الاصحاح الثاني عشر من سفر الرؤيا عدد 3 و4

 

Holy_bible_1

 

درسنا سباعية الكواكب وسباعية الختوم التي كان في اخر ختم فيها سباعية الابواق التي نحن فيها وبدانا في نهاية الاصحاح السابق البوق السابع والذي سيكون فيه السبع جامات غضب الله.

ففي الاصحاح الاول كان تعريف بالكاتب وهو يوحنا ثم تعريف بالمتكلم وهو الرب يسوع المسيح 

ثم في الثاني والثالث عن السبع مناير وهي السبع كنائس وهي السباعية الاولي وهم افسس المحبوبة وسميرنا المرة وبرغامس المرتبطة وثياتيرا المدعية وساردس رياء التقوى وفلادلفيا المحبة الاخوية الكاذبة ولاوكدية المرتدة والكنائس هي تمثل تاريخ الكنيسه في الارض بدايه من صعود رب المجد حتى الضيقة من الداخل 

ثم في الاصحاح الرابع نجد المنظر يتغير وإذا باب مفتوح فى السماء ويرى يوحنا عرش الله والمنظر المعزي جدا للنتيجة 

ثم تكلمنا في الاصحاح الخامس عن السفر المختوم ثم صفات فاتح الختوم وسبب استحقاقه وهو المسيح بالطبع 

والاصحاح السادس وفيه الختوم. الاربع الاولي والاربع افراس بما فيهم من الاول المسيح والكنيسة الاولي وثلاث ضربات 

ضربة الاضطهاد وهو الفرس الاحمر الناري ثم الهرطقات والفرس الاسود ثم الفرس الاخضر باهت ميت والاسلام 

 ثم أكملنا معا الختم الخامس وكنيسة الفردوس ومجيئ العبيد ويتحولون الي رفقاء واخوة وهو زمن العابرين واتعابهم

والسادس وانتظار العريس والزلزلة وبداية زمن الاتعاب الأرضية وبداية البعد عن المسيح وضعف الكنيسة وتحولها الي دم وتساقط نجوم اي رجال دين وانفلاق السماء كدرج

وبعده انتقلنا الي المنظر السماوي الرائع في الاصحاح السابع ليرينا النتيجة قبل ان يتكلم عن الوسيلة التي قادت هؤلاء الجمع الذي لا يحصي الي الملكوت

وبدا الاصحاح الثامن يتكلم عن الختم السابع وفيه الابواق السبعة وهي ثالث سباعية في أربع سباعيات سفر الرؤيا

والاصحاح الثامن بدا يتكلم عن الابواق السبعة في الختم السابع ويتكلم عن ستة ابواق اربعه منهم في الاصحاح الثامن واثنين في الاصحاح التاسع ثم يتوقف في الاصحاح 10 و11 الي الاية 14 وبعدها يبوق البوق السابع ويتكلم عن النهاية الترتيب التاريخي

وانواع الابواق السبعة هي

اول أربعة انذارات نراها متعلقة بالطبيعة وظروف المعيشة 

والابواق الأربعة في الاصحاح الثامن 

البوق الأول: إلقاء برد ونار مخلوطين بدم. وغالبا بدأ زمن النقاد وبداية الاسمية 

 البوق الثاني: إلقاء جبل عظيم متقد. وغالبا زمن الحروب العالمية 

 البوق الثالث: سقوط كوكب عظيم. وهو تحكم المادة في العلم 

 البوق الرابع: ظلمة ثلث الكواكب المنيرة. وهي سقوط بعض القادة الدينيين والمبشرين الأقوياء

وبعد الأربع ابواق تبدأ الثلاث ويلات وهم البوق الخامس والسادس والسابع 

والاصحاح التاسع فيه البوق الخامس والسادس 

والبوق الخامس باختصار غالبا يتكلم عن حرب فكرية الحاديه على مستوي لم يعرفه أحد من قبل وهو غالبا زمن الارتداد العام او الاعداد له 

والبوق السادس هو صراعات مادية عنيفة تتسبب في حروب مدمرة وفيها يظهر ابن الهلاك في نهايتها

وبين البوق السادس والبوق السابع فاصل مثلما رأينا بين الختم السادس والختم السابع ايضا.

