حتى وهو في الجسد[919].

القدّيس كيرلّس الكبير

نزل الملاك يكرز بالبشارة بقيامة السيِّد، يُرهب الحراس ويرعدهم حتى صاروا كالأموات، ويُبهج قلب الكنيسة في شخص المرأتين، إذ قال لهما: "لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب! ليس هو ههنا لأنه قام كما قال. هلمّا انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعًا فيه" [5-6]. لقد قدّم لهما عطيّة إلهيّة: "لا تخافا". أمّا سرّ عدم خوفهما، أي تمتّعهما بالسلام، فهو أن يسوع المسيح المصلوب قد قام! ما كان يمكن أن يبقى في القبر، فلا يستطيع الموت أن يحبسه ولا الفساد أن يلحق به. من يتّحد به لا يمكن للموت أن يقترب إلى نفسه، فلا مجال للخوف، إنّما تحل به بهجة القيامة بلا توقف.

يقول القدّيس كيرلّس الأورشليمي على لسان الملاك: [لا أقول للحراس لا تخافوا، بل أقول لكما أنتما. أمّا هم فليخافوا حتى يلمسوا بأنفسهم، وعندئذ يشهدون، قائلين: "بالحقيقة كان هذا ابن الله" (مت 27: 54). أمّا أنتما فلا تخافوا لأن "المحبّة تطرح الخوف خارجًا" (1يو4: 18)[920].]

يدعو الملاك السيِّد المسيح بيسوع المصلوب مع أنه قام، فإن الصلب قد صار سِمة خاصة بالسيِّد كعمل خلاصي يعبّر فوق كل حدود الزمن، إنه يبقى المسيّا المصلوب القائم من الأموات. فالقيامة لم تنزع عن السيِّد سِمة الصلب بل أكَّدتها وكشفت مفهومها.

لم يقل الملاك: إني أعلم أنكما تطلبان سيدي، بل في مجاهرة قال: "إني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب"، لأن الصليب تاج لا عار![921]

القدّيس كيرلّس الأورشليمي

 

جيل 

that he penetrated through this stone with his risen body, is not to be credited: it is true, he could have caused the stone to have given way, or removed it himself, and put it in the place again; as he caused the doors of the house in which the disciples were, to open and shut so quick, that they could not discern it when he appeared in the midst of them, Joh_20:19; see Act_12:10, but he might choose to do it by the ministry of an angel, which is no ways derogatory to his power and majesty, but rather agreeable. Moreover, this might be done, that the women might have access to the sepulchre, and enter into it, which was the thing they were concerned about by the way, who should roll away the stone for them. Besides, this the angel did, as a token that Christ was risen, and to let the guard know as much, who, if they thought fit, might come and see what was done; but chiefly the stone was rolled away by the angel, as an emblem of the acquittance and discharge of Christ, as the surety of his people. He had taken upon him their sins; he had bore them in his body on the tree; he had suffered and died for them, and was laid as a prisoner in the grave; and now full satisfaction being made, an angel is sent from heaven to roll away the stone; thereby signifying, that the debt was fully paid, and he was now legally discharged. It is added, 

وغيرهم الكثير

فالرب قادر ان يرفع الحجر بنفسه فالذي اقام اليعازر قادر ان يحرك الحجر بكلمة منه ولكنه سمح لهم ان يشتركوا في المعجزة فهو الذي سيقيم الميت يقدر ان يرفع الحجر بكلمه منه ولكنه لا يلغي دور الخدام ولأنه ملك الملوك الممجد المنتصر يسمح للملاك ان يحرك الحجر وملاكين يجلسان في القبر لان الملائكة خدامه 

إنجيل متى 13: 41

 

يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ،

 

سفر المزامير 104: 4

 

الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا، وَخُدَّامَهُ نَارًا مُلْتَهِبَةً.

فهو بالفعل قام بجسده الحقيقي ولكن جسد لا يخضع لسلطان المادة واخترق الحجر مثل ما بعدها صار يخترق الحوائط والابواب وهي مغلقه 

إنجيل يوحنا 20: 19

 

وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ

 

إنجيل يوحنا 20: 26

 

وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!».

أيضا لو سننظر للموقف بطريقة مادية المسيح لكي يدحرج الحجر يحتاج ان يكون خرج بالفعل من القبر 

لان القبر اليهودي الحجر المستدير يتحرك من خارج القبر. فان كان المسيح قام وخرج من القبر لماذا يدحرج الحجر لنفسه بعد خروجه بالجسد بالفعل؟ 

وتأكيد هذا بوضع بعض الصور الاثرية للقبور اليهودية فكان عادة اليهود ولخاصه الاغنياء ان يدفنوا في قبور وتغلق بحجر دائري كبير يكون مستقر في مكان اعلى وهو مفتوح ويدحرج لاسفل ليغلق القبر ولكن صعوبة شديدة لتحريكه ورفعه لأعلى لان وزنه يتعدى 2 طن فدفعه لأعلى هذا ليس بسهل. 

فهذه صورة قبر يهودي من زمن السيد المسيح