الجزء الثالث من مقدمة سلسلة الرد على حروب العهد القديم

 

Holy_bible_1

 

بعد ان وضحت باختصار في الجزء الأول الفرق بين تاريخ العهد القديم الذي يغطي تاريخ 1500 سنة والعهد الجديد الذي يغطي ثلاث سنوات خدمة المسيح وبعده فترة قصيرة من خدمة تلاميذه وان ذكر الحروب امر تاريخي والحروب الدفاع عن الوطن والضعفاء ليست دموية بل حق مشروع وسط شرور العالم.

وأيضا شرحت معنى الإعلان بالعقاب وعدم الإعلان لا يعني ان الرب توقف عن العدل وعقاب من يستحق في العهد الجديد.

وأيضا وضحت ان الرب دافع ليس عن إسرائيل فقط بل عن شعوب كثيرة عندما ظلمت من شعوب أخرى مثل سفر عاموس لان الرب يحامي وشرحت واجب الراعي الذي يحمي الصغار من العثرات في كل وقت في العهد القديم والجديد

أيضا في الجزء الثاني شرحت امر اخر للفرق بين ظروف العهد القديم والعهد الجديد

يوجد فرق قوي بين قوانين المسجونين وقوانين الاحرار ففي العهد القديم الكل مسجون بالخطية وتطبق عليهم قوانين صارمة وقاسية للسجناء ولكن بعد فداء المسيح للبشرية واشترانا بدمه 

وتحررت البشرية من السجن والعبودية اختلف أسلوب المعاملة لأنه يطبق علينا قوانين الاحرار وليس السجناء

والعهد القديم هو زمن السقوط والعبودية ففيه قوانين السجناء فقط ولكن مع هذا الله لأجل رحمته وحنانه الشديد يحمي وينقذ ويخلص في كثير من المواقف رغم انهم غير احرار بل استعبدوا أنفسهم للشيطان. والعهد الجديد بعد تتميم التحرير يطبق فيه قوانين الاحرار والحرية ولكن مع هذا الله لأجل عدله يعاقب ويمنع العثرة في كثير من المواقف.

كلمة فلسطيني يعني مهاجر فارض الموعد كانت ارض شبه خاوية فيما عدا قلة من مهاجرين. ربنا وعد ابراهيم بأرض يكون معزول فيها ارض يرى الله انها ليست ملك لأحد الا من بعض القبائل الرعوية المهاجرة تأتي وتذهب ويأتي بعض السراق وينهبون ارض ويقيموا فترة ثم يمضوا واثناء اقامتهم المؤقتة يفعلون الشر الكثير وأيضا سدوم وعمورة الذين صدر عليهم حكم إزالة.

ولكن عندما اختار الله ابراهيم ليكون شعب ويعزل ليأتي منه خروف الفصح، الشيطان مباشرة بدا يجعل الشعوب الكنعانية تهاجر بكثرة وتأتي وبكثرة وتنموا وليس هذا بل اتى بالفلسطينيين الذين هم كانوا قراصنة أشرار من جزر كريت ايضا ليأتوا ويستولوا على هذه الأرض. فقط ليجعل الشيطان وعد الرب لإبراهيم يسقط لهذا الحروب الكثيرة هذه لو نظرنا لها من زاوية اخرى هي كلها فقط محاولة من الشيطان ان يجعل وعد الرب لا يكمل عن اعطاء ارض الموعد لإبراهيم ولنسله وهو يتعلق بمجيء المخلص الذي يتبارك في جميع قبائل الأرض. والله لا يرجع في وعوده ولهذا حدثت كل الحروب والتي اغلبها كانت هذه الشعوب التي تنفذ خطة الشيطان تهجم على إسرائيل والرب يدافع عن إسرائيل لان الرب لا يرجع في وعوده.