ففي الاصحاح العاشر هو البوق السادس والويل الثاني الي 11: 14

العاشر تكلم عن الملاك القوي وهو المسيح كملاك متسربل بالسحاب ممسكًا في يده سفرًا صغيرًا مفتوحًا يعلن مقاصده تجاه البشريّة، خاصة في فترات الضيق، وعلى وجه أكثر تخصصًا في فترة ضد المسيح الشديدة الظلمة. وايضا تكلم عن سباعية غير معلنة وهي سباعية الرعود السبعة التي تكلمت ولم نعرف ماذا قالت، فالله منع يوحنا من أن يذكر أو يسجل ما قالته هذه الرعود.

والاصحاح 11 فيه الهيكل وقياس هيكل الله والدار الخارجية المدوسة وشهادة النبيين الزيتونتان والمنارتان ونبوتهما وقتلهما وعن الوحش الصاعد من الهاوية باختصار وقيامتهما باختصار ونهاية الويل الثاني بحدوث الزلزلة وبداية البوق السابع 

ولكن سنعود من الاصحاح 12 ونري نظره اخري تعطينا تفاصيل أكثر ويتكلم عن المسيح والبشرية الطفل والمرآه والتنين ثم الجامات في 15 و16 وهي جامات غضب الله ويتكلم عن ستة جامات ثم مقطع اعتراضي في 16 عدد 15 ويكمل الجامه السابعة بعد ذلك ثم يتكلم عن هلاك بابل 17 و18 واصحاح 19 نزول الرب وبعد هذا نهاية الاحداث في 20 و21 

 

12 :3 وظهرت اية اخرى في السماء هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان

بعد ان تكلم عن الكنيسة ومجدها وآلامها ينتقل الي مشهد اخر وهو الشيطان المتحكم في كثيرين في العالم وله سلطان على ممالك كثيرة. ولقبه هنا بالتنين لقوته وقسوته واسوأ صفاته، وهو من السماء ولكنه سقط من السماء بعد طرده منها بواسطة ميخائيل وجنوده كما امر الرب. وهو له سبع رؤوس كممالك وعشرة قرون لحكام وهو ينصب نفسه ملكا مسيطرا على قلوب الاشرار. ونرى مقابلة واضحة بين العددين السابقين والعددين هذا والتالي فيها مقارنة بين المرأة وهي البشرية المتوجة لأنها اتبعت الرب والتنين قائد البشرية الشريرة التي اتبعته والعددين السابقين هو تاريخ البشرية بتلخيص شديد وهنا تاريخ الشيطان بتلخيص شديد ايضا. وهذا العدد يحمل أكثر من مستوى وسندرس هذا اثناء دراسة الكلمات 

وظهرت = كما قلت سابقا، و، وهي كاي اليوناني توضح الإضافة فهذا العدد مكمل للوصف الماضي المهم فكما قلت هو استكمال اعلان المنظر السماوي الذي بدأه مع بداية البوق السابع قبل الجامات. ظهرت او تم رؤية فهو مشهد متلاحق ويوضح ان ما يقوله يوحنا هو شهادة عيان لشيء مرئي وأيضا بالنسبة لكل انسان يتعمق في كلمة الله يظهر له هذا الإعلان وهو ما سيحدث كما أخبر الرب ابراهيم بما هو فاعل. من يجاهد ويحتمل يرى اعلانات الرب.

اية = وهي في اليوناني سيميون σημεῖον وتعني علامة او معجزة او اعجوبة او أية 

فهو لغويا يريد ان يلفت النظر الي المشهد المهم المكمل لمشهد المرأة المتوجة.

أخري = في وصف المرأة المتوجة قال اية عظيمة ولكن هنا يقول اخرى لأنها ليست عظيمة بل سيئة جدا لأنها هي الصورة العكسية فالمرأة هي البشرية التي اتبعت الرب فعظمتها لانعكاس نور الشمس عليها ولهذا هي متسربله بالشمس اما هنا فالكلام عن التنين اي الشيطان ومملكته الذي هو ضد الرب والذين ملك عليهم لاضطهاد ابناء الرب. فهي اية خادعة لأنها من الشيطان

في = وهي باليوناني اين εν وتعني في او على او امام فهذا المنظر للسماءين وليس للأرضيين فيراه أبناء الرب الذين يعيشون في العالم ولكن العالم لا يعيش فيهم فهم رافعين قلوبهم وعيونهم الروحية باستمرار الي السماء فيرون هذه المناظر والاعلانات السماوية المعزية. فأبناء الرب يروا حتى أفعال الشيطان ولكن أبناء العالم الكثير منهم يتبع الشيطان بدون ان يعرف لان عينه الروحية عمياء ولا يرفع عينه الي السماء.

