التطور الكبير الجزء السابع الانتخاب الطبيعي وتجربة بومبوس واقوال العلماء

 

Holy_bible_1

 

عرفنا أن الانتخاب الطبيعي كتطبيق هو ضد التطور وليس معه فهو يحافظ على الافراد السلام الطبيعيين الأقوياء والاغنى في الجينات ويزيل المخالف والمعيوب. والانتخاب الطبيعي يحافظ على استمرارية التأقلم ولا يخلق صفات جديدة ولا يخلق تأقلم. 

ولكن الذي يزيد تأكيد ذلك هو 

تجربة مشهورة لهيرمان بومبوس Hermon Bumpus وهو عالم حيوانات zoologist في جامعة بروان في شتاء 1898 م في صباح بارد جدا يوم 1 فبراير في جزيرة رود Rhode Island وجد 136 عندليب ساقطين على الأرض قرب الموت. 

اخذهم واحضرهم الي معمله وتمكن من انقاذ 72 عاشوا ولكن 64 ماتوا. ولكنه قام ببحث عليهم كلهم ليري هل هناك تغيرات أو تطور ساعد على البقاء بالانتخاب الطبيعي. وهو انه درس وزنهم وطولهم والجمجمة وحجم المخ وطول العظام والعضلات وغيره الكثير جدا جدا من الصفات التشريحية واخذ عينات كثيرة. وكل نقطة وضعها في رسم بياني ليحصل على المتوسط أي متوسط الوزن ومتوسط الطول وحجم المخ وشكله والجمجمة والجناح والحوض وغيره الكثير. ووجد نتيجة مثيرة وهي ان الذين نجوا 72 في كل الصفات تقريبا هم الأقرب الي المتوسط mean وهذا يعني بوضوح ان الانتخاب الطبيعي يساعد على بقاء الأقرب الي المتوسط أي السليم الغير معيوب الذي لا يوجد به لا تطور ولا تغير ويبيد الذي به أي تغير والذي يقترب للأطراف. هذه التجربة اكدت ان الانتخاب يحافظ على الاستمرار السلام وليس التطور

FIG. 1. Plot of two-dimensional positions of individual males in the Bumpus sparrow sample on principal components I and II from the nine-character set of variables. Open circles, survivors, closed circles, nonsurvivors; horizontal lines on circles indicate adults, and no lines indicate subadults. See Table 1.

وتقول موسوعة التطور

مقاييس الطيور التي نجت كانت أقرب للمتوسط في المجموعة أكثر من الطيور التي ماتت. هذا النوع من الفناء، هو إزالة الأطراف يشار اليه باتزان الشكل الظاهري او انتخاب الثبات....

the measurements of the birds that survived were closer to the mean of the group than were those of the birds that died. This type of mortality, where extremes are eliminated, is referred to as balanced phenotype, or stabilizing selection . . Even today, ‘Bumpus’ Sparrows’ continues to be quoted in about five published scientific articles every year.”

R. Milner, Encyclopedia of Evolution (1990), p. 61.

لاحظتم تعبير انتخاب الثبات الذي يعني ثبات الاجناس؟

هذه التجربة وضحت ان الذكور والاناث السلام الذين لا يوجد بهم عيوب ومتوسطين في الصفات هم الذين نجوا اما الذين بهم القليل من التغيرات وصفاتهم اقل او أكثر من المتوسط فنوا. هذا يعني ان الانتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح هو يختار الطبيعيين واي معيوب او مخالف للطبيعي يزيله. وهذا ضد التطور الذي يفترض ان الفرد المخالف للمعتاد هو الذي يختار ويسود والطبيعيين يفنوا. فحتى لو زادت حجم عضلة عن منظومة الجسم الذي يبدوا في الظاهر اقوى من الطبيعيين سيفنى لان حجم القلب المعتاد لن يتحمل عضلات أكبر والتنفس أيضا وغيره الكثير. وأيضا ذو العضلة الأصغر أيضا سيفنوا لأنه أضعف من الطبيعيين. 

