الجزء الثاني من سفر اللاويين 11 الاسماك والطيور والنظرة الطبية ورموزها الروحية

 

Holy_bible_1

 

المجموعة التالية 

الحيوانات البحرية والاسماك

سفر اللاويين 11

11: 9 و هذا تاكلونه من جميع ما في المياه كل ما له زعانف و حرشف في المياه في البحار و في الانهار فاياه تاكلون 

11: 10 لكن كل ما ليس له زعانف و حرشف في البحار و في الانهار من كل دبيب في المياه و من كل نفس حية في المياه فهو مكروه لكم 

11: 11 و مكروها يكون لكم من لحمه لا تاكلوا و جثته تكرهون 

11: 12 كل ما ليس له زعانف و حرشف في المياه فهو مكروه لكم 

اعطي ايضا شرطين في هذه الكائنات البحرية وهما الزعانف والحراشيف 

اولا بيئيا بالفعل كل الاسماك التي لها زعانف وحراشيف هي صالحة للاكل ولا يوجد اي نوع منها سام ولكن بقية الاسماك فيها الكثير سام وكثيرين ما يختلط عليهم بقية الاجناس ويتسمموا بها وعليهم تجنب كل المشكوك فيه. وهكذا علينا فى الأمور التى فيها شك تجنبها كلية دون مخاطرة

المعنى الروحي يمثل الانسان ابن الله الذي يحتاج شيئين يكونوا ملتصقين بجسده يرمز لهما بالزعانف والحراشيف الاول وهو الزعانف الصلبة هي ترمز للايمان الصلب الذي يقوي ويسند الانسان هذه هى وسائط النعمة التى تسند المؤمن ليسبح وسط مياه هذا العالم ووسط تياراته المختلفة بفعل روح الله الساكن فيه دون أن تجرفه التيارات المائية

وحرشف أى قشور أو فلوس يحميها من البيئة التى تحيط بها. الحرشف هو عمل وسائط النعمة فى أن تحميه بالرب من كل مقاومة للشر ضده.

بالفعل السمكة التي بلا زعانف ولا حراشيف عادة تفضل ان تسير مع التيار ولكن الاسماذ ذات الحراشف التي لها صفة هامة وهي ان الحراشف تكون ملتصقة من الامام فقط وليست من الخلف فعندما تعوم ضد التيار الحراشيف تكون مضمومة ولا توجد مشكلة ولكن عندما يدفعها ماء من الخلف هذا ضد الحراشف فتنفرد فتضاد عمل التيار. فهو يرمز للانسان الذي يقف امام تيار العالم. فهذا قاله الوحي الالهي عن المياه لان البحر يرمز للعالم عادة الذي دائما امواجه مطربة والارض ترمز لاسرائيل ونحن في العالم ولكننا لسنا من العالم ولا نسير مع تياراته ولكن هو في ذاته بقوته الشخصية لا يستطيع ان يحارب الخطية تعلن حاجة المؤمن إلى وسائط النعمة المختلفة من صلوات ومطانيات ودراسة الكلمة وتامل فيها وتمتع بالأسرار المقدسة وترانيم وتسبيح حتى يمارس الحياة الإيمانية العملية في الرب.

دائما اجعل عينك علي الرب واحفظ طرقة حتى لو كانت وصايا الرب وطرقه هي ضد تيارات العالم ولا تكون ضد اخيك المؤمن باختلاف طوائفه بل دائما كون معه ضد تيار العالم 

نلاحظ في الحيوانات عن الجثث يقول جثثها لا تلمس اما في الاسماك يقول جثتها تكون مكروهة  لان الصياد في شبكته يصتاد الكل فلابد له ان يفرز الاسماك المختارة عن المرفوضة فلا بد ان يمسك الاثنين للفرز فصعب ان لا يلمسها. فلهذا عندما تكلم عن شق الظلف والاجترار ومن لا يشق الظلف ولا يجتر مثل الخطية هذه تبتعد عنها تماما ولا تلمسها ولا تتعامل معها ولا تجرب حتى فلا تجرب اي خطية ولا مخدرات ولا تلمس حتى ولكن مع الاسماك التي بدون زعانف وبدون حراشف مثل اولاد العالم تستطيع ان تتعامل معهم ولكن لا تكون حياتك مع تيارات العالم مثلهم فنحن لا نستطيع ان نعزل انفسنا تماما من العالم فنحن نعيش فيه ولكن لا ندعه يعيش فينا

إنجيل يوحنا 17: 15

 

لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.

