الرد علي هل ياتي انبياء بعد المسيح ؟ متي 24: 11 و 24

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل لا يكون النبي نبيا لأن يسوع لم يتنبأ بأنبياء بعده كما يقول القس عبد المسيح بسيط؟! .. الكتاب المقدس يقول كل هؤلاء كانوا انبياء ورسل بعد يسوع  و الغريب أن عبد المسيح بسيط يؤمن بهم؟ .. "وكان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون"  اعمال الرسل 13: 1 .. ايضا "وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا والبعض انبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلّمين" .. أضف إلى  ذلك "فوضع الله اناسا في الكنيسة اولا رسلا ثانيا انبياء ثالثا معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء اعوانا تدابير وانواع ألسنة" .. رابعا "ان كان احد يحسب نفسه نبيا او روحيا فليعلم ما اكتبه اليكم انه وصايا الرب" كورنثوس الأولى 14: 37 .. خامسا "ويهوذا وسيلا اذ كانا هما ايضا نبيين وعظا الاخوة بكلام كثير وشدداهم"

الرد

 

في البداية هناك فرق بين الانبياء الذين ياتون باسم انفسهم وبين الذين ينالون موهبة النبوة من المسيحيين بالروح القدس الحال فيهم 

فانبياء العهد القديم الذين تنبؤا بحلول روح الله القدوس عليهم ( وليس بارسال كائن غريب هاوي من السماء يدعي جبريل ) وكل انبياء العهد القديم كان محور نبواتهم هو المسيح اما مباشرة او لمملكة اسرائيل برموز للمسيح 

سفر العدد 11: 25

 

فَنَزَلَ الرَّبُّ فِي سَحَابَةٍ وَتَكَلَّمَ مَعَهُ، وَأَخَذَ مِنَ الرُّوحِ الَّذِي عَلَيْهِ وَجَعَلَ عَلَى السَّبْعِينَ رَجُلاً الشُّيُوخَ. فَلَمَّا حَلَّتْ عَلَيْهِمِ الرُّوحُ تَنَبَّأُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَزِيدُوا.

 

سفر العدد 11: 29

 

فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «هَلْ تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ يَا لَيْتَ كُلَّ شَعْبِ الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَهُ عَلَيْهِمْ».

 

سفر التثنية 34: 9

 

وَيَشُوعُ بْنُ نُونٍ كَانَ قَدِ امْتَلأَ رُوحَ حِكْمَةٍ، إِذْ وَضَعَ مُوسَى عَلَيْهِ يَدَيْهِ، فَسَمِعَ لَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا كَمَا أَوْصَى الرَّبُّ مُوسَى.

 

سفر القضاة 3: 10

 

فَكَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، وَقَضَى لإِسْرَائِيلَ. وَخَرَجَ لِلْحَرْبِ فَدَفَعَ الرَّبُّ لِيَدِهِ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ مَلِكَ أَرَامَ، وَاعْتَزَّتْ يَدُهُ عَلَى كُوشَانِ رِشَعْتَايِمَ.


سفر القضاة 6: 34

 

وَلَبِسَ رُوحُ الرَّبِّ جِدْعُونَ فَضَرَبَ بِالْبُوقِ، فَاجْتَمَعَ أَبِيعَزَرُ وَرَاءَهُ.

 

سفر القضاة 13: 25

 

وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانٍَ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ.

 

سفر صموئيل الأول 16: 13

 

فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِدًا. ثُمَّ قَامَ صَمُوئِيلُ وَذَهَبَ إِلَى الرَّامَةِ.

 

سفر صموئيل الثاني 23: 2

 

رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي.

وغيرها الكثير جدا عن تاكيد ان انبياء الرب هم من حل عليهم روح الرب

والرب الذي كان يتعامل معهم ويظهر لهم هو الرب يهوه في ظهوراته الكريستوفانيا 

فالنبي في الفكر الكتابي مصطلح النبي: كلمة "نبى" مُشتقة من الفعل "تنبأ"، بمعنى الشخص الذي يتكلم أو يكتب ما يجول في خاطره، دون أن يكون ذلك من نفسه أو من أفكاره الشخصية؛ بل صادِر بإرشاد من روح الله القدوس الحال فيه.