وأيضا اعترف مرجع للتطور ان كثرة الانجاب تحافظ على الاجناس وعكس التطور

التناسل دائما تجد بعد قلة من الأجيال هو يصل الى الأمثل وبعد هذا أي تحسن هو مستحيل ولهذا لم يتكون أي جنس جديد. التناسل عملية تبدوا انها تنفي بدلا من ان تسند التطور

“Breeders usually find that after a few generations, an optimum is reached beyond which further improvement is impossible, and there has been no new species formed. Breeding procedures, therefore, would seem to refute, rather than support evolution.”

On Call, July 3, 1972, pp. 9.

هنا يشرح ان التناسل الطبيعي والانتخاب الطبيعي هو ضد التطور وليس معه

وسأقدم امثلة كثيره في ملف امثلة الطفرات عن كيف ان الانتخاب الطبيعي سيعمل ضد هذه الطفرات ولكن باختصار 

الابقار بلجين الزرقاء 

http://www.fitnesspont.hu/mass-shop/picture_gallery/_not_gallery_pix/myostatin_003.jpg

التي يهتموا بتربيتها لو كان بها هذه الصفة وهي ازدياد حجم العضلات لأنه يعني انتاج لحوم أكثر رغم انه تدهور جيني في النهاية لان الجين الذي يتحكم في حدود بناء النسيج العضلي لكيلا يزيد عما يتحمله الجسم من القلب والتنفس تلف فهو تدهور جيني حتى لو كان في الظاهر صفة مفيدة لأنها تلف جينات تحكم في محدودية النمو المناسبة للقلب وغيره. فمن سيهتم بان هذه البقرة قلبها لن يتحمل هذا النمو وستموت في اول محاولة للجري بسرعة للهرب من وحوش فهي ستذبح قريبا وتكون مصدر للحوم أكثر. بل واكتشف ايضا ان نسبة العقم في هذه الابقار أكثر بكثير. وهي في الطبيعة لن تجري أسرع بل لو حاولت الفرار سيتوقف القلب وستفنى أولا وسيبقى الشكل المعتاد الطبيعي

 

نوع من سلالة الخرفان ظهرت في اوروبا بأرجل قصيرة 

واعتبروها طفرة مفيدة وتطور لان بهذه الطريقة الخرفان لا تقفز من السور ولا تهرب بسرعه ولا تجري بسرعة وتكون أسهل في الرعاية. وبدأت القصة بان راعي أنتج عنده في القطيع خروف صغير لاحظ ان أرجله قصيره فاهتم به وحافظ عليه وعندما كبر حافظ عليه وبدأ يجعله يتزاوج مع نعجات كثيرات لينتج أكثر هذه النوعية وبالفعل بدأت تظهر وتكثر الخراف ذو الاقدام الصغيرة فبدأ يعزلهم ويهتم بان يرسل للمذبح الخراف ذات الاقدام الكبيرة ويحافظ على سلالة الخراف ذات الاقدام الصغيرة ويكثرها حتى انتشرت هذه السلالة الاسهل في الرعي. 

ولكن نلاحظ عدة اشياء 

اولا هذه الطفرة لم تنتشر الا بسبب تدخل البشر والا كانت اندثرت ولم تنتشر فهو لا يستطيع ان ينافس الذكور الاسرع منه في فترة التزاوج فهو بهذا كان لن ينجب وتندثر هذه الطفرة المضرة. 

ثانيا هي في الحقيقة ليست تطور ولا اكتساب معلومات جينية جديده مفيدة على الاطلاق ولكن هي تدهور جيني فاتضح ان السبب في الاقدام القصيرة هو فقد لجين يتحكم في استمرار نمو الاقدام حتى تصل للطول المعتاد ولكن عندما تدهور الجين وفقد بقي هذا الخروف بأقدام قصيره نتيجة للتدهور الجيني. فهذا ضد فرضية التطور التي تتكلم عن اكتساب صفات وراثية جديده بجينات لم يكن لها وجود سابقا ولكن هذا العكس. 

الامر الثالث هذا التدهور الجيني لولا تدخل البشر في الحفاظ عليه لكان اندثر لأنه غير ملائم للطبيعة فالخروف في هذه الحالة ابطأ في الجري واقل قدره على الهروب من الاعداء فلو كان في الطبيعة بدون تدخل بشر لكان اصطيد كفريسه أسهل من بقية الخراف بسبب تدهوره الجيني وبطؤه وبهذا تندثر هذه الصفة من التدهور الجيني.  