فهم مكروهين لاساليبهم ولكن تعامل معهم لكي ياتوا الي الرب اي ابعد عن الخطية ولا تبعد عن الخطاة لانهم بدونك لن يعودوا الي الرب.

 

الصنف الثالث وهو الطيور 

سفر اللاويين 11

11: 13 و هذه تكرهونها من الطيور لا تؤكل انها مكروهة النسر و الانوق و العقاب 

11: 14 و الحداة و الباشق على اجناسه 

11: 15 و كل غراب على اجناسه 

11: 16 و النعامة و الظليم و الساف و الباز على اجناسه 

11: 17 و البوم و الغواص و الكركي 

11: 18 و البجع و القوق و الرخم 

11: 19 و اللقلق و الببغا على اجناسه و الهدهد و الخفاش 

سنلاحظ معا ان القائمة هي ترفض كل من ياكل جيف او يخطف حيوانات برية او ياكل اشياء قذرة او نجسه وهذا بيئيا وصحيا مهم لان هذه الطيور ايضا لحومها لا تكون نقية مثل لحوم الطيور التي تعيش علي الحبوب والنباتات وايضا اكلات الجيف بما فيها من بكتيريا وفطريات وتعفن هي تكون حاملة لهذه الامراض حتى لو لم تصاب بها فالابتعاد عنها يحمي الانسان من الامراض الجلدية الكثيرة. 

نلاحظ ان الطيور كلها مقبولة فيما عدا علي عكس القائمتين السابقتين لان الحيوانات والاسماك كلهم مرفوضين فيما عدا. لان الطيور تطير في السماء فهي ترمز للانسان الروحي الذي يحلق في السماويات ويعيش بالروح اكثر من الجسد. فيما عدا الذي يحلق في السماويات واعماله تغضب قلب الله اي سمع او عرف النعمه والسماوات مفتوحه امامه ولكن لا يطبقها بطريقة صحيحة. بالفعل يحلق في السماويات اكثر من الارضيات ولكن للاسف البعض يهتم بالارضيات. تشبه الطيور التي تاكل الجيف مثل الانسان المسيحي الاسمي رغم انه انفصل عن الارض ومن الممكن ان يكون خادم ولكنه في داخله يحب جيف وقاذورات الارض او عنده روح الاختطاف ويغير من اخوته ورغم معرفته بالسماويات لايزال ياكل الاشياء النجسة والسامة مثل الثعابين اي يبلع الاشياء الصغيرة المرفوضة امام الله. فالطيور التى تؤكل صفاتها 

1-  لها أجنحة وتحلق فى السمويات بها.فهى لا تهتم بالأرضيات.

2-  لا تأكل الجيف والقاذورات

3-  لا تأكل اللحوم ولا تخطف تشير لمن يحيا فى سلام مع إخوته وليس بالدم يعيش.

4- لا تأكل أشياء نجسة مثل الثعابين والمعنى أن المؤمن الطاهر لا يعاشر الخطاة ولا يعيش على الخطية كما يأكل الثعبان طين الأرض.