 

قبل أن اتي الي المرحلة المهمة وهي الحروب أوضح شيء هام ولماذا الرب كان يريد ان يحافظ على شعب إسرائيل معزول عن الخطية 

مفهوم العزل 

سفر الخروج 12

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً:
2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ.
3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ.
4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.
5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ.
6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.

الفداء هو يجب ان يكون شاه صحيحه لا عيب فيها جسدي 

ولماذا لا يرضي الله بذبيحه معيوبه لأنها تعني الاستهانة بالله 

سفر ملاخي 1

6 «الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا، فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ قَالَ لَكُمْ رَبُّ الْجُنُودِ. أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟
7 تُقَرِّبُونَ خُبْزًا نَجِسًا عَلَى مَذْبَحِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟ بِقَوْلِكُمْ: إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُحْتَقَرَةٌ.
8 وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى ذَبِيحَةً، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ، أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

فالذي يقدم شيء يحب يقدم أفضل ما عنده لمحبوبه تطوعا والذي يكره يقدم اردا ما عنده للذي يكرهه لو كان مجبرا على تقديم شيء فلهذا يريد الله ان نحبه من كل قلوبنا وان نقدم له اجود ما نملك اثبات ان محبته تملا قلوبنا لان الرب يعرف انه سيبذل صورته البشرية عنا فهو يريد مننا ان نبادله المحبة بتقديم شاه صحيحه بدون عيب. والفداء هو من شعب إسرائيل فالرب يريد شعب إسرائيل ان يكون بلا عيب نسبي. 

وابن سنه ليكون في حاله جيده  

ومن هذه النقطة يجب ان تكون الشاه صحيحه وقت اختيارها ثم تبقي من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر في شريعة العزل او شريعة الحفظ 

شريعة الحفظ ونتخيل ان هناك مجموعه من الخراف واختار شاه بلا عيب لأنه يحب الرب ثم يحبسه الي اليوم الرابع عشر بمعني ان بقية الخراف تستمر في حريه في المراعي تنعم بالشمس والخضرة والمياه اما خروف الفصح الذي هو أفضل الخراف محبوس لايري الشمس ولا ينعم بالمراعي لأنه يجب ان لا يكون مرضوض ولا مكسور ولا امراض جلديه أي يعزل

سفر اللاويين 22

19 فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ يَكُونُ ذَكَرًا صَحِيحًا مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ أَوِ الْمَعْزِ.
20 كُلُّ مَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ لاَ تُقَرِّبُوهُ لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِلرِّضَا عَنْكُمْ.
21 وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ وَفَاءً لِنَذْرٍ، أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ، تَكُونُ صَحِيحَةً لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا.
22 الأَعْمَى وَالْمَكْسُورُ وَالْمَجْرُوحُ وَالْبَثِيرُ وَالأَجْرَبُ وَالأَكْلَفُ، هذِهِ لاَ تُقَرِّبُوهَا لِلرَّبِّ، وَلاَ تَجْعَلُوا مِنْهَا وَقُودًا عَلَى الْمَذْبَحِ لِلرَّبِّ.
23 وَأَمَّا الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ، وَلكِنْ لِنَذْرٍ لاَ يُرْضَى بِهِ.
24 وَمَرْضُوضَ الْخِصْيَةِ وَمَسْحُوقَهَا وَمَقْطُوعَهَا لاَ تُقَرِّبُوا لِلرَّبِّ. وَفِي أَرْضِكُمْ لاَ تَعْمَلُوهَا.
25 وَمِنْ يَدِ ابْنِ الْغَرِيبِ لاَ تُقَرِّبُوا خُبْزَ إِلهِكُمْ مِنْ جَمِيعِ هذِهِ، لأَنَّ فِيهَا فَسَادَهَا. فِيهَا عَيْبٌ لاَ يُرْضَى بِهَا عَنْكُمْ».