اي ان هذا الخروف قصير الارجل او هذه البقرة ذات القلب الاضعف لعضلاتها او غيرهم نجد ان انتخاب الطبيعة سيعمل على فناؤهم وبقاء الاصحاء الطبيعيين 

للأسف هذه تقدم كأمثلة للتطور رغم انها تدهور جيني. بل لولا تدخل البشر لما نجى أي من هؤلاء المعيوبين. فهو انتخاب صناعي ضد الطبيعة 

ولهذا ريتشارد دوكنز في أحد محاضراته اقر بان الانتخاب الصناعي هو دائما ينتج مشاكل وشرح مثال الحمام وأيضا شرح مثال أحد أنواع الكلاب بولدوج الذي لا يمكن ان يولد طبيعي ولكن قيصري فقط بواسطة الانسان

 

فالحقيقة الانتخاب هو لا يساعد على التطور ولكن الانتخاب هو ضد التطور فالانتخاب كما قلت هو وسيلة خلقها الله مثل مشرف مصنع يشرف علي المنتج ويختبره قبل ان يخرج من المصنع والسليم يستمر والمعيوب يباد لكيلا تنتج الشركة شيء معيوب. فربط الانتخاب الطبيعي بالتطور هو خدعة لان الانتخاب ضد ادعاء التطور.

بل أيضا الانتخاب يزيل المحتوى الجيني عندما يصغر فلو انقسم جنس الي عدة أنواع منفصلة واحدها بدا ينعزل أكثر ويصبح اقل تنوع هذا يكون أسهل ان يزال بالانتخاب لأنه فقد التنوع الكثير الأصلي. هذا ليس كلامي فقط بل شهادة لاحد علماء التطور مثل وادنجتون

لو بالانتخاب الطبيعي نحن نركز الجينات التي تعمل في اتجاه معين، وننتج نوع فرعي يختلف من الأصلي في نمو صفة أفضل نحن مهتمين بها (مثل انتاج لبن أكثر او انتاج بيض أكثر) نحن في كل الحالات تقريبا نجد ان النوع الفرعي باستمرار أصبح اقل مناسبة وسيتم ازالته بالانتخاب الطبيعي

“If by selection we concentrate the genes acting in a certain direction, and produce a sub-population which differs from the original one by greater development of some character we are interested in (such as higher milk yield on production of eggs), we almost invariably find that the sub-population has simultaneously become less fit and would be eliminated by natural selection.”

C. H. Waddington, “The Resistance to Evolutionary Change,” in Nature, 175 p. 51.

هذا يعني أن أي تغير في اتجاه سواء بالطفرات عشوائي او بتدخل بشر لأجل صفة محددة هو الناتج اقل ملائمة للطبيعية وخسارة جينية ويجب على الانسان يحافظ عليه ولو تركه في الطبيعة لوحده هذا النوع سيفنى بسرعة

فادعاء ان الانتخاب الطبيعي هو أداة للتطور رغم انه في الحقيقة العكس هو فرضية خطأ وحشو كلام وليس علم حقيقي. وادعاء ان كائن انتشر لأنه انتشر والاخر فني لأنه فني هذا حشو كلام. هذا ليس كلامي فقط بل إقرار من علماء احياء كثيرين 

فيقول جورج بيسلي 

بالنسبة لهم (يقصد الدارونيين) الانتخاب الطبيعي هو حشو كلام الذي ينص حتى الان على ان العلاقة الغير ملاحظة: الاصلح يعرف بانه الذي سيترك أكثر ذرية-هو سيترك أكثر ذرية

“For them [the Darwinists], natural selection is a tautology which states a heretofore unrecognized relation: The fittest—defined as those who will leave the most offspring—will leave the most offspring.”

Gregory Alan Peasely, “The Epistemological Status of Natural Selection,” Laval Theologique et Philosophique, Vol. 38, February 1982, p. 74.

 

ويقول ستانلي 

انا اميل الى ان أوافق مع هؤلاء الذين رأوا ان الانتخاب الطبيعي انه حشو كلام وليس نظرية حقيقية 

“I tend to agree with those who have viewed natural selection as a tautology rather than a true theory.”

