الجزء السادس عشر من الرد على شبهات كتاب الأسطورة والتراث اتهم بها الكتاب المقدس العهد القديم والجديد
Holy_bible_1
الاعتراض السابع والأربعين
ثم يتجه دكتور سيد ويبدا يهاجم المسيحية والرب يسوع المسيح قائلا في ص 227
هل لا تؤمن بقصة الخلق يا دكتور سيد؟
ليس فقط لانها مكتوبة في قرانك ولكن للادلة العلمية على حدوثها وابسط سؤال من اين اتى كل البشر؟ وليس بالتطور لاني قدمت كم ضخم من الأدلة على عدم وجود وقت للتطور وانه خدعة. فما هو تعليقك دكتور سيد؟
ولماذا كل الحضارات القديمة تقريبا حتى المعزولة تحتوي علي قصة الخلق وادم وحواء؟ هل هذا حدث بالصدفة؟
وأيضا هل لا تؤمن بقصة الطوفان يا دكتور سيد؟
وأكرر ما قلته له في الاعتراض الثامن والثلاثون
270 حضارة قديمة أخرى كلهم تكلموا عن طوفان حدث على الأرض هذا تؤكد ان الطوفان حدث بالفعل. أي الكتاب المقدس لم يالفها بل نقل عن حقيقة الطوفان. ولهذا نجد قصة الطوفان في الكتاب المقدس تتفق تماما مع الأدلة العلمية
وادلة حدوث الطوفان تكلمت عليها كثيرا سابقا مثل
الرد علي موضوع الطوفان المكاني وبعض الادلة الاضافية علي حدوث طوفان نوح العالمي . تكوين 6
هل قصة الطوفان العالمي حقيقيه ؟
الجزء الثالث من ادلة اخري علي حدوث الطوفان العالمي والاخاديد
الجزء الرابع من ادلة اخري علي الطوفان
اختلاف قصة الطوفان بين الانجيل و القران
الرد علي شبهة سفينة الجودي ام تابوت اراراط
فلك نوح ادلته وبعض شبهاته والرد عليها
ويكمل قائلا
ماذا تقول دكتور سيد ؟ ما هي المصادر الاصلية في رايك؟ هل يجب ان يبحث المسيحيين عن نبوات المسيح في الفكر الكنعاني الوثني ام عبدة بعل وعشتاروث؟
ثانيا كيف تنكر دقة وانطباق نبوات العهد القديم علي الرب يسوع المسيح ما يتعدى 300 نبوة تنطبق بمنتهى الدقة عن الزمان بالتحديد وميلاده من عذراء ومكان الميلاد وظروف الميلاد ومدينة الميلاد وأسلوب الحياة والمعجزات ونبوات غاية في الدقة عن الصلب والدفن والقيامة في اليوم الثالث والصعود. هل كل هذه النبوات تنطبق بالصدفة في العهد القديم؟
لو نحسبها بالاحتماليات يكون شخص تتحقق فيه خمسة عشر نبوة من النبوات هو
عدد سكان الارض مرفوع لاس الاحتماليات اي
107,000,000,000 مضروب في قوه 15 اي بضرب 107مليار في نفسه 15 مره
فهو 107 مضروب في نفسه 15 مره في 10اس 135
وهو يساوي احتماليه من 3 في 10 اس 200 احتماليه تقريبا اي احتماليه من 3 امامها 200 صفر
ولو حسبناها بالتباديل بين خمسة عشر نبوة
تحقيق 15 نبوة في شخص واحد هي احتمال من = 1,307,674,368,000 شخص
فهي احتمالية لشخص واحد من كوادريليون شخص
فهل بعد تحقيق كل هذه النبوات في المسيح لازال اي شخص عنده شك في دقة وحى العهد القديم وانه من عند الرب لان لا احد يعلم المستقبل غيره؟
ثم هل يجهل دكتور سيد أن يسوع المسيح هو بالجسد من نسل يهودي؟
فهو شخص يهودي وأمه يهودية أبا عن جد. ورغم أنه لا فرق بين يهودي ويوناني أو أي شخص أخر ولكن اليهود حسب ما يقول عنهم العهد الجديد
رسالة بولس الرسول إلي أهل رومية 9
4 الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ،
5 وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
