الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى التطور الكبير الجزء السادس الانتخاب الطبيعي ضد التطور
تك 1التطور الكبير الجزء السادس الانتخاب الطبيعي ضد التطور
Holy_bible_1
بعد ان عرفنا ان الانتخاب الطبيعي هو ليس لدارون ولكن طبقه دارون خطأ وبدل من ان يطبقه صحيح بانه يحافظ على الأجناس سليمة ويزيل المعيوب والضعيف والمخالف، دارون أدعى ان الانتخاب يحافظ على المخالب أي المعيوب وهو الذي يسود والاقوياء الطبيعيين يندثروا.
الذي لا يعرفه الكثيرين ان دارون عندما عاد من جزر جلاباجوس لم يحضر معه عصافير ليكمل دراستها ولكنه استخدم بدل منها الحمام الذي كانت تربيته مشهورة جدا في إنجلترا في هذا الزمان وكانوا يحاولوا تزويج أنواع معا مناسبة ليحتفظوا بسلالة مميزة الألوان والريش وغيره. دارون اشترك في ناديين للحمام ودرس ابحاثهم عن أنواع الحمام وكيفية تزاوج للحصول على الأنواع المفضلة وظن دارون انه بالحصول على أنواع مميزة هو تطور رغم اننا نعرف اليوم انه تنوع.
وأكمل دارون ابحاثه للحمام ودراسة سواء صفات خارجية وتشريحية وعمل بجهد في هذا الموضوع ولكنه فشل لأنه كان يأمل ان يحصل من الحمام علي جنس اخر كتطور ولكن هذا لم يحدث طبعا فلهذا لا يتكلم الكثيرين عن فشله في هذا الامر بل الحقيقة الواضحة التي وصل اليها دارون هو انه لو تخلى عن التدخل في تزاوج الحمام فأنواع الحمام المختلفة التي عزلوها ستختلط وتعود الي حالتها الاولي قبل العزل بين الأنواع مع ملاحظة ان الحمام هو أكثر حيوان يحتوي على تنوع في الألوان ورغم هذا كله جنس واحد نفس الشكل ونفس المحتوى الجيني ويتناسل معا.
دارون أكمل ابحاثه وبدأت الفكرة تكتمل في كتاباته رغم أنه لم يستطيع أن يثبتها بالتجربة بل التجارب اثبتت العكس وهو ثبات الاجناس. وقام باقتراح نظرية تتضمن أن هذه الأنماط المتفرعة هي من عملية التطور ناتجة لعملية وصفها بالانتقاء (الانتخاب) الطبيعي، وكذلك الصراع من أجل البقاء له نفس تأثير الاختيار الصناعي المساهم في التكاثر الانتقائي للكائنات الحية.
نشر تشارلز داروين سنة 1859م كتابه " أصل الأنواع"، وناقش فيه نظريته في النشوء والارتقاء منطلقاً من مقدمة منطقية أساسية هي: " يعتمد تطور الكائنات الحية على الصراع من أجل البقاء. ويفوز القوي في الصراع، في حين يُحكم على الضعيف بالهزيمة والنسيان". ويقول إنه يوجد صراع قاس من أجل البقاء ونزاع أبدي في الطبيعة يتغلب فيه القوي على الضعيف دائماً أو المناسب على غير المناسب والسليم على المعيوب والمخالف، كل هذا صحيح ولكنه أكمل بعد هذا وقال إن هذا ما يؤدي إلى حدوث التطور (بناء على الصفات المكتسبة) ولذا فقد سمى كتابه " أصل الأنواع بواسطة الانتقاء الطبيعي أو الحفاظ على الأجناس المفضلة في الصراع من أجل البقاء " ويكرر في كتابه عبارات"؛ "الانتقاء الطبيعي" و " الصراع من أجل البقاء بين الأجناس " و " التزاوج المختار ". رغم ان دارون درس الانتخاب الصناعي artificial selection بتدخل البشر.