5- أن تكون طيور طاهرة مثل الحمام واليمام وهذه تعتبر ضعيفة جداً بالنسبة للطيور القوية ولكنها طاهرة والطيور القوية نجسة

6- لا علاقة لها بالأوثان فبعض الطيور الممنوعة قدستها الشعوب للأوثان أو كان لها علاقة بالتفاؤل والتشائم كالبوم مثلاً وهذا ممنوع للمؤمن 

7-  لا تعرف بأنها طيور تنقض على فريستها وتلتهمها (الهراطقة يخطفون المؤمنين) 

وهذه الصفات التى يريدها الله أن تكون فى شعبه

اقوال الاباء من تفسير ابونا تادرس يعقوب 

كيف تكشف الطيور الطاهرة عن السلوك العملي في معاملاتنا مع إخوتنا؟ لقد إعلنت الشريعة قائمة بالطيور النجسة المكروهة وقد اتسم أغلبها بالخطف والإنقضاض وأكل الجثث والجيفة... بمعنى آخر تحذرنا الشريعة من الشراسة والسلب والظلم والجشع... إلخ في معاملاتنا مع إخوتنا. فيقول القديس أكليمندس الإسكندري [يُشير النسر إلى اللصوصية، والباز إلى الظلم، والغراب إلى الجشع[151]].

يتحدث العلامة أوريجانوس عن الطيور الدنسة، فيقول: [بالحق تتغذى هذه الطيور على الجثث الميتة. الذين يعيشون هكذا هم غير طاهرين، هؤلاء الذين على ما أعتقد يترصدون موت الغير ويتبادلون العهود بخداع ومكر. وتوجد أيضًا طيور تعيش على الخطف، وهم أناس لهم تعاليم عاقلة فيظهرون كالطيور يقرأون ويبحثون في العلاقات السماوية والعناية الإلهية لكنهم يسلكون بالظلم وسلب القريب مخالفين الناموس، فبعلمهم وكلامهم يكونون كمن هم في السماء، أما بسلوكهم فيتممون أعمال الجسد. بهذا يستحقون أن يلقبوا نسورًا وأنوقًا ينقضون من أعلى السماء على الجثث الميتة النتنة... والبعض الآخر لا يخطف لكنه مغرم بالظلام كالبوم والغواص [17، 19]، "لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتي إلى النور" (1 يو 3: 20)[152]].

ويقول الأب برناباس: [يقصد (بالطيور الدنسة) ألا تكون لك شركة مع من لا يعرفون أن يكسبوا عيشهم بالتعب والعرق وإنما بالقنص الآثم وافتراس الغير، فتراهم يظهرون كأبرياء وهم ليسوا كذلك. يتربصون لفريستهم لينقضوا عليها، فيشبهون هذه الطيور التي لا تعمل شيئًا إلاَّ اقتناس فرائسها وتمزيق لحومها[153]].

الامثلة 

أولاً: النسر eagle

http://spirit-animals.com/wp-content/uploads/2012/09/Eagle1.jpg

يسمى ملك الطيور بسبب قوته وضخامته مع حدة بصره وإرتفاعه عالياً فى طيرانه. وعرفت النسور برعايتها الفائقة لصغارها، إذ تحوم حولها حتى تقدر النسور الصغيرة على الطيران (خر 19 : 4) لذلك يشبه الكتاب المقدس الله فى محبته ورعايته بالنسر تث 32 : 11. ويشبه المؤمن بالنسر مز 103 : 5 لأن النسر يعمر طويلاً. وأحد الكاروبين له شكل النسر. وإنجيل يوحنا الذى يحدثنا عن لاهوت المسيح يرمز له بالنسر. ولكن لأن النسر فى نفس الوقت رمز للعنف والسرعة فى الخطف إعتبر نجساً لا يأكلوه. بل شبهت الأمم المعادية لهم بالنسر لأنها ستقوم بإختطاف أولادهم فى السبى حب 1 : 8 + تث 28 : 49، 50. ونفس الشئ حدث مع الأسد. فالمسيح شبه بالأسد "هوذا الأسد الخارج من سبط يهوذا" والشيطان شبه بالأسد الزائر الذى يلتمس من يبتلعه. والنسر له عادة لطيفة فهو يأخذ صغاره على جناحيه ويطير عالياً ويهبط فجأة تاركاً صغاره ليتعلموا الطيران ولكن عينيه تكون عليهم فإذ يخوروا يأخذهم على جناحيه ثانياً. وهكذا فالله يعلمنا أن نجاهد لنحلق فى السماويات هازمين عدو الخير، لكن فى بعض الأحيان يبدو أنه قد تركنا لكن عيناه تكون علينا دائماً. فهو مثل انسان مؤمن يحلق في الروحيات ولكنه لا يعالج مشكلة الاختطاف التي في طبيعته