فلماذا يريد أن يلغى المسيحيين العهد القديم ونبواته ودور اليهود في العهود والاشتراع والمواعيد
الاعتراض الثامن والأربعين
يتكلم دكتور سيد عن وجوب الفصل بين المسيحية واليهودية
أولا يخلط دكتور سيد بين التهود وبين النبوات في العهد القديم
فالتهود هو مطالبة بعض المسيحيين من اصل يهودي بالتهود أي تطبيق شرائع الناموس الطقسي وهذا ما وضح العهد الجديد أنه اكتمل ولا حاجة لنا بان نستمر فيه وهو ليس علي المسيحيين الذين ليسوا من اصل يهودي. اما نبوات ورموز ووصايا العهد القديم فيتمسك بها كل مسيحي في كل وقت
وأيضا واضح أن دكتور سيد لا يفهم أنواع الناموس فالذي لا يعرفه دكتور سيد أن الناموس أنواع
(1) الناموس الطبيعي:
يطلق على مبادئ في قلوب البشر متى لم يكن عندهم الناموس الخارجي المعروف (رو 2: 14). أي الناموس الطبيعي المكتوب على الضمير، وهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإرادة الله المعلنة " لكل خلائقه ". لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس (ناموس موسى) متي فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس، هم ناموس لأنفسهم، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم، شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة" (رو 2: 14 و 15).
(2) الناموس الخطية | ناموس الذهن:
ناموس الخطية، أى الطبيعة العتيقة الساقطة في الإنسان (رو 7: 14 - 34)، أي ناموس الذهن الذي يسبي الانسان الى الخطيئة ويحارب الناموس الخارجي المعروف (رو 7: 23).
(3) ناموس موسى:
وهو الشريعة التي وضعها موسى، بوحي من الله، في الحقول المدنية والاجتماعية والادبية والطقسية (مت 5: 17 و يو 1: 17 و رو 10: 1-18 و اف 2: 15). وسميت شريعة موسى ناموساً لان فيها صفات الناموس، أي انها تكون مجموعة قوانين للسلوك تضعها سلطة عليا منفذة وتشرف على تطبيقها ومعاقبة من يخرج عنها. ولما كان من الطبيعي أن تنشأ بعض العادات والتقاليد ضمن المجتمع الواحد وتقوى مع الايام حتى تصبح من تراث ذلك المجتمع المقدس ويصبح تطبيقها امراً ضرورياً والخروج عنها امراً مخالفاً لمصالح المجتمع. وضمن ناموس موسى الكثير من العادات التي كانت معروفة من قبل موسى، والتي اعطاها موسى الصيغة الرسمية، وجعلها من ضمن القانون، ومن ضمن الشريعة والناموس، مثل قصاص القاتل (تك 9: 6) والزانية (تك 38: 24) وزواج الاخ من ارملة اخيه (تك 38: 8) والتمييز بين الحيوانات الطاهرة والنجسة (تك 8: 20) وحفظ السبت يوماً للرب (تك 2: 3).
وقد جاء الناموس من الله على يد موسى. ومع ان لفظة الناموس، لوحدها، تعني في بعض الأحيان العهد القديم كله (يو 12: 34 و 1 كو 14: 21) فانها ترمز الى ناموس موسى في معظم الأحيان (يش 1: 8 و نح 8: 2 و 3 و 14). وهي ليست شريعة موسى الا بالاسم، لأنها من عند الله، ومن وضع الله. انما سلمت الى البشر عن طريق موسى في سيناء (خر 20: 19-22 و يش 24: 26 ومت 15: 4 و يو 1: 17 و 2 كو 3: 3) وقد كتبت في كتاب (يش 1: 7 و 8). وحوت الشريعة الموجودة في الخروج واللاويين والعدد والتثنية (قابل مر 12: 26 مع خر 3: 6 و مر 7: 22 و 23 مع لا 12: 2 و 3 ومت 8: 4 مع لا 14: 3 ومت 19: 8 و 22: 24: 1 و 25: 5).
