هل نبوة الطريق المقدسة هي عن مكة ؟ اشعياء 35: 8

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

لا شك اننا كلنا قد سمعنا أن حلم الكثير من اليهود و النصارى هو هدم بيت الله الحرام . وإقامة كنيسة في بلد الله الحرام "مكة" ولكي نعلم لماذا يؤزهم الشيطان على ذلك أزا .. فكان لابد لنا أن نخوض في أعماق الكتاب المقدس وبالأخص في سفر اشعياء .. لنجد نبؤة لاتنطبق بحال من الأحوال إلا على بلد الله الحرام وبيته العتيق في مكة .. فلنقرأ معا النبؤة التي تقض مضاجع اليهود و النصارى لنجد فيها اشعياء يتكلم عن فتح مكة وعن الحج وأن مكة لايدخلها إلا مسلم  "وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة. لا يعبر فيها نجس بل هي لهم. من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل"  اشعياء 35  : 8

 

 من هؤلاء المغلوب على أمرهم أصحاب الركب المرتعشة والقلوب الخائفة الوجلة الذين لا يملكون من أمرهم شيئا؟ لا شك أنهم الرقيق العبيد والموالى الذين اتبعوا النبى بلال و عامر بن فهيرة و صهيب و عمار و ياسر و سمية و خباب. علينا أن نأتى بمسالك المسلمين وطرقهم فى الصحراء العربية "برية فاران" فى ذهابهم وإيابهم لحج بيت الله الحرام الطرق المقدسة التى لايعبر فيها نجس مشرك. إن أتباع النبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يتقاعسوا عنه لم يطلبوا الموت فقط بل كانوا يتسابقون إليه ويتنافسون فى الفوز به "فوالذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" لقد خلدت التوراة اسم الصحابى الأعرج الجليل عمرو بن الجموح لا يتقهقر عند الموت  "ويقول والله إني لأرجو أن اطأ بعرجتي هذه أبواب الجنة"  و كما يسارع المؤمن للشهادة فى سبيل الله يسارع أيضاً فى الطاعات والعبادات وأداء الفرائض والمناسك وعمل الصالحات

 

 نحن إذن مع البيت الحرام فى البرية القاحلة الأرض القفر المعطشة الصحراء التى تفجر فيها ينبوع الماء وفيها الطرق الطاهرة الآمنة التى ليس فيها أسد ولا حيوان مفترس التى يقال لها الطرق المقدسة وعودة الحجيج المفديين (أى المغفور لهم) إلى الديار بفرح وابتهاج عظيم

 

الرد 

 

الحقيقة يستمر المسلمين الحائرين بحثا عن نبوة في الكتاب المقدس لاثبات صدق رسولهم مدعي النبوة ولكن في هذه المحاولات كالعادلة يدلسون لانه لا يوجد في ايديهم غير ذلك. فهذه النبوة التي يستشهد بها المشكك يؤكد نفس الاصحاح انها عن صهيون . 

فهل مكة هي صهيون ؟ ما هذا التدليس وتغيير الحقائق ؟ 

وهل المسلمين يلقبون بالمفديين ؟ المفدي هو الذي تم فداؤه بالدم, فهل رسولهم سفك دمه فداء للمسلمين ؟

كفاكم تدليس وتضليل للمسلمين البسطاء. 

 

وندرس النبوة معا 

سفر اشعياء 35

هذا الاصحاح مكمل للاصحاح السابق . بعد ان تكلم الرب في الاصحاح السابق 34 عن ادانة اعداء شعبه الذين اتفقوا علي صهيون هنا يتكلم عن بركات شعبه صهيون . ونبوة هذا الاصحاح لها مستويين واضحين عن صهيون الاول عن كنيسة المسيح والخلاص والفداء والمستوي الثاني علي اخر الايام وعودة اسرائيل وقبول الرب يسوع المسيح ربا ومخلصا. 

35: 1 تفرح البرية و الارض اليابسة و يبتهج القفر و يزهر كالنرجس

العدد يقول ان الارض التي كانت برية بسبب سبي اليهود تعود وتفرح برجوعهم من السبي والاهم من ذلك تفرح بالفداء. وايضا تاكيد ان الكلام عن اورشليم انه يتكلم عن زهر النرجس وهو مشهور في صهيون بدليل ان سفر نشيد الانشاد 2: 1 استشهد به وتسمي 

Rose of sharon

 فهذا يؤكد ان الكلام عن صهيون 

35: 2 يزهر ازهارا و يبتهج ابتهاجا و يرنم يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل و شارون هم يرون مجد الرب بهاء الهنا

هنا يتكلم عن ان الازدهار يكون في كرمل وشارون. وكرمل هو الجبل الذي عليه نزلت نار من السماء في ايام ايليا عندما وقف ضد انبياء البعل والسواري ومنه يتمد سهل شارون الي يافا جنوبا بنحو خمسين ميل وهو المشهور بنرجس شارون