وحينما أراد الله أن يؤدب شعبه أكد لهم أنه يرسل لهم "أمة من بعيد من أقصاء الأرض كما يطير النسر، أمة لا تفهم لسانها، أمه جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن إلى الولد" (تث 28: 49-50)، وقد شبه الكلدانيين هكذا "يطيرون كالنسر المسرع إلى الأكل" (حب 1: 8)، وأيضًا قيل عن أدوم المتعجرف: "إن رفعت النسر عشك فمن هناك أحدرك يقول الرب" (إر 49: 16)، وأيضًا: "إن كنت ترتفع كالنسر وإن كان عشك فمن هناك أحدرك يقول الرب" (إر 49: 16)، وأيضًا: "إن كنت ترتفع كالنسر وإن كان عشك موضوعًا بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب" (عو 4). فنتشبه بالنسر في تحليقه وتجدده ولكن نبعد عن صفة الاختطاف التي فيه. 

ثانيًا: الأنوق ossifrage

http://leesbirdblog.files.wordpress.com/2009/05/ossifrage-lammergeier.jpg

يسمى باللاتينية ossifrage ويعني كاسر العظام وبالعبرية Peres أي الكاسر، إذ يجد لذته في كسر العظام، فمن عاداته أنه يحمل العظم الضخم أو السلاحف ويطير بها إلى علو شاهق ثم يلقيها على الصخور فتتفتت ويأكل نخاعها أو القطع المتناثرة منها. . ويدعى أيضًا بالملتحي أو أباذقن gypaetus  berbatus لأن ريشًا أسود يظهر تحت ذقنه. يبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف ويبسط جناحيه فيكون طوله نحو تسعة أقدام. وهو من الطيور النادرة، يوجد في الجبال الصخرية المحيطة بالبحر الميت وفي سيناء. يشبه الانسان الذي يثبب عثرات باستمرار لاخوته المؤمنين صغار النفوس فياخذهم معه عاليا ثم يلقيهم ويعثرهم فيتكسروا ويصبح دمهم عليه

ثالثًا: العقاب osprey

http://savetheeaglesinternational.org/wp-content/uploads/2012/02/osprey-with-bass.jpg

من الطيور الكاسرة، يشبه النسر، ويدعى بالنسر السمّاك لأنه يعيش على السواحل يصطاد السمك، وإن كان يتغذى أيضًا على الجيف. والعقاب سريع الطيران، حاد البصر، يعرف بالقوة حتى يُقال في أمثال العرب "أمنع من عقاب الجو".

دُعى في العبرية ozniyyah، أما في الترجنة السبعينية فدعى haliaetos أي Pandion  haliaetus. هو يرمز للذي يحب الموت وسيرة الميتين. وايضا يرمز للاختطاف فهو لا يعيش على المتاح له ولكن يخطف الاخرين  

رابعًا: الحدأة Vulture

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/5d/Vulture_19o05.jpg

وهي أيضًا من الطيور النجسة لأنها من الجوارح من فصيلة الباشق أو الباز أو الصقر، وهي تشبه النسر لكنها أصغر منه بكثير. لونها أسود، تستطيع أن تقف في الجو باسطة جناحها لتراقب فريستها. توجد أنواع كثيرة من الحدأة، وهي تنتشر بكثرة في فلسطين. ايضا هي تشابه الرموز السابقة في الخطف 

خامسًا: الباشق  Kite

http://shakespeareinaction.files.wordpress.com/2011/03/red-kite1.jpg

وهي تشبه الحدأة. من ذات الفصيلة وهي أيضًا من الجوارح. كثيرًا ما يحدث خلط بينها وبين الحدأة في الترجمة...