وفي الحقل الادبي تختصر شريعة موسى في الوصايا العشر، وهي الوصايا التي انزلها الله على موسى في جبل سيناء في لوحين من حجر (خر ص 20 و 24: 12 و 31: 18 و 32: 15 و 16). وقد كسر موسى اللوحين لما غضب على الشعب لانه خالف الوصايا ثم اعاد نحتها من جديد (خر 32: 19 و 34: 4 و 28). وقد حافظ اليهود على اللوحين ووضعوهما في تابوت العهد في قد س الأقداس (خر 40: 20 و عب 9: 4). وفي هذه الوصايا استمر تلخيص الخلق النثالي الذي يجب ان يتمثل به البشر على مختلف العصور وفي مختلف الاماكن.
اما الناموس الموسوي في الحقل الطقسي فهو مجموعة الشعائر التي دعا موسى الى اتباعها في التقرب الى الله في علاقات البشر مع الله. وقد وضعت هذه الشعائر في سيناء ايضاً. وتليث على اسماع الشعب كله ، لانها كانت للشعب كله. وقصد منها تنظيم العبادات والذبائح والتقدمات والمواسم والاعياد والصلوات والصيام والتطير. وكانت هذه الشعائر الطقسية عرضة للتعديل، حسب تطورات الحياة. ومموسى نفسه وضع بعض تعديلاتها، بعد ثمان وثلاثين عاماً من وضعها، امام الجيل الجديد من الخارجين من مصر. وهذا فرق اساسي بين الجانب الطقسي من الناموس وبين الجانب الادبي. فالوصايا العشر ثابتة لا تتبدل لانها صالحة لكل زمان ومكان. اما الطقوس فمعرضة للظروف الى حد بعد. ذلك ان مجيء المسيح الغى العشائر، لان العشائر لم توضع الا اشارة لمجيئه (رو 6: 14 و 15 و 7: 4 و 6 و غل 3: 13 و 24 و 25 و 5: 18). لقد وضع يسوع عهداً جديداً بدل الناموس الموسوي غير الحالي من العيب (عب 8: 7 و 8). ولذلك اوقف الرسل فرض الناموس على المؤمنين من الامم (اع 15: 23-29).
وفي ميدان المدني او الاجتماعي للناموس فقد افرز بنو إسرائيل عن جميع الشعوب المجاورة لهم. وكان يقوم على ان الله هو الملك، والشعب هو شعبه المختار والرعية له. وعلى هذا الاساس حسبت الاراضي ملكاً ليهوه (لا 25: 23) واعتبر الشعب نزيلاً عنده، وعليه ان يدفع العشور ثمن اقامته (لا 27: 30 و تث 26: 1-10). بل ان الشعب نفسه حسب ملكاً ليهوه. لذلك اعتبرت ابكارهم وبهائمهم للرب، وعليهم ان يعدوها (خر 30: 11و 16) وان يعتقلوا عبيدهم، اذ كان عبيدهم من اليهود، لانهم يكونون بذلك ملك الله ايضاً. وكان العتق يتم في سنة اليوبيل (لا 25: 39-46).
(4) ناموس العهد القديم:
تستخدم أحياناً كلمة ناموس - في العهد الجديد - للدلالة على كل أسفار العهد القديم (يو 1: 24، يو 12: 34، 15: 25، 1 كو 14: 34).
(5) ناموس النعمة:
أو ناموس المسيح (1 كو 9:21)، أو ناموس البر (رو 9: 31)، أو " الناموس الكامل ناموس الحرية" (يع 1: 25، 2: 12) وهو يشمل تعاليم ووصايا النعمة الموجهة الآن لأولاد الله المفديين. ويجب أن نعي تماماً أن المؤمن الآن ليس تحت الناموس بل تحت النعمة (رو 6: 15)، فقد منحته النعمة كل ما يلزم لخلاصه (يو 1: 16 و17، 19: 30، رو 5: 1 و 2، 8: 1 و2، كو 2: 9 - 15). وليس معنى هذا أن المؤمن أصبح بلا ناموس (1 كو 9: 2 و21)، بل معناه أن المؤمن المفدي بالنعمة، عليه واجب، بل بالحري امتياز عدم إتيان أي شيء لا يرضي الرب، بل أصبح من امتيازه ومسرته أن يعمل كل ما يرضيه على أساس إبداء اعترافه التلقائي بفضل الله عليه، بمنحه الحياة الأبدية في نعمته الغنية (أف 1: 6 و7 ، 2: 4 و5).
