كيف يامر الرب بان يقتل من عليه جان او تابعه بدل من ان يخرجه؟ خروج 22: 18 ولاويين 20: 27



Holy_bible_1



الشبهة

يامر الرب بقتل كل رجل او امراة عليه روح شرير في " سفر اللاويين 20: 27 و اذا كان في رجل او امراة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه دمه عليه "

فما هو ذنب الذي فيه جان او تابعة حتى يامر إله الكتاب (الذي يقولوا عنه اله المحبة) برجمه؟



الرد



رغم إني قدمت ردود على شبهات مشابهة الا إني أقدم ايضا توضيح لما لا يفهمه المشككون عن موقف شعب اسرائيل ولماذا هناك احكام خاصة بشعب اسرائيل للمحافظه عليهم من انتشار الخطايا الشريرة وفسادهم.

اولا المقصود من العدد هو الكلام عن الساحر والساحرة الذين يستخدمون الارواح الشريرة في عمل السحر واضلال الشعب واعثاره وليس ما فهمه المشكك

وللتاكيد

سفر اللاويين

20: 27 وإذا كان في رجل او امراة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه دمه عليه

والنص العبري

(IHOT+) ואישׁH376 A man אוH176 also or אשׁהH802 woman כיH3588 that יהיהH1961 hath בהם אובH178 a familiar spirit, אוH176 or ידעניH3049 that is a wizard, מותH4191 shall surely be put to death: יומתוH4191 shall surely be put to death: באבןH68 them with stones: ירגמוH7275 they shall stone אתםH853 דמיהם׃H1818 their blood

وكلمة جان اوب

H178

אוב

'ôb

BDB Definition:

1) water skin bottle

2) necromancer

1b) necromancer, one who evokes the dead

1c) ghost, spirit of a dead one

1d) practice of necromancy

3) one that has a familiar spirit

Part of Speech: noun masculine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from the same as H1 (apparently through the idea of prattling a father’s name)

Same Word by TWOT Number: 37a

اوب وتعني اناء جلدي للماء وتعني سحر وامور ازعاج جثث الموتى والشعوذة واحد عليه روح شريرة سحرية

والكلمة الثانية تابعة يديعوني

H3049

ידּעני

yiddeô̂y

BDB Definition:

1) a knower, one who has a familiar spirit

1a) a familiar spirit, soothsayer, necromancer (metonymy)

Part of Speech: noun masculine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from H3045

Same Word by TWOT Number: 848d

وتعني التوابع وامور السحر

والترجمة الانجليزية سحر وارواح سحرية

(KJV) A man also or woman that hath a familiar spirit, or that is a wizard, shall surely be put to death: they shall stone them with stones: their blood shall be upon them.

والكلمتين استخدمتا بمعني جان وتوابع او الذي يقوم بأمور السحر ليضل الناس وينجسوهم باستدعاء ارواح شريرة

فالكلام لغويا ليس عن شخص مسحور ودخل فيه الشيطان بل يتكلم عن شخص يقوم بأعمال شيطانية للإضلال والتنجيس باختياره كمهنة شريرة شيطانية مثل المراة التي استدعت روح شرير لشاول واحضرت له شيطان ادعى انه صموئيل وتسببت في رعبه وخسارة الجيش وموته هو وابناؤه.

وهذا ما حذر منه الرب

سفر اللاويين 19: 31

لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الْجَانِّ وَلاَ تَطْلُبُوا التَّوَابعَ، فَتَتَنَجَّسُوا بِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.

فالأمر هو طلب الأرواح الشريرة للسحر والتنجيس
سفر اللاويين 20: 6

وَالنَّفْسُ الَّتِي تَلْتَفِتُ إِلَى الْجَانِّ، وَإِلَى التَّوَابعِ لِتَزْنِيَ وَرَاءَهُمْ، أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ تِلْكَ النَّفْسِ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا.

واتباع السحر دائما يكون فيه زنى ودناسة

سفر التثنية 18: 11

وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى.

فالناموس هنا لا يوصي بقتل كل من عليه روح شرير ولكن يوصي بقتل السحرة الذين يستخدمون الجان والتوابع في اضلال الشعب وجعلهم يزنوا روحيا وغالبا جسديا

وهذا ما قاله

سفر الخروج 22: 18

لاَ تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ.