فبعد اختياره يجب ان يحفظه من بقية الخراف ويحبسه لأنه لو تركه مع بقية الخراف ممكن يصيبه ذئب باذي او خروف اخر يكسره او يصاب بمرض معدي من أحد الحيوانات وفي هذه الحالة أصبح خروف فصح معيوب وهو قد خصص للرب ولا يقدر يبدله 

سفر اللاويين 27: 10

 

لاَ يُغَيِّرُهُ وَلاَ يُبْدِلُهُ جَيِّدًا بِرَدِيءٍ، أَوْ رَدِيئًا بِجَيِّدٍ.

فيكون هناك مشكله فيجب ان يحبس ويحرم من الحرية لكي يأخذ مكانه أفضل وهي ان يكون خروف فصح. فالرب طرد هؤلاء الشعوب التي أتت في الأصل مهاجرة قلة قبل وعد الرب وكثرة بعد وعده بسبب أن الشيطان اغواهم ليأتوا لكي يخالف وعد الرب. والرب طردهم بإعلان بوسائل مختلفة أهمها الطبيعة وسآتي اليها لاحقا ومن أصر على البقاء ولم يقبل مغادرة الارض سمح الله لشعب اسرائيل ان يقاتلوهم للعزل 

وهذا ما يريد ان يفعله الرب مع شعب اسرائيل 

والرب هو الراعي فالرب كراعي يتعامل مع بقية الشعوب وحاول ان يرشد بقية الشعوب ولم يترك نفسه بلا شاهد ومن كل قطيعه وهو كل الشعوب اختار خروف واحد وهو شعب إسرائيل من ابراهيم وليس لاي كرامه ذاتيه لشعب اسرائيل ولكن فقط لاختيار الراعي له فالرب اختار ابراهيم ليأتي منه المسيح الذي سيقدم كذبيحه على عود الصليبفداء للبشرية فهو طلب من ابراهيم ان يخرج من بيته ومن عشيرته ويبدأ رحلة العزل عن بقية الشعوب الشريرة وعزل ابراهيم واسرته ولكن ابراهيم كان قوي الايمان فكان يبشر باسم الرب في كل مكان يذهب اليه 

وهناك نوعين من البشر من اولاد الرب النوع الاول الذي يعثر بسهوله ويتاثر بالافكار الشريره حوله ونوع قوي الايمان صعب ان يعثر ولا يتاثر بالافكار ولا الافعال الشريره بل هو الذي يحاول ان ينقي فكر من حوله وابونا ابراهيم واسحاق ويعقوب كانوا من النوع الاول قوي الايمان لايؤثر عليهم الفكر النجس الشرير والزنا الذي كان بدأ يتنشر للمره الثانيه بعد ان انتشر المره الاولي وطهره الرب بالطوفان واختار فقط نوح واولاده لانه لو كانوا فسده لانتهي كل الصلاح  

وكما قلت ابراهيم واسحاق الذي كان قوي الايمان ايضا ثم يعقوب الذي كان متمسك بالرب جدا وهدفه فقط البركه ليس مثل عيسو 

ولكن من يعقوب اتي اثني عشر ابن وبدات تظهر المشكله وهي ان فيهم اقوياء وفيهم ضعفاء الايمان ومن الممكن ان يتاثروا بالفكر الشرير المنتشر حولهم ويذهبوا بلا رجعة للشر ويصبح الخروف معيوب بعاهة مستديمة. فقرر الرب ان يعزلهم ويدخلهم في شريعة الحفظ ولو مرضوا يعالجهم بسرعة. فاخذ الرب الاثني عشر سبط وذهب بهم الي ارض مصر الي ارض جاسان وهي ارض رعي فهي نجسه للمصريين فلم يختلطوا مع العبرانيين وبهذه الطريقه هم كانوا اولا شعب قليل فحماهم بالمصريين الاقوياء وحماهم ايضا من المصريين لانهم في داخل مصر لكن في ارض معزوله عن المصريين ويوجد ميزه في المصريين في هذا الزمان حتي ولو كانوا يعبدون اصنام وهو انهم لا يفعلون هذه الخطايا الشريرة مثل الشعوب الكنعانية وثانية انهم لا يفرضون ولا يجبرون احد علي اتباع الهتهم او فعل الشر معهم ولهذا اختار الرب شعب مصر في هذا الزمان ليحافظ علي شعب اسرائيل. حتى كثروا وكبروا في هذا المعزل ونموا جدا حتى أصبحوا جيش قوي وزمن مناسب ان يخرجوا ويقدروا ان يحافظوا على أنفسهم واراهم عجائبه من ضربات ثم من رعايه في البرية ثم اتي به الي بداية ارض الموعد وهنا وقت الحروب واعطاهم البركه واللعنه فمطلوب منهم ان يحفظوا الوصايا وان يتمسكوا بوعوده ويحبوه من كل قلوبهم فينصرهم على اعدائهم 