تُعرف بكثرة الصياح والصراخ، لعلها دعيت بالعربية باشق من الفعل "بشق" أي "أحّد" نسبة لحدة البصر، لذلك قيل: "سبيل لم يعرفه كاسر ولم تبصره عين باشق" (أي 28: 7)، بمعنى سبيل لم يره حتى الباشق بالرغم من حدة بصره.

توجد أنواع كثيرة من الباشق (تث 14: 13)، منها[155]:

أ. الباشق الأسود milvus migrans، وهو طائر معروف جدًا كزائر صيفي، يظهر في فلسطين في مارس، يأكل الرمم، يصنع عشه بخرق كثيرة الألوان.

ب. الباشق ال milvus aegyptius  وهو yellow- billed form.

ج. الباشق الأحمر milvus milvus : gregarious، مشهور في الشتاء. يعيش الباشق على الجراد عندما تحدث غارات من هذه الحشرات على الحقول.

ايضا بالاضافة الي صفة الاختطاف هو يشبه في اختفاؤه كثيرا المؤمن الذي يبدا عمل ولا يكمله

سادسًا: الغراب: يسمونه طائر الليل لشدة سواده وهذا معنى أسمه فى العبرية راجع نش 5 : 11. يأكل الجيف لذلك لم يرجع لفلك نوح. ومن شراهته يملأ الجو نعيباً إذا جاع. وهو مغرم بتقوير عين فريسته. ولذلك كان من الإعجاز الذى قصده الله أن غراباً يطعم إيليا النبى والأنبا بولا. وإذ أن فراخه يكون لونها أبيض يخاف منها ويتركها ولا يطعمها، لكن الله ( الذى يعطى طعاماً لفراخ الغربان مز 9:147) أعطى أن تفرز هذه الفراخ سائل له رائحة تجذب الحشرات فتتغذى الفراخ عليها حتى يسود لونها فيعود لها والديها. معروف بكثرة الخطف والسلب (أم 30: 17)،  شره، يأكل كل ما يصادفه حتى الجيف والقمامة لذلك عندما خرج من الفلك (تك 8: 7) لم يعد ليستريح في حضن نوح كالحمامة إنما وجد له موضعًا على الجيف الغارقة.

وايضا مغرم بخطف الاشياء اللامعة غير المفيدة له مثل الانسان الذي يكنز الذهب رغم انه لا يحتاجه وهو لن يفيده في حياته الروحية ولا السماويات. 

سابعًا: النعامة: من أكبر الطيور حجمًا، يبلغ إرتقاعها حتى أعلى رأسها مترين ونصف متر، ويبلغ وزنها خمسة وسبعون كيلو جرامًا. معرفة بالرعونة والجفاء (مرا 3: 4) ربما لأنها تضع بيضها ثم تضعه فى صف وتحضن كل بيضة مدة وتتركها لتحضن غيرها. غير أنها وصفت بالحمق لأنها لا تصنع لنفسها عشًا تضع فيه بيضها كباق الطيور، وإنما تبيض بعض بيضها في العراء فتطأه بقدميها أو تأكله الحيوانات. يتهمها البعض أنها إذ ترى الصيادين تدفن رأسها في الرمل كي لا يعاينوها، وإن كان البعض يرى أن الحقيقة أنها تفعل ذلك لأنها لا تستطيع أن ترى نفسها ضحية الصيادين. تعيش النعامة عادة في الأماكن الرملية القفرة، وجدت في أفريقيا وآسيا الغربية وفي صحراء سوريا. تعرف بسرعة العدو (أي 39: 13-18)، صوتها كالصراخ والنحيب (مي 1: 8، أي 30: 29). هو رمز للرعونة والخوف والجفاء. نجد النعامة طائر ولكنه لا يعرف كيف يطير مثل الانسان الروحي المفتوح له الافاق الروحية ولكنه لا يعرف يحلق فيها. النعامة تجري وسريعة ولكن لا تعرف اين تتجه مثل الانسان ايضا الذي ليس له هدف روحي 

ثامنًا: الظليم night hawk

http://www.vancouverislandbirds.com/ajune2006b-056nighthawk.jpg

يرى البعض أنه نوع من البوم أو الخطاف أو الطير المعروف بالسيسي، فهو ايضا يخطف وايضا يحب الظلام مثل الانسان المسيحي ولكنه احب الظلمه اكثر من النور ويحب ايضا الخطف 

البعض يقول أن المقصود به هو ذكر النعامة، وهو أكبر حجمًا من الأنثى وأكثر جمالاً منها. ولكنه ايضا بدون فائدة لانه لا يقوم باي خدمة ولا رعاية اسرته. 