السماء = السماء كما قلت ثلاث أنواع 

سماء الطيور أي الغلاف الجوي وهي التي فيها الاشياء المادية الواضحة

سماء النجوم وهي الفضاء والمتسع جدا والبشر يروها ولا يسمعوا شيء فيها فيكون اعلان واضح لمن يراقب

السماء الروحية وهي التي فيها السماء الثالثة أي فردوس النعيم وسماوات السماوات او ملكوت ويسمعها فقط من له اذان روحية وفي عشرة مع الله.

اعتقد المقصود هنا من السماء الارضية فهو يشرح اعلان مرئي وأيضا اعجوبة عمل ضد العمل الروحي للرب. وايضا الشيطان طرد من السماء الروحية الي سماء الارض كما سياتي في عدد 7 و8

هوذا = قبل ان يقول تنين قال هوذا التي تعني الانتباه لأمر هام 

G2400

 

ἰδού

idoú; demonstrative particle. "Lo and behold!", serving to call attention to something external or exterior to oneself; usually used at the beginning of a clause or only with kaí ([G2532], and), before it, but sometimes in the mid. of a clause before words which are to be particularly noted

انتبه وها وتستخدم للانتباه الي شيء خارجي عن الطبيعة 

فالعدد ينبهنا الي امر مهم ينبغي ان نلتفت اليه في حياتنا وهو محاربات الشيطان. والملاحظة المهمة ان الشيطان في خداعه يريد ان لا يعرف الانسان انها خدعة من الشيطان لكيلا ينتبه بل نرى هذه الايام ان المسلمين يعبدون الشيطان ويعتقدوا انهم يعبدوا الاله الحقيقي وايضا الملحدين يتبعون افكار الشيطان وهم مخدوعين ويعتقدون انه لا يوجد لا إله ولا شيطان. فأكرر يجب ان ننتبه فلا يوجد شيء يحدث بالصدفة في حياتنا بل كل شيء اما بمعونة من الرب ليتكون للخير او خدعة من الشيطان ليوقع الانسان في الشر.

تنين= في اليوناني دراكون وهي التي اتت منها الكلمة الانجليزية دراجون 

G1404

δράκων

drakōn

Thayer Definition:

1) a dragon, a great serpent, a name for Satan

Part of Speech: noun masculine

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: probably from an alternate form of derkomai (to look)

تنين الحية العظيمة وهو اسم من اسماء الشيطان

والتنين رمز للكائنات العملاقة التي تبدوا مرعبة المنظر فوصفت بها الديناصورات البرية والبحرية العملاقة 

سفر التكوين 1

1 :21 فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه ورأى الله ذلك انه حسن

 كلمة تنين استخدمت كثيرا في العهد القديم ولكنها لم تستخدم في العهد الجديد ولا مرة الا بداية من هذا العدد في سفر الرؤيا و12 مرة اخرى في سفر الرؤيا بعد هذا. والسبب ان من وقت صلب المسيح والشيطان مقيد ولكن الان كما رأينا في الاصحاح التاسع انه بدا يحل زمان يسير ليضل ولو أمكن المختارين ايضا 

وبالطبع لا نحتاج ان نخمن من هو التنين لأنه مذكور بوضوح في عدد 9 انه الشيطان 

9 فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.

وايضا تكرر هذا في 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 2

 

فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،

ويوصف الشيطان بالتنين نظراً لقسوته في اضطهاد شعب الله فلا يجب ان نستهين به وبخداعه 

عظيم = تأكيد على خطورته وعلى قسوته وفظاعة خداعه وهدفه هو قتل البشر واهلاكهم فقيل عنه 

إنجيل يوحنا 8: 44

 

أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.

فهو ابو الكذب وابو الشر ويصبح اب للشرير الذي يحب الاعمال الشريرة والشهوات ويصبح هذا الانسان الة في يد الشيطان والشيطان ملك عليه ومتوج على قلبه حتى لو لم يدري هذا الانسان انه يتبع الشيطان. فلا يجب أن نستهين به. 

احمر = نلاحظ معني الكلمة في اليوناني 

G4450

πυῤῥός

purrhos

poor-hros'

From G4442fire like, that is, (specifically) flame colored: - red.

الكلمة تعني احمر ناري وهي من كلمة بوور اي نار وليس احمر معتاد الذي هو كوكينوس

κόκκινος

 

kokkinos

 

 

او احمر دموي كوكينوس كرياس 

واحمر ناري استخدمت في الانجيل مرتين فقط والاثنين في سفر الرؤيا. هذا العدد هو المرة الثانية والمرة الاولى كانت في وصف الفرس الاحمر 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6: 4

 

فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا.