S. Stanley, Macroevolution (1979), p. 193.

 

وأيضا يقول وادينجتون 

الانتخاب الطبيعي تبين بالتحقيق الدقيق انه حشو كلام، جمل حتمية بالرغم من العلاقة الغير معترف بها سابقا. 

“Natural selection turns out on closer inspection to be tautology, a statement of an inevitable although previously unrecognized relation. It states that the fittest individuals in a population (defined as those which leave the most offspring) will leave the most offspring.”

C. Waddington, “Evolutionary Adaptation,” in Evolution After Darwin

(1960), Vol. 1, pp. 381, 385.

 

ويقول نورمان ماكبث

وهكذا لدينا سؤال: لماذا يتضاعف البعض بينما الاخرين يظلوا ثابتين، او يتضاءلوا او يفنوا؟ لهذا يقدم إجابة: لأنه البعض يتضاعف والأخر يبقى ثابت او يتضاءل او يفنى. جانبي السؤال هما واحد. فنحن عندنا حشو كلام وهذا تعريف الكلام الذي لا معنى له

“Thus we have as the question: ‘why do some multiply, while others remain stable, dwindle, or die out? To which is offered as answer: Because some multiply, while others remain stable, dwindle, or die out. “The two sides of the equation are the same. We have a tautology. The definition is meaningless.”

Norman Macbeth, Darwin Retried (1971), p. 47.

 

ويقول أيضا نورمان ماكبيث 

ولكن هل تعريف واسع كهذا له أي استخدام؟ نحاول ان نفسر ما أنتج التغيير. تفسير سيمسون انه الانتخاب الطبيعي، هو عرفه انه هو ما أنتج التغيير. وجهي المعادلة واحد مرة أخرى ومرة أخرى عندنا حشو كلام.... نهاية التفسير هو لا شيء

“But is such a broad definition of any use? We are trying to explain what produces change. Simpson’s explanation is natural selection, which he defines as what produces change. Both sides of the equation are again the same; again we have a tautology . . If selection is anything tending to produce change, he is merely saying that change is caused by what causes change . . The net explanation is nil.”

Norman Macbeth, Darwin Retried (1971), p. 49.

 

ويقول ماك برايد

من شيء واحد هو انا على يقين منه انه ان الانتخاب الطبيعي لا يقدم تفسير للتقليد الاعمى او أي شكل اخر للتطور. هو لا يعني أي شيء أكثر من ان الناجي نجى. لماذا نجى بعض الافراد؟ لأنهم أصلح. كيف نعرف انهم الاصلح؟ لأنهم نجو.

“Of one thing, however, I am certain, and that is that ‘natural selection’ affords no explanation of mimicry or of any other form of evolution. It means nothing more than ‘the survivors survive.’ Why do certain individuals survive? Because they are the fittest. How do we know they are the fittest? Because they survive.”

E.W. MacBride, Nature, May 11, 1929, p. 713.

فادعاء أن الانتخاب الطبيعي هو أداة للتطور هذا كلام ليس علمي وليس حقيقي بل العكس هو الصحيح لو كان هناك شيء اسمه التطور بالتغير التدريجي الانتخاب الطبيعي يمنعه. 

 

دراسة بواسطة مجلة الطبيعة الامريكية اختبرت 62 جنس وتقريبا 2500 مثال علي التنوع والانتخاب، وقالوا ان 16% انتخبوا بسبب النجاة والبقاء ولكن هذا يثبت او 84% من الأنواع الاخرين استمرارهم ليس له علاقة بالبقاء والانتخاب. وهذا يعني ايضا ان 84% ليس له علاقة بالتطور المبني على الانتخاب والبقاء. وهذا يعني ان كلهم استمروا ولم يتغيروا. وهذا يعني ايضا ان لو هناك طفرة ففرصتها ان تبقي هي 16% ولكن 84% في كل مرة تحدث طفرة ان الطبيعة ترفض هذه الطفرة وتبقي على المستمر و16% يقود للتنوع أيضا واستمرار الجنس. (هذا بالإضافة الي ما سأتكلم عنه من رفض الخلية للطفرة ورفض الكائن للطفرات وايضا عدم ملائمة مراحل الطفرات القبل النهائية للاستمرار) اي ان الطبيعة تعمل أكثر من خمس مرات ضد التنوع بالانتخاب ولو هناك شيء اسمه تطور الطبيعة تعمل ضد التطور بالكامل بالانتخاب الطبيعي. فربط الانتخاب بالتطور هو أصلا خطأ. مع ملاحظة أيضا ان الطفرة ليست اكتساب جينات من العدم.