اما لو بعدوا عن الرب يتركهم الرب لاعدائهم لتنقيتهم وعلاجهم

فهذه الحروب هو لشعب خاص في شريعة العزل الخاصة في زمان خاص لسبب خاص حتى تقدم الذبيحة فقط 

سفر الخروج 4: 22

 

فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.

 

سفر الخروج 19: 5

 

فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ.

 

سفر المزامير 135: 4

 

لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ يَعْقُوبَ لِذَاتِهِ، وَإِسْرَائِيلَ لِخَاصَّتِهِ.

 

سفر إشعياء 41: 8

 

«وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي، يَا يَعْقُوبُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي،

 

رسالة بولس الرسول الى أهل رومية 9

4 الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ،

ولهذا من يقبل يهوه رب من اليهود يلتزم بوصاياه يكمل في شريعة العزل، ومن يرفض يغادر ارض العزل. فمن كان سيخرج منهم ويمضي لن يرسل الله وارؤه سرية تقتله فهذا لم يحدث في الكتاب المقدس ولا مرة فليس الله من اساليبه لا الاغتيال ولا الاجبار فمن يريد ان يغادر شعب الله فليغادر. ولكن ان أصر ان يبقي على شره رغم إعلانات الرب هذا يعاقب بناموس العزل. 

وبقية الشعوب يجب ان تتركهم في ارضهم ومن يعتدي عليهم لكسر شريعة العزل هذا يعاقب بشدة من الراعي. 

فالشعوب التي يسيطر عليها الشيطان بسبب الخطية كانت تحاول ان تكسر شريعة العزل لشعب إسرائيل. 

فيبدأ الرب ينذر مره واثنين وثلاثه وان لم ترجع هذه الشعوب تعاقب بعد اكتمال زمن الخطيه

وتشبيه مثل راعي عنده مجموعة خراف وايضا عنده بعض الكلاب للرعي هو الذي قام بتربية كلب الرعي ولكن هذا الكلب تحول الي كل مسعور بدلا من ان يحافظ على الخراف بدا يهجم على الخراف ويصيبهم فالراعي قام بتربية هذا الكلب بنفيه وهو عزيز عليه ولكن ايضا هو راعي صالح مسؤل عن امن الرعيه وسلامتهم فيجب عليه ان يقتل هذا الكلب الذي تحول من كلب رعي الي كلب مسعور وفشل علاجه أكثر من مره 

 

واكتمال زمن الخطيه هو يعني ان شعب تنتشر فيه الخطيه ويبدأ الرب ينذره ويرفض ويكرر الرب الانذار ويتركه زمان واثنين ومصر هذا الشعب على الخطيه وينتج جيل جديد لايخرج منهم واحد فقط من هؤلاء الاطفال الذين كبروا صالح واحد ليرجع الشعب او بعضهم عن الخطيه وجيل ثاني ولا يخرج واحد صالح يرجع للرب وجيل ثالث وايضا كلهم اشرار من كبيرهم الي صغيرهم وبعد ثلاث او أربع اجيال من الاطفال الذين كبروا ولم يخرج ولا واحد يكون صالح فبهذا يكتمل زمن الخطيه 

