الرد علي شبهة كيف عرف المسيح الخائن . متي 26 و مرقس 14 و لوقا 22 ويوحنا 13

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

كيف نعرف الخائن ؟
Mat 26:21-25 وفيما هم يأكلون قال: «الحق أقول لكم إن واحدا منكم يسلمني». 22 فحزنوا جدا وابتدأ كل واحد منهم يقول له: «هل أنا هو يا رب؟» 23 فأجاب: «الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني24 إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد». 25 فسأل يهوذا مسلمه: «هل أنا هو يا سيدي؟» قال له: «أنت قلت».

كيف نعرف الخائن ؟: الذي يغمس يده مع يسوع في الصحفة , الخائن سيغمس يده

Mar 14:18-21 وفيما هم متكئون يأكلون قال يسوع: «الحق أقول لكم: إن واحدا منكم يسلمني. الآكل معي!» 19 فابتدأوا يحزنون ويقولون له واحدا فواحدا: «هل أنا؟» وآخر: «هل أنا؟» 20 فأجاب: «هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة21 إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد!».

كيف نعرف الخائن ؟: الذي يغمس مع يسوع في الصحفة , الخائن سيغمس يده

Luk 22:19-23 وأخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا: «هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري». 20 وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلا: «هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم21 ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة22 وابن الإنسان ماض كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه». 23 فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم: «من ترى منهم هو المزمع أن يفعل هذا؟».

كيف نعرف الخائن ؟: يد الذي يسلم يسوع معه على المائدة , لا نستطيع أن نعرف من هو

Joh 13:23-27 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه24 فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له: «يا سيد من هو؟» 26 أجاب يسوع: «هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه». فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي27 فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع: «ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة».

كيف نعرف الخائن ؟: الشخص الذي يعطيه يسوع الـلقمة

 

الرد

 

كالعادة ينظر المشككين نظرة سطحية جدا للاعداد ومجريات الاحداث ولا يرجعوا الي الخلفية البيئية التي بفهمها تتضح الاحداث وانه لا يوجد اي تعارض بل البشائر الاربعة تكمل بعضها بعضا بطريقة رائعة 

فالقصه باختصار شديد في البداية انه المسيح دار حوارين الاول بينه وبين تلاميذه كلهم ومنهم يهوذا الاسخريوطي ويهوذا مد يده وغمس من الصفحة وفي هذا الحوار الجماعي انتهي بحوار فردي خاص بينه وبين يهوذا  وبعدها عندما لم يتعرف التلاميذ وبخاصه بطرس علي من هو المقصود من كلام المسيح اشار الي يوحنا ان يسال المسيح فدار الحوار الثاني الخاص بين المسيح ويوحنا والذي اخبر فيه المسيح يوحنا بالعلامه الثانيه وهو ان الشخص الذي سيعطيه المسيح اللقمه هو مسلمه واخذ لقمه واعطاها ليهوذا  

وكالعادة المشكك يعتقد ان الاناجيل يجب ان تتطابق معا وهذا فهم خطا منهم فالاناجيل ليست نسخ متطابقة ولكن متكاملة اي كل بشارة تكمل الاحداث وتعرضها من زاوية مكملة للاخري كما نري نفسد المشهد من عدة كميرات بزوايا تصويرية مختلفة . اضرب مثال لتقريب الفكرة بمشهد احراز هدف فنجد ان عدة كاميرات صورته ويتم اعادة الهدف عدة مرات بعدة كاميرات, فالكاميرا التي من الجهة اليمين مثلا تصور المهاجم بانه يحرز الهدف من اليمين الي اليسار اما الكميرا التي من الناحية المقابلة اي اليسار فتصوره وهو يهجم ويحرز الهدف من اليسار الي اليمين والتي من خلف المهاجم تصوره وهو يبتعد عن الكاميرا ليحرز الهدف اما اليت من امامه تصوره وهو يقترب منها ليحرز الهدف. فالانسان الذي لا يدرك اختلاف الزوايا يتخيل انهم متناقضين ولكن الذي يفهم انها زواية مختلفة يستمتع بروعة احراز الهدف من زوايا مختلفة تكميلية. 