تاسعًا: السأف cuckoos

http://ebird.org/plone/newzealand/news/cuckoos-are-coming/long_tail_cuckoo.jpg

جاءت في العبرية شحف shahaph، وفي الترجمة السبعينية laros وفي الفولجاتا larus .

توجد أنواع كثيرة من السأف، وهو يدعى بغراب البحر أو زمج الماء أو النورس، طائر بحري يقتات على الأسماك والحشرات والجيف. يوجد بكثرة على شواطئ فلسطين وبحيراتها.  وايضا نفس الرمز. 

عاشرًا: الباز أو البازي hawk

من الطيور الجوارح، من فصيلة الصقر والشاهين، ويوجد منه أنواع كثيرة. منه الaccipiter nisus  وهو منتشر في لبنان وتلال الجليل في الصيف وفي اليهودية والعربية في الشتاء، والنوع الثاني يدعى falco tinnunculus وهو صقر أكثر منه باز منتشر في فلسطين في خلال السنة كلها. الباز صدره عريض وعنقة طويل، يتسم بسرعته في الطيران وعدم صبره على العطش، شره يأكل لحوم الحيوانات والطيور، يقال أنه يأكل لحوم بني جنسه حتى وإن كانت زوجته أو أحد والديه. وكان الباز طائرًا مقدسًا عند قدماء المصريين، يعتبر قتله من أعظم الجرائم حتى وإن كان سهوًا. 

حادي عشر: البوم little owl

تسمى athene saharae (persica) وهي من الطيور الجارحة، تتسم برأسها العريض وبعينيها المتسعتين، يتشائم منها كثير من الشرقيين بسبب شكلها الكئيب وصوتها الحزين ولأنها تسكن في الخرائب والصخور. ويظهر مدى تشاؤم حتى بعض الغربيين منها إنهم يدعون قبيحي المنظر أو الأبلهowlish  أي "مثل البوم"، ومع هذا فالبعض في استراليا كما بين العرب من يتفاءل بها ويحسبها بشيرة خير. يختفي البوم في النهار في أعشاشه ويخرج بالليل ليقتنص الفئران والحشرات ويهاجم الطيور في أعشاشها ويفترسها ويأكل بيضها. نفس لرمز في الاختطاف وحب الظلمة وعدم محبة الاخرين

ثاني عشر: الغواصcormorant 

ويسمى phalacrocorax carbo ويسمى غرياق أو غاق، وهو طائر يسبح في الماء ويأكل السمك، منتشر بكثرة في فلسطين على شاطئ البحر المتوسط وبحر الجليل هي يرمز لعدم محبة الاخرين ويهجم علي بقية الطيور ويخطف منها غنيمتها وايضا ينتقم وقال أحدهم أنه رأى طائر غواص وقد أصطاد سمكة وخرج بها من الماء فخطفها منه غراب فغاص ثانية وخرج ومعه سمكة فخطفها منه الغراب وتكرر هذا لمرة ثالثة فلما أنتهى الغراب من الثالثة هاجمة الغوص وأمسك برجله وغاص فى الماء حتى غرق الغراب فالغواص له قدرة على البقاء تحت الماء فترات طويلة

ثالث عشر: الكركى great owl

http://biology.clc.uc.edu/fankhauser/Animals/Birds/Great_Horned_Owl/Great_Horned_Owl_best_P4050015.JPG

يقال أنه في جحم الأوزة، لونه رمادي وفي خدية نقط سوداء، رجلاه طويلتان وذيله قصير. كثير الصياح بالليل، صياحه كصياح البوم لذلك يتشاءم البعض منه. يقال أنه محبوب الملوك لأن له نظامًا معينًا في طيرانه ونومه. فهو يطير في صف يتقدمه رئيس كدليل أو مرشد، وإذا تعب الرئيس يتأخر ليحل محله آخر. وفي نومه ينام جماعات في حلقة يتوسطها حارس، إذا انتهت نوبته يحل محله آخر. يعيش غالبًا في الأماكن القذرة (إش 34: 11) وفي الكهوف والخرائب، وهو منتشر في منطقة بترا وبئر شبع.