إذا فهنا الفرس الاحمر هو يتكلم عن الشيطان الذي خرج مشتعل من الهاوية بعد ان انتصر عليه المسيح فهو يحاول حرق كنيسة المسيح. وفي هذا العدد يوصف التنين بانه احمر ناري لأنه ايضا يريد ان يحرق المرأة وهي كل من اتبع المسيح من العهد القديم والجديد

ولهذا فهو تعبير دقيق لان عدو الكنيسة لن يصطبغ بالصبغة القانية هذه فقط لأولاد الملك اما الشيطان وعبيده يصطبغوا بصبغه حمراء ناريه لأنهم اولاد جهنم فلذلك ما قيل انه لونه هو لون الدم غير دقيق فهو لون النار الحمراء وليس الدم.

له = كلمة ايكون او ايخون في اليوناني وتعني الامتلاك

G2192

ἔχω

echō

ekh'-o

A primary verb (including an alternate form σχέω scheō skheh'-o used in certain tenses only); to hold (used in very various applications, literally or figuratively, direct or remote; such as possessionabilitycontiguityrelation or condition): - be (able, X hold, possessed with), accompany, + begin to amend, can (+ -not), X conceive, count, diseased, do, + eat, + enjoy, + fear, following, have, hold, keep, + lack, + go to law, lie, + must needs, + of necessity, + need, next, + recover, + reign, + rest, return, X sick, take for, + tremble, + uncircumcised, use.

يمسك يقبض على يكون له يمتلك شيء يسيطر على يتملك على يستقر ....

فهو له وهو مسيطر على كل مما يأتي 

سبعة = رقم سبعة هو رقم الكمال واكتمال الشيء فهو هنا اكتمال الشر والكره للبشر من الشيطان ومن يملك عليهم. ولهذا هو غالبا عن الزمان الأخير الذي يكتمل فيه شر الشيطان.

رؤوس = الرأس دائما رمز للقيادة والتفكير التوجه فهو هنا يتكلم عن ان الشيطان يتحكم فيمن يملك عليهم ويوجههم حسب ما يشاء لأنهم سلم أنفسهم له بإرادتهم. وبمعنى عام انه سيتملك على مراكز التفكير والقيادة على الارض فللأسف كثير من القادة والمفكرين وحتى العلماء سيكون مسيطر عليهم الشيطان ويوجه تفكيرهم رغم انهم لا يؤمنوا بوجوده. 

وسبعة رؤوس غالبا هذا رمز لسبع ممالك يتملك الشيطان على قوادها وغالبا هو ما سياتي بتفصيل أكثر في الاصحاح 17

سفر الرؤيا 17

7 ثُمَّ قَالَ لِي الْمَلاَكُ: «لِمَاذَا تَعَجَّبْتَ؟ أَنَا أَقُولُ لَكَ سِرَّ الْمَرْأَةِ وَالْوَحْشِ الْحَامِلِ لَهَا، الَّذِي لَهُ السَّبْعَةُ الرُّؤُوسِ وَالْعَشَرَةُ الْقُرُونِ:
8 الْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتَ، كَانَ وَلَيْسَ الآنَ، وَهُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَصْعَدَ مِنَ الْهَاوِيَةِ وَيَمْضِيَ إِلَى الْهَلاَكِ. وَسَيَتَعَجَّبُ السَّاكِنُونَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، حِينَمَا يَرَوْنَ الْوَحْشَ أَنَّهُ كَانَ وَلَيْسَ الآنَ، مَعَ أَنَّهُ كَائِنٌ.
9 هُنَا الذِّهْنُ الَّذِي لَهُ حِكْمَةٌ! اَلسَّبْعَةُ الرُّؤُوسِ هِيَ سَبْعَةُ جِبَال عَلَيْهَا الْمَرْأَةُ جَالِسَةً.
10 وَسَبْعَةُ مُلُوكٍ: خَمْسَةٌ سَقَطُوا، وَوَاحِدٌ مَوْجُودٌ، وَالآخَرُ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ. وَمَتَى أَتَى يَنْبَغِي أَنْ يَبْقَى قَلِيلاً.
11 وَالْوَحْشُ الَّذِي كَانَ وَلَيْسَ الآنَ فَهُوَ ثَامِنٌ، وَهُوَ مِنَ السَّبْعَةِ، وَيَمْضِي إِلَى الْهَلاَكِ.