وارجوا الرجوع الي ملف 

هل اعلن المسيح عن مسلمه الي يهوذا ام الي يوحنا ؟ متي 26: 21-25 و مرقس 14 و لوقا 22 ويوحنا 13: 21-27

المجلس اليهودي للاكل

البعض يخطئ بتخيل ان المسيح والتلاميذ جالسين علي كراسي كما هو في صورة العشاء الاخير ليوناردو دافنشي المشهورة ولكن هذا ليس عادة اليهود  

 كان الانسان اليهودي يجلس امام طاوله قصيرة الارجل ويتكأ علي وساده علي جانبه الايسر وياكل بيده اليمني 

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\3.gif

وكان ايضا من نظامهم ان يجلس رئيس المتكأ في صدر القاعه علي وساده مرتفعه عن الاخرين ويجلس علي يمينه الاكبر سنا او مقاما حسب المناسبه ثم الذي يتلوه في السن او المقام وهكذا دائري حتي يجلي الاصغر سنا عن يسار رئيس المتكأ 

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\5.jpg

ولو اراد احدهم التحدث يستطيع ان يغير وضعه وان يجلس قعودا او يميل علي جانبه اليمين للكلام ولكن وضع الاكل يكون متكئ

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\8.png

 

والسيد المسيح رئيس المتكأ لانه المعلم وكان غالبا يهوذا الاسخريوطي هو الذي عن يمينه لانه اكبرهم سنا ونتعرف علي هذا من ان يهوذا كان معه صندوق النقود وكان دائما يؤتمن الابن الاكبر علي الاموال فهذا يدل ان يهوذا غالبا كان اكبرهم سنا ويكون يوحنا الحبيب علي يسار الرب يسوع المسيح ناحية ما هو متكئ  

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\7.bmp

وهذه الصوره غير دقيقه الي حد منا لانها لم تترك فواصل كافيه بين كل شخص ولم توضح ان رايس المتكا اعلي في المستوي ولكن هي فقط توضيحية  

لو اراد المسيح ان يتحدث مع يهوذا فيجلس قعودا فيكون راسه قريب من يهوذا ولو كلمه بصوت منخفض لا يسمعه الاخرين 

ومتي اراد يوحنا ان يكلم المسيح فيغير يوحنا اتكاؤه بدل من جنبه اليسار الي جنبه اليمين وبهذا يكون راس يوحنا عند تقريبا صدر المسيح 

 

وبعد ان فهمنا معني الكلمات والنظام اليهودي اقدم الاعداد مع شرح مختصر 

انجيل متي 26

26: 20 و لما كان المساء اتكا مع الاثني عشر 

وهو الوضع كما وضحته سابقا والخلاف كان من الذي يجلس عن يمين المسيح هل بطرس الذي اعلن المسيح انه قوي الايمان ام احد الثلاثة تلاميذ المقربين الباقيين وهم يعقوب ويوحنا وبخاصه انهم من عائلة غنية ام يهوذا الاسخريوطي لانه غالبا الاكبر سنا وهو ايضا من جماعة الغيوريين المشهورين سياسيا فله مكانة الي حد ما وهو الذي معه الصندوق 

وهذه كانت نقطة نقاش وخلاف سيشرحها اكثر لوقا البشير  

26: 21 و فيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني

وهذا قاله المسيح بصوت مرتفع ليسمعه كل التلاميذ وهنا لفت نظرهم الي هذه الكارثه انه سيسلم الي يد اليهود وهم يعرفون نية اليهود الشريرة من ناحيته وثانية ان الذي سيسلمه هو واحد منهم  

26: 22 فحزنوا جدا و ابتدا كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب

وهنا بدا نقاش اخر بحزن بعد ان اعلن ان احدهم سيسلمه وكل منهم يسال باضطراب  

ونلاحظ شيئ مهم ان الذي هو في اخر المائده سيحتاج ان يرفع صوته ليسمعه المسيح وسط هذا النقاش والنقاشات الجانبيه اما من هو بجوار المسيح فلا يحتاج ان يرفع صوته لكي يسمعه المسيح  

26: 23 فاجاب و قال الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني 

واعطاهم المسيح علامه لكنهم لم يفهموا. ولكن غالبا المسيح اعطي كل واحد منهم لقمة اولا وهذا الذي شجع يهوذا بعد ان انشغلوا التلاميذ في بقية النقاش . 