وعنت النبوة عند اليهود الأخبار عن الله وخفايا مقاصده، وعن الأمور المستقبلية ومصير الشعوب والمدن، والأقدار، بوحي خاص منزل من الله على فم أنبيائه المصطفين. وعرف العهد القديم عددًا كبيرًا من الأنبياء. وكان محور نبواتهم عن مجيء المسيح، وهن التمهيد لمجيئه، وعن الشريعة الموسوية ومصير اليهود والشعب المتعاملة معهم والمجاورة لهم. وتكاثر عدد أنبياء حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وخاصة في الرامة (1 مم 19: 19-24). وكلن همهم تقوية الإيمان بالله وتشجيع اليهود على الصمود في وجه الفلسطينين وأصنامهم. وأطلق على طلاب تلك المدارس اسم أبناء الأنبياء. وكان صموئيل من ابرزهم، حتى قرن اسمه بموسى وهارون (مز 99: 6 وار 15: 1 واع 3: 22-24). وتأسست لبني الأنبياء مدارس أخرى، في بيت ايل واريحا والجلجال وغيرها (2 مل 2: 3 و5 و4: 38 و6: 1). وكان رئيس المدرسة يدعى أبًا وسيدًا (1 صم 10: 12 و2 مل 2: 3) وكانت مناهج المدارس تشتمل تفسير التوراة وتعلم الموسيقى والشعر. ولذلك نمت في تلك المدارس موجة الشعر والغناء واللعب على آلات الطرب عند التلاميذ (خر 15: 20 وقض 4: 4 و5: 1و1 صم 10: 5 و2 مل 3: 15 و1 اخبار 25: 6). وكانت معيشتهم في منتهى البساطة وكانوا يتعودون على التقشف والاكتفاء بالقليل والتنسك وقبول الاحسان البسيط (1 مل 17: 5-8 و2 مل 4: 8-10 و38 ومت 3: 4). وكان الله يختار من بين هؤلاء التلاميذ عددًا ويقبلهم انبياء له ليعلموا الشعب بما يريده منهم ويختصه بوحيه. الا انه كان بين الانبياء من لم يدخل تلك المدارس، امثال عاموس (عا 7: 14). وكان انبياء الله يواجهون مزيفين للاصنام والهياكل الوثنية-والالهة اشيرة ايام الملكة ايزابيل الفينيقية الاصل (1 مل 18: 19). كما كانوا يواجهون الانبياء الكذبة عند اليهود انفسهم، من اصحاب الارواح الشريرة في نفوسهم.

كان الانبياء من عمادة الحياة في المجتمع العبراني. وكانوا، مع الحكماء والكهنة، مستشاري الدولة ومقرري مصائرها زمن السلم وفي الحروب (ار 18: 18) فقد أرسلهم الله ليعلنوا مشيئته وليصلحوا الاوضاع الاجتماعية والدينية (2 مل 17: 13 وار 25: 4) وليخبروا الشعب عن المسيح الآتي لتخليص العالم. وكان لهم اثر كبير في توجيه الشعب نحو الحق. والحقيقة ان الأنبياء أسهموا إسهامًا كبيرًا في تأسيس الدولة اليهودية في العهد القديموفي صراعها مع الفلطينين والسوريين. وكانت نبواتهم على أنواع، كالأحلام (دا ص 2) والرؤي (اش ص 6 وخر ص 1) والتبليغ (1 مل 13: 20-22 و1 صم ص 3).

والعهد القديم سجل للنبوات والأنبياء. وهو يعرف النبوة بالإنباء عن الحوادث المستقبلة (تك 49: 1 وعد 24: 14) التي يكون مصدرها الله (اش 44: 7 45:21) وهو يصف الأنبياء بأنهم مقامون من عند الله (عا 2: 11) ومعينون منه (1 صم 3: 20 وار 1: 5) ومرسلون من عنده (2 خبار 36: 15 وار 7: 25)، ويحذر العهد القديم من الأنبياء الكذبة (تث 18: 20 وار 14: 15 و23:15 وعد ص 22 وحز 13: 17-19)، ويصفهم بأنهم يدعون بأنهم مرسلون من عند الله (ار ص 23)، وإنهم مرسلون من عند الله فقط لامتحان الشعب (تث 13)، وأنهم مسوقون بالأرواح الشريرة (1 مل 22: 21).