ففهمنا لفظيا ان الامر ليس بمن يصاب بروح شرير ولكن بمن يطلب الجان والتوابع واعمال السحر ليضل الشعب ويجعلهم يزنوا وبخاصة هؤلاء الذين يصروا على الاقامة وسط الشعب رغم انهم يعرفوا ان شيء كهذا مرفوض فكان يجب ان يذهبوا مكان اخر

والسؤال الان لماذا يريد الرب ان يحمي شعب اسرائيل من السحر؟

والقصة شرحتها قبل هذا عدة مرات وتبدأ باختصار من ايام ابراهيم ووعد بان يأتي منه المخلص

ثم ما هو الوعد بالخلاص. هو مجيئه المخلص الذي فيه تتبارك جميع قبائل الارض ويفدي البشرية كلها ويخلصهم من خطاياهم عن طريق الذبيح الحقيقي وهو المسيا. اي ان الرب يعد من اسرائيل خروف الفصح لكي يكون فدية للعالم كله بمعني ان اسرائيل وسيله وليس غاية، ونظام خروف الفصح يجب ان يبقي في الحفظ من اليوم العاشر الي الرابع عشر بلا عيب

شريعة العزل او الحفظ وعلاقتها بان شعب اسرائيل حالة خاصه جدا وضع في شريعة صارمة خاصة في مكان محدد لزمن محدد لهدف محدد وهو ان يعزل لمجيئ خروف الفصح ليقدم منه ذبيحه صحيحه بلا عيب عن العالم

مفهوم الحفظ شرح في

سفر الخروج 12
6
وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.

فشعب إسرائيل مثل خروف الفصح الذي يجب ان يكون شاه صحيحه لا عيب فيها جسدي ويحفظ في شريعة الحفظ حتى وقت تقديمه. فهذه ليست شريعة عامة لكل زمان ومكان وشعب بل خاصة جدا فقط ليقدم ذبيحة غير معيوبة.

ولماذا لا يرضي الله بذبيحه معيوبه لأنها تعني الاستهانة بالله فالذي يحب يقدم أفضل ما عنده لمحبوبه تطوعا والذي يكره يقدم اردا ما عنده للذي يكرهه لو كان مجبرا على تقديم شيء

ومن هذه النقطة يجب ان تكون الشاه صحيحه وقت اختيارها ثم تبقي من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر في شريعة العزل او شريعة الحفظ

فبعد اختياره يجب ان يحفظه من بقية الخراف ويحبسه بقوانين صارمة فوق المعتاد أي اشد بكثير مما تطبق على بقية الخراف. لأنه لو تركه مع بقية الخراف ممكن يصيبه ذئب باذي او خروف اخر يكسره او يصاب بمرض معدي من أحد الحيوانات وفي هذه الحالة أصبح خروف فصح معيوب وهو قد خصص للرب فيكون هناك مشكله فيجب ان يحبس ويحرم من الحرية وتطبق عليه قواعد صارمة غير معتادة لكي يأخذ مكانه أفضل وهي ان يكون خروف فصح

وهذا ما يريد ان يفعله الرب مع شعب اسرائيل وهذه الذبيحة الاسرائيلية ستقدم عن بقية الشعوب اي عن العالم كله. فهدف الشريعة الصارة الخاصة لشعب إسرائيل هي فائدة البشرية وفداؤه.

والرب هو الراعي فالرب كراعي يتعامل مع بقية الشعوب وحاول ان يرشد بقية الشعوب ولم يترك نفسه بلا شاهد ولم يفرض عليهم شريعة الا وصايا واضحة بسيطة وتركهم بحرية ولكن من هذه الشعوب من ارتد عن الرب لم يعاقبه ومن امن بل وبشر باله غريبه وترك الرب في هذه الشعوب لم يعاقبه الرب ولكن استمره في ارسال رجاله ليشهدوا لهؤلاء الشعوب لمن يقبل او يرفض بحرية

ومن كل قطيعه وهو كل الشعوب اختار خروف واحد وهو شعب اسرائيل وليس لأي كرامه ذاتيه لشعب اسرائيل ولكن فقط لاختيار الراعي له

سفر الخروج

19: 5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فان لي كل الارض

19: 6 وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل

فهم ليس شعب عادي يؤمن بالرب بل مملكة كهنة وامة مقدسة. وليس شعب لكي يسود الأرض بل فقط في مكان محدد يغلق عليه بعد ان قبلوا بإرادتهم. فعزلهم في مصر ثم اتي به الي بداية ارض الموعد وهنا اعطاهم شريعة الحفظ لعزلهم فمطلوب منهم ان يحفظوا الوصايا وان يتمسكوا بوعوده ويحبوه من كل قلوبهم فينصرهم على اعدائهم لكي يستمروا معزولين ويستمر خروف فصح بلا عيب ليقدم كذبيحه صحيحه امام الله مقبولة عن العالم

اما لو بعدوا عن الرب يتركهم الرب لأعدائهم لتأديبهم وتنقيتهم

واثناء شريعة الحفظ من لا يريد هذا ويقرر ان يترك اليهودية ويغادر، الرب تركه يفعل ما يشاء في أي مكان اخر يختاره

المهم كما وضح الكتاب لا ينجس المحلة المقدسة

سفر العدد 5: 3

3 الذَّكَرَ وَالأُنْثَى تَنْفُونَ. إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ تَنْفُونَهُمْ لِكَيْلاَ يُنَجِّسُوا مَحَلاَّتِهِمْ حَيْثُ أَنَا سَاكِنٌ فِي وَسَطِهِمْ».