فالسبعة رؤوس او السبعة جبال والجبل رمز للمملكة القوية والثبات بالقوة الارضية. 

وهؤلاء السبعة غالبا هم 

1.  مصر: -التي أذلت شعب الله وقال ملكها فرعون "مَنْ هو الرب لأسمع له؟"

2.  أشور: -التي سبت عشرة أسباط سنة 722 ق.م.

3.  بابل: -التي سبت يهوذا سنة 586 ق.م. ودمرت هيكل الرب وأورشليم.

4.  فارس: -التي عطَّل بعض ملوكها بناء الهيكل.

5.  اليونان: -أشهر ملوكها الذي اضطهد شعب الله اضطهادًا عنيفا ودنس الهيكل وذبح خنزيرة عليه كان هو أنطيوخس إبيفانيوس.

ووقت الرؤيا التي رآها يوحنا اللاهوتي كان هؤلاء الملوك الخمسة قد سقطوا فهذه الرؤيا كانت في أيام الدولة الرومانية التي قامت على أنقاض الدولة اليونانية، كما قامت كل دولة من الدول الخمسة السابقة على أنقاض من كان موجودا قبلها.

6.  الرومان: -هؤلاء من قيل عنهم وواحد موجود فالرؤيا كانت أيامهم.

والرومان كان لهم 10 ملوك اضطهدوا المسيحية بعنف.

7.  وهو الآخر وهو لم يأتي بعد ومتى أتى ينبغي أن يبقى قليلا.

وعشرة = رقم عشرة يشير الي الوصايا الأرضية ويشير أيضا الي العقاب لمن يخالف الوصايا. والشيطان دائما يريد ان يجعل الانسان يكسر الوصايا العشر لينفصل عن الله

قرون = القرن دائما علامة القوة وثبات  

وقرن هي اداه للدفاع صلبه وقويه متصلة بالجسم وليس منفصلة عنه وهي رمز للشيء الصلب جدا مثل كلمة الله ايضا التي يتمسك بها الانسان ويحيا بها بتطبيق في حياته فيدافع بها ضد الشيطان ويقول للشيطان مكتوب 

ولكن العشر قرون هنا يوضح اشياء قوية جدا وصلبة سيعتمد عليها الشيطان في محاربة اولاد الله. وقد تعني العشرة قرون 10 ملوك يساندون الوحش عند ظهوره لتحطيم الإيمان كما شرح في 

سفر الرؤيا 17

12 وَالْعَشَرَةُ الْقُرُونِ الَّتِي رَأَيْتَ هِيَ عَشَرَةُ مُلُوكٍ لَمْ يَأْخُذُوا مُلْكًا بَعْدُ، لكِنَّهُمْ يَأْخُذُونَ سُلْطَانَهُمْ كَمُلُوكٍ سَاعَةً وَاحِدَةً مَعَ الْوَحْشِ.
13 هؤُلاَءِ لَهُمْ رَأْيٌ وَاحِدٌ، وَيُعْطُونَ الْوَحْشَ قُدْرَتَهُمْ وَسُلْطَانَهُمْ.
14 هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».

فهم العشر ملوك في الزمان الاخير وهم غالبا يمثلوا الوحش من الثالوث الشرير فالتنين هو الشيطان والوحش هم العشرة ملوك ومن هو رئيس عليهم في نظام عالمي موحد والنبي الكذاب الذي هو غالبا من اسرائيل. 

وعلى = في اليوناني ايب تعني على وفوق

رؤوسه = كما شرحت سابقا توجه ومن يسيطر عليهم 

سبعة = كما قلت سابقا كمال الشر 

تيجان = التاج دياديما

G1238

διάδημα

diadēma

dee-ad'-ay-mah

From a compound of G1223 and G1210; a “diadem” (as bound about the head): - crown. Compare G4735.

واتت من كلمتين الاولى ديا من خلال او تجميع والثانية ديو وتعني ربط وتقييد. فهي تعني تاج ورباط للراس 

وهو علامة ملك وهو يختلف لفظيا عن اكليل استفانوس الذي هو علامة علي المجد والنصرة فقد كان في الماضي البطل المنتصر في المسابقات الأولمبية يأخذ اكليل من اوراق الشجر كعلامة على الانتصار والتفوق فالمرأة لها اكليل من 12 كوكب رمز للانتصار وهي تنتصر بقديسيها في كل زمان اما هنا الشيطان له تاج وليس اكليل وهذا يعني انه متحكم وليس منتصر فهو يقيد ويسيطر ولا يفوز بمنافسة شريفة. كثيرا ما نري عدو الخير واتباعه يفوزوا بمنافسة غير شريفة ككذب وتدليس وتضليل او ارهاب وتقييد وكتم الافواه او غيره وهذا ما سبق وأخبرنا به الكتاب ولكن الغلبة في الابدية لأبناء الرب.

