هل سفر زكريا 13 هو نبوة عن ان رسول الاسلام يزيل الاصنام ؟ زكريا 13: 2

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول الله في سفر زكريا 13 : 2- 3 "ويكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد وازيل الانبياء ايضا والروح النجس من الارض ويكون إذا تنبأ أحد بعد أن أباه وأمه والديه يقولان له: لا تعيش لأنك تكلمت بالكذب باسم الرب فيطعنه أبوه وأمه والداه عندما يتنبأ"

في ذلك اليوم .. اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد . النبي الآتي سيزيل الله به الأصنام.  بعد أن من الله على رسوله بفتح مكة نُصبت له عليه الصلاة والسلام قبة في الموضع الذي أشار بأن تركز فيه الراية فاستراح في القبة قليلا ثم سار وهو يقرأ سورة الفتح وبجانبه أبو بكر حتى دخل البيت وطاف سبعاً وكان حول الكعبة أصنام كثيرة فكان يشير إليها بعود في يده ويقول: جاء الحق وزهق الباطل .. فكانت تسقط بإذن الله .

  و بعد أن أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم طوافه أمر بالاصنام فأزيلت من حول الكعبة وطهر الكعبة من هذه المعبودات الباطلة ثم أخذ عليه الصلاة والسلام مفتاح الكعبة من حاجبها عثمان بن طلحة الشيبى ودخلها وكبر في نواحيها.

-  قبل بعثة النبي كانت الأصنام التي كانت في قوم نوح قد صارت في العرب. أما ودّ كانت لكلب بدومة الجندل وأما سُواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف وأما يعوق فكانت لهمْدان وأما نسر فكانت لحمير وكانت العرب تعبد إضافة إلى تلك الأصنام أصنام قريش كاللاَّت والعزَّى ومناة وهبل. فصنم مناة وهو أقدم أصنامهم كان بين مكة والمدينة ولم يكن أحد أشد تعظيماً له من الأوس والخزرج وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه فهدمه عام الفتح.

 

الرد

 

الحقيقة ما قدمة المشكك يوصف بعدم امانة فهو اقتطع بداية النبوة التي تتكلم عن الينبوع المفتوح لبيت داود وسكان اورشليم التي تجعل شبهة المشكك باطلة من اولها بل وكمالة النبوة عن المجروح في يديه وهو الرب يسوع المسيح الذي جرح في يديه وقت الصلب فكيف يدعي المشكك انها عن رسول الاسلام ؟

وندرس الاعداد كاملة لنتاكد 

سفر زكريا 13

في هذا الاصحاح يتكلم عن جراحات المسيح الراعي الصالح وتشتيت تلاميذه وقت صلبح وجرح يديه علي عود الصليب 

13: 1 في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحا لبيت داود و لسكان اورشليم للخطية و للنجاسة

في ذلك اليوم هو المقصود به يوم الصليب الذي فتح فيه ينبوع جنب المسيح فمن هو الينبوع المفتوح الا جنب المسيح الذي خرج منه الدم والماء . خرج من جنب المسيح حين مات وطعن دم وماء، الماء يشير لفعل المعمودية والدم يشير للتكفير والتقديس، وموت المسيح على الصليب كان السبب في هذا الينبوع "تغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مز51 + رؤ14:7)

ويقول لبيت داود لانه هو من نسل داود بالجسد . ولسكان اورشليم لان الصلب تم امام اعينهم وهم كانوا شهود عيان.

وكما قلت في المقدمة كيف يدعي المشكك ان هذا عن زمن رسول الاسلام اذا كان يتكلم في بداية النبوة عن ابن داود وسكان اورشليم الذي يخرج منه ينبوع لتطهير الخطية والنجاسة فهو يدفع ثمن كل الخطايا . فالكلام بوضوع عن صلب الرب يسوع المسيح.