فمثل الدول التي تتمتع بحرية الشباب يفعلوا ما يشاؤوا ولكن ممنوع فعل هذا في المحكمة لأنها مكان القاضي او الكنيسة. فارض إسرائيل كانت مثل هذا لأنها مكان سكنى الرب. فشعب إسرائيل في شرائعه مميز لأنه شعب مقدس ومملكة كهنة والمكان الذي فيه هو يسمى محلة مقدسة لا يجب ان يفعل فيها خطية إهانة للرب. من يشتهي خطية مثل الزنى والشذو والسحر وغيره او من لا يريد ان يعبد الرب، فقط عليه ان يغادر المحلة ويذهب أي مكان اخر ويفعل ما يشاء من زنى وشذوذ وعبادة شيطانية ولكن لا يدنس المحلة المقدس والشعب المقدس في شريعة العزل.

والرب لم يرسل وراء أحد غادر ليعاقبه لأنه لا يريد شريعة الرب فالرب لا يجبر أحد ولكن الرب أصر على حفاظ على المحلة مقدسة للذين قبلوا بإرادتهم البقاء باختيارهم

والرب خير شعب اسرائيل عدة مرات هل يقبلوا هذه شريعة الحفظ الصارمة وشعب اسرائيل قبل العهد

سفر الخروج

19: 5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فان لي كل الارض

19: 6 وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل

19: 7 فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب ووضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب

19: 8 فاجاب جميع الشعب معا وقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل فرد موسى كلام الشعب الى الرب

الجيل الاول

24: 3 فجاء موسى وحدث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل

24: 7 واخذ كتاب العهد وقرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع له

الجيل الثاني

سفر يشوع 24

14 فَالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ، وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ.
15
وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ».
16
فَأَجَابَ الشَّعْبُ وَقَالُوا: «حَاشَا لَنَا أَنْ نَتْرُكَ الرَّبَّ لِنَعْبُدَ آلِهَةً أُخْرَى،
17
لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا هُوَ الَّذِي أَصْعَدَنَا وَآبَاءَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، وَالَّذِي عَمِلَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا تِلْكَ الآيَاتِ الْعَظِيمَةَ، وَحَفِظَنَا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سِرْنَا فِيهَا وَفِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَبَرْنَا فِي وَسَطِهِمْ.
18
وَطَرَدَ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِنَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَالأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ الأَرْضَ. فَنَحْنُ أَيْضًا نَعْبُدُ الرَّبَّ لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا».
19
فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ إِلهٌ قُدُّوسٌ وَإِلهٌ غَيُورٌ هُوَ. لاَ يَغْفِرُ ذُنُوبَكُمْ وَخَطَايَاكُمْ.
20
وَإِذَا تَرَكْتُمُ الرَّبَّ وَعَبَدْتُمْ آلِهَةً غَرِيبَةً يَرْجعُ فَيُسِيءُ إِلَيْكُمْ وَيُفْنِيكُمْ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ».
21
فَقَالَ الشَّعْبُ لِيَشُوعَ: «لاَ. بَلِ الرَّبَّ نَعْبُدُ».
22
فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ شُهُودٌ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ قَدِ اخْتَرْتُمْ لأَنْفُسِكُمُ الرَّبَّ لِتَعْبُدُوهُ». فَقَالُوا: «نَحْنُ شُهُودٌ».

وايضا في زمن يشوع الجيل الثالث

فثلاثة اجيال وافقت على عهد الرب ان يلتصقوا بالرب ويلتصق بهم الرب يدعي اسمه عليهم واستمر هذا جيل بعد جيل

رغم ان الرب وضح ان استخدامه لشعب اسرائيل مشروط وهو ان يتمسكوا بالرب وبشريعة حفظهم من الخطية من كل قلوبهم ويحافظ عليهم في شريعة العزل لكيلا تنتشر الخطية فيهم ويفسدوا كلهم ويصبحوا معيوبين امام الله وتصبح الذبيحة معيوبة.