ولم يقل تيجان من ذهب لأنه ملك وقيد ليس بمستديم ولكن مؤقت لان له زمان يسير

هذا هو نفس الوصف الذي يوصف به الوحش في

سفر الرؤيا 13

1 ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ.

مع هذا الفارق وهو أنه يُذكر هنا أن التيجان هي على رؤوس التنين السبعة، بينما التيجان هناك (وعددها عشرة) هي على قرون الوحش العشرة. ورؤوس التنين السبعة المتوجة تشير إلى تركيز السلطة الأرضية الكاملة، والحكمة الشيطانية المتفننة، وقرونه العشرة غير المتوجة إشارة إلى العشرة الملوك الذين سيتحالفون مع الوحش ولم يأخذوا ملكهم بعد، وسيكونون تحت سيطرته. فالتنين هو القوة الشيطانية الغير المنظورة وراء حكم الوحش، ولذلك نجد رؤوسه متوجة تعبيراً عن سلطته الكاملة للعمل في الأرض، ولو أنه سيستخدمها بواسطة الوحش الذي سيكون هو الحاكم المنظور للإمبراطورية العالمية، الذي هو القرن الصغير المشار إليه في دانيال 7. ومن هنا نرى أن قسوة وفظاعة الحكم في ذلك الوقت إنما ترجع إلى أن الشيطان وراء هذا الحكم بقوته وصفاته الغاشمة وخداعه مع استخدام التكنولوجيا التي بدأت تصل لمستوى بشع.

المعنى الروحي للعدد وهو هام ان ندرك ان العمل الشرير وراؤه الشيطان حتى لو لم يكن ظاهر فيجب ان نحترس منه. عدونا هو الشيطان وليس الانسان. وعندما تتعامل مع بشر اشرار لا يعرفون الرب، البشر ليس عدوك ولكن الشيطان الذي هو مستتر وراؤهم هو عدوك فيجب ان تصلي لهم لكي يتخلصوا من سيطرة ابليس عليهم. ويجب ان تعرف باستمرار ان الذي معنا اقوى من الذي علينا وان حتى لو انهزمنا وخسرنا حقوق ارضية في منافسة غير شريفة بسبب شره اي خسرت وظيفة بسبب ظلم او خسرت ترقية او منحة او شهادة او حتى حياتنا فالغلبة النهائية لنا في ملكوت السماوات.

 

12 :4 وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت

 هذا العدد هو لايزال يتكلم عن تاريخ الشيطان منذ سقوطه وانه أسقط معه ثلث الملائكة 

وصاروا شياطين معه بمرتبات مختلفة وصار عملهم مركز على الارضيين وايضا يصلح ان ينطبق على البشر الذين عرفوا الايمان ويصبحوا نجوم ويسقطوا الذين يضلهم الشيطان 

وهو حاول أن يبتلع المسيح الذي سيولد، ابتداء من إثارته لهيرودس ليقتل المسيح الطفل، فقتل أطفال بيت لحم. ومحاولاته المتكررة في اثارة اليهود ضده ليرجموه او يلقوه من جبل او غيرها وحتى محاولته أن يقبض على نفس المسيح عند موته على الصليب كما تعود أن يمسك كل ارواح بنى آدم ليأخذهم عند موتهم إلى الجحيم. لكن المسيح الذي بلا خطية انتصر عليه وأمسكه، وذلك شرحه السيد المسيح حينما قال 

إنجيل يوحنا 14: 30

 

لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضًا مَعَكُمْ كَثِيرًا، لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ.

وايضا بالطبع يتكلم عن كل ابناء الله الذي يريد ان يبتلعهم بعد ولادتهم من الماء والروح 

وندرس كلمات العدد 

وذنبه = يبدأ بكلمة كاي اليوناني التي تعني الاضافة فهو كمالة وصف للشيطان الذي بدأه في العدد السابق وشبهه بالتنين نظراً لقسوته في اضطهاد شعب الله فهنا يتكلم عن ذيل التنين 

وكلمة ذنب اورا 

G3769

οὐρά

oura

oo-rah'

Apparently a primary word; a tail: - tail.