فالانتخاب الطبيعي كما قلت هو عملية تشبه ما نسميه في أي مصنع بضبط الجودة

Quality control قسم الجودة لا يغير المنتج بل يحافظ على بقاء المنتج بدون تغيير

فهو مسؤوليته الكشف عن أي معيوب وازالته وليس الحفاظ على المعيوب وفناء الاصحاء الأقوياء الغير معيوبين وغير مختلفين. 

أيضا إشكالية في ادعاء ان الانتخاب يساعد في التطور وهو وجود أنواع التي تعتبر عند علماء التطور أصل لم تندثر مثل الذئب الذي يعتبروه أصل الكلاب ومثل الحصان البري ومثل سمكة التكتارلك والثيلاكانس وغيرهم. فالانتخاب كان يجب بناء على كلام دارون يفنيهم ليسود الأكثر تطور ولكن هذا لا يحدث فالانتخاب ليس كما ادعى دارون بل هو عكسه فهو لا يطور بل يمنع ادعاء التطور. هذا ليس كلامي فقط بل أيضا اعتراف أحد علماء التطور 

فيقول ستيفين جولد

كيف يمكن وجود اجناس مميزة يفسر بنظرية التطور.... 

“How could the existence of a distinct species be justified by a theory [evolution] that proclaimed ceaseless change as the most fundamental fact of nature?” 

Stephen Jay Gould, in Natural History, August-September,

أيضا يوجد اجناس لا يوجد فيها تنوع في محتواها الجيني مثل الهندباء dandelion والشيتا cheetah والبندا وغيرهم فكيف التطور أنتج جينات نقية بالانتخاب؟ كنا نتوقع لو كلام الانتخاب والتطور صحيح لكنا وجدنا تنوع

“Genetics of Cheetahs,” Creation Research Society Quarterly, March, pp. 178-179.

فمع التطور نتوقع يوجد أنواع كثيرة جدا بين الاجناس اثناء تطورها متداخلة ولكن هذا غير صحيح فنحن نرى التمييز بين الاجناس ولا نرى على الاطلاق الأنواع المختلطة بين الاجناس المختلفة.

امر اخر وهو ما يقولوا عنه تطور الانسان فالإنسان البدائي يوجد رجلين أحدهم أقوى قليلا والأخر أذكى قليلا. فرص من هي الأفضل؟ اعتقد فرصة الأقوى فهو يستطيع ان يقتل الاخر وأيضا يستطيع ان ينجب أكثر وينتشر ويسود اما الأكثر ذكاء حتى لو نجح بذكائه من ان ينجو بحياته فهو لن ينجب أكثر مثل الأقوى فحتي الانتخاب الطبيعي ضد تطور الانسان البدائي الذي يدعوه.

فأيهم فرصه بقاؤه أفضل بالانتخاب الطبيعي انسان اولي في حجم لوسي نصف قرد ونصف انسان وطوله ثلاث اقدام وحجم مخه مثل الشمبانزي ام جد الغوريلا الذي هو ستة اقدام واضعاف قوة لوسي وأكبر في المخ؟

فحتى بالطبيعة نعرف ان من يجتهد يتقدم على من هو أكثر ذكاء ولا يجتهد. فالنوع السليم بدون طفرة ويجتهد ينتشر على الفرد الذي به طفرة وغير مجتهد حتى لو افترضنا انها طفرة مفيدة.

فيقول نورمان ماكبيث

اعتقد ان جملة الانتخاب الطبيعي هو حشو فارغ. هو لا يصف أي شيء. الأضعف من الناس يموتوا، وكثير من الناس الأقوى أيضا يموتوا ولكن ليس بنفس النسبة. لو قلت هذا الانتخاب الطبيعي، ربما هو ولكن هذا فقط يصف العملية. ولكن العملية ستستمر حتى اخر نبات وحيوان وانسان يموت.