وهو ان اشهد الرب عليهم الكل انه بعد ثلاث او أربع اجيال وأحيانا عشرة اجيال ولا يخرج طفل واحد يكبر ويعمل الصلاح لكيلا ياتي أحدهم ويقول ما هو ذنب الاطفال لان أربع اجيال وأحيانا عشر اجيال شهد انهم لن يكونوا صالحين فلم يخرج طفل واحد صالح 

واتوقف قليلا واتسائل لو طفل سيكبر في الشر ومصيره شبه معروف انه سيكون انسان شرير سيغوي الاخرين بالشر ويستحق الموت والعذاب الابدي والدليل على هذا كل الاجيال التي سبقته فاتسائل هل سيختلف ان مات صغير او كبير؟ الحقيقة اقول ان موته صغير قد يكون أفضل بكثير لان لو كبروا هؤلاء فهم بالمقياس سيكونوا اشرار وسينشروا الشر أكثر بل موتهم كاطفال قد يكون رحمة لا ندركها لاننا لسنا ديانين اما الرب الديان هو رحمهم من مصير أبدى شرير بموتهم صغار فيكون لهم فرصة في تجنب بحيرة النار والكبريت لأنهم ماتوا في سن الطفولة قبل تمييز الخير عن الشر واختيار الشر فيدانوا فالصغير لا يدان كما قال 

سفر صموئيل الثاني 12

12: 19 وراى داود عبيده يتناجون ففطن داود ان الولد قد مات فقال داود لعبيده هل مات الولد فقالوا مات 

12: 20 فقام داود عن الارض واغتسل وادهن وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد ثم جاء الى بيته وطلب فوضعوا له خبزا فاكل 

12: 21 فقال له عبيده ما هذا الامر الذي فعلت لما كان الولد حيا صمت وبكيت ولما مات الولد قمت وأكلت خبزا 

12: 22 فقال لما كان الولد حيا صمت وبكيت لاني قلت من يعلم ربما يرحمني الرب ويحيا الولد 

12: 23 والان قد مات فلماذا اصوم هل أقدر ان أرده بعد انا ذاهب اليه واما هو فلا يرجع الي

وايضا 

إنجيل متى 19: 14

 

أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ».

وتكررت في مرقس 10: 14 ولوقا 18: 16 واكرر انا لست ديان ولكن اثق ان الرب سمح لهم بهذا رحمة لهم من مصير أبدى صعب. 

بل اباؤهم كانوا يقدمونهم محرقات لالهتهم فهل هذا هو الرحمة؟ وكانوا يفعلون بهم الشر فهل هذا هو الرحمة التي يريدها الناقدين؟  

وعن هذه الشعوب لا يتوقفوا عند هذا الحد بل ينشروا الخطيه للشعوب المحيطه فيجب ان يطهر الرب هذه البؤره المعديه 

فعلها اولا الرب في الطوفان وطهر الارض ثم في سدوم وعموره وايضا طهر هذه البقعه التي انتشرت فيها الخطيه بكثره واصبحت تنقل الخطيه للغرباء ايضا 

لان الخطيه اكتمل زمانها في سدوم وعموره وأصبح الكل مدنس رجال ونساء واطفال وحيوانات فابادهم الرب وحرمهم  

وايضا الشعوب الشريره التي تكلم عنها الرب 

سفر التكوين 15

19 الْقِينِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ وَالْقَدْمُونِيِّينَ
20 وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ
21 وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ».

 هم شعوب شريرة ولكن لم يصلوا الي شرور سدوم وعموره مباشره ولكن شابهوهم فيما بعد فلم يبيدهم الرب ويستمر في انذارهم ويعطيهم فرصه وانذارات ولكن يعرف بعلمه المسبق بأنهم لن يتوبوا فيقول 

سفر التكوين 15

16 وَفِي الْجِيلِ الرَّابعِ يَرْجِعُونَ إِلَى ههُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً».