رابع عشر: البجعswan 

جاءت في العبريةtinshemeth  وفي الترجمة السبعينيةporphyrion  ويرى البعض أنه "فرخة الماء، وهو طائر مائي يحب الماء، يتغذى على الأسماك والضفادع والطيور الصغيرة والحشرات والثعابين. لونه أبيض وأطراف أجنحته سوداء، ومنه نوع أسود اللون. يدعى أحيانًا بالحوصل بسبب حوصلته الكبيرة. ياكل كمية كبيرة ويبلع بسرعة فيشبه بالانسان الشره الذي لا يشبع

ومنه أنواع سوداء وكريهة الرائحة فالبعض ينظره من بعيد ويراه جميل المنظر ولكن عندما يقترب منه يعرف انه كريه الرائحة مثل الانسان المسيحي الذي من بعيد يكون جميل ولكنه بالاقتراب نجد ان تصرفاته كريهة

خامس عشر: القوقpelican  أو القاق: 

يدعى في العبريةkoath ، وأحيانًا يترجم الغواص أو الصقر أو الحدأة. وهو يشبه البجعة لكنه أصغر منها، محب للماء أيضًا، يسكن البراري (مز 102: 6) والخرائب (إش 34: 11، صف 2: 142).

يوجد نوعان من القوق: القوق الأبيضpelecanus onocratalus   والدلماطي pelecanus crispus  الأول أكثر إجتماعيًا من الثاني، إذ غالبًا ما يرى الثاني منفردًا. تلتحم أصابع قدميه بغشاء جلدي تساعده على الحياة المائية. عنقه ومنقاره طويلان، منقاره الأسفل مشقوق يتدلى منه حوصلة كبيرة يخزن فيها السمك الذي يصطاده ليقذفه لصغاره فتأكله، لهذا يدعونه أحيانًا "المتقئ" بالنسبة لقذفه السمك المخذون في حوصلته. يرى القوق بكثرة في الشتاء على بحيرة الحولة وبحر طبرية.

ايضا يشبه الانسان الذي هو شره وايضا يفضل الاماكن الغير طاهرة 

سادس عشر: الرخمgier eagle 

http://www.come-home-to-health.com/resources/clean%20unclean%20gier%20eagle%20vale.jpg?timestamp=1311896142093

يُسمى في العبرية "رخم" أو "رخمة" وقد ترجمت أحيانًا حدأة أو "حداة جيفي". ويرى البعض أنه دون شك هو الحدأة المصرية أو فرخة فرعون neophron pernopterus لونه بوجه عام أبيض وأطراف جناحيه سوداء، أما الرخم الصغير فلونه بني.

يشبه النسر في شكله، أما طوله فحوالي قدمين، سريع الطيران، يسكن في الخرائب ويأكل الحشرات والجيف. وهو من الطيور المهاجرة، ينطلق في الصيف من جنوب فرنسا مارًا بجنوب أوربا وشمال أفريقيا إلى غرب الهند. يسكن الخرائب  ويأكل الحشرات والجيف فهو يشير للإنسان الذى يختلط فيه أعمال البر وأعمال الشر 

سابع عشر: اللقلقstork

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/b/b1/Painted_Stork.jpg

يدعى بالعبرية "حصيدة" وهو محب لصغاره، يسكن السرو (مز 104: 17)، ومن الطيور الرحالة (إر 8: 7).