وايضا النبوة لها علاقة في سياقها عن الايام الاخيرة بعد ان يعود شعب اسرائيل بالكامل للرب وينتهي كل عناد بعد ان ينظروا الي الذي طعنوه ويعرفوا انه مسيحهم فيتوبوا اليه كما قال في 

زكريا 12

12: 10 و افيض على بيت داود و على سكان اورشليم روح النعمة و التضرعات فينظرون الي الذي طعنوه و ينوحون عليه كنائح على وحيد له و يكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره

 فنفهم ان النبوة هي متعلقة بشعب اسرائيل في صلب المسيح وايضا في وقت رجوعهم للمسيح

 

13: 2 و يكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد و ازيل الانبياء ايضا و الروح النجس من الارض

وهنا يتكلم علي انه لا يوجد اصنام فيما بعد وبالفعل الكنيسة الاولي كانت اغلبها يهودية 

وايضا في اواخر الايام في مجيئ المسيح الثاني عندما يدافع عن شعب اسرائيل لا يكون اصنام فيما بعد حينما يلقي النبي والوحش والتنين في بحيرة النار والكبريت 

مع ملاحظة ان النبوة ليست عن نبي او غيره بل عن رب الجنود نفسه الله ذاته فلو قال احدهم هذا الكلام عن شخص بشري فقط هو يالهه  

اما لو الكلام عن رسول الاسلام والذي يدعي انه ازال الاصنام فنجد ان الصنم الكبير وهو الكعبة لايزال موجود ويعبد ويطاف حوله والصنم الاخر وهو الحجر الاسود لايزال ايضا يعبد ويقبل 

بالاضافه الي ان من يقول ان هذا عن رسول الاسلام فهو يدعي ان رسول الاسلام هو الله رب الجنود وهذا بالطبع كفر 

13: 3 و يكون اذا تنبا احد بعد ان اباه و امه والديه يقولان له لا تعيش لانك تكلمت بالكذب باسم الرب فيطعنه ابوه و امه والداه عندما يتنبا

هذا هو حكم الناموس علي الذي يتنبا بالكذب ليضل الشعب في تثنية 18: 20 ويقصد به حب الرب والامانه في طريقه اكثر من حب الابناء 

13: 4 و يكون في ذلك اليوم ان الانبياء يخزون كل واحد من رؤياه اذا تنبا و لا يلبسون ثوب شعر لاجل الغش

ثوب الشعر= هو الذي كان يلبسه الأنبياء الصادقون إقتداء بإيليا. ثم قلدهم في هذا الأنبياء الكذبة. لكنهم أي الأنبياء الكذبة سيخزون في ذلك اليوم ولا يعودون يلبسوا ثوب الشعر 

13: 5 بل يقول لست انا نبيا انا انسان فالح الارض لان انسانا اقتناني من صباي 

13: 6 فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي

ولاحظ أن هذه الآية وردت مباشرة بعد موضوع الطعن لذلك فهي إشارة لجرح المسيح في بيت أحبائه. 

13: 7 استيقظ يا سيف على راعي و على رجل رفقتي يقول رب الجنود اضرب الراعي فتتشتت الغنم و ارد يدي على الصغار 

إستيقظ يا سيف= سماح الله بأن يقدم ابنه ذبيحة (أش4:53،10). راعيّ= إذًا هو ليس راعي مثل باقي الرعاة، بل له صفة خاصة وهو مميز عنهم. وهو رجل رفقتي= كلمة رفيق في العبرية تعني فكرة الشركة بين متساويين فالمسيح لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله، وهو كائن معه منذ الأزل. إضرب الراعي فتتشتت الرعية= هذا ما أعلنه مخلصنا ليلة صلبه وهرب تلاميذه مت 26: 31. وأرد يدي على الصغار= هذه تشير لتشتت تلاميذه في بستان جثسيماني بعدما ضربوا الراعي الصالح فهرب تلاميذه.

والعدد هذا فيه اعلان لاهوته 

فكيف ينطبق ذلك علي رسول الاسلام ؟ 

هل هو رب الجنود ؟

هل هو صار ينبوع مفتوح ؟

هل هو نبي اتي من نسل داود ؟

هل هو اتي لشعب اسرائيل ؟

هل هو طعن ؟

هل هو جرح في يديه وقت الصلب ؟

هل هو وقت القبض عليه هرب عنه تلاميذه ؟

ام ان كل هذا ينطبق علي الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد بوضوح ؟

 

والمجد لله دائما