“I think the phrase [natural selection] is utterly empty. It doesn’t describe anything. The weaker people die, a lot of stronger people die too, but not the same percentage. If you want to say that is natural selection, maybe so, but  that’s just describing a process. That process would presumably go on until the last plant, animal and man died out.”

Norman Macbeth, “What’s Wrong with Darwinism

 

بل احيانا بمقاييس الطبيعة وجد ان المراحل الأكثر تطور من الكائنات التي يقولوا عنها أكثر تطور هي اقل ملائمة للطبيعة. فالبكتيريا أقدم الكائنات واقلها تطورا والانسان واحد من أحدث الكائنات وأكثرها تقدما. 

فمثلا من هو أكثر ملائمة للبرودة او الحرارة هل البكتيريا ام الانسان؟ 

البكتيريا بالطبع فهي تتحمل حرارة تميت الانسان وتتحمل برودة ايضا تميت الانسان.

وايضا من هو أكثر تحمل للجوع والعطش هل البكتيريا ام الانسان؟

البكتيريا بالطبع فهي تقدر ان تقاوم الجوع والعطش وان تتحوصل لفترات طويلة أطول بكثير من الانسان.

البكتيريا تتكاثر لا جنسيا وأيضا جنسيا أفضل بكثير جدا جدا من الانسان.

وايضا بناء على فرضية التطور الاكثر انتاج هو الافضل في البقاء فمن هو الاكثر انتاج الانسان ام البكتيريا؟

البكتيريا بالطبع فهي أكثر بكثير من الانسان. 

وغيرها الكثير من المقاييس فبهذا نجد ان فرضيت التطور هي وصلت بنا الي نتائج هي اصلا ضد مبادئ هذه الفرضية او بمعني ادق عكسها تماما.

فالانتخاب الطبيعي هو لإزالة المعيوب ولكن لو بالفعل يعمل ما تدعيه نظرية التطور هو يقلب شجرة التطور راسا على عقب 

فالإنسان الذي مفترض هو بكتيريا تطورت كثيرا هذا ضد مبادئ الانتخاب التي ينادوا بها ولكن العكس هو الأنسب فلو كان الانسان هو الذي تطور وعبر مراحل كثيرة الي ان أصبح بكتيريا لكان هذا أكثر مناسبة لمبدأ النجاة والبقاء والتكاثر الاسرع والمقاومة وملائمة البيئة وغيرها.

ولكن كما يقولوا ان البكتيريا هي اول مراحل التطور فلو كانت فرضية التطور صحيحة كان الكائنات الحية ظلت كلها بكتيريا ولم تتطور الي ما هو أكثر من ذلك لان ذلك هو أكثر كائن حي ملائم للبيئة. 

امر اخر ان التطور يدعي انه خطوة في اتجاه واحد لا ترجع الى الوراء ولكن هذا لا يحدث فأي أنواع تعزل في بيئات مختلفة عندما ترجع معا تتزاوج مره ثانية وتختلط هذا في حد ذاته يدمر أيضا التطور الذي يعتمد على خطوات صغيرة متكررة غير عكسية وهذا لا نراه في الطبيعة بل نرى العكس. 

 

فالانتخاب هو عملية طبيعية ضد فرضية التطور أؤمن ان الله يشرف عليه وهي تحافظ في الحياة البرية للكائنات الحية ان تحافظ على أنفسها من العيوب والتشوهات التي دخلت بسبب الخطية 

 

وفي قرب النهاية اضرب مثال عن الغريزة 

قصة العصفور المغرد

Blackpoll warbler

File:Blackpoll Warbler PJT.JPG

هذا العصفور الذي طوله 15 سم ووزنه 15 جم في هجرته يحدث امر غريب 

هذا العصفور يطير مسافة تقريبا 3862 كم مرتين في السنة 

وهو يبدأ من الاسكا التي يقضي فيها الصيف ويطير منها في رحلته الشتوية التي يبدأها في الخريف مغادرا الاسكا. في رحلة الهجرة الشتوية هو يطير 4 أيام بدون توقف نهار وليل متجه شرقا رغم ان نهاية رحلته هي في أمريكا الجنوبية 