يوجد منه نوعان: الأبيضciconia alba  والأسودcinconia nigra . الأبيض يقضي الشتاء في أواسط أفريقيا وجنوبها، وفي الربيع يرحل إلى أوربا وفلسطين وشمال سوريا بأعداد كبيرة. إرتفاعه حوالي 4 أقدام، طويل العنق والساقين لونهما أحمر، أما جناحاه فطرفاهما أسودان. يعيش على الضفادع والحلزون والحشرات، وإن لم يجد شيئًا من هذه يقتات على القاذورات. ينظر إليه كطائر مقدس، لذلك حرمت كثير من الشعوب صيده، وهو لا يخاف الإنسان إذ كثيرًا ما يدخل مساكنه. أما النوع الأسود فوجد في فلسطين، منتشر بكثرة في وادي بحر الميت. جبان وايضا ممكن يترك اولاده

ثامن عشر: الببغاء]heron : في العبرية يسمى "أنفاه"، وهي كلمة يقصد بها فصيلة من الطيور تسمىardeidae  متفرعة عن الطيور الخائضةGrallatores  وهي عادة طيور كبيرة الحجم ذات منقار طويل وأرجل طويلة عارية، بطيئة في طيرانها، تعيش على الأسماك والزواحف. تكثر عند بحيرة الحولة، ترافق الماشية في المراعي القريبة من البحيرة. النوع العام من الببغاءardea cinera  يوجد بكثرة في الأردن وبحيراته، وعلى ساحل فلسطين، ويوجد معه الببغاء الأرجواني (السلطاني)ardea purea وأنواع أخرى من الطيور المائية كأبي قردان. يكرر كلام الناس دون أن يدرى معناه. ومعنى إسمه فى العبرية غضوب أوقاس مثل الانسان الذي غير حكيم في كلامه ويكرر دون ان يدري معنى الذي يقوله

تاسع عشر: الهدهدlapwing : يدعى في العبرية dukiphath إسمه اللاتيني vanellus cristatus وهو عضو في الفصيلة charadriidea وهو طير صغير جميل الشكل مخطط بخطوط سوداء وسنجابيه، له منقار طويل ومتين، يعرف بريشه الذي على رأسه كتاج أو مروحة. من الطيور الصديقة للفلاح، يأكل الحشرات والديدان. وهو من الطيور الرحالة، توجد في أواسط أوربا وجنوبها، وفي آسيا وشمال أفريقيا وأواسطها تظهر في فلسطين في شهر مارس، وعند اقتراب الشتاء تهاجر إلى مصر. فهو يبنى أعشاشه فى الصخور وفى الزبل ولذلك فهو كريه الرائحة فى أثناء فترة إحتضانه للبيض (أسبوع). ويأكل أحشاء الجيف ونفايات الطعام. شكله جميل مولكن ايضا اكل النفايات فرمز سيء للخطايا القديمة. 

عشرون: الخفاش[160]bat : يسمى في العبرية "عطاليف"، وهو حيوان ثديي، عُدّ بين الطيور لأنه يطير بجناحين يختلفان عن جناحي الطير، كما أن جسمه مغطى بشعر. يمشي على أربع وهو شكل الفأر، ليس له منقار بل أسنان. لا يبصر جيدًا في النور الساطع لذلك يختفي في النهار، ويبصر جيدًا في النور الضعيف، لذلك فهو يطير في بداية الليل ليصطاد الهوام كالذباب والبعوض ليأكلها وهو طائر. لكنه لا يبصر في الظلام الحالك ومع ذلك لا يصطدم بما يصادفه من عوائق في طيرانه، إذا اكتشف العلماء أنه يرسل اصواتًا من فمه تصطدم بالاجسام التي في طريقه تحدث صدى ترتد إلى أذنيه فيتجنبها، على هذه النظرية اخترعت أجهزة الردار. فهو يشبه الانسان الذي ليس له بصيرة روحية يعتمد علي السمع وليس الحياه الحقيقية. 

الخفاش يسكن في الأماكن الخربة والقذرة والكهوف (إش 2: 20)، ويقال أنه يعمر كثيرًا. وقد ذكره الكتاب في النهاية لأنه ليس من الطيور كما كان يعتقد الناس في ذلك الحين.

 

والمجد لله دائما