مع ملاحظة ان هذا كان الطعام العادي قبل اكل الفصح  

26: 24 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد

وهنا يقول المسيح انذاره واعلن انه ماض الي الصلب وهو بهذا يخبر يهوذا حتى يؤكِّد أن ما يتم وإن كان بتدبيرٍ إلهيٍ لكن ما يفعله يهوذا لا يتم بغير إرادته وايضا المسيح ستمم ارادته وقبوله بالصلب حتي لو لم يخونه يهوذا فلهذا جاء السيد المسيح  

26: 25 فاجاب يهوذا مسلمه و قال هل انا هو يا سيدي قال له انت قلت 

وهنا يهوذا يتكلم بصوت منخفض ويهمس للمسيح وسط هذا الجدال فلم يسمعه الاخرين 

وهو يهمس لسببين الاول هو بالفعل خان المسيح ماتفق في ايوم السابق وهو الاربعاء علي تسليم المسيح لليهود فلا يجرؤ ان يصرح بهذا ويتمني ان المسيح لا يسمعه ولا يجيبه ولكنه يكرر السؤال كما يقول كل التلاميذ  

الثاني هو انه اقرب شخص للمسيح وفي اتكاؤه متجه ناحية المسيح لان المسيح علي يساره وهو علي يمين المسيح وفي هذا عدة معاني ساحاول ان اشرحها باختصار في النهاية 

وتعبير انت قلت هو تعبير يهودي بالموافقه فهو يقول ليهوذا انا اعلم انك تخونيي ولكن يهوذا لم يستغل هذه اللحظة من المواجهة ولم يعترف بخطيته حتي في الفرص الاخيره بل اصر في قلبه علي خيانة المسيح 

 

انجيل يوحنا 13

13: 18 لست اقول عن جميعكم انا اعلم الذين اخترتهم لكن ليتم الكتاب الذي ياكل معي الخبز رفع علي عقبه

هنا المسيح يذكرهم بالنبوة في المزمور 41: 9 ويقول لهم ان احدهم سيخونه وبالطبع هذا كان مثير جدا لهم وبخاصه بعد ان غسل المسيح ارجلهم وهو ربهم وسيدهم ومعلمهم 

فهذا امر مثير 

ورفع العقب بعد الأكل هو من عمل الحيوان الناكر للجميل الذي بعد أن يأكل العلف يرفس صاحبه (أش3:1) أكل الخبز تعني من يحيا مع الشخص ويلتصق به.

 وهنا كان بداية النقاش والصخب 

13: 19 اقول لكم الان قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون اني انا هو

هو يخبرهم قبل حدوثه فبعد القيامة تنفتح عيونهم ويزداد إيمانهم بالمسيح الذي سيدركون وقتها أنه كان عالماً بكل شيء حتى خيانة تلميذه، وبالتالي سيفهمون أنه سلَّم نفسه بإرادته. إني أنا هو اي انه يهوه العالم بكل شيء وأنه سلم نفسه بإرادته.  

13: 20 الحق الحق اقول لكم الذي يقبل من ارسله يقبلني و الذي يقبلني يقبل الذي ارسلني 

13: 21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح و شهد و قال الحق الحق اقول لكم ان واحدا منكم سيسلمني

وهنا يؤكد يوحنا ان كان هناك اضطراب , واضطراب المسيح لانه انسان كامل ويعرف ما هو اتي عليه وصراع النور والظلمة، والتي سيكون مركزها أي مركز هذه المعركة جسده هو. وهو إضطرب أيضاً لأنه رأي أن الشيطان قد ملأ قلب تلميذه، فخانه هذا التلميذ. ولقد سبق المسيح وإضطرب أمام قبر لعازر وها هو يضطرب أمام يهوذا الميت، فهو لا يرضى عن الشر. هو إضطراب التنافر بين الحب والخبث، بين النور والظلمة. وإضطرابه ايضا يشير لطبيعته  فـ "الله محبة" والله خلقنا على صورته وهو يتألم بشدة إذ نتحول إلى صورة الكراهية والخيانة هذه. 

13: 22 فكان التلاميذ ينظرون بعضهم الى بعض و هم محتارون في من قال عنه

فهم كان بينهم نقاشات كثيره احدها عن غسل الارجل فقط والاخر عن المكانه في الجلوس والثالثه عن تفسير المزمور وما معني الذي ياكل معي الخبز رفع علي عقبه وايضا من المقصود بواحد منكم سيسلمني  

13: 23 و كان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه

وهو يوحنا الحبيب علي يسار يسوع وهو لو مال الي اليمين كما شرحت يكون عند كتف يسوع  

13: 24 فاوما اليه سمعان بطرس ان يسال من عسى ان يكون الذي قال عنه

فاوما اليه بطرس يؤكد ان هناك كان بعض الضجيج وان بطرس بعيد عن مكان جلوس يوحنا فلا يستطيع ان يكلمه من بعد 