أولا : (1) النبوة في الكتاب المقدس: 

الثابت أن الكتاب المقدس يعتبر أن النبي هو من يتكلم بما يُوحى به إليه من الله، فأقواله ليست من بنات أفكاره، ولكنها من مصدر أسمى . والنبي هو في نفس الوقت “الرائي“ الذي يري أمورًا لا تقع في دائرة البصر الطبيعي، ويسمع أشياء لا تستطيع الأذن الطبيعية أن تسمعها. فكلمتا “النبي“ و“الرائي“ مترادفتان (1 صم 9: 9). أما من يتكلمون “برؤيا قلبهم لا عن فم الرب“ “فمن تلقاء ذواتهم.. الذاهبين وراء روحهم، ولم يروا شيئًا “فهم أنبياء كذبة" و"الرب لم يرسلهم" (إرميا 23: 16 - 18 ، حز 13: 2 - 7 ). فالأنبياء الحقيقيون إنما يتكلمون بما يضعه الله في أفواههم، أو يكشفه لبصائرهم الروحية (ارجع إلى إش 2: 1)، فليس من الضروري أن يأتي كلام الرب للنبي بصوت مسموع لأذنه الطبيعية. ولكن الأمر الأساسي هو أن يكون قادرًا تمامًا على التمييز بين صوت الله وصوت قلبه أو أفكاره الذاتية. فبهذا وحده يستطيع أن يقول إنه يتكلم باسم الرب أو "هكذا قال السيد الرب" (حز 4: 16، 7: 1). وفي هذا الحال يدرك أنه لابد أن يتكلم، كما يقول عاموس النبي: الأسد قد زمجر، فمن لا يخاف؟. السيد الرب قد تكلم، فمن لا يتنبأ؟" (عا 3: 8)، لأن كلمات الرب تشتعل في قلبه " كنار محرقة " إلى أن ينطق بها (إرميا 20: 7 - 9).

(2) الوحي النبوي: 

إن القوة الإلهية التي تحل على كائن بشري، وتجبره على رؤية أو سماع أشياء، تظل بدون ذلك مخفية عنه، هذه القوة هي التي يعبر عنها " بالوحي " ، فيقال مثلًا: “ فكان عليه روح الله “ (عد 42: 2)، أو “ حل عليه روح الله “ (حز 11: 5) ؛ أو “ كانت عليه يد الرب" (2 مل 3: 15، حز 1: 3، 3: 14 و22 )،أو “لبسه روح الله” 2 (أخ 24: 20)، أي أن روح الله ملأه، أو “استقرت” روح الله عليه (2 مل 2: 15، إش 11: 2 و61: 1)، أي حلت حلولًا دائمًا. أو “جعل الرب روحه عليه“ (عد 11:29)، أو " وضع الرب روحه عليه " (إش 42: 1)، أو " يسكب روحه عليه" (يو 2: 82). ولكن لم يكن الوحي يلغي وعي من يتلقاه، أو شخصيته، فيصبح مجرد آلة تسجيل، بل يكون متلقي الوحي في كامل وعيه، ويستطيع فيما بعد أن يصف كل ما حدث وصفًا دقيقًا، فالله هو الذي أعد النبي لتلقي الوحي، وزوده بكل المواهب والقدرات والخبرات اللازمة لنقل أقوال الله، وتدوينها كما وصلت إليه بكل أمانة ودقة.

النبوة في العهد الجديد

أ - أول نبي ظهر في العهد الجديد هو يوحنا المعمدان الذي تنبأ عنه ملاخى آخر أنبياء العهد القديم، وقال عنه الرب يسوع: "إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان " لأنه كان النبي الذي جاء ليهيئ الطريق أمام الرب يسوع المسيح (ملاخى 4: 5، لو 7 : 27 و28). وقد أنبأ يوحنا المعمدان بمجيء المسيح (مت 3: 11 ، مرقس 1: 7، لو 3: 16، يو 1: 15 و27 و30 وأع 13: 35).

ب - وقد وصلت النبوة إلى ذروتها في الرب يسوع المسيح نفسه، فهو " الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر " أي أعلن لنا الآب وتمم مشوراته ( يو 1: 18). وقد " كلمنا (الآب) في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي... هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته) " عب 1: 1 - 3 . (وقد اعترفت الجموع بأنه " نبى " (مت 16: 14، 21: 10 و11، مرقس 6: 14 و15، 8: 28 ولو 7: 16 و39، 9: 8 و19 ويو 4: 19، 6: 14 و15،7:40 و52)، وكان ذلك بسبب الأعمال العظيمة التي رأوه يقوم بها. وقد ألمح المسيح إلى ذلك في قوله: "ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه " (مرقس 6: 4، مت 13: 57، لو 4: 24)، وفي قوله: "ينبغي أن أسير اليوم وغدًا وما يليه، لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم " (لو 13: 33 . (ويعلن بطرس الرسول لليهود، وكذلك استفانوس أن المسيح هو " النبي الذي تنبأ عنه موسى" (تث 18: 18، أع 3: 22 و7: 37).