File:Dendroica striata map.svg

فعند طيرانه شرقا ينزل في شرق كندا وشمال انجلترا الجديدة في شمال شرق الولايات المتحدة الامريكية. يبدؤا يأكلوا على قدر المستطاع وينتظروا قليلا ثم يبدؤا يقلعوا فرادى ويطير كل منهم متجها الي اعلا في السماء في وجهة افريقيا ولكن الي طبقات عليا في الهواء رغم انهم يريدوا ان يذهبوا الي أمريكا الجنوبية. ويستمروا في الصعود فرادى حتى يصلوا الي ارتفاع 20000 قدم او ما يوازي ارتفاع 6 كم تقريبا في السماء. بالطبع هذا محير علميا في كثير من الأمور فمثلا 

كيف يستطيعوا ان يحافظوا على درجة حرارة جسمهم في هذه البرودة الشديدة في طبقات الغلاف الجوي العليا 

وكيف يستطيعوا ان يبقوا احياء ويتنفسوا في نسبة الأكسجين المنخفضة هذه الغير كافية للتنفس؟

وكيف يستطيعوا بأجنحتهم الصغيرة ان يطيروا في هواء كثافته قليلة رغم ان طيرانهم يعتمد علي دفع الهواء الي أسفل؟

وكيف يحافظوا الي اتجاههم رغم انه في هذا المجال لا يوجد أي شيء يرشدهم الا النجوم لأنهم حتى يطيروا في مجال مغناطيسي ليس في الاتجاه الصحيح فهم لا يطيروا الي الجنوب مباشره ولكن الي اعلي الي الشرق؟

ولكن الأهم هو الاتي ان هذه الطيور قبل ان تنفذ طاقتها فجأة تغير اتجاهها وتدخل في اتجاه رياح تهب من هذا الارتفاع بسرعة شديدة متجهة الي أمريكا الجنوبية وهذه الرياح لا تهب على ارتفاع منخفض بل تبدأ من الارتفاعات العليا من الغلاف الجوي وتذهب بسرعة شديدة الي أمريكا الجنوبية. وخط السير هذا يوفر وقت ومجهود ضخم لهذه العصافير لان تقريبا أكثر من نصف الرحلة تقضيه محمولة بالرياح التي وصلت اليها في هذا الارتفاع في الغلاف الجوي. 

فالسؤال الأهم من علم هذه الطيور هذا وأرشدها الي هذا الاتجاه؟

هذه الطيور لم ترشدها الطيور الأكبر سنا فهي فقست من بضع شهور فقط في الاسكا وهي تطير في جزء كبير من الرحلة فرادى فلا يرشدها أحد.

ولا نستطيع ان نقول انها بالتطور تعلمت هذا فكيف تجرب ان ترتفع في هذا البرد وقلة الأكسجين لتموت قبل ان تعرف الاتجاه الصحيح تماما وتنتهي المحاولة قبل ان تعرف اتجاه الرياح.

ولو بالغريزة فمن اعطى هذه الغريزة لهذا العصفور الصغير الذي فقس حديثا؟

هذا مثال من الاف الأمثلة على الغريزة التي لا يوجد لها تفسير الا خالق وضع في كائناته هذه الغريزة لتستمر في دورة حياتها.

فقط ادعوا الكل ان يتخلى عن انشغالاته ولو دقائق كل يوم ويتأمل في الطبيعة والكائنات وسيعرف ان الكائنات تشهد لله الخالق. 

امر مهم في الانسان انه يعمل ضد الانتخاب لأنه انسان عاقل به مشاعر لم يخلق من حجارة فيحافظ على الضعفاء والمرضي وذو الاحتياجات الخاصة بسبب طفرات او عيوب جينية وظاهرية ولا يترك الضعفاء في الغابات لتأكله الحيوانات بل لأنه تعلم الاخلاق والمشاعر من الله تعلم المحافظة على الضعفاء وحتى الضعفاء في نظره متساويين. اما من يؤمن بالتطور مثل هتلر وغيرهم يؤمن بإبادة الضعفاء والمرضي وذو الاحتياجات الخاصة لكي يتطور الانسان.

 

والمجد لله دائما