وايضا هذا يوضح بان بطرس يشاور الي يوحنا ان يسال يوحنا الرب يسوع المسيح في السر وهذا يؤكد ان كلام المسيح مع يوحنا لم يكن مسموع لبقية التلاميذ ولكن بصوت منخفض بينهما  

13: 25 فاتكا ذاك على صدر يسوع و قال له يا سيد من هو

وشرحت معني اتكأ علي صدر يسوع بمعني ان يوحنا يتجه بدل من الاتكاء علي يساره الي ان يتكئ علي يمينه ليكلمه المسيح بصوت منخفض وهو يكون بهذا راسه مقابل صدر يسوع 

وساله يوحنا في السر عن هذا الشخص فكشف له المسيح بعلامه  

13: 26 اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة و اعطيه فغمس اللقمة و اعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي

ورئيس المتكا هو الذي له الحق ان يعطي لاخر لقمه مغموسه من طبق رئيس المتكأ وفعل المسيح ذلك مع مع يهوذا ولكن المتكئين لا يتجرؤون ان يغمسوا في طبق رئيس المتكأ الا لو سمح لهم الرئيس بهذا. وواضح ان الرب يسوع اعطي لقمه لكل واحد منهم 

وهذا يفسر كيف تجراء يهوذا ومد يده ليغمس في طبق المسيح وهذا لان المسيح كما شرح لنا يوحنا سمح له بهذا وهذا شجع يهوذا الاقرب الي مجلس المسيح ان يمد يده بلقمه من صحفة المسيح.

ويهوذا حتي الان مصر علي عدم الاعتراف والتوبه ومصر علي ان يكمل خيانة المسيح وتسليمه وهذا يدل ان كان هناك فتره بين سؤال يهوذا واجابة المسيح له بانه هو المقصود وبين هذه اللحظه الذي اعطاه المسيح اللقمه وكل هذا الوقت لم يعترف يهوذا 

كان رب البيت يُكَرِم الإبن الأكبر بغمس لقمة فيه ويعطيها له. فالمسيح حتى الآن يُكَرِم يهوذا ولم يجرحه بكلمة، ويعطيه آخر فرصة. 

لاحظ رقة السيد المسيح فهو لم يرد أن يفضح يهوذا بالإسم، فإستخدم علامة الغمس في الصحفة حتى لا يجرح مشاعره. وهي علامة تدل على إكرام الشخص (الإبن الأكبر أو الضيف العزيز) وربما لو أدرك شخص مندفع كبطرس ما يحدث، ربما كان سيقتل يهوذا.

13: 27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة

وهنا اضاع يهوذا اخر فرصه له لكي يتوب وبرفضه التام للتوبه وقبوله للشر دخله الشيطان وهنا المسيح يوجه حواره للشيطان ويهوذا بقول ما انت فاعله فافعله باكثر سرعه 

ولم يكن هذه اللقمه هي الفصح لان الفصح لايكون فيه غمس  

13: 28 و اما هذا فلم يفهم احد من المتكئين لماذا كلمه به

والتلاميذ لم يفهموا ما يحدث وهذا لانهم لم يسمعوا الحوار الجانبي بين المسيح ويهوذلا ولا بين المسيح ويوحنا ولهذا فسروا بالاتي  

13: 29 لان قوما اذ كان الصندوق مع يهوذا ظنوا ان يسوع قال له اشتر ما نحتاج اليه للعيد او ان يعطي شيئا للفقراء

وهو كان معه الصندوق لانه غالبا كان الاكبر سنا  ولاحظ أن المسيح وتلاميذه بالرغم من فقرهم كانوا يعطون الفقراء.

وعن موضوع العيد هذا شرحته في ملف عشاء الفصح  

13: 30 فذاك لما اخذ اللقمة خرج للوقت و كان ليلا 

وغالبا هو خرج بدون استئذان من المسيح 

 

مرقس البشير تكلم باختصار شديد كعادته 

انجيل مرقس 14

14: 17 و لما كان المساء جاء مع الاثني عشر 

14: 18 و فيما هم متكئون ياكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني الاكل معي 