ومن النبوات التي أنبأ بها المسيح: 

(1) النبوة عن " اقتراب ملكوت السموات) " مت 10: 7 و8 و23، 23: 37 - 39، مرقس 1: 15، 9: 1، 13: 28 و29) .

(2) النبوات عن خراب أورشليم والهيكل (مت 23: 37 - 39، 21: 2، 26: 61، 27: 40، مرقس 13: 2، 14: 58، 15: 29، لو 13: 34 و35، 21: 6، يو 2: 19-21).

ومن أقوي هذه النبوات: "وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها، قائلًا: إنك لو علمت أنت أيضًا حتى في يومك هذا، ما هو لسلامك. ولكن الآن قد أخفي عن عينيك، فإنه ستأتى أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة، ويحدقون بك، ويحاصرونك من كل جهة، ويهدمونك وبنيك فيك ، ولا يتركون فيك حجرًا على حجر لأنك لم تعرفي زمان افتقادك " (لو 19: 41 - 44). وقد تمت هذه النبوة حرفيًا على يد تيطس الرومانى في 70 م.

(3) النبوة عن مجئ ابن الإنسان بمجد أبيه (مت 10: 23، 13: 40 و41، مت 16: 27، 24: 27 و37 - 39، مرقس 8: 38، 13: 24 - 27، 14: 62، لو 9: 26، 12: 8 و9، 17 : 24).

(4) أما أطول الأقسام النبوية في الأناجيل فهو حديث الرب في مت 24 : 1 - 36، مرقس 13: 1 - 23، لو 12: 5 - 33 وفيه يجمع الرب بين خراب أورشليم وانقضاء الدهر.

النبوة في أوائل العصر المسيحى: 

(1) بدأت النبوة في العصر المسيحى بانسكاب الروح القدس على المؤمنين الأوائل في يوم الخمسين (أع 2: 1-21) فهي ليست مثل نبوة العهد القديم بالتنيؤ عن المسيح ولكن هي موهبة من الروح القدس علي المسيحيين المؤمنين، فيقول بطرس الرسول في عظته في ذلك اليوم: “ هذا ما قيل بيوئيل النبي: يقول الله: ويكون في الأيام الأخيرة أنى أسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى، ويحلم شيوخكم أحلامًا. وعلى عبيدي أيضًا وإمائي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبأون" (أع 2: 16-18) .

ومن الواضح أن ظاهرة التكلم بألسنة كانت تعتبر ظاهرة نبوية أساسًا) أع 2: 4 و17، 19: 6). وحيث أن الروح القدس قد انسكب على كل المؤمنين في يوم الخمسين (وهو روح النبوة) فكان من المفروض أن في إمكان الجميع أن يتنبأوا، حيث أن الجميع يسكن فيهم الروح القدس (رو 8 : 9 - 11 و23، 1 كو 3: 16، 1تس 4: 8)، ولكن كان هناك أفراد معينون يمتلكون موهبة خاصة للتنبؤ، يقال عنهم بالتحديد " أنبياء " ، كما يذكر الرسول بولس أن من المواهب التي يعطيها الرب للكنيسة " النبوة " (1 كو 12: 28، رو 12: 6، أف 4: 11 . (كما يذكر سفر أعمال الرسل أسماء بعض هؤلاء الأنبياء مثل : أغابوس) أع 11: 27 و28)، ويهوذا وسيلا (أع 15: 32)، وبرنابا وسمعان الذي يدعى نيجر، ولوكيوس القيروانى، ومناين... وشاول (بولس) (أع 13: 1) ، كما يذكر بنات فيلبس الأربع (أع 21: 8 و9). وكان يوحنا الرائي - بلا شك - نبيًا (رؤ 1: 3، 22: 9 و18) رغم أنه لم يطلق على نفسه هذا اللقب.

(2) كان الأنبياء يعتبرون من القادة في المجتمعات المسيحية الأولى (1 كو 12: 28، أف 4: 11)، ولكنها لم تكن قيادة إدارية، بل بالحري قيادة روحية في إطار اجتماعات العبادة (أع 13: 1 - 3، 1 كو 12 - 14، أف 4: 11 و12). وكان للرسل كل المواهب بما فيها النبوة، كما أن الأنبياء كانوا يقومون بخدمة التعليم (1 كو 14: 3 و4 و19 و31)، وكانت أقوالهم من الروح القدس مباشرة، وهو الذي اختارهم لهذه الخدمة. وكان الدور الأساسي للمعلمين هو تفسير العهد القديم وأقوال الرب يسوع.