 

وحينما يكمل زمان خطيتهم بعد الجيل الرابع من الانزارات ياتي وقت التطهير فهم لم ياخذوا موعظه من سدوم وعموره ولا بقية انذارات الرب 

فالرب كان يتولي بنفسه تطهير الخطيه حتى جاء وقت وقوي شعب اسرائيل أشرك الرب شعبه في تطهير الشعوب الخاطئه والتي اكتمل زمان خطيتها ولم تتب بل زادت في شرها 

فالرب مره يستخدم الطوفان ومره حريق النار ومره شعب اسرائيل فلماذا يعترض البعض علي وسيلة شعب اسرائيل بالذات؟ 

رغم ان الرب وضح ان استخدامه لشعب اسرائيل مشروط وهو ان يتمسكوا بالرب من كل قلوبهم والسبب هو انه يريد ان يري شعبه ان هذه الشعوب بسبب خطيتهم ابادهم الرب فلو أخطأ شعب اسرائيل فايضا سيبيدهم الرب او يترك بقية الشعوب تهجم عليهم وهذا حدث كثيرا عندما أخطأ شعب اسرائيل كما هو مكتوب في سفر القضاه او الملوك واخبار الايام وكما حدث في السبي الاشوري والبابلي  

فالرب اوضح لشعب اسرائيل انه كما استخدمه لتطهير بعض الشعوب ايضا لو أخطأ فيستخدم بعض الشعوب لتطهير شعب اسرائيل وهذا ليس على مستوي الشعب ولكن بالمستوي الشخصي ايضا لكي يحيا في حياة التوبه 

ونقطه هامه وهي ان راعي الخراف بعد ان انتهي من شريعة الحفظ وقدم خروف الفصح ذبيحه مقبوله لا يحتاج ان يعزل الخراف او أحدهم بل يتركهم وهو يرعاهم فقط ويحاول ان يعالجهم لو مرضوا فانتهت شريعة العزل بصلب المسيح ولهذا لا يحتاج الرب ان يبيب ويطهر بعض الشعوب بعد الصلب وهذا أيضا فرق كبير بين العهد القيدم والجديد

فكل الذي عمله الرب هو عزل ابراهيم ونسله حتى الفداء. والحروب كانت لاجل هذا. 

 

الشعوب السبعه أصدر الرب قرار بدينونتهم ويجب تطهيرهم وتحريمهم فهل يدان الرب علي استخدام شعب اسرائيل؟ بالطبع لا  

 

ثم تأتي المرحلة المهمة وهي خروج شعب إسرائيل من ارض مصر سنة 1447 ق م تقريبا

المهاجرين في أيام خروج بني إسرائيل كانوا شعبًا عظيمًا ذا بأس تملك الأرض التي ليست من حقهم. وكانت مدنهم الحصينة غزة وأشقلون واشدود وعقرون تتاخم الطريق الساحلية المؤدية من مصر إلى كنعان من بعد اجتياز الصحراء. ولما لم يكن العبرانيون المهاجرون من مصر مع نسائهم وأطفالهم وماشيتهم مستعدين للقيام بأعمال حربية يشقون بها طريقهم إلى أرض الكنعانيين فقد أرشدوا إلى اتخاذ طريق أخرى (خر 13: 17 و18)

ويكرر الرب وعده انهم ياخذوا هذه الأرض 

سفر الخروج 23

27 أُرْسِلُ هَيْبَتِي أَمَامَكَ، وَأُزْعِجُ جَمِيعَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ تَأْتِي عَلَيْهِمْ، وَأُعْطِيكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مُدْبِرِينَ.
28 وَأُرْسِلُ أَمَامَكَ الزَّنَابِيرَ. فَتَطْرُدُ الْحِوِّيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ مِنْ أَمَامِكَ.