دارون رغم انه استخدم العلم المتاح والمجهود ليطور الحمام فلم يستطع، فلماذا أغفل هذا وادعى فرضية التطور بان كل الكائنات تطورت من أصل واحد بسيط؟
الشيء المهم جدا في الانتخاب الذي لم يعرفه دارون هو انه لا يخلق صفات جينية جديده ولكنه يعمل على انتشار نوع في مقابل أنواع اخري من نفس الجنس لجينات موجودة بالفعل في بيئات مختلفة لأنه أكثر مناسبه ويحافظ على ثبات النوع من التغيير بإفناء الغريب. وبناء عليه الانتخاب الطبيعي لن يحول جنس الي اخر بل في كل دراسات وابحاث النباتات والحيوانات بل أيضا البيولوجية الجزئية molecular biology اثبتت انه لا يحدث اختلاط بين الاجناس بل هناك عزل تام بين كل جنس الذي له دي ان ايه محدد في حوض جيني يحتوي على التنوع للجنس الواحد.
فمثال الكلاب في صفة وهي طول الشعر. فلو الكلب في بيئة متسعة متنوعة هو متنوع ولكن بسبب اختلاف البيئات فمثل في بيئة تنعزل قليلا وطقسها أبرد ستجد الكلاب المتنوعة ستميل الى ان يسود ذو الفرو السميك وللتوضيح
تخيل صفة الشعر الطويل هو حرف L وصفة الشعر القصير حرف S فالإباء كل منهم LS عندما يتناسلوا ينجبوا كل الأنواع LS LL SS LS ويكون الاغلب ذو الصفات المختلطة وسينتخب الانتخاب الطبيعي المختلطين هم يكونوا أكثر ويستمروا فالانتخاب الطبيعي يحافظ على السلام والأكثر تنوع وغناء جيني
LS * LS
LL LS LS SS
LL LL LS LS LL LL LS LS LS LS LS LS LL LS LS SS LS LS SS SS LS LS SS SS
وهنا نجد ان من 24 حفيد 14 هو متنوعين بشعر متوسط وهم السائدين والانتخاب الطبيعي يحافظ عليهم و5 فرو سميك لا يتحملوا الأيام الحارة و5 شعر قصير لا يتحملوا الليالي الباردة
ولو التنوع أكثر من ذلك وهذا ما نراه في الطبيعة سيكون المتنوعين نسبتهم اعلى بكثير
ولكن في البيئة التي انعزلت وأصبحت أبرد سيهرب منها ذو الشعر القصير والمتوسط وبعضهم سيفنى ولكن الذي سيتناسل هو ذو الشعر الطويل فقط LL وسيبقى في هذه البيئة هو فقط ذو الفرو الغزير
ولكن نلاحظ
1 هو تأقلم للبيئة بجينات موجودة بالفعل
2 هو انعزلوا واقل تنوع من اجدادهم
3 هذا حدث بالانتخاب الطبيعي
4 لا يوجد إضافة لجين واحد
5 الحقيقة هناك متبادلات للجين قد فقدت أي خسارة جينية
6 النوع هذا اقل قابلية للتغيرات المستقبلية وسيكون عرضة للفناء لو تغير الطقس
ولكن لو عادة البيئة واختلطت سيعودون الى الاختلاط
ولكن للأسف كما عرفنا دارون تعلم من بليث الانتخاب الطبيعي ولكنه قلب مفهومه بدل من المحافظة على ثبات الأنواع والبقاء للأصلح من نفس الجنس، ادعي دارون ان الانتخاب الطبيعي قوة تخليقيه تدريجية بتغيرات بسيطة تجعل الذي به صفة مكتسبة هو الذي يبقي ويتطور ولكن عرفنا أن الصفات المكتسبة لا تورث فالذي فيه طفرة (معيوب ومخالف) والباقي حتى الأقوياء السلام يفنوا
فيقول ستيفين جولد
دارون قدم فكرة ان الانتخاب الطبيعي كان قوة خلاقة تعطي اتجاه لعملية تغيرات التطور عن طريق ان الصفات الصغيرة المكتسبة تتراكم.
Darwin introduced the idea that natural selection was creative in giving direction to a process of evolutionary change in which small hereditary changes accumulate.
Gould, Stephen Jay (2002). "Natural Selection as a Creative Force". The Structure of Evolutionary Theory. Harvard University Press. pp. 137–141. Retrieved 2009-05-19.
بل اعتبر دارون ان الانتخاب هي القوة الأساسية لتطور كل شيء من اول كائن حي بسيط وحيد الخلية الي كل شيء
Natural selection was the primary way that everything changed itself from lower life forms and new species were produced.