واعتذر ان كنت أطلت في هذه النقطة الي حد ما وكررتها عدة مرات ولكن هي ضرورية لتوضيح خلفية هذه الاحكام بمعني ان الرب لن يعاقب ساحرة في اي شعب اخر ولا لو شخص يهودي قرر يكون ساحر وقرر ان يمارس السحر في مكان اخر ولكن فقط في شعب اسرائيل اثناء شريعة العزل لكيلا تفسد الشعب وتجعل الذبيحة معيوبة

والذي يؤكد ما قدمت هو ايضا سياق الكلام

سفر اللاويين 20

20: 6 والنفس التي تلتفت الى الجان والى التوابع لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس واقطعها من شعبها

فهذا يؤكد ان الكلام ليس عن شخص لبسه شيطان ولكن شخص اختار الأرواح الشريرة كمهنة ليضل كثيرين ويصل الامر الى الزني الروحي وأيضا غالبا الزنى الجسدي لان من أساليب الشيطان دائما أمور جنسية قذرة وزنى في هذه الطقوس الشيطانية

والرب يوضح انه سيعاقب هذا ويخرجه من الشعب وقد يميته بنفس أسلوبه الشرير وقد يستخدم شعب إسرائيل في طرده او قتله

والسبب ان يستمر الشعب الذي قبل الرب باختياره والمحلة المقدسة التي دعي عليها اسم الرب مقدسين حتى يأتي الفادي لفداء العالم كله

20: 7 فتتقدسون وتكونون قديسين لأني انا الرب إلهكم

فالكلام هنا عن القداسة

20: 8 وتحفظون فرائضي وتعملونها انا الرب مقدسكم

وهنا يوضح ان الرب هو مقدسهم ويقدسهم بوصاياه ليستمروا محفوظين من الخطية.

والشعب اليهودي بعد ان تعاهد مع الله ان يكون شعب مقدس لو رفض الله والتفت بعضهم الي السحرة واتباع الشياطين الذين يضلونهم ليزنوا ويفعلوا امور شريرة تهين اسم الرب. العقاب ان تقطع من شعبها اي يطردوها خارج الشعب. المهم لا يدنس المحلة المقدسة

ويكمل كلامه في بقية الاصحاح عن الزنا الجسدي في نفس سياق الكلام وسبب ربطه الاثنين ببعض لان الأمور الشيطانية تقود ليس للزنى الروحي فقط بل الزنى الجسدي أيضا

ويتكلم عن زنى الأقارب والشذوذ وزنى مع الحيوانات وكل هذه ممكن تنتشر لو انتشرت السحر

ونرى في الغرب بعد جيل من انتشار الإباحية بين الشباب بعدها انتشر الشذوذ مباشرة والعبادات الشيطانية. فنفس الاصحاح يتكلم عن الاثنين.

حتى يصل الي

سفر اللاويين 20

20: 26 وتكونون لي قديسين لاني قدوس انا الرب وقد ميزتكم من الشعوب لتكونوا لي

20: 27 وإذا كان في رجل او امراة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه دمه عليه

وهنا نري الاصحاح يقرن القداسة بعدم اتباع الشيطان وطلب الارواح الشريرة لامور السحر والزني ليكون الرجل او المراة ساحرة لتكسب من هذا وتضل الشعب مثل التي ذكرت في

سفر اعمال الرسل 16

وَحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ، أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا. وَكَانَتْ تُكْسِبُ مَوَالِيَهَا مَكْسَبًا كَثِيرًا بِعِرَافَتِهَا

ومن يريد ذلك يقدر ان يترك شعب اسرائيل ويذهب الي الشعوب الوثنية التي تعبد الشياطين وتزني وفي هذه الحالة لن يرسل الله وارؤه سرية تقتله فهذا لم يحدث في الكتاب المقدس ولا مرة فليس الله من اساليبه لا الاغتيال ولا الاجبار فمن يريد ان يغادر شعب الله فليغادر. ولكن ان أصر ان يبقي وسط شعب اسرائيل الذي دعي عليه اسم الرب يجب ان يبقي مقدس فلو أصر ان يبقي في وسط الشعب ويفعل الشر ليعثر الشعب بالزني ليبعدهم عن الله ويجعلهم شعب زاني ويهين اسم الرب فانه يعاقب في هذه الحالة بالقتل. ولكن بالطبع اي انسان عليه روح شرير بمعني مرضي فهذا لم يكن يعاقب رغم انه تسلط عليه الشيطان بسبب انه سمح للشيطان ان يتحكم فيه لان الشيطان لا يستطيع ان يتحكم في أحد الا لو هذا الشخص كان خاضع للشيطان وكان فاعل شر. ورغم ذلك هذا لم يكن يعاقب بالقتل لانه لم يعثر أحد.

فالامر هو باختصار من يفعل الشر ويترك الرب الرب يتركه يذهب ويجني ثمار شره اما من يصر ان يفعل الشر ليعثر الاخرين ويبعد ابناء الله عن الرب أي يعثر الاخرين هو الذي يعاقب.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 32

الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ.

والمجد لله دائما