ذيل

وكلمة ذيل لها معني في العهد القديم وهو حافة الثوب وكان رمز للمحافظة على الوصايا وننال بسببها البركة والقداسة في سفر العدد 15: 28 وتحول كعلامة للافتخار بمعني من المحافظة على الوصايا الي البر الذاتي والتكبر والتفاخر اي النجومية ولهذا الرب يسوع حذر من اطالة أهداب الثياب في متي 23: 5 ويقصد بها التظاهر الذي يقود الي النجومية التي تقود الي السقوط. 

وايضا الرب شبه النبي الكذاب بالذنب 

سفر إشعياء 9: 15

اَلشَّيْخُ وَالْمُعْتَبَرُ هُوَ الرَّأْسُ، وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالْكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ.

فهنا كرمز يقول ان ذيل التنين اي عن افعال الشيطان وتعليمه الخطأ واسقاطه للمتكبرين

يجر = سورو 

G4951

σύρω

surō

soo'-ro

Probably akin to G138; to trail: - drag, draw, hale.

على درب: يسحب يجر 

فهو بمعنى يسحب ويجر كثيرين 

ثلث = دائما رقم ثلاثة تشير الي التكميل الإلهي والمراحم والثلث هو تصغير وعادة ثلث في سفر الرؤيا تشير الي العقاب وسقوط الثلث يتبقى الثلثين علامة للنقص

نجوم = كما شرحت سابقا النجوم رمز للرؤساء الكبار والمتميزين سواء ملائكة او بشر. لان النجوم تكون متميزة في السماء ولامعه وايضا النجوم بمعني النيازك عندما تسقط تكون بلمعان ودائما ما تلفت انظار كثيرين في اثناء سقوطها

وفي البداية يكونوا كواكب لأنهم يتسمدوا نورهم من المسيح فيقول عنهم سفر الرؤيا كواكب ولكن مع التكبر يتحولوا الي نجوم اي يصبح نورهم من ذاتهم وبعد ذلك يأتي دور السقوط. فتاريخيا يفهم على الملائكة الذين سقطوا ولكن بمعنى روحي على كل انسان يتكبر فيسقط 

السماء = تعني العلو والارتفاع فهو اما لمكانة روحية او مكانة عالمية او لأنهم ملائكة موطنهم الاصلي السماء 

فطرحهم = ألقى بقوة وهي كلمة بالو

G906

βάλλω

ballō

bal'-lo

A primary verb; to throw (in various applications, more or less violent or intense): - arise, cast (out), X dung, lay, lie, pour, put (up), send, strike, throw (down), thrust. Compare G4496.

يلقي اي يحرك شيء بعنف: يرفع يطرح يلقي يضع يرسل يضرب يلقي 

فالملائكة الذين باختيارهم اختاروا الشيطان بدل من الله كان نتيجة اختيارهم ان الشيطان طرحهم معه الي الارض بقوة في سقوطه من السماء وأصبح يتحكم فيهم بعنف 

الي الارض = يقصد الي المكانة منخفضة في العالم المادي للبشر فهو سقط هو وملائكته من السماء وأصبح يسكن في الهواء 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2: 2

 

الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 12

 

فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.

 

وتعبير ذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحهم الي الارض كما قلت سابقا أقرب معنى لها مباشر هو عن الملائكة الذين سقطوا كما شرح لنا معلمنا يهوذا 

رسالة يهوذا 1

6 وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ، بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ.

ومن هذا العدد فهم الاباء ان الشيطان سقط هو وملائكة كثيرة عددهم ثلث عدد الملائكة الذين خلقهم الله وهؤلاء هم الذين يضلون البشر من وقت ابناء ادم وحتى الان وهذا اعتقد أقرب معنى تاريخي ولكنه ايضا ليس المعنى الوحيد فأيضا يعني أن ثلث المسيحيين او بخاصة القادة الروحيين الذين يتبعون الشيطان وهو يسقطهم وبخاصه لو كانوا يهتموا بذواتهم سواء مجد ذات او حب مال او تكبر او غيره. 

والتنين= كما شرحت سابقا في عدد 3 المقصود به الشيطان الحية القديمة المخيف 

وقف = هيستيمي

G2476

ἵστημι

histēmi

his'-tay-mee

A prolonged form of a primary word στάω staō (of the same meaning, and used for it in certain tenses); to stand (transitively or intransitively), used in various applications (literally or figuratively): - abide, appoint, bring, continue, covenant, establish, hold up, lay, present, set (up), stanch, stand (by, forth, still, up). Compare G5087.