14: 19 فابتداوا يحزنون و يقولون له واحدا فواحدا هل انا و اخر هل انا

فهم يتساءلون معا وهذا ضجيج  

14: 20 فاجاب و قال لهم هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة

اعطاهم العلامه ومرقس البشير لا يكمل الشرح  

14: 21 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد 

وهذا تاكيد ان المسيح ماض الي الصلب بارادته سواء يهوذا خانه او لم يخونه ولهذا يهوذا هو بلا عذر وقد اعلن المسيح له ان لا يفعل ذلك لان المسيح سيصلب حتي بدون خيانة يهوذا ولكن لو سلم للصلب بخيانة يهوذا سيكون ليهوذا شر كثير 

ولكن يهوذا قسي قلبه ولم يستمع

 

لوقا البشير لا يتبع الترتيب المعداد فاهتم بعشاء الفصح وذكره اولا رغم انه تم بعد موضوع علامة يهوذا والحوار وخروج يهوذا من المتكأ 

انجيل لوقا 22

22: 14 و لما كانت الساعة اتكا و الاثني عشر رسولا معه 

22: 15 و قال لهم شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم 

22: 16 لاني اقول لكم اني لا اكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله 

22: 17 ثم تناول كاسا و شكر و قال خذوا هذه و اقتسموها بينكم 

22: 18 لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى ياتي ملكوت الله 

22: 19 و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري 

22: 20 و كذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم 

22: 21 و لكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة

هنا لوقا البشير يكمل مقوله اخري للمسيح في وسط النقاش وهي انه يده مع المسيح في المائدة وهذا التعبير يقصد به ان يد هذا الرجل قريبة من المسيح وهذا بالفعل ينطبق اكثر علي يهوذا ولكنهم لم يفهموا اما يهوذا ففهم ايضا ان المسيح يقصده. 

22: 22 و ابن الانسان ماض كما هو محتوم و لكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه 

22: 23 فابتداوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزمع ان يفعل هذا 

22: 24 و كانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر

وهذه لم يذكرها بقية المبشرين ولكن كما قلت ان المبشرين يكملون كلام بعضهم بعضا فيشرح لوقا ان التلاميذ انشغلوا عن العلامه التي قالها المسيح وهي امر الغمس في طبق المسيح لانه كان هناك خلاف ونقاش وضجيج اخر عن المكانه ومن يجب ان يجلس عن يمين المسيح وبخاصه ان هذا حدث بعد فتره من موضوع طلب ام ابني زبدي وابنيها من الرب يسوع المسيح ان يجلس احدهم عن يمينه والاخر عن يساره ويوحنا لانه الاصغر عن يسار المسيح والخلاف كان عن الموضوع اليمين هل هو من نصيب بطرس ام يعقوب ام يهوذا والاخرين ايضا اشتركوا في هذا الخلاف فكلهم حتي الان ضعفاء لم يحل عليهم الروح القدس بعد فلم ينتبهوا عندما مد يهوذا يده وغمس في طبق المسيح. 

وهو ظنوا أن الذي يجلس أقرب للسيد سيكون له مركزاً أكبر حين يملك السيد. 

22: 25 فقال لهم ملوك الامم يسودونهم و المتسلطون عليهم يدعون محسنين

محسنين يقصد هم يسمونهم هكذا تملقاً. وهم يسمون أنفسهم هكذا إذا قدموا خدمات لبلادهم بل هم يعطون عطايا وخدمات ليسميهم الشعب هكذا. ولكن الأمم الوثنيين يفهمون أن المحسنين يجب أن يتسلطوا. وهنا المسيح يشرح لهم أن الأفضل أن يخدموا الآخرين من أن يسودوا ويترأسوا عليهم. والمسيح هنا ينسب التسلط للأمم وليس لاولاد النور الذين يخدمون الاخرين ولا يهتموا بالمكانه العالمية. 

22: 26 و اما انتم فليس هكذا بل الكبير فيكم ليكن كالاصغر و المتقدم كالخادم 

22: 27 لان من هو اكبر الذي يتكئ ام الذي يخدم اليس الذي يتكئ و لكني انا بينكم كالذي يخدم 

وهنا المسيح يعطيهم درس في هذا الامر وغالبا هذه النقطه اتت في منتصف حوار المسيح عن الذي سيسلمه ولهذا لم يفهموا او لم يستوعبوا عندما اعطي المسيح في النهاية اللقمه ليهوذا لانهم انشغلوا بامور اخري والجلوس عن يمين المسيح . 

فلهذا لا يوجد اي تناقض ولا اي خلاف بالاعداد من الاربع اناجيل معا تجعلنا نشاهد هذا الحدث من اكثر من زاوية تكميلية تجعلنا نعيش الاحداث 

 

والمجد لله دائما