29 لاَ أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، لِئَلاَّ تَصِيرَ الأَرْضُ خَرِبَةً، فَتَكْثُرَ عَلَيْكَ وُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ.

30 قَلِيلاً قَلِيلاً أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ إِلَى أَنْ تُثْمِرَ وَتَمْلِكَ الأَرْضَ.

31 وَأَجْعَلُ تُخُومَكَ مِنْ بَحْرِ سُوفٍ إِلَى بَحْرِ فِلِسْطِينَ، وَمِنَ الْبَرِّيَّةِ إِلَى النَّهْرِ. فَإِنِّي أَدْفَعُ إِلَى أَيْدِيكُمْ سُكَّانَ الأَرْضِ، فَتَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ.

32 لاَ تَقْطَعْ مَعَهُمْ وَلاَ مَعَ آلِهَتِهِمْ عَهْدًا.

33 لاَ يَسْكُنُوا فِي أَرْضِكَ لِئَلاَّ يَجْعَلُوكَ تُخْطِئُ إِلَيَّ. إِذَا عَبَدْتَ آلِهَتَهُمْ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَكَ فَخًّا».

 

معني كلمة يحرم

قاموس سترونج 

H2763

חרם

châram

khaw-ram'

A primitive root; to seclude; specifically (by a ban) to devote to religious uses (especially destruction); physically and reflexively to be blunt as to the nose: - make accursed, consecrate, (utterly) destroy, devote, forfeit, have a flat nose, utterly (slay, make away).

جذر يمعني يحدد (عن طريق فرض حظر) وتعني تكريس للدينونة (وخاصه تدمير) جسديا وكرد فعل طبيعي أن يكون صريحا فيما يتعلق الأنف: جعل الرجيم، تكريس، (تماما) تدمير، يكرس، مصادرة، وقد أنف مسطح، تماما (ذبح، وجعل بعيدا).

 

ومن قاموس برون 

H2763

חרם

châram

BDB Definition:

1) to ban, devote, destroy utterly, completely destroy, dedicate for destruction, exterminate

1a) (Hiphil)

1a1) to prohibit (for common use), ban

1a2) to consecrate, devote, dedicate for destruction

1a3) to exterminate, completely destroy

1b) (Hophal)

1b1) to be put under the ban, be devoted to destruction

1b2) to be devoted, be forfeited

1b3) to be completely destroyed

2) to split, slit, mutilate (a part of the body)

2a) (Qal) to mutilate

2b) (Hiphil) to divide

حظر، تكريس، تدمير، تدمير كامل، تدمير، ابادة 

لحظر من الاستخدام حظر وتكريس وتخصيص وتكريس للتدمير لابادة وتدمير

يوضع تحت الحظر ويخصص للتدمير يصادر الي التكريس، للتدمير

لتقسيم ولشق تغيير لتقسيم

 

فهو تخصيص شيئ ولو شعب اخطا بكثره والرب اعطاه زمان توبة ولم يتب بل زاد شره وأصبح مثل السرطان ينشر الخطيه في الشعوب المجاوره له فيخصص هذا الشعب للدينونه والازالة مثل الورم السرطاني 

 

إذا فهمنا ان تحريم هذه الشعوب هو بالإضافة الى عدم كسر شريعة العزل أيضا دينونه لهم بعد انزار ولأجل احتواء الشر حتى لا يتلوث المجتمع وإيقاف الشر من الانتشار في نسلهم فالخلاية السلاطنية لابد ان تنزع حتى لا يتلوث الجسد باكملة هكذا الحال في بعض الشعوب التي كانت تنشر الزني والاشياء التي لا تليق مثل زني والشذوذ مع الحيوانات وغيرها من اشياء مخزية ويريدوا نشرها كانت شرورهم تؤدي الي تدخل الله أحيانا في التعامل مباشراً مع الشر مثل الطوفان وسدوم وعمورة وغيرها 

 

والمجد لله دائما