(3) كانت خدمة الأنبياء الأساسية (مثل كل المواهب الروحية) هى بنيان الكنيسة، فيقول الرسول بولس: "أما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ (تشجيع) وتسلية (أى تعزية)" (1 كو 14: 3. (كما يؤكد ذلك بالقول: "وأما من يتنبأ فيبني الكنيسة" (1 كو 14: 4). وقد تناول الرسول بولس موضوع المواهب الروحية، وبخاصة التكلم بألسنة والتنبؤ، بتفصيل واضح، لأن الكورنثيين اهتموا اهتمامًا كبيرًا بالتكلم بألسنة. ولم يستنكر الرسول ذلك كمبدأ (1 كو 14: 18 و39)، ولكن حيث أنه كان يتم - بعامة - بلغة غير مفهومة، فهو لا يبني الكنيسة، أما النبوة، فلأنها بلغة مفهومة للجميع، فكانت تعمل على بنيان كل المؤمنين ووعظهم وتعزيتهم (1 كو 14 :20 -25 و39). كما نقرأ أن " يهوذا وسيلا إذ كانا هما نبيين، وعظا الإخوة بكلام كثير وشدداهم) " أع 15: 32). ونجد التأكيد على أهمية الوعظ والتشجيع للخدمة النبوية في أجزاء كثيرة من أعمال الرسل ( أع 2: 40، 9: 31، 11: 23 و24، 14: 22، 16: 40،20: 1 و2) .

(4) مضمون النبوة المسيحية: إن المضمون الأساسي للنبوة المسيحية، هو - كما سبق التنوية - الوعظ والتشجيع (1 كو 14: 3)، كما كانت أحيانًا لإرشاد المؤمنين في اتخاذ القرارات الهامة. فعن طريق الأنبياء أعلن الروح القدس اختياره لبولس وبرنابا للعمل الذي دعاهما إليه ( أع 13: 1 - 3، ارجع أيضًا إلى 1 تي 1: 18، 4: 14) . والأرجح أنه عن طريق النبوة أيضًا، منع الروح القدس بولس وتيموثاو س من الكرازة في أسيا (أع 16: 6)، كما منعهم من الذهاب إلى بثينية (أع 16: 7 ) .

كما كان التنبؤ أحيانًا يتضمن أحداثًا في طي المستقبل، كما تنبأ أغابوس عن المجاعة العالمية)أع 11: 28)، وبإلقاء القبض على الرسول بولس في أورشليم (أع 21: 11 - ارجع أيضًا إلى 20: 23). كما أن سفر الرؤيا يحتوي على نبوات عن الأيام الأخيرة، ليس لإشباع فضول من كتب إليهم، بل لتعزيتهم وتشجيعهم في وسط الاضطهادات والتجارب المحيطة بهم.

(5) والآن حيث ليس ثمة أنبياء بمفهوم العهد القديم، فإن لنا في كلمة الله كل ما يلزم للعبادة والخدمة والحياة، " لأن كل ما سبق فكتب، كتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء " (رو 15: 4 ) لأن " كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر ، لكي يكون إنسان الله كاملًا متأهبًا لكل عمل صالح" (2 تي 3: 16 و17). فهي موهب من الروح القدس وليس مثل انبياء العهد القديم الذين يكلمون الناس عن مجيئ المخلص المسيا.

الرب يسوع المسيح اكد ان من سياتي بعده هم انبياء كذبة فقط 

إنجيل متى 7: 15

 

«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!


إنجيل متى 24: 11

 

وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.


إنجيل متى 24: 24

 

لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 2: 1

 

وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا.

اذا الرب يسوع لا يتنبأ عن الحق انه نبي ياتي بعده 

بل وضح انه لا ياتي احد بعد الابن 

إنجيل يوحنا 3: 16

 

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 1

1 اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،
2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،

 

لهذا نفهم انه لا ياتي بعد الرب يسوع المسيح نبي باسم نفسه الا كاذب 

إنجيل يوحنا 5: 43

 

أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ.

 

وقد شرحت في ملف 

كيف نفرق بين النبي الكاذب والنبي الصادق ؟ تثنية 18

فلهذا المفهوم الاسلامي عن النبوة هو من صفات الانبياء الكذبة واي نبي بهذا المعني ياتي بعد الرب يسوع المسيح هو نبي كاذب مهما ادعي انه من عند الله اكبر  

 

والمجد لله دائما