هل الامر بإبادة اليهود كان في اليوم الثالث عشر أم الرابع عشر من شهر اذار؟ استير 3: 13 تتمة استير 13: 6

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يوجد عددين متناقضين بين سفر استير وتتمته 

استير 3: 13 "وَأُرْسِلَتِ الْكِتَابَاتُ بِيَدِ السُّعَاةِ إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ لإِهْلاَكِ وَقَتْلِ وَإِبَادَةِ جَمِيعِ الْيَهُودِ، مِنَ الْغُلاَمِ إِلَى الشَّيْخِ وَالأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فِي الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ، أَيْ شَهْرِ أَذَارَ، وَأَنْ يَسْلِبُوا غَنِيمَتَهُم" 

تتمة استير 13: 6 "امْرِنَا انّ كُلِّ مَنْ يُشِيْرُ الَيْهِمْ هَامَانُ الْمَوْلَىْ عَلَىَ جَمِيْعِ الاقَالْيمٌ وثُنْيَانٌ الْمُلْكُ الَّذِيْ نُكْرِمُهُ بِمَنْزِلَةِ ابَ يُبَادُونَ بأيدي اعْدَائِهِمْ هَمَّ ونِسَاؤُهُمْ وَاوْلادَهُمْ وَلا يَرْحَمُهُمُ احَدٌ فِيْ الْيَوْمِ الْرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الْشَّهْرِ الْثَّانِيَ عَشَرَ شَهْرِ اذَارُ مِنْ هَذِهِ الْسَّنَةِ"

هل اليوم الثالث عشر ولا الرابع عشر..؟ 

 

الرد

 

الحقيقة لا يوجد أي تناقض بين العددين ولكن سبب الشبهة هو فقط قلة وضوح لغوي في الترجمة العربي لهذا العدد في التتمة 

فالرد باختصار شديد في البداية هو أن القتل والإبادة الجماعية لليهود يتم يوم 13 من شهر اذار وان لا يتبقى منهم أحد الي اليوم 14 من شهر اذار بمعنى لا يبقوا منهم أحد الي صباح اليوم التالي وهذا التعبير بهذه الطريقة استخدمه الكتاب المقدس كثيرا واستخدمه ملوك كثيرين للتأكيد على تنفيذ الامر بسرعة. 

 

وندرس الأمر معا بشيء من التفصيل 

الشاهد الأول 

سفر استير 3: 

3 :8 فقال هامان للملك احشويروش انه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك وسننهم مغايرة لجميع الشعوب وهم لا يعملون سنن الملك فلا يليق بالملك تركهم 

3 :9 فاذا حسن عند الملك فليكتب ان يبادوا وانا ازن عشرة الاف وزنة من الفضة في ايدي الذين يعملون العمل ليؤتى بها الى خزائن الملك 

3 :10 فنزع الملك خاتمه من يده واعطاه لهامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود 

3 :11 وقال الملك لهامان الفضة قد اعطيت لك والشعب ايضا لتفعل به ما يحسن في عينيك 

3 :12 فدعي كتاب الملك في الشهر الاول في اليوم الثالث عشر منه وكتب حسب كل ما امر به هامان الى مرازبة الملك والى ولاة بلاد فبلاد والى رؤساء شعب فشعب كل بلاد ككتابتها وكل شعب كلسانه كتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك 

إذا الذي كتب الرسالة هو هامان وكتبه بلسان الملك وهامان الذي كان يكره مردخاي بشده لأنه لا يسجد له ويريد ان يبيد مردخاي وشعبه كلهم ويجعلهم عبرة 

3 :13 وارسلت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لاهلاك وقتل وابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ والاطفال والنساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار وان يسلبوا غنيمتهم 

هنا نلاحظ شيء هام جدا سيشرح ويوضح أن الشبهة لا أصل لها وهو تعبير في يوم واحد. فالأمر هو ان يقتلوا كلهم في يوم واحد ولا حتى يقسموا قتلهم على عدة أيام بل هامان يريد أن كل اليهود يبادوا في هذا اليوم فهو لا يريد أن يبقى منهم أحد لليوم التالي أي هو لا يريد أن يبقى أحد الي اليوم 14 من شهر اذار. 

ملاحظة مهمة وهي أن الاصحاح 13 من التتمة في ترتيبه الحقيقي كما وضحت سابقا في ملف 

سفر استير كامل 

هو يبدأ بعد هذا العدد مباشرة 

 

الشاهد الثاني 

سفر استير 13

هو نص الرسالة التي كتبها هامان باسم الملك كما سمح له الملك. 