ولها عدة استخدامات مثل يقف ويخصص ويعين ويتعهد ويثبت ...

بمعنى ان الشيطان قرر ان يقف للبشرية وثبت غرضه في اسقاطهم واهلاكهم وغالبا ما يقف شيطان او أكثر للإنسان البار لكي يسقطه وتكون وظيفته فقط ابعاد هذا الانسان عن الله.

امام = مقابل بمعنى عداوة لأنه يكره البشر ويريد هلاكهم جسديا وابديا 

إنجيل يوحنا 8: 44

 

أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.

 

المرأة = وهي التي شرحت سابقا تعني البشرية البارة من ادم الي النهاية والكنيسة بعهديها القديم والجديد وايضا عن السيدة العذراء التي اتى منها المسيح الابن البكر 

العتيدة = ميلوسيس وتعني على وشك وفي حالة استعداد ومعاناة لأجل حدث واتت في المضارع فهي مستعدة باستمرار وتعاني دائما لأجل ان تلد ابن للرب

ان تلد = تنجب وفي الام الولادة. وجاءت بتصريف اليوناني اروست ولهذا تعني شيء بدأ في الماضي ومستمر. 

وتلد سواء بمعناه عن المسيح الابن البكر للخليقة الجديدة وايضا

حتى يبتلع = اي مباشرة يبتلع وتعني يأكل ويفترس ويبتلع. فهي تعني ان يهلك المولود مباشرة عن طريق التهامه. والاهلاك بالالتهام هو اسلوب وحشي قاسي جدا فهو لا يكتفي بالقتل بل بالتمتع بالإهلاك عن طريق الابتلاع واكل المقتول. والشيطان لا يريد ان يقضي فقط على المسيحية بل يريد ان يبتلع كل أثر جميل تتركه.

ولدها = المولود سواء المعنى عن المسيح وكما قلت الشيطان حاول أن يبتلع المسيح الذي سيولد، ابتداء من إثارته لهيرودس ليقتل المسيح الطفل، فقتل أطفال بيت لحم. ومحاولاته المتكررة في اثارة اليهود ضده ليرجموه او يلقوه من جبل او غيرها وحتى في النهاية تخيل انه انتصر بصلب المسيح ولم يعرف أن هذا انتصار للمسيح وليس للشيطان لان النتيجة هو فداء البشر وخلاص لهم وتقييد للشيطان. 

او سواء بالمعنى الروحي عن المؤمنين في كل زمان ابناء الكنيسة

ولكن من عدد 5 سنتأكد ان المقصود تاريخيا هو المسيح 

متى ولدت = اي مباشرة فالشيطان يريد يهلك المؤمن مباشرة لأنه قتالا للناس منذ البدء

فالعدد اليوناني يقول " حتى يبتلع متى ولدت ولدها " ويقصد به المسيح وايضا ثمار الكنيسة وهي ابناء جدد للرب الذين هم في جسد المسيح.

المعنى الروحي 

هذا العدد يوضح ألا نستهين بعدونا الاساسي وهو الشيطان فهو مخيف وفعلا شرير جدا وقاسي جدا 

رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 8

 

اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.

وهو يريد اهلاك ابناء الرب بقسوة مباشرة وفي كل لحظة فيجب ان ننتبه جدا لخداعه ومحاولاته المتكررة اسقاطنا في الخطايا ولكن مع هذا لا نخاف بل لنا ثقة وايمان في الرب

لان المسيح تجسد لكي 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 14

 

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،

 

وبالفعل المسيح انتصر على الشيطان

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 15

 

إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ

 

إذا من معنا ليس أضعف منه او مساوي او أقوى منه قليلا ولكن خالقه الذي جرده من قوته فالذي معنا هو اقوى من الذي علينا بالفعل فلا نخاف

وبوجودنا في المسيح ننتصر عليه بسهولة 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 37

 

وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.

والمسيح لو تمسكنا به وحافظنا على اعمال النور لا الظلمة يقودنا للنصرة 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 2: 14

 

وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.

ولنستمر في موكب المسيح يجب ان نخضع له 

رسالة يعقوب 4: 7

 

فَاخْضَعُوا للهِقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.

فلا يجب ان نهمل الشيطان لأنه عدو قوي لا يستهان به ويجب أن نتيقظ جدا له ولكن ايضا لا نخاف لان من معنا هو أقوى من الذي علينا. لا تخافوا بل ثقفوا في المسيح العامل فيكم.

 

والمجد لله دائما