ولكن مفهومه هذا خطأ فالانتخاب ليست قوة تخليقيه بل العكس. إشكالية دارون انه لم يكن يعرف شيء عن الجينات ولا الصفات الوراثية بل كان يعتمد على كلام العالم الفرنسي لامارك الخطأ
(1744 - 1829) ،
كان جون لامارك كما قدمت في الجزء الأول وباختصار جندياً فرنسياً وأكاديمياً مهتماً بالطبيعة. وفي موناكو تحديداً أصبح مهتماً بالطبيعة وقرر أن يدرس الطب، تقاعد من الجيش بعد أن جرح في عام 1766. عام 1802م قام بنشر كتابه فلسفة علم الحيوان
Philosophie zoologique
ويعد هو أول من قدم مقدمة فرضية لتطور الكائنات الحية في صورة مبسطة. الذي كان أول من جعل من التطور مذهباً بارزاً، وقال إن الكائنات الحية قد نقلت السمات التي اكتسبتها أثناء حياتها من جيل إلى جيل وهذا بالطبع خطأ لان الان نعرف ان الصفات المكتسبة لا تورث، وبهذه الصورة تطورت هذه الكائنات. وعلى سبيل المثال فقد تطورت الزرافات من حيوانات شبيهة بالبقر الوحشي عن طريق إطالة أعناقها شيئا فشيئاً من جيل إلى جيل عندما كانت تحاول الوصول إلى الأغصان الأعلى فالأعلى لأكل أوراقها وتمرر هذه الصفة المكتسبة للأبناء. كان يعتقد نظريتان الأولى ان الكائنات الحية واعضائها تتحور نتيجة للاستخدام وعدمه وهو نظرية العضو المستخدم يكبر وهي صحيحة نسبيا مع بعض التحفظ وفي حدود ولكنه كان يظن خطأ انها ليس لها حدود. اما الثانية وهي خطأ ان هذه التحويرات قابلة لان تورث للأبناء اي ان الصفات المكتسبة تورث وهذا خطأ واثبت خطؤه بعلم الجينات. فمثلا كانوا يعتقدوا لو قطع ذيل فار لأجيال كثيرة سينتج فار بدون ذيل ولكن هذا ثبت خطؤه فالذي يورث الذيل هو الصفات الجينية وليس الصفات المكتسبة بل لو فكر لامارك او دارون قليلا فهناك امثلة كثيرة كانت تثبت خطأهم فمثلا اليهود يختنون اولادهم لمدة 3500 سنة ولم يورث أحد هذه الصفة ويولد مختون. وغيرها الكثير من الامثلة
ترجع سبب شهرة لامارك فيه أنه أول من أدعى أن عنق الزرافة الطويلة هو نتيجة لأجيال من الزراف التي كانت تقوم بمد العنق كي تصل إلى أوراق الأشجار الشاهقة وتورث الصفة المكتسبة من محاولة اطالة العنق للجيل التالي.
فدارون لتأثره بكلام لامارك الخطأ وجهل دارون بالوراثة وكلام الراهب مندل في هذا الوقت جعل منه انه يعتقد خطأ أن الانتخاب هو يعتمد على الصفات المكتسبة وهذا يورث بمعنى ان الطبيعة تجعل كائن صغير يجبر على الجري أسرع وبمحاولات الفرار المستمرة تكبر عضلاته ويقدر ان يجري أسرع ويكبر في الحجم ثم يورث هذه الصفة المكتسبة الي الجيل التالي فيكبر في الحجم أكثر ويقوى ومثال على هذا الحصان الذي يدعوا انه تطور من حيوان صغير في حجم الثعلب بسبب الانتخاب والصفات المكتسبة. كل هذا هو ثبت خطؤه علميا فلا الانتخاب يغير الكائن ولا الصفات المكتسبة تورث وهذا أكد ان اساس فرضية دارون اصلا كله خطأ في خطأ.
وكثير من علماء الأحياء حتى الذين يؤمنون بالتطور أيضا يعترفوا بان دارون أخطأ وان الانتخاب يحافظ على الأنواع ولا يخترع أشياء جديدة.
فيقول دانيال بروكس في مجلة العلم
الانتخاب الطبيعي هو غالبا له خاصية الثبات، ولكن هو لا ينشر التنوع. هو ليس قوة خلاقة على عكس ما اقترح اشخاص كثيرين