1 من ارتحششتا الاكبر المالك من الهند الى الحبشة على المئة والسبعة والعشرين اقليما الى الرؤساء والقواد الذين في طاعته سلام 

إني مع كوني متسلطا على شعوب كثيرين وقد اخضعت المسكونة باسرها تحت يدي لم أحب ان اسيء انفاذ مقدرتي العظيمة ولكني حكمت بالرحمة والحلم حتى يقضوا حياتهم بلا خوف وبسكينة ويتمتعوا بالسلام الذي يصبو اليه كل بشر 

فسالت اصحاب مشورتي كيف يتم ذلك فكان ان واحدا منهم يفوق من سواه في الحكمة والامانة وهو ثنيان الملك اسمه هامان 

قال لي ان في المسكونة شعبا متشتتا له شرائع جديدة يتصرف بخلاف عادة جميع الامم ويحتقر اوامر الملوك ويفسد نظام جميع الامم بفتنته 

فلما وقفنا على هذا ورأينا ان شعبا واحدا متمرد على الناس طائفة تتبع شرائع فاسدة وتخالف اوامرنا وتقلق سلام واتفاق جميع الاقاليم الخاضعة لنا 

امرنا ان كل من يشير إليهم هامان المولى على جميع الاقاليم وثنيان الملك الذي نكرمه بمنزلة اب يبادون بأيدي اعدائهم هم ونساؤهم واولادهم ولا يرحمهم أحد في اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني عشر شهر اذار من هذه السنة 

الذي يجب أن نعرفه أن التتمة منقولة عن الترجمة السبعينية.  

ولهذا بالرجوع الي السبعينية وأيضا ترجمة الفولجاتا وبعض التراجم الأخرى نجد أن العدد يقول 

 امرنا ان كل من يشير إليهم هامان المولى على جميع الاقاليم وثنيان الملك الذي نكرمه بمنزلة اب يبادون بأيدي اعدائهم هم ونساؤهم واولادهم ولا ينجو أحد الى اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني عشر شهر اذار من هذه السنة

προστετχαμεν ον τος σημαινομνους μν ν τος γεγραμμνοις π Αμαν το τεταγμνου π τν πραγμτων κα δευτρου πατρς μν πντας σν γυναιξ κα τκνοις πολσαι λορριζε τας τν χθρν μαχαραις νευ παντς οκτου κα φειδος τ τεσσαρεσκαιδεκτ το δωδεκτου μηνς Αδαρ το νεσττος τους,

 

(Brenton)

we signified to you in the letter written by Aman, who is set over the public affairs and is our second governor, to destroy them all utterly with their wives and children by the swords of the enemies, without pitying or sparing any on the fourteenth day of the twelfth month Adar, of the present year;

 

(Vulgate)

(13:6)  iussimus ut quoscumque Aman, qui omnibus provinciis praepositus est, et secundus a rege, et quem patris loco colimus, monstraverit, cum coniugibus ac liberis deleantur ab inimicis suis, nullusque eorum misereatur quartadecima die duodecimi mensis Adar anni praesentis: 

 

(Geneva)

(13:6) Therefore haue we comaunded, that all they that are appointed in writing vnto you by Aman (which is ordeined ouer ye affaires, & is as our second father) shall all with their wiues and children be destroyed & rooted out with ye sword of their enemies without all mercy, and that none be spared the fourtenth day of the twelfth moneth Adar of this yeere,

 

(Bishops)  

(13:6) Therefore haue we commaunded, that all they that are appointed in wrytyng and shewed vnto you by Aman, whiche is ordayned and set ouer all our landes, and the most principall next vnto the kyng, and in maner as a father: shall with their wiues and chyldren be destroyed & rooted out with the sworde of their enemies and aduersaries, and that there shalbe no mercy shewed, and no man spared: And this shalbe done the fourteenth day of the moneth called Adad of this yere.

فواضح أن الامر ان يبادوا كلهم ولا يتبقى منهم أحد الى اليوم الرابع عشر. بمعنى أن يقتلوهم كلهم في اليوم الثالث عشر رجال ونساء وأطفال ولا يشفقوا عليهم ولا ينجوا منهم أحد أي لا يبقوا على احد الي اليوم الرابع عشر. 

وتأكيد هذا العدد التالي مباشرة

7 حتى إذا هبط اولئك الناس الخبثاء الى الجحيم في يوم واحد يرد الى مملكتنا السلام الذي اقلقوه

فالأمر هدفه ابادتهم في يوم واحد ولا يبقوا منهم لا رجل ولا امرأة ولا طفل الي اليوم الرابع عشر. 

فبهذا فهمنا انه لا يوجد لا تناقض ولا غيره بل التتمة تشرح أكثر وتوضح أن الامر بإبادتهم جميعا في اليوم الثالث عشر ولا يشفقوا عليهم ولا يستبقوا أي منهم الى اليوم الرابع عشر

 

والمجد لله دائما