أيضا دكتور سيد يستشهد بالاستاذ ندرة اليازجي وهو فليسوف واستاذ سياسة واقتصاد ولكنه ليس مفسر مسيحي ولهذا خلفية مختصرة عنه
ندرة اليازجي
باحث وفيلسوف سوري ولد في بلدة مرمريتا الواقعة في محافظة حمص السورية عام 1934. حصل على إجازة في الاقتصاد والسياسة.
تركز اهتمامه على دراسة المؤلفات التي تبحث في القضايا السياسية أولا، والمؤلفات التي وضعها باحثون اقتصاديون إنسانيون جعلوا من الاقتصاد علما يؤدي إلى ازدهار المجتمع الإنساني ثانيا ومع ذلك لم يجد ضالته المنشودة من تلك الدراسة، هذا لأنه كان يهدف إلى تلقيح علم الاقتصاد والسياسة بالقيم الأخلاقية التي ترفع الواقع إلى مستوى المثال، أي كما يجب أن يكون.
قادته دراسته للفلسفة السياسية إلى دراسة الفلسفة الأخلاقية التي قادته بدورها إلى دراسة المدارس الفلسفية المتنوعة. وبالتالي قادته هذه الدراسة إلى التوغل في مضامين علم النفس عامة وعلم النفس التكاملي وعلم نفس الأعماق خاصة. وكان اهتمامه قد تحول إلى دراسة العلوم الإنسانية، فإنه اتجه إلى دراسة الأديان ومبادئ الحكمة المنتشرة في أقطار العالم، الأمر الذي ساعده على الاستزادة من معرفته بالثقافات والحضارات المتنوعة ومحاولة التوفيق بينها لكي تتآلف في كيانه على نحو تكامل أو توحيد. وفي الوقت ذاته وجه اهتمامه لدراسة الأساطير المتعددة ليكتشف القرابة القائمة بينها في هذا النطاق المعرفي، تألقت محبته للبشرية جمعاء، وعاين اللحمة التي تجمع هذه البشرية في نطاق حقيقة واحدة تتنوع مفاهيمها وقيمها ومبادئها وعقائدها وتأكد من أن عقله أصبح حديقة زرعت فيها ورود العالم كلها لتزهو بجمال التنوع في هذا التطور الفكري، المتنوع في ظاهره والمتكامل في جوهره.
ففكره هو مثل دكتور سيد وليس بحجة على الكتاب المقدس.
أما عن كتابه عن التوراة فهو
المجلد الخامس :( الرد على التوراة واليهودية) ويبحث هذا المجلد في المبادئ الإنسانية التي تؤدي إلى تكامل العقائد المتنوعة
في نطاق التآلف والمحبة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى وضع حد للتعصب الديني والنزاع العقائدي والاعتقاد بامتلاك الحقيقة المطلقة، والى تكوين جديد لمجتمع أنساني مجرد من النزاعات العرقية والعنصرية
واليازجي لم يطالب بشطب التوراة كما ادعى كذبا دكتور سيد
بل على العكس هو يتبع المدرسة الرمزية اي التي تتمتع بدراسة اكثر لرموز العهد القديم وليس الامور التاريخية
بل الذي يؤكد هذا ان دكتور سيد اعترف بهذا بنفسه عن اليازجي
اذا ما ادعاه اولا عاد ونفاه ثانية فهل هذا كلام امين نثق فيه؟
ارجوا الامانة في البحث يا دكتور سيد وعدم ادعاء اشياء لا وجود لها الا في مخيلتك فقط.